كاتب الموضوع :
لولوھ بنت عبدالله،
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء الخامس والسبعون
.
.
(البارت اهداء خاص لـ همس الريح ........ همس قلبي) ........... :)
احبج في الله يالغالية ...
الله لا يحرمني منج ...
.
.
(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)
الجــــزء الخــــامس والسبعــــون
،
قل للحَبيبِ وَحقَ عيشكَ ما انتهَى
وَلهي عليكَ وَلا انقضَى وَسوَاسِي
كيفَ السّبيلُ إلى الزّيارَة ِ خَلوَة ً
وَيْلي مِنَ الرّقبَاءِ وَالحُرّاسِ
حقٌّ عليّ وواجبٌ لكَ أنني
أمشِي على عَيني إلَيكَ وَرَاسِي
لا أشتَهي أحداً سوَايَ يرَاكَ يا
بدرَ السماءِ ويا قضيبَ الآسِ
وأنزهُ اسمكَ أنْ تمرّ حروفهُ
من غَيرَتي بمَسامِعِ الجُلاّسِ
فأقولُ بعضُ النّاسِ عنك كناية ً
خوْفَ الوُشاة ِ وَأنتَ كلّ النّاسِ
وأغارُ إنْ هبّ النسيمُ
لأنهُ مغرى بهزّ قوامكَ المياسِ
ويَرُوعُني ساقي المُدامِ إذا بَدا
فأظُنّ خَدّكَ مُشرِقاً في الكاسِ
لـ بهاء الدين زهير
،
فتحت عيناها اللامعتان بالدموع الشفافة ............ مردفةً ببسمة مرتجفة ملتاعة: ارتاح .......... عيش حياتك وانت مرتاح .......... انت ما لمستني ولا قربت مني شبر واحد ............. والله ما لمستني يا بوفاطمة ...............
: كنت عارفة انج بتيين عنده ........
شهقت بهلع وهي تستدير للخلف ................ وترى من دخل فجأة الغرفة وتكلم ..........
كانت روضة .....................!
سمعت كل كلمة تفوهت بها رفعة ................. اجل سمعت ................. لكنها ليست بـ روضة ان أظهرت "المعرفة" على وجهها ......
معرفة كانت قد اكتملت للتو بعد ان وُلدت البارحة ما ان سمعت والدها يهذي في منامه ناطقاً بكلمات كثيرة مختنقة ثقيلة شملت التعدي .... الاغتصاب ..... رجل اسمه مسعود ....... وفتاة صغيرة لم يذكر اسمها !
لكن بفطنتها عرفت من هي الفتاة !
هي مصدومة وتعترف بهذا .... لكن جزء منها كان يتوقع سماع امر كارثي كهذا الامر ... كانت كمن يهيأ نفسه مسبقاً لتلقي الضربة كي لا يكن وقوعه شديد الضرر
واجل ...... هي موجوعة لأجل والدتها .... ففي الوقت الذي سقط فيه والدها ضحية "حكاية الله وحده يعلم من تسبب بكتابة فصولها المُفجعة" .... كانت والدتها تعاني بشدة .... تشتاق زوجها بلوعة ...... تتعطش وصال روحه حد الرمق الأخير !!
همست من بين رجفات صدرها الصغير: ر ...... روضة
اقتربت من والدها بـ شموخ انثى اخفت اوجاعها بصرامة لتقول بعدها ممشطةً بعيناها الجامدتان تعابير وجهه الشاحب:
شحالك فديتك ...؟!
يعلم انها سمعت ..... ولكن لسبب ما كرهت ان تبيّن له انها سمعت ...... لا تريد التقليل من قيمته امامه وامامها ولا تريد كذلك اشعاره انه ما عاد ذاك الوالد والرجل صاحب القيم والاخلاق العالية ...
فكّرت روضة بثقة ............. هذا بالطبع كذب !
: انا .......... احم .............. بـ ...... بخير
ابتسمت بعذوبة لتقول بعدها لـ رفعة الجامدة تماماً بمكانها: ايلسي رفعة ... ارتاحي
هزت رفعة رأسها بحدة متوترة: لا لا .... ييت عسب اسلم على الوالد بس واتحمد له بالسلامة ........ عن اذنكم
اوقفتها روضة بحزم: رفعة
التفتت رفعة لها شاعرةً انها على مشارف المرض بسبب توترها الفظيع من الموقف الذي عاشته وبسبب خوفها من ان روضة قد سمعت ما قالته لوالدها: هلا
قالت روضة راغبةً بلسع رفعة قليلاً كي تعلم ان ما فعلته مشين بحقها وحق الجميع: المرة الياية نتمنى نشوف الوالد وياج ....
رباه .................. هي تتعمد رميها بالكلام لتشعرها انها قد دنت بأخلاقها بمجيئها لوحدها عند والدها !
شعرت بالغضب .......... لكن الغضب لا يفيد ............ فـ جزء منها يشعر حقاً بالخزي لما فعلته ............ من هي لتأتي الى غرفة رجل غريب !!
اخفضت اهدابها للحظة قبل ان تومئ برأسها وتهمس: ان شاء الله
ثم استدارت نحو الباب ............. وخرجت بصمت من غير أيّة كلمة زائدة !
روضة بلطف زائف: حليلها والله فيها الخير ..
سألها والدها بشيء من الربكة والتوتر: تعرفين هالبنية ..؟!
روضة بصوت يغلفه البراءة: هيه ..... تعرفنا عليها قبل كم شهر
: من وين ...؟!
روضة: اممممم تعرفنا عليها صدفة ويوم عرفت اسمنا قالت انها تعرفك لانك ربيع ابوها
خليفة بروح مرتجفة متخبطة: هاللي قالته بس !!!
روضة بثبات: هيه
: اها
روضة: ليش تسأل ..؟!
قال خليفة بسرعة: لا .. لا ..... ماشي .... بس جيه
اردف سائلاً: ريلج .... وينه ...؟!
نهيان .............. حكايته أخرى
التوتر بينهما يزداد ............. فبعد آخر مكالمة حدثت بينهما بشأن اتصال ميسون وتكلمها مع عبيد ......... لم يتصل بها وانما فقط يتواصل معها عبر الرسائل النصية والرسائل الالكترونية لبرامج التواصل الاجتماعي ......
اصبح متباعداً .... قليل الكلام فاقداً الحماس بين احاديثه .......... جزء منها يعتقد انه نافر منها لكن جزء كبير منها يشعر ان ما يشغله عنها في السفر هو سبب تباعده وقلة حديثه وتواصله الحماسي معها .....
اتصلت بها ميسون للمرة الثانية لكنها لم تجب على اتصالها .............. بسبب ردة فعل نهيان السابقة ....... وبسبب انها ببساطة كرهت ان تحادثها وتتذكر ان نهيان كان يوماً من الأيام ملكاً لأنثى غيرها !
الذي يطمئن فؤادها هو عبيد .... فـ تعلقه المجنون بها وعدم ذكره لأمه الحقيقية يريحانها ويشعرانها بالطمأنينة .......
هي ليست حقيرة او عديمة إحساس .............. لكنها امرأة ............. وامرأة غيورة حتى النخاع
الا ان غيرتها لابد ان تتوقف ما ان يصل الامر للإنسانية ........... فـ هي لن تتوانى لحظة عن جمع الام بإبنها ان رضيَ نهيان وسمح لها .............
