لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-01-15, 08:23 AM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فطووووومة المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: رواية ^^ظل السيف^^ للكاتبة/سامية احمد

 
دعوه لزيارة موضوعي

العفو يا قمر

بصراحة أي يوم بناسبني..

ولكن ما رأيكم بيوم اﻹثنين ؟!..


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 29-01-15, 06:32 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285245
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: فطووووومة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فطووووومة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فطووووومة المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: رواية ^^ظل السيف^^ للكاتبة/سامية احمد

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   العفو يا قمر

بصراحة أي يوم بناسبني..

ولكن ما رأيكم بيوم اﻹثنين ؟!..


°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

اوكى حبيبتى هنخلينا ف يوم الاثنين بس هنزل باذن الله دلوقتى الجزء الثانى ونبدا من الاسبوع الجاى ننزل يوم الاثنين

 
 

 

عرض البوم صور فطووووومة   رد مع اقتباس
قديم 29-01-15, 06:41 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285245
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: فطووووومة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فطووووومة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فطووووومة المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
Jded رد: رواية ^^ظل السيف^^ للكاتبة/سامية احمد

 

( الجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الثــــــانـــــــــــــــــى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــزء )






...في قصر الامير عبد الله بن محمد المقام بالقصبة القريبة من البلدة كانت أم عبد الرحمن تجلس في الردهة الكبيرة بجوار النافذة المصنوعة من الخشب المعشق والارابيسك والمزينة جوانبها بالفسيفساء
كانت شاردة البال وعيناها تنظران الى الحديقة من خلف النافذة دون أن ترى ما بها
استفاقت من شرودها على صوت زوجها الواقف خلفها وهو يقول بهدوء : لم كل هذا الشرود؟ أخبريني بما يقلقك
تنهدت بحرارة والتفتت اليه قائلة : وما الذي يمكن أن يقلقني الا ابنتك
قال باسما : لا تحملي همها فهي فتاة عاقلة ورصينة
قالت : لكنها منشغلة بأشياء أكبر بكثير من عمرها ، ولا تتحدث الا في أمور لا تهم سوى الرجال
يجب أن تكف عن الذهاب للشيخ أبو الحسن
قال بهدوء : أنت قلقة أن يذهب عنها الخطاب ولا تجد من تتزوجه!ز
قالت بقلق : ومن سيخطب فتاة كل حديثها في العلم وامور الحكم ومصائر البلدان
قال بابتسامة محبة :شخص أحمق مثلي
أفلتت منها ابتسامة عذبة وعادت بها الذكريات الى الماضي البعيد عندما التقته لأول مرة وما تلاها من ارتباط وزواج
اقترب منها وقال بحب : ألا تذكرين الفتاة التي أجلستني أمامها وأخذت تعتصرني بسؤال تلو الآخر عن التزام الصلاة والنوافل وعلى يد من تلقيت العلم ، وماذا سأفعل اذا دعا داعٍ للجهاد وكيف سأربي أولادي وماذا سأعلمهم؟
قالت ضاحكة : لازلت أندهش حتى الآن من قدرتك على الصبر والتحمل عندما أتذكر ذلك الماضي الجميل
أمسك بيدها وتحسس كفها و أصابعها وهو ينظر في عينيها بحنان بالغ : وكنت مستعدا لأكثر بكثير من الصبر
بل كنت على استعداد للقتال من أجل أن أفوز بتلك الجوهرة المضيئة التي أشرقت في حياتي
لمعت دمعة شجية في عمق عينيها : كنت فتاة طائشة ، استفزتني للغاية وسامتك وأناقتك كنت أظنك شاب عابث محب للهووالرقص
ضحك بشدة وزاد من احتضان كفيها بين يديه
نظرت الى ملامحه وتأملت ضحكته التي تطرب قلبها وقالت بحب : ما كنت أظن وقتها بأن الله قد أفاض على بنعمة جليلة ، وأنني حظيت بأفضل زوج وأنبل فارس وأعظم حبيب
قال مطمئنا : اذا فلا تقلقي على عائشة ، فسيؤتيها الله من فضله
خفتت اتسامتها وتنهدت وهزت رأسها موافقة ثم قالت : هل تحدثت اليها ؟
قال مفكرا : ليس بعد ، لا ادري كيف أخبرها بالأمر
قالت وقد عاد اليها القلق : ابنتك تنحاز وتتعصب لما تراه حقا ، وأخشى أن يوقعها ذلك في مشكلات
نظر اليها نظرة حزينة فهمت على الفور الرسالة التي حوتها ولم تأت على لسانه وهو يقول : أليس الأفضل أن تنحاز للحق وتتعصب له بدلا من أن تنحاز لباطل وتتبعه!! ز
أصابتها كلماته في مقتل وطأطأت رأسها تحاول أن تخفي ذلك الألم الذي اجتاح فؤادها ولاح في وجهها
فقال وهو يربت على كفها : سأذهب لأتحدث اليها
كانت تعلم أنه يهرب من حديث لا طائل من ورائه، وأن أي كلمة أخرى ستشعل النار الكامنة تحت الرماد وتزيد الآلام
عادت الى جلستها الأولى خلف النافذة وتركت دموعها تنساب على خديها تخفف قليلا من حرارة البركان المشتعل في أعماقها ولا يهدأ أبدا
وصورة عامر تتشكل في خيالها وهو يبتسم لها داهمتها الحسرة والألم ولم تستطع أن تمنع شوقها اليه ولا السؤال الذي يملأ عقلها : ترى أين هو الآن وكيف حاله؟!
.....................................................
دخل الاب عبد الله غرفة ابنته عائشة وأخذ يتأملها وهي ترتدي غطاء رأسها الكامل وتخفي تحته شعرها البني الناعم الجميل , وتلف الوشاح الحريري حول عنقها جيدا ، وغلبه التفكير بها وبأحوالها، فلم تكن ابنته كسائر الفتيات في غرناطة، بل كانت تختلف تماما عن بنات الأعيان والأمراء، فهي تلزم القراءة والتعلم ، وختمت القرآن وتتعاهده باستمرار، وعقلها النشيط يعمل ولا يقر له قرار الا اذا وجد اجابات مقنعة لأسئلته الدائمة
لها من الحسن نصيب، فقد رزقها الله بعينين واسعتين بلون السماء الصافية، وشعر بني مموج بنعومة، وملامح دقيقة رقيقة، تنهد وحمد ربه على أنعمه ثم سألها سؤال يعرف إجابته جيدا : الى أين؟
ابتسمت لأبيها بود وقالت : سأذهب مع التوأم الى درس شيخي ومعلمي الشيخ أبو الحسن، انه موعد الدرس المعتاد
قال بهدوء : ألم أنبهك بضرورة عدم الذهاب ثانية الى بيته؟
لقد أصبحت فتاة كبيرة
قالت بدهشة : فتاة كبيرة!! ما لهذه الكلمة اصبحت تتردد كثيرا في هذا البيت !!حسنا لأنني فتاة كبيرة فأنا بحاجة الى أن أستمع لدرس شيخي ومعلمي وأتفقه في أمور ديني وأتعلم الكثير عن الحياة
قال : هذ لن يعجب الأمراء
قالت بتهكم : ومنذ متى وأى شيء تفعله يعجبهم!! أنسيت يا أبت؟كل فعل وكل كلمة تصدر منك لا تعجبهم ، حتى تربيتك لأبنائك ينتقدونهاولهذا اعتزلتهم وأبعدت نفسك عن مجالس الامراء والسلاطين , وعشت زاهدا في المناصب والمطامع الدنيوية وانكببت على أسرتك تربيهم وتصلحهم وتخالطهم بأهل العلم والتقوى
أطرق براسه مفكرا في كلماتها وهي تكمل : وكان هذا هو أفضل ما قدمته لنا , لولاك يا أبت ما تعلمت شيئا في هذه الحياة , ولأصبحت دمية لا وزن لها ولا عقل ولا رأي كأغلب نساء الامراءلقد علمتنا على يد فَقِيه تقي , انه شيخي العالم الذي أعتز بأنني تتلمذت وتفقهت على يديه
قال محاولا اثنائها : لقد تعلمت بالفعل كل ما يلزمك, والآن جاء دور أخويك التوأم للتعلم.. أما أنت فعليك أن تستعدي لأخذ دورك في الحياة
فهمت ما يرمي اليه فقالت : لا تقلق يا أبت , فأنا الآن أمارس بالفعل دوري الذي خلقني الله لأجله
قال بصوت يختلج بالمشاعر : لا تفطري قلب أمك, هي تنتظر اليوم الذي ستراك فيه عروس ترحل الى بيت زوجها في موكب زفاف فخم ، لقد أنجبت الكثير من الأولاد , أما أنت فابنتها الوحيدة ،درة هذا البيت وزهرته المتفتحة
اتسعت ابتسامتها وظهر التأثر في ملامحها وأخذت تقبل يديه ورأسه ثم قالت بحب : ان دورى الحقيقي هو أن أسعى لأنال رضا ربي , وأن أحظى برضاك ورضا أميولهذا أسعى باستمرار لتعلم العلم والفقه ، والآن اسمح لي يا أبت
قال بحزن بعد أن أسقط في يده وأدرك أنه لن يستطيع أن يخفي عنها الأمر أو يتجنب المواجهة : لقد أمر الوزير أن يبقى الشيخ أبو الحسن في داره لا يخرج منها ولا حتى للصلاة, ولا يذهب أحد لزيارته
قالت بدهشة ممزوجة بالغضب : كيف يفعل هذا!! ولم!!ما الذي قاله الشيخ أو فعله ليستحق تلك المعاملة الظالمة
قال : ان له الكثير من الاعداء بسبب كلماته النارية وآرائه الصادمة
قالت : تقصد بسبب جهره بالحق وعدم سكوته عن المنكر
عذرا يا أبت, على أن اذهب الآن
قال : ولكنه ممنوع من الزيارة
قالت بغضب : هذا الكلام لا يسري على , لا أحد يستطيع منعي من زيارة شيخي......................................................
في السوق الكبير المزدحم بالبشر
كان يوسف يدور على الدكاكين ينتقي أفضل الهدايا لشيخه ومعلمه الشيخ أبو الحسن فهو لم يره من مدة طويلة بسبب موقعه كفارس بالجيش يحمي الثغور
كان يوسف يحب الشيخ أبا الحسن حبا جما ،ولم تكن العلاقة بينهما علاقة تلميذ بمعلم أو شيخ
بل هي أقرب لعلاقة الابن بأبيه
فالشيخ ابو الحسن كان خطيب في أحد مساجد إشبيلية حيث كان يعيش يوسف مع أسرته وهو طفل صغير وكان والده يداوم على حضور دروس الشيخ بانتظام ويصطحبه معه حتى ألفه الشيخ وأحبه ولا يرتضي له مجلسا الا بجواره
فكان يوسف كلما دخل المسجد يتخذ طريقه الى مجلسه بجوار الشيخ ، وكان الشيخ يحرص على ملاطفة الصبي ومعاملته باللين
وعندما حوصرت إشبيلية وأكل الجوع وشدة الحصار أهلها ، ثم رحلوا عنها مرغمين هلكت أسرة يوسف في الحصار ومن تبقى منهم في الطريق
وكفل الشيخ يوسف الذي أصبح يتيما واصطحبه معه الى غرناطة وتولى رعايته حتى صار فتى يافعا والتحق بفرسان الجيش
وتلقى يوسف على يديه العلم والفقه وأدرك أن صلاح الأمة لن يكون الا بالجهاد ، فالتحق بجيش المسلمين للدفاع عن آخر حصون الاسلام في الاندلس
وقف يوسف أمام دكان للعطور وأخذ ينتقي عطرا فاخرا للشيخ وهو يفكر في اللحظة التي سيلتقيه فيها وهل سيعجبه العطر؟ وسائر الهدايا التي انتقاها بنفسه من أجل شيخه؟
............................................
.في بيت الشيخ أبو الحسن..
بيت أنيق بسيط متوسط الحال ملحق به حديقة صغيرة مزدانة بالزهور ونباتات الريحان والنباتات الطبية وبها بعض الخضراوات البسيطة التى تستخدم في إطعام أهل البيت ويفضل التوأم عثمان وعلى البقاء فيها حتى تفرغ عائشة من تلقي دروسها ليبدآ درسيهما ، وأخذا يشاكسان ذلك الجندي القصير المستغرق في النوم على أحد مقاعد الحديقة ، والذي كلّف بمراقبة الشيخ والتأكد من عدم خروجه من بيته بحسب أوامر الوزير ، ولم ينتبه احد لتلك العينين اللتين ترقبان المكان ومن فيه بحرص بالغ ، وذلك الشبح الأسود الملثم الذي يتسلل خفية عن الأعين ويدخل البيت من بابه الخلفي دون أن يراه أو يشعر به أحد
