لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-02-15, 05:55 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285245
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: فطووووومة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فطووووومة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فطووووومة المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: رواية ^^ظل السيف^^ للكاتبة/سامية احمد

 

حبيباتى اعتذر جداااااااااااااااااا على التاخير فى التنزيل البارتات لظروف خارجة عن ارادتى وباذن الله هنزل بارتين النهاردة.....


البـــــــــــــــــــــــــ الخامــــــس ـــــــــــــــــــــــــارت

............................................................ ...............


،،،
انطلقت ضحكة ماجنة في أرجاء بيت الأمير عبد الله بن محمد مما جعل وجه عائشة يمتقع وهي تنظر الى روزيلما ابنة رئيس الشرطة الجالسة أمامها تضحك على موقف حدث لها في السوق مع أحد أصحاب الدكاكين وهي تبتاع منه أثواب الحرير
ثم نظرت الى أمها التي لاذت بالصمت و ارتسمت على وجهها ابتسامة مستسلمة متحرجة ، وأسرت في نفسها الدهشة والتعجب من قدرة أمها على تحمل ضيفتيها بصبر عجيب في كل مرة تأتيان لزيارتها الى أن تنتهى تلك الزيارة الثقيلة
إتكأت روزيلما الى ظهر الأريكة الخشبية المزينة بالأرابيسك وأراحت ظهرها الى وسادة حمراء مخملية مريحة و هى تتذوق حبات من العنب وأمامها مائدة كبيرة مملوءة بكل مالذ وطاب من فاكهة طازجة و جافة و عصائر و حلوى
قالت تكمل قصتها التى لم يضحك لها أحد سوى أمها التى تجلس بجوارها و تروح بمروحة قشتالية فاخرة مزينة بحبات صغيرة من اللؤلؤ رغم اعتدال الجو و النسائم اللطيفة التى تزورهم من النوافذ المنتشرة في القاعة : أتاني البائع بكل أنواع الحرير في دكانه و أنا أتحسس كل ثوب ولا يعجبنى , ثم تركته مرتبكا يتعثر ببضاعته التى افترشت أرض الدكان , ثم سقط على وجهه و أنا و صديقاتى نضحك
أطلقت ضحكة أخرى أشد من الأولى و عائشة تهز رأسها تعجبا و ضجرا تحاول أن تستوعب ما المضحك في الأمر!!
قالت أم عبد الرحمن بدهشة : ألم يعجبك أي شيء في الدكان !! عجبا إن دكان أبو خالد يحوي أفضل أنواع الحرير في البلد
حركت شفتيها بغيررضا : لم أجد بغيتي فيه و كان علي العودة إلى القصر قبل غروب الشمس , فلم تعد البلد آمنة ليلا
هتفت أم عبد الرحمن بدهشة : كيف يا بنيتي بلادنا دوماً آمنة
عائشة ساخرة : إن كان هذا هو رأي إبنة رئيس الشرطة , فماذا يمكن أن يقول العامة !!
القت إليها أمها بنظرة تأنيب ، و قالت أم روزيلما باهتمام و هى تعبث بالمروحة التى في يدها : الم يبلغكما الخبر !
انحنت الى الأمام و كأنما ستقول أمرا هاما سيذهلان لسماعه : ألم تسمعا بالمجنون الطليق الذى تبحث عنه الشرطة !!
قالت أم عائشة باهتمام : لا لم نسمع
قالت عائشة : أي مجنون هذا !!
تبادلت روزيلما وأمها نظرات ماكرة بعد أن انتزعتا الاهتمام والترقب الذي كانا يبتغيانه من عائشة وأمها
قالت الضيفة الكبيرة و كأنما ستذيع سرا ذو أهمية كبرى من مصادر عليا : أخبرني زوجي ( رئيس الشرطة ) أن هناك قاتل مجنون طليق في طرقات البلدة و الشرطة تبحث عنه
ثم غمزت لعائشة و هى تخفض صوتها : إنه قاتل شيخك
ظهرعلى وجه عائشة الصدمة من الخبر و قالت بدهشة : ماذا !! من هو؟؟
قالت روزيلما بتلذذ واستمتاع بالنميمة و بإثارة دهشة من حولها : كان خادما للشيخ , قتله و هرب بعدها و اختفى في أزقة البلدة , لكنني واثقة تماما أن والدي سيجده حتما
هبت عائشة قائمة و همت بالإنصراف من المجلس ، فتعجبت الأم من ردة فعلها و هتفت : إلى أين يا ابنتي !!
التفتت إليها و قالت : سأطلب من أخى عبد الرحمن أن يشترى لى بعض الأغراض من السوق , كما سمعت لم تعد البلد أمنة للنساء
قالت روزيلما بدلال : ولم لا تنادينه ليأتى إلى هنا و يسلم علينا!
قالت ببرود وهى ترمي بكل كلمة نحو صوبها الصحيح : لأن شيخي رحمه الله علمه أن يغض بصره عن النساء المتبرجات
رحلت على الفور و تركتها تغلى و الدماء تصعد الى رأسها و خديها من الغيظ
كانت أم عبد الرحمن تتعرق حرجا و نظراتها الحائرة تتردد بين ضيفتيها و ابنتها التي غادرت المكان
..........…………………
هتف عبد الرحمن مستنكراً: خادم الشيخ !!
زجرته بصوت خفيض : اخفض صوتك , لا أريد لأحد أن يسمعنا وخاصة أنيسة
خفض صوته قائلا : لقد رأينا القاتل و قتل أمامنا في الزقاق فما دخل خادم الشيخ بالأمر !!
