كاتب الموضوع :
لولوھ بنت عبدالله،
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى
اقتباس :-
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همس الريح |
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حبيبة قلبي طعون
كنت ادور الحلم كان في اي بارت ... عاد انا قريت كل البارتات في 18 ساعه فظنيت ان الحلم اللي شافه حارب بعد البارت 15 فابتديت من البارت 15 لين 40 و عقب بديت من البدايه ... المهم حصلته في البارت التاسع
انتشر الضباب امام ناظراه،
وهو يمشي .. ويمشي .. ويمشي ..
أخذ يتلفت بحيرة وملامح وجهه تحكي قصة ضياع .. وشتات ..
استمر بالمشي ، واستمر
واستمــــــــر ....
وقف وهو يفكر .. في أي غرفة هو الآن ..!!
وهذا الطفل الجالس على الأرض ... من يكون ....!!
سمعه وهو يتأفف بضجر ويحاول بشتى الطرق حفظ القصيدة العربية التي سيمتحن بها غداً في المدرسة
ابتسم وهو يرى هيئته التي لم تكن الا نسخة مصغرة منه
أهذا هو يا ترى ..!!
ههههههههههههه انه هو حقاً، كان طفلاً جميلاً لا بأس به .. !!
اقترب من الطفل وهو يحاول امساكه ..... ولم يستطع لمسه
لمَ يا ترى لا يستطيع تحسسه ..!!
رآى الطفل وهو يحمل كتابه ويتهكم بصوت عالي: بروح عند بابا عشان يسمعلي، اف تعبت قسم بالله ..
ابتسم ببسمة تضج بالمشاعر الغريبة .... والثقيلة .... ثم لحق بالصغير و هو يتتبع تفاصيل المنزل المألوف ..!!!!
أهذا منزل جداه في رأس الخيمة ..!!!!
أجل هو بعينه ...!!!!
رآى الصغير وهو يدلف لغرفة هو يعرفها تماماً ..
غرفة والديه، محمد ونيلا ..
دخل وهو يسمع ضحكة والدته التي تحتضن الصغير بحب وحنان لا يوصف
أحس بغيرة شديدة تنهشه ..
وهمس: امايه ..
لم ترفع عيناها عن الصغير ابداً ..
اخذ همسه يرتفع .. الى ان اخذ يناديها بصوت مبحوح موغل بالوجع الصرف: امااااااااايه امااااااااااايه ..
لم يسمع رداً منها أيضاً ..!!
رباه .. لمَ لا تجيب على نداءه ..؟!
امي ....
انا حارب ...
انا ابنكِ ورجلكِ الثاني كما تناديني دوماً ..!!!
اجيبينــي يا جنتــــي ..
رآى والده وهو يلاعب الصغير ويقول له بنبرة أبوية حازمة: ها حفظت القصيدة ..؟؟!
رد الصغير وعيناه المشابهتان لعينا والده تنضح ثقة طفولية: هيه ابويه كلهااااااا، سمعلي يلااااااا
جلس والده امام رقعة الشطرنج وهو يناديه بخبث: لو غلبتني في هالدور بسمعلك ..
قذف الصغير ذو الاثنا عشرة سنة كتابه .. وجلس أمام والده وروح المنافسة والحماس بدأتا تظهران على ملامحه: بغلبك بغلبببكك ..
وبدأ يلعب مع والده الذي كان يبتسم له طيلة الوقت بإعجاب وهو يراه كم يحاول بجهد مجاراته باللعب ..
وبعد دقائق طويلة،
قال والده بعيناي باسمتان: اسمع حارب، خل هالشي في بالك، حاول قد ما تقدر ما تحرك الرخ والوزير إلين ما تستنفد كل وسائل الدفاع والهجوم عندك، لأن وجودهم في خط واحد يضاعف قوتك ..
وضع الصغير يده اليمنى على ذقنه بينما اسند كوعه على فخذه مقلداً بشكل عفوي جلسة أبيه .. وقال مفكراً بعمق: اممممممم انزين ..
كان هو في تلك الأثناء مسنداً ظهره على الحائط ويراقب ببسمة اشتياق وفضول الذي يجري امامه ..
فهو يرغب بشدة معرفة من الذي سيفوز ..!!
وبعد لحظات مرت في عالم لا يمت لعالم الواقع بصلة ..
صرخ الفتى بسعادة متفجرة: فزززت فززززززززت فززززززت ..
ضحك الأب بحنان وهو يمسح على رأس أبنه، وقال بابتسامة أبوية عبقة: كفوو يا ولد محمد .. أحسنت
ابتسم هو بحب تفجر حنيناً عندما اكتشف أن والده قد خسر امام الفتى الصغير بتعمد واضح ..!!!
هو هكذا دوماً، يفعل المستحيل لرسم الضحكة على شفاهنا نحن ابنائه .. ولو على حسابه ...!!
أرهف سمعه عندما قال "اباه" لـ "هو الصغير" بحزم أبوي دافئ وهو يضع ذراعه الكبيرة على كتفيه الضئيلتين: لو دارت الدنيا عليك يا حارب، وحدتك أدور وتحوم بين اسئلة مالها أجوبة ..
بتحصل اللي تباه في ها "وأشر بسبابته على رقعة الشطرنج بحزم شجن"
أخذ كلام أبيه يتردد على مسامعه كصدى صوت يتردد في مسجد من الطيبن قديم مهجور ..
لو دارت الدنيا عليك يا حارب، وحدتك أدور وتحوم بين اسئلة مالها أجوبة، بتحصل اللي تباه في ها
لو دارت الدنيا عليك يا حارب، وحدتك أدور وتحوم بين اسئلة مالها أجوبة، بتحصل اللي تباه في ها
لو دارت الدنيا عليك يا حارب، وحدتك أدور وتحوم بين اسئلة مالها أجوبة، بتحصل اللي تباه في ها
لو دارت الدنيا عليك يا حارب، وحدتك أدور وتحوم بين اسئلة مالها أجوبة، بتحصل اللي تباه في ها
لو دارت الدنيا عليك يا حارب، وحدتك أدور وتحوم بين اسئلة مالها أجوبة، بتحصل اللي تباه في ها
|
شكراً يالغلاااا ....
|