وفي داخل البيت مكتبة جدارية عظيمة مليئة بالكتب التى خطها الشيخ بيده
والى جانب المكتبة يجلس الخادم بهلول ذو الشعر الأشعث والملابس البسيطة البالية على الأرض يداعب قطة صغيرة وجدها يوما في الطرقات ومن بين حين لآخر يهتز جسده برعشة لثواني ثم يهدأ
ويتحدث دائما الى نفسة والى القطة الصغيرة بصوت هامس
وأمام المكتبة جلست عائشة الى منضدة مستطيلة في مواجهة الشيخ المعلم
كان الشيخ أبو الحسن من فقهاء قرطبة بلدة العلم والعلماء تجاوز الستين ببضعة أعوام ، ذو وجه سمح ولحية مستديرة بيضاء وعينين سوداوين تشع القوة والعزم منهما
منذ وفد الى مملكة غرناطة وتولى الخطابة والإمامة في احد مساجدها والتف حوله الناس وأحبوه لما لمسوه فيه من تقوى وشجاعة وجهر بكلمة الحق وعدم مصانعة الأمراء والابتعاد عن مجالس السلاطين
وكان له علاقة طيبة بالأمير عبد الله الذي كان يلازم مجلسه وخطبه ودروسه ، كما أنه عهد اليه بتربية وتهذيب أبناؤه جميعا
وكان لعائشة مكانة لديه لما رَآه فيها من حرص على التعلم والسؤال والفهم والحماسة
تساءلت عائشة بحيرة : لماذا!! لماذا يا معلمي!!
قال الشيخ أبو الحسن بابتسامة هادئة : كل هذا كان متوقعا , بل انه تأخر كثيراقالت : ولكن لا أفهم ما الذي جد في الأمر ليمنعوك من خطبة الجمعة وصلاة الجماعة ويحاصرونك في بيتك؟
ما الذي قلته ليستثير سخطهم الى هذه الدرجة؟
قال بنفس ابتسامته الهادئة : ما أقوله دائما وأبدا , وما سأقوله حتى آخر نفس في عمري
إن هذه الأمة تهوي إلى قاع سحيق, لن ينقذها منه إلا العودة الصادقة إلى الطريق الذي سار عليه سلفنا الصالح
قالت : هذا هو ما أسمعه منك دائما , فما الذي جد الآن؟
قال : يبدو أن بعض الناس قد بدءوا يهتموا لما أقول وينتبهوا للخطر القادم, ويبدو أن عددهم في ازدياد
قالت باسمة : بالتأكيد وأنا منهم.. أنا أصدق معلمي الذي رباني وأدبني, أصدق الشيخ الصالح التقي الذي لم أجرب عليه كذبا قط
قال بثقة : بل تصدقين الحقيقة أينما كانت وإن وردت على أي لسان
لقد مرت الحضارة الإسلامية في الأندلس بمراحل كثيرة, مراحل ازدهار ومراحل انهيار ثم تعود لتزدهر من جديد
قالت بابتسامة متفائلة : جيد , إذا فستعود لتزدهر من جديد
قال بأسى : هذا ما لا أراه , إننا الآن في أقصى مراحل الانهيار الذي لا صعود بعده
قالت بدهشة : ماذا تعني ؟قال : أعنى أن الأعداء حولنا من كل جانب قد قسموا بلادنا واستباحوا أراضيها ولم يتبق لنا سوى تلك البقعة الصغيرة التي نعيش عليها
انظري كم مملكة للأعداء تحيط بِنَا !!
مملكة أراجون وليون ومملكة البرتغال ومملكة قشتاله ، كلها أراض كانت ملكا للمسلمين واستولى الأعداء عليها بسبب الوهن ، ليس بقوتهم، إنما بضعفنا وتكالبنا على الدنيا
الأخ يقاتل أخاه ليوطد ملكه، ليس هذا فحسب ، بل يستعين عليه بالأعداء ويتصنع ويتذلل لملوك الأعداء ويدفع لهم الجزية ، بل يمنحهم جنودا من جند الإسلام ليعاونوه على احتلال أرضا مسلمة وحصار وإسقاط مدن وقلاع المسلمين وتجويع وتشريد رجال ونساء وأطفال المسلمين
قالت بحزن : أنت تقصد اتفاقية العار
اذا فلهذا منعوك من الخطابة ، لأنك تذكر السلطان واتفاقية العار
هتف بغضب وأي عار ، باسم السلام والأمن استبيحت الحرمات وشرد الضعفاء
باسم الحفاظ على الأرض احتلت الأرض وسرقت وهجر منها أهلها
قرطبة لم تجد من ينقذها من الحصار ، كانت تستجدي العون من إخوة العقيدة والدين ولا من مجيب
وانفرط العقد وتساقطت البلاد والحصون وأراضي المسلمين
إشبيلية ضاعت بمعاونة من جنود المسلمين ، مسلمون يحاصرون مسلمين
والسلطان والأمراء يهرولون لتقديم الجزية والهدايا والولاء لملك قشتاله ، بل ويحضر السلطان مجلس الكورتيس كأى والى عينه الملك النصراني على احدى حصونه
كل هذا لماذا!!
من أجل الحفاظ على ملكه وقصوره
كيف له أن يتنازل عن حصون ومدن وأراض للمسلمين ويمنحهم للأعداء بلا مقابل
أهي أرضه أم أرض أبيه!!!
قالت تحاول أن تخفف من حدة غضبه : يا شيخي ، لقد مرت سنوات على تلك الاتفاقية ، وقتها ماذا كان في وسعه أن يفعل ؟ كيف له أن يوقف زحف الأعداء ومملكته لازالت وليدة وضعيفة !! كان عليه عقد هدنة
احمر وجهه غضبا وهب قائما : هل أنت مقتنعة حقا بذلك !!
نعم مرت سنوات ونحن ندفع ونتنازل وتنهب أراضينا
ألا تدركين كم من أراض استلبت منا بمثل تلك الاتفاقيات ، كم من مسلمين شردوا من ديارهم وهلكوا جوعا ، كم من نساء وأطفال سبيوا واسترقوا
لقد رأيت كل هذا بعيني ، تركت بيتي في قرطبة وطردت من بلدي ، المسجد الذي عشت عمرا أخطب فيه تحول الى كنيسة وعلقت فوق مآذنه الأجراس والصلبان
وانتقلت من بلد الى بلد ومن قلعة الى قلعة وعشت كل تلك الأحداث الرهيبة الاراضي تنهب والمساجد تتحول لكنائس والنساء تسبى ويباع أطفال المسلمين رقيق
في إشبيلية رأيت الناس يهلكون من الجوع ، وعلى أسوارها من الخارج يحاصرهم مسلمون
وبعد الاستسلام بلا حيلة تَرَكُوا ديارهم وأراضيهم ورحلوا ليحتلها الأعداء
بل وهلك منهم خلق كثير في الطريق من الجوع
ولم يتبق لنا الا غرناطة وهي ليست استثناء ، فهي هدفهم القادم لولا موت ملكهم الذي لقبوه بالقديس من كثرة ما استولى على أراضي الاسلام
أجابت بفهم : فرناندو الثالث
قال صحيح ، والآن تولى ابنه الفونسوا العاشر وبمجرد استتباب الأمر له سيجهز على آخر قطعة أرض للمسلمين في الأندلس
هبت قائمة وقالت وقد داهمها الخوف : علينا أن نوقف هذا ، يجب أن نقاتل حتى نوقفهم
قال بأسى : وأنى لنا القتال وقد غرقنا في ملذات الدنيا واستمرأنا الرفاهية والحياة الهادئة المستكينة
أنى لنا الجهاد ونحن لا نقوى على جهاد أنفسنا وارتضينا عرض الدنيا
كيف نقاتل وقد أغرقنا حب الشهوات وامتلأت البلاد بالمقاهي الغنائية والنساء يخرجن سافرات وانتشرت الملاهي والملاعب بين الرجال وحتى الخمر
أتظني أن الشاب الذي أتقن الرقص الأندلسي يستطيع أن يحمل سيفا أو يبلى بلاء حسنا في ميدان الجهاد!!
أنى لنا الجهاد وأولوا الأمر مشغولون ببناء القصور الفاخرة والتنافس على صرف أموال المسلمين في تزيينها وتعميرها ، وكأنهم يريدون جنة الأرض ، ولم أر أي منهم يحرص على تعمير جنته في الآخرة
غرناطة لم ترب على الجهاد ولا تستطيع تحقيق أسباب النصر لكنها اعتادت طلب النجدة والإنقاذ من بلاد المغرب
أرض دأبت على استيراد النصر من غيرها كلما هاجمها الأعداء
وهذا هو ما جعلها تصمد الى الآن ، كما أنها بعيدة في أقصى الجنوب وبينهم وبينها النهر الكبير
ولكن ..
إذا ما هاجمونا مجددا ستكون النهاية
تلك عاقبة الظالمين ، فكما تركنا أرض الاسلام للأعداء ، فسيأتي اليوم الذي سيمتنع فيه أهل أفريقية عن إنقاذنا وعندما تسقط القطعة الباقية من بلاد الأندلس في يد الأعداء سينتهي الإسلام من بلاد الأندلس إلى أمد لا يعلمه الا الله وسنصبح في التاريخ عبرة
حملقت فيه برعب وقالت بذهول : كلامك مخيف للغاية يا معلمي
قال بصوت بدا في أذنيها عميق للغاية : عندما يترك الرجال الجهاد ويضيع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين الناس وينشغل الحكام بإزاحة بعضهم البعض عن الكراسي والاستعانة بالكفرة على إخوانهم في الدين.. فالمصير معروف
الهلاك
قالت بخوف : ألا تظن أنك متشائم للغاية!
قال بضجر : أنت أيضا تحاولين الهروب من الواقع الأليم!!
قالت بإصرار : علينا أن نجد حلا لإيقاف ذلك المصير الرهيب
قال : لا حل إلا بأن يكف الحكام عن الظلم وأن تراقب الرعية ربها وتخشاه
نظر نظرة جانبية وظهر القلق على وجهه وسكت لحظة فتساءلت بقلق : أهناك شيء؟
قال وهو يرسم على وجهه ابتسامة مطمئنة : لا ولكن هل سنظل نتكلم طوال الوقت ونترك الصبيين ؟ إنه موعد الدرس الخاص بهما
قامت من مقعدها مضطرة ، فهي تعرف شيخها جيدا لا يحب الاعتراض ، كما أن الحديث قد وصل الى نقطة مؤلمة ، مما جعلها بحاجة الى بعض الراحة واستنشاق الهواء لتهدأ قليلا
قالت طائعة : حسنا .. سآتي بهما
قال : هلا قطفت لي بعض أوراق الريحان من الشجيرات التى في الحديقة
ابتسمت قائلة وهي تخرج من الباب : حبا وكرامة يا معلمي
التفت الى بهلول وقال آمرا : بهلول ..
هب بهلول قائما وهو يقول : أمرك سيدي
قال : اذهب بسرعة الى السوق وإتني ببعض الفاكهة
قال بهلول بحيرة : ولكني ذهبت الـ..هتف الشيخ زاجرا : أسمعت ما قلته ؟ اذهب الآن ... على الفور
قفز بهلول من مكانه وهو يقول : على الفور سيدي
بمجرد أن غادر بهلول , ظهر الشبح الأسود في المكان وكأن الأرض انشقت وأخرجته
كان الشيخ جالسا وظهره له فرفع الأسود خنجره وهم بأن يطعن الشيخ في ظهرهالتفت له الشيخ فجأة فتجمدت يده الممسكة بالخنجر في الهواء وأخذ ينظر بتوتر في عيني الشيخ الممتلئتين بالثقة والثبات وارتجف قلبه رغما عنه
قال الشيخ بفهم : اذا فهذا هو آخر ما في جعبتهم, أن يستأجروك لقتلي
ظل الأسود صامتا ساكنا لا يدري كيف يرد على جرأة الشيخ
كان الشيخ يتحدث بمنتهي الشجاعة والهدوء ورباطة الجأش : لقد صرفت من في البيت لتقوم بعملك في هدوء ولا يطالهم أى أذى..هيا ، قم بعملك وانصرف على الفور قبل أن يعودوا
ضاقت عينا الأسود من تحت لثامه وقال مندهشا .. ألا تخاف على حياتك؟
قال : بل ما من شيء أحب الى من شهادة في سبيل الله
شعر الشيخ باقتراب صوت أقدام عائشة وأخويها فقال آمرا : هيا انتهي بسرعة وارحل ولا تفزع الأطفال
أصبح صوت أقدام عائشة وأخويها أقرب وشعر بهم الأسود فطعن الشيخ بخنجره طعنتين ودخلت عائشة وهو يطعنه الثالثة
فأصيبت بالجمود للحظة ثم استفاقت بسرعة وأطلقت صرخة مدوية وتناولت كتاب كبير من على رف قريب منها وأطلقته بقوة نحو الأسود فاصطدم بجبينه لكن العمة السوداء التي يلبسها تلقت أغلب الضربة
واندفعت عائشة نحوه بشجاعة وأخرجت خنجرها الذي تحمله معها وضربت به كف القاتل الذي يمسك بالخنجر المغروس في صدر الشيخ فجرح كفه جرح عميق وقطع جزء من لحمه فتأوه الأسود بصوت مكتوم وسحب الخنجر من جسد الشيخ ووجهه الى عائشة التى صدت اندفاع الخنجر نحوها بخنجرها وتقاطع النصلان وتدافعاوالشيخ يقول له وهو يسقط أرضا ابتعد عن الصبية وارحل من هنا
كان الأسود حجمه ضعف حجمها وقوته تدفع الخنجر باتجاهها لكن صرخة مدوية انطلقت في المكان لم تكن هي صاحبتها .. بل كان بهلول الذي راعه المنظر وأفزعه فانطلق يصرخ ويولول ويندب ويقفز ويدور حول نفسه بجنون
ثم أخرج من جيبه قارورة صغيرة تحوى حبيبات سوداء صغيرة تشبه الفحم المفتتفتح سدادتها وقذف بما فيها على وجه القاتل الذي صرخ بألم شديد بمجرد ان لا مست الحبيبات لثامه وملابسه ودفع عائشة دفعة قوية أسقطتها أرضاغطى وجهه بكفيه وتصاعدت من ملابسه أبخرة سوداء غريبة لها رائحة لاذعة فحمل خنجره وولى هاربا من المكان
فزعت عائشة عندما وجدت الشيخ مدرجا بدمائه وهتفت بأخيها : عثمان , أحضر الطبيب بسرعة
ساعدها بهلول وعلى على نقل الشيخ الى فراشه , وحاولت عائشة جاهدة ايقاف النزيف, وأخذ الشيخ يتلو الشهادتين عدة مرات
بكت عائشة وانتحبت فقال لها : لا تبك يا صغيرتي, بل ابتسمي ابتسامتك المشرقة , فاليوم أنالها
ضغطت أسنانها بغل : صدقت يا معلمي , أمة تقتل عالم تقي ورع
أمة تسحق كلمة الحق فيها لا تستحق الحياة
قال وهو يزفر زفرات الموت : علينا أن نبذل ما في وسعنا لإيقاف ذلك السقوط
يشهد الله أنني بذلت ما في وسعي لأنبه الحكام حتى طردوني, وعشت بين الناس أؤمهم في الصلوات وأحذرهم وأشرح لهم في كل خطبة حتى حبست في بيتي, ولم أسكت فبقيت أحذر تلاميذي وأنبههم للخطر القادم
وأدعو الله أن يشفع لي ذلك
لقد دافعت بكل جهدي عن أرض الاسلام وشاركت في معركة أنيشة وبذلت كل ما في وسعي حتى لا تسقط إشبيلية
قالت بغضب وهي تبكي : يستحقون الهلاك , قتلة, كلهم قتلة
قتلوك يا شيخي كي لا يسمعوا الحقيقة
قال وصوته يخفت : عليكم أن توقفوا ذلك ، أنتم الشباب ، يا من تربيتم على الاسلام ودرستم العلم وفهمتموه.. انقذوا بلادكم ودينكم ، أو موتوا وأنتم تحاولون
لو ضاعت آخر أرض نقف عليها في تلك الجزيرة فستغرب شمس الإسلام عن بلاد الأندلس وتكون فاجعة وطامة وعار يتوارثه الأجيال الى أن يرث الله الأرض ومن عليهافتح عيناه عن آخرهما وهو ينظر في الفراغ وكأنما يصف مشهدا رآه رأي العين : ستهدم المساجد وتعلو الصلبان وتتفجر بحور الدماء ويقتل الرجال ويسبى الأطفال وتغتصب النساء
سيفتن الناس في دينهم وسينزع الاسلام منهم بالارهاب والتعذيب ويهجرون من بيوتهم ولن يبقى شيء من الاسلام في الاندلس
يجب أن يتدخل أحد ليوقف هذا المصيريجب ان يبقى الناس على كلمة سواء .. لا اله الا الله محمد رسول الله
أغمض الشيخ عيناه مسلما الروح لبارئها وانخرطت عائشة في بكاء شديد هي وعلى وبهلول
وعندما سمعت صوت حصان بالقرب من الباب ظنت أن عثمان عاد ومعه الطبيب
دفع الباب ببطء فارس يبدو من زيه أنه محارب, دخل عليهم بخطوات متمهلة والصدمة المروعة تعلو وجهه وهو ينظر الى جسد الشيخ الغارق في دماؤه
جلس على ركبتيه بجوار الفراش وتحسس جسد الشيخ وتأكد من موته وترقرقت عيناه بالدموع وتشكلت ملامحه بالغضب العارم وضغط أسنانه بغيظ وهو يقول : من فعل هذا بشيخي ومعلمي!!
رفعت عائشة وجهها الباكي ونظرت للفارس بعدما انتبهت لكلمة شيخي ومعلمي في حديثه وفهمت أن الفارس الشاب هو أحد تلامذة الشيخ
فقالت بصوت يختلط فيه الغضب بالدموع : رجل طويل عريض متشح وملثم بالسواد ولا يبدو منه سوى عينين سوداوين تمتلئ حقدا وشرا
تذكر الفارس يوسف ذلك الملثم المكسو بالسواد الذي رآه ليلا يعبر الطريق ويختفي في الأزقة
قال بدهشة : ولكن من هو؟
ردت مباشرة : قاتل مرتزق, لديه خنجر بمقبض فضي مرصع بالجواهر والياقوتوقطع غائر في كفه الأيمن وهو زبون دائم في الحانات
قال بدهشة : وكيف عرفت كل هذا؟
قالت : رائحة الخمر كانت تفوح من ملابسه والجرح الغائر صنعه خنجري
قال ودمعة تفلت من عينه : ومن يجرؤ على قتل عالم على تقوى وصلاح!!
رد على نفسه دون أن ينتظر ردا من أحد : فهمت, انه شخص لا يريد أن تصل الحقيقة للناسنظرت عائشة نحوه وهزت رأسها موافقة وتيقنت بالفعل أن الفارس هو أحد تلامذة الشيخ
..............................
انزوت عائشة حزينة متألمة في غرفتها لم تغادرها منذ جنازة الشيخ
دخل ابوها الى الغرفة وجلس أمامها يتأمل عينيها الحزينتين ويبحث عن ابتسامة جميلة غابت عن محياها ، ثم تنهد بألم وقال : الى متى هذا الحزن يا ابنتي!
لقد لقى الشيخ ربه شهيدا كما تمنى .. نحسبه كذلك ان شاء الله
كانت صامته تماما فأكمل : لقد رأيت جنازته المهيبة .. البلد بكاملها خرجت لتشيعه وتصلي عليه, الكل كان يحبه ويحترمه ويستمع اليه
عصرت قبضتيها وهبت قائمة وهتفت بغضب والدمع ينسكب من عينيها من يريد قتل كلمة الحق بين الناس؟ من يريد أن يضرب على آذانهم وأعينهم فلا يروا الحقيقة ولا ينتبهوا للخطر المحدق بهم؟
تنهد الاب بأسى : كثيرون.. أكثر مما تتصوري
الشيخ رحمه الله كان يؤلمهم ويقض مضاجعهم بكلماته
هتفت : لا يمكن أن يفلت القاتل بجريمته. لا بد للقتلة أن ينالوا العقاب.. لابد من القصاص للشيخ
قال مهدئا : دعي هذا الكلام لأولاده, هم من يجب أن يطالبوا بالقصاص لأبيهمقالت باستنكار: اولاده في بلاد المغرب, والله وحده يعلم ان كان الخبر قد وصل اليهم أم أنه لازال في الطريق
أولاده تركوه وحيدا وتفرقوا في البلاد كل يسعى على رزقه من الدنيا أما تلامذته فهم يملئون البلاد
كان الشيخ يعتبرني في مقام أولاده ويحسن الى كما لو كنت ابنته التى أنجبهاوعلى أن أسعى للقصاص له
قال الأب بدهشة : أنت يا فتاة!!
أدارت وجهها ونظرت في مرآتها الكبيرة التي تحتل ركنا من غرفتها وتأملت شعرها الطويل وملامحها الغضة الرقيقة وهيأتها الأنثوية وملابسها الحريرية ثم قالت : نعم.. أنا الفتاة المنعمة التي نشأت في بيت الأمراء.. سأثأر لشيخي
التفتت لأبيها وقالت بغل : لقد تخلى القضاة عن واجبهم والشرطة غضت الطرف والحاكم لا يبالي والوزير لا يخفي ارتياحه لمقتل الشيخ
وكلهم ساهموا في هروب القاتل بجريمته , ولم يسع أحد حتى لمعرفة من دفع له لقتل الشيخ ولماذا؟
أما أنا ....
فسأعرف , وسأجد القاتل , وسأسعى خلف من دفع له ، وسأقتص لشيخي
عادت تنظر لمرآتها ثم هتفت بعزيمة وأصرار : سترى يا أبت
.................


يتبـــــــــــــــــــــــ باذن الله ـــــــــــــــــــــــــــــــــع

 
 

 

عرض البوم صور فطووووومة   رد مع اقتباس
قديم 30-01-15, 11:44 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فطووووومة المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: رواية ^^ظل السيف^^ للكاتبة/سامية احمد

 
دعوه لزيارة موضوعي

يسلمو إيديك الحلوين

بإنتظارك حبيبتي ...

لك ودي




°•○اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي○•°

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 02-02-15, 07:00 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2014
العضوية: 285245
المشاركات: 19
الجنس أنثى
معدل التقييم: فطووووومة عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 24

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فطووووومة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فطووووومة المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: رواية ^^ظل السيف^^ للكاتبة/سامية احمد

 

البـــــــــــــــــــــــ الثـــالــــــــــث ــــــــــــــــارت

الجزء الاول
......................


على صهوة جواد أسود كليل بلا قمر انطلقت عائشة في طول البلاد وعرضها ومن شرقها الى غربها بإصرار مشتعل في زيها الاسود الذي يخفي كافة معالمها ولا يظهر منها سوى عينيها تبحث عن قاتل يتلحف بالسواد في يده قطع غائر حديث وفي وجهه آثار حرق ، ويرافقها في رحلتها أخاها عبد الرحمن متنكرا في زى شاب من العامة على حصان بني
استنتجت عائشة أن القاتل من زبائن الحانات بعد أن آذتها رائحته النتنة - كما لو كان منقوعاً في دلو من الخمر - وهي تقطع جزء من لحم يده بخنجرها ،
سألا في أغلب الحانات الشهيرة المتواجدة في أحياء الأعيان عن أوصافه ولم يتوصلا لشيء .
قال لها عبد الرحمن بضيق وهو يسير بجوارها : لقد بحثنا في كل الحانات الكبيرة في البلدة تقريبا ولم نتوصل لشيء .. والآن , ماذا علينا أن نفعل؟
عائشة بإصرار : علينا أن نستمر بالبحث حتى نجده
هتف عبد الرحمن : ماذا!! لا يمكن أن نقضي عمرنا كله في البحث عن شبح أسود لا يعرفه أحد, أريد أن أعود لحياتي وللصيد ولمبارزة الشباب
قالت بعناد : لو قضيت كل لحظة في عمري أبحث عنه فلن أتراجع حتى أجده أو أقضي وأنا على ذلك
قال بغيظ : يالك من عنيده
قفزت فوق فرسها الاسود برشاقه ورفعت رأسها بشموخ وهي تمسك باللجام وتقول بثقة : بل مثابرة , ولن أكل أو أمل ، وسأثأر لشيخي مهما طال الزمن
زفر عبد الرحمن بضيق : يالي من بائس , فأنا مضطر لمرافقة أختى الوحيدة لحمايتها ومكره أن أطاوع جنونها بالثأر
قالت بابتسامة لم ير منها شيء : والآن.. الى أين سنتجه؟
قال مستسلما : فلنبحث في الحانات الرخيصة في الأزقة الفقيرة وأنت عليك أن تعودي الى البيت ريثما أنتهي من بحثي هناك فتلك الاماكن خطرة وقذرة ولا يمكن أن ...
قاطعته بإصرار وهي تنطلق بالفرس : هيا
تبعها وهو يهتف : انتظرى.. لا يمكن لأميرة أن ترتاد تلك الأماكن
قالت : أنت محق, لا يمكن لفتاة مسلمة أن ترتاد أوكار الشياطين
قال مؤيدا : حسنا فلتعودي الى البيت
قالت : ولكن من سيبحث هناك هو الفارس الأسود
لم تترك له فرصة للإعتراض وانطلقت بالفرس وانطلق هو خلفها مستسلما لعنادها
.................................
توجها من فورهما الى احدى الحانات الرخيصة التي اشتهرت بين الناس بأنها مأوى اللصوص توقفت عائشة وأخاها في الزقاق الذي به الحانة ليسألا عن القاتل الاسود
اعترض عبد الرحمن طريق أخته وقال بحزم سأدخل أنا وانتظري أنت هنا كادت أن تعترض لكنه سبقها بقوله : ان لم تنتظريني هنا فسأنسحب وأبلغ أبي، لن أدع أختى تدخل الى مثل هذا المكان ، وافقت على مضض ، ثم قالت تغيظه : ان تكاثروا عليك فاطلب العون من الفارس الأسود ،
رماها بنظرة نارية ، ثم أعطاها ظهره ودخل الحانة كان المكان ضيقا وقذرا ورواده من سفهاء القوم واللصوص والرعاع تحسس عبد الرحمن مقبض سيفه في غمده عندما وجد شجارا عنيفا يدور بين أحد الزبائن وحارس المكان ، تجاهل الشجار واتجه نحو الساقي وسأله عن أوصاف الرجل المطلوب ،
أما عائشة فقد كانت تقف في الخارج تتفحص الزقاق وباب الحانة بنظراتها الثاقبة لعلها تلمح ضالتها وهو يدخل أو يخرج من الحانة
هتف الساقي بصوت عال : ما هذا اليوم!! هل سنترك العمل ونتفرغ للرد على أسئلة الزبائن السمجة !! قلت من قبل أننى لم أر أى شخص يحمل خنجرا مرصع يتخفى في زي أسود عقد عبد الرحمن حاجبيه وأخذ يفكر عمن يبحث عن القاتل سواهما؟
قال : ومن سأل عنه قبلي؟
قال الساقي بضجر : أحد الفرسان كان هنا قبلك ورحل قبل وصولك بدقائق ، علت أصوات الشجار وانضم له آخرين من الجانبين (من العاملين في المكان ومن بعض الزبائن), فاتسعت دائرته واشتدت حدته واقترب من عبد الرحمن وتركه الساقي وانضم لفريقه في الدفاع عن الحانة ،
وأخذ عبد الرحمن يتلمس سبيلا للخروج وهو يشد قبضته على مقبض سيفه وارتفعت قذائف القناني في الهواء لتسقط على طرفي الشجار وعبد الرحمن يسير الى جوار الحائط ويتجه نحو الباب ويتجنب قدر المستطاع الاصابة بقذيفة قنينة طائشة ، واشتد الهرج واشتعل الجنون في المكان وصارت أمطار القنانى الزجاجية قريبة منه للغاية، واشتبك عبد الرحمن رغما عنه في الشجار العام وهو يحاول أن يجد طريقا للخروج انتبهت عائشة في الخارج على صوت الشجار والهرج داخل الحانة فتحفزت حواسها وأمسكت بمقبض سيفها في وضع الاستعداد ومضت لحظات ولم يخرج عبد الرحمن ، فاستشعرت أنه ربما يكون في ورطة وقررت اقتحام الحانة فاندفعت مسرعة الى الداخل، وبمجرد أن اقتحمت الباب حتى فوجئت بعاصفة من القناني المتطايرة واضطرت أن تخفض رأسها حتى لا تصاب ولمحت عبد الرحمن الذي كان قد وصل بصعوبة الى قرب الباب فاتجهت اليه لكنها فوجئت أمامها بثور سكران مندفع يحمل في يده جزء من قنينة مكسورة وهو يصدر صوتا كالخوار رفعت يديها أمامها بسرعة لتتقي ضربة موجهة من سن القنينة الزجاجية المكسورة نحوها فحمت وجهها لكن كفها أصيب وبدأ ينزف دما, ورغم جرحها تناولت أحد المقاعد الخشبية الملقى بجوار الجدار بسرعة وضربت به الرجل السمين على وجهه فأسقطته أرضا ، وأخيرا استطاعا الخروج بصعوبة من الباب وسارا في الزقاق وأصوات الشجار في الحانة لازالت تطرق سمعهما ، كانت عائشة تمسك بكفها المجروح لتوقف الدم وعبدالرحمن يتمتم بكلمات ساخطة وعلامات الغضب تملأ ملامحه, وعندما رأى جرح أخته أخرج من جيبه منديلا وربط به كفها وهو يلقي بكلمات اعتراضية ساخطة ويزفر ويتأفف,
ثم هتف بها : أين كان عقلي وأنا أطاوع جنونك!! كيف لنا أن ندخل الى هذا المكان القذر الملئ بحثالة البشر!!زفرت بضيق
وقالت متعجبة : لم أكن أتخيل أن بلدتنا هذه تحوى كل هذا العدد من أوكار الشياطين المسماة بالحانات هل يعرف هؤلاء القوم أن الخمر محرمة!!وكيف يترك السلطان تلك الاماكن المفسدة مفتوحة للعامة والرعية لتفسد في شباب المسلمين وتأكل عقول الرجال!! وأين من يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر لينصحوا هؤلاء !
قال هازئا والمرارة تطل من حروفه : إن من يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر مع شيخك في القبور ،
تذكرت كلمات شيخها عندما كان يحذر من فساد الشباب وترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وسماح الحكام بنشر الفاحشة والفساد بين الشباب المسلم وكيف يؤدى ذلك الى انهيار الامم والفاقة واستجلاب غضب الرب,
فقالت بأسى : كان عليهم أن يقتلوه ، نظر لها عبد الرحمن بدهشة
وهي تكمل : كان هو الغصة الحارقة في حلوقهم , صار الفساد والمحرمات تجارة رابحة تدر اموالا لا تحصى وتأكل من صحة الشباب وعقولهم , وحتى تروج تجارة المحرمات كان عليهم اسكات أى صوت يقول كلمة حق أو يحاول ان يوقظ الامة لتنقذ ما بقي من شبابها قال بأسى : كان أعداؤه كثر يا أختاه وكلهم يريدون قتله , فممن ستثأرين والقائمة طويلة؟
قالت بإصرار يحمل غضبا عارما : سأثأر لشيخي ولو كان هذا هو آخر عمل لى في هذه الدنيا , وسأجد القاتل ولو عشت عمرى كله لا هم لى الا البحث عنه
قال : أوصاف القاتل يمكن أن تنطبق على آلاف البشر في هذه المدينة , فكيف ستجدينه اذا؟
هتفت بغضب : سأجده وسترى
سمعا صوتا قريبا يهمس : هاى, أنتما تلفتا حولهما ليجدا صبيا يقف بحذر على ناصية الزقاق خلف برميل خشبي كبير وهو يتلفت حوله وكأنما يخشى أن يراه أحد أخذ يشير اليهما وهمت عائشة أن تتقدم, لكن عبد الرحمن رفع يده يوقفها محذرا خشية أن يكون فخاً ، نظر يمينا ويسارا ثم تقدم بحذر وخلفه عائشة وعندما اقتربا من الصبي همس لهما سمعتكما تسألان الساقي عن شخص يتوشح بثوب أسود ويحمل خنجرا فضيا مرصع قالت عائشة بصوت خشن كصوت الرجال : نعم, هل تعرفه؟
صمت الصبي وأخذ ينظر اليهما ففهمت عائشة أنه يريد مالا ، فوكزت أخاها ليعطيه فنقده على الفور بعض المال
فرح الصبي واطلق لسانه : انه زبون دائم هنا , لكنه في احدى الليالي جاء متخفيا في الاسود ولكننى عرفته على الفور بمجرد أن سمعت صوته وجلس الى طاولة في ركن قصي ولم تمض دقائق حتى جاء رجل غريب ليس من رواد المكان وجلس الى نفس الطاولة كان يحمل في خاصرته ذلك الخنجر المرصع الذي تسأل عنه
قال عبد الرحمن : صفه لنا
قال الصبي : يبدو عليه الغنى من ملابسه الحريرية الموشاة بالقصب و و....صمت مجددا ، ففهم عبد الرحمن أنه يريد المزيد من المال فنقده زيادة بسرعة ، فانفك لسان الصبي : كان ملثما بلثام حريري وصوته رفيع ويلبس في سبابته اليسرى خاتم ذهبي به فص ياقوتي ضخم ويحمل معه عملات ذهبية تفوح منها رائحة عطره , شممتها عندما اقتربت من طاولتهما لأنظف ما سال عليها من بعض قطرات الشراب وتعجبت كثيرا, فلم يسبق لى أن رأيت نقودا معطرة..
عندما صمت مجددا نقده عبد الرحمن المزيد من المال فأكمل : له عينان جاحظتان مكتحلتان باللون الاسود و يحمل منديلا حريريا بلون دم الغزال يقربه من أنفه كل دقيقة وعندما يقف بين حرسه الخاص يبدو أقصر منهم بكثير ، عندما خرج الرجل المتنكر في الثوب الأسود خرج بعده بقليل الرجل الغني لكنه لم يكن يحمل في خاصرته الخنجر .
رحل الصبي ومشت عائشة بجوار أخيها متجهان الى مربط فرسيهما وقالت عائشة ببطء وكأنما تفكر بصوت عال : والآن عرفنا من دفع للقاتل ليقوم بفعلته, انه أحد الامراء قال عبد الرحمن : أو ربما كل الامراء دفعوا له .. الامور تزداد تعقيدا .. كنا نبحث عن واحد والآن صرنا نبحث عن اثنين أحدهما أمير
اعترض طريقهما فجأة حصان كبير يمتطيه شاب يرتدى زى الفرسان ،
وما كان سوى يوسف الذي هتف فجأة بصوت يمتلئ غلا : أخيرا عثرت عليك أيها القاتل المجرم.. سأنتقم لشيخي منك
أشهر سيفه في وجه عائشة التى يغطيها السواد من رأسها لقدميها, نفضت عنها المفاجأة و استعادة رباطة جأشها بسرعة واستلت سيفها ووقفت أمامه متحفزة قفز يوسف من فوق حصانه أمامها مباشرة وسحب عبد الرحمن سيفه من غمده ووقف متحفزا هتف يوسف موجها كلامه لعائشة وهي بزى الفارس الاسود : انتظرتك أياما وأنا أراقب ذلك المكان القذر بلا كلل حتى ظهرت أخيرا ،
تأمل كفها المصاب والمربوط بمنديل عبد الرحمن : الحمد لله أن وجدتك قبل أن يشفى جرح كفك وتختفي بين الناس
قال عبد الرحمن : أنت مخطئ , ليس هو...لم يترك له فرصة ليكمل وهتف بغضب عارم وهو يرفع سيفه ويهوي به على رأس عائشة : لن تستطيع خداعي , سأقتص لشيخي منك ولو كان هذا هو آخر ما أفعله في حياتي
رفعت عائشة سيفها وصدت ضربته القوية, لكنه أعقبها بثانية وثالثة وهي تصد ضرباته القوية بصعوبة وتدخل عبد الرحمن بسرعة ليدافع عن أخته واشتبك مع يوسف في مبارزة سريعة لكن يوسف ضرب سيفه بضربة فنية دقيقة أطاحت به بعيدا ثم التفت لعائشة واشتعلت بينهما مبارزة عنيفة كانت عائشة تدافع عن حياتها وتصد ضرباته القاتلة وتقفز وتقوم بحركات بهلوانية لتبتعد عن مرمى ضرباته أو تصدها بسيفها ، وفي نفس الوقت تتقي توجيه ضربة قاتلة له , فقد عرفت من هو ، وعندما تناول عبد الرحمن سيفه مجددا اشتبك بسرعة مع يوسف ليترك الفرصة لعائشة لتهرب وانطلقت عائشة تجري بين الازقة الملتوية وترك يوسف عبد الرحمن وانطلق يركض خلفها وركض خلفه عبد الرحمن محاولا حماية أخته ،
لم تكن عائشة تريد قتاله فهو تلميذ الشيخ الذي رأته في بيته وقت أن لفظ الشيخ أنفاسه الأخيرة كانت مطاردة عنيفة الثلاثة يركضون خلف بعضهم البعض تحت جنح الليل بين الأزقة والحارات وعبر الطرق .
دخلت عائشة أحد الأزقة الضيقة , لكن الفارس لم يدخل خلفها, بل التف من الجهة الأخرى وتسلق أحد البيوت ذات الطابق الواحد وعندما وصل الى السطح قفز برشاقة الى سطح البيت الملاصق له ، وبسرعة ظل يقفز من سطح بيت لآخر حتى وصل الى نهاية الزقاق قبل عائشة بلحظات وقفز الى الأرض ليسد عليها نهاية الزقاق ، وعندما وصلت عائشة لنهاية الزقاق فوجئت به أمامها ولم تستطع التراجع أو الهرب ولم تجد مفرا من مواجهة سيفه ، اشتبكا فى مبارزة حامية عنيفة وكانت ضربات الفارس تشتد وعائشة تحاول صدها بصعوبة ، كان يوجه لها الضربات بغل شديد وهي تتجنب ضرباته وفي نفس الوقت تحرص ألا تصيبه لعلمها أنه لا يقصدها هي ، ارهقت من شدة ضرباته وكادت تسقط وكاد سيفها أن يتحطم من عنف ضرباته القوية وفجأة تجمد يوسف في مكانه وجحظت عيناه وترنح قليلا وسقط منه سيفه ثم خر على وجهه مغشيا عليه وخلفه وقف عبد الرحمن منتصبا وفي يده لوح خشبي ضخم!!
............................................................ ....................................

يتـــــــــــــــــــــبع الجــــــــــــزء الثانــــــــــــــــــــى

 
 

 

عرض البوم صور فطووووومة   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للكاتبة/سامية, السيف^^, ايمي, رواية, ^^ظل
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية