كاتب الموضوع :
برد المشاعر
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أشباه الظلال
مساء الخير عالجميع
يعني صهيب سهل إني أموته لكن ميس كيف أقنعها بعوف لا وأبن جسار هههههههه يبيلهم رواية جديدة
أخليكم مع الجزء الجديد طويل ويرضيكم عشان طعون ما طالبت بجزء
الجزء الرابع والأربعون
غيث
وكلت المحامي عارف ليرفع قضية مضادة لقضيتهم لأنهم يجبرونها على تركي فقد
يطلب القاضي تحكيم رأيها هي في الأمر فاتصل بي اليوم ليخبرني أن هاشم أخذ
له شهودا من المستشفى على تعرضها للضرب يوم ولادتها ولكن كيف علم إن كانت
رنيم لم تخبر أحدا لابد وانه شك في الأمر من اتصالي بهم حين ولادتها وطلبي منه
أخذها من هنا يبدوا أنه يوكل محاميا شاطرا ليفكر بهذه الطريق
هذا الخبر زلزلني فقد صرت أرى رنيم وابني يصبحان كالحلم فسافرت من فوري لهم
دون تفكير وصلت منزل رنيم ونزلت طرقت الباب بقوة ففتحت لي والدتها كما كنت
أتوقع ونظرت لي بحيرة وقالت
" مرحبا غيـ .... "
انطلقت للداخل مقاطعا لها دون رد ووقفت تحت السلالم وصرخت بكل صوتي
" رنييييييم انزلي الآن أو صعدت لك للأعلى "
أمسكتني والدتها من ذراعي وقالت " غيث ما بك تتصرف هكذا كالمجرمين "
قلت بغضب " أريد زوجتي الآن ولن أسمح لكم بأن تطلقوها مني ليتزوجها ابن خالتها "
قالت بصدمة " ومن قال ذلك "
قلت " هوا قاله ووالده لم ينكره إن لم تنزل الآن صعدت بنفسي لأخذها "
قالت بضيق " ليس بهذه الطريقة يكون حل المشكلات يا غيث "
قلت بغضب " وكيف إذا وأنتم تقفون وتتفرجون عليه وهوا يأخذها مني "
قالت بهدوء " غيث دعني أنا أتصرف في الأمر وإن لم أنجح افعل ما تريد "
قلت بحدة " عليا رؤيتها الآن ولن ارجع دون ذلك "
قالت بغضب " قلت لك سأتصرف في الأمر فرؤيتها لن تنفعك في شيء "
قلت بضيق " إذا اجلبي لي ابني لأراه "
صعدت وبعد مدة عادت تحمل شامخ أخذته منها حضنته وقبلته ثم جلست به فجلست بجانبي وقالت
" ماذا حدث بينكما أخبرني "
تنهدت بضيق ثم حكيت لها ما حدث فقالت بصدمة " ضربتها يا غيث "
ها قد ساءت الأمور أكثر قلت بهدوء
" لقد كانت ساعة غضب وأي رجل في مكاني ما كان ليفعل اقل من ذلك حتى عمها ذاك "
قالت بحدة " هذا لا يبرر لك ضربها ومن ثم طردتها من حياتك كنت فعلت الأخرى مباشرة "
قلت برجاء " أقسم أنه خطأ ولن يتكرر وأنا مستعد لتنفيذ كل شروطك وشروطها فقط أعيدوها إلي "
قالت بضيق " سأرى "
قلت " لا تقولي سأرى قولي أنك ستفعلين ذلك "
قالت " لا أعدك بشيء ولكنني سأحاول جهدي "
أعطيتها الطفل وقلت مغادرا "
لقد قلتي بنفسك إن لم تنجحي أفعل ما أريد وسوف أحاربهم جميعا ولن يطالها ابنه ولا غيره "
ثم خرجت مستاء وغاضبا كما أتيت وهذه ذي رنيم التي كنت أراها لعنة حلت بي وأنتظر
الفكاك منها صرت اليوم أحارب الهواء كي لا يأخذها مني , من كنت أشعر أنها كارثة
حلت بحياتي أصبحت اليوم لا استطيع عيش هذه الحياة بدونها ما أن ركبت الطائرة حتى
جاءني اتصال من أديم ليخبرني أن صهيب أصيب وحالته خطيرة وها هي المصائب التي
لا تتوقف عن الانهيال علينا وها هي الوصية لازالت لعنتها موجودة رغم اختفائها فأنا
خسرت رنيم وبحر خسر حور وزبير خسر زمرد وها هوا صهيب يصارع الموت
نزلت المطار وتوجهت من فوري للمستشفى حيث كان جميع أخوتي هناك وصلت ركضا وقلت
" ماذا حدث وكيف هي حالته "
نظروا للأرض في حزن وصمت فصرخت بهم " ماذا ..... هل مات قولوا ماذا حدث "
قال بحر بهدوء " هون عليك يا غيث لا ...... "
قلت بصراخ " كيف تركناه يموت كنا نعلم أنه يحارب المجهول ووقفنا نتفرج لقد انشغلنا عنه بأنفسنا "
قال زبير بحدة " وما يدرينا بذلك ثم هوا ..... "
قاطعته بغضب " توقف عن التبرير يا زبير "
خرج حينها طبيب من الحجرة خلفي وركضوا جميعهم نحوه وأنا أنظر لهم في
حيرة فقالوا بصوت واحد " هل هوا بخير "
أزال الكمامة عن وجهه وقال بهدوء " أجرينا له عملية لقد أصابت أحدى الرصاصتين جزءا
من الكبد أحمدوا الله أنهما تخطتا كليته حمدا لله على سلامته حاليا والباقي بين يدي الله "
قلت بصدمة " لم يمت !!! لما لم تخبروني "
قال زبير بضيق " وهل تركت لنا مجالا لأخبارك كلما تكلم أحدنا قاطعته بصراخك "
تهاويت على الكرسي وحمدت الله من قلبي ثم نظرت لهم وقلت
" ماذا حدث من الذي حاول قتله "
نظر كل واحد منهم للجانب الأخر بضيق وصمت فقلت بحدة
" من يا أديم "
قال " عمي جسار "
وقفت من صدمتي وقلت " من عمي .... جســــ جسار "
قال بغيض " نعم وهوا وراء ما حدث لعمي نبيل أيضا ومصائب أخرى أكبر "
قلت " وأين هوا الآن "
قال " أمسكوا به وعصابته "
قلت بصدمة أشد " عصابة "
قال " نعم عصابة غسيل أموال إنه تحت التحقيق الآن ولولا أن ميس أخبرتني سابقا وأخبرت
خيري لكان صهيب الآن في خبر كان فقد كان ينوي قتله ورميه دون رحمة "
عدت للجلوس مصعوقا مما سمعت كيف لكل هذا أن يحدث كيف , عمي جسار لم أتوقع ذلك يوما
رنيم
كنت أغير ثياب شامخ عندما سمعت صراخ غيث في الأسفل كنت أعلم أن الأمور
ستسوء وأنها لن تمر على خير أبدا حتى دخلت عليا والدتي وقالت أنها ستأخذ شامخ
له فحضنته بقوة وقلت " لا لن يأخذه مني "
ثم قلت ببكاء " أمي لا تدعيه يأخذه أرجوك فسأموت حينها "
قالت بهدوء " ما بك يا ابنتي لا تقلقي فهوا يريد رؤيته فقط "
قلت بتشكك " متأكدة "
قالت " لقد قال ذلك بنفسه وما كان ليحضره لك لو كان سيأخذه "
أعطيتها إياه وعيناي تتبعانهما وكل ما أخشاه أن لا أراه ثانيتا وأن يستخدمه غيث للضغط
على الجميع بعد وقت قصير عادت به فأخذته منها بسرعة وحضنته وقبلته وقلت
" حمدا لله كنت سأنزل بنفسي لو تأخرت به قليلا "
قالت " لو علم غيث لفعلها لتنزلي "
نظرت لها فوجدتها تنظر إليا بنظرة غريبة لم افهمها ثم قالت
" رنيم لما لم تخبريني أنه ضربك "
نظرت للأرض في صمت فقالت " ولا حتى ما حدث يومها .... لماذا "
لذت بالصمت فقالت بجدية " لأنك تحبينه أليس كذلك "
نزلت الدموع من عينيا مباشرة وقلت
" وفيما يجدي قولي لذلك لقد حدث ما حدث وانتهى "
قالت بحدة " لا يحق له ضربك تحت أي ظرف كان , سأتحدث مع هاشم وستعودين إليه "
نظرت لها بصدمة فقالت " غيث لن يسكت عن الأمر خصوصا أن أدهم أخبره أنه سيتزوجك
ما أن تتحرري منه وسندخل في مشكلات لسنا ندا لها ولقد رأينا جميعا ما فعله بطالبي الثأر ولكن
إن تكرر الأمر فأنا من سيمنعه عنك وإن تكتمتِ ثانيتا عنه فلست ابنتي ولا أعرفك "
وخرجت وتركتني دون أي رد مني ولم تنتظر لتسمع مني شيئا
بعد ساعات جاءت لتخبرني أن عمي هاشم في الأسفل لن يمر هذا اليوم على خير أبدا أخذت ابني
ونزلت ألقيت التحية ثم جلست وجلس هوا ووالدتي فقالت
" هاشم علينا إرجاع رنيم لزوجها هذا هوا الرأي السليم "
قال بحدة " وهل تعلمي أنه ضربها "
قالت بهدوء " أعلم وأعلم السبب الذي لا تعلمه فرنيم شاركت به أيضا وإن كان دون قصد وهوا
جاء مرارا لإرجاعها وقال أنه نادم على فعلته ومستعد لتنفيذ كل شروطنا "
تنهد وقال " أردت أن يتأدب كي لا يكرر فعلته ثانيتا فما كنت لأجبركما مادمتما تريدان ذلك
ولكن لن أسمح له بضربها ولا حتى اهانتها "
قالت " إن تكرر ذلك فأنا من سيتصرف ولن يراها مادمت حيه "
نظر لي وقال " لم أسمع رأيك يا رنيم "
نظرت للأرض في صمت فليس لدي ما أقول فقالت والدتي
" رأي رنيم من رأيي وكلمتي هي النافذة "
قال بضيق " وهل ستجبرينها إن لم تكن موافقة "
قالت " أراك تريد تطليقها منه بأي طريقة "
قال " لم أفهم ما تصبين إليه بكلامك "
تنهدت وقالت " رنيم وغيث بينهما طفل وكل منهما من دولة وما سنفعله سيؤثر فيه فلنكن
حياديين ونفكر في مصلحته كي لا يدفع شامخ ثمن عنادنا ثم غيث ندم على ما فعل ويصر على
إرجاعها وأنت تعلم أن البعض يركضون خلف الرجل ليعيد ابنتهم ولا يحتاج أن أشرح لك أي
المشاكل التي سنواجهها معه وقد يتهور ويأخذ من رنيم ابنها وستكون هي الخاسر الوحيد حينها "
نظر للجانب الأخر بضيق وقال " مادام هذا قراركما فلن أناقشكم فيه ولكن اعلموا أني غير راض
عن هذا وإن تكرر ما حدث فلن يراها حتى يقتلني أولا , هذه المرة كانت درسا له فقط في المرة
القادمة سيكون التنفيذ وحده "
ثم وقف وقال " أعلموني وقت قدومه فلدي ما سأقوله له "
وخرج من فوره وغادر المنزل نظرت إليا والدتي وقالت
" اتصلي به ليأتي متى ناسبه الوقت "
نظرت لها بصدمة وقلت " ولما أنا "
قالت مغادرة " لأنه زوجك طبعا أم نسيتي "
خرجت وبدأ شامخ بالبكاء فوقفت عند الباب وقالت
" ما به ابنك لا يتركك تنامين ليلا ولا نهار "
قلت " لا أعلم لا يبدوا لي يشتكي من شيء "
قالت مغادرة " ابن والده كيف سيكون "
ضحكت من جملتها وتذكرت كم كان يرفس بطني وأنا حامل به ثم صعدت للأعلى
توجهت لغرفتي أمسكت الهاتف الذي أهداه لي ترددت كثيرا ولا أعرف لما ثم فتحته
واتصلت به فأجاب من فوره قائلا
" هل أنا في حلم أم ماذا "
قلت " بل في بلادك طبعا "
قال بقلق " هل أنتم بخير هل شامخ به مكره "
قلت " لا تقلق فجميعنا بخير "
قال بهدوء " هل اتصلت بي سرا "
آه غيث أنت لا تتغير أبدا هل هذا ما تقوله لي بعد كل هذه المدة
تنهدت وقلت " لا طبعا "
قال بصدمة " زوج خالتك يعلم "
قلت " غيث يمكنك المجيء لأخذي "
قال بصدمة أشد " هل أنتي جادة هل آتي لأخذكما "
قلت " نعم متى ناسبك الأمر "
قال بدهشة " وكيف أقتنع هل فعلتها والدتك "
قلت بهدوء " أجل وهي من أصرت أن أتكلم معك "
قال " رنيم تبدين عاتبة عليا جدا "
قلت " كيف خمنت ذلك "
قال بهدوء " من نبرة صوتك "
قلت بحزن " أترك ما في القلب في القلب لا أريد لأبننا أن يتشرد ويعاني "
قال " هل تجبرك والدتك على العودة "
قلت بعد صمت " لا , تعالى إلى هنا وتفهم كل شيء "
قال بحزن " ليس الآن بالتأكيد وإلا لكنت طرت لكم دون طائرة "
قلت بخوف " ماذا هناك يا غيث "
قال " صهيب مصاب وأنا في المستشفى الآن "
قلت بفزع " صهيب ولكن ما به "
قال " أصيب بعيارين ناريين وأجروا له عملية "
قلت بحزن " يا إلهي حمدا لله على سلامته هل علمت والدته "
قال " لا حتى الآن ما أحوجني لوجودك بجانبي يا رنيم لكنت حللت لي المشكلة "
قلت " لن تصدق خطتي بعد الآن , حسننا لن أعطلك أكثر طمئنا عن حالته "
قال " حسننا شكرا لاهتمامك رنيم "
قلت " لا تشكرني هم عائلتي مهما حدث وداعا "
أغلقت الهاتف وتنهدت بحزن أعانكم الله وأعان والدته أتمنى أن يقوم لها ولزوجته سالما
سماح
تصرف أبنائي اليوم لا يعجبني غادروا مسرعين من القصر يتهامسون ووجوههم لا تبشر
بخير غيث مختفي منذ الصباح ترى هل أصابه مكروه أتصل ولا أحد يجيب هم لا يتعلمون
درسا من إخفاء الأمور عني
" خالتي ما بك تجوبين المكان جيئة وذهابا ووجهك مكفهر هكذا هل من مكروه "
قلت بتوتر " لا أعلم يا ميس حركة أبنائي اليوم لم تعجبني قلبي يقول لي أن مكروها أصاب أحدهم "
أمسكت قلبها وقالت بخوف " صهيب "
قلت بفزع " ماذا به صهيب "
ركضت مسرعة للأعلى وأنا أتبعها تناولت هاتفها واتصلت مرارا دون رد فقلت بخوف
" ماذا هناك يا ميس ألا يجيب "
قالت بشرود " لا لم يجب أخشى أن ...... "
أمسكت كتفيها وهززتها بقوة وقلت
" تخشين من ماذا ما الذي تخفيه عني يا ميس "
قالت ببكاء " أنا السبب ... إن حدث له مكروه فبسببي "
ثم أمسكتني من يداي وقالت " خالتي خذوني إليه أين هوا "
قلت بقلة حيلة " وما في يدي أفعله فحالي من حالك "
أمسكت هاتفها واتصلت بأرقام كثيرة ولا يجيب أحد ثم أعادت الاتصال وقالت
" مرحبا حور اعذريني فليس لي غيرك "
ثم قالت ببكاء " لا لسنا بخير "
" لا شيء... بل لا أعلم اتصلي بزبير واسأليه عن صهيب أرجوك "
أغلقت الخط وهي تنظر للأرض بحزن فقلت " ماذا حدث معك "
قالت " طلبت من حور أن تتكلم مع زبير , وحدها وسيلتنا فجود هاتفها مقفل و رنيم لا نعرف
لها رقما وليان ليست هنا وليس لدي رقمها "
رن هاتفها فأجابت من فورها قائلة " نعم يا حور هل ...... "
قالت بحزن " حسننا شكرا لك "
ثم قالت مندفعة " حور حور أتصلي ببحر قد يجيب عليك أفعليها من أجلنا أرجوك "
نظرت لها بصدمة من طلبها هذا فأغلقت الخط منها ونظرت إليا وقالت
" لا حل لدينا غيره "
قلت " اتصلي بوالدة رنيم "
قالت " نعم كيف فآتتني هذه "
اتصلت بها وطلبت منها أن تعطيها رنيم تحدثت معها ثم بدأت دموعها تنزل وشهقاتها
ترتفع ثم أغلقت الهاتف ورمت به على السرير وبدأت بالبكاء حاولت فهم شيء منها
ودون جدوى رن هاتفها فنظرت إليه فكانت حور فأجبت من فوري قائلة
" ماذا هناك يا حور يا ابنتي "
قالت بهدوء " خالتي "
قلت " نعم أنا هي , أريحي قلبي أراحك الله "
قالت بتردد " نعم ولكن أين ميس ما بها لم تجب "
قلت " تحدثت مع رنيم ودخلت في نوبة بكاء ولم أفهم منها شيئا "
قالت بعد صمت " خالتي صهيب مصاب وهوا في المستشفى "
شعرت بالعالم يدور من حولي وبدأت أتهاوى حين أمسكت بي ميس نومتني
على سريرها وخرجت مسرعة
ميس
كنت أعلم أن هذا ما سيحدث بعد تلك الأوراق التي أعطاها لي والكلام الذي قاله , لن
أسامح نفسي لو أصابه مكروه
خرجت من عند خالتي وأرسلت رسالة لأديم وفيها
( لقد علمنا كل شيء رد على اتصالي فوالدتكم متعبة )
اتصل بي من فوره فأجبت بغضب " أليس لكم قلوبا , كيف تفعلون ذلك "
قال بخوف " هل والدتي بخير "
قلت بحدة " لا أرى أن أمرها يهمكم أجل هي ليست بخير ماذا حدث لصهيب يا أديم "
قال " أصيب بعيارين ناريين وقد أجروا له جراحة ونجحت "
قلت ببكاء " من الذي أراد قتله هم أليس كذلك "
قال بهدوء " نعم وقد أمسكتهم الشرطة لقد كانوا يراقبونه والمباحث
تراقبهم حتى عثروا عليهم "
قلت " وما الفائدة التي جنيناها , هل سيموت يا أديم "
قال " لا أعلم حالته حرجة ولا أخفي عليك فحتى الأطباء لم يعطونا أملا ولم
يقطعوه , علينا بالدعاء له فقط "
زاد بكائي ولم اعد أسمع شيئا ثم سمعته يقول
" ميس ما بك كوني قوية كما كنتي دائما من ستساعد والدتي غيرك على الصمود
أنا في طريقي الآن لأخذها للمستشفى ....وداعا "
تهاويت على الكرسي واستمرت عيناي في البكاء فعن أي قوة يتحدث وأنا من أقحمه في ذلك, وصل
أديم بسرعة وأخذ خالتي للمستشفى ورافقتهم لأبقى معها فوالدتي لا يمكنها البقاء هناك لأنها لا تزال
لا تفهم كل منهما الأخرى إلا قليلا وتركنا والدتي وحدها في القصر ولست اعلم كيف ستتصرف
حور
لقد فاجأتني ميس بطلبها وكدت أن ارفض لكن لم يطاوعني قلبي وهي تترجاني وهما
مشغولتان عليه فلم أستطع غير قول كلمة ( سأحاول ) وتمنيت من قلبي أن لا يجيب
على اتصالي فليست لدي القوة لأتحدث معه ثانيتا ولكنه أجاب من فوره قائلا بصوت هادئ
" حور "
قلت من دون مقدمات " اتصلت بي ميس و ..... "
قاطعني قائلا " نعم فهمت الآن لقد طلبت منك هي ذلك "
قلت بعد صمت " هل جميعكم بخير "
لاذ بالصمت فقلت " بحر تحدث "
تنهد وقال " حور ألن ترأفي بحالي "
قلت ببرود " ليس من أجل هذا اتصلت "
قال " أعلم ولكنك لا تعطينني أي مجال "
قلت " إنهم منشغلون عليكم وأنتم كعادتكم لا تردون على اتصالاتهم هل صهيب به مكروه "
تنهد بضيق وقال " صهيب مصاب ونحن الآن في المستشفى هذا كل شيء "
قلت بصدمة " مصاب يا إلهي أتمنى له السلامة "
ثم قلت مباشرة " وداعا الآن وعذرا على الإزعاج "
أغلقت الخط فورا لأغلق أي مجال للحديث اعلم أنني أقسوا عليه ولكن هذا لا شيء أمام ما
رأيته منه بقيت على اتصال بميس وزبير وعلمت منها أن والدتها لوحدها في القصر ويصعب
عليها التصرف وليان في الجنوب ولم يتمكن أديم من إحضارها لذلك وجب عليا الذهاب إليها
حتى تأتي ليان لليوم فقط على الأقل من أجل العائلة التي عاشرتها لعامين ومن أجل ابنهم الذي
هوا شقيقي استأذنت عمي واتصلت بزبير ليأخذني هناك قضيت اليوم اشرف على العاملات
لتنظيف القصر وطهوت الطعام فكنت طوال النهار اركض من هنا إلى هناك كالنحلة ,
وضعت الطعام على الطاولة وغادرت من فوري لحجرة والدة ميس وأكلنا سويا تمنيت من قلبي
أن لا ألتقي بحر وأمنيتي تحققت والحمد لله فقد طلبت من زبير أن يتجنب إخبار أحد فلم يرني سوى
غيث لأنه من استقبل عمال الشركة وأشرف على من في الخارج منهم أما البقية فكلهم منشغلون
فالبعض في المستشفى والآخر ينام ليتناوب عليه
طهوت لهم العشاء مبكرا وطلبت من والدة ميس أن تسكبه وقت قدومهم جميعا لكي أغادر مبكرا
واتصلت بزبير ليأتي لأخذي فقد علمت منه أن غيث سيذهب لجلب رنيم كم أسعدني ذلك وأخيرا
عادت لزوجها والثم شمل عائلتها من جديد
لم أدخل هذا القصر منذ ذهابي من هنا يوم فتح الوصية الثانية أي منذ قرابة الشهرين ولم أرى بحر
خلالها لازلت أعاني ولازال يؤلمني شوقي إليه فهذا يعني أنني لم أشفى بعد ويجب أن يحدث ذلك
مهما طال الوقت كان عليا المغادرة سريعا ولكن ليس كل ما نتمنى ندركه
بحر
كان وقع خبر إصابة صهيب عليا كسقوط جبل فوق قلبي فهوا المفضل لدي من بين رجال
العالم كلهم وإن مات لا سمح الله كنت سأحزن عليه كل العمر كم أتمنى لو أنه بإمكاني أن
أعطيه من سنين عمري ومن حياتي ومن الهواء الذي أتنفسه ليعيش وإن كنت سأموت أنا مكانه
ذاك اليوم مر من أصعب الأيام التي عشتها في عمري اتكأت برأسي على الجدار وحدثت نفسي
(ليث حور تكون بجانبي الآن تساندني وتواسيني تلك القاسية العنيده )
سمعت رنين هاتفي ولم أصدق أن يتحقق حلمي بهذه السهولة وأرى اسمها يتصل بي
حتى نظرت للشاشة فكان ( حوريتي يتصل )
أجبت من فوري ولم اسأل نفسي لما ستتصل أعلم أنها لن تغفر لي بسهولة ولكنني
أبعدت أي سؤال قد يخطر على بالي جانبا حينها فلا وقت للتفسير فلن أحضا بمثل
هذه الفرصة دائما للتحدث معها وأجبت ولكنها لم تعطني أي مجال للحديث ككل مرة
تنهدت بحزن واعدت الهاتف لجيبي فنظر لي زبير وقال " هل هذه كانت حور "
نظرت باتجاهه ثم عدت بنظري للأرض وقلت بهدوء " نعم "
قال بحيرة " غريب لما تتصل بك هل تصالحتما "
ابتسمت بألم وقلت " يبدوا أنك لم تسمع كل المكالمة , ميس اتصلت بها
لتتحدث معي وتعلم ما يجري "
لاذ بالصمت مطولا ثم قال
" لا تيأس يا بحر فحور تحبك , فقط هي مجروحة منك كثيرا "
قلت بحزن " ومن قال أنني يائس فلن أرتاح قبل أن تصير إلي أو أصير للموت "
قال باستغراب " بحر ما هذا الكلام "
قلت بجدية " كما سمعت أقسم لو صارت لغيري لقتلته "
نظر لي بصدمة وقال
" لا تقسم يا بحر فهل تعي معنى ذلك سوف يسجنوك وتتزوج هي بغيره "
قلت ببرود " أخرج من السجن وأقتله أيضا "
قال بهمس " لقد جن هذا الفتى "
نظرت له وقلت بحزم " لن تصير لغيري يا زبير أقسم وأقسم ألف مرة إن وافقت
على غيري فسأختطفها وأهرب بها وأرغمها على الزواج بي "
بقي يحملق بي في صدمة فنظرت للأرض وقلت " لست أمزح في هذا "
لاذ بالصمت وعدت أنا لصمتي عليهم أن يعلموا ولا يلومونني على أي شيء قد أفعله فهوا
لا يعلم كم أحترق من الداخل وكم أموت لهفة وشوق وأحسده كل لحظة على رؤيته لها متى أراد
بعد يومين ونحن نتناول الغداء أحسست الطعام غريبا فمذاقه كبعض الأطباق التي كنت أتذوقها
سابقا لا يبدوا لي أن والدة ميس أعدت هذا هل احضروا الطعام من الخارج يا ترى ولكن غيث
ما كان ليأكل لو كان كذلك , نظرت للجالسان معي غيث وزبير فأديم في المستشفى وقلت
" من أعد الطعام "
نظرا لبعضهما في صمت أو صدمة لا افهم حقا ثم قال زبير
" حور من قامت بإعداده "
لابد أن زبير أحضره من منزل عمها أكملنا طعامنا صعدت لغرفتي استحممت وغيرت
ثيابي وعدت للمستشفى ولكن الأمر لم يركب على رأسي فحتى ترتيب الأطباق على الطاولة
ليس كما فعلت والدة ميس فطريقتهم مختلفة عنا ولم يكن هناك أحد في القصر ولا المطبخ ,
بعد العصر ذهبت من فوري للقصر لأثبت شكوكي أو انفيها دخلت وتوجهت للمطبخ ووجدت
ضالتي هناك حور حوريتي في نفس المكان وغير الزمان والظروف كم التقيت بها هنا وكم
مت واحترقت وأنا أراها أمامي و ليست لي بل لأخي واليوم ها هي أمامي في ذات المكان
والمشهد ولكن ليست لأحد بل لي , لي أنا وحدي ورغما عنها وعن الجميع
نظرنا لبعضنا مطولا ثم قلت بهمس " حور كنت أعلم "
نظرت للأرض تم عبرت أمامي تريد الخروج ولكن مهلا ليس بهذه السهولة وأنا من لم يصدق
أن يجدها أمامه أمسكتها من يدها سحبتها ناحية الجدار وأسندتها عليه وحاصرتها بكلى ذراعاي
مستندا بيداي على الجدار وهي بينهما ووجهها أمام وجهي تماما الوجه الذي فتنني لسنوات
كانت تنظر للأرض وأنا أتنفسها في كل نفس وأتنقل بنظري بين كل تقاسيمها فكسرت الصمت
والتأمل قائلة " بحر ابتعد عني قد يأتي أحد ويرانا لما تفعل هذا "
قلت " لأنه عليك الاستماع إلي دون أن تهربي مني ككل مرة فلا هاتف تغلقيه في وجهي الآن "
قالت " زبير قادم لا أريد أن يرانا هكذا بحر ابتعد أرجوك هذا لا يجوز "
قلت بعتب " وما الذي يجوز أن تعذبينني فوق عذابي أن تحرميني منك هل ذلك يجوز "
رفعت وجهها إليا وقالت بحدة
" أنت من أراد ذلك يا بحر فلا تلقي باللوم علي , هل هذا فقط ما تفلح فيه "
لم أجب بل بقيت أتأمل وجهها في صمت فأشاحت به عني وقالت
" ابتعد ولن أغادر أقسم "
قلت بحزم " لا لن ابتعد "
ثم تابعت " حور أقسم أنني ما فعلت ذلك إلا من أجلك لأني لم أرد لك أن تتعذبي وتتعبي أكثر كان
ذلك أقسى عليا من الموت من أن أحترق حيا وأقسمت على نفسي أن تحرم عليا النساء غيرك ما حييت "
قالت ببكاء " بل تركتني في الماضي وأردت فعل ذلك الآن ولم تكترث لي ولا حتى تسألني , لو
كنت قلت ذلك لي لما وافقتك لأني غبية وأحببتك بشدة وأنت لا تستحق "
قلت بغضب " حور ما الذي تقولينه هل أنا بنظرك لا استحق , لقد كنت أقف أمام جامعتك كل
يوم لأراقبك وأنتي تخرجي دون أن تريني , سنتين وأنا أراك وتتقطع أحشائي ألما وشوقا ثم
اختفيتِ وتركتني كالتائه لتظهري بعدها زوجة لأخي لينتهي بحر أتعس نهاية لم يحلم بها يوما "
قالت ببكاء أشد وهي تنظر لعيناي " لما لم تتحدث معي حينها وبقينا ولو على اتصال بل وكنت
تعلم هنا أنني وزبير كل في حال سبيله ولم تكلف نفسك عناء الانتظار بل خذلتني وكسرتني ولست
تعلم حجم الذي فعلته بي من أسى "
ضربت على صدري بقبضتي وقلت بألم " بل أنتي من لا تعلمي بما كنت أشعر ولم تشعري بالنيران
تأكلني وأنا أراك تذهبين مني ما كان بإمكاني الاحتمال كان عليا أن أرحم نفسي وأريحك مني "
أكتفت بالبكاء الذي لا يزداد إلا حدة أبعدت يداي وخللت أصابعهما في شعري وقلت
" حور توقفي عن البكاء أو .... "
لم أكمل جملتي ولم يسمح لي قلبي أو عقلي أو جوارحي بإكمالها فرفعت يداي من رأسي وأمسكتها
وحضنتها بقوة وقلت " أقسم أنني أحبك وأنك كل حياتي ولن أسمح لأحد بأن يقترب منك فإما أن
أقتله أو أموت فأنا وهوا لا يمكن أن نجتمع سويا في الحياة "
ثم مسحت على ظهرها بحنان وقلت " حور سامحيني أرجوك "
ابتعدت عن حضني وخرجت راكضة في بكاء وصمت دون أن ترحمني ولا بكلمة أخذت
هاتفها الذي كان يرن وخرجت من فورها فيبدوا أن زبير جاء لأخذها
زبير
مضى يومين على صهيب ولم يستفيق حتى الآن حالته مستقرة ولكن لا تحسن ولا تقدم ولا
شيء سوى الأجهزة متصلة به من كل جانب الإصابة كانت خطيرة وكادت تودي بحياته وقد
تفعلها في أي وقت والدتي ترافقه هناك فهي أصبحت مثله أحد نزل المستشفى وضغطها مرتفع
جدا وميس معها , حمدا لله أن حور جاءت اليوم فوالدة ميس المسكينة لم تعرف كيف تتصرف
هناك فهي لا تعلم حتى عن أماكن الحاجيات والأدوات ومتعبة والحركة الزائدة تتعبها أكثر
لابد وأنكم تتساءلون عن أحوالي مع جود إنها كما هي عليه لم أتصل بها أبدا ولابد وأنها الآن
غاضبة مني حد الجنون وبل تكرهني اعرفها شديدة الحساسية وأنا الآن أتسبب لها بحزن كبير
لكن المفاجأات لم تنتهي بعد وسأعلمها معنى أن تتركني بعدما علقتني بها حد الجنون , آه كم
أنا مشتاق لها لرؤيتها لعيناها لضحكتها وحيائها ولكل شيء فيها تلك النسيم الهادئ ألماستي الحبيبة
وأمسك نفسي بصعوبة عن محادثتها فقط لأني أعلم أنها غاضبة مني الآن وإلا ما كنت لأصبر أبدا
فما أن تتحسن حالة صهيب سأتحدث مع بحر مجددا في الأمر
وصلت القصر واتصلت بحور لتخرج فأنا مستعجل وعليا العودة للمستشفى حالا ولكنها لم تجب
فكرت في النزول فرأيتها تخرج مسرعة ودموعها تنسكب من عينيها نزلت توجهت ناحيتها حضنتها
وقلت " سيارة بحر هنا هل تشاحنتما مجددا يا غبيان "
قالت ببكاء " خذني من هنا "
فتحت لها باب السيارة ركبت وأوصلتها في صمت تام منها رغم كل محاولاتي للتحدث معها
فاحترمت رغبتها تلك وسكتت
ليان
لقد اتصل بي أديم ليخبرني أنه لن يحظر لاصطحابي بسبب دخول صهيب للمستشفى وحتى
والدتهم أصبحت هناك حال هذه العائلة في إطراب دائم
" خالة ليان هل امسكها "
قلت بابتسامة " لا يمكن حبيبتي هي صغيرة وأنتي كذلك وستقع منك "
قالت برجاء " قليلا فقط أنا أحبها "
خرجت حياة من المطبخ وقالت ضاحكة
" سيحرمنا والدها من رؤيتها حينها هيا ابتعدي عنها يا مروى"
ضحكت وقلت " آخر وصياه لي كانت لا تدعي الأطفال يحملونها , تصوري أنه يضع
شروطا حتى لأخوته في طرق حملهم لها "
قالت بابتسامة وهي تجلس " لم أرى أبا هكذا أبدا "
نظرت لميسم وقلت " لقد كان يتمنى أن تكون فتاة منذ أول يوم سمع فيه بحملي بل كان يقول
سأضربك إن كان ولدا "
ثم تنهدت بحزن فقالت " ليان ما بك هل هنالك مشاكل تواجهك مع زوجك "
نظرت لها بتشتت وقلت " لا أعلم يا صديقتي أشعر أنني غير مرتاحة وفي مكان وعالم ليس لي
أريده كما عرفته سابقا , فقط ذلك ما أريد لا مال ولا جاه ولا أي شيء "
قالت بهدوء " ليان هذه الأفكار ستفسد عليك حياتك لو كان هوا مكان شقيقه الآن لا قدر الله
لكنت شعرت بشيء مختلف وكانت أقصى أمنياتك أن يرجع سالما ولا شيء آخر "
فكرت لو أنه هوا المصاب ويتعلق مصيره بين الحياة والموت ما سأفعله بالثروة ولا حتى
بثروتي الجديدة ولا حتى بذكرياتنا القديمة سيضيع فقط وبكل سهولة نزلت من عينيا دمعة
مسحتها وقلت " لا يمكنني تصور ذلك أبدا "
قالت " هل فهمتي الآن معنى ما أقول الإنسان يا ليان بطبعة ملول إن كانت لديه السعادة بحت
عن التعاسة إن كان في الصيف قال ما أجمل برد الشتاء وإن كان في الشتاء قال ما أجمل الصحة
والنشاط في الصيف ولا يرسى على حال حتى يفسد على نفسه فحاذري أن تدمري حياتك وتبقي
دون وسيم ولا أديم فلو عدت أنتي وهوا كالسابق لقلتي لو فقط يتكلم ويبوح لي بما في قلبه لو أنني
اسمع صوته يوما لو أنني أرى عائلته وعائلة ابنتي ولن يعجبك حالك حينها "
قلت بعد صمت " أجل تمنيت ذلك قديما "
قالت بهدوء " الزوج المحب لم يعد موجودا بكثرة هذه الأيام فمن تحظى به ليس عليها أن تدعه
لغيرها ومهما كان الرجل يحب المرأة فإن سوء وجفاف المعاملة منها تجعله ينفر ويبتعد ويبحث
عما ينقصها في غيرها فلا تعطي زوجك لمن لا تستحقه "
ثم وقفت وعادت للمطبخ وتركتني مع حيرتي وأفكاري وكل كلماتها كانت تدور في
راسي كالشريط أمسكت هاتفي وأرسلت له
( أحبك أديم واشتاق لك وأحتاج إليك )
وما هي إلا لحظات واتصل بي قائلا " لا تجعليني أتهور وأسافر لك حالا "
قلت بدمعة غلبتني نزولا وصوت حزين
" لست غاضب من تصرفاتي أليس كذلك "
قال بهدوء " لا ولكني عاتب عليك كثيرا حبيبتي "
قلت بهمس " أحبك أديم "
قال " ماذا لا أسمعك ماذا تريدي قوله ارفعي صوتك "
ضحكت وقلت " كاذب "
قال " ما أسعدني بمن لم يملكها رجل غيري في الوجود قوليها مجددا هيا "
قلت بهمس " أديم حفيدة حياة بالمقربة مني سنتسبب بانحرافها على صغر "
ضحك وقال " حسننا سأفوتها لك هذه المرة "
قلت " ما هوا حال شقيقك ووالدتك "
تنهد وقال " هوا على حاله وأمي ضغطها ينزل بصعوبة وبطء "
قلت " أتمنى لهما السلامة طمئني عنهما "
قال " حسننا , أين أصبحت الصغيرة الآن "
ضحكت وقلت " لا تزال هنا "
قال بحدة " حاذري أن يحملوا ميسم يا ليان "
قلت " لا تقلق فالقوانين سارية المفعول وبقوة "
قال بهدوء " جيد هكذا أفضل وداعا الآن حبيبتي "
قلت بهدوء " وداعا "
نهاية الجزء
قراءة ممتعة لكم جميعا ..........
|