روضة باقتضاب: بيوصل ان شاء الله عقب 5 أيام
.
.
.
.
.
.
.
طرق باب الملحق متعمداً كي يتأكد ما اذ ستستخدم "صوتها" لتأذن له بالدخول ام كالعادة ستفتح بنفسها الباب !
لكن ظنه خاب ................
فتحت باب الملحق له بنفسها لتتراجع متيحةً له كي يدخل .....
دخل وألقى السلام ................. انتظرها كي ترد عليه "بصوتها" لكن ظنه خاب للمرة الثانية !
وقفت امامه مخفضةً الاهداب وخصلات شعرها تحيط وجهها الشاحب مغطيةً نصفه الأيمن ......
حديث ذياب ما زال يرن بدماغه ............... رباه .................... اخته عانت كثيراً ........... كثيراً جداً !!
امسك مؤخرة عنقها وقرّبها منه بعنف لـ يحتضنها بعنف اشد ............
وهي ................ وكأنها كانت تنتظر هذا بعد ان عاشت ليلة مأساوية بمعنى الكلمة وبعد الرعب الفظيع الذي عانته طيلة اللحظات السابقة اثر معرفتها ان ذياب عند شقيقاها ولابد انه معه ليحكي له كل ما حدث معهما البارحة !!!
صدمها بأن قال بلهفة حزينة: أبا اسمع صوتج
اغرقت وجهها في صدره وهي تهز رأسها بـ لا حادة مرتعبة !!
تنهد بخيبة ............ قبل ان يبعدها قليلاً عنه ليراها ............ ثم قال: ذياب ياني
فجأة ... تراجعت خطوتان وهي ترفع يديها نحو وجهها ............ ظنّت انه سيغضب عليها ويضربها مما جعله يهتف بسرعة بانفعال: ما بضربج حبيبي لا تخافين
لم ترد ......... فـ اردف بصبر تام: انزين هب لازم ترمسين اشريلي شرات قبل
لم ترد كذلك ...............
ناداها بحزم: موزة
رفعت عيناها نحوه ليذوب بالعسل الصافي بعيناها ............ ويقول بعدم تصديق يشوبه السعادة المُعذبة: صدق رمستي .... ولا انا حلمان !!!!
بعفوية .... اخفضت عيناها الى الأرض .......
ابتسم بتأثر ........... ثم قال بعد ان تنحنح بخفة واجلسها على احدى الكراسي الطويلة: تعالي .... وخل ادخل في السالفة بسرعة لاني بسير عقب شوي عندي شغل .....
بصوت مباشر حازم سريع اكمل: ذياب يباج حليله ........ شو قلتي ؟؟؟
من هول صدمتها ووقع الحديث على روحها .... هبّت واقفة رامقةً شقيقها بهلع ......
قال وهو يجلسها مرة أخرى: هدي هدي شبلاج !!!
هزت رأسها بـ لا تريد ان تقول له انها بخير ولا تشكو من شيء ............. "هي تشكو فقط من حمى مفاجئة" !
الا ان حارب فهم هزة رأسها بشكل مختلف: ما تبينه !!!
عادت تهز رأسها بـ لا ............ الا ان هذه المرة كانت اقوى .........
عقد حاجباه وهو يقول ببسمة مغتاظة: الحين انا ما فهمت ... شحقه تهزين راسج لا ... تبينه ولا ما تبينه ؟!!
رباه ...................... لأول مرة تشعر بهذه الإحاسيس المجنونة ............... خوف .... ارتباك .... تخبط ..... هلع ...... صدمة ...... حيرة .... خجل .... ووووووووو ...........
بهجة من نوع غريب ........... ذلك النوع الذي يشعرك انك مرغوب ..... ان احد ما فكّر بك كـ شخص كامل جميل محبوب ومرغوب !!!!
اردف بصوت اشد حزماً: ارمسي .......... أبا اسمعها منج
من فرط خجلها لم تجبه مما جعله يفقد السيطرة على صبره ويقول: واللي ردلج الصوت ما تردين حارب ..... ارمسي ... انطقيها ............. موافقة ........ ولا لا ............؟؟؟
ثانية ............. ثانيتان ................. ثلاث ................... اربع ............ فـ خمس ...............
حتى ابتلعت ريقها بصعوبة ............. ومسكت حنجرتها وكأنها تخاف ان حاولت التحدث ان يخونها صوتها مرة أخرى
لكن خوفها لا شيء امام رغبتها الشديدة بإسعاد شقيقها واعطاءه ما يتمناه ..............
فتحت ثغرها ليخرج بعدها صوتها مختنقاً ..... مبحوحاً .... غليظاً ........ وثقيلاً جداً: بـ ........ بفكر
.
.
.
.
.
.
.
بعد يومان
: هيا يا زعيم .... ابتسم قليلاً واترك عنك هذا الغضب المتصاعد ....
ديرفس: قل لي يا آندي ....... ما هو الشيء الوحيد الذي يشعرك بالغضب !!!
آندي: انا .......... امممممممممم ............. امتناع الجميلة عني وانجرارها خلف العقل بدل الجسد ......
ديرفس بضجر: اوه آندي ........ كان يجب ان اعلم ان اجابتك ستشمل الجنس الناعم فقط ....
ضحك آندي بصوتٍ عالٍ قبل ان يعيد السؤال نفسه على ديرفس: وانت !!!!
ديرفس بعيناه الصلبتان الثلجيتان: التفكير ......... مجرد الفتكير بالفشل
آندي: ومن يجبرك على التفكير بالفشل ؟!
: سلطان
آندي باستغراب: ما به ذاك العربي ...؟!
ديرفس بقهر: قبض على بعض الرجال كنت قد اخترتهم بعناية كي يمسكوا عدة مهام في دبي
آندي بحيرة: رجال !!!
: لا عليك لا عليك ... انهم رجال أرادوا الهروب بأفعالٍ ارتكبوها بأمر من أبا مرشد .... ورغبت بالاستيلاء عليهم قليلاً
آندي: اها .... حسنا زعيم ..... انا ذاهب
: الى اين ؟؟؟
آندي بملل: اوه أيها التركي الصارم .... ارغب بالتسلية قليلاً فالايام المنصرمة قد اخذت كفايتي من الاعمال
ديرفس بحدة: أيها الزير ..... كنت تتزلف لأيام عدة زوجة النائب العام الأمريكي وتذكرها كم هي مثيرة وحسناء رغم تعديها الـ سبعون من عمرها كي تعطيك معلومات نمسكها ضد زوجها ........... فأي جهد اخذ منك كي تطلب بعدها التسلية !!
: هههههههههههههههههههههههههههههههههه تزلف عجوز ذكية قبيحة كتلك العجوز قد اخذ انفاسي وليس جهدي فقط .....
.
.
.
.
.
.
.
طيلة الأيام الماضية والاثنان ينامان في منزل بطي الذي جُهز سابقاً لمقام عائلة آل الحر حتى ينتهي منزلهم المحترق من الترميم ... لكن اليوم لاحظ الجد هذا ........ وهو الذي من البداية اجبر كلا الأزواج ان يناما معاً هنا ......... في منزله ............
اتصل بـ حمد وناداه كي يشرب القهوة معه ............. آمراً ميرة بجلبها شخصياً لهما .........
: ميرة ......... يلسي .....
وضعت ميرة دلال القهوة والشاي امام جدها لتجلس بجانبه بهدوء "ينافى الهيجان الذي ترقص في منتصفه بعنف"
امرها بحزم متعمد: لا عدال ريلج
بهدوئها المدروس ............. ذهبت وجلست بطواعية قرب حمد
: رمست ابوك
قالها فجأة ليشعر بالتوتر الصامت الذي تصاعد بعنف من كلا الاثنان !
أبا سعيد بحزم: ادريبه يعرف اللي صار امبينكم ... ودام قلتله وما قلتلي فـ انا ابد ما بجبرك تخبرني
قال حمد موضحاً بحرج: يديه ...
قاطعته ميرة بجفاف: يديه .......... اللي صار قلة عقل ...... لا تستهم به ......... وعرفنا حدودنا الحينه
يريد ان يتكرم عليها ويعطيها كل الفرص لإذلاله كما تريد ............. حسناً .............. فليتحمل نتيجة افعاله !
بصبر تام ........ عاد يشرح بحرج: يديه خويدم انا .................
وقفت وهي تقاطعه للمرة الثانية بأن قالت: تامرني على حاية فديتك ..... امايه طالبة مني ارتب الغدا واطرشه بيت ربيعتها لانها تعبانة وما تروم تطبخ
انتقلت انظار الجد بين حمد الصامت بشكل مبهم وحفيدته "الشرسة على نحو مبهم" .................. وقال متعمداً تجاهل ما يراه بوضوح: لا ...
استدارت لكنه اوقفها ما ان اردف بنبرة ذات معنى: ما سألتي ريلج ..؟!
ميرة باقتضاب: شبلاه ...!!!
الجد: يمكن يبا حايه منج .......؟!
قال حمد بسرعة: لا مابا شي
اعطته نظرة محتقرة وكأنها تقول له .............. "هاللي ناقص" !
ابتسمت بسخرية لتقول: ادريبه ما يبا شي ......... ولو يبا ما بيرمس .....
صوتها الغارق بالتهديد اشعره "رغم انهزاميته" بـ النشوة .... والاشتعال ............. هي تتحداه بوضوح ان يعارض حديثها امام جدها
" ما بيرمس" ....................... هي تقول بشكل غير مباشر انه ابداً لن يتجرأ ويطلب منها امر او حاجة !
لن يقبل تحديها ..... فلتستمر بالتلذذ بطعم انتصاره عليها واذلاله .......... هو راضٍ بهذا .......
بعدها قال للجد باهتمام: يديه شعلومك انت ...... شو صحتك ...؟!
تجاهلها ............. مما اشعرها بالحقارة والاهانة !
دخلا في خضم المحادثة ... وهي من فرط النيران الملتهبة في جوفها تجمدت بمكانها واخذت تخترق مسامات روحه بنظراتها الحاقدة المليئة بالكره والغل والغضب
: يا هل البيييييييت .... هووووووووود
أعطاها حمد نظرة قوية كي تدخل ............. وفي المقابل اعطته هي نظرة باردة مستهينة ........... ودخلت ........
كان الآتي عبدالرحمن حفيد شقيق جدها رحمه الله وامه هي صديقة والدتها ......
توقف وهي تمشي في الرواق ......... وفكرت .............. علمت بالضبط كيف ستجعله يموت غيظاً وغضباً !
قبل ان يخرج عبدالرحمن من المنزل بعد ان اتم واجب صلة الرحم بـ شقيق جده رحمه الله ............. عدلت من ترتيب حجابها وخرجت للصالة .......... حيث الرجال المجتمعين امام الباب ...........
ميرة بصوت قوي: السلام عليكم
رد عبدالرحمن ببسمة أخوية: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هتف حمد محاولاً السيطرة بقوة على غضبه وحدة صوته ..... ومحاولاً اخراج عبدالرحمن الى الخارج بأشد الطرق تهذيباً: عبدالرحمن تعال
قالت ميرة بسرعة: وين .......... انا ما ييت الا عشان عبدالرحمن
التفت حمد نحوها بعنف ...... وهي اسرعت بأن قالت ببراءة: اقصد بغيت أقوله ان امايه فديتها تبا اطرش غدا حق خالوه ام عبدالرحمن لانها تعبانة علني افداها وما تباها تطبخ ...... فـ قلت يعني ..........
قال عبدالرحمن بدماثة: افا عليج بنت عبدالله .... خلي البشاكير ما عليج امر يحطن الصواني في الموتر
اعترض الجد بحزم: لا ابويه لا توكل انت بخلي الدريول اييبه
قالت ميرة بمكر خفي: يديه الدريول تعبان حليله وويه مورّم ....
سأل الجد بعفوية: جيه شبلاه !!!
قالت وعيناها على حمد: حرمته فالعتنه البارحة على ويهه
الجد بذهول: يالله بالستر .... شعنه !!!!
ميرة ببسمة قاسية: تتحراه وصخ ويغازل غيرها
الجد بغضب: والعثرة تعثرهم ......... آخر مرة ايوز الدريولية عنديه ...... ناقصين نحن أفلام هندية !
عبدالرحمن + ميرة: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
استدار عبدالرحمن وهو يقول: يلا الغوالي برايكم ...... ميرة خلي البشكارة تييب الغدا
قال حمد وقلبه يحترق من الغيرة: ميرة خـ.........
قبل ان يكمل كلامه قالت لـ عبدالرحمن ببسمة حلوة: ان شاء الله يا بوعوف .... وها لا تنسى تسلم على خالوه .... قولها ميره تقولج الدنيا بليا ضحكتج تييب المرض .....
غمغمت وهي تسير قرب حمد "المشتعل تماماً": عاد نحن هب ناقصين امراض
الموقف بأكمله اخذ مأخذه المريع من روحه ................... ومن هول غضبه .... ووجعه ...... ومرارة الإهانة في نفسه ........ كان سيترك المنزل ويخرج ..........
بعد ذهاب عبدالرحمن .............. قال بوجه ممتقع شاحب: يلا يديه بخليك ... ساير شوي عند الربع وخلاف بسير دبي اشوف شو سووا العمال في البيت ...
الجد أبا سعيد: حمد ... ايلس أباك في رمسة
جلس وابا سعيد .... ليقول الأخير بحزم بالغ: اللي صار ماباه ينعاد يا ولديه .... انت وميرة بعده العمر جدامكم .... لو بنتنا سوت المنقود تتحملها ..... وانت لو سويت المنقود تتحملك .... ترى يا ولديه ها عرس مب لعبان ..... ولا تتحرى حد معصوم من الغلط ... البني آدم خطاء ... والخيرة في التوبة ...... صح ولا لا ...؟!
وانا متأكد ميرة ما سوت شي يخليك اطلقها .... شرات ما انا متأكد انك فاهم وواعي وعارف غلطتك زين اما زين ..... ودامك عارف غلطتك فـ خلاص ..... احكم عقلك المرة الياية ولا تخلي الشيطان يلعبّك يمين ويسار
عقد حاجباه وقال بذات شحوب وجهه وضيقه المتصاعد خاصةً بعد فعلة ميرة الأخيرة به: يديه ... الغلطة غلطتيه انا .. تكرم بنتكم عن المنقود ...