قالت بحيرة : لا أدرى , و هذا الخادم أنقذنى من يد القاتل , ألقاه بشيئ غريب أسود اللون كالفحم المطحون ، حرق جزء من لثامه و وجهه
عبد الرحمن : إذا فلا يمكن أن يكون القاتل !!
قالت : وجثة القاتل كانت ملقاة فى الزقاق أمامنا , فلم يلقون بالتهمة على خادم الشيخ
قال بأسف : هذا هو خطؤنا الوحيد , كان علينا أن ننتظر حتى تأتي الشرطة و ترى الجثة .
قالت : إذا لتركت الشرطة الجثة و القاتل و أمسكت بالفارس الأسود لتكشف عنه شخصيته , لقد كان له معهم صولات وجولات , لا شك أنهم يريدون الانتقام منه
قال ساخرا : الازلت تصدقين أساطير الطفولة التي كانت أمي تحكيها لك
التفتت اليه و قالت بتحذير : ليست أساطير بل هى الحقيقة , الفارس الأسود كان موجود و الشرطة كانت تطارده و تبذل غاية جهدها فى الإمساك به , هناك ثأر بينه و بين رئيس الشرطة وهو رجل سمج , تماما كابنته و إذا ما عرف بوجود الفارس الأسود فلن يهدأ حتى يمسك به .
قال يغيظها : يالعقلك الطفولي العاشق لتلك الأسطورة؟
هتفت محذرة : عبد الرحمن, اياك ان تسخر من هذا الأمر أبدا
وضع يده على فمه بطريقة مضحكة
فقالت بجدية متجاوزة أسلوبه المرح : بالتأكيد سيخشى ان يدور الزمن دورته و تعود أيام الفارس الأسود الذي حير الشرطة و أرعب الجواسيس و هز هيبة الأمراء وعجز الجميع عن كشف هويته
قال ساخرا : كنت تتمنين الزواج منه و أنت طفلة من كثرة ما حكت لك أمي حكاياته و مغامراته , و... أساطيره
نظرت له شذرا
فقال ضاحكا : حسنا سأكف عن ذلك , لكني لا أستطيع أن أصدق أنه كان يوما موجود الا في الأساطير و حكايات الأطفال
بطل اخترعه العامة ليتغلبوا به على شعورهم بالهزيمة , هم في حاجة لبطل يدافع عنهم , وإن لم يكن حقيقيا
هتفت بعناد: بل هو حقيقي و إياك أن تنطق بهذا الكلام ثانية
قال متغاضيا عن غضبها : حسنا علينا ان نعترف بخطئنا في ترك الجثة و هروبنا من المكان فقد اختفت ولم تعثر عليها الشرطة
قالت : بالتأكيد له شركاء هم من أخفوا جثته , ولكن لم تتهم الشرطة بهلول!!
لقد اختفى بعد موت الشيخ ولم يره احد
عبد الرحمن : كالعادة , اراد رئيس الشرطة مجرم لجريمة غامضة يلح عليه الجميع لحلها , و ينتظروا القصاص من مرتكبها , لا شك أنه تعرض لضغوط كبيرة من الأمراء ليجد القاتل فلم يجد أسهل من الصاق الجريمة ببهلول المجنون
قالت بضيق : بالتأكيد , فهو لن يستطيع الدفاع عن نفسه ولا اثبات براءته
علينا ان نصل اليه قبلهم
هتف بدهشة: ومالنا وماله!!
قالت : لأنه لا أحد سوانا يعرف أن بهلول بريء لم يرتكب جرما, ولأنني أحمل له جميل انقاذي من القاتل
أكملت بإصرار لا يحتمل النقاش : سنخرج الليلة نجوب البلد بحثا عنه
....................................
في أحد الأحياء الفقيرة والتي تمتلئ بالبيوت الفقيرة المتلاصقة, وفي داخل زقاق ضيق يتلوى كالثعبان , تراصت بجوار جدار بيت قديم بضعة براميل خشبية كبيرة تستخدم لجمع القمامة
وعلى ضوء مصباح خافت يشق بصعوبة ظلام الزقاق , لاح شبح أسود في هيئة انسان ضخم الرأس يتحرك في الظلام ويتنقل بين البراميل
أمسك برميل كبير وانحنى فوقه وكأنه يفتش فيه وأخذ يميل بجسده حتى سقط بداخله وارتفع ساقيه لأعلى وأخذ يحركهما في كل اتجاه ويقاوم بصعوبة للخلاص من البرميل حتى اختفى كله بداخله
وصوت منادي البلدة الجهوري يصدح في الأرجاء قادما من الشارع الكبير في آخر مدخل الزقاق الضيق وهو يقول : (يا أهالي البلدة , بأمر رئيس الشرطة , القبض على المدعو بهلول المجنون قاتل الشيخ أبا الحسن حيا أو ميتا لحماية البلاد والعباد والممتلكات منه , وعلى من يجده أن يدل الشرطة عن مكانه)
أخذ المنادي يكرر نداءه ليسمعه الجميع , حتى مر من أمام مدخل الزقاق وتجاوزه
كان صوت المنادي يبتعد ، والبرميل يهتز بشدة ويتمايل حتى سقط على جانبه وخرج منه ذلك الشبح زحفا وجلس بجواره مقرفصا رجليه والقمامة والفضلات تغطيه من شعر رأسه الأشعث حتى أصابع قدميه
اتسعت عيناه بشدة ولاح بياضهما على أضواء المشاعل الخافته البعيدة وهو يحدق في الظلام بجنون ويبتسم .
قال بصوت منخفض : بهلول المجنون قتل الشيخ ، بهلول المجنون ، هي هي هي , أمسكو بهلول المجنون القاتل هاهاهاهاه
أخذ يطلق ضحكات مجنونة ويقفز كالقرد على ركبتيه عدة مرات ثم انطلق يجري وهو يضحك ويقفز حافي القدمين في الزقاق المظلم
لكنه سمع صوت أقدام كثيرة قادمة من مدخل الزقاق فتجمد في مكانه وكسا الخوف ملامحه
................................................
تراجع بخطوات مرتبكة , ثم جرى الى آخر الزقاق , لكنه توقف ثانية عندما سمع صوت أقدام لعدة أشخاص يدخلون الزقاق ويقتربون من المكان الذي يقف فيه
تراجع بسرعة الى وسط الزقاق وأخذ ينظر الى الجهتين برعب لا يدري الى أين يذهب
التصق بجدار بيت قديم من طابق واحد وانكمش خائفا, ثم قفز داخل برميل القمامة المجاور لباب البيت واختفى بداخله
وصل الى المكان أولا مجموعة من عصابة القتلة هدفهم الوصول لبهلول وقتله قبل أن تمسك به الشرطة بأمر من الأمير حتى يدفن كل أثر للجريمة
لكنهم وجدوا أنفسهم أمام كتيبة الشرطة القادمة من مدخل الزقاق
فظنوا أن الشرطة تلاحقهم ولم يجدوا فرصة للتراجع والخروج من الزقاق
فاشتبكوا مع الشرطة في معركة شديدة
ولم يهتموا لذلك الشاب الذي كان مارا في الطريق فسمع ضجيجا عاليا وأصوات صليل قادمة من داخل الزقاق فأتى مسرعا ليستكشف ما الذي يحدث
وكان هو يوسف يبحث عن بهلول , فوقف مكانه يراقب ما يحدث دون أن يتدخل
وفي خضم المعركة لم يلحظ أحد من المتطاحنيين في الزقاق أن البرميل المجاور لباب البيت يتحرك ويرتفع عن الأرض
وأخذ يعلو ببطء وكأنه يطير , حتى وصل الى سطح البيت
كانت عائشة وعبد الرحمن فوق سطح البيت يسحبون الحبل الذي ربطوا به البرميل بعد أن رأوا بهلول يختبئ فيه
وعندما أمسكوا بالبرميل ساعدوا بهلول على الخروج منه
لكن أحد اللصوص رفع رأسه الى أعلى ولمحهم فصرخ : انه يهرب
توقف الجميع عن القتال ونظروا الى أعلى
جرى الثلاثة عبد الرحمن وبهلول وعائشة فوق سطح البيت باتجاه البيت المجاور له
فجرت العصابة والشرطة في نفس الاتجاه تتبعهم على الأرض
لكن يوسف فكر قليلا وأدرك أنه من المستحيل فعليا اللحاق بهم وهم يتنقلون من سطح بيت الى آخر وهو على الأرض
فقرر استخدام نفس طريقتهم , فتسلق الجدار بخفة حتى وصل الى السطح وتبع الثلاثة قفزا من سطح بيت لآخر
وبدأت المسافة بينه وبينهم تتضاءل بسبب بطء بهلول الذي كان أحيانا يتعثر
نجح عبد الرحمن وعائشة في ابعاد بهلول عن الشرطة وعصابة القتلة , وعجزوا عن تتبعهم بعد أن استطاعوا الابتعاد عن المنطقة بمسافة كبيرة
وقف الثلاثة على سطح أحد البيوت يلتقطون أنفاسهم من طول الركض والقفز
لكن يوسف برز لهم فجأة واستل سيفه مهددا
هتف عبد الرحمن : أنت مجددا!!
قال لعبد الرحمن : هذه المرة لا حاجة لي عندكما , حاجتي عند من قتل شيخي
أشار بالسيف نحو بهلول , هتفت عائشة بصوت خشن : قاتل الشيخ!! ألا تستطيع التمييز!! انه مجنون
قال بعناد : بل هو مخادع كبير يتظاهر بالجنون حتى لا يعاقب فإما أن تخلوا بيني وبينه أو أقاتلكما لأصل اليه
انكمش بهلول على نفسه بخوف وتراجع مبتعدا
واعترض عبد الرحمن وعائشة طريق يوسف اليه وقالت عائشة : هو لم يقتل الشيخ , وعليك ..
قاطعها قائلا بحزم : اذا لم تتركا لي الخيار
هاجمهما بسيفه , فتصديا له , ودارت معركة سريعة بينه وبين عائشة فوق سطح البيت
هتف عبد الرحمن فجأة : علام تتقاتلان!!
توقفا لحظة ونظرا اليه , فقال بضجر : لقد هرب بهلول
نظر يوسف حيث يشير عبد الرحمن فرأى بهلول قد قفز الى سطح البيت المجاور , فاندفع يتبعه بحماس
فوضعت عائشة ساقها في طريقه , فتعثر يوسف بها وسقط على وجهه
تركته وانطلقت خلف أخيها الذي سبقها بالقفز للبيت المجاور
لحقا ببهلول وهبط الثلاثة من سطح الدار على السلم الى الأرض
وخرجوا من باب البيت الى أحد الأزقة
لكن مفاجأة قوية أوقفتهم
فقد وجدوا في الزقاق ثلاثة من الفرسان ضخام الجسم ملابسهم يرتسم عليها صليب كبير ويغطي وجوههم قناع من البرونز يخفي ملامحهم ويمنحهم مظهرا غامضا مخيفا , كانوا يقفون في الزقاق وانتبهوا لهم بمجرد أن رأوهم وكأنهم في انتظارهم
تراجع بهلول خلف عبد الرحمن وعائشة وهو يئن رعبا وتقدم الفرسان منهم
وصل يوسف في تلك اللحظة وفوجئ بالمشهد العجيب
لكنه لم يتردد لحظة وانخرط مع عائشة وعبد الرحمن في قتال الفرسان الثلاثة
كان القتال ضاريا والفرسان شديدوا البأس
عائشة تقاوم بصعوبة وتقفز بخفة أمام خصمها لكي لا يطالها سيفه
وعبد الرحمن يستغل قصر قامته أمام خصمه ويحاول اصابته في أسفل جسمه
أما يوسف فقد كان يبادل خصمه ضربة بضربة وبأس ببأس والمعركة بينهما متعادلة
لكن فجأة دوت فرقعة هائلة في المكان , وانتشر دخان أخضر اللون
وكثيف للغاية أصاب كل من في المكان بالسعال الشديد وانعدام الرؤية للحظات
وعندما انزاحت ستائر الدخان الكثيف أدرك الجميع أن بهلول لم يعد له أي أثر
..............................................

يتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبع باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور فطووووومة   رد مع اقتباس
قديم 21-02-15, 06:42 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285245
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: فطووووومة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فطووووومة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فطووووومة المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: رواية ^^ظل السيف^^ للكاتبة/سامية احمد

 

ربى يعافيكى يا قمر
وشكرااا على اهتمامك حبيبتى ميمى ربنا يكرمك يارب

 
 

 

عرض البوم صور فطووووومة   رد مع اقتباس
قديم 21-02-15, 06:48 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285245
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: فطووووومة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فطووووومة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فطووووومة المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: رواية ^^ظل السيف^^ للكاتبة/سامية احمد

 

البــــــــــــــــــــــــــــــــــ السادس ــــــــــــــــــــــــــــــارت
............................................................ ..........................


،،،
هب رئيس الشرطة من مكانه وهتف بذهول : الفارس الأسود!! هل عاد من جديد!
وكيف عجزتم عن الامساك به!!
قائد الكتيبة : لقد استطاع الهرب ومعه المجنون وشخص ثالث عن طريق القفز عبر أسطح البيوت
هتف بغضب : وأين كُنتُم ؟؟
ابتلع ريقه بتوتر : كنّا نطاردهم في الأزقة وبين البيوت ، لكنهم نجحوا في الهرب
ضرب كفا بكف وهتف : يا لكم من أغبياء ، كلكم أغبياء
في المرة السابقة ظننت الناس يبالغون ، يحاولون احياء أسطورة البطل المجاهد في عراك الشوارع ، وفي الغالب لن يخرج عن كونه فتى موتور يريد أن يقلد الفارس الأسود الذي استمع الى حكاياته من هنا أو من هناك
لكنه عاد ، عاد بالفعل ، عاد من جديد
يا لها من أيام نحسات
تجمد لحظة ثم التفت الى قائد الكتيبة وتساءل : ولكن ، ما علاقته بالخادم المجنون!! ولماذا يسعى لحمايته وتهريبه من الشرطة!! ومن هو ثالثهم ؟
رد بحيرة : لا أدري سيدي
غلبه توتره فانفعل : عليك أن تقلب البلدة كلها بحثا عنه
أريده هنا مكبلا في أغلاله
قال بحيرة : من منهما سيدي؟
صرخ غاضبا : المجنون يا أحمق ، هل أوهمك غباؤك بغير ذلك!!
أتظن أنك تستطيع الامساك بالفارس الأسود!
تمالك نفسه وازدرد ريقه ثم قال : فلننه قصة المجنون أولا , ثم نبحث بعد ذلك عن الفارس الأسود
............................................................ .....
في غرفته الفخمة الضخمة في قصره الكبير القريب من الكنيسة المشيدة في القلعة
كان ريموند يرتدي أفخر ثيابه وأكثرها أناقة أمام مرآة كبيرة تعكس صورته الطولية من غطاء رأسه وحتى حذاؤه
أشار الى خادمه الرفيع الأسمر ذو العيون الواسعة والخد الهضيم بطرف بنانه , ففهم على الفور ما يريده سيده دون حاجة للكلام فقد كان الخادم أصم أبكم لا يجيد في الحياة سوى إطاعة سيده وخدمته في قصره
فتح الخادم علبة ضخمة تمتلئ بالحلي الذهبية , وأحضر لسيده صليب كبير من الذهب الخالص معلق في سلسلة ذهبية, تناوله سيده و ارتداه حول عنقه بعناية كبيرة وتأمل مظهره بمزيج من الفخر والغرور, ثم أشار الى خادمه ثانية , فأسرع بإحضار أفضل عطوره وأخذ ينثر قطرات العطر على رأس سيده وملابسه بعناية فائقة كما تعود من سنوات
خرج ريموند من قصره على فرسه الصهباء في موكب هائل من أهله وحاشيته يجوب الطرقات , وتجمع الناس من كل مكان كبيرهم وصغيرهم يشاهدون الموكب الذي يتكرر كثيرا وكأنما يتعمد ريموند أن يشاهده سكان القلعة من المدجنين وهو في أوج قوته واستعلائه وهو ذاهب للصلاة في الكنيسة
اقترب من الكنيسة ورفع رأسه يتأمل برجها العالي , وأخذت تغزو رأسه صور المعركة الضارية التي دارت في هذا المكان من سنوات , جدران البرج العالي الذي كان يوما مئذنة عظيمة تؤذن خمس مرات كل يوم وعليها آثار قديمة لدماء المجاهدين الذين قاوموا ببسالة حتى آخر فرد فيهم اقتحام كتيبة الشهاب الصاعق ـ يوم أن كان قائدا لها ـ للمسجد
كانت تلك الدماء القديمة على المئذنة تذكره دوما بعجزه عن الاستيلاء على المسجد الا بعد أن قتل كل من كان يدافع عنه
وكان يوم اقتحامه للمسجد يوم انتصاره الحقيقي على حامية القلعة وأميرها المقاتل الصنديد
وكان أول ما فعله بعد أن سحق أعداؤه وأخضع كل سكان القلعة لطاعته أن دخل الى المسجد وأمر بتعليق الأجراس الضخمة في مئذنته , وملأ قاعاته بالتماثيل والصلبان
رفع رأسه باستعلاء وفخر وهو يعبر البوابة الضخمة للمسجد الذي تحول الى كنيسة واستعادت روحه نشوة الشعور بالنصر ..
لم يستطع ريموند اكمال صلاته , فقد جاءه رسول من غرناطة يخبره بفشل الكتيبة التي أرسلها للإمساك ببهلول
انطلق ريموند من فوره الى القلعة للقاء الرسول القادم من غرناطة واستدعى أعوانه ومستشاريه
دخل الى القاعة الكبرى واجتمع بمستشاريه واستمع الى الرسول الذي حكى له كل ما حدث
قال ريموند بعد تفكير : الفارس الأسود!!
التفت الى مستشاريه متسائلا : أظنني سمعت عنه قبلا
قال أحد المستشارين : كان يتتبع رجالنا في غرناطة من سنوات وقتل أفضل جواسيسنا هناك
ريموند : كان هذا قبل أن أتولى امارة القلعة .. أليس كذلك؟
ومن يكون ذلك الفارس الأسود!!
أجابه آخر : لا أحد يعرفه , ظهر فجأة بعد اتفاقية الهدنة , واختفى فجأة دون أن نكتشف فيم ظهر ولا فيم اختفى
ريموند : اذا فهل ظهر من جديد؟؟
قال آخر : ربما ليس هو . قد يكون شاب متحمس يحاول تقليده
أسند ظهره لظهر مقعده وابتسم ساخرا : اذا فهناك من يريد احياء أسطورة قديمة تروى ظمأه لنصر وان كان زائفا
فكر لحظات ثم قال : أرسل لكتيبة الشهاب الصاعق أن تقطع البلد بحثا عن بهلول , وشدد عليهم أن يأتوا به حيا
أفهمت , أريده حيا
قال أحدهم : ولكن , أين يمكن أن يجدوه؟
ريموند : فليبحثوا أولا في الأماكن التي كان يتواجد فيها قبل أن يقتل الشيخ
قال أحد المستشارين : وماذا عن الفارس الأسود!!
قال هازئا : الفارس الأسود , فليرسلوا الى برأسه
............................................
ظل عبد الرحمن وعائشة يبحثان في الأزقة والطرقات عن بهلول يومان متتاليان
عبد الرحمن : وكأننا نبحث عن ابرة في كومة من القش!!
كان بين أيدينا , وكنا في غنى عن هذا العذاب
عائشة بحيرة : كيف نعثر عليه في ذلك البلد الكبير!!
قال بسخرية مغتاظة : علينا أن نفكر كالمجانين لنعرف الى أين ذهب
قالت ساخرة : ها يا ذكي , قل لي ماذا كنت ستفعل لو كنت مجنونا مطاردا في بلدة كبلدتنا تلك؟
قال مازحا : كنت سأعود الى البيت
ضحكت قائلة : أهذا عقلك!! بالتأكيد سيكون هذا هو أول مكان تبحث فيه الشرطة
قال ضاحكا : أنا أفكر بعقل المجانين, مطارد مجنون , الى أين يمكن أن يتجه الا الى البيت؟؟
أخذت تفكر في كلماته, ثم قالت بشرود : البيت!!
..........................................
تحت جنح الليل, وبعيدا عن أعين الشرطة , تسلل عبد الرحمن وعائشة الى بيت الشيخ الراحل أبو الحسن
دفعت الباب ببطء فأصدر صريرا , نظرا في الخارج واطمئنا الى أنه لا أحد في المنطقة
كان البيت مظلما باردا خاويا , تأملته عائشة بحسرة , وملأ الشجن نفسها حزنا على المكان الذي تلقت فيه العلم وعلى صاحبه الذي كانت تعتبره في مقام الأب
انتفض عبد الرحمن فزعا واستل سيفه بسرعة البرق عندما ظهر شبح أسود أمامه في الظلام
طعنه بقوة فسقط الشبح على جانبه محدثا جلبة كبيرة
أخذ يلهث من المفاجأة ويبتلع ريقه , وقالت عائشة : ما هذا!!
قال : لا أدري, ولكنه ليس بشرا, ربما دمية على هيئة انسان أو تمثال
تقدما ببطء , ولم ينتبه عبد الرحمن لتحرك الأرض من تحت قدمه
وفجأة .. سمعا صوتا في الظلام من جهة اليسار , فجذبت عائشة عبد الرحمن من رقبته بقوة , فخفض رأسه واستطاعت انقاذه بصعوبة من شيء ما عبر في لمح البصر فوق رأسه وغرز في الحائط
اقتربت من الحائط وتمعنت في ذلك الشيء المغروز فيه وقالت : انه بلطة حطاب
قال : عجبا!! هل البيت مفخخ؟ من يقوم بتلك الأفاعيل؟ أيمكن أن يكون بهلول؟
قالت : ربما , لا أستبعد ذلك , علينا الحذر
أشهرت سيفها وتقدمت بخطوات حذره , مرت بين عمودين , ولم تشعر بالخيط الرفيع المربوط بينهما وهو يحتك بالسيف وينقطع بلا صوت, فسقطت فوق رأسها شبكة صغيرة من الخيوط الرفيعة , تمزقت على الفور واندفعت منها عناكب كثيرة وحشرات تجري فوق رأسها وجسدها
صرخت فزعا وأخذت تقفز وتنفض الحشرات عن رأسها وجسدها
ألقت بجسدها على الأرض وأخذت تتدحرج يمينا ويسارا لتتخلص من بقايا الحشرات على ملابسها
انفجر عبد الرحمن ضاحكا من منظرها , فهبت قائمة وهتفت غاضبة : بدأت أفقد صبري
قال وهو يقاوم الضحك بصعوبة : لم يعد لدي شك أن من فعل هذا هو بهلول المجنون
قالت غاضبة : فقط , تقع يدي عليه وسترى ما سأفعله به
المهم أن نحترس ونحن نبحث عنه
قال : اذا فأنت مصرة على البحث عنه بنفسك في سائر البيت وتلقي كل الأفخاخ على رأسك والسقوط في كل المصائد التي وضعها لمن يقتحم البيت
قالت : ألديك حل آخر؟؟
قال ببساطة : بالتأكيد , فلنناديه
قالت هازئة : يبدو أنك تقمصت شخصيته بالفعل
وهل تعتقد بذكائك المتقد أنه سيأتي الينا بمجرد أن ننادي (يا بهلول, نحن أصدقاء الشيخ , اظهر وبان عليك الأمان)
سمعا صوت مزلاج يفتح وصرير باب يتحرك , وتسلل ضوء للردهة قادم من احدى الغرف
اتسعت حدقتاهما وحملقا بذهول في بهلول الذي ظهر من خلف باب الغرفة , وهمس عبد الرحمن بدهشة : انه هو!!
لمحا على وجهه علامات الخوف وبدأ القلق يتسلل لقلب عائشة عندما رأت شبح رجل يقف بجوار بهلول
همس عبد الرحمن لأخته : يبدو أننا لسنا أول من فكر بعقلية المجانين
قالت عندما بدأت تظهر ملامح الرجل في الضوء القادم من الغرفة : وكذلك لسنا أول من نجح بتجاوز الأفخاخ والمصائد
بالتأكيد لن ينجح في ذلك سوى شخص يعرف الشيخ جيدا ويعرف هذا البيت
ابتسم عبد الرحمن قائلا : لا أحد سواه , ذلك الذي يعترض طريقنا في كل خطوة نخطوها
تقدم يوسف في الردهة وهو يدفع بهلول أمامه , فوقف الاثنان أمامه , وقال يوسف : جيد أن أتيتما الآن
فلتشرحا لي الأمر قبل أن اجز رأسه بسيفي
عبد الرحمن : ولم لم تسأله مباشرة؟
يوسف : يتظاهر بالجنون
قالت عائشة بصوت غليظ من خلف لثامها الأسود : ولماذا لا تصدق أنه مجنون بالفعل؟!
قال : لأن الأمر لم يعد قاصرا فقط على القتل , بل أصبح شديد الخطورة
تساءلت عائشة بدهشة : ماذا تعني؟
قال : لأن هذا الذي تنعتانه بالجنون على علاقة مريبة بفرسان القلعة , قد يكون جاسوس , وقد يكونون هم من دفعوا له لقتل الشيخ
عبد الرحمن : وما الذي يجعلك واثق الى هذه الدرجة ؟
قال : لأن فرسان القلعة يريدونه حيا, كانت لديهم فرصة كبيرة لقتله لو أرادوا, لكنهم يريدونه حيا
فكيف يمكن تفسير ذلك الا بأنه جاسوس!!
أسكتهما رد يوسف وجعلهما يفكران مليا في الأمر
لكن عائشة قالت : لا , ليس هو من قتل الشيخ
يوسف : وما الذي يجعلك متأكدا ولم يكن موجود في المكان سوى ابنة الأمير
أخذت عائشة تعمل عقلها بسرعة محاولة ايجاد مخرج أو اجابة مقنعة , لكن عبد الرحمن سبقها بقوله : هي من أخبرتنا
نظر له يوسف باهتمام وصمتت عائشة مترقبة ما سيقول فقال : كنا هناك قبلك وسألناها , ويمكنك أن تسألها بنفسك
كاد قلب عائشة أن يتوقف وهي تنتظر من أخيها أن يكشف سرها أمام يوسف
لكنه صمت
وقال يوسف بحيرة : ولكن , ما علاقته بفرسان القلعة؟
قالت : هل تعرف من أى جماعة دينية هم؟؟
قال : أظنهم منشقين من جماعة فرسان قلعة رباح أو فرسان القنطرة , لست متأكدا
لكنهم اتخذوا من القلعة مقرا لهم واقتطعهم ملك قشتالة مساحات شاسعة من الأراضي حول القلعة مكافأة لهم على بأسهم وقوتهم وحماسهم في خوض الحروب ضد الممالك الاسلامية تحت امرته وانتصاراتهم المتلاحقة واسقاط الكثير من الحصون والقواعد الاسلامية
قالت : وما الذي يريدونه من بهلول؟؟
رفع سيفه مهددا بهلول الذي انكمش على نفسه بخوف : هذا هو ما كنت أحاول استخراجه منه قبل وصولكما
فجأة انفتحت أبواب البيت بدوي مرعب واقتحم البيت مجموعة من فرسان القلعة بأقنعتهم البرونزية وملابسهم الحمراء المطرزة بعلامة جماعة فرسان القلعة
حصرهم يوسف بسرعة فوجدهم عشرة
انتشروا في المكان وحاصروا كل من فيه
تراجع الثلاثة للخلف وضموا على بعضهم البعض ورفعوا سيوفهم لأعلى بتحفز
أما بهلول فقد انبطح أرضا وأخذ يزحف على بطنه حتى اختبأ خلف أحد الأعمدة
تقدم أحد الفرسان ووقف في وسط الردهة وأخذ يدور برأسه وكأنما يبحث عن شيء ما
نظر نحو العمود الذي يختبئ خلفه بهلول , ثم أشار برأسه اشارة فهمها فرسانه واتجه أربعة منهم نحوه وانتزعوه من خلف العمود وهو يصرخ فزعا وأخذوه للخارج
هز الفارس رأسه مجددا للفرسان المتبقين في المكان
فتقدموا نحو يوسف وعائشة وعبد الرحمن في تشكيل نصف دائرة يضيقون الخناق حولهم
همس يوسف لهما : لو تفرقنا فسيصطادوننا , فلنحمي ظهور بعضنا البعض
أعطى كل منهم ظهره للآخر مشكلين شبه دائرة وجوههم لخارجها
والفرسان الستة يتقدمون منهم وينتشرون حولهم في دائرة واسعة
همس لهما يوسف : استعدا
مرت لحظات حذرة متوترة , والفرسان الستة يتقدمون مضيقين الدائرة حول الثلاثة
صرخ يوسف فجأة : هجوم
كانت لهم الضربة الأولى , لكن الفرسان صدوا ضرباتهم بمهارة فائقة وهاجموا الثلاثة
ودارت رحى معركة حامية , وكان من نصيب كل واحد منهم اثنان من الفرسان يهاجمانه بضراوة
كادت رأس عبد الرحمن أن تشق نصفين بضربة قوية من أحد الفرسان, لكنه تفاداها بصعوبة شديدة
ونال يوسف ضربة قوية في ساقه من أحد خصميه وهو مشغول بصد الآخر فجرت دماؤه
وسقطت عائشة على الأرض وكادت أن تفقد رأسها لولا أن صد يوسف السيف عنها في اللحظة الأخيرة , مما منحها فرصة للوقوف على أقدامها بسرعة وصد ضربات خصمها والانخراط في نزال الآخر
ازداد الوضع سوءا وبدأت سيوف الفرسان تجد طريقها نحو أجساد الثلاثة ودماؤهم تسيل من جراحهم المتعددة
وشبح الهزيمة يقترب بسرعة والموت يحوم فوق الرؤوس
لكن صرخة هائلة مرعبة دوت في المكان جعلت القتال يتوقف للحظة
وانشقت الأرض عن شبح ضخم متشح بالسواد من رأسه حتى أطراف قدميه يقفز في الهواء دورة رأسية كاملة وتستقر قدماه على الأرض واستل سيفا ضخما حادا
تعلقت عيون الجميع بذلك الغريب الذي اقتحم المكان , واتسعت عينا عائشة بانبهار وهمست : الفارس الأسود!!
عقد عبد الرحمن حاجبيه وقال بذهول : انه حقيقي!!
وأخذ يوسف يراقب الموقف بتوتر وهو يقلب عيناه بين عائشة وهي في زي الفارس الأسود وذلك الذي اقتحم المكان
استحوذ الفارس الأسود على انتباه الفرسان الستة مما أعطى فرصة للثلاثة للملمة شتاتهم والوقوف على أقدامهم والقبض على سيوفهم
تقدم الفرسان نحوه متحفزين بسيوفهم
فأطلق صرخة مهولة كالرعد وهجم نحوهم هجمة شرسة
........................................


يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع باذن الله

 
 

 

عرض البوم صور فطووووومة   رد مع اقتباس
قديم 03-03-15, 07:27 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285245
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: فطووووومة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فطووووومة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فطووووومة المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: رواية ^^ظل السيف^^ للكاتبة/سامية احمد

 

البــــــــــــــــــــــــــ السابع ــــــــــــــــــــــــــارت
............................................................ .....


في بيت الشيخ أبو الحسن
دار رئيس الشرطة في البهو الكبير وأخذ يتفحص الدماء التي ملأت المكان والجثث التي افترشت الأرض على ضوء المشاعل التي يحملها أفراد الشرطة الذين وصلوا الى المكان في وقت متأخر من الليل
رفع رأسه وتفحص المكان من حوله وقال ببطء : لقد دارت في هذا المكان معركة رهيبة
عاد أفراد الشرطة الذين أرسلهم لتفتيش البيت وحجراته وقاعاته , وقال أحدهم : لا أحد في البيت , وكل شيء في مكانه , ولا قتلى ولا أثر لقتال في بقية الحجرات
قال مفكرا : اذا فالمعركة دارت فقط في هذا البهو
التفت لمعاونه وقال : معركة هائلة دارت في هذا المكان بين فرسان القلعة وأشخاص مجهولين!!
قال المعاون : لا شك أنه الفارس الأسود
التفت اليه رئيس الشرطة : لم أنت متيقن لهذه الدرجة!!
أشار الى الست جثث التي افترشت الأرض أمامه وقال : ومن غيره يمكن أن يقتل هذا العدد من فرسان القلعة !!
كما أنه استطاع تهريب بهلول من بين أيدينا
تذكر من أتى خصيصا الى هنا للبحث عنه فقال : بهلول, ترى الى أين ذهب هذه المرة!! وما علاقته بفرسان القلعة؟!
ظل صامتا يفكر فيما آلت اليه الأمور, ثم التفت الى معاونه وافتر ثغره عن ابتسامة ماكرة : لكل مشكلة حل ان أجدنا اعمال عقلنا
هذا البهلول ظهر لنا بوضوح أنه جاسوس لفرسان القلعة, أرسلوه الى غرناطة ليتجسس على الشيخ , ثم يقتله حينما تأتيه الأوامر
قال المعاون وكأنه لا يصدق : وما الذي أتى بهم الى هنا؟ ومن قتلهم؟!
أضاءت حدقتيه نظرات العبقرية : أتوا لاستعادة جاسوسهم بعد أن أدى مهمته وتخلص من الشيخ
لكن بعض العامة وأهل البلد رأوهم وهم يقتحمون البيت فأبلغوا الشرطة التي أرسلت كتيبة قوية للتعامل معهم
هز رأسه بعدم اقتناع وقال بلهجة تشكيك : ومن سيصدق تلك الرواية!!
أعتقد أن قصة عودة الفارس الأسود ستكون أكثر اقناعا
زجره بغضب : أيها الغبي , عن أى فارس أسود تتحدث؟
تريدني أن أعلن للعامة أن الفارس الأسود قتل ستة من فرسان القلعة!
أتدرى ما الذي يمكن أن يفعله ذلك الخبر بهم!!
ذلك الفارس الأسود اللعين مجرد أسطورة , ويجب أن يبقى كذلك
لقد استغرق الأمر سنوات لنقنع الناس بذلك
قال باستسلام : وكيف سنقنعهم بتلك القصة؟؟
قال بثقة : سيصدقون, أى شيء سنقوله لهم
سيصدقوه , كما كانوا يفعلون دائما
سيصدقون لأنهم يريدون ذلك
هز المعاون رأسه بغير اقتناع , لكنه اعتصم بالصمت بعد أن أدرك أن الكلام لا فائدة منه
.................................
كانت الشمس تنثر أشعتها الحمراء الوليدة بحنان على القفار الشاسعة , والعاديات تضرب الأرض بأقدامها القوية في سباق طويل نحو القلعة
تحمل فوقها عائشة وعبد الرحمن بعد أن عقدا العزم على انقاذ بهلول من القلعة
كانت عائشة مستغرقة في التفكير في الفارس الأسود الذي ظهر أمس أمام ناظريها
اذا فهو لم يكن أسطورة من الأساطير ولا حكاية من الحكايات كما يدعي الناس
هو حقيقي ..
رأته رأي العين
الفارس البطل الذي ينصر العقيدة والدين
خادم الضعفاء ومجير المقهورين
عاشت عمرها كله تحلم به , ليس هذا فحسب , بل اتخذته مثلا وقدوة , وحققت رغبتها فعليا بتقليده
لم تكن تهتم لسخرية الجميع من أحلامها وهي طفلة
ولا بابتسامة أبيها الساخرة عندما تصرح أمامه بأنها لن تتزوج عندما تكبر الا من الفارس الأسود
ولا لمحاولات أمها الدائمة لإقناعها بأنه شخصية خيالية
ذلك ما كان يدور أيضا في عقل عبد الرحمن , لقد كان يسخر من أخته دوما عندما تتحدث عن الفارس الأسود ويحاول أن يقنعها بأنه غير موجود الا في الأساطير
لكنها كانت تثور عليه
والآن هو واقع وحقيقة عاينها بنفسه
بل انه أنقذهم من الموت المحقق على يد فرسان القلعة
وعلى نفس الطريق خرج يوسف من غرناطة متجها الى القلعة , لا يدرى بمن سبقاه على نفس الطريق
كان يسابق الريح ليصل الى القلعة وعقله منشغل بسؤال : كيف تبدل الأمر على هذا النحو!!
كيف اصبح يقاتل في فريق الفارس الأسود بعد أن كان يقاتله
ولكن عندما يتعلق الأمر بفرسان القلعة فالقتال لا يكون الا في صف أبناء العقيدة والدين
هو أكثر من يعلم بخطورة تلك المنظمة , هكذا علمه شيخه
ورأى كيف هم كالسوس ينخر في بلاد المسلمين
وان تمكنوا منهم لا يرقبوا فيهم الا ولا ذمة
وكيف استباحوا غرناطة بعد اتفاقية الخزي والعار , يفعلون فيها ما بدا لهم دون أن يوقفهم أحد أو يردعهم رادع
لم يؤمن يوما بالأساطير ولا الحكايات , لذلك هو متأكد أن الفارس الأسود ما هو الا بطل أسطوري خرج من خيال العامة والمستضعفين
وما جعله يتيقن من ذلك بالأمس هو وجود فارسين لا فارس واحد
ولا زال متمسكا باعتقاده بأن لا أسهل من أن يحول أحدهم الأسطورة الى حقيقة ويقلد حكايات الفارس الأسود ويلبس ملابسه
لهذا فقد آثر هذه المرة أن يرتدي زي الفارس الأسود ولثامه في رحلته الى القلعة
استغرقه التفكير في ذلك الفارس الأسود الضخم الذي انشقت الأرض عنه , وبظهوره انقلبت كل الموازين وبمساعدته انتصروا على فرسان القلعة وتركوهم صرعى في بيت الشيخ رحمه الله
وبعدها اختفى الفارس الأسود فجأة تماما كما ظهر فجأة
و لملم الثلاثة الباقين شتاتهم وضمدوا جراحاتهم وغادروا المكان
أخذ يفكر في بهلول وعلاقته بفرسان القلعة ودفاع الفارس الأسود والشاب عنه
ترى هل هو جاسوس؟
وان لم يكن كذلك , فما حاجة فرسان القلعة به ؟ ولم يستميتون في أخذه حيا!!
........................................
اندفع يعقوب مهرولا في طرقات القلعة متعجلا الوصول الى القاعة الكبيرة التي يتخذها ريموند مجلسا له
حيث أرسل اليه من يخبره بأن كتيبة الشهاب الصاعق قد أحضروا بهلول الى القلعة
اندفع الى داخل القاعة بحماس وهتف بعجلة : أين هو؟
أشار ريموند بطرف بنانه الى ركن بعيد مظلم من القاعة
اتجه نحوه بلهفة وتبين له ذلك الجسد الضئيل الذي يجلس مقرفصا , ووجهه بين ركبتيه يرتجف فزعا
كانت رائحته النتنة تزكم أنفه ورغم ذلك قبض على شعره الأشعث ورفع وجهه لأعلى ليتبين ملامحه , ولم يبالي بأنينه ولا فزعه
نظر في عينيه الجاحظتين من الجنون وتأمل ملامحه مليا
سأله ريموند بشك : أهو؟
ابتسم يعقوب بظفر وترك رأس بهلول وقال : نعم , نعم هو
زفر ريموند وقال بلهجة ساخرة : رائع, وأخيرا حصلنا على مجنون!!
قام من مقامه وتقدم من يعقوب وأشار نحو بهلول الذي أخذ يزحف ببطء من مكانه ويتحسس الجدار بأصابعه : من أجل هذا الكائن المشوه قتل ستة من أفضل رجالى , وأنت من اقترحت هذا
شعر يعقوب بعمق المأزق الخطير الذي يهدد رأسه فقال مدافعا عن نفسه : أنت لا تدرك قيمة الكنز الذي حصلت عليه ذلك العبقري ذو العقل الفذ , لا أحد في العالم يمكن أن ينجز لك ما تريد سواه
اقترب ريموند من بهلول وشبك كفيه خلف ظهره وأخذ يتأمله وهو ينقب بأصابعه في الأرض وفي الجدار حتى أمسك بحشرة زاحفة وأكلها
تمعر وجهه اشمئزازا وقال بلا اقتناع : وما الذي يمكن أن نستفيده من مجنون مثله!!
قال يعقوب الذي وجد القشة التي ستنجيه من عذاب ريموند حتى حين : انه يتظاهر بالجنون , وعند أول سوط ستحل عقدة لسانه
فكر قليلا ثم قال : لا بأس من التجربة , ولكن حذار أن أفقد الأمل في جدوى أفكارك , لأنك وقتها لن تجد فرصة للندم
سرت في جسده قشعريرة الرعب وجف حلقه وهو يتأمل بهلول الذي أخذ يبحث عن حشرة أخرى في الركن وعقله يبحث عن حل يقيه شر عذاب ريموند المنتظر
..................................................
كان يوسف يقطع بحصانه الفيافي والقفار دون راحة ليصل بسرعة الى القلعة, حتى نفذ منه الماء وعرف العطش طريقه اليه
لكنه واصل المسير بدأب وجلد حتى لاحت له على جانب الطريق خيمة صغيرة , فتوقف بالقرب منها ورفع صوته بالسلام ونادى : يا أهل الخيمة , لم يتلق رد
ترجل واقترب من الخيمة وهو ينادي, ولم يجبه سوى صوت الريح
أخذ يتطلع في كل اتجاه بحثا عن أى انسان
لكنه فجأة شعر بنصل حاد على عنقه وبذراع قوية تمسك بذراعيه خلف ظهره وتقيد حركته
............................................
يتبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ع

 
 

 

عرض البوم صور فطووووومة   رد مع اقتباس
قديم 03-03-15, 07:37 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285245
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: فطووووومة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فطووووومة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فطووووومة المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: رواية ^^ظل السيف^^ للكاتبة/سامية احمد

 

تتوقعوا ايه اللى هيحصل مع يوسف فى الخيمة؟؟؟
ومن هو بهلول وايه حقيقته؟؟
ارجووو التفاعل

 
 

 

عرض البوم صور فطووووومة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة/سامية, السيف^^, ايمي, رواية, ^^ظل
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 01:35 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية