المنتدى :
خواطر بقلم الاعضاء
خاطرتي الرابعة .. اقصوصة قصيرة...
أحتار قلمي بأختيار عنوان لخاطرتي فأتمنى من الاعضاء الرائعين وضع عنوان لها ......
طرقت ابواب الهوى تريد لقلبها دواء فجأت اليه راكضة تلتمس لقلبها الدافىء
فصدك قلبه ورمى مفتاح بابه ومشى بقية وحيدة تصارع أحزانها وتلملم شتات نفسها وتعود
أدراجها والريح تلعب بها كورقتي خريف ملقاة على الرصيف تدوس عليها اقدام المشاة...
أصواتهم تعلو المكان بكاء أطفال ضحكات أحباب همسات عشاق وفي لحظة تساقط الأمطار
الكل يساع للاختباء منه.. تسير وسط الزحام تحت زخات المطر والرعد يعصف بها والبرد تسلل
داخلها حتى العظم تعبت من السير فجلست على كرسي ورفعت ياقة قميصها لتحمي نفسها من البلل..
أفاقت من شرودها على صوت طفل كالملاك ممسك بيده مظلة أعطها لها ورحل بين جموع الناس
صوتهم بدأ يخبؤوا حتى أختفى وغابوا عن ناظرها تابعت المسير في لحظة أشتد الهواء والمطر أدخلت
يدها في جيب سروالها تفاجأت بوجود ورقة كتب فيها ملتقانا منتصف الليل مكان يحبذوه العشاق
وأصحاب السهر أخذت تسرع في مشيها لعلها تصل في الموعد المحدد وصلت دلفت المكان كل الأعين موجهه نحوها
أخذت تنظر يمنة ويسرى واذا بصبي صغير يقترب منها ويأخذ بيدها ويقودها نحو طاوله في زاوية الغرفة
وضعت عليها شموع تطل على الشاطئ ومع دوي الرعد احست بقبضته اشتدت على يدها وبصوتيه المرتجف يقول
أبي ارجوك تقبلها فرد من العائلة رمشت عينيها ونظرت لمصدر الصوت الذي أجاب لأستطيع اجبار شخص على هذا
أحست انا وقعت في فخ لا تسطيع الفرار منه اذا هو الشخص ذاته الذي تركها وحيدة مجروحة ورحل تمنت لو
تستطيع كسر غروره وكبريائه برفضها طلب الصغير لكنها لا تريد اقحام طفل برئي بمعركه لا ذنبه له ...
فجلست على الكرسي باعتدال ونظرت الى الصبي بنظرة مليئة بالعطف والحنان وقالت له نعم سأصبح فرد من عائلتكم يا صغيري فأرتمى الصبي في حضنها وعانقها .. وهو يقول هل تسمحي لي بمناداتك ماما
رفعت بصرها ونظرت في العينين الرمادية بنظرة باردة وأمسكت بيده الصغير وغادرا المكان بدون كلام
......................
لحق بهم وقد أستسلم للأمر راها تحمل طفله بين ذراعيها وهو نائم باطمئنان سألها ما هو شعورك ؟؟
ردت عليه بابتسامه خجلة شعور رائع أحسدك على وجود طفل يجعلك متمسك بالحياة أقترب منها وكاد يلتصق بها وهمس في أذنها أتعلمين ما هو الشيء الذي جعلني اتمسك بالحياة حتى النهاية سألت داخلها ما هو فرد عليها انت ...
ومن ثم حملها وسار بخطوات واثقه نحو السيارة أخذ منها الطفل ووضعه في المقعد الخلفي
أردت أن تسأله لماذا كان يتجنبها طيلة السنوات الماضية لكن عينيه وقلبه ولسانه ...... أجاب عليها ...
فتح لها الباب وقال تفضلي يا حبي الذي هدد حياتي ... وجعلني أعتزل النساء سواكي ..... وأصبحت كالمجنون أسير في الشوارع أطلب رضاك ...
ابتسمت له بحب اصبحت شاعرا يا حبيبي .....
اتمنى ان تنال على استحسانكم ورضاكم...
بقلمي :آهات السكون...
|