كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الحادي عشر )
قالت " لقد سمعتني يا سيد ماك اليستر ! فإذا كان هذا مفروضاً ان يكون عرض زواج , فهو إذن عرض سطحي , فإما ان تحاول مرة اخرى , او تدع عنك هذا الأمر"
جذبها اليه يشد ذراعيه حولها وهو يقول " إنك ستتزوجين مني , اليس كذلك يا سارة . لن استطيع الحياة بدونك, لقد كاد يصيبني الجنون اثناء الاسابيع الماضية وانا احاول إقناع نفسي بأن من الأفضل ان امضي حياتي بدونك, ولكن ذلك كان كذبة كبرى, إنني في حاجة اليك يا سارة "
ابتسمت له وقد شعرت نحوه بحب تعجز عن وصفه الكلمات وقالت " هل هذا ماتريده يا جميس؟"
قال " نعم , إنني احبك يا سارة واريدك في حياتي الى الأبد"
همست برقة " وانا احبك ولا اريد شيئاً سوى ان اعيش معك طوال حياتي" وسكتت فجأة وقد انتابها فكرة اقلقتها وقالت " وماذا عن كاترين . أتظنها ستقبل فكرة ان اصبح زوجة ابيها؟"
قال " إنها مسرورة جداً " ضحك وهو يرى عبوسها واستطرد" لقد اتصلت بها هاتفياً الليلة الماضية واخبرتها انني سأحضر الى هنا ولن اعود قبل ان توافقي على الزواج مني, فقالت إن الوقت قد حان لكي اجعل من الآنسة مارشال امرأة مهمة"
قالت " ماذا؟ جميس ! إنك لم تخبرها اننا ... اننا .." قاطعها " اننا امضينا ليلة معاً؟ كلا يا حلوتي , ليس بالتفصيل , عل كل حال لقد كبرت كاترين وشكراً لهربها ذاك, واظنها استطاعت بسهولة ان تجمع واحداً وواحداً ليساويا اثنين"
قالت " كيف لي ان ارفض طلبك للزواج مني إذن , في هذه الحالة سأكون مثالاً سيئاً لها. لقد تكلمت معها عما حدث, ولكنها لم تخبرني اكثر من انها ادركت حالاً انها اقترفت غلطة ومن حسن الحظ انها كانت من الادارك بحيث قالت ذلك لفيليب, وربما هذا يفسر تصرفه عندما تركها في لاشون عندما اعترضت امه على ابقائها في منزله"
ازدردت ريقها وقد شعرت فجأة بالخوف من ان يفسد سعادتهما وتابعت تقول " إذا كان ثمة لوم يقع عليّ يا جميس , في ماحدث, فإنني آسفة "
قال " نعم " وضحك عندما سمعها تشهق وعاد يقول " وكذلك انا يا سارة , لقد تبادلت مع كاترين احاديث طويلة مؤخراً, ابتداء من عودتنا الى انكلترا من باريس , لقد كانت قد كونت عني فكرة انني لا اهتم بها لأنني دوماً مشغول بأعمالي , وقد صدمني هذا .. إنني .. إنني لم اكن ادرك ما الذي كنت بسبيله , ولكنني جعلتها تفهم بأنني احبها كثيراً , وفي النهاية كان الأمر بسيطاً"
قالت " إنني مسرورة لجلاء كل شيء, ولكن كيف انني تسببت في ماحدث, هل كان ثمة شيء قد قلته ؟ إنني إذن لن اسامح نفسي ابداً إذا كان اللوم يقع حقاً عليّ"
قال " في الحقيقة لقد كان شرحاً قمت به اثناء درس كنت تلقينه , كان الدرس عبارة عن ترجمة لشعر غرامي عن الفرنسية , وقد قلت انت إن الحب هو اهم المشاعر الإنسانية , وإنه شيء نفيس يجب ان يتقدم كل شيء آخر ولابد ان هذا الكلام كان له وقع قوي في نفسها إذ كانت تمر بمرحلة تعسة حين كانت تظنني لا اهتم بها , واتخذت من هذه المشاعر حجة للهرب مع فيليب , فقد كانت تظن انه يحبها, ولكن لسوء الحظ وجدت ان الأمر لم يكن كذلك الى ان جاءت النهاية سليمة , واظن ان ماحدث قد لقن كاترين درساً لن تنساه ابداً"
قالت" اوه يا جميس , لم اكن اظن ابداً ان كلاماً غير مؤذ مثل الذي قلته في الدرس , يمكن ان يسبب مثل هذه النتيجة , ولابد ان اكون حذرة في المستقبل "
قال " ولكنني اظن ان هذا يعود الى التلميذ نفسه , تقولين ان الحب هو قبل كل شيء؟" وابتسم لها متابعاً" اظنني سأستمتع بدرس كهذا يا معلمتي"
قالت وقد احمر وجهها " اظنك انت الذي كنت استاذاً في هذا الامر"
قال " اتظنين ذلك؟" وابتسمت سارة وهي تنظر في عينيه مفكرة في انها ستكون في حاجة الى دروس كثيرة تتعلمها من جميس . حبيبها الأول والاخير.
تمت
|