: منو قالك انيه شاك في ميرة ..!!! ادريبها الغلطة غلطتك .... لو حصة جان قلت ان ورا طلاقها لسانها اللي متبري منها .... لو شما بنتيه جان قلت ورا طلاقها يباسة طباعها وعنادها ........ لو بنتيه العنود جان قلت من رمستها اللي اغلب الوقت تعقها في مواقف هب زينة في حقها وحقنا ............
بس ميرة شو !!!
ميرة لو انها صغيرونة وتوها متخرجة من الثانوية الا انها اعقل من كل بنات عيال خويدم .... اعقل مني ومنك لو بغت ......... العيبة ما تظهر منها لو على قص ارقبتها ......... لا بالرمسة ولا بالفعايل .........
مزوحية ومزاحها احلى شي فيها ......... لجنه وقت العقل ماشي شرات مذهبها وعلومها السنعة .........
زفر بحرقة ........... فـ كلامه يوجعه ........... يوجعه بحق ................ ليقول بصوت مكتوم: يديه
: قول ولديه ...
حمد بتردد ... بتخبط ..... بحيرة: انا ............
أبا سعيد: انا ما أبا اعرف شو سبب الطلاق دامك خلاص رجعتها على ذمتك .. والله يهديكم ويسعدكم دايم الدوم
: دخيلك ....... خلني ارمس
أبا سعيد: يا ولديه .................
اغمض عيناه بقوة شاعراً بالخزي من نفسه والغضب من صغر عقله ............. قبل ان يقول بانفعال: شكيت فيها ............... انا شكيت فيها ...............
انتفض الجد بمكانه وكأن ثعباناً ضخماً لدغ ظهره
تنفس بقوة وهو يقول بعدم تصديق: شـ .. شكيت فيها !! ....... انت شو تهذرب !!!
: اللي سمعته يديه ......... طلقتها لانيه شكيت فيها .... فـ شرفها .......
من هول صدمته ...... من هول غضبه العنيف وخيبته المريرة التي اخذت تترنح على حبل الخذلان والذهول ....... اشاح بعيناه عنه قبل ان يضرب بعصاه الأرض ويقف كالجبل الشامخ
: يديه
رفع يده عالياً وقال بقسوة عاتية: ولا جلمة زايدة يا ولد عبيد ..... ولا جلمة زايدة .....
بصمت تام .............. تركه وخرج من المنزل ........
: يعني سويت اللي بغيته وخبرته ......
التفت إليها .......... ولمح وجهها الذي غدا كـ قطعة من الرخام الصلب ما ان سمعت اعتراف حمد لـ جدها
قال بشحوب: ميرة ...
اقتربت منه ببطء ........ بخطوات وحشة مغدورة جريحة .......... حتى وقفت امامه بالضبط ............... وقالت بعينان مرعبتان: ايوه !!
: ميرة ما ......... احم ............. ما قدرت
ميرة بغموض: اها ما قدرت ................................. حمد
خفق قلبه بجنون ......... وقال بلوعة من غير ان يتحكم بمشاعره البتة: لبيه
: ليش ما قلتله شو سويت فيّه قبل الطلاق ............ يا حمد ....؟!
تراجع والامر برمته لم يكن داخل نطاق تفكيره ابداً .... كان الذي يهمه فقط ان يخبره الجد خويدم بسبب الطلاق "دون التطرق طبعاً للتفاصيل كما فعل مسبقاً مع جده ووالده فالاخيران لا يعلمان تفاصيل الحكاية كذلك"
عادت تقول بفحيح: ليش ما قلتله انك في اول يوم بينا صفعتني .... وضربتني .... وسبيتني ..... وجتلت اغلى ما املك ......... روحي !
: ميرة
قاطعته بوصوتها ينضح قسوة غريبة ومرارةً مريعة: ليش ما قلتله انك ضربتني بعقالك ورقدتني في المستشفى لانك بس ....... شكيت فيّه !!!!
حمد بحرقة قلب لا تنطفئ: الشيطان اعماني ... ويوم عرفت الصدق ييتج ندمان ومتحسر قد شعر راسي
: لا ........... خل اعدل معلوماتك حبيبي ............. عقيتني اول في بيت هلك ........ خليتني اواجههم روحي لا حولي حد يساندني ولا يفازعني ..... خليتني اشم ريحة الذل والاهانة من بين ثيابي مع اني ما اذنبت بشي .... حسستني بالمختصر اني ولا شي .........
متى ييتني ندمان ومتحسر قد شعر راسك ...؟!
تطري في حجرة البشاكير ....؟! هاه !!!
ندمان ومتحسر وفي الأخير طلقتني ...........
الصراحة انا مستعجبة ... يانا غبية وما افهم اللي يستويلي او ان عندك انفصام قوي في الشخصية
دعك جبينه واعصابه قد انفلتت حد اللامعقول ......... قال شاعراً انه فقد بحق السيطرة على عقله وتفكيره : هب غبية ......... انا الـ....
صرخت بكره شديد وغضب عاتٍ ........ غضب من ان حمد يستمر بفعل ما يريده ويريح روحه من الندم ......... كان على جدها ان يعلم منها هي .... كان على الجميع "ان رغبت" ان يعلموا منها هي لا منه .......... لا تريده ان يريح ضميره ..... لا تريده ان ينسى انه في يوم ما فعل الشنائع بحقها ..... لا تريده ان ينام بسكينة وراحة وهي تبكي ليلةً بعد ليلة فوق وسادتها حرقةً ولوعةً وكرامةً مهدورة:
بالضبط ........... انت الغبي ........ وانت اللي عندك انفصام في الشخصية ........... لكن الغباء يا حبيبي له حدود ......... وحدوده انك ما تتعدى على حدودي ورغباتي ..........
فـ ليش خبرت يديه باللي صار !!!!
لم يتحمل ........... بركان ثائر فيه انفجر بجنون ........
جرّها بقوة وهو يقول من بين اسنانه: ميرة لصبري حدووووووووووود
قرّبت وجهها من وجهه وهي تبصق كلامتها نحوه بحقد اسود: انت .... وصبرك ....... والزبالة ............ واحد ..........
سحبت يدها منه وهي تكمل بعنف: جذبت ان قلتلك مابا الطلاق اليوم قبل باجر .......... وبجذب بعد ان قلتلك بتحمل اشوفك واجابلك واتصنع السعادة معاك جدام هلي ........... بس ورب الكعبة ........... طلاقي المرة الياية منك بيظهر من ثمك وانت تصيح ندم على اليوم اللي فكرت فيه تهين بنت عبدالله ...... عمتك وعمة كل واحد حقير شراتك ...........
قذفت كلماتها إليه ......... لتشيح وجهها وجسدها عنه وتتركه ................. كما يترك القاتل ضحيته ويمضي قدماً ببساطة !
.
.
.
.
.
.
.
بعد مرور شهر كامل
أبوظبــــــي
داخل جناح تابع لإحدى الفنادق الموجودة في جزيرة السعديات
صبـــــاحـــــــاً
ضحكت على كلمات جريئة همسها قرب شفتيها: هههههههههههههههههههههههههه نهيااان ...... ما تنرام انت في الرمسة الحلوة ....
قال بافتتان شديد: وانتي ما تنرامين يوم تغدين جيه لذييييييييييييييذة
اخفضت اهدابها وهي تقهقه بوجه متورد فاتن قبل ان تهمس وهي تسند يداها على صدره العاري: نهيان
دعك انفه بـ انفها وهو يهمهم بخمول باسم: هممممممممم ....
: ليش يوم رديت ما فتحت طاري ام عبيد !!!
ما ان قالت كلمتها حتى رفع رأسه وهو يتنهد بعمق ............. بعدها قال بحزم: لاني مابا اصدع راسي بسوالف ما منها فود
روضة بضيق وحيرة: نهيان بعدك متضايج مني !!
نهيان بانفعال: هب متضايج منج بس مغتاظ منها هي ...... ما بغيتها مول ترمس الولد .... يسد اللي سوته فيّه وفيه
لم ترغب بالسؤال عن امر كان من الأولى ان يخرج من فاهه هو لكن فضول الحبيبة والانثى فيها غلبها: ا ا .... اممممم .... هي شو سوت ....؟!!
ظنّت انه سيمتنع عن القول الا انه كان واضحاً معها بشكل جلي واخبرها بالحكاية كلها ..........
شهقت بعدم تصديق: معقووووولة ......!!!
اكمل وهو يهز كتفاه ببرود: وقلتلها ما ادق يلين ما انا اسمح لها .....
روضة بحزن: بس ..... بس هي امه نهيان ........ حراام ..
قاطعها بقسوة: حرام في الدرام ........ جيه هي ما عرفت الحرام يوم تخوني وتجذب عليه وتقول انها حامل من واحد غيري !!!
روضة بحزن على حال عبيد الصغير البريء: حتى لو .... اتّم امه ...... حملت فيه تسع شهر وتعبت معاه وربته يلين ما غدا شكبره ما شاء الله
: تاكل عيشها الـ.......
روضة بذهول من بذاءة كلمته الاخيرة: نهياااان
زفر بضيق قبل ان يقول بفظاظة ظهرت عفوية بسبب غضبه من ميسون: هاا ....
ظنّ انها ستوبخه وترميه ببضعة كلمات تشعره بالندم والأسف ............ لكنها ظلّت تتأمله بصمت .............. صمتٌ سرعان ما تلبس الشوق الجارف والغرام العاصف ......... قبل ان تضع رأسها على صدره وتقول: لا تسافر وتخليني مرة ثانية ............ انا .............. اشتاقلك ............. وعبيد بعد يشتاقلك
حضن وجنتيها بكفاه الكبيرتان الدافئتان ...... وقبّلها من غير رد شافٍ منه ..........
كانت قبلة شوق ...غرام ..... اعتذار ...... احتواء ..... حضن ............
بعدها ......... همس بصدق لها: ان شاء الله
عادت الى احضانه ........ قبل ان يتذكر امراً ويقول: على طاري عبيد ............. ما دقت اليوم مهاري عسب تخلينا نرمسه
قالت روضة وهي تتنعم بدفئه وحبه: تلاقيها لهت مع عموه في ترتيب أغراض البيت ............ فديتها عموه حلفت عليه ما اجيس شي ولا ارتب وياهن .....
ابتسم بسعادة عارمة وهو يمسد بطنها بيده: اكيد ......... ما تبا اتعب ام الحفيد المنتظر
ابتعدت قليلاً ووجهها ينضح باحمرار الخجل: نهياااااااان
عض نهيان شفته وهو يصدر زمجرة من حنجرته بافتتان مجنون: اخخخخخخخخخخ
: هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
انحسرت ضحكتها لبسمة واسعة وهي تجيب على هاتفها الذي رن فجأة قربها: ألو
..
: بخير يا قلبي انتي شحالج وشحال غانم والعيال ..؟!
..
: الحمدلله رب العالمين .......... منو ؟؟ عبيد ؟؟ لا لا بنشله من بيت يدته ونحن خاطفين على دبي ....
أكملت ساخرةً من عبيد اللذيذ: ملجة خالوه ثيخة وما تبونه يحضرها !!
..
: ههههههههههههههههههههههههههههههه ان شاء الله يبلغ ....
..
: مع السلامة ربي يحفظج
نهيان: حليلها شيخة بتعرس ......
ابتسمت بشجن وقالت: شفت كيف !!!
لم تتحمل .............. يبدو ان هرمونات الحمل لديها لا تساعدها ابداُ على استرجاع روضة القوية المتماسكة
ولت نهيان ظهرها وهي تبتلع غصة كبيرة مريرة ..
ناداها بقلق: روضة
سقطت دموعها وهي تهتف بحشرجة: فاقدتنها نهيان .... فاقدتنها وايد ........ ما ظنيت في يوم بحظر ملجة ختيه الصغيرة بلياها .......
حظن ظهرها بقوة وهو يهدأها بصوت الرجولي الدافئ: ادعيلها بالرحمة والمغفرة حبيبي ..... هي ما تبا دموعج .... تبا قوة ايمانج ودعاج المتواصل الها .....
مسحت دموعها من على وجنتها اليمنى الحارة هامسةً باختناق: الله يرحمها ويغفر لها ويجعل مثواها الجنة
أمّن نهيان بصدق ومحبة: اللهم آمين
.
.
.
.
.
.
.
: ما لقيناه
كان هذا إبراهيم ........ الذي عاد منذ أيام ليزاول عمله بعد ان تشافى كلياً من اصابته الخطيرة .... وبعد ان عوقب من قبل سلطان على استهتاره وتسرعه ...........
خلفان: دورتوا في كل الأماكن المشتبه فيها !!
إبراهيم بثقة: هيه نعم
ثم اردف بحيرة: خلفان ........ هب زعلان لان اخوك كان مشترك في قضية خطف اخت حارب !!
: ومن متى نحن نسكت عن الغلط يا إبراهيم ... حتى لو كان الغلط بدر من شخص دمه ودمك واحد !!!!
: هذا اخوك ............ ولد امك وابوك
خلفان بانفعال واضح: لو اخوك سوى ببنت الناس اللي سواه اخويه شو كنت بتسوي !!
إبراهيم بحدة: اجتله ملعون الصير
: خلاص عيل وصلنا خير ..........
ثم تنهد بصبر قبل ان يوجه حديثه لـ حارب: حارب تراه هب سهل
حارب بنظرة غامضة وجهها لـ خلفان وابراهيم: شي مستغرب منه ...... شعنه نصيب وربعه ما استعانوا بـ بومرشد واستعانوا بـ عتيبي ......
إبراهيم: وانا بعد مستغرب من هالشي
خلفان: لانهم أساسا ما يبون يتوروطون اكثر وياه ..... الرمسة اللي دارت بينك وبين ذياب خلتني استنتج هالشي
حارب: تقصد انهم .........
قاطعه سلطان الذي دخل عليهم غرفة الاجتماعات: انهم يبون ينظفون سجلهم قد ما يقدرون بعيد عن بومرشد
حارب بعفوية: سلطان
سلطان بصوت حازم .... مباشر ..... ثابت: الثلاث ما اكتفوا بـ خطف خت حارب ........... حاولوا يجتلون مصبح ......... خالك
قفز حارب من مكانه بهلع: خااااااااالي !!!!
: هيه نعم .... لكن سكتنا على الموضوع
صرخ بانفعال وهو يقترب منه: ليش ما خبرتني !!!!
سلطان: حارب هد ..... خالك الحينه بخير ولله الحمد وما...............
قاطعه حارب بغضب شديد: كيف هالسالفة صاااااااارت وانا ما عندي علم ابهااااااااا كييييييييييف
خلفان محاولاً تهدئته وتذكرته بعلو مكانة سلطان: حارب
رفع سلطان يده وهو يقول: خلفان خلّه
اخذ حارب يدور حول الغرفة بغضب وصدمة وقهر بالغ .......
ألا يكفيه هلعه المستمر على شقيقته !!!
ألا يكفيه قهره وكرهه لنفسه لأنه لم يتمكن من حمايتها تلك الليلة !!!!
أسيحمل الآن هم خاله وهم عائلة امه رحمها الله !!!!!
رباااااااااه ............ رحمتك !!!
: حارب كنا مضطرين
صرخ بجنون: لا هب مضطر ....... انت بالذات هب مضطر خاصةً لو السالفة تخصني انا وهلي ....
تركه قليلاً لينفث انفعاله وغضبه وهو يدور حول الغرفة ويركل كل شيء يراه امامه ......... قبل ان يقول بحزم هادئ: استهد بالله
تأفف بصوت حاد عالي .... قبل ان يقول: لا إله الا الله
: ايلس وبقولك اللي صار ....... العصبية ما تنفع صدقني
جلس حارب على مقعده وهو يهتف بحدة: يلسنا .....
واخذ يحكي سلطان لهم تفاصيل ما حدث
إبراهيم: يعني كل السالفة كانت عسب بوظاعن كشف أعمالهم وعلاقتهم مع بومرشد !!
سلطان: هيه نعم
نظر لـ خلفان مردفاً: خلفان ............. غافان
خلفان وقد قست نظرته فجأة: شبلاه !!!
: وينه ؟!!
رد خلفان بملامح مقتضبة صارمة: ماعرف
سلطان: لا ..... تعرف ........ وينه يا خلفان ...؟!
حارب بعنف: تعرف مكانه يا خلفان وما تبا تخبرنا !!!!
خلفان بانفعال: قسم بالله ماعرف مكانه شو تتحراني حاااااارب !!!
سلطان بصرامة: خلفان ........ انت اكثر واحد يعرف غافان وينه الحينه .......... ما اتهمك انك تعرف مكانه وداس ... لا ......... بس اكيد عندك فكرة وين ممكن يكون الحينه .......
بعد صمت مريب ............. قال: لو ما خاب ظني ................ الطايف
إبراهيم: الطايف !!!!!
سلطان: هو رد يعيش عند عمه سلمان !!!!
رد خلفان بتعابير مبهمة مظلمة لا إحساس فيها: لا .......... بس كل سنة في هالوقت يكون هناك .....
سلطان بنظرة ثاقبة متفحصة: خلفان ان تعرف شي وداسه عنا
خلفان بنبرة قاطعة: لا
سلطان: اكيد ....!!
خلفان وقد فقد بعضاً من سيطرته على مشاعره: شي مثل شو بوبطي خبرني ....!!
إبراهيم: بوبطي ما قال شي عسب تعصب يا خلفان
قام خلفان من مقعده وهو يقول بملامح شاحبة: عن اذنكم
تركه سلطان وشأنه ....... يعلم تماماً كيف سيخرج الحديث منه فيما بعد ............ التفت حو حارب وقال: حارب ..... لازم نركز على مهمتنا مع ديرفس وجماعته عقب نشوف سالفة عتيبي هذا
غمغم حارب بغل/بغض: هذا عتيبي !!!
يكرمون العتوب عنه
ابتسم سلطان بخفة ............. قبل ان يسأله بنبرة ذات معنى: جاهز للياي ......!!!!!
.
.
.
.
.
.
.
بعد سبعة ساعات
داخل منزل قديم في احدى القرى النائية التابعة لمدينة دبا الحصن
هتف بصوته الصقيعي الغليظ وعيناه لا تقلان صقيعيةً خلف نظارته الشمسية العاكسة:
آندي .......... لقد تأخروا
اسند آندي وركه على طرف طاولة قديمة مغبرة وعيناه تجولان بحذر على المكان بأكمله ......... وقال بثقة: سيأتون الآن .... ثق بي ....
ما انتهى حديثه حتى سمعا أصوات صخب ومحركات سيارات عالية .....
ابتسم ببرود واردف: أرأيت ..؟!
اومئ ديرفس برأسه قبل ان يقول للذي يجلس خلف شاشته ومنهمك في التجسس على البنك الذي سيصل إليه المبلغ الكامل من قبل جماعة غلام خان .... وعلى اثر هذا التجسس سيقوم هو بتحويل المبلغ مرة أخرى على حساب ديرفس على احدى البنوك التابعة لـ كوستاريكا ... وذلك اوتوماتيكياً بعد ان يصبحوا خارج الامارات وبعيداً عن اعين الباكستانيين:
لاكي هل انتهيت ؟؟
عدل لاكي وضعية نظارته على جسر انفه وهو يقول بانهماك عقلي: ليس بعد يا زعيم
آندي بسخرية: هيا يا ديرفس ... لم تريد سرقة الجماعة بعد ان تعطيهم المال ... هل ستدعي انك الآن تعاني من عجز مالي ؟؟؟!
: آندي .. عزيزي .. تعلّم التفكير في بواطن الأمور قبل ظواهرها .. لو تركت اموالي لـ هؤلاء الصعاليك فـ لم ارهق نفسي في بادئ الامر واشقى في السعي وراء جمعهم ..؟؟
: لكنك تريد أخذ أسلحتهم ؟؟؟؟ أليست هذه الأسلحة أيضاً قد اخذت تعبهم ومجهودهم في صنعها ؟؟
ديرفس: لا .......... اعلم جيداً ان الأسلحة ليست لهم ............ بل ملكاً للجيش الأمريكي
: حقاً ....... وما ادراك ..؟!
ديرفس: لدي مصادري الخاصة يا صديقي ............ هي ملك لـ 20 عسكري كانوا قدر تسربوا الى باكستان هرباً من طالبان السنة الماضية ......... وعندما امسكوهم جماعة غلام خان قتلوهم كلهم واخذوا كل ما بحوزتهم ..........
انت تعلم آندي ............. امتلاك السلاك الأمريكي في هذه الفترة افضل من امتلاك قطعة من الذهب ...........
آندي: اهااااا
دخل الرجال .... ضخام عراض اطوالهم كـ اطوال جبال باكستان الشاهقة
: سلام
قالها زعيمهم بـ صوته المبحوح الصارم وهو يدخل المنزل وخلفه أصحابه
اومئ ديرفس ورجال برؤوسهم برد سلام صامت ....... قبل ان يقول الأول بحاجب مرفوع: تأخرتم خمس دقائق
غمغم آندي بصوت خافت: ليس هو فقط المتأخر يا زعيم .... أنسيت أبا مرشد !!! انه لم يظهر الى الآن .......
كذلك فليمون وصديقك المصري .....
رمق آندي بطرف عيناه وصمت ......... فما قاله صحيح لكنه لن يترك التوتر يسيطر عليه ......... فليذهب الجميع الى الجحيم المهم عنده الآن ان تتم العملية التي طال انتظارها ................
جال غلام خان بعيناه حول المكان وهو يقول ببرود: اخترت مكاناً مناسباً الا انه بعيد وصعب الوصول بسرعة ..
دخل أبا مرشد وهو يزفر بحدة ويعتذر: المعذرة على تأخري
تجاهل ديرفس أبا مرشد وقال بجفاف لـ غلام خان: فلننتهي من العملية بسرعة قبل ان يلحظ وجودنا احد ...
غلام خان: انتظر ... اريد التأكد أولا ان المال قد وصل لـ حسابنا ..
لف لاكي حاسبه وهو يقول محدقاً بـ ديرفس: المال يصل الآن الى حسابكم يا سيد غلام خان
اشر غلام خان لـ مساعده الأيمن "ساجد خان" آمراً إياه ان يقترب من لاكي ويتأكد بنفسه ومن المعلومات والأرقام كلها
في الوقت الذي كان يفحص فيه ساجد خان حاسوب لاكي ويتأكد من عملية إيصال الأموال كان يرمقه من وقت لآخر بنظرات حادة مريبة
حتى سقطت عيناه فجأة على باطن ساعد لاكي الذي انكشف اثر حركة عفوية منه وهو يشمر عنه .....
ترك بسرعة الحاسوب وهو يتراجع بقسوة نحو غلام خان ويرفع سلاحه مزمجراً بعنف: من انت !!!!
انت لست لاكشمي جانجوس
انتفض الجميع بحدة وتوتر واعينهم لا ارادياً تجري نحو لاكي الذي وقف بسرعة وهو يقول: ما الذي تتفوه به أيها الباكستاني المجنون !!!!
قال ساجد خان لـ رئيسه بحدة: انه ليس لاكي الحقيقي ... أأكد لك هذا يا زعيم
قال غلام خان لـ ديرفس: من هذا الشاب يا ديرفس !!!!
رفع ديرفس حاجباً بقسوة وهو يقول بنزق: ألم يتعلم مساعدك هذا فن اللباقة والتهذيب الى الآن يا غلام !!!
غلام خان بانفعال: اثق بمساعدي كـ ثقتي بنفسي ........... من هذا الشاب ولم يدعي انه لاكشمي جانجوس !!!!
آندي بسخرية غاضبة: وكيف يعلم مساعدك سراً كان من الأولى ان نعرفه نحن قبله ونتعامل معه .......!!!!
صاح ساجد خان بحدة: لاكشمي جانجوس لديه جرح قديم على ساعده الأيمن اثر ضربة سكين كنت انا المتسبب بها ......
اقترب من لاكي "الجامد تماما" ورفع ساعده بقوة مردفاً من بين عيناه المشتعلتان: اما هذا فـ لاااااااا ........
رباه ..................... لقد نسي وضع باقي المكياج على ساعده ............
همس ديرفس وهو يحدّق بـ لاكي بـ ذهول مرعب: لاكي .........
فجأة ............ حوصر لاكي بين ثلاث رجال هم تابعين لديرفس
قال ديرفس من بين اسنانه: ابعدوه من امام وجهي حتى انهي الصفقة .......
اخذوه للخارج راغبين بحبسه في احدى السيارات المغطاة كلياً بالخافي الأسود ....
آندي باستنكار حاد: أصدقت حقاً يا زعيم هذه الترهات !!!
أبا مرشد بتشكك: هل يعقل ان يكون غير لاكي المعروف !!!
: آندي .... أبا مرشد ....... اصمتوا ............ هيا غلام خان فلننتهي من الامر الآآآآآآآآآآن
غلام خان بصراخ: والمال !!
: تباً ............
لن يتمكن من تحويل المبلغ اوتوماتيكياً الى كوستريكا من غير لاكي "الذي وياللصدمة لم يعد لاكي" !!!!
صرخ على آندي الذي لديه معرفة بسيطة بأمور الحاسوب: آندي ......... هل تمت عملية الايصال لـ حاسوبهم !!!
نظر آندي للحاسوب وهو يقول: 20 ثانية فقط بوس
همس مردفاً: من سيكمل العملية التالية ..؟!
ديرفس بقهر شديد: تباً لذلك الوغد .......... من تظنه يكون ؟؟
هز آندي كتفاه قائلاً: لا اعرف ........... أتظنه احد رجال الانتربول ؟؟؟
: لا ............ بل احد رجال سلطان .............. انا متيقن من هذا ...........
الاوغاد ..... كيف تمكنوا من خداعي .........
في مكان آخر يقع قرب الساحل
نزع إبراهيم سماعات المراقبة من اذناه بتوتر: سـ سلطان .... كشفوه ..... شو بنسوي الحينه !!!
سلطان بثبات بالغ: ولاشي ...... نحن محطين هالشي في بالنا وبنستخدم الخطة بي
: راشد وحمدان يراقبون اليانب الشمالي من المنطقة ... نعطيهم القرين لايت عسب يستعدون ..؟!
سلطان: هيه
تقدم احد ضباط الانتربول هاتفاً لـ سلطان: اريد ديرفس حياً .....
ابتسم بقسوة وهو يردف: لا اريد التفريط بمتعة رؤيته وهو حبيس الاصفاد
سلطان ببسمة باردة: لن تفرط بها ... ثق بي ....
على الجانب الآخر
المكان اصبح ساخناً ومستفزاً للأعصاب اثر التوتر الذي ساد ما ان اكتُشف امر لاكي ..... الجميع يقف بتحفز واعينهم تتحرك هنا وهناك بحذر وحدة وتوتر ....
لم تمر دقيقتان حتى سمعوا أصوات رصاص آتية من الخارج
صرخ ديرفس على رجاله كي يهرعوا الى الخارج ويروا ما يحصل لأنه الآن لا يستطيع التحرك حتى تتم عملية الايصال الالكتروني .....
صرخ على آندي الواقف امام الحاسوب: آندي هل تم الايصال .....!!!
آندي بحزم : تم يا زعيم
هتف بحدة لغلام خان الذي كانوا يقفون بتوجس ...... وحائرين بين الذهاب الى الخارج ومعرفة متسبب اطلاق الرصاص وبين التأكد من إيصال الأموال كاملة لهم ...... وبين تسليم شحنة الأسلحة لـ ديرفس وزبانيته .....
مد ديرفس يده وهو يهتف لـ غلام خان بحدة: هيا اعطنا الشحنة .... المال قد وصل لحسابكم .......
امر غلام خان مساعده بصرامة: ساجد .......... تأكد .......
اخذ ساجد خان حاسوبه الخاص وفتحه ............ ولم يهز رأسه بإيجابية حتى تأكد بالفعل من ان المبلغ قد وصل كاملاً لحسابهم ..........
الرصاص عاد يضج المكان ضجاً ........... وفي لحظة توتر من غلام خان .... كان يستدير الى الخارج ليعرف ما يحصل
هنا رفعوا رجال ديرفس أسلحتهم تحت هتاف ديرفس القاسي: لن تتحرك شبراً من مكانك حتى تسلمني الأسلحة يا غلام
قال آندي بسرعة وهو يتوجه الى الخارج متناولاً سلاحه "الكاتم للصوت" من جيب بنطاله الأسود الفخم الخلفي: اتركوا الامر لي واكملوا إتمام العملية ..........
بعد ربع ساعة ........ وبعد ان قام ديرفس ورجاله من التأكد من عدد الأسلحة ونوعيتها وجودتها وكميات الذخيرة بها ..... ابتسم براحة واستقام بظهره ...........
الا انه سرعان ما تراجع بفزع ما ان حوصر المكان من الخارج فجأة .......... وصوت واحد غليظ يأمر الجميع بترك الأسلحة ورفع أيديهم الى الأعلى ..........
لمح وجه واحد فقط ................ وجه كان سبب كوابيسه واحقاده الدفينة المتصاعدة في وحل الجهل والكره والحرمان ....
سلطان .......
كان صامتاً ......... ويحدّق به بعنف عيناه الثلجيتان ...........
الا ان العنف بعيناه تفجر واذاب الثلوج في نظرته ........ ما ان لمح احدهم يقترب من سلطان ويقف قربه
كان ............... لاكي .....................!
تقدم سلطان خطوتان من باب المنزل المفتوح الا انه لم يدخل ................ وقال بنظرة سوداء تنضح شراً: مرحبا بك ديرفس ....
رفع يده مردفاً بسخرية مستفزة: تشرفنا بقدومك ..... كيف حالك ...؟!
زمجر من بين اسنانه وهو يرمق لاكي بغضب عاتٍ وبروده المعتاد كله تلاشى وذهب مع الريح: لااااااكي
ابتسم حارب بشكل مخيف وقال: أتعجبت من وجودي يا زعيم !! ام ظننت ان رجالك سيقتلونني ان حاولت الهروب منهم !!!
صاح سلطان بجبروت هو يرفع جهاز تحكم عن بعد: المكان بأكمله مُحاط بالمتفجرات ............ ان لم تستسلموا بهدوء وتخرجوا طواعيةً من غير اصدار أي نوع من التمرد .......... فـ سنضغط ببساطة على جهاز التحكم وسينفجر المكان بأكمله بما فيه ........
اول من انزل سلاحه ورفع يده هم رجال غلام خان ......... ثم غلام خان نفسه ............ ثم رجال ديرفس ............
عدا ديرفس وحده الذي ظل واقفاً ويرمق سلطان بنظرات كالسهام النارية .........
قال فجأة له: تمنيت ان ألتقيك قبل هذا وبظروف بالطبع عكس هذه .........
سلطان ببسمة لم تتجاوز حدود عيناه: اما انا فـ لا ....
سأله ديرفس ببسمة ساخرة: ألم تتذكرني ...؟!
بادله سلطان السخرية: أكنت قد رأيت هذا الوجه البشوش من قبل وانساه !!!!
: تذكر ......... ميونخ ......... سكة حديد .......... قطار .......... انقاذ شاب غر اخرق لا يعرف الا الضعف والخنوع والاعتذار المستمر على من يسيء له ومن لا يسيء له ............
تذكر
رص سلطان على عيناه وهو يتذكر: اليهودي صاحب الطاقية ؟!!
ديرفس بابتسامة مجنونة تثير الريبة: اجل ......... اليهودي صاحب الطاقية القبيحة ............ أتذكرته الآن ......؟!
سلطان ببسمة قاسية: هل أصبحت الآن قطاً كبيراً بعد ان كنت فأراً شارداً !!!
اتسعت عينا ديرفس على نحو هستيري وقال بنبرة رجل مسّه جنون العظمة: بل أصبحت عظيماً ....... عظيماً يا سلطان
حرك سلطان فكه قبل ان يسأله باستفزاز واضح: كيف ؟؟؟؟
برقت عينا ديرفس بمشاعره المجنونة المتهيجة بداخله .......... هاتفاً بصوت عالي هستيري:
فعلت ما قلته لي ..... فعلت بالضبط ما قلته ....
سلطان: وما الذي قلته لك ...؟! ارجو الا يكون سبباً يجعلك ترد ديني لك بأن تتعدى على امن بلادي وسلامته ...؟!
رفع يداه بحدة وهو يجيب بجنون اخذ يرعب كل من يقف قربه: أجل هو السبب ... هو السبب .. الا تتذكر ما قلته !!
قلت لي ان القوة الحقيقية هي قوتك التي توجهها على نفسك لا غيرك .. هي قدرتك على مواجهة مكامن الخوف فيك والتنزه عن كل احساس يشعرك بالضآلة .. تذكر هذا جيداً .....
هذا ما قلته بالضبط
كان يتكلم بشكل غريب وكأنه فقد عقله حقاً .......... الا ان سلطان ابتسم بسخرية قاسية وقال باحتقار:
نسيت امراً واحداً يا صغير
رفع سبابته وهو يطرق بها جانب رأسه: نسيت استخدام عقلك وانت تطبق ما قلته ........ كذلك انسانيتك ............. فالقوة لا تدوم إلا بالإنسانية .... تذكر هذا .... لكن ليس هنا ..........
في السجن ....
اردف وهو ينظر بطرف عيناه لـ الضابط التابع للانتربول: تستطيع أن تأخذ الجميع يا مايكل ........ عدا ابا مرشد ورجاله
مايكل: هم لك
تقدم حارب ووجهه لا ينبأ سوى بالشر ........... شر حبسه في جوفه سنين طويلة ملؤها الحسرة والألم والمرارة والفقد:
بل لي
نظر لسلطان بعينان قويتان عازمتان قبل ان يومئ سلطان برأسه ويقول: هم لحارب ......
ببطئ .......... بثبات ............. بخطوات تدق الأرض دقاً لما يحمله صاحبها من مشاعر جبارة مجنونة هائجة ........
اقترب منه ............... هاتفاً بـ صوت خافت .............. انما شيطاني: اخيراً .....
أخيراً يا عبدالوهاب ...
بعيداً عنهما ....................... كان سلطان يتراجع وهو يتصل بـ بطي .......... هو لم ينسى وعده له لكن لم يرغب بمجيئه اول الصفقة كي لا يحدث له مكروه ..............
الا انه انزل هاتفه عن اذنه وهو يرى ديرفس المقبوض عليه يسير باتجاه السيارات ويهمهم بجنون/ضياع:
فعلت ما قلته لي سلطان .......... فعلت ما قلته لي .......... فعلت ما قلته لي ............ فعلت ما قلته لي
هز رأسه بشفقة حقيقية .............. ورغماً عنه .............. رغماً عن كل شيء ............. دعى له بالهداية الى الإسلام !!
فـ كل دين عدا الإسلام هو شتات ..... وظلام ....... وضنك ....... وممات !!!
نهــــاية الجــــزء الخــــامس والأربعــــون
.
.
المواجهة بين بومرشد وحارب ما انتهت .... ترقبوها ....... كذلك بطي :)
قراءة ممتعة جميعاً ............
|