لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-02-15, 11:29 AM   المشاركة رقم: 81
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الثامن و التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

ولم تستطع ان تمنع نفسها من النطق بكلمات سرعان ما ندمت عليها , إذ قالت " لا تهتم , فأنا و إن كنت معلمة , إلا انني ما زلت في حاجة الى استيعاب دروس جديدة, وأنا لا يمكن ان انسى ما تعلمته الليلة الماضية"
وبدا الغضب في ملامح جيمس وهو يسمع نبرة التهكم في صوتها, ولكن قبل ان يتفوه بكلمة , لاحت لهما شاحنة تبرز من جوف الضباب متقدمة نحوهما. وخطا جميس الى الطريق دون ان يتفوه بكلمة وهو يلوح بذراعيه تاركاً سارة تعض على شفتها ندماً على تفوهها بتلك الكلمات الاستفزازية . صحيح انه لم يرد عليها , ولكن التعبير الغاضب الذي بدا على ملاحمه كان أبلغ جواب . وشعرت بقشعريرة باردة وهي تتساءل عما سينتظرها عندما يصبحان وحدهما.
وكان عليها إما ان تقف و إما تلحق بجميس. توقفت الشاحنة وانزل سائقها زجاج النافذة وقد بدا عليه الاستياء, لاعتراض جميس طريقه بهذا الشكل.منتديات ليلاس
امسك جميس بذراع سارة يجرها معه نحو الشاحنة وهو يصرخ بها بجفاء " هيا, اسألي السائق عما إذا كان في إمكانه إيصالنا الى أقرب بلدة" ووقف جانباً وقد بان نفاد الصبر على وجهه بينما كانت هي تشرح للسائق حالهما , واخيراً سألها " حسناً, ما الذي قاله؟"
فقالت سارة وهي ترد شعرها الى الخلف" قال انه ذاهب الى القرية فقط, ولكننا نستطيع هناك ان نجد من يوصلنا "
قال جميس وهو يفتح باب الشاحنة ويساعدها على الصعود دون ان يخفي نفاد صبره ذاك" حسناً, يبدو ان الأمور تتحسن معنا اخيراً" وانكمشت سارة في مكانها وهي ترى نظرات الاعجاب تنصب من السائق على ساقيها اللتين رفع الهواء عنهما ثوبها اثناء صعودها. فأسرعت تشد التنورة على ركبتيها, واخيراً , استقرت في مقعدها عندما صعد جميس وجلس الى جانبها. وحاولت ان تفسح له المكان ليخفف من التصاقه بها, ولكن المكان كان اضيق من ان يتسع لهم هم الثلاثة . وعندما تحركت بهما الشاحنة , إنزلقت هي نحو جميس ليتصلب جسدها تلقائياً وهي تلتصق به.ريحانة
وقال " مابك, إنني لن اعضك يا امرأة"
فقالت " كلا؟" كان في هذه الكلمة المنفرة التي تفوهت بها حدة لم تقصدها كما انها لم تخف عليه, فابتسم فجأة وقد التوت شفتاه بمكر بطريقة جعلت قلبها يخفق بعنف.
واجاب " كلا, انا لا اعض . على الأقل ليس بتلك الطريقة!" والقى عليها نظرة طويلة جعلتها ترتعش , ومالبث ان بدت في عينيه ابتسامة ممزوجة بشيء آخر... بشيء لم يوقف تلك الرعشة من ان تسري في اوصالها وتابع" لو كان الوقت مناسباً, لكنت... هذا إذا كنت تفهمين ما أعني"
هل ما بدا في صوته هو نبرة إغراء وغواية ؟لقد كانت طبعاً كذلك. لقد كان جميس بعيداً عن السخرية وهو ذلك الرجل الرصين المجرب الذي يعرف تماماً ما يقول . إنه يعلم تماماً تأثير تلمحياته تلك على النساء.منتديات ليلاس
نظرت سارة اليه , ولكن لم يبد عليه الانزعاج للضيق الذي ظهر عليها وهو يمد ذراعه على مسند المقعد خلفها, لتحتك اصابعه برقبتها. وحاولت هي إبعاد رأسها بسرعة فاصطدمت بالسائق. وتمتمت تعتذر وقد بان الحنق عليها.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-02-15, 11:30 AM   المشاركة رقم: 82
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الثامن و التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وجلست تحدق في الطريق امامها حتى انها لم تلق نظرة على جميس وهو ينحني صوبها قائلاً" إنك غير مستاءة اليس كذلك يا سارة ؟ إنني لم اتصور ان هذه الحركات الصبيانية يمكن ان تصدر عنك"
فردت عليه بحدة" إنني غير مستاءة. إن الوحيد الذي تصدر عنه اعمال صبيانية هو انت . انني لا اريد ان اتجاوب مع عبثك الأحمق هذا الصباح, ولكن هذا لا يعني انني مستاءة"
فقال وهو يرفع حاجبيه الى ان اختفيا تحت شعره الاسود المتناثر على جبينه " عبث احمق؟ حسناً, حسناً"
فقالت " وماذا يعني هذا ؟ اسمع يا جميس . إذا كنت تريد ان تذكرني بما حدث الليلة الماضية في كل لحظة, فالافضل ان تراجع عقلك" وتضرج وجهها وهي تستعيد احداث الليلة الماضية . وعضت شفتها وتبادلا النظرات لحظة صامتين. وشعرت سارة بقلبها يكف عن الخفقان وهي ترى في عينيه صدى كل ماكانت تفكر به . ليشيح عنها وجهه بعد ذلك فجأة وهو يقول " لم اكن انا من ابتدأ بذلك عل كل حال. واظن ان من الأفضل نسيان ذلك. إذ ان ليس ثمة احد يحب ان يتذكر على الدوام لحظة مرت وانتهت"
منتديات ليلاس
شعرت برعشة باردة شملت كل اوصالها وانكشمشت بجسمها عنه, وقد انتابها الألم بشكل لا يصدق لهذا الوضع بينهما. هل كانت تلك رؤيته لذلك (لحظة مرت وانتهت) ؟ لقد قال لها الليلة الماضية انه يرغب بها. ولكن هل كانت تلك هي الحقيقة ؟ هل كان كل مافي الأمر انه شعر في ذلك الوقت, بالرغبة في امرأة وكانت هي جاهزة امامه؟منتديات ليلاس
كان الألم الذي شعرت به من الحدة بحيث تسرب الى كل انحاء جسدها لدرجة انه مضت لحظة قبل ان تنتبه الى ان السائق يتحدث اليها. واخذت تجيبه عن اسئلته بشأن ما حدث لسيارتهما, وقد ركزت انتباهها عليه ليمكنها ان تتجاهل جميس الذي كان يجلس صامتاً محدقاً في المناظر الريفية المتتابعة. وبدا على السائق الانتعاش بتأثير تركيز سارة اهتمامها عليه . و اخذ يحتكر الحديث عن طبيعة عمله التي تدفعه الى التجوال في انحاء فرنسا. وسرت سارة لكون حديثه لا يتطلب جواباً منها, ذلك انها لم تكن تشعر برغبة في تبادل الحديث.
وعندما ابتدأت الشاحنة تبطئ من سرعتها على مشارف القرية, ابتسمت للسائق بارتياح دون ان تدرك بأن ابتسامتها كانت اكثر دفئاً من ان تقدم الى رجل غريب. فقفز هذا من السيارة ماداً يده اليها يساعدها على النزول , ثم يرفعها بسهولة مظهراً قوته لينزلها ببطء على الأرض.منتديات ليلاس
وقال جميس وهو يستدير حول السيارة ليقف الى جانبها وقد بان في نبرات صوته نوع من الجفاء " عندما تكونين على استعداد , هل لي ان اقترح ان نفتش عن مرآب لنرى من يمكن ان يساعدنا في إصلاح السيارة "؟ ولم تعجب لهجته سارة وتجاهلت نظرته الشزراء وهي تعود الى السائق تكرر شكرها. وابتسم لها الرجل وعيناه تحومان حول قوامها الأهيف بطريقة جعلت سارة تشعر بشيء من عدم الإرتياح . واسرعت عائدة الى جميس لتنظر حولها بدهشة عندما لم تجد له أثراً .. هل تراه ابتلعته الأرض؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-02-15, 11:30 AM   المشاركة رقم: 83
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الثامن و التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

واخذت تفتش عنه بأنظارها لتراه يعبر الساحة يطوي المسافة بساقيه الطويلتين طياً. وركضت هي في أثره تلحق به وهي تزيح شعرها عن وجهها " لماذا لم تنتظرني ؟ لقد اخذت اتساءل اين يمكن ان تكون قد ذهبت؟" ولكنه قال دون ان ينظر اليها وهو ما زال يوسع الخطي " ولماذا انتظر؟ هل لكي تنتهي لغة العيون بينك وبين روميو ذاك؟" وابتسم باشمئزاز وقد ساد البرود نظراته بعد ما استقرت على وجهها المتضرج وقال " إنك مليئة بالمفاجآت يا سارة. إنني لم اتصور قط مبلغ شوقك الى الرجال الذي جعلك تلتقطينهم اينما سنحت لك الفرصة"
وقبضت على ذراعه تمنعه من متابعة السير وهي تصرخ به " شوقي الى الرجال ؟ انا ؟ لماذا؟ إنك .. إنك .." وامتلأت عيناها بالثورة وهما تتلقيان نظراته الباردة المليئة بالإزدراء.ريحانة
وتابعت " كيف تجرؤ على مثل هذا القول ؟ ليس لك الحق ابداً في إلقاء هذا الاتهام!"
فألقى اليها من فوق كتفه بنظرة حافلة بالمعاني وهو يقول " كلا؟ ولكن ذلك هو ما استنتجه من تصرفاتك , من منظر فتاك العاشق ذاك" ونظرت سارة خلفها ليغوص قلبها بين ضلوعها وهي ترى السائق ما زال واقفاً يراقبها . ربما تصرفت هي مع ذلك الرجل بألفة اكثر مما يجب. ولكن ذلك لا يعطي جميس الحق في اتهامها بمثل ذلك الشكل.
وقالت له " لا تكن سخيفاً , لقد كنت فقط اتصرف بالتهذيب المفروض وهذا كل شيء. وعلى كل حال, فله الشكر لمساعدته لنا فقد كان ذلك عملاً طيباً منه"
وهز جميس كتفيه وقد ارتخت عضلات ذراعه تحت قبضتها بشكل أزعجه, وهو يقول" هناك ثمة نوعان من التهذيب , وانا متأكد من انك تدركين ما اعني يا سارة. على كل حال , إن ما تفعلينه هو من شؤونك الخاصة ولا يؤثر عليّ بأية حال. يمكنك ان تحاولي اجتذاب اي شخص تقابلينه , ولكن ليس في مثل هذا الوقت و المشكلات تضغط علينا. ما زال امامنا مسألة إصلاح السيارة والعثور على كاترين. ربما في إمكانك محاولة السيطرة على غرائزك الى ان ننتهي من كل هذه الأمور"
نظرت اليه وهي تتمنى لو انها كانت رجلاً, لانهالت بالضرب على ذلك الفك الساخر لتمحو ابتسامة الاحتقار تلك من وجهه . وصّرت سارة على اسنانها ثائرة وهي تشد قبضتيها الى جانبيها مدركة ان من الخطأ حتى مجرد التفكير في اللجوء الى القوة مع رجل مثل جميس ماك اليستر . إنه رجل لا يخضع لأي قانون سوى القانون الذي وضعه لنفسه بنفسه.منتديات ليلاس
وبثورة صامتة, تركت يدها تسقط من ذراعه ومشت خلفه تعبر الساحة وهي تفكر طوال الطريق , كيف ترد عليه بالمثل ... وتوالت عليها صور الانتقام .. الشنق , السلق في الزيت, السحل في كل الجهات .. الإلقاء في...
وعندما توقف عن السير ظلت هي باقية خلفه. وتصاعد الدم الى وجهها وهي تراه ينظر اليها متأملاً,

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-02-15, 11:31 AM   المشاركة رقم: 84
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الثامن و التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وهو يقول " إنني متأكد من انك إذا قمت بأية محاولة من تصوراتك هذه , ستنتهين الى السجن . لهذا , هل لي ان اقترح ان تنسي مسألة تصفية الأمر معي وتحصري تفكيرك في المهمة التي جئنا لأجلها الى هنا؟" وأشار برأسه الى مرآب قريب, متجاهلاً شهقة الاستغراب وهي تراه يقرأ كل ما يجول في ذهنها , وتابع " هل يمكنك ان تشرحي لهم كل شيء عن السيارة ونرى ما إذا كانوا يذهبون لإحضارها للتصليح ؟ إننا في حاجة الى متابعة طريقنا بأسرع وقت ممكن"
اومأت سارة برأسها وهي تشيح بوجهها عن نظراته التي تدرك كل شيء ثم اسرعت الى المرآب . كيف امكنه ان يقرأ ما كانت تفكر فيه ؟ لم يكن لديها اية فكرة , إنما يجب ان تكون على حذر وان لا تبدر منها مثل هذه الغلطة في المستقبل. لقد كانت معه اكثر ضعفاً مما يجب , ولو انه ادرك ما كان يجول في رأسها في المدة الأخيرة , لكان في ذلك ضياعها.ريحانة
كان مستنداً بظهره الى حائط المرآب عندما خرجت اليه. كان واقفاً باسترخاء وهو ينظر شبه مغمض العينين ليحميهما من اشعة الشمس. وترددت سارة لحظة, وهي تتمعن في الخطوط القاسية القوية لجانب وجهه, وانعكاس اشعة الشمس على شعره الأسود وسالفيه الفضيين , وإلى سرواله الجينز القطني الخفيف الذي كان يرتديه , والى الكنزة الصوفية السميكة التي تضخم من مظهره الرجولي. وبدا لعينيها ضخماً قوياً لا يقهر. وفتح عينيه , لترى في اعماقهما من القلق ما جعل غضبها يتلاشى. وقالت بلطف " سنجدها يا جميس" وتقدمت تقف امامه تحدق في وجهه بهدوء وهي تستطرد " إن كاترين فتاة عاقلة ولن تقوم بأي عمل احمق"
منتديات ليلاس
فقال " أحقاً هذا؟" وبدا للحظة وكأنه يلتمس الإطمئنان لهذا, ومالبث ان استقام فجأة في وقفته وهو يدفع بشعره الى الخلف بنفاد صبر, وهو يقول " ارجو المعذرة إذا أنا لم اجد في رأيك هذا ما يطمئنني ومن معرفتي بك حتى الآن عرفت ان حكمك على الاشياء لا يعتد به"
آذاها تهكمه . ولكن السنين قد علمت سارة كيف تسيطر على مشاعرها الحقيقية. وبادلته نظراته بهدوء لا يكشف عما احدثته كلماته في نفسها من ألم , وقالت " ربما الأمر كما تقول , ولكنني استطيع القول انني اعلم عن نوعية تفكير كاترين مؤخراً, اكثر مما تعلم انت"
فقال " أحقاً. إذن اخبريني بالضبط لماذا لم تكتشفي ما كان يدور تحت أنفك في الفندق؟" وابتسم ساخراً وهو يتابع قائلاً" لو كنت مكانك يا آنسة مارشال , لتساءلت عما إذا كنت اصلح حقاً لتحمل مسؤولية الأولاد. وانا اشك في انك تملكين فكرة عما يجول في رؤوسهم . لهذا لا تغتري بنفسك إذ تظنين ان كاترين شأنها مختلف. إنني على كل حال , لا يهمني محاولتك الترفيه عني. وكل ما اريد
معر فته هو كم سيأخذ إصلاح السيارة من الوقت, و اظنك اتفقت معهم بهذا الشأن"
فقالت " بالطبع" ماكان ليضيرها ان تحتمل تعنيفه هذا الناتج عن الغضب و الخوف على ابنته. فقد كانت تعرف رأيه فيها إذ لم يكن ليحتفظ بهذا سراً عنها. ولكن كل كلمة قاسية كانت تسبب طعنة في قلبها , لماذا؟ لماذا هي تشعر بالألم إذ تفكر في انه يكرهها بهذا الشكل؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 01-02-15, 11:33 AM   المشاركة رقم: 85
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الثامن و التاسع )

 
دعوه لزيارة موضوعي

وقال هو " إذن, هل لك ان تخبريني بما حدث, إذا لم يكن في ذلك إزعاج لك؟"
تنفست هي بعمق تاركة جواب تساؤلها ذاك الذي يتردد في ذهنها , يكتنفه الغموض بعد ان شملها شعور غريب بالإرتياح وقالت" انهم سيذهبون لإحضار السيارة بأقرب وقت ممكن , وسيرون مقدار العطل فيها, ومن ثم , يتم إصلاحها حوالي العصر . ولا يمكنهم الإسراع اكثر من ذلك"
وشد جميس بقبضتيه على راحته وهو يشتم قائلاً وقد بان عليه نفاد الصبر" هذا يؤخرنا كثيراً , لا اظنك حاولت ان تسأليهم عما إذا كان في إمكاننا ان نستأجر سيارة منهم؟"
فقالت " إنك مخطئ في هذا, لأنني سألتهم فعلاً.. ولكن من المؤسف ان القرية اصغر من ان يتيسر فيها تأجير السيارات , ويبدو اننا سنبقى هنا الى حين إصلاح السيارة"
فقال " هذا ما يبدو " وابتعد عن الجدار يتطلع في انحاء الساحة وهو يقول " يبدو ان غباءك ما زال يسبب لنا المشكلات , اليس كذلك؟"
وتجمعت الدموع في عينيها, واشاحت بوجهها لكي لا يراها , وهي تقول "اظن ان قولي بأنني آسفة , لن يجدي شيئاً"
فقال " طبعاً لا , إنه لن ينتج شيئاً . دعينا فقط نرجو و ندعو ان ينتهي إصلاح السيارة عند العصر كما قالوا, ليمكننا على الأقل ان ننتهي من هذه المهمة هذا المساء "
رمقها بنظرة قاسية وهو يشيح بوجهه عنها. ولم تكن رؤيته لدموعها التي تبلل اهدابها لتخفف من نقمته هذا إذا لم تكن قد زادت من غضبه وقال " صدقيني يا سارة , سيكون من دواعي سروري عندما تنتهي هذه القضية ان نتمكن , انا و أنت من ان يذهب كل منا في طريقه"
ماذا كان يمكنها ان تقول؟ هل تقول إنها تخاف من اللحظة التي سيفترقان فيها؟ لو انها قالت له هذا ربما كان سيضحك عليها ليتهمها بعد ذاك, بأسوأ مما سبق و اتهمها به من قبل.ريحانة
كان الشعور بالكرامة هو ما جعلها تتمالك نفسها , الكرامة و العزم على ألا تسمح له بأن يعرف شعورها ذاك. قالت " إن شعوري لا يختلف عن شعورك. إذ من الواضح ان ليس ثمة اهتمامات مشتركة تجمع بيننا"
فقال " كلا ؟ اوه , ليس الأمر تماماً كما تقولين" ونظر الى وجهها طويلاً بطريقة جعلت سارة تعلم انه يريد معاقبتها .. ولم تستطع ان تمنع رجفة سرت في اوصالها.
وفجأة استدارت عائدة تعبر الساحة لا تكاد تشعر بما تفعل او الى اين تذهب .. كل ما كانت تعرفه انها كانت تريد ان تبتعد عن جميس مالك اليستر قبل ان ترتكب حماقة كبرى وتدعه يعرف الى مدى تشعر بالشوق الى ان يحتضنها مرة اخرى.

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
a magical touch, الحب المفقود, الحب هو الجواب, دار النحاس, jennifer taylor, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 05:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية