كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الثامن و التاسع )
تركت الغرفة لتنزل السلم بهدوء, وتمتمت من بين اسنانها عندما رن الجرس فجأة وهي تسحب مزلاج الباب ليعكر السكون حولها. ونظرت من فوق كتفها لتطمئن الى عدم إزعاجها احداً, ثم اندفعت تحت المطر وهي ترتجف إذ سارت في شبه بحيرة من الماء عند اسفل السلم.ريحانة
وابتسم لها جميس وهو يقول" هممم.. لقد اخذ الأمر منك وقتاً اطول مما توقعت يا حلوتي"كان مستنداً الى الخلف في كرسيته وقد التصق شعره الأسود برأسه وبلل المطر قميصه ليلتصق بجسده مبرزاً تفاصيله . وتلاشى غضب سارة لتقول" لو لم أكن خائفة من ان تأتي السيدة سانت كلير لإدخالك , لكنت سعيدة بأن اتركك هنا طيلة الليل. إنني فقط لم أشأ ان اسبب لها اية مضايقات اخرى بعد تلطفها بتقديم الغرفة لنا"
فقال " كان يجب ان ادرك ذلك بالطبع. وسأعتبر انني تلقيت العقاب المناسب على تصوري اشياء اخرى. والآن هل ندخل؟" ووقف ثم مشى الى الباب يمسكه لكي تتقدمه في الدخول وقد بدت عليه السخرية , جاعلاً سارة تفكر بحسرة في مدى رقة قلبها.
نظرت اليه وهو يدخل قائلة" لقد كنت تعلم ان قلبي لن يسمح لي بإبقائك في الخارج طيلة الليل . اليس كذلك؟ ولهذا قدمت الى الغرفة"
منتديات ليلاس
فهز كتفه بخفة وهو يغلق الباب خلفه قائلاً" دعينا نفترض انها كانت مجازفة محسوبة" وابتسم فجأة وقد ضحكت عيناه وهو يستطرد " إنني مسرور لانتهاء ذلك . لو مضت عدة دقائق اخرى عليّ في الخارج , لكنت حملت نفسي على الاستسلام ووضعتها تحت رحمتك. إنني شبه متجمد من البرد" ومر بأصابعه على وجنتها يشعرها بمقدار ما يشعر به من البرد. وارتجفت سارة وارتدت حالاً الى الخلف وقد كرهت الطريقة التي اخذ فيها قلبها يدق بجنون لأول لمسة من يده. وقالت " ليس عليك ان تلوم سوى نفسك لأنك انت الذي قدمت المرض ولم اطلب انا ذلك منك"
فقال " طبعاً إنني اعرف جيداً انك ماكنت لتخضعي دون ان تقومي بكل انواع المضايقات , فلاحت لي هذه الطريقة وهي الأسهل لتجنب كل ذلك. ربما كان ماسأقوله لك يا سارة, نظرية رجعية , ولكن في رأيي ان المرأة تحتاج الى حماية ولايمكن ان اتركك وحدك في الخارج"
استدار مبتعداً بعد ذلك التصريح المتعجرف, يصعد السلم بساقيه الطويلتين , وتبعته سارة ببطء وهي تتساءل لماذا انتابها ذلك الشعور بالذنب؟ لقد كان جميس هو الذي نصب لها هذا الشرك. ومع ذلك فقد شعرت بأنها كانت على خطأ حين اقترحت عليه ان يتركها هي في الخارج.ريحانة
ودخلت غرفة النوم لتقف كالميتة وقد هرب الدم من وجهها وهي تراه واقفاً الى جانب السرير المزدوج القديم الطراز. وبنظرة سريعة شملته بأنظارها من شعره الأسود الى قدميه الحسنتي التكوين قبل ان تستدير مبتعدة وهي تتمتم معتذرة.
ونظر هو اليها طويلاً ثم تقدم قائلاً" لقد وعدتك يا سارة , ان لا ارغمك على شيء لا ترتدينه وسأحفظ وعدي هذا"
فقالت بمرارة مفاجئة" الرجال يأخذون دوماً, تلك هي طبيعتهم"
|