كاتب الموضوع :
برد المشاعر
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: منازل القمر ( الفصل الثامن والعشرون)
هذه القصيدة للرائع فاروق جويدة
احسست انها تعبر عن رائد
وضياعه بعد ان حدثته قمر عن تركها له للابد
اتمنى ان تنال ذائقتي شيء من اعجابكم :)
/
ﻭﻣﻀﻴﺖُ ﺃﺑﺤﺚُ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻧِﻚِ
ﺧﻠﻒَ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩْ
ﻭﺗﻌﺮﺑﺪُ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻱ
ﺿﻴﺎﻋﺎً ﻟﺴﺖُ ﺃﻋﺮﻑُ ﻣﻨﺘﻬﺎﻩ
ﻭﺗﺬﻭﺏُ ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﺍﻟﻌﻮﺍﺻﻒِ ﻣﻬﺠﺘﻲ
ﻭﻳﻈﻞ ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ
ﺳﺠﻴﻨﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩ
ﻭﺍﻷﺭﺽُ ﺗﺨﻨﻖُ ﺻﻮﺕَ ﺃﻗﺪﺍﻣﻲ
ﻓﻴﺼﺮﺥُ ﺟُﺮﺣُﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝْ
ﻭﺟﺪﺍﺋﻞ ﺍﻷﺣﻼﻡ ﺗﺰﺣﻒ
ﺧﻠﻒ ﻣﻮﺝ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺑﺤﺎﺭﺍً ﺗﺼﺎﺭﻋﻪ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ
ﻭﺍﻟﺸﻮﻕ ﻟﺆﻟﺆﺓٌ ﺗﻌﺎﻧﻖ ﺻﻤﺖَ ﺃﻳﺎﻣﻲ
ﻭﻳﺴﻘﻂ ﺿﻮﺅﻫﺎ
ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻈﻼﻝْ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﻨﻮﺭِ
ﻳﺤﻤﻠﻨﻲ ﺇﻟﻰ
ﺯﻣﻦٍ ﻧﻘﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐِ ..
ﻣﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺇﺑﺤﺎﺭٌ
ﻭﻋﻮﺩﺓُ ﻏﺎﺋﺐٍ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺗﻮﺑﺔُ ﻋﺎﺑﺪٍ
ﻭﻗﻔﺖْ ﺗﺼﺎﺭﻉُ ﻭﺣﺪﻫﺎ
ﺷﺒﺢ ﺍﻟﻀﻼﻝ
ﻣﺎﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺳﺆﺍﻝْ ..
ﻛﻴﻒ ﺍﻧﺘﻬﺖْ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ؟
ﻣﺎﺯﻟﺖُ ﺃﺑﺤﺚُ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻧﻚ
ﻋﻠَّﻨﻲ ﺃﻟﻘﺎﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻮﺍﺏ
ﻣﺎﺯﻟﺖُ ﺭﻏﻢ ﺍﻟﻴﺄﺱِ
ﺃﻋﺮﻓﻬﺎ ﻭﺗﻌﺮﻓﻨﻲ
ﻭﻧﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻧﺤﻨﺎ ﻋﺘﺎﺏْ
ﻟﻮ ﺧﺎﻧﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺧﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱُ
ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ ﺍﻟﺼﺤﺎﺏْ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺃﺭﺽٌ ﻻ ﺗﺨﻮﻥْ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺇﻳﻤﺎﻥٌ ﻭﺷﻚٌ ﺣﺎﺋﺮٌ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻧﻬﺮ ﻣﻦ ﺟﻨﻮﻥْ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺃﺯﻣﺎﻥٌ ﻭﻋﻤﺮٌ
ﻟﻴﺲَ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱِ
ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺳﺮﺍﺏْ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺁﻟﻬﺔٌ ﻭﻋﺸﺎﻕٌ
ﻭﺻﺒﺮٌ ﻭﺍﻏﺘﺮﺍﺏ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﺑﻴﺘﻲ
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺿﺎﻗﺖ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﻭﺿﺎﻕ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ
ﻣﺎ ﺯﻟﺖُ ﺃﺑﺤﺚُ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻧﻚ
ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺃﻣﻞٌ ﻭﻟﻴﺪْ
ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻃﺊٌ
ﺃﻟﻘﺖْ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﺮﺍﺣﻬﺎ
ﺃﻧﺎ ﺯﻭﺭﻕُ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪْ
ﺃﻧﺎ ﻟﻴﻠﺔٌ
ﺣﺎﺭ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥُ ﺑﺴﺤﺮﻫﺎ
ﻋﻤﺮُ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻳﻘﺎﺱُ
ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪْ
ﻭﻟﺘﺴﺄﻟﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﺃﻳﻦ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ ؟
ﺳﺘﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺃﻟﻢٍ ﺗﻮﺍﺭﻯ
ﺻﺎﺭ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺟﻠﻴﺪْ ..
ﻭﺃﻇﻞُ ﺃﺑﺤﺚُ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻧﻚ
ﺧﻠﻒ ﻗﻀﺒﺎﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩْ
ﻭﻳﻈﻞ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﺳﺆﺍﻝٌ ﺣﺎﺋﺮٌ
ﺇﻥ ﺛﺎﺭ ﻓﻲ ﻏﻀﺐٍ
ﺗﺤﺎﺻﺮﻩُ ﺍﻟﺸﻔﺎﻩْ
ﻛﻴﻒ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺃﺣﻼﻣﻨﺎ ؟
ﻗﺪ ﺗﺨﻨﻖ ﺍﻷﻗﺪﺍﺭ ﻳﻮﻣﺎً ﺣﺒﻨﺎ
ﻭﺗﻔﺮﻕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻗﻬﺮﺍً ﺷﻤﻠﻨﺎ
ﺃﻭ ﺗﻌﺰﻑ ﺍﻷﺣﺰﺍﻥ ﻟﺤﻨﺎً
ﻣﻦ ﺑﻘﺎﻳﺎ ... ﺟﺮﺣﻨﺎ
ﻭﻳﻤﺮ ﻋﺎﻡٌ .. ﺭﺑﻤﺎ ﻋﺎﻣﺎﻥ
ﺃﺯﻣﺎﻥ ﺗﺴﺪُ ﻃﺮﻳﻘﻨﺎ
ﻭﻳﻈﻞ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﻣﻮﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢْ
ﻧﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺘﺎﻋﺐ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ
ﻓﻲ ﺯﻣﻦٍ ﻋﻘﻴﻢْ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻣﻮﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ
ﻭﺇﻥ ﻏﺪﺕ ﺃﻳﺎﻣﻨﺎ
ﻟﻴﻼً ﻳﻄﺎﺭﺩُ ﻓﻲ ﺿﻴﺎﺀْ
ﺳﻴﻈﻞ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﺷﻲﺀٌ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﺀْ
ﺃﻥ ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥٌ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً
ﻳُﻐﻄﻲ ﺍﻟﻌُﺮﻯ
ﻳﻐﺴﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻮﻣﺎً
ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻟﻠﻨﻘﺎﺀْ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻣﻮﻃﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢُ
ﻭﺇﻥ ﻏﺪﻭﻧﺎ ﻛﺎﻟﻀﻴﺎﻉِ
ﺑﻼ ﻭﻃﻦ
ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺸﻘﺖ ﺍﻟﻌﻤﺮ
ﺃﺣﺰﺍﻧﺎً ﻭﺃﻓﺮﺍﺣﺎً
ﺿﻴﺎﻋﺎً ﺃﻭ ﺳﻜﻦْ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻱ ﺧﻠﻮﺩٌ
ﻳﻌﺒﺮُ ﺍﻵﻓﺎﻕَ ... ﻳﻌﺼﻒُ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦْ
ﻋﻴﻨﺎﻙ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﺎﻟﺰﻣﺎﻥِ
ﻭﻗﺪ ﻏﺪﻭﺕُ .. ﺑﻼ ﺯﻣﻦ ...ْ
|