كاتب الموضوع :
لولوھ بنت عبدالله،
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
بسم الله
حبيبتي اللولو
أعلم أن من حقك أن تعتبي لغيابي عن الإهداءات ولكني حقاً عجزت عن إيجاد كلمات توفيك حقك فقررت أن أترك يدي تنساب على أزرار لوحة حاسبي لتكتب لك قصتي مع هذه الرواية .. ومنذ البداية .
سجلت في منتدى ليلاس لمتابعة العشق أنفى للعشق لحبيبتنا كلنا مشاعل ودائماً ما كانت تظهر لي الموضوعات الجديدة بالقسم وأولها وقتها طبعاً كان ( بات من يهواه من فرط الجوى خفق الأحشاء موهون القوى )
العنوان أصلاً يستدعي الفضول الذي قتل القط للحضور ولكن طبيعة الثانوية العامة أسعد الله أيامها فرضت في ذلك الوقت عدم متابعة جديد إلى أن جاءت لحظة الملل العظيمة التي قررت فيها قراءة شيء جديد ودخلت إلى هنا .. ويا جمال تلك اللحظة التي شكلت حقاً بداية اتصالي مع رفاق ليلاس الأعزاء الذين ربما ما كنت لأعرفهم يوماً على أرض الواقع ..
وجدتني أنغمس يوماً بعد يوم في روعة ذياب وعبيد ، ذقت الألم لفقد الثاني وعايشت مشاعر الأول إلى أن وجد نصفه الثاني ..
عواصف حارب التي ما هدأت حتى أخذت بثأرها من مشوه صورة أبيه .. التي أخذت تضاءل وتعود لقوتها مرات ومرات عند لقائه بناعمته نجلاء العينين حتى هدأت أخيراً بين بيديها الدافئتين .. ولله در اللحظة التي قرأ فيها خبر براءة والده المعلنة والتي ما راوده يوماً شك في حقيقتها ..
راقبت السلطان يغضب لبعد حبيبة لم يدرك الشبكة التي أسرتها من وراء ظهره ، الشبكة التي نسجتها بخبث لا إنساني ابنة عمه وبعدها يرد إلى الخبيثة فعلها ويلتقي الحبيبان قبل رحيلها ليذوبا في قوالب العشق ويحموا ألم الماضي وإذ بالسلطان يرتضي لنسه الخنوع في حضرة عشقها ولا يخجل أن يراه أهله على تلك الحال بل يشكو سوء الحال في بعد الحبيبة لذيذة المنال ..
وتعود ابنة العم الخبيثة فتنفث سمومها في قلب طاهر بذل وسعه ليعدلها فتبادله طهارة قلبه فكان جزاء تقربه أن ما رحلت حتى طعنته بسهامها الغادرة وأوقعت بينه وبين ابن عم لا ذنب له إلا أن وقع فريسة مصيدة نصبت على جهل منه ثم أوقعت بينه وبين أخت لها ذابت في رجولته فأخذها قسراً وعذبها سراً وإذ بحنانها يغمره فما عاد يلوي على فراق .. والحق أن الحق لا بد له من ظهور فتأتي صديقة الخبيثة الراحلة لتبرر ما مضى وتعطيها دون قصد أسباب غضبه ومقاليد قلبه فعاد بين يديها طفلاً وغابت في أحضانه طوعاً لا قسراً ..
وأما السيف فعذبني عذاباً إذ قطع جمال حياته لكلمة مازحت بعا عنوده رفيقتها لتعود حبيبته فتضرب لنا مثال الوفاء متشبثة بأواصر صبر على غضب لم تدرك له سبباً وعندا أذن الله له بالشفاء أبت إلا أن ترد حقها وحقنا وتطفيء نار غضبها وغضبنا .. ويا حلو لحظة تصافيهما بعد عكرة أفسدت علينا وعليهما ..
جعلتني أنغمس في عثرات اعترضت سكون حياة بطي ، فما خلص وزوجته من مطاردة اليازية لهما حتى أوقع بينه وبين رفيق دربه خبر أخ أكبر قد رحل غدراً على يد كلاب من أعداء الدولة ليثأر ويزأر ثم يعود ليهدأ ويفكر وتأتي الطامة على هيئة موت كاذب كاد يقتله على رفيق مازال يخاصمه لتعود مياههما لمجاريها بانكشاف ستار الوهم وعودة الرفيق فجأة للحياة ليجد في انتظاره اثنين من بطي .. رفعت لهذا الرجل الأعلام عندما ترك لحارب أخذ ثأرهما معاً فهو إن ذاق مرارة الأخ فذاك فقد أخاً وأماً وأباً ..
ويعرض لنا في المنتصف حب عذري نما في قلب حمد لم يكن من الممكن ألا يتعرض للمحن والاختبارات ، فإذ به لا يتمهل في إلقاء الاتهامات وكيل الصفعات والركلات ، ثم إذا الحقيقة تظهر ، والضربات ترتد له مضاعفة من حبيبة اختارت قهره ولم يطل بها المقام حتى كادت تسمع خبره فاختارت العودة للجوار وقبع ساكناً ينتظر منها القرار حتى حان القرب بعد مر الانتظار ..
ولا ننسى فاكهة الرواية وإن ذهبت أحياناً أفراح الحكاية .. حصة والفلاح وأعاصير أحاطت بعلاقتهما مذ بدأت وحتى النهاية لتعترف أخيراً بضعفها أمامه ويعيش هو في هواها ما بقي من أيامه ..
ووسط انغماسي لم يغب عن قلبي من كان الأقرب له من ثنائياتك الفريدة .. ذاك الذي تحمل الظنون ليقدم الروح على الكف فداءاً .. نهيان الذي صفعت خيانة من كانت له زوجة ففر بابنه إلى حيث وجد روضته في دياره ومعاً تخطيا الأزمات تلو الأزمات حتى حتى بات عذابهما أن أحدهما بعيداً عن شقه الثاني بات ..
آثرت الاكتفاء بهؤلاء على ذكري للباقين من أمثال خليفة وبناته وجدة الشبان وسلامة وغيرهم فالمقام لا يسمح لي بذكرهم وإنما اعتدت ذكر من له أكبر الأثر في نفسي والسكوت عن الباقين وإن كان حضورهم لا ينكر إذ ترك في قلبي أثراً ..
من هنا كانت انطلاقتي إلى عوالم ليلاس .. هنا دخلت مرات ومرات بلا ردود أتابع الجديد وأعود لدروسي واختباراتي .. إلى هنا أسرعت أرقب جزءاً جديداً والبيت يضج باحتفالات وتهانٍ بعد ظهور النتيجة .. هنا قضيت أياماً وشهدت أحداثاً وعرفت أناساً وإن كان حضوري صامتاً أغلب الأوقات فلك مني بالغ الاعتذارات .
إلى هنا أختم هذا الرد متمنية لك التوفيق وعلى أمل لقاء جديد دمت ودام الجميع بحفظ المنان ، وفي رعاية الرحمن ..
|