كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
رد: رمال الذهب - جولييت آرثر ( روايات غادة المكتوبة )
الفصل الثاني
فرصة عمل ذهبية ! هذا لاشك به لكن ماذا عن الأمر الآخر ؟ ذكرى لقائها الاول بآرثر ميللر لا تزال محفورة بتفاصيلها داخل ذاكرتها لقد ذهبت ومارك الذي كان لاعب كرة سلة في طريقه الى الاحتراف لحضور حفلة شقيقته بمناسبة عيد ميلادها العشرين , فور وصول آرثر ميللر ورغم المسافة كانت لآرثر تلك المغناطيسية و الجاذبية التي جعلت كارول تركز نظرها على ذلك الرياضي الساحر والماهر جداً.
لحظات واقترب منهم , كانت تقف قرب مارك ونسمة الهواء الخفيفة تداعب تنورتها الموردة الواسعة وتلصقها بساقيها الطويلتان وتداعب خصلات شعرها الذهبي , لقد وقفت هناك كأنها مسمرة ونظرها متعلق بصاحب العيون الزرقاء الغامقة كأعماق المحيط الذي كان يقترب منهما , للحظة نسيت كل شيء , كل شيء ولم تشعر الا بالشخص البرونزي الوجه صاحب العيون الزرقاء الداكنة الساحرة , يد بنية صلبة صافحت يدها وابقتها في راحته لثواني اكثر من المعتاد بدا وكأنه هو ايضاً شعر بتأثيره عليها وأراد بالتالي المزيد من المعلومات حول هذا التأثير .ريحانة
منتديات ليلاس
لكن من الواضح ان تأثيره هذا لم يكن محصوراً بها هي فقط فبعد لحظات احاطت العشرات من الفتيات بآرثر كما تحيط الفراشات بالنور واختفى هو وسط الجموع , وادراكها لتلك اللحظة لم يكن شيئاً امام ماحدث لها لاحقاً بتلك الليلة.
لكن المنطق الآن هو الذي سيطر عليها! متحدث سابقاً قد حدث وسامايا على حق بالتأكيد , لاداعي لكل شكوكها السخيفة , هل ستدع شعورها الخاص بالذنب حول ما حدث في الماضي يحرمها من فرصة العمل الذهبية هذه التي يعرضها عليها آرثر بتجرد وعقلانية ؟ هل ستكون مجنونة كفاية برفضها لأسبوع رائع تحت اشعة الشمس لمجرد مخاوف وتخيلات حول حقيقة شعورها نحوه ؟ فبعد كل شيء هما يتحركان بعالمين مختلفين كلياً عن بعضهما البعض , هو بدائرة الشهرة والثراء والمعجبين والمعجنات.
الاضواء والبريق يغلف كل شيء يختص به وهي مجرد فتاة عادية تعمل بمجال التصوير وتصعد السلم درجة درجة والله يعرف متى ستصل الى وسط هذا السلم , عالمها وعالمه بعيدان بعد الأرض عن السماء فلماذا اذن تقلق من تشابك طرقاتهما المؤقت لفترة من الوقت ؟
|