لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-11-14, 07:30 PM   المشاركة رقم: 136
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2014
العضوية: 271387
المشاركات: 11,112
الجنس أنثى
معدل التقييم: bluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميعbluemay عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13814

االدولة
البلدJordan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
bluemay غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 
دعوه لزيارة موضوعي

صبايا اللي تابعو ميشو في ملامح تختبئ خلف الظلام ..

يدخلو هالموضوع اللي بستضيف الكاتبة برد المشاعر

قضايا ورواية(رواية ملامح تختبئ خلف الظلام للكاتبه برد المشاعر )


أتفضلوا بزيارته ..






«اللهم أغفر لي هزلي وجدي، وخطئي وعمدي، وكل ذلك عندي»

 
 

 

عرض البوم صور bluemay   رد مع اقتباس
قديم 25-11-14, 01:42 AM   المشاركة رقم: 137
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 
دعوه لزيارة موضوعي

ميشو اتوقع السرين اللي قلتيها هي بكلام شامخ لعارف مو؟ يعني مثلًا قال انو زبير مابيعرف مصلحتو قصدو بحب زبير لمزمرّد .. يعني هوا كان فهمان على زمرّد وايش تبي..
عاد رجعت لقبل الفصل الأول وقريته عالسريع.. وشفت شوي ملاحظات او كلام مرمي بين السطور.. راجعه له ان شاء الله واطلّع السرين ذي[emoji12]


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 25-11-14, 03:16 AM   المشاركة رقم: 138
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 



شكرا لك ميمي دايما تحرجيني بكرمك







طعوني لا ما يخص زمرد والكلام قصدي قبل الفصل الأول فقط فكري أكثر بس لا تلوميني لما تعرفيهم

إن شاء الله لأنهم ما يخطروا لك على بال وبيكون حالك حال أبنائه كلهم

يعني ههههه بترقصي من الصدمة


بس لا تفكري كثير عشان ما تخرب المفاجأة باكتشافك للأمر



والآن أتركم مع الأجزاء هما اثنين دمجتهم في واحد عشان يكون طويل ويعجب أمولة والجميع


أتمنى قرائة ممتعة للجميع



************








الجزء التاسع عشر والجزء العشرون





















غيث








لا أعلم من أين تتقاذف عليا المشكلات لم أفكر للحظة أن يحدث ذلك ( حامل ) ولكني

لن أتخلى عن ابني ولن يكون سببا لربطنا بمصير مجهول لن يسعد كلينا سيكون معي

ولو نمنا في الشارع لكن زوجة امرأة هذا شيء لا يمكنني استحمال وجوده طويلا ولا

أريد أن تسيطر عليا الأفكار السوداء فرنيم لا تخرج ولا رجال يأتون هنا لا تشك في

أخوتك يا غيث أووووووف من أين تأتيني كل هذه الأفكار


" غيث ألن تذهب لجلب رنيم "

قلت بهدوء " لا أعلم كنت سأجلبها عند الغد لولا صهيب ومشاكله التي لا تنتهي "

قالت بحنان " ولكن قد تتأزم بعض الأمور هل ستتركها هناك "

قلت ببرود " أفكر في الذهاب اليوم لا حل أمامي "

قالت " هل أخبرتها بذهابك "

قلت بذات البرود " لا لقد أخبرتها أنني سأؤجل رحلتي , على كلن لا يحتاج الأمر أخبارها "

قالت بحيرة " ما بك يا بني أراك شارد الذهن كثيرا "

ثم أضافت بابتسامة " يبدوا لي غياب رنيم لم يكن فكرة جيدة "

نظرت لها ببرود وقلت " نحن ننتظر مولودا يا أمي "

سُرت أساريرها وكأنني أخبرتها أن والدي عاد للحياة من جديد وقالت بفرح

" حمدا لله مبارك عليكما يا غيث كم أسعدني هذا لقد كنت خائفة من هذا الموضوع "

نظرت لها بحيرة وقلت " خائفة من ماذا , أن لا ننجب مثلا "

قالت بهدوء " بل من أن تكون العلاقة بينكم وزوجاتكم سيئة لهذا الحد فأنتم متزوجون

منذ أشهر ليست بقليلة ولم تحمل لا حور ولا رنيم "

تنهدت بضيق وقلت " بقي لك زبير إذا ليشغل تفكيرك "

تنهدت بارتياح وقالت " يكفيني أن أرى ولو ابنك أنت فقط "

يالك من امرأة يا أمي رغم أني لست ابنك ولكن لم أشعر بذلك معك يوما

قاطعت أفكاري قائلة " هل أخبرك صهيب شيئا "

قلت بحدة

" لا يخبر ذاك إلا بالسوء الفتاة وصلت أخبارها لكل الصحف وهوا وجنونه لا يفترقان أبدا "

وضعت يدها على فمها بصدمة وقالت " ماذا الصحف هل انتشر خبر الاختطاف "

نظرت لها بحيرة وقلت " ألم يخبرك أحد بذلك "

قالت بحزن " ومن سيخبرني صهيب الذي لا يتحدث معي حتى بالهاتف أم أديم الذي

انقطعت أخباره ولم يحظر هذه الإجازة أم بحر الذي أصبح غير موجودا إلا بالاسم

فقط حتى زبير كثر سفره ولم نعد نراه "

قلت بضيق " أحدهم نقل الخبر للصحف وأصبح الموضوع على كل لسان ستأتيك

صديقات السوء لأخبارك في أي لحظة "

قالت بصوت دافئ وحزين " آه يا لها من مسكينة تلك الفتاة تعاني الاختطاف ثم الفضيحة الآن

اللوم على صهيب لما لم يخلصها منذ البداية هوا السبب فيما حدث لها "

تنهدت وقلت " لن يجدي إلقاء اللوم الآن شيئا لقد حدث ما حدث وانتهى "

قالت بهدوء " وما تفكرون به الآن هل سيجلبها هنا "

قلت بضيق " نعم قال أنه سيجلبها معه في الغد "

ثم وقفت وقلت " عليا المغادرة الآن الرحلة ستستلزم وقتا "

قالت بحيرة " هل ستذهب الآن"

قلت مغادرا " نعم فلا وقت لدي عليا أن أكون هنا عند المساء "

وصلت إلى هناك جوا ثم برا وما أن وصلت حتى رأيت مالم ولن يسرني رؤيته أبدا

كان أدهم مغادرا المنزل لقد شعرت بالأبخرة تتصاعد من رأسي ولو كانت

رنيم أمامي الآن لفصلت رأسها عن جسدها دخلت المنزل بغضب لو أخرجته

لفجر المكان فقابلتني والدتها في الخارج وكما يبدوا لي أنهم كانوا يجلسون

بالحديقة ألقيت التحية وعيناي تتجولان وتبحثان في كل مكان ثم قلت بضيق

" أين هي رنيم "

قالت بابتسامة " حمدا لله على سلامتك أولا , لما لم تخبرنا بقدومك "

قلت بهدوء مصطنع " سلمك الله يا خالة ولكن لم تجيبي عن سؤالي "

قالت بذات الابتسامة " إنها في الأعلى في غرفتها "

قلت بضيق " ألم تكن معكما هنا "

قالت بحيرة " معنا من نحن "

كادت عيناي تخرج من الصدمة ألا تعلم والدتها بمن خرج من هنا ويلك مني يا رنيم

قلت بضيق أكبر " هلا استدعيتها من فظلك بعد أن ندخل للداخل "

قالت باستغراب من نبرتي وغضبي " حسننا يا بني كما تريد "

دخلنا للداخل توجهت لمجلس الضيوف وبعد لحظات جاءت ودخلت الغرفة فقلت بحدة

" أغلقي الباب خلفك "

نظرت لي نظرة خوف لأول مرة أراها في عينيها ثم قالت " غيث ماذا هناك "

تنهدت بل زفرت نيرانا تخرج من جوفي وقلت بغضب

" أغلقي الباب يا رنيم فنهايتي أو نهايتك ستكون اليوم "

تراجعت خطوتين للوراء وقالت

" غيث أنت في حالة سيئة من الغضب لن نستطيع التحدث الآن "

توجهت ناحيتها وأمسكتها من يدها سحبتها للداخل وأغلقت الباب ثم قلت بغضب

" ماذا كان يفعل ابن خالتك هنا "

قالت بضيق " اسأل والدتي هي من تعلم ولست أنا "

قلت بغضب أكبر " والدتك لا تعلم بوجوده هنا يا رنيم "

صرخت بغيض " ما تعني بما تقول أنا لم أره أو أتحدث معه واسأل والدتي عن الأمر "

توجهت ناحيتها أمسكتها من ذراعها بقوة وقلت بصراخ

" أخبرتك أن والدتك لا تعلم تكلمي يا رنيم قبل أن ارتكب فيك جرما "

قالت ببكاء " توقف عن ذلك واترك يدي يا غيث أنت تؤلمني , رغم حلفي لك وتحدثي

معك ولكنك لا تكف عن اتهامي "

قلت وكل شياطين الأرض تقفز أمامي

" لن أتق بك ولا بأي امرأة يا رنيم هل تفهمي وها قد أتبتي لي ذلك "

دخلت حينها والدتها وقالت بخوف " ما بكما يا غيث لما كل هذا الصراخ "

صرخت و رنيم لازالت ذراعها بقبضتي " مع من كانت ابنتك قبل قليل "

قالت والدتها بدهشة " كانت في غرفتها "

ثم أضافت بهدوء

" غيث يا بني اهدأ فالأمور لا تحل بهذه الطريقة ولا تنسى أن بينكما طفلا "

قالت رنيم ببكاء " إنه طفلي هوا لم يرده أبدا "

ضغطت على ذراعها بقوة أكبر وقلت من بين أسناني

" لا تحلمي أن أترك ابني لخائنة لتربيه لن يتكرر ذلك فهمتي "

قالت بغضب " أنت مريض يا غيث مريض ولا أمل في الحياة معك وأقسم ولن أكون

رنيم لو لم تفكر أن هذا الطفل ليس ابنك "

نظرت لها بصمت ولم استطع الإنكار أو التحدث فكانت ردة الفعل من والدتها التي شهقت

بصدمة وقالت " ماذا ... ما الذي يحدث بينكما أنتي قلتي لي مرارا يا رنيم أن أمورك جيدة هناك

ما هذا الذي اسمعه منكما للتو "

قلت بغضب " اسألي ابنتك , اسأليها إن كان أد...... "

قاطعتني رنيم قائلة " انتظر فأنا من سيسألها لأني أعلم جيدا عقلك إلى أين سيحملك , أمي مع

من كنتي عند مجيء غيث "

نظرت لي ولها ثم قالت " كنت لوحدي "

نظرتُ لها فكانت الصدمة تعلوا وجهها كنت سأتحدث لولا أنها قالت

" أمي من كان معك قبل وصوله مباشرة وليس عند دخوله "

قالت والدتها بسرعة " كان معي أدهم أبن خالتك وخرج أمام عيني قبل دخول غيث بدقائق "

قالت رنيم ببكاء " وأين كانت ابنتك الخائنة هذه حين قدومه "

قالت بحيرة

" كنتي في غرفتك طلب رؤيتك ولكنك لم تنزلي ولما خائنة أنا من رباك وأعرفك جيدا "

قالت بألم " بل نتائج تربيتك كانت ابنة خائنة لا تستحق حتى الخروج أو التنفس "

أفلتت ذراعها وقلت بحدة " وماذا أراد منها , ماذا كان يريد "

قالت والدتها " لا أعلم أخبرني أنه يريد التحدث معها وعندما أخبرتها قالت أنها متعبة ولا

تريد النزول فطلب مني أن تحدثه بهاتفي ولكنها رفضت فتحججت له تجنبا للإحراج "

تنفست بغيض وضلوعي تكاد تتهشم من الاشتعال الذي كان بداخلي لقد تجنبت رنيم ذكر

اسمه لوالدتها كي لا أشك أنها لفقت الموضوع معي لتحمي ابنتها بقيت أتنهد بضيق وازفر

كالتنين في صمت نظرت لي رنيم وقالت بحدة

" أنا لن أذهب معك ولا أريدك ولا طفلي أيضا أخرج من حياتي يا غيث "

قلت بغضب وأنا ألوح بيدي في الهواء

" لا تحلمي أن اترك ابني ليربه ابن خالتك هذا ابني من حقي وأنتي

وهوا للجحيم "

ثم توجهت عند الباب وقلت " أنا انتظرك في الخارج "

قالت بحرقة " لن أذهب معك ولا مع ابن خالتي ولا أي رجل أكرهكم جميعا هل تسمع "

ضربت الباب بقبضة يدي وقلت بغضب " لا تعانديني يا رنيم لأنك وحدك من سيخسر "

وخرجت للخارج أنفت بقايا نيران غضبي , ذاك التافه ماذا يريد منها هل يعلم بأمر الوصية

يا ترى وينتظر فكاكها أم ماذا هناك , بعد بعض الوقت جاءتني والدتها وقالت بضيق

" أدخل معي للداخل يا غيث دعنا ننهي هذا الأمر "

قلت بضيق أكبر " الأمر انتهى وعليها الخروج الآن لنغادر فلا وقت لدي "

تنهدت وقالت " أدخل ولو احتراما لي رجاءا يا غيث "

وقفت وقلت " من أجلك فقط وكلامي لن اثنيه أبدا "

قالت بهدوء " أدخل ولنرى ما سنفعل "

دخلت اتبعها فوجدت رنيم تجلس بمكانها حيث تركتها وتبكي بشدة توجهت

والدتها ناحيتها أمسكتها من يدها وقالت

" توقفي عن البكاء يا رنيم وتعالي لتغسلي وجهك ونتحدث جميعنا "

قالت رنيم بغضب " لن أتحدث مع أحد فاتركاني وشأني "

صرخت والدتها بغيض وقالت " أنا أكبر منك ومن زوجك وعليكما احترامي وافعلي

ما أقول يا رنيم هذه ليست عادتك معي "

وقفت رنيم وقالت " آسفة يا أمي "

ثم خرجت وعادت بعد لحظه وجلست مكانها ووجهها شديد الحزن وخداها مشتعلتان من

الاحمرار تنظر للأرض في صمت فأمسكت والدتها بهاتفها وقالت

" سأتصل الآن بأدهم وستتحدثين معه أمام زوجك وتفهمي منه سبب زيارته "

اكتفيت بالصمت لغضب والدتها الشديد فما كنت لأسمح لها بالحديث معه لولا ذلك

اتصلت به ووضعت الهاتف أمامها وفتحت مكبر الصوت فقال أدهم

" مرحبا خالتي هل من مكروه "

قالت بهدوء " مرحبا يا أدهم هذه رنيم معك لتتحدث معها "

قال بعد صمت " مرحبا رنيم كيف أنتي قالت لي خالتي أنك متعبة "

نظرت لي بحزن واكتفت بالصمت جاء صوت ابن خالتها قائلا

" رنيم هل تسمعينني "

تنهدت وقالت ببرود " نعم أدهم أنا أسمعك , ماذا كنت تريد مني "

قال بلهجة غريبة " ماذا بك يا رنيم هل أنتي بخير علمت أن قدومك لأيام هنا ليس طبيعيا

وصوتك الآن أكد لي ذلك "

قالت بضيق " أدهم هل لهذا تريد الحديث معي منذ متى كنا نتحدث في الخصوصيات "

قال بهدوء " آسف يا رنيم لإزعاجي لك ولكن كما تعلمي كنا سنتزوج لولا ما حدث "

قالت رنيم بحدة

" ولكن لم يحدث ذلك فما تريد مني يا أدهم أنا متزوجة ولا أريد مشاكل مع زوجي "

تحولت لهجته للغضب وقال

" ولكني كما تعلمي رغبت بك كزوجة أعلم أنك لم تبادليني المشاعر يوما ولكن

أعلمي أن زواجك من ذاك لا يريحني وأشعر أن موضوعا ما وراء ذلك فإن أكدتِ

لي ذلك الآن فسأتصرف في الأمر بنفسي "

توجهت جهة الهاتف وأخذته من على الطاولة وضربته بالحائط فتحول لقطع ثم قلت بغيض

" رنيم ألم أطلب منك التحدث معه سابقا ألم نتفق على ذلك "

قالت بضيق " لقد فعلت فما ذنبي أنا إن لم يقتنع "

قلت بحدة " لأن فـــــ ..... "

قاطعتنا والدتها قائلة " توقفا كليكما عن هذا الجدال الغير المجدي , واجلس أنت يا

غيث هنا بجانب زوجتك واستمعا لما سأقول "

جلست أتنهد بضيق وأشاحت رنيم بنظرها جانبا فجلست والدتها أمامنا وقالت

" اسمعاني جيدا كليكما أنتم لستم صغارا على ما يجري الآن لتتصرفا كمراهقين "

قاطعتها رنيم تود الاعتراض على كلامها لكنها قالت بغيض

" رنيم لا تقاطعيني وأنا أتكلم "

سكتت متضايقة وتابعت والدتها قائلة " أعتقد أنكم ارشد من هذه التصرفات الصبيانية

وتعلمان جيدا أن مصير عائلة كاملة بين يديكم والتهور سيدفع ثمنه غيركما فلو كان

وحدكما المتضرران فذلك سيكون قراركما وعليكما تحمل نتائجه ولكن أن تدمرا تلك

العائلة فهذا ما لن أسمح أنا به , وأنت يا غيث تعلم أن من ربى رنيم هوا من رباك

والسهم الذي ترميه في مرمى تربيتي لها يصيبني كما يصيبك أنت ويصيب والدك

, و رنيم لم توافق يوما على الارتباط بأدهم واتهامك لها دون دليل شيء لن أرضاه

لي قبل ابنتي وأنتي يا رنيم لم أربك يوما على أن ترفعي صوتك في وجه زوجك

أو أن تخالفي أوامره , هذا الرجل الذي اختاره لك والدك الذي رباك وعصيانه

عصيان لوصيته ولتربيته وأن تتهمي زوجك باتهامه لك في شرفك ونسب طفله

لغيره دون أن يذكر هوا ذلك شيء لن أرضاه لغيث "

قالت رنيم بحدة " اسأليه يا أمي فليقسم أمامك أنه لم يفكر بذلك "

قلت بهدوء " أنا آسف يا خالتي لم أقصد إهانتك أو اتهامك في تربيتك لها "

تنهدت وقالت " أنت مدين باعتذار لرنيم أيضا وهي عليها طاعتك فيما تقرر وتقول , ومن

خالف ما أقول فلن يخاطب لساني لسانه أبداً ما حييت "

بعد صمت طويل ساد المكان نظرت جهة رنيم التي كانت تنظر للأرض بحزن وقلت

" أنا آسف يا رنيم "

ثم نظرت لوالدتها وقلت " ولكن عليكم أن تجدوا حلا لابن شقيقتك ذاك لأنني سأقتله "

قالت بهدوء " أنا من سأتفاهم معه وسينتهي الأمر ولكن هل ستنتهي المشكلات بذلك "

كان الجواب هوا الصمت فلن أعدها بما لا أستطيع ثم وقفت وقلت

" أنا انتظرك في السيارة يا رنيم فلا تتأخري "

بعد دقائق غادرنا البلاد في صمت موحش طوال الرحلة وكأنه لا يوجد

في السيارة أو الطائرة أحد













ليان










كانت هذه الليلة من أسوء ليالي حياتي التي بدأت منذ أيام بعد أن ضربني شقيقي حتى

تعب بعدما أخبره شاهد أنني على علاقة برجال وأخرج معهم , سمعت صوت خشخشة

عند السور الخلفي لمنزلي فأنا أتجول بحذر كل ليلة وابقي أذناي مفتوحتان طوال الليل

اقتربت من السور ووجدت أحدهم يحاول تسلقه فهوا كان مرتفعا بعض الشيء ركضت

لهاتفي السري واتصلت بوسيم ثم اتجهت من فوري لحجرة عمي لأخرجه معي فلن أطمئن

لبقائه بعدي وليس لدي مكان أذهب إليه سوى منزل وسيم رغم علمي أنه لو كان نائما

فلن يسمع طرقي على الباب ولكن كان يكفيني أن التصق بالباب لأشعر بالأمان ستقولون

عني مجنونة ولكنها الحقيقة فعندما لا يكون لك من تستند إليه وقت الشدة فستتعلق ولو

بالأوهام وليس بحقيقة موجودة وإن كانت خلف باب موصد فأنا أعلم ما يفكر به شاهد

فلو فعل بي أي شيء لن يصدقني أشقائي بسبب كذبه عليهم ولن ينصفوني في كل

الأحوال وما أن خرجت من المنزل حتى وجدت وسيم خارجا بسرعة من منزله

ركضت جهته دون شعور وكأنني حلمت حلما مستحيلا وتحقق فجأة فأمسكت

بيده وكل ما أخشى أن يكون خيالا وأردت التحقق منه اختفى داخل المنزل طويلا

ثم عاد يجر شاهد في يده وكأنه قطعة قماش ورماه أمام قدماي ثم غادر لمنزله وعاد

حاملا دفتره وما أن قرأت ما كتب حتى تجمدت من الصدمة فقد كتب لي

(هل تتزوجينني )

بقيت أنظر إليه بصدمة مطولا فكتب ( هل لأنني أخرس )

أومأت برأسي نفيا وقلت " لا لما تفهمني هكذا ولكن .... آه ياله من إحراج "

كتب ( أنا من سيقوم برعايتك وعمك وسأوفر لنا سكننا ولن تعملي عملك ذاك بعد اليوم

وسنعطي المنزل لأخوتك لنرتاح من مشاكلهم )

تنهدت وقلت " لقد فاجأتني حقا يا وسيم "

كتب ( ماذا تقولي فأنا لا أسمعك )

كتبت له ( وما تفعله بزوجة لا شيء لها حتى المنزل ستخسره ومعها عمها الضرير

لتزيدك هما فوق همومك )

كتب لي ( إن لم يكن خرسي هوا السبب فواقي يا ليان ليرتاح ضميري أرجوك )

نظرت له باستغراب ثم كتبت ( وما شأنك أنت ليؤنبك ضميرك )

كتب وفي عينيه نظرة ضيق

( لا تسأليني يا ليان قولي الآن رأيك لنجد حلا لهذا الملقى أرضا )

كتبت ( أعطني مهلة أفكر )

كتب ( إذا ترفضين عرضي )

أومأت برأسي نفيا فابتسم لي فابتسمت بخجل وقلت بهمس

" يا لي من حمقاء متسرعة حتى مع الذين لا يسمعون , هل استحق كل هذا يا ترى شابا

وسيما ومؤدبا وشهما وأنيقا حتى , وكأنه لا يمد للفقر بصلة "

كتبت له ( موافقة ولكن بشرط )

نظر لي باستغراب فكتبت ( لن أعود للعمل في الشركة )

ابتسم وأومأ برأسه موافقا ثم كتب

( وأنا لدي شرط , لا تسأليني عن عائلتي وماضيا شيئا مهما حدث )

نظرت له بتوجس وخوف فكتب لي

( لا تخافي فليس لي جرائم أو مطارد من الشرطة فقط أريدك بعيدة عن كل عالمي الحقيقي

وأن أكون دائما وسيم الذي عرفت فقط )

هززت رأسي بالموافقة ثم كتبت له ( وما نفعل بهذا المرمي تحتنا )

كتب لي

( دعيه سيستفيق وحده وأغلقي منزلك وتعالا لمنزلي عند الفجر سآخذ عمك للمحكمة لننهي الزواج )

وقفت مترددة ولكنه سحبني من يدي وأدخلني منزله ثم عاد وأخذ عمي إلى هناك أيضا

دخلت المنزل كان شبه فارغ من الأثاث نظر من حوله ثم كتب

( تعاليا معي لغرفتي فهي الوحيدة المفروشة هنا )

دخلنا الغرفة كانت بخشب جديد وراقي بعض الشيء وتبدوا لي باهظة الثمن الثياب كانت

في كل مكان والفوضى تعم الغرفة حك وسيم رأسه بخجل وكتب

( هذا مؤقت فقط عند الصباح سنستأجر غيره )

كتبت له ( لا بأس سأقوم بترتيبها )

خرج خارجا لا أعلم إلى أين وبدأت بترتيب غرفته كانت ثيابه قليلة وكأنه يقضي وقتا

قصيرا هنا أو أنه لا يملك غيرها رتبت قدر المستطاع وفي أسرع وقت ثم ذهبت للمطبخ

فلم يكن أقل منها فوضى تنهدت وقلت " آه ليت منزلك مرتب مثلك يا وسيم "

أحسست بشيء ما خلفي فابتعدت مفزوعة ثم قلت " آه لقد أفزعتني "

كتب لي مبتسما

( لا تتعبي نفسك في تنظيف هذا فسننتقل من هنا عند الغد , يمكنك النوم بغرفتي )

قلت بهدوء " وتحسبني وقحة لهذا الحد لا ينقص إلا أن أسحبك معي لها "

كتبت له ( عليا جمع أغراضنا من منزلي )

كتب لي

( لن تعودي إلى هناك سنجلب أوراق المنزل وأوراقكم الضرورية فقط والباقي سنشتريه )

نظرت له بصدمة ثم كتبت ( ولكن لما نشتري سيكلفك ذلك كثيرا )

كتب لي ( ليان عليك أن تتعلمي شيئا وهوا أن لا تناقشيني فيما أقرر راتبي جيد وليس لدي

أحد وسنشتري الثياب والحاجيات لك ولعمك وانتهى الأمر )

ابتسمت وقلت " يالك من رجل يا وسيم للجحيم كل الرجال الذين بألسنتهم "

ثم كتبت له ( لو لم تصبح زوجي ما قبلت منك ذلك ولو حفيت )

كتب لي متبسما ( من الغد فصاعدا ستطلبين مني كل ما تحتاجينه وإلا ضربتك فهمتي )

ضحكت لما كتب وكتبت ( تضرني من أول يوم )

كتب ( وأكسر رأسك أيضا فليان القديمة ستبقى هناك في منزلها القديم )

تنهدت وقلت

" بل كل ذكرياتي الجميلة ستبقى مع منزلي هنا والدتي وطفولتي وصباي وكل شيء "

نزلت من عيني دمعة مسحتها لتلحق بها الأخرى رفع وسيم وجهي بأصابعه ومسح

دموعي بإبهامه ثم ابتسم سمعنا صوت جلبة ثم أحدهم قال

" ليان أين ذهبتي وتركتني يا ابنتي فأنا لا أعرف السير في هذا المكان "

ركضت بسرعة باتجاه عمي وأعدته للغرفة وطلبت منه النوم هناك وبقيت بجانبه

حتى الصباح كم أتمنى أن لا أكون تسرعت في هذا فأنا لا أعرف عنه شيئا

سوى اسمه فقد يكون متزوجا وتهجم عليا زوجته يوما وتحطم لي وجهي

آه ولكن من لي بعد الله غيره الآن فلن يتركني شاهد وشأني خصوصا بعد

ضرب وسيم له وقد يؤديه هوا أيضا لا بأس يا ليان على الأقل وسيم ليس

غنيا كصاحب العقارات ولا صعلوكا كشاهد وشقيق شروق هوا شهم ومؤدب

وفقير كما أريد












أُديم











أعلم أنه قرار مجنون ولكني لم أتسرع في اتخاذه أبدا فهذه الفتاة لن يتركها شاهد وشأنها

أبدا فلم يعد هدفه الزواج بها وما حدث الليلة أكبر دليل على ذلك وكل هذا وغيره بسببي

أنا فمنذ البداية لعبت معها لعبة من الذي يثبت غروره ويكسر الآخر ولم أفكر في مصير

هذه المسكينة وأنها ليست ندا لي

على كل حال فأنا أحاول النظر للجانب المشرق في الأمر فهي فتاة محترمة وطيبة قلب

وجميلة وماذا أيضا يا أديم حاول أن لا تتراجع أو تغير رأيك على كل حال هي ستعيش

هنا وأنا لن أتركها حتى بعد اقتسام الميراث وانتهاء مهمتي هنا وسأنقلها هناك فيما بعد

ولن يعلم بها أحد ويمكنني الزواج بغيرها متى أردت لتكون تلك زوجتي أمام الناس .


كنت جالسا بجوار غرفة نومي والأفكار تسافر بي وتعود حتى طلع أول خيوط الفجر

فخرجت ليان ووجدتني هناك ابتسمت وقالت

" هاهي المتاعب بدأت تنهال عليك من الليلة "

أشرت لها بأصبعي للحمام وشعرت بارتباكها وخجلها فوقفت مغادرا للخارج هذه

الفتاة غريبة بالفعل لما لا تنظر لعيوبي لا أنني أخرس ولا مجهول الهوية ولا

فقير وبلا منزل حتى , هي لا تفكر بذلك بل رأت أني ورطت نفسي بها

عدت بعد فترة دخلت الحمام وتوضأت وصليت الفجر ثم سمعت صوت جلبة

عند المطبخ توجهت إلى هناك فكانت كما توقعت ليان تحاول إيجاد شيء ينفع

كإفطار لنا جلبت الدفتر وكتبت لها

( سأجلب شيئا نأكله فلا تتعبي نفسك في هذا )

ابتسمت وخرجت من المطبخ متوجهة لعمها في صمت خرجت بعد ذلك بوقت

وجدت لنا منزلا مناسبا في حي متواضع لكنه جيد والمنزل كان حديثا وجديدا

بعض الشيء جعلته يكون الأقرب للبساطة لكي لا تشك ليان بالأمر , أسهل شيء

تجده هنا هي الإيجارات فالأغلب يترك الجنوب قاصدا العاصمة وما حولها

من مدن عدت لهم بالطعام واستأذنت للخروج برفقة عمها لنكمل باقي الترتيبات

وجلبنا من منزل ليان جميع أوراقهم حاولت ليان أخذ بعض الحاجيات ولكني

اكتفيت بالنظر لها بضيق فتركتها وأخذت تذكارا واحدا فقط لوالدتها

خرجت بالعم سيرا على الأقدام حتى مسافة قريبة ثم أخذته بسيارتي التي لو

رآها لما ركبها لشكه أني سرقتها من أحد الأغنياء بعد وقت نظرت ناحية

الجالس بجواري في السيارة وقلت بهدوء " عم سعيد "

تلفت حوله كثيرا ثم قال " هل من شخص هنا هل ناداني أحدهم "

قلت بذات الهدوء " هذا أنا وسيم أتكلم معك "

قال بصدمة " وسيم الأخرس "

قلت بابتسامة " نعم وسيم الأخرس زميل ليان ومن سيكون زوجها "

قال باستغراب " كيف ... هل أنت لست بأخرس "

قلت " نعم وأسمي ليس وسيم أيضا ولكن عليك أن لا تخبر ليان بشيء "

بدت على ملامح العجوز القلق فقلت مطمئنا

" لا تخشى يا عم فلن يمس ليان سوء مادمت على قيد الحياة وأنت وهي في رعايتي "

قال بعد صمت " ولما تخفي حقيقتك وحقيقة اسمك لما لا تخبرها بالحقيقة "

تنهدت وقلت " عم سعيد إن حكيت لك كل شيء هل تساعدني وتتكتم على الأمر "

قال بابتسامة " لقد أحببت شهامتك مع ابنة أخي ولن أخذلك أبدا "

حكيت له عن كل شيء عن أسمي وعائلتي ووصية والدي وحتى ما جرى لي مع

ليان وهوا يستمع بصمت ودون مقاطعة فكبار السن يستمتعون بلباقة يفتقدها الكثير

من الشباب وبعد أن انتهيت قال بهدوء

" حكايتك غريبة جدا يا بني أرجوك يا من كنت تكون وسيم أو الآخر لا تظلم ابنتي

إنها حياتي المتبقية وعيناي التي أرى بهما كل شيء "

قلت بهدوء مماثل " لا تقلق يا عم ستكونان بأحسن حال فقط لا تذكر اسمي أمامها لأنه

سوف يجن جنونها لو علمت وستأخذك وتغادر من حينها ولا تتكلم عن مركزي فهي تكره

الأغنياء حد الجنون "

ضحك وقال " أعرف ليان جيدا فلا يحتاج أن تحكي لي لو تعلم أنها ستتزوج من صاحب

ثروة كثروتكم فستختار الموت من وقتها على الموافقة فليكن الله في عونك لو علمت "

ضحكت وقلت " ولما تعلم فلن نتحدث عن ذلك بعد الآن , فقط كان عليا إخبارك كي ننهي

أمور الزواج في المحكمة فأنت وليها وستعلم باسمي وإن لم أتكلم ولكي تتصرف لو أصابني

مكروه فأنت الآن تعرف عائلتي فالجأ إليهم من فورك لمساندتكم "

قال بابتسامة " على بركة الله على الأقل سيطمئن قلبي على المسكينة اليتيمة التي لم أستطع

حمايتها يوما ولم أجلب لها إلا المتاعب "

بعد أن انتهينا من عقد الزواج توجهت والعم للسوق واشتريت له من أرقى الثياب هناك هوا

لن يراها ولكنه يستحقها فلقد تعلمت شيئا مهما عن الفقر والفقراء ثم وقفت عند محلات النساء

حائرا كيف سأجد مقاسها لا يمكنني تحديد ذلك تحدث مع البائعة فسألتني أسئلة عديدة لتساعدني

ثم قالت بنفاذ صبر

" لما لا تتصل بها لتسألها عن المقاسات سيساعدنا ذلك كثيرا "

خرجت خارجا واتصلت بليان فأجابت بعد فترة ثم أغلقتُ الخط وكتبت لها رسالة فيها

( أرسلي لي مقاسات ثيابك جميعها )

أرسلت لي ( لما لا نخرج فيما بعد للشراء )

أرسلت لها ( لا أرسليها الآن وسأجلبها لك )

كنت أعلم أن خروجها معي سيكون أفضل ولكن حينها لن أتمكن من شراء هذه

الماركات الراقية من الثياب أرسلت لي بمقاسها فأرسلت لها

( وغيره هيا يا ليان لا تتعبيني معك لقد أصبحنا زوجين الآن )

بعدها اتصلت بحور فهي من ستساعدني فرنيم لا تملك هاتفا سألتها عن ألوان الموضة

النسائية وآخر ما ترتدي النساء بعد أن أخبرتها أنني أود مساعدة صديق لي ليشتري

لزوجته وكان العم سعيد يتحدث بجواري لذلك لم تشك اشتريت ثيابا متنوعة وعديدة

لها دون أن أطلب مساعدة البائعة لأني أعرف جيدا طرق تسويقهم للبضائع النائمة

والقديمة لديهم ثم خرجت بكل الحاجيات ونزعت منها ماركة شركاتها وذهبت بالعم

والأغراض للمنزل الجديد ثم عدت لليان أخذتها لشقيقيها أولا لتتنازل لهم عن المنزل

واصطحبت العم معي ليؤكد لهم زواجي بها دون أن يروا ورقة الزواج , لم يترددوا

لحظة أو يسألوا حتى من أكون وكيف ستعيش معي وأين بل كان كل همهم المنزل

يا لهم من جشعين ولكن صبرك يا ليان فسيكون لك منزل أفضل منه مئة مرة وباسمك

أيضا نظر لها شقيقها ونحن نغادر وقال بابتسامة جانبية

" لا تعودي إلينا في الغد بعد أن يعلم حقيقتك "

كانت ليان ستتكلم ولكني أمسكت يدها وسحبتها معي للخارج وتوجهنا لمنزلنا الجديد

وحياتي الجديدة التي الله وحده يعلم كيف ستكون فها أنا أغوص شيئا فشيئا في هذا العالم

الذي اخترت الابتعاد عنه قدر الإمكان ولست أعلم إن كانت هذه هي النهاية أم ثمة جديد

سيكون أكبر من هذا ولكن بعدما رأيت من أخوتها اليوم فلن أتخلى عن مساندتها ما حييت










زبير








( خائنة هي الحروف وخائنة بعض الكلمات تلتف حول قلوبنا وتنسج مكائدها لتعبر

شرايين أجسادنا ثم تتناثر على ضفاف ألسنتنا لتقفز هاربة وتكشف سترنا من خلف

حجاب الصمت لتنسج عبارات تحكي ما ليس يفترض به أن يُحكى فيتحول الصمت

لمعاني وتخرج الأنفاس تُلقي حديثا يعجز عن قوله لسان الحال, فأعذر صمتي أيها

الطيف البعيد وأعذر كلماتي أيها الرجل الغريب ولا تحملني وزر النوايا كما يفعل الجميع )





أغلقت هاتفي بعد أن قرأت رسالتها هذه لعشرات بل ألاف المرات وفي كل مرة أقرأها

فيها أفهم منها معنا جديدا ويولد حينها شعورا غريبا وجديدا أيضا , كانت هذه الرسالة

هي ردها على اتصالاتي المتواصلة وإلحاحي معرفة ما حل بها وما قالته لي ردا على

حديثي الأخير لقد أصبحت هذه الفتاة لغزا محيرا وغموضا غريبا ومحادثتها شيئا أساسيا

في جدول يومي وحتى تفكيري


" هل أخبرك صهيب في أي وقت سيأتي "


صدق بحر عندما قال لا تسافر بخيالك وأنت في القصر لأن والدتي لديها نقاط

تفتيش لا يمكنك اجتيازها وستلقي القبض عليك وتعيدك من حيث بدأت

ابتسمت وقلت " أمي هل يسعدك حقا أن توقظي شارد الذهن مما هوا فيه "

نظرت لي مطولا باستغراب ثم قالت " لن تشعروا بشعور الأم أبدا لأنكم لم ولن تجربوه "

قلت بهدوء

" لذلك لن يكلف صهيب نفسه أبدا عناء أخبارك متى سيأتي وليس لدي الجواب الذي تريدي "

قالت بضيق " وأديم لم يأتي عطلة نهاية الأسبوع ولم يكلف نفسه عناء طمأنتي وغيث

يبدوا لي يعاني مشاكل مع زوجته ولا يرحمني بشرح الأمر لي وبحر يتعذب في صمت

من ماذا لا أدري وأنت وحور أحوالكم لا تزداد إلا سوءا والفتاة لا تزيد إلا وهنا ومرضا

وكلكم ضائعون ولا تكترثوا لشعور الأم التي يحترق قلبها عليكم كل حين "

قلت بهدوء " أمي لما ترفعين هم الجميع دائما أجزم أن الأمهات ليسوا جميعهن هكذا

بالنسبة لبحر فهوا متكتم عن كل ما بداخله منذ صغره وأديم تحدث مع غيث وأخبره أنه

لن يأتي وصهيب سيأتي اليوم ونحدد ما سنفعل بشأن الفتاة أما أنا وغيث فأنتي أدرى

منا بحالنا وبسببه وبأن كل ما يجمعنا بزوجاتنا وصية منتهية المفعول في أي حين "



قالت بحدة " بما تهدي يا زبير أخبرني هل ستجد أنت أو غيث أفضل مما لديكما

ثم غيث ينتظر مولودا فهل سيحكمان عليه بالتشتت والضياع "

قلت بابتسامة " حقا ما تقولي هل سيصبح غيث أبا "

هههههه لقد فعلها ذلك المجرم

تنهدت وقالت " نعم وننتظر دورك أنت أيضا "

قلت ببرود وبعد صمت " لا تنتظري كي لا تتعبي وها قد أخبرتك "

قالت بحدة

" زبير لابد أن عقلك قد أصابه شيء أخبرني ما في حور لا يعجبك أم أن زمرد

أفضل منها في شيء "

وقفت وقلت بضيق " أمي أنا لم أقل أن حور يعيبها شيء وزمرد لن أتزوج بها ولا بعد

ألف عام كوني مطمئنة فهي لم تعد تعنيني "


غادرت متضايقا وتوجهت لحديقة القصر جربت الاتصال بصديقتي التي أصبح الحديث

معها ولو من طرف واحد إدمانا لا يمكنني العيش بدونه ولكنها لم تجب أرسلت لها رسالتي

العاشرة أو ما يزيد ولكني هذه المرة كتبت فيها

( ليس من العدل أن يقطع قاسي القلب عن الظامئ المحروم منبع قطرات الماء التي ترويه )

ففوجئت بها تتصل بي ومن صدمتي لم أجب إلا بعد حين فتحت الخط وانتظرت

في صمت فجاءني صوتها عذبا هادئا وهي تقول

" هل ستنقلب الأدوار وستنتظرني لأبث همومي لك "

قلت بابتسامة " بل انتظر أن أعلم أن من أتحدث معه كائن موجود حقا "

قالت بذات الصوت الناعم

" ماذا عن الفتاة كيف أصبحت وشقيقك هل هوا بخير عليكم البحث عنه "

ضحكت ضحكة خفيفة وقلت " يبدوا لي أن همهم يشغلك أكثر مني "

قالت بصوت مبتسم " هل أقول لك شيئا ولا تغضب مني "

قلت مباشرة " أغضب منك , لا لن يحدث ذلك أبدا "

قالت بهدوء " أشعر أنني أشاهد مسلسلا وأرغب معرفة نهايته "

ضحكت وقلت " وأنا الراوي والممثل الوحيد وكاتب السيناريو والمخرج أيضا "

ضحكت وقالت " هذا لأنني المشاهد الوحيد "

قلت بعد صمت " ألن تسأليني عن شيء آخر "

ساد صمت غريب فقلت " أين أنتي "

قالت " عن ماذا مثلا "

قلت " عن التي كانت حبيبتي وليتها لم تكن "

قالت بهدوء " هل تقابلتم أو تحدثت معها "

قلت " لا ولن يكون ذلك بعد اليوم "

قالت مباشرة " ذلك أفضل "

قلت بابتسامة " لا أستغرب الآن أن يكرهها الجميع فحتى أنتي التي لا تعرفينها قد كرهتها "

قالت بهدوء " أنا آسفة لم أقصد ذلك ولكن الحب شيء ثمين والبعض لا يستحقه "

قلت " وهل جربتِ الحب يوما "

قالت بعد صمت طويل " لا ولا أتمنى ذلك "

قلت مباشرة " ولما "

قالت بحزن " لأنه كما أخبرتك هوا شيء ثمين ويستنزف منك الكثير من المشاعر والبعض

لا يستحق ذلك فلن تجني سوى الألم وأنت أعلم مني بذلك وها هوا شقيقك يعاني "

قلت بابتسامة " ولكن من لا يحاول لا يحصل على ما يريد والفشل أفضل طريق للنجاح "

قالت بذات الحزن " يكفيني ما فقدت حتى الآن لقد خسرت الكثير "

ثم قالت " والدتي تناديني عليا النزول إليها وداعا "

قلت باندفاع " هيه انتظري أنا لم اصدق أن أجبتي على اتصالي هل سنتحدث ثانيتا "

قالت " فلندعها للظروف وداعا الآن "


وأغلقتِ الخط وتركتني في حيرة من كلماتها أكثر من صمتها











ميس






لقد جن ذاك المغفل بالتأكيد ما هذه السخافة التي رماني بها كالقذيفة وخرج أنا أتزوج

بابن تلك العائلة وليس أي ابن من اختطفني وعرض حياتي للضياع مرات عديدة واتهمني

في شرفي أيضا بعد وقت انفتح الباب ثم دخل وأنا كنت واقفة مستندة بكتفي عند حافة

باب الغرفة مكتفة يداي لصدري نظرت له بضيق وقلت

" خرجت بقرار مجنون فبما عدت "

قال بابتسامة تحدي " عدت بنفس القرار "

قلت بغضب " ولما هل لي أن أعلم "

قال " لعدة أسباب "

قلت بنفاذ صبر " وهي "

قال ببرود " لن يهمك الأمر فلما أقول "

قلت بضيق " إن كان من أجل الناس وما يقولون فللجحيم جميعا سأعود لوالدتي ولن

يلحقوني هناك وحتى إن حدث فلن أهتم فلا تدعي الشهامة لتصلح ما تسببت أنت به "

نظر لي مطولا بصمت ثم قال " سنغادر عند الغد هذا المكان وسنذهب لقصر عائلتي

وسنتحدث في الموضوع فيما بعد "

قلت بغضب " ليس لدي ما أقول غير الذي قلت ولن أكون زوجة لأبن لتلك العائلة ولو

قتلتموني ولن أذهب لهم أبدا "

قال بضيق " ميس أنا لا آخذ رأيك فهمتي "

قلت بأسى

" ما الذي تريده مني أتركني وشأني أنا لا أريد منكم شيئا دعوني أرحل في سلام "

قال بغضب " ميس والدك لديه حق علينا استرجاعه أحببتي ذلك أم كرهتي "

قلت بحرقة " والدي مات وحقه لم يعد يعنيه الآن ولا يعنيني أنا أيضا "

قال بحدة " بل يعنيك ويعنيه ويعنيني كما عنى والدي الذي سعى لتحقيقه وأنا جلبتك هنا

لأضغط عليهم لكي يحققوا ما أردت ولكن أحدهم أفسد كل شيء وأوصل الخبر للصحف "

نظرت له مطوا في حيرة ثم قلت " وها قد فشل الأمر فأعدني لوالدتي حالا "

تنهد بضيق وقال بأمر " ستعودين معي للقصر يا ميس وغدا صباحا "

قلت بتحدي " لا "

ابتسم وقال " تذهبي معي أو تزوجنا عند الصباح ودون تأجيل "

قلت بحدة " ما بك أنت كيف تتزوج من فتاة لا توافق على الزواج بك "

قال بهدوء " لن أدع حقك وحق عمي يضيع ولو كان الثمن حياتي فهمتي "

قلت بغيض " وما دخل ذاك بالزواج أم أن أحد الحقوق أن تتزوجني "

هز رأسه بيأس وقال " ميس أنتي متعِبة جدا والتفاهم معك أمر مستحيل "

قلت بسخرية " هنيئا لك بمثل هذه الزوجة "

قال بمكر " وما المانع إن روضتها فيما بعد "

ضربت بقدمي على الأرض وقلت بغضب

" أنا لست حيوانا لتروضني ولن أتزوج بك فهمت "

تنهد بضيق وقال " دعينا نذهب في الغد إلى هناك ولندع كل شيء لوقته "

قلت ببرود " وهل لي أن أعرف سبب أخذي إلى هناك أم أن لقصركم سجننا ستضعني فيه "

قال بغضب " ميس أنتي لا تريدي أن تفهمي أبدا والدك كان متهما باختلاس أموال من شركة

جدي ثم سافر بعدها على الفور ولبسته تهمة أخرى هناك ومشابهة لها وسجن بعدها فعلينا معرفة

الحقيقة وتبرئة والدك الذي هوا عمي وإرجاع حقكم إليكم "

نظرت له بصدمة مما سمعت ثم قلت بهدوء يشابه الهمس

" ماذا .... اختلاس وسجن مستحيل "

تنهد وقال " تلك هي الحقيقة لذلك أنا أخبرت جدي وأعمامي أنك مختطفة وأني لن أتفاوض مع

الخاطفين حتى يحققوا شروطي بإعطائك ووالدتك حقك من الميراث وتبرئة عمي من التهمة "

ثم ضرب بقبضة يده على الجدار وقال بغيض

" ولكن أحدهم أفسد كل شيء لابد أنه من كان وراء تلك التهم "

قلت بصدمة " وما قالوه لك "

نظر للجانب الأخر بضيق وقال

" أعمامي رفضوا بشدة وقالوا أن لا حق له لدينا أما جدي فاكتفى بالصمت "

ابتسمت بسخرية وقلت " لم يخب ظني بكم يوما "

قال بحدة " ميس لا تضعي الجميع في نفس الكفة "

قلت بسخرية " وهل تسمي ما فعلته معي حتى الآن شيئا مختلفا عنهم "

قال بنفاذ صبر " قد أكون أخطأت في بعض الأمور ولكن قصدي لم يكن سيئا أبدا "

قلت بأسى

" لن أسامحكم ما حييت يا آل يعقوب فكرهي لكم كان بحجم الكون وها هوا الآن يتضاعف كثيرا "

ثم قلت بحزن " والدي مختلس وخريج سجون مستحيل لن اصدق ذلك أبدا لقد كان رجلا شريفا

ونزيها دائما في عمله كيف يجتمع النقيضان كيف "

قال بهدوء " وهذا ما علينا معرفته "

قلت بضيق " ولم تجد إلا هذه الطريقة لقد كدت تتسبب بهلاكي عدة مرات لتتهمني بجريمة

لم ارتكبها وأنت السبب فيها يالك من متهور "

قال بهدوء " آسف يا ميس أعلم أنني عرضتك وحياتك للخطر ولكني .... "

قاطعته قائلة وأنا أدخل الغرفة " لن أستغرب ذلك منكم "

ثم أغلقت الباب خلفي بكل قوة وارتميت على السرير ببكاء مرير وحقد في قلبي يزداد في

كل دقة من دقاته أمسكت اللحاف بقبضة يدي وقلت ببكاء وصراخ غاضب

" سحقا لكم من عائلة سحقا لهم من والد وأخوة ليس في قلوبهم أي رحمة "












صهيب






يا لها من شرسة و عنيدة صدقت والدتها عندما قالت جرب صبرك على تكسير الحجارة

أولا لتصبر على عنادها وشراستها , يبدوا أنني سأتعب كثيرا مع هذه الفتاة

كان صوت بكائها يصلني بوضوح وكبتي لمشاعري يحرق أضلاعي أكثر , لما لا أحتمل

بكائها لما , توجهت لباب الغرفة وطرقته وقلت

" ميس توقفي عن البكاء "

لم تجدي محاولتي نفعا فطرقت مرة أخرى وقلت

" ميس إن لم تتوقفي فتحت الباب ودخلت "

قالت بصراخ " دعني وشأني يا صهيب أرجوك "

لقد قالت كلمة السحر التي لا أسمعها منها إلا ناذرا لذلك ابتعدت وجلست قريبا من الباب

أفرقع أصابعي واضرب بقدمي بتوتر , لا اعلم أي يوم ينتظرنا في الغد هذه الفتاة تكره

الجميع وإقناعها بتقبلهم سيكون صعبا للغاية ألم تجد لك حفرة أيسر من هذه توقع قلبك

فيها يا صهيب

استمرت في بكائها لوقت طويل ثم هدئت اتجهت لإحدى الغرف جربت النوم فيها ولكن

دون فائدة ولم أنم إلا بعد صلاة الفجر

عند الصباح استيقظت باكرا خرجت من الغرفة ووجدت ميس تجلس في المطبخ تحتسي

كوبا من القهوة وقفت عند الباب وقلت

" جهزي نفسك يا ميس علينا المغادرة "

قالت بهدوء وعيناها على الكوب " كيف غادر والدي البلاد متهما بتلك التهمة "

قلت بذات الهدوء " بعض الأمور لا تزال غامضة عني حتى الآن "

قالت " أريد التحدث مع والدتي "

قلت مباشرة " علينا أن نذهب الآن وستتحدثين مع من تريدي "

نظرت لي وقالت بحدة " لن اذهب قبل التحدث معها "

تنهدت بقلة حيلة فعليا تنفيذ ذلك فلن أخذ منها شيئا إلا بالحيلة مددت لها بهاتفي فقالت

" وأين هاتفي "

قلت " في السيارة هيا خذي هاتفي وتحدثي كما شئتي "

أخذت الهاتف واتصلت بوالدتها التي أجابت على الفور

" ...... "

ميس بضيق " هذه أنا أمي هذه أنا , منذ متى أصبح هذا ابنك "

" ................"

" أمي أنتي حقا طيبة قلب ماذا سأتوقع منك "

" ........ "
" حسننا حسننا أمي أخبريني ما تعرفيه عن سجن والدي والقضية "

" ....... "

" نعم لقد علمت هل كنتي تريدين إخفاء الأمر عني طوال العمر "

" ........ "

كانت ميس تستمع بصمت ثم امتلأت عيناها بالدموع دون نزول وقالت بأسى

" يستحيل ذلك "

" ....... "

" ومن كان وراء تلك القضية هل تعلمي "

" ......... "

" هل سيكون لديه شيء "

" ....... "

" نعم أنا أذكره جيدا "

" ....... "

" حسننا وداعا أمي "

" ........ "

" أجل أمي اطمئني فلن يحدث لي أكثر مما حدث "

أنهت المكالمة وتركت الهاتف على الطاولة وغادرت المطبخ لغرفتها بعد قليل

خرجت تحمل حقيبتها التي أحضرتها معها عند وصولها وخرجنا من المنزل في

صمت متوجهين للعاصمة ولأن المدينة قريبة فلم تأخذ منا وقتا طويلا وعند وصولنا

القصر وقفت ميس تنظر له بشيء من التردد وضعت ذراعي على كتفيها أحثها

على السير وقلت

" ادخلي يا ميس الجميع هنا ينتظرون قدومك "

نظرت لي في صمت ثم قالت " لا تكذب علي لأنني لن أصدقك "

ابتسمت وقلت " ستصدقين عندما تعرفينهم "

دخل كلينا للداخل فكان هناك غيث وزبير ووالدتي و رنيم اقتربت والدتي وسلمت على

ميس بحضن كبير وقالت بحب

" مرحبا بالفتاة الجميلة "

لقد حمدت الله أنها لم تمنعها من ذلك وتجرح مشاعرها

ثم تقدمت رنيم وصافحتها بابتسامة قائلة " مرحبا بك معنا يا ميس "

أجابتها ميس " شكرا لك "

كانت ملامح ميس تتسم بالبرود التام وهذا لا أستغربه أبدا بل وأتوقع الأسوأ

قالت أمي بابتسامة " لقد جهزنا لك غرفتك الخاصة أتمنى أن تجدي الراحة هنا "

ابتسمت ابتسامة باهتة وقالت " شكرا لك سيدتي "

ابتسمت أمي وقالت " أعلم أنك تعتبي كثيرا علينا ومعك كل الحق ولكن يا حبذا لو نديتني

خالتي فأنا زوجة عمك ولست بغريبة عنك "

أكتفت ميس بالبرود والصمت دون إجابة ثم قالت والدتي

" أُعرفك يا ميس هذه رنيم زوجة غيث ابن عمك الواقف هناك وهذا زبير وزوجته في

الأعلى فهي متعبة بعض الشيء ولا زال هناك أديم وأبني من زوجي الأول واسمه بحر "

نظرت للجميع واحدا واحدا ثم ابتسمت بسخرية وقالت

" يبدوا أنكم العائلة الوحيدة التي في استقبالي "

نظروا جميعهم لبعض في صمت ثم قالت والدتي " أعمامك كلن له منزله "

قالت ميس بحدة " لا تقولي أعمامك من فضلك "

عاد الجميع لنظرات الاستغراب والصدمة التي تتقاذف بينهم كالكرة أما أنا فلم استغرب

ذلك أبدا فهي لم تعترف حتى بخالها فكيف بمن هنا

وقف غيث وقال " وجدي هنا هل تريدي رؤيته "

نظرت له ببرود وقالت " هل أبنائه أيضا هنا "

قال بهدوء " نعم وينتظرون قدومك إنهم في المكتب ألحقي بي "

غادر غيث وهي تتبعه نظرتُ للبقية وقلت " وأنا ذاهب أيضا "

قال زبير " ولما تذهب أنت "

قلت بابتسامة

" لن أفوت هذا الحدث أبدا إن أردت أن ترى شيئا لن يتكرر في حياتك دائما فتعال "

قال بحماس " إذا سأكون معكم أيضا "











ليان





بعد أن خرجنا من عند إخوتي أخذنا وسيم في سيارة أجرة لمنزل كان رائعا وجميلا جدا

كنت أنظر في كل اتجاه وسرور العالم كله يعتريني والابتسامة لا تفارق ثغري نظر لي

وسيم بابتسامة ثم كتب لي

( هل يعجبك المنزل )

كتبت ( وكيف لا يعجبني )

كتب لي ( اصبري قليلا وسيكون ملكا لك ما هوا أحسن منه )

تجول بي في جميع الغرف كان يتكون من طابق واحد به مجلس جميل ومرتب للضيوف

وصالة جانبية وممر يحوي ثلاثة غرف وحمام وغرفة نوم بحمامها الخاص كان المنزل

بسيطا وجميلا ويبدوا جديدا بعد أن انهينا الجولة عدنا حيث كان عمي وجلب وسيم

الكثير من الأكياس واراني بعض الفساتين والبنطلونات وتنانير وبيجامات وأشياء كثيرة

رائعة بل مبهرة وكادت عيناي تخرج من مكانها من المفاجئة كنت أراها قطعة قطعة

وأقول بسعادة

" هذه الثياب لم أحلم بها يوما كم أنت رائع يا وسيم أنا سعيدة بك حقا "

ثم كتبت له ( كم كلفك هذا تبدوا راقية جدا )

كتب لي ( أنتي تستحقي أفضل من ذلك , واطمئني الثياب تقليد عن الأصل فهي ليست باهظة

الثمن كثيرا ثم أنتي عروس ومن حقك أن يكون لديك ثياب جديدة وجميلة )

كنت منهمكة في تقليبها وتفتيشها فأقترب وجلس بجانبي وكتب لي

( هل أنتي متأكدة أن عمك لا يرى )

ضحكت وكتبت ( كل التأكيد لما هل تريد أن تختبره )

ابتسم وكتب لي ( أجل وفي الحال )

رفعت عيني من على الدفتر بحيرة فقبلني بعمق مطولا ثم قام وغادر جهة المطبخ

شعرت بأنني سأذوب من الخجل والإحراج وشعرت وكأن عمي كان يرانا , ما أسعدني

بما أنا فيه لقد أعطاني الله فوق ما أتمنى زوج يرعاني وعمي وأنهى مشاكلي ومنزل

وثياب كثيرة ورائعة رجل لم أحلم به يوما شهما ورقيقا ووسيما أيضا وحتى قبلته شيء

آخر , أمسكت خداي بيداي في خجل ثم جلست بجوار عمي وقلت

" انظر يا عمي ما جلب لي وسيم من ثياب كلها جديدة وجميلة "

ابتسم عمي وقال " ليسعدك الله يا بنتي إنه شاب رائع لقد اشترى لي أيضا ثيابا كثيرة "

ثم توجهت للكيس الذي لم يرني وسيم إياه فتحته فكان يحوي ملابس داخلية وقطع لقمصان

نوم لففت الكيس بسرعة ورميته قبل أن يراني خرج وسيم من المطبخ سحبني من يدي

لداخله ثم خرج وجلب عمي كان قد جهز الأكل في الأطباق ووضع العصير وكل شيء

نظرت للطعام بسرور وقلت

" يا لك من رائع يا وسيم لم أحلم يوما بزوج ولا حياة كهذه "

خرج مجددا وعاد بدفتره وكتب ( آسف لأني تزوجتك دون حفل زفاف )

كتبت له ( لا عليك فأنا لم أفكر في الأمر أساسا فلا عائلة لي ولا لك فمع من سنحتفل

يكفيني كل هذا إنه أروع من أي حفل )

انهينا طعامنا ووقف بعدها عمي وقال " خذيني لغرفتي يا ابنتي لأنام قليلا "

وقفت وقلت " بالتأكيد وحالا فأنت لم تنم منذ صليت الفجر "

أخذته لغرفته ولحق بنا وسيم وعند خروجي من غرفة عمي سحبني من يدي باتجاه

غرفة النوم شعرت بالخوف والخجل أمسكت يده وكتبت له فيها بإصبعي كلمة عليا

ثم كلمة تنظيف ثم المطبخ فابتسم وقبلني على خدي ثم حملني للغرفة دون أي رد

ومرت بي الأيام معه كان يخرج منذ الصباح لعمله ولكنه لم يكن يرجع إلا عند المساء

ويقضي الليل كله معنا كان يحيرني كثيرا أمره لما يغادر كل هذا الوقت وأيام الإجازة

الأسبوعية يقضيها بعيدا عنا كنت أود سؤاله عن كل هذا وعن عائلته ولكنني لم أرد

إغضابه فقد اشترط عليا ذلك منذ البداية وليس علي سؤاله عن خصوصياته وكنت

أعلم ما ستكون النتيجة فستبدأ بسؤال عفوي ثم ستتحول لشجار وتكثر شجاراتنا وأتسبب

حينها بتدمير حياتي

" ما بك يا ليان صامتة طوال اليوم هل يشغل بالك شيء "

تنهدت وقلت " نعم يا عمي يشغلني أمر وسيم "

قال بحنان " وما في أمر وسيم يشغلك هل تشاجرتما "

قلت نافية " لا لم يحدث ذلك يوما ولكن الغموض الذي يلفه يحيرني يتغيب عن البيت أغلب

اليوم وحتى الإجازات أيضا , وعائلته لا نعرف عنها شيئا ولا يمكنني سؤاله فهوا اشترط

علي أن لا أسأله وأنا وافقت "

قال عمي بهدوء " لا تجعلي الأفكار والهواجس تفسد عليك حياتك هوا لا يُنقص علينا شيئا

فأحسني الظن بزوجك وثقي به "

أجل وسيم رائع جدا معي رغم قلة رؤيتي له حتى أنه جلب لي سلسالا ذهبيا منذ أيام كان

بسيطا ولكني لم امتلك مثله يوما فعليا أن لا أفسد على نفسي ذلك

قلت بهدوء " كل ما أخشاه أن يصاب وسيم بمكروه لا قدر الله فمن سيكون لنا ولم يعد لدينا

منزل وهذا المنزل إيجار فقط "

قال مطمئنا

" لا تقلقي يا ابنتي فالله لن ينسانا ولا تخافي فحتى لو أصابه مكروه فلن تضيعي بعده "

تنهدت وقلت " أتمنى أن لا يصيبه أي مكروه وأن يتركني نحسي أعيش باقي حياتي سعيدة "





















نهاية الجزء




لقد عشتم تطور الأحداث مع الجميع فما ستئول له الأمور


غيث و رنيم هل سيستمران في الهدنة المقررة سابقا أم ستسوء الأمور أكثر

أديم كيف ستكون حياته مع ليان وهوا لم يحسب حساب أن تعلم حقيقته وهي تكره الأغنياء

بجنون وخصوصا أديم وهل سيخفي أمرها عنهم حقا وحتى متى

ميس كيف سيكون لقائها بجدها وأعمامها وكيف ستتقبل عائلة شامخ وصهيب تحديدا وكيف سيقنعها

بالزواج به

زبير وتطور الأحداث معه وما ستكون نهاية علاقة مجهولة الطرفين وما مصير جود من كل هذا




أحداث وتطورات كثيرة بانتظاركم فكونوا بالقرب دائما


غدا إن شاء الله موعدي معكم وجزء جديد ...... دمتم بعافية









 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 25-11-14, 05:14 AM   المشاركة رقم: 139
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273510
المشاركات: 1,332
الجنس أنثى
معدل التقييم: طُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييمطُعُوْن عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 2492

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
طُعُوْن غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 
دعوه لزيارة موضوعي

صباح الخير.. البارت سرق قلبي[emoji174]

تمنيت ماينتهي ابد.. يعني ميشو ماقدرتي تزيدي سطر والا سطرين والا خمسه والا موقف كامل[emoji22] مانكتفي ابد.. ولو بيدي هكّرت جهازك وقرأت الباقي[emoji22]


غيث ماحبيته اكرهه دائمًا و ابدًا.. يعني عنده مرض الشك برنيم ومشيناها له بس يشك بأخوانه قوية والله.. يحتاج له كف يعدّل اعوجاج مخه المصدّي ذا.. وابد ما اتوقع تستمرّ الهدنة بينهم لأنو غيث مابيعرف شيء اسمو هُدن.. منيح انو رنيم لسى بعقلها ما تجننت منه.. الله يكون بعونها بس.. [emoji22]

أديم رح تستمرّ حياته مع ليان بهدوء.. مع انو صابها فضول تعرف عنه اكثر.. اتوقع فضولها رح يخليها تدور بين اغراضه عن شيء من ماضيه او حياته.. يمكن تلاقي عقد الزواج وتنصدم[emoji15].. اي رح يخفي امرها عن اهله الا اذا صار شيء يضطره انو يحكي..

ميس ولقائها مع جدها واعمامها يا انو بيكون بارد جدًا او هم رح يستفزوها ويخلوها تحكي وتشتعل بينهم بوووم<< انفجار[emoji12] .. اكيد رح تكون عدوانيه معاهم وشرسه.. يمكن تتقبل حور ورنيم وسماح.. بس الباقي لا.. عاد كيف صهيب يقنعها بالزواج منه مابعرف.. يمكن في الفصل الجاي تجي على بالي هيك فكره من الاحداث واقولها[emoji28]

زبير مثل ماقلت لك رح تتطور علاقته بجود.. يمكن يطلب منها الزواج<< شطحت مو[emoji23]
هو وجود بالذات دايم ما اعرف اتوقع عنهم شي .. لو تلاحظي كل ردودي ما اعرف وش اكتب عنهم.. بس اللي متأكده منه رح تتطور علاقتهم..

احنا بالقرب دائمًا حبيبتي ميشو.. يا بختنا والله فيك ..[emoji173]️[emoji87]

تقبّلي مروري..


أرسلت بواسطة iPhone بإستخدام Tapatalk

 
 

 

عرض البوم صور طُعُوْن   رد مع اقتباس
قديم 25-11-14, 08:10 AM   المشاركة رقم: 140
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jun 2010
العضوية: 172931
المشاركات: 1,373
الجنس أنثى
معدل التقييم: سارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداعسارا سوسو عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 310

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
سارا سوسو غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: أشباه الظلال

 

ليه شاكه ان عاصم وراء قضية والدميس وانه الجد عارف بس فضل السكوت خوف من الفضيحه انه احد ابنائه ورط شقيقه وسجنه بس انا منتظره اتبان الحقيقه لانه ها الرجل تعذب بسجن ظلم وتركته عائلته وتخلت عنه
اديم بعد ما تزوج ليان هل سيبقى معها بعد انتهاء الوصيه والله ها البنت مسكينه كنت بدى اخنق اشقائها وهم بقولولها اوعي ترجعي لينا بكره لما يعرف حقيقتك عن جد سفله

وزبير عجبني التطور بينه وبين جود وانه عرف حقيقة زمرد اخيراا
صهيب كيف بدك ترجع حق عمك ناطره لاعرف
غيث لامتى رح يضل مخك مريض وشكاك الله يكون بعونك رنيم بده خبطع على الراس بلكي بنعدل ههه

الفصل رائئئئئئئئئئع بانتظار البقيه على احر من الجمر
اديم

 
 

 

عرض البوم صور سارا سوسو   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
العمال, اشباه الظلال
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:57 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية