المنتدى :
مرسى القلوب
كيف ضاعت حكمتي ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة على نبيه الكريم
قد تأخذنا الحيرة أحيانا وسط دوامة كبيرة تجعلنا في حالة من اللاشعور بما يجري حولنا ...و كأننا في غيبوبة... لتقذفنا بعيدا ..في مكان ما ، لا نعرف عنه شيئا و لا حتى رأيناه ..و أنا الآن على يقين أني أقف في ذلك المكان.......فمن يرشدني ؟
***مررت مؤخرا بظروف صعبة...جدا
لا أدري أين أخطأت تماما ، لكن ربما لست أرى الحل من زاويتي و لربما سيراه من يقف في غير مكاني...لعل و عسى
حدثت بيني و بين أختي الكبرى مشاكل كثيرة منذ كنت في الجامعة ، أنا الآن أبلغ 23 سنة و هي 25 سنة ، في الثانوية كانت صديقتها تسكن معها ، لذلك لم تكن تتحدث معي تقريبا ، و لا تحكي لي شيئا ، و كانت حينها على علاقة بشاب هو الأن خطيبها ، بعدها في الجامعة كانت تخرج قبلي بدقائق مبكرة حتى لا ألحق بها ، بما أني لم أكن أعرف شيئا عن الجامعة و صديقاتي كن في فرع علمي و تخصصن في الطب و الهندسة و أنا الوحيدة التي لم يحالفني الحظ بعلامة جيدة رغم تفوقي فدرست المحاسبة ، تركتني أعاني وحيدة في الأيام الأولى،لا أعرف الطريق ، أمضي ساعتين يوميا في الركض من باص لقطار لباص ختى أصل للجامعة ،فأراها قبلي ببضع أمتار مع رفيقها..بدأ الخلاف منذ ذلك الحين على ما أعتقد..
مرت الأيام ،و بما أن أختي كانت مكتفية بصديقها فكانت لا تحكي معي الا لشكوى من شيءما أو لحديث عابر ،تتحدث لأمي فقط ، و صارت كلما تخاصمنا أنا في الصباح و الله أنسى أصلا أني متخاصمة معها فأحادثها لكنها تعرض عني، و صارت تقاطعني بالأسابيع ، ثم الأشهر...و لا تكاد تكلمني إلا نادرا ، حتى أني صرت أقول في نفسي إنها لا تعرفنب إذا ، بما أنها لا تناقشني فهي لا تعرف طريقة تفكيري لذلك تختلف معي يسرعة ، رغم أني في دراستي و في عملي دائما ما كنت الطيبة و التي تعطي لكل ذي حق حقه ، فأنا لا أجامل كذبا، و كل صداقاتي الحقيقة وفية، إلى الآن، أما في البيت ، ففي العادة عندما يحدث مشطل بيني و بين أختي الكبرى أو الصغرى فأنا أنسحب و أقول إن الوقت سيجعل المشكل صغير و سننسى و في الصباح سنضحك كأن شيئا لم يكن ،لكن ، أختي الكبرى تحكي كل شيء لأمي،و تزيد عليه بعض المشاعر، و تحكي لأختي الصغرى دائما كل شيء، أما أنا يشهد الله أبدا لا احكي لها لأني مؤمنة بالله جدا،و أن الحل بيده فلماذا أشكي لأمي أو لغيرها و الله هو الوحيد الذي يعلم ما جرى و كيف أقكر ،فيصبح الجميع يعاملني كمعاملة الغاضب مني ، أمي كلما حدث شيئ تلومني و لا تعطيني الحق أبدا ، دائما بجانب أختي أو غيرها ،حدثت لي أمور كثيرة في حياتي ،خيانة صديقة،رسوب بعد تفوق، مشاكل قاهرة و طويلة المدة في العمل...لكن الحمد لله ليل نهار فقد صبرت لأني أدري أنها ايتلاء من رب العالمين ،لكم أن تكون العائلة ضدك دائما،و مهما فعلت لا ترضى عنك خذا أمر يقهر، و يجعلني مريضة جدا، أنا لا أنام الليل، و أفكر كثيرا، أبكي كثيرا في خلوتي ، أمي صارت باردة معي كثيرا، حطمتني ، في شدة احتياجي لها و في أهم مواعيدي لم تساندني و لو بمكالمة هاتفية، صرت أتحين الفرص لأذهب من البيت أمكث عند جدتي أيام و عنذ خالتي أيام ، أنا لم أعادي أحدا لكن ، لشدة ألمي و حزني صرت أتجنبهم ، و أمكث في غرفتي غالب الوقت ، فقد توقفت عن عنلي السابق و بقي لي 20 يوم لأسافر إلى تكوين عملي الحالي، سأقيم في معهد بعيدا عنهم(و أظن أنها رحمة من رب العالمين) ،لا أريد الأن سوى أن أعلم كيف أُرضي أمي عني و أنا لم أخطيء معها لكني أريد رضاها، و هل أنا على ظلال ؟
من فضلكم أريد رأيا وجيها و نصيحة من مجرب
و بارك الله فيكم و وفقكم إلى مرضاته
و أي سؤال سأجيب بفرح و سرور
شكرا
|