كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
رد: 405 - الحب هو الجواب - جينفر تايلور - قلوب عبير ( الفصل الرابع )
قال " أحقاً ؟ إن الأمر يبدو كصدمة لي في الواقع . ذلك انني كنت اظن ان ساعات الدوام لا تنتهي . ان حياتك بأسرها تدور حول وظيفتك دون اي شيء آخر. المهم هو الغوص في الأعماق يا سارة , ولكن هذا ليس سبب وجودنا هنا على كل حال . عندما يأتي الرجل بالشراب اريد منك ان تسأليه إذا كان يتذكر رؤية كاترين هنا ومتى كان ذلك" وفتش في جيوبه ثم اخرج صورة تفرس فيها لحظة وقد كسا الألم ملامحه ثم ناولها إياها.منتديات ليلاس
اخذت سارة الصورة الصغيرة وتفرست فيها كما فعل هو, وقد عجبت لكونها لم تدرك من قبل مقدار شبهها لأبيها . الذقن , الفم , وارتفعت عيناها الى فم جميس تتأمل شفتيه الجميلتين الخاليتين من الرقة التي تتميز بها شفتا كاترين . كانت شفتاه قاسيتين ثابتتين .
صدمت لاستغراقها في مثل هذه الأفكار . وارتفعت نظراتها رغماً عنها الى عينيه الواسعتين الباردتين في إمكانهما كشف ماتنم عنه عيناها . إنها لم تفكر مطلقاً في فم رجل من قبل . وكانت صدمتها اشد إذ رأت نفسها تفكر بهذا بالنسبة الى جميس ماك اليستر من بين كل الناس .ريحانة
ومد يده يلامس يدها على الطاولة سائلاً" ما جرى؟"
منتديات ليلاس
واخرجتها برودة اصابعه على يدها الدافئة من افكارها الجنونية . وارتجفت وهي تسحب يدها من تحت يده لتضعها في حضنها , وهي تقول " لا شيء "
فقال لها بفضول " هل انت متأكدة ؟"
كم سيسخر منها لو انه اكتشف ما يجول في افكارها . وتابعت " لا شيء مهماً كما قلت لك ...." وشعرت بالارتياح وهي ترى الرجل يعود بالشراب .وسرت لتغيير الموضوع . وقبل ان يستدير الرجل راجعاً استوقفه تريه الصورة سائلة إياه إذا كان قد سبق له رؤية صاحبتها.
فألقى عليها نظرة , ثم وضعها على الطاولة وهو يهز رأسه نفياً يستدير ليذهب . ولكن شيئاً جعل سارة تصر على تكرار السؤال وقد بدأ صوتها حاداً متسلطاً , ليدلي هو بجواب مختصر وهو يسرع مبتعداً.
قال جميس بصبر نافد " حسناً ؟, هل افهم من هذا انه لم يرها؟" وامسك بالصورة وهو ينظر الى سارة عابساً. وتنفست وهي ترتجف محاولة استعادة الكلمات التي قالها ذلك الرجل لئلا تكون مخطئة في الاستنتاج , وإن كانت واثقة بخلاف ذلك, وعاد جميس يقول " حسناً قولي اي شيء . لماذا تتلكأين ؟" وسكت منتظراً جوابها واسرعت هي تقول " لقد قال ..." وتوقفت وهي تزدرد ريقها مقاومة الخوف الذي انتابها فجأة , لتقول اخيراً " لقد قال انه لم يرهما "
وبانت في عينيه دلائل الخيبة ليغمضهما وهو يقول " لقد فهمت . إن الأمر كان يستحق المحاولة ..." تناول كأسه واخذ منه جرعة , ثم أعاده الى الطاولة لتمسكه هي من ذراعه بشدة قائلة " كلا... إنك لم تفهم يا جميس . لقد قال إنه لم يرهما ولكنني لم اوجه اليه سؤالي بهذا المعنى . لقد سألته ما إذا كان يتذكر رؤيته لكاترين ولم اذكر ما إذا كانت برفقة رجل"
فاشتدت قبضته حتى كادت تحطم الكأس الممسكة بها . واخذ يحدق فيها بنظرات فولاذية قائلاً " هل انت متأكدة يا سارة ؟ متأكدة تماماً ؟ لعلك مخطئة . ربما لم تفهمي قوله ؟"
|