كاتب الموضوع :
دونيا ط
المنتدى :
القصص المكتمله
ماذا يا وليد ؟ ألن تتحدث معي .. وتسأل عن أحوالي ..؟؟ إنك حتى لا تنظر إلي .. أنا هنا وليد هل تراني ؟؟ هل تميزني ؟؟ لماذا كل هذا الجفاء ؟؟ أرجوك .. التفت إلي لحظة .. دع عيني تخبرانك كم اشتقت إليك .. دعهما تعاتبانك على جفائك .. أو تعتذران لأرضائك .. وليد .. إنك حتى .. لم تحسن الترحيب بنا كأي ضيوف ..
انتبهت على صوت حسام يقول :
" لا بأس .. نعتذر على الزيارة المفاجئة .. كانت فكرة رغد "
ولذكر اسمي .. اخيرا تكرم علي وليد بنظرة .. لكنها لم تكن أي نظرة .. كانت حادة وساخنة جدا لسعتني وكادت تفقدني البصر ..
حاولت التحدث فلم تسعفني شجاعتي المنهارة بمرأى الحبيب .. تأتأت ببعض الحروف التي لم أسمعها أنا ..
التفت إلي حسام وقال :
" هل نذهب ؟ "
نذهب ..؟؟ وهل أتينا ؟؟ هكذا بهذه السرعة ؟؟ انا لم أكد أره .. انتظر .. أنا لدي عشرات بل آلآف المشاعر لأعبر عنها .. دعني استرد أنفاسي .. دع لساني يسترجع قدرته على النطق .. دعني واقفة قرب وليد أستمد دعمه وأستشعر حنانه !
قال وليد وهو يشيح بوجهه عني :
" سأرافقكما "
فقال حسام معتقدا وليد يقصد مرافقتنا إلى السيارة المركونة في الخارج :
" لا تكلف نفسك .. نعرف الطريق .. شكرا "
فازداد احمرار وجه وليد وقال :
" أعني إلى المنزل "
فضربنا الإستغراب .. ونظرنا أنا وحسام إلى بعضنا البعض !! لماذا يريد وليد مرافقتنا إلى المنزل ؟؟ هل هذا يعني انه .. سيأتي معنا ؟؟ هل حقا سيأتي معنا ؟؟
" هيا فأنا لا أريد التأخر على ضيوفي "
قال هذا وسار يسبقنا نحو سيارة حسام .. وسرنا خلفه كتلميذين مطيعين .. وأبلهين .. حنى ركبنا السيارة والتي بالكاد حشر وليد جسده فيها .. وانطلقنا عائدين إلى منزل خالتي ..
كنت أجلس خلف حسام , إذ إن وليد كان قد دفع بمقعده إلى الوراء لأقصى حد ليمد رجليه .. فسيارة حسام صغيرة جدا ..
الصمت خيم علينا طوال الطريق .. الذي انقضى وأنا أحاول تهدئة نبضات قلبي وإعادتها إلى معدل سرعتها الطبيعي .. ولم يقطع الصمت غير جمل قصيرة عابرة من طرف حسام .. وجملة ( خفف السرعة ) من لسان وليد .. فقاد حسام السيارة بسرعة عادية
( 889 )
التعديل الأخير تم بواسطة ارادة الحياة ; 22-06-08 الساعة 05:52 PM
|