كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: رمال الذهب - جولييت آرثر ( روايات غادة المكتوبة )
امسك بكتفيها ليديرها الى باب المطعم الخارجي حين انتفضت هي من جراء ملامسته العادية لكتفها العاري وابتعدت عنه , حيت غادرا المطعم وضع آرثر يداه على كتفيها وادراها لمواجهته , قال " كارول .. لقد اتفقنا انه لا يوجد اي شيء ولا حتى ذرة انجذاب بيننا لكنك رغم هذا تنتفضين بشدة كالحصان الهائج كلما لمستك , هل انا منفر لهذه الدرجة ؟"
" منفر ؟" رددت بدهشة وسرعة ثم توقفت لإدراكها انه قد يفهم سبب انتفاضها كلما لامسها , فأخذت نفساً عميقاًُ ثم قالت بهدوء الذي استطاعته " كلمة منفر قد تكون درامية جداً .. لكني افضل ان تبقى يداك بعيدتان عني"ريحانة
تركها آرثر ببطء رافعا يديه امام وجهه بحركة استسلام هازئة وقال " سأبذل قصارى جهدي لاتذكر هذا كارول " وعيونه تدرسان وجهها المحتقن بإدراك غير مغلوط داخل عيونه الزرقاء .
هل هناك سبب ما للإنجذاب الهائل الذي تشعر به اتجاه هذا الرجل ؟ تساءلت بحيرة وهما ينتقلان لاكتشاف الجزيرة لكن حين بدأت كارول بأخذ اللقطات لما حولها انسجمت بالجو الساحر وعادت الى مرحها وطبيعتها وتلاشى توترها .
كانت هذه حقاً جزيرة الاحلام , كل شيء هنا كان ينضح بالسعادة والالوان والحيوية , الملابس الوجوه , الضحكات , الاسواق , المحال كل شيء كان ينبض بالفرح والحياة , وكانت كاميرا كارول تنقل كل هذا السحر وتشرق الابتسامة على وجه المصورة الفتية المتحمسة .
عادوا الى الفيللا في المساء واستأذنت كارول آرثر بالصعود الى غرفتها للإستحمام .
" لا تتأخري كارول سنذهب لتناول العشاء بعد ساعة كاملة من الآن , أنا اكره الانتظار فلا تدعيني افعل "
" سأنزل بعد ساعة بالضبط"
" وسأطلب من ماريا مدبرة المنزل تحضير الشراب البارد لنا بهذه الاثناء " قال وهو يتجه نحو المطبخ .
نهاية الفصل
|