أتيتَ ربيعًا لم يتحلى بمكنونيته
أتيتَ والجفافُ يملأ مُقلتيْك
أتيتَ وأزهارٌ في جوفي ذبلت حين كان يجب أن تحيا بقدومك
كُنتَ سيفًا ينزرع في صدري حين كُنتُ لكَ الغمد
كُنتُ فارغةً لأُملأ بكَ حارًا سالخًا لي بعد أن ظننتك الماء الذي سيُطفئ حرارةَ ماضيّ

وحين جئت! دمرت كلّ تلك الأحلام التي بنيتها في عقلي، دمرت كل الصور الجميلة لك
حفظتك عن ظهرِ عشق، حفظتك عن ظهر جوَى فأين أنتَ مما حفظت؟

جئتَ لتمحو كل آلامِ الماضي وتزرع آلآم الحاضر والمستقبل واللا نهاية!
جئتَ لتُنسيني من أنا! وكيف أصبحتُ هنا! وكيف جاءتني الرياح لأُلفظ في - العنا -
جئتَ طوفانًا شلّ أركاني وزرعني في غياهبٍ وفضاءَ لا ينتهي‏
جئتَ وكل مجيءٍ حين ينبض له قلبٌ لابد أن يرتبط - بالحمم -
جئتَ يا قاتلي في لمحةٍ وخطفت قلبي في لمحاتٍ لم أدرِك منها أوطاني
جئتَ ليختفي ضوءُ القمر وأنت السحب الكثيفةُ التي حجبتني عن كوكبٍ وأراضي
جئتَ بتلاتٍ وأنا التويجة التي اختفت حين لملمت نفسك حولها
جئتَ لأنتهي، لينتهي ضوئي، لينتهي وجودي والوجود كلّه ينقشع عند عينيك يا وطنًا لم أسكنه.‏
‏


‏
- قمر ، حي‏ن يئِست من الدنيا وتمزق قلبي‏ بك.

راااائعة يا كيد


عن جد ما في شي يوصف روعتك ..


أبدعتي ولا فض فوك يا رائعة.