الجزء الثامن والثلاثين ..و الآخير ..
:
:
:
:
:
كانت كأمها تماما في عباءتها ..
نقابها يفضح طول رمشيها التى حركتها بتوتر بينما كان ذاك يطرق رأسه طوال الطريق ..
:
:
لم تشعر ولو للحظه انه من شاركته النوم في نفس الغرفه قبل اربعه سنوات فقد تغير مئه وثمانين درجه ..
كيف وهو يملء مكانه كأي رجل لا ينقصه شيء ..
بل حتى انه رتب شعر ذقنه بطريقة عمها ذيب ..كان يلف السبحه التي ناولتها اياها على مضض ..بين انامله ..
:
:
راقبته وقد ارتجف قلبها وضاقت السياره بها ..ليس وكأن قلبها صغيرا على كل هذا ..
وقف السياره في اقرب مكان قد تسنى له الوقوف فيه لأزