لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


مشاهدة نتائج الإستطلاع: هل تفضل ان تكون الرواية القادمة كلها باللغة العربية الفصيحة ام كـ الحالية ؟
كلها باللغة العربية الفصيحة 7 6.93%
كـ الحالية 94 93.07%
المصوتون: 101. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-12-14, 06:32 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أقبليني من المعجبين بقلمك

أسلوبك رائع أعجبني ...

القصة مشوقة ومؤثرة

بدأت البارت الثاني ولسه ما أنهيته

حبيت أهنيك على نزول الرواية الرائعة وأتمنى لك التوفيق .

تقبلي مروري وخالص ودي





«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»





مرحبا مليون بـ أول معجبة ..

حبيبتي يا كل الذوق ما عليج زود .. واتمنى اكون عند حسن ظنج والجميع ..

شكراً يالغلا على مرورج اللي اسعدني فوق ما تتصورين :)

وربي يوفقنا ويوفقج لما يحب ويرضاه ..

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 26-12-14, 07:20 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 
دعوه لزيارة موضوعي

اللهم آمين

والعفو يا الغلاا

أنت فعلا متميزة وأستمتعت بما قرأت ولي عودة بعد أن أنتهي من البارت الثاني .

وأعذريني على مروري السريع وما إن أتفرغ حتى أنهيه .


لك خالص الود


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 27-12-14, 02:41 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bluemay مشاهدة المشاركة
   اللهم آمين

والعفو يا الغلاا

أنت فعلا متميزة وأستمتعت بما قرأت ولي عودة بعد أن أنتهي من البارت الثاني .

وأعذريني على مروري السريع وما إن أتفرغ حتى أنهيه .


لك خالص الود


«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»



يسعدلي مساج حبيبتي ..


كلامج شهادة اعتزبها بالغالية ..


خذي راحتج فديتج :)

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 27-12-14, 02:48 PM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: بات من يهواه من فرط الجوى، خفق الاحشاء موهون القوى

 

"


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يمسي كل الغوالي بالخير والعافية ..



نويت بإذن الله احط البارت الثالث اليوم .. وبيكون تنزيلي لأول عشر بارتات كل يومين تقريباً عسب اضمن ان كل الشخصيات تقريباً ظهرت على الساحة .. وعسب تفهمون اكثر مجريات الاحداث .. :)



لكم ودي واحترامي ..

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
قديم 27-12-14, 03:06 PM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Nov 2013
العضوية: 260961
المشاركات: 2,244
الجنس أنثى
معدل التقييم: لولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييملولوھ بنت عبدالله، عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2193

االدولة
البلدUnited Arab Emirates
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
لولوھ بنت عبدالله، غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : لولوھ بنت عبدالله، المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي الجزء الثالث

 



(لا تلهيكم القراءة عن الصلاة يالغوالي)



.
.



الجـــزء الثالــــث




# لمْ أَزَلْ أمشي
وقد ضاقَتْ بِعَيْـنَيَّ المسالِكْ .
الدُّجـى داجٍ
وَوَجْـهُ الفَجْـرِ حالِكْ !
والمَهالِكْ
تَتَبـدّى لي بأبوابِ المَمالِكْ :
" أنتَ هالِكْ
أنتَ هالِكْ " .
غيرَ أنّي لم أَزَلْ أمشي
وجُرحـي ضِحكَـةٌ تبكـي،
ودمعـي
مِـنْ بُكاءِ الجُـرْحِ ضاحِـكْ !#

لـ أحمد مطر،.




،







وصل مدينة العين بعد أن اعاد ترتيب أعماله وحل بعض الأمور الشائكة فيها .. وقبل أن يصل لمنزل عمته
مر على محل باسكن روبنز وطلب لشقيقته ايسكريم الفستق الذي تحب ..
كان يريد رسم البسمة على شفتيها .. فهو حقاً مقصر في حقها
كان لابد أن يعطي قليلاً من وقته لها .. فهي ليس لها الآن إلا هو ..
شقيقها وسندها في الحياة ؟؟!!!
حتى مع وجود عمتهم العزيزة وجديهما .. وعائلة والدتهم ..
الا انهما في الأخير أشقاء وليس لهما سوى بعض ..!!


دخل باحة منزل عمته بسيارته المرسيدس جي ففتي فايف .. وأوقفها في المواقف المظللة


.
.
.


في الداخل



كانت أم العنود تبخر البيت بالبخور ذو الرائحة المعتقة الفخمة .. وترتب أطباق "الفواله" ودلال القهوة والشاي ..
(الفواله هي سفرة او صينية توضع في المجلس او الصالة، وتكون مع القهوة وفيها التمر او الرطب، الفاكهة، والاكلات الشعبية من هريس وثريد ولقيمات، وأيضا الكيك والحلويات الأخرى)


هتفت بنبرة اشتياق بالغ: موزانة وينه أخوج تحير ..
(تحير = تأخر)


وضعت موزة سلة الفواكه قبل تأشر بيدها على قرب قدومه
ما أن انتهت موزة من الإشارة حتى سمعوا صوته: هوووود هوووود
أم العنود: هدا هدااااا فديتك .. تعال ما من غريب هنييه ..
(كلمة محلية تُستخدم كـ تنبيه عند دخول المنزل ويستخدمها خاصة الرجال لتنبيه النساء ليتسترن .. ويُرد على الكلمة بـ "هدا" أي تفضل فالمكان مفسوح لك)


دخل بطوله الفارع وطلته الجذابة المشبعة بالرجولة .. وقال بابتسامة دافئة تقطر شوقاً:
سلام عليكم يا هل البيت ..

ولم يشعر إلا بفتاة تركض نحوه وترتمي بأحضانه بقوة

قهقه حارب بـ حب أخوي: هههههههههههههههه موزااااانه يالدبة كسرتيني
تشبثت موزه بأخيها وهي تبكي بصمت


كانت تبكي شوقاً
كانت تبكي وجعاً
كانت تبكي فقداً


هذا ما عرفه حارب عندما شعر بارتجافة جسدها الصغير بين يديه

رفع رأسها وقال بعينان تنضحان حنان متفجر: حبيبي موزانة شحقه تصيحييين ..؟!!
وأردف مداعباً وهو يحتضنها بقوة رقيقة: كل ها شووووق ..!!!

هزت موزة رأسها "بـ نعم" وهي تمسح دموعها بظاهر كفها الأيمن ..

ضحك حارب وهو يقبل رأسها .. واستدار لينظر لتلك الغالية التي اعتنت بهم بعد أن فقدوا شمعة حياتهم
"والدتهم"

لمح أم العنود وهي تمسح دموع سقطت لحال موزة المثقل بالآسى ثم تقول بنبرة مبحوحة أليمة: علني ماذوق حزنك يا ولديه .. تعال يالغالي .. ولهت عليييييك

اقترب حارب من عمته مقبلاً رأسها وكفها .. ثم احتضن كتفيها هامساً ببسمة كانت رغماً عنه "ذابلة": ولا ذووق حزنج عموه .. وانا والله ولهت عليكم كلكم .. اشحالكم شعلوومكم ؟!!

مسدت أم العنود شعر موزة التي ما زالت متشبثة بأخيها وردت: والله طيبين ما نشكي باس يا قلبي
ثم ضربت وجنتها بتذكر متأخر: اووه صح تقبل الله طاعتك
ضحك حارب ورد بحبور: ههههههههههههه منا ومنكم صالح الأعمال

جلست أم العنود ليجلس معها حارب وموزه .. وتحدثت بشوق جارف: خبرني شو سويت ؟
كيف كانت عمرتك ؟
متى رديت ؟
عنبووه ساير وما تخبرناااا ؟
انت ما تخيل ..!!! .. يعني بالصدفة اعرف ومن موزه هب منك
عيب عليك والله

حارب: ههههههههههههه عموه كلتيني شوي شوي عليه
الحمدلله العمرة كانت خفيفة وما تعبت .. تمنيتكم ويايه والله
رمقته عمته نظرة عتب: لو تبانا وياك جان قلتلنا هب تختفي جيه مرة وحدة ..!!!
تنهد حارب بعمق وابتسم: المرة اليايه إن شاء الله بوديكم ويايه ولا يهمج
أم العنود: إن شاء الله
ونظرت لموزة وأضافت بابتسامة: ها موزانه ارتحتي الحينه ..!!! .. هاذوه حارب رد بالسلامة
وأردفت وهي تنظر لحارب: كانت مستهمة عليك حتى أكل ما تاكل شرا الخلق والناس
ومن سرت انت ما سارت هي مواعيد الدختر ..
(الدختر = مستشفى)


حارب وهو يعطي موزة نظرة عتب: ليش موزوووه ..؟ يعني تبيني ازعل عليييج ..!!!
على شو متفجين نحن ..!!!
عدلت موزة جلستها ثم امسكت قلم حبر وكتبت في كف حارب بيد مرتعشة: يوم تروح عني تضيج الدنيا عليه ألف مرة فوق ماهي ضيجة
إلتمعت عينا حارب بعاطفة جياشة متأثراً بتلك الكلمات وهمس بخشونة: ما بسير عنج مكان ان شاء الله
خلاص انا هنيه عندج ..
ثم أضاف بعد ان قبل رأسها: سامحيني فديتج ادري مقصر وياج وايد ..

هزت موزة رأسها بـ لا لتنفي ما قاله عن نفسه ورجعت تتشبث به كطفل وجد أمه بعد غياب طويل

أجل فـ حارب هو كل عائلتها بالنسبة إليها الآن

ابتسم حارب بنظرة تنبض شقاوة: منو يبا اسكرييييم ..؟؟؟
تهللت اسارير موزة وألتمعت عيناها وهي تهب من مكانها بسرورٍ جم ..

ضحك حارب وأعطى شقيقته كيس الايسكريم
فأخذته بحماس منه وشرعت بأكل نصيبها ..

كان حارب ينظر لها بنظرة حنان جارف مبطنة بأسى/ألم على حالها ..
على حال شقيقته التي فقدت حاسية النطق منذ أن رأت أباها يقتل أمها في ذلك اليوم المشؤوم
شقيقته التي عجز الأطباء منذ سنين عن معالجتها .!!!

كانت موزة تعاني البكم المدرج تحت الحالات النفسية لا العضوية
أزمتها النفسية لم تتحسن بالرغم من مرور أربعة عوام وأكثر على الحادث
ولم يستطع أحد إخراجها من أزمتها حتى اليوم ..!!!

موزة
يا زهرة تفتّحت في ظلمات روحٍ مفقودة ..!!!

كم يشتاق للسانها الطويل ..!!
وصوتها الحاد الشقي
وصراخها المزعج المحبب للقلوب ..!!

آهٍ يا مدللة أبا حارب .. كيف وصل بكِ الحال هكذا ..!!!!



جاءه صوت عمته الدافئ: حارب فديتك
ما قلتلي متى بتروح راس الخيمة عسب تسلم على يدك ويدتك ؟!!
تنحنح حارب بغلظة .. وقال: بروح إن شاء الله في الويكند
تخاوينيه موزانة ..؟؟

هزت موزة رأسها بإيجابية وبسمة جذلة تطفو فوق ثغرها ..
حارب بنظرة دافئة: خلاص بخطف عليج إن شاء الله عصر الخميس
بشلج وبنروّح ..
أردف وهو ينظر لعمته: عموه ما بتخاوينا ..؟!
وبالمرة أوديج سوق اليمعة في مسافي ..
تحبين تتمشين هناك انتي
فكرت أم العنود ثم قالت: تصدق يبتها والله
طفرت من يلسة البيت ابا اشم هوا ..

وقف حارب ثم وضع يده داخل جيبه .. وقال: خلاص تزهبن وبالخميس ان شاء الله بخطف عليكن ..
أم العنود بدهشة: وين وين ..!!!
حارب بحزم ودود: هنيه جريب .. بخطف شويه صوب ميلس بوسعيد .. بسلم عليه وعلى عربانه قبل لا يأذن المغرب

رمقته موزة بحزن وامسكت بيده وكأنها تقول "لا تذهب"

مسح حارب خد أخته بحنان وقال مطمئناً اياها: حبيبتي ما ببطي بس بسلم عليه وبردلكن ان شاء الله ..
ولا ما تبغني اتعشى وياكن ..!!

أم العنود بـ دهشة باسمة: صددق ..!!
ابتسم حارب ابتسامته الرجولية الجذابة لحسناوتيه: هيه صدق ..
يلا بخليكن ..


.
.
.
.
.
.
.



اسبانيـــــا
حديقـة الـريتيرو




كان جالسا أمام البحيرة ويطعم البط بابتسامة خافتة تنم عن تفكير شارد
وعقل ضائع في غياهب ذكريات جميلة


.
.



في إحدى مراكز أبوظبي التجارية

كان غاضباً من صديقه المستهتر المنفلت وراء الفتيات: ذيابوووه يالهرررم ..
عن قلة الحيا والمصاخه .. خل بنات خلق الله ف حالهن ..
عيب اللي تسويييه ..
أعطاه ذياب ابتسامة متسعة ماكرة وعيناه تلتقطان أية "عباءة سوداء": يا ريااااال فج شوي وفرفش
حشى يابوك ما تخلي الواحد يسترزق ..
عبيد بذات نبرته الغاضبة المستنكرة: ذياب يعلك الدحق نزل عيونك لا افقعهن لك

فجأة أحس برائحة أنثوية تنتشر حوله .. وسمع ضحكة ناعمة مغرية تتبعها همس فاتن:
يخرب بيتك مغواك .. عطني رقمك يا حلو دخلت مزاجي ..

إلتفت بعينان تتسعان استنكاراً/احتقاراً للفتاة الوقحة .. وما إن لمح طرف عبائتها الضيقة المفتوحة حتى ادار وجهه للجهة الأخرى هاتفاً بصوت عالي قاسي محتقر: غربلات مذهبج يا الهايتة .. سيري سيري الله يستر عليج
سيري قبل لا امردغج الحينه ..
اطبقت الفتاة شفتيها بغضب مكتوم من تكبر/وقاحة هذا الوسيم: مالت عليك وعلى ويهك
وذهبت بعيداً عنهم بخطوات غاضبة شاعرةً بالإهانة/الذل ..
بعدها انفجر ذياب ضحكاً: ههههههههههههههههههههههههههههه حلوووووة يا عبيد حلووووووووة
يا ريال قصفت أم أم يبتهاااااا ههههههههههههههههههههه

غمغم عبيد بعصبية شديدة: يالسخيف جب .. هالاشكال ماتيي إلا جيه أصلاً ..
اكمل ذياب ضحكته قائلاً بـ هيام متسلي: هههههههههههههههه اسميها غزااااااال .. يالخبل جيف خليتها تفلت من ايدك ..!!
جره عبيد بذات عصبيتهه مجيباً باستنكار مغتاظ: غزال في عينك يالطفس .. امش امش جدامي خل نلحق على الفلم قبل لا يبدا ..


.
.



ابتسم لتلك الذكرى بشوق موجع لصديقه العزيز


عبيـــد


يا عزيزاً فجعت الناظر/الخافق بظلمة غيابه ..!!!!
أمن العدل أن تذهب هكذا من غير أن أودع وهج عيناك ..!!
أمن العدل أن أكون بعيداً عنك وأنت تتلفظ أنفاسك الأخيرة في هذه الدنيا ..!!!
أمن العدل يا بشر أن لا أكون انا من يلقنه الشهادتين قبل أن تصعد روحه لبارئه ..!!!!


تعـــال يا عبيد
تعــال يا عضيد الروح ..!!
تعال لترى كيف اصبح حالي من بعدك .. لأقول لك انني لا أفعل الآن إلا كل ما كان يسرك ..!!!!


تعــــال
فقـــــــــــط تعــــــــــــال ..!!!


وضح كفيه على وجهه المحتقن بسبب الانفعال .. واخذ يردد الإستغفار مئة مرة علّ دقات قلبه تهدأ وتترفق بروحه المتألمة ..


قهمس بنبرة شبه مسموعة: استغفر الله العظيم وأتوب إليه .. قدر الله وماشاء فعل
الله يرحمك يالغالي ويجعل مثواك الجنة ..

أمسك هاتفه المحمول واتصل بـ شقيقته ..
أتاه صوتها الرنان الذي يوحي باستمتاعها التام بوقتها:
هلااا ذيااااب، وييينك ندور عليييك ..؟؟؟

رد ذياب بصوت مبحوح يحاول إخراجه بحزم: هنيه أنا هب بعيد عنكم
سرت اتمشى صوب البحيرة اللي فيها نصب الملك ألفونسو ..
ناعمة: خلاص بشتري غدا حقي وحقك وبيي اتغدا معاك
ذياب بحزم ودود: لا فديتج خلج مع بناتج وربيعاتج
ناعمة بنبرة غضب رقيق: اقول استريح بس وقولي شو في خاطرك تاكل
ابتسم ذياب بخفوت قبل ان يجيب وهو يخرج آلة التصوير ويصور نصب الملك الفونسو وهو على جواده: زين خبريني شو عندهم من أكل ..!!!


.
.
.
.
.
.
.


هنـــــاك
فـي مكــــان بعيـــــد




هو يكره أن يجهل أموراً خارجة عن سيطرته .. ولم يستطع كبح توتر صوته وهو يقول: أنت واثق من الناس اللي بنتعامل معاهم في اسبانيا ..!!!
الأعجمي بنبرة خبيثة غير مريحة: أجل أثك بهم كثكتي بك وبإخلاصك لنا
أليس كذلك..!!!
(أجل أثق بهم كثقتي بك وبإخلاصك لنا أليس كذلك ..!!!)

بلع الرجل ريقه ببطئ وقال بنبرة مهتزة مضطربة: أ أ أ أ صح صح
بسسسس يااا آندي
قاطعه آندي بخبث صرف: هل أنت خائف ؟؟
رد الآخر بنبرة أخرجها بثقة مزيفة: أ أ أ لا لا بس انا من عادتي أفكر وايد
دونت ووري آندي .. واذا حددتوا موعد الاجتماع كلمني
آندي بنبرة الخبث ذاتها: هسنا هسنا سي يو (حسنا حسنا سي يو)
الآخر بتوتر واضح: سي يو


قال في نفسه بعد أن اقفل الخط: ياربي أنا شو خلاني اتورط مع هذا .. اخاف عقب يحط السالفة كلها عليه وانا اللي آكلها بروحي
اففففففففففففف
أشعل مدواخه وأخذ يفكر بقلق مضطرب عميق كيف يتمم الصفقة من غير خسائر ممكنة ..!!!!


.
.
.
.
.
.
.



مجلس خويدم بن زايد الجد




بصوت رجولي رنان: هوود هووود ياهل البيييت
أتاه صوت الرجل المسن ذو الخامسة والسبعين سنة بوقار وثبات:
جرب جرب يا ولد محمد حيااااك ..

دخل وهو يهتف بصوت رجولي رنان: السلام عليكم ورحمة الله ..
رد الجد خويدم وابنه عبدالله (أبا سيف) وأحفاده الصغار وبعض من أصدقاء العائلة: وعليييكم السلام ورحمة الله

سمع حارب السلامات والترحيبات من كل جهة وهو يمر على كل رجل ويسلم عليه

حتى وصل للرجل المُسن ..

ما أن رآه حتى ابتسم ابتسامة صافية ودودة .. وهبط قليلاً بقامته لـ يقبل رأسه وكتفه اليمنى هاتفاً بنبرة دافئة: علني افدا ثراك يا بوسعيد ..
اشرقت تقاطيع وجه الجد ابوسعيد بـ حب خاص لهذا الشاب وهتف بصوت عالي مبحوح: حي ذا الشووووف حياه
تو ما انورت الدار فـ ذمتيه ..
حارب بذات النبرة الدافئة: امنوره بك طوليه بعمرك ..
اشحالك الغالي شو صحتك ..؟!!
ربك إلا بخييير ..!!

أبوسعيد ببحة تعمقت بجذورها مع تعمق سنين عمره: بخييير وعافية الحمدلله رب العالمين
ما نشاجي باس
اشحالك انت وشحال هلك وعربانك ..؟؟
حارب بود دافئ: كلهم بخير وسهالة يا عميه بوسعيد ما يشاجون باس ..
لكز أبو سعيد حفيده خويدم بعصاته آمراً اياه بحزم صارم: يا ولد قم صب الاقهوه حق عمك حارب ..
وقبل أن ينهض خويدم
أوقفه حارب بنبرة حازم ودودة: لا والله محد يقهوي بوسعيد غيري
اقعد يا خويدم ..
صب لأبا سعيد فنجاناً من القهوة وصب لجميع الحاظرين كذلك ..

ما أن اكتفوا بهز الفناجين حتى عاد للجلوس بقرب الرجل الكبير العزيز على قلبه

لكن هذه المرة دار الحوار بينه وبين أبا سيف الذي أردف بالحديث عن أحوال حارب وأعماله وحياته العملية ..

اعترف حارب لنفسه إنه افتقد هذا الجو الحميمي الذي انبعث من حديث الجد وابنه عبدالله

وتذكر مع تدفق طيبتهم .. والده الطيب ..!!!!

بالفعـــل هـــو مفتقـــد لكــل هــذه المشـــاعر ..!!!!


.
.
.
.
.
.
.



أبوظبـــي




بعد أن صلى المغرب جماعة في المسجد مع سلطان وافترقا .. تذكر بأن هناك ملفات ضرورية يجب أن يأخذها من شركته ..

أجــــل ..

فـ بطي كان يملك إحدى أكبر الشركات للمقاولات والاستثمار العقاري في الدولة ..
فهو بعد أن تخرج بعد تقدير امتياز في إدارة الأعمال .. قرر أن ينفرد بعمله وأن يكوّن له مشروعه الخاص ..

ولأنه صاحب عقلية فذة تبهر من يقف أمامه .. استطاع بعد فترة ليس بالطويلة أن يقود شركته لأعلى مستويات الرقي والإحترافية ..



دخل مكتبه باستعجال بعد أن أناره .. وشرع بالبحث عن الملفات المطلوبة ..

قطع عمق بحثه نغمة رسالة من هاتفه المحمول .. لم يعره اهتمام وهمّ باكمال بحثه
إلى أن وجد ما يريده ..


خرج من مكتبه بعد أن أقفل الأدراج والأضواء ..
وما أن دخل سيارته حتى أتاه مرة أخرى نغمة رسالة من هاتفه

فتح الرسالة .. وسرعان ما قطب حاجبيه باستنكار غاضب وهو يقرأ الأبيات الشعرية الجريئة وكلمات الشوق الملتاع تتراقص امام عيناه .. اطبق على شفتيه بحدة شاعراً ان صبره بحق بدأ ينفذ من هذه الفتاة المعتوهة التي ترسل في اليوم عشرات الرسائل إليه ..!!!


فتح الرسالة الأولى
وللمرة الثانية شعر بالغضب يستعر بروحه ..


رسائلها تزداد وقاحةً .. وجرأة مستفزة ..!!!

تأفف بضجر غاضب .. وقام بمسح الرسالتين العابثتين كـ صاحبتها

إلى متى ستستمر في هذه اللعبة السخيفة ..!!
ألأنها فتاة ستظن بأنه لن يوقف أفعالها عند حدها ..!!!!

يالها من عابثة وقحة ..

كيف ترضى على نفسها ودينها وأهلها أن تنتهك محرمات الله تعالى ..!!!!!

وردد بصوت مسموع غاضب محتقر: الله يستر عليج بس ..

أتاه هذه المرة رنين الهاتف .. ابتسم ابتسامته الرجولية العاشقة ورد: هلاااااا امووونتي هلااااا
آمنة بذات ابتسامته العاشقة ولكن الدافئة كـ"دفئ عينيها": هلا فيييك حبيبي ..

واستمر الزوجان العاشقان بالحديث لفترة طويلة حتى نسى بطي إنه مازال في سيارته ولم يتحرك بعد

هكذا هم العشاق ..
تتوقف عقارب الساعة .. والمسافات .. والمواعيد في لحظات الهوى ..!!!


.
.
.
.
.
.
.


دبــــي
في أحدى منازل الإمارة الراقية




حول النار المشتعلة .. ونسائم الليل تتحرك تارةً وتستكين تارةً تحت بدر مكتمل هيئته ..

جلس رجل كبير في السن مع ابنه وحفيديه الشابان بعد أن وجدوا أن هواء الليلة بارد ونسيمه منعش ولابد من التنفس قليلاً به ..


هتف الجد ببحة ثقيلة عالية صقلتها السنين: فلاااااح ..
قوّم فلاح ظهره وشد من جسده مجيباً بحزم مليئ بالاحترام: لبيييه يديه
الجد وهو يعدل جلسته ويضرب بعصاه الرمل الناعم: سمعنا شلة من شلاتك الزينه
اشر فلاح على أنفه .. وأجاب بـ ود: على هالخشم يابو عبيد إنت تامر أمر

اعتدل فلاح بجلسته بحيث وضع رجله اليمنى تحت أسفل جسده واثنى رجله اليسرى للأعلى (أي جلسة الرجال العربية المعروفة) ..

ثم أمسك طربوشه الذي كان ملقى وراء ظهره ..

وبصوت رجولي جذاب وبحة مميزة بدأ "يشل شلته" المفضلة:


يــــا ذا النسيم الرايح سلم على المحبوب
سلم ســـلاما فـــــايح فيه العطر مسكوب

قل له تراني رايــح مـــــالي عليه ادروب
حــــــالي دونه برايــح فيه الهبوب اتلوب

لو با يفيد الصايح صحت ومزعت الثوب
خلا جسمي شرايح مثل الرصاص ايذوب

مــا فادتني النصايح اصبر وعنه اتـــــوب
شوفه كــل الفرايح لــي غــايت المطلوب

يــــا ذا النسيم الرايح سلم على المحبوب


وسـوالــم



الجد أبا عبيد: هالله هالله عليك يا بن عبيد صح لساااانك
صاح أخيه بنبرة رجولية مستمتعة: اويلي عليييك يالعضيد لي غاية المطلوووبي
يبتها على اليرح والله .. يعلك تسلم في ذمتيه

ابتسم ابتسامته الجذابة الواثقة دوماً .. وبصوت رجولي اجابهم: صح الله ابدنكم ويسلمكم من الشر يميع ..

لكزه أباه بيده بخفة رامقاً بنصف عين: هب هاي الشلة اللي شليتها عند بوخالد وعيبته وطلبك تعيدها ..!!!
(بوخالد = الشيخ محمد بن زايد حفظه الله)


فلاح بذات ابتسامته الواثقة: هيه نعم هاي هي ..

إلتفت أبا عبيد بوجهه بخفة وهتف لإبنه ببحة عميقة: عبيد بتنشدك .. ولدك نهيان وين ..!!
(بتنشدك = اريد ان اسألك)


وباستنكار مبحوح أضاف: يا عرب الله خاطريه اشوف هالرغيد في البيت ..!!
(الرغيد = فلان يلهو كثيراً ولا يجلس بالبيت، ويقال أيضاً مسترغد)
يوم في البلاد وعشر لا
وين يروح هذا ما تخبروونيه ..!!!!

هز أبا نهيان رأسه بقلة حيلة وقال: والله يا بويه ماعرف وين يغط .. امسات داق حق فلاح ورمسته من تلفونه .. وقال إنه ساير ويه ربعه سيشل وبيرد عقب كمن يوم .. عاده متى الله اعلم ..!!

لكز أبا عبيد بعصاه فلاح وأخيه الثاني حمد: فليّح حميّد تعرفون متى بيرد هالهرم ..!!!
(هرم = الوغد/النذل)


قال فلاح وهو ينظر لـ حمد: لا علني افدا خشمك ماعرف .. ما قالي هو متى بيرد
حمد: ولا قالي انا
اخذ الجد يرمقهما بنظرات متفحصة قائلاً ببحة متهكمة: سود الله رقاعه من ولد .. أنا اراويه صنع الله يوم يرد
وين ذالف قلتوولي ..!!!!
ويضغط على اسنانه لتخرج الحروف الصحيحة: شييييشللل ..!!!
ضحك حمد وقال مصححاً لجده: ههههههههههههههههههه سيشل يديه سيشل


.
.
.
.
.
.
.


العيـــــــــن




كانت أم العنود تحادث خالتها أم زوجها على الهاتف ..
فـ أم سعيد "لطيفة" زوجة الجد أبوسعيد تكون أخت أم محمد "موزه" والدة أبا حارب وأم العنود ..
أي أن أم العنود تكون ابنة خالة زوجها سعيد وأشقائه الأربعة عبدالله وبطي وأحمد وشما ..


أم العنود وهي تشرب القهوة: خالوه شرايج ترابعينا لين راس الخيمة الخميس ..؟؟
منها تسلمين على امايه ومنها تتونسين في سوق اليمعة ..

أم سعيد بنبرة مبحوحة مليئة بحنان متدفق: والله ماعرف يا بنتيه .. آنس ركبي تعورني وماروم على الخطوط ..
(ماروم = لا استطيع)


أم العنود محاولةً اقناع خالتها: الله يهديج خالوه هكيه راس الخيمة حذفة حصى ..
أم سعيد بذات النبرة: بشوف انا وبرد عليج ..

صاحت فجأة أم العنود على سعيد حفيدها المشاغب: سعوووووود يا ولد هد القطوة في حالهاااا
حرام عليك لا تضربهاااااا

ضحكت أم سعيد ببحة تتفجر حباً: هههههههههههههههه يعلك حرمة يا سعيد بعده هذا يرابع ورا القطاوة ..!!!
أم العنود بتهكم غاضب: هيه والله ما خلى قطو في الفريج الا وفلعه وضربه ..
هالولد طالع على منو شري ماعرف

ردت أم سعيد بابتسامة ملأت وجهها المفعم بالطيبة: ههههههههههه على منو بعد
أبوه سيف وهو ياهل ما خلى قطاوة ولا هنود ولا سيلانيات الا وفلعهم ..
حتى الهوش في العزبة ما خلاهن في حالهن .. عفد عليهن كلهن ..

أم العنود: ههههههههههههههههههههههه هيه أحيده سيفان ..
كان شيطااااااان ..
تنهدت أم سعيد بنظرة تلوح فوقها ذكريات جميلة من زمن جميل: وكل ما يسوي شي غلط كان ما ينخش الا عند عمه العود سعيد ..
يعرف اللوتي إنه عزيز وغالي عند عمه وما بيرضى حد يضربه ..
انطفأت ضحكة أم العنود ببطئ لتحل محلها ابتسامة ذبلة مليئة بالوجع: ويحلف سعيد اللي بيزخ سيف ما بيخليه يبات الا في الخلا ..


ساد صمت مظلم لثواني قليلة تخلله انفاس تخترق جدران القلوب من فظاعة ما تحمله من آسى/وجع ..!!

مسحت أم سعيد دمعة يتيمة خانتها في لحظة ضعف .. وغمغمت بنبرة مرتجفة:
يا قطعة من فواديه واحترقت يا سعيد ..

اسبلت أم العنود اهدابها المرتعشة ..
لا تريد أن تفكر مجرد تفكير أن تضعف وتبكي

ليس لنا الحق بأن نعذب أحبابنا في قبورهم
ليس لنا الحق ابداً ..!!!!

يالله يا ام سعيد .. أنت فقدت الإبن فقط
أما أنا فقدت الزوج والأخ معاً ..!!!

يالله ..
تشعر بقلبها يحمل اطناناً من حزن أمهات ثكالى
وألم نساء أرامل
وضياع فتيات تيتمن وهن صغار ..!!!!

لقد نبشتي قبر الحزن بأكمله يا خالتي
نبشتيه حتى اصبح غير قابل للإندثار مجدداً ..!!!!


تنفست بعمق شجاع .. وقالت بنبرة اظهرتها بقوة بالغة: الله يرحمه ويغفرله
ادعيله خالوه .. هب محتاي منا الحينه غير الدعا ..

تعوذت أم سعيد من ابليس ودعت لأبنها البكر بالرحمة والمغفرة من الله ..


.
.
.
.
.
.
.


قبل أن تشرق شمس يوم جديد
3 ونصف الفجر



مرت دقيقة
دقيقتان
ثلاثة دقائق
أربعة دقائق
خمسة دقائق



رآى حاجز كبير أمامه ..

حسنا يجب أن يسرع بدأ يفقد الاكسجين الباقي في رئتيه ..

أين أنتَ يا شبيه الظل ..!!!

أزاح الحاجز ورآى صخرة كبيرة ذات شكل جسر ومن أسفله شق كبير يمكن للإنسان المرور عبره بسهولة

وما أن اجتاز الفتحة الكبيرة

حتى أحس بذراعان كالفولاذ تمسكان برقبته وتحاولان خنقه بقوة لتكسر آخر فرص تحمله تحت الماء ..

ولكن بمهاراته العالية التي اكتسبها في آخر ثلاثة سنين أثر تدريبات بدنية عنيفة
وتكتيك دفاعي صرف ..

استطاع برشاقة أن يخلل بتوازن خصمه بعد أن أخفض جسمه ولف قدمه اليسرى على قدم خصمه اليسرى وبسرعة فائقة تمكن بشراسة قلب الأدوار وأصبح هو من يمسك بخناق الآخر ..

كان الرجل الآخر يحاول الانفلات من قبضة يده بقوة ماهرة .. قوة امتاز بها بكل هيمنة ..
ولكنه كان ممسكاً بخناقه جيداً مع تشبث رجله بزاوية الصخرة
لأنه إن لم يتمسك بالصخرة لاستطاع ذاك ذو الجسد الأضخم منه هزيمته ..!!

خفف من ثقل جسده بعد أن لاحظ خفة ثقل الآخر ..
ثم بعدها خرجا من الماء بشهقة عالية منه وشهقة مسيطرة متمكنة من خصمه ..!!


هتف حارب بعد ثواني من التنفس الحاد والعميق: اففففففف لا إله الا الله محمد رسول الله ..
للحظة حسيت إني بموت خلاص ..

هتف سلطان بدوره بحزم صارم وصدره يعلو ويهبط من التنفس الشديد: أحسنت يا حارب
قدرت اتم خمس دقايق وزود
المرة الياية بتم أكثر
سامعني ..؟؟

رد حارب بحزم ولا يزال يتنفس بقوة: إن شاء الله سيدي

وخرجا من المسبح الضخم المبني أساسا لأغراض التدريب السباحي العسكري
والتدريب الهجومي والدفاعي في المناطق المائية والساحلية

ما أن شرع حارب برفع خصلات شعره الكثيفة عن عينيه حتى أحس بذبذبات خطر سيلحق به
وقبل أن تأتيه ضربة بكعب رجل سلطان .. تمكن من تحريك جسده الذي بالكاد كان يتحمل وقتها الوقوف باتزان


سلطان بضحكة خبيثة: هههههههههههههههههه برافووووو برافووووو قدرت تتفاداها يا ووولد ..

ابتسم حارب بتهكم: إنت داهية ياخي .. خلني ألقط أنفاسي بالأول عقب شوتني بريولك على كيفك ..
تحولت نبرة سلطان للجدية التامة وهتف بحزم: الإعداء اللي يتربصونك ما بيتريونك يا حارب ترتاح ولا بيخلونك تلقط أنفاسك ..
بيستغلون الثانية عسب يطيحونك ..
وأردف بحدة عيناه اللتان تشعان بالقوة:
خل هالقاعدة في بالك .. في الثانية اللي بترف فيها عينك توقع رصاصة تدخل مخك
ولا سجين ينغرس في صدرك ..


.
.
.
.
.
.
.


أبوظبــي
مكتب القاضي مصبح بن نهيان الحر
قاضي في محكمة الاتحادية العليا



دخل السكرتير بعد أذن له بصوت فخم حازم رنان: إدخل يا عتيج
عتيج وهو يضع الملفات المطلوبة أمامه: تامرنا على شي ثاني يا بو ظاعن ..!!
رد أبا ظاعن ظاعن وهو يلبس نظارته الطبية بذات نبرته الحازمة: لا عتيج تسلم
روح كمل شغلك ..

ذهب عتيج السكرتير وهمّ الرجل ذو العقلية الفذة بتحليل القضية الشائكة أمامه .. أتاه رنين هاتفه النقال ليقاطع تركيزه الشديد في القضية ..

لمح إسم المتصل .. ورد بنبرة حازمة مثقلة باحترام وود شديدان: مرحباااا السااااع
هلا والله بوعبدالله هلا
..
أنا بخييير ربي يعافيك ويسلمك .. ومن صوبك طوليه بعمرك ..!!
..
يعله مدييييم ياربي
..
تامر إنت على الرقبة افا عليك
خبرني شسالفه ..!!!
..
أممممممم ولا يهمك يا بوعبدالله اعتبر قضايا بوحارب وسعيد بن خويدم عندك
..
بحزم مبطن بحزن شفاف: الله يرحمهم ويغفرلهم أجمعين
..
لا طويل العمر لا عباله ولا شياته
..
الله يسلمك يا بوعبدالله ما طلبت شي
..
فـ وداعة الرحمن





قطب حاجبيه باستغراب ..
لماذا يود الوزير رؤية قضايا محمد وسعيد بعد تلك السنين ..!!!
أهناك خلل ما حدث في تلك القضايا ..!!
أم هناك طلب للاستئناف من أحد المعتقلين ..!!!

يالذكائي الفظيع .. لم أرى ما نوع تلك القضايا من الأساس لأحلل واستنتج ماقد يريده الوزير منهم ..!!!


أتاه رنين الهاتف مرة أخرى .. وأجاب ببال مشغول: هلااا ..

تخلل مسامع صوتها الناعم ذو الفتنة الفائققة: يا هلا وغلاااااا
ابتسم أبا ظاعن بـ حب دافئة وهتف: هلا بهالصوووت والله
هلا بالغلا كله .. هلا بسلامة بنت ظاعن ..

اتسعت عينا سلامة بدهشة وهي ترى السماعة لتتأكد من المتحدث .. ثم هتفت: بسم الله الرحمن الرحيم
إنت مصبح ما غير ولا قرينه ..!!!

مصبح بنبرة رجولية مبتسمة: يخسى قرينه يتغزل في حرمتيه .. والله لا اصلخ يلده صلاخ

قهقهت سلامة برقة/حياء .. وهتفت بتغنج عذب: ههههههههههههههههههه حبيبي إنت جيه بتخليني اشك بعقلك
جانك من غبشة الله معصب ومودك ناقع ومحد يروم يرمسك
والحين اشوفك مكيف ورايق .. شساااااااالفه ..!!!

أجاب مصبح بضحكة رنانة: ههههههههههههههههههه ما تبينيه اكيّف واضحك يعني !!
خلاص ها برد أجلب ..

سلامة: لا لا لا دخيلك كيّف على كيف كيفك
المهم نسمع ضحكتك فديتك ههههههههههههههههه

تذكر مصبح سبب غضبه في الصباح وقال بتهكم: شسوي سلامي ها الدريول طلع عيني
ما يمر يوم إلا يعصبي ويطلع زيارينيه .. انا اقول اسفره أخيرلي .. يابليه العله ..

سلامة بنبرة هادئة دافئة: حبيبي طبه عنك ها لو قعدت تفهمه من اليوم يلين باجر ما بيفتهم
زين منه يعرف كمن كلمة انجليزي ..

هتف مصبح وهو يحك لحيته: ما علينا .. خبريني شحقه داقه ..!!

زمت سلامة فمها هاتفةً باستنكار: صدق هب ويه رومنسية
داقتلك ابا اسمعك كمن كلمة حلوة تهديك عقب اللي صار .. بس اشوف خلاص ما يحتاي دام أمورك عال العال

ابتسم بخبث وقال:
ماعليه نأجل شوي الرومنسية إلين مارد البيت
اللايف دومه أحلى وألذذذذذ ..

شهقت سلامة بنعومة .. واسرعت تهتف بحياء فطري:
اييييه مصبح اصطلب
ولا ما بسويلك غدا ..

مصبح: ههههههههههههههههه حشى تحرميني من الغدا عسبة كمن كلمة غاوية شراتج
(غاوية = جميلة)


صاحت سلامة بدلال ووجها أصبح كالطماطة الحمراء: مصبح ايييييييه خلااااص عااااااااااااد

مصبح: هههههههههههههههههههههه زين زين خلاص سكتنا
حشى يابوج ..

وأردف بابتسامة: خبريني .. أم ظاعن شو بتسويلنا على الغدا اليوم ..!!!

ردت سلامة بحياء ما زالت تشعر به: اممممم ام ظاعن بتسويلكم ان شاء الله مجبوس لحم

مصبح بحماس تمثيلي محبب: اووووويلاااااااااااااااه اليوم ناوية علينا سلااااامي

سلامة بضحكة ناعمة: ههههههههههههه هيه ناوية عليكم .. ما قلتلك ترى عزمت أخويه سلطان على الغدا
لا تتحير عاده ..
(لا تتحير = لا تتأخر)


مصبح بابتسامة دافئة: حياااه الله .. اسميه البيت بينور بـ بومييد

سلامة بابتسامة حب خاصة لـ توأمها الغالي: فديت قلبه بومييد من كم يوم ما ريت زوله
(ريت = رأيت)

مصبح بغيرة: افففففف عاد شو بيفججني من أم ظاعن وتوأمها
الا فديت قلبه .. الا فديت عينه .. الا فديت ثراه

غرقت سلامة بالخجل وهمست: هههههههههههههههه وانت بعدك تغار من سلطان ..!!

مصبح بذات غيرته التي لا يواجه ابداً مشكلة في اظهارها لمحبوبته الأزلية:
بتم أغار عليج من أي حد تحبينه حتى لو كملنا مع بعض 100 سنة هب بس الا 17 سنة

عضت سلامة شفتيها بنشوة انثوية بالغة وهمست بخجل عبق: وااااايه لا خليت منك يا ربيه


.
.
.
.
.
.
.



العيـــــــــن




كانت تحمل صينية الإفطار الكبيرة وتأمر الخادمات بنبرة حازمة لا تتعدى حدود اللباقة كـ"عادتها"

الخادمة بصدمة: ماما شما هاتي هادا صينية انا يشلي
واجد تقيل
شما بنصف عين: عنبوه وين ثجيل .!!!
هاتي هاتي دلال الاقهوه والجاهي ..
وأردفت بتذكر: شانتي الغسول اباه في الطاسة الذهبية هب البيضا .. زييين ..!!!
شانتي وهي تهز رأسها: جين ماما


خرجت للحديقة بعد أن تأكدت من ثبات غطاء رأسها ..
والداها العزيزان قررا الإفطار والاستمتاع بنسيم الصباح المنعش ..


وضعت الصينية وهي ترى من بعيد ابنة خالتها أم العنود آتية وهي تحمل فاطمة الصغيرة التي بالكاد دخلت عامها الأول من عمرها ..

شما بصوت عالي عذب ومرحب: هلاااا والله ف ذمتيه بـ بنت محمد وبنت بنتهااااا فطاااامي ..

اقتربت أم العنود بابتسامة مشرقة يعلو رأسها وجسدها غطاءاً الكبيراً يغطيها بالكامل واضعةً على وجهها برقعها الذي يلمع كلمعان بؤبؤة عينيها ..

: السلاااام عليكم ورحمة الله، هلا بج زوود يالغرشوب


أبا سعيد وأم سعيد: وعليييكم السلااام ورحمة الله

اخذ أبا سعيد فاطمة الصغيرة وقبّل كفها الصغير بحنان متدفق وقال: فدددديتج انااااااا .. انتي ما تاكليييين ..!!
وأكمل وهو يقطب حاجبيه: عويش عنبوه بنتكم يابسة .. ما توكلووونهاا ..!!!

أم العنود وهي تبتسم لـ عمها العزيز: لا والله يالغالي نوكلها لجنه هي الطفسه ماداني الأكل وتشرد عنه
فتحت أم سعيد ذراعيها للطفلة وقالت لزوجها: عطني عطني اياها محد بيوكلها غيري

أتاهم صوته الثقيل المحبب على قلوبهم جميعاً: صبحكم الله بالخير يا عرب

رد الجميع بحماس منتعش: صبحك الله بالنووور والسروور بوسيف

جلس بعد أن قبّل رأس والده ووالدته
وقال بابتسامة متسعة: اوووه فطامي هنيييه .. تعالي عند يديه يا فواااده ..

وأخذ يقبلها ويلاعبها وهي تضحك ضحكة طفولية لذيذة .. وإلتفت وهو يتسائل ببسمة خافتة: إلا شريفة وين ..؟؟

اجابته شما وهي تصب له فنجاناً من القهوة: أم سيف في المطبخ تسوي جامي .. الحينه بتيي

أبا سيف بنبرة رجولية ممتلئة التقدير: أم العنود اشحاااالج .. عساج بصحة وعافية ..!!

عدلت أم العنود برقعها لترد بعدها بحزم انثوي مغلف بالحياء: يسرك الحااال يا بوسيف .. نحن بنعمة الحمدلله
ومن جدااك ..؟؟
أبا سيف بذات النبرة: عساه مديم ياربيه .. طيبييين نحن طاب حالج يام العنود ..
ثم أردف وهو يهز فنجانه الثالث ويعطيه لـ شما: إلا شميمي ما قلتيلي .. شو كنت تبين منيه البارحة ..؟!

شما بنبرة حياء شديد: اسمحليه بوسيف والله ماكنت ادري انك عند الرياييل ولا مادقيتلك والله

هتف ابا سيف وهو يقرص خدها الناعم بحنية بالغة: فديتج ماعليج ما صار شي ..
خبريني شو بغيتي ..!!
عدلت شما من جلستها وهمست بنبرة دلع فطري فيها: بوسيف طلبتك وما بتردني ان شاء الله ..

قطب أبا سيف حاجبيه باستغراب وقال: آمري شو بغيتي بويه ..؟!

شما بنبرة حاسمة تغلفها حياء: بغيتك ماترد ميراني بنتك وتسويلها حفلة تخرجها في قاعة مثل ما تبا

هز أبا سيف رأسه متهكماً من ابنته الصغيرة المزعجة وقال: حتى انتي ما سلمتي من حشرتها ..
سود الله ويه هالبنية ..

اعطته شما احدى ابتساماتها الفاتنة تستغل بها بخبث كي تقنع شقيقها الكبير وقالت برقة:
يلا عاد يا بوسيف لا تخليها في خاطر البنية ..
فديتها بتتخرج ان شاء الله .. وتبا تفرح شرات ربيعاتها ..
يلا عااااد ..

صمت أبا سيف بتفكير ثم قال بعدها بابتسامة صافية: والله لجل عينج بس يا بنت خويدم ولا انا ماحب هالمناجر
(مناجر أي مناكر = الحركات التافهة السخيفة التي ليست لها قيمة)

ثم أضاف بتذمر مستنكر لرجل لا يؤمن بتفكير ولا عادات شباب اليوم: شو قاعه ما قاعه ..!!!


بسعادة فائقة .. قامت شما لتقبل رأس أخيها هاتفةً له بنظرة جذلة "منتصرة": فدييييييت بوسيف يا ربيه لا خليت من قلبه عسسسسى ..

تأملها أبا سيف بنظرة غريبة ذات معنى .. وقال بحزم: وبوسيف ساكت يلين الحينه وما تخبرج شعنه رديتي ولد شاهين ..!!!

اهتزت يد شما الحاملة لـ جار العسل بصدمة مرتبكة ..
لم تتوقع أن أخيها سيناقشها بأسباب رفضها للرجل الأخير ..!!!
هي منذ سنين والرجال يحومون حول المنزل لينالوا شرف خطبتها .. وفي كل مرة ترفض ..
ولكن أشقائها الكبار لا يتكلمون ولا يعارضون لأن والدها هو من يقف لهم بالمرصاد ويمنعهم ..!!!
فـ مدللته شما إن رفضت من يخطبها .. فـ هذا أمر غير قابل للنقاش ولا الحوار ..!!


هتف أبا سعيد هذه المرة بنبرة حازمة صارمة يتخللها بحة عميقة: عبدالله
هز أبا سيف رأسه بسخط بسبب تدليل أبيه لأختهم الصغرى ..

حال أخته شما لا يعجبه ولا يجب السكوت عنه بنظره .. لذا عاد يهتف بحزم شديد ملؤه التهذيب:
يا بويه طوليه بعمرك
هالريال ما ينعاب ولا ينرد .. ما تخبرني سعنه ردته بنتك ..!!!

قال والده بنبرة صارمة قاطعة مُرادها إنهاء النقاش حالاً:
خلاص يا عبدالله البنية ما تباه .. السالفة هب بالغصب ..

اخفضت شما رأسها بحزن شفاف تفجر في سواد عينيها لأنها تعرف جيداً كم أن أمر رفضها للخاطبين يغضب أشقائها ويشعرهم بالسخط ناحيتها بشأن هذا الموضوع ..

أم العنود كانت صامتة وهي ترى تبدل ملامح شما من الفرح للحزن .. لكنها لم تعلق احتراماً لأبا سعيد وأبا سيف


.
.
.
.
.
.
.



اسبانيـــــا




في الحافلة السياحية .. كانت تتناقش مع طالباتها أهم الأحداث التاريخية التي حدثت في طليطلة التي سيقفون عندها بعد قليل ..


إحدى الطالبات كانت واقفة وتسأل معلمتها ناعمة فضول حماسي: أبلة المسلمين كيف دخلوا طليطلة ؟!
ضربت ناعمة خدها بخفة هاتفةً بعيناي متسعتان:
زينب ما وحالج تنسين .. عطيتكم هالدرس قبل الإجازة وامتحنتكم فيه ..!!

هتفت طالبة أخرى بضحكة ساخرة: ههههههههههههههه أبلة زنوب أصلا نست شو تريقت اليوم تبينها تتذكر شو درست الفصل اللي طاف ..!!

زينب وهي تضرب الأرض بتهكم طفولي: أبلة شوفي حمدوه خليها تسكت .. كله تتمصخر عليه

رمقت ناعمة الطالبة حمدة نظرة من تحت رموشها وقالت بتوبيخ رقيق:
حمده عيب عليج .. خلاص بقولج زينب حبيبتي ولا يهمج
وبقولج القصة من البداية بعد ..
وأردفت وهي تعدل جلستها وحجابها المزخرف بالدانتيل الناعم:
تعرفون يا حبيباتي إن طارق بن زياد قائد الجيش وقائده الأعلى موسى بن نصير قرروا يفتحون الأندلس سنة 92 هجرية
وبالفعل قدر جيش طارق بن زياد يدخل الأندلس أواخر شهر شعبان عن طريق ميناء شبه جزيرة سبتة ..

قاطعتها زينب بحماس: هيه هيه تذكرت هالجزيرة .. هاي اللي قدر طارق بن زياد يسيطر عليها بمساعدة واحد من القوط اسمه يوليان ..

هزت ناعمة رأسها بموافقة وسألت حمده: وليش يا حمده يوليان ساعد طارق بن زياد وخلاه يدخل سبتة ..؟؟

حمده بتفكير وبنبرة متشككة: اممممممم ماتذكر أبلة بس يمكن لأن هو ما كان يحب ملكهم
وبنبرة طفولية اضافت: هذا شسمه ياربي .. نسييييت اسمه ..

تدخلت طالبة أخرى بنبرة متشوقة: لوذريق ملك القوط

طرقعت حمده سبابتها بإبهامها وقالت بتذكر: ايوووووا لوذريق
والتفتت لمعلمتها ناعمة مردفةً: هذا لوذريق كان ظالم ويسرق فلوس شعبه عسب جيه يوليان قرر يساعد طارق بن زياد صح ؟؟
ناعمة بعينان تلمعان بسمة: صححح حمده ..
بمساعدة يوليان قدر طارق بن زياد يدخل أرض الأندلس بأسلوب التخفي والمباغتة
استخدم المراكب التجارية في الدخول وما جازف بمراكبه العسكرية ..
كان يبا يتأكد إن الأرض اللي بيدخلونها آمنة
ومادخل مرة وحده بكل جنوده
لا ..!!!
طارق بن زياد كان قائد محنك، دخل على دفعات لهدف الإستطلاع وتأمين الأرض لباقي الرجال
وتم موسى بن نصير في جزيرة سبتة لتأمين ظهر الجيش
بعد ما عدى المضيق اللي عقب بيتسمى بمضيق جبل طارق على اسم الفاتح نفسه
بنى قاعدة في المناطق الجبلية اللي تقع في أول الأندلس وهالقاعدة كانت جدا حصينة وقوية
لكن طارق ماستقر في القعدة مدة طويلة لأن قرر يكمل دربه لين 45 كيلو جدام ووصل لمنطقة اسمها برباط


أردفت زينب بحماس وهي تصفق بخفة: وبرباط بتكون أرض المعركة بين المسلمين والقوط

هزت ناعمة رأسها بإيجابية: صح زينب .. وطبعا اختار هالمكان لأن جغرافيته بتساعده وايد في هزيمة جيش لوذريق اللي كان كما يقال عدده 100 ألف بينما جيش المسلمين كانوا لا يتعدون 12 ألف

أشرت بيدها وهي ترسم خطة طارق بشرح ذكي محنك: اختار منطقة مستوية للمعركة بحيث الجبل العالي بيكون على يمينه والبحيرة على يساره ..

وبـ عينان تنبعثان منها فخر وعزة بحذاقة المسلمين قديماً: وطارق بن زياد ما كان قائد عادي .. استخدم اسلوب الاستنزاف مع جيش لوذريق .. أولا اختار موقع بعيد عن عاصمة القوط طليطلة لأن يبا يهلك رجال جيشه ويثبط من عزيمتهم وحماسهم
وثانيا استقر في برباط قبل المعركة بيومين يعني في ليلة 27 من رمضان عشان رجال جيشه يرتاحون ويستطلعون كل المنطقة ويحفظون كل تضاريسها
ثالثا قرر أن المعركة اتم لأيام هب في يوم بس .. لأن مثل ما قلت كان يبا يستنزف جيش لوذريق وما يخلي فيهم قوة لمواجهة جيش المسلمين .. وطبعا المسلمين في أمان لأنهم هم اللي يسيطرون على مصادر الزاد والماي في المنطقة

ولكن صار شي غريب يوم جيش لوذريق دخل برباط ..
لاحظ طارق بن زياد إن رجاله بدوا يتوترون ويخافون وهم يشوفون ضخامة جيش القوط .. وارتباكهم كان واضح له
فأمر بمنادين ينادون في الجيش بآية قرآنية بتكون السبب في ارتفاع مستوى الحماس والعزيمة بينهم ..
الآية هي:
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا

وبسرعة كبيرة صار الجيش بكبره ينادي بهاي الآية بعزيمة قوية ويكررها ويكررها لين ما دشوا المعركة
وطبعا نتايج معركة برباط أو معركة البحيرة مثل ما يسمونها هي انتصار حاسم للمسلمين واغتنامهم كمية كبيرة من الخيول وغنايم ثانية من ذهب وفضة
لكن بالمقابل استشهد 3000 مسلم

وأردفت بنظرة عين مُشعة: بس شفتن يا بنات قوة الإيمان وصدق النية كيف تخلي الإنسان ينتصر على المصاعب اللي تواجهه ..!!!

هتفت طالبة أخرى وهي تضع يدها على خدها: صح أبلة ناعمة معاج حق
وأكملت الفتاة ذاتها بتساؤل: انزين أبلة شو صار في لوذريييق ..!!!

حركت ناعمة كتفيها بعدم تأكيد لتعدد الروايات في هذا الموضوع: لوذريق هرب يا مريم .. لكن في ناس قالوا إنه مات غرقان في البحر وفي ناس قالوا إنه طاح من على الجبل ومات .. محد يعرف الصراحة شو استوابه بالضبط ..!!

زينب وهي تتسائل: انزين أبلة وعقب شو صااااار ..!!!

ناعمة وهي تلتفت لـ زينب وتكمل: وعقب يا زنوبة الحبوبة ..
طارق بن زياد ماوقف وكمل دربه إلين طليطلة اللي نحن سايرين إلها الحين .. والأمر ماكان محتاج انتظار وتروي بنظر طارق بن زياد ..
لكن مدينة طليطلة على مدى التاريخ محد قدر يقتحمها، فـ كيف برايكم طارق بن زياد بيقدر يقتحمها ويفتحها ..؟؟؟

حمدة بتفكير عميق وهي تتخيل موقف طارق وجيشه: اممممممم دخل طليطلة بالمباغتة والمفاجأة مثل ما قلتي أبلة لأن أكيد خبر انتصار المسلمين في المعركة وهروب لوذريق ما وصل بهالسرعة لشعب القوط في المدينة ..

ناعمة بابتسامة لـ ذكاء الفتاة: صح عليج حمدة .. طارق اقتحم المدينة بغفلة من القوط .. واللي ساعده هو عدم وجود أي رجال من جيش لوذريق فيها لأن لوذريق يمّع كل رجاله في الجيش للمعركة وخلى طليطلة مفتوحة من غير تحصين وتأمين من أي أي جندي ..
وفتح طارق وجيش المسلمين المدينة الحصينة بذكاء منقطع النظير بـ 9000 جندي بس ..!!

أضافت ناعمة بابتسامة جميلة أظهرت بياض صف اسنانها:
وهذا الشي بحد ذاته عبقرية .. لأن طليطلة كـ مدينة، كانت ولازالت مدينة غير عادية حصينة بشكل ما تتصورونه،
هالمدينة محاطة بنهر أسمه نهر التاجو من ثلاثة جهات وهذا النهر صعب حد يدخله لأنه محاط بـ جبال
شاهقة صعبة التضاريس .. والجهة الرابعة من المدينة مقابلها جبال وقلاع وحصون ..
بس عزيمة المسلمين وصدق نيتهم ما خلتهم يستسلمون .. وقدروا في الاخير انهم يفتحون طليطة بقدرة الله سبحانه ومشيئته ..


عندما انتهت ناعمة من القصة إلتفتت لترى وجوه الطالبات تنضح بإعجاب وانبهار واحساس بقوة وعزة المسلمين
لم تتمالك ضحكتها .. فـ ضحكت بقوة لمنظر وجوههن المذهولة وكأنهن للتو ظهرن من فلم تاريخي أكشن

زينب وهي تستفيق من ذهولها: انزيييين وبعدييييين ..!!! شوووو صااااار ..!!!

ناعمة بابتسامة رقيقة: لا لا لا خلاص هاذوه وصلنا المدينة .. عقب بكمل لكن القصة ..

إلتفتت بعدها بحيرة وهي تسأل الفتيات: بنات وين أبلة روضة ما شوفها ..؟؟
حمدة وهي تأشر لآخر مقعد: أبلة روضة هناك ترمس في التلفون





كانت روضة جالسة في المقعد الخلفي وتتكلم في الهاتف مع أمها وأختها الصغرى

روضة بابتهاج وهي تنظر لطبيعة الخلابة من النافذة: يطوفج يا شيخوه هالطبيعة اللي تخبل
جنة جنة والله .. سبحان الخالق فيما خلق وابدع ..

شيخة بغبطة باسمة: صوريلنا كل شي رواااااضي نبا نشوف معااااج ..

روضة بابتسامة: اكيد فديتج بصورلكم كل شي ان شاء الله وبطرش الصور في الواتس
وأكملت بتساؤل: بتخبرج قوم أم حمودي يوكم اليوم ..؟؟؟

شيخة بغيظ طفيف مصدره شوق جارف لأبناء أختها الكبرى المشاغبين: لااااا ماعرفتي
ساروا صلالة البارحة ..

روضة بدهشة: اوووونه .. وشحقه ماترمس وتقول ..!!!

شيخة: لا مخبرتنا هي يوم يتنا اليمعة بس الظاهر نست تخبرج يوم رمستيها آخر مرة

روضة: اهااااا .. زين عيل بدقلها عقب


رفعت رأسها لترى أن الحافلة قد اقتربت من المدينة .. وقالن بنبرة سريعة لتنهي محادثتها مع اختها:
يلا شيخوه بخليج .. وصلنا المكان
سلمي على الكل زين ؟!!
شيخة: ان شاء الله يبلغ .. وانتي لا تقطعين عاده وطمنينا عنج
روضة بنبرة حب دافئة: ان شاء الله يا قلبي اكيد بطمنكم
يلا مع السلامة
شيخة: مع السلامة وربي يحفظج ..


روضة كانت خجلة من أن تذهب لـ ناعمة لأن ناعمة كانت تحادث أخاها ذياب
فـ سألت الطالبة حمدة: حمدة وصلنا ولا ؟!!
حمدة: هيه أبلة .. الإخصائية مريم قالت إن دقايق وبنوصل الفندق إن شاء الله
روضة: اهااا زين عيل الحمدلله ..



بعد خمس دقائق وصلت المجموعة للفندق الذي حجزوا به ..

خرج جميع الركاب بعد أن أخرجوا حقائبهم وأغراضهم وشرعوا بالدخول للفندق ..
وما إن اصبحوا في الداخل حتى تذكرت روضة بجزع أنها نسيت جهازها الآيباد في الحافلة ..

صاحت روضة بقلق: نعوم نعوم إلحقي
قطبت ناعمة حاجبيها: بلاج بسم الله
روضة بذات قلقها: نسيت آيبادي في الباااص ..


استدارت ناعمة لترى أن الحافلة لازالت في الخارج ولم تتحرك:
الباص بعده ما تحرك بسرعة اربعي سيري هاتيه ..
أعطت روضة هاتفها وحقيبتها وقالت بـ عجلة: زين دقيقة ..

وأسرعت تهرول لـ تلحق الحافلة ببال مرتبك مشوش غير منتبهة بتاتاً لما حولها ..

لم تكد تخرج من البوابة الرئيسية للفندق حتى اصطدمت بشي صلب أفقدها التوازن وكادت تسقط على وجهها ..!!

لكنها أحست بيد قوية للغاية تمسكها من ذراعها اليسرى لتمنعها من السقوط ..


احست روضة للحظة بأن الدنيا توقفت .. وقلبها فقد دقة من دقاته المتسارعة ..
وكانت على ثقة بأنها لا مُحالة ستفقد أنفها الجميل التي تعتد به وهي تترنح وتسقط ..!!

يا إلهي ماذا حصل ..!!!!
هل فقدت حقاً أنفي الجميل ..!!!

ما إن شعرت بأنها رجعت لوضعية الوقوف بشكل متخدر/مصدوم حتى استوعبت بأن هناك يد قد ساعدتها ..!!!!


رفعت رأسها ببطئ شديد إلى أن لمحت عينا رجل يبتسم لها ابتسامة أقل ما يقال عنها بأنها مدمرة لكيان أنثى عذراء !!

وبنبرة رجولية ظهرت كـ تموجات قوية مزقت آخر حصون توازنها قال الرجل: سلمتي ختيه


كان الرجل قد ازاح يديه عنها ما إن وقفت .. ولكن روضة لا تدري لمَ ابتعدت فجأة كأنه لازال يحكم قبضتيه عليها..!!

ردت بتلعثم واضح متفجر بحياء وارتباك شديدان: آ آ آ آ آ الله يسلمك
وهرعت للحافلة بعقل مشتت ليس في وعيه أبداً ..
كانت تمشي بتعثر واحست بـ ساقاها ترتعشان ولا تستطيعان الاستمرار بالحركة ..


ما إن دخلت الحافلة حتى جلست لتأخذ نفس قوي مرتجف عميق ..
ثم وضعت يديها على وجهها واخذت تستغفر وتذكر الله ..

فـ حقا أصابها هذا الموقف بتوتر وخجل جعل من قلبها قنبلة ذرية توشك على الانفجار ..!!!!


وبنبرة مرتجفة تخللها غضب من نفسها غمغمت: يالله ما اغباااااني .. انا كيف جيه ما شفت الرياااااال ..!!!
الحينه شو بيقول عني ..!! استغفر الله يا رررربي والله ما شفته والله ..
اففففففففف


وأستوعبت بعد ثواني سبب وجودها هنا .. وباشرت بالبحث عن جهازها الآيباد بتوتر ما زالت يتملكها حتى وجدته ..

وعندما خرجت من الحافلة دعت الله أن لا تلتقي بالرجل نفسه مرة أخرى

ويالحظها الجيد لم تره ..!!!




.
.




هــــو ..

بعد أن اصطدم بالفتاة بالخطأ ..
سرح ونسى للحظات الذي يحادثه على الهاتف ..!!!

: يا ريااااال وينك ..!!
ابتسم بسرحان متذكراً منظر الفتاة الخجلة: معاك معاك شو كنت تقول ؟!

: كنت اقولك شو صار على اللي اتفجنا عليه ..!!

تنحنح بخشونة محاولاً التركيز مع الذي معه .. ورد بحزم بالغ: احمممم شسمه .. هيه لا تحاتي كل الامور تحت السيطرة
وعرفت متى ووين بيسوون اجتماعهم ..

رد الآخر: اهااا اوكي حلوو .. خلاص عيل لو عرفت شي ايديد دق عليه
وأكمل بتساؤل: إنت ما قلتلي بأي فندق في توليدو حجزت ؟؟

اتسع ثغره بابتسامة رجولية ماكرة/متلاعبة وهو ينظر لبوابة الفندق الرئيسية ويسترجع ما حدث قبل قليل:
في فندق سانتا ايزابيل ..





نهـــاية الجــــزء الثالـــث

 
 

 

عرض البوم صور لولوھ بنت عبدالله،   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
منهوو, الاحساء, الجوى،, القوي, يهواه
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t198232.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 17-03-17 02:45 PM
Untitled document This thread Refback 03-02-17 02:14 AM


الساعة الآن 10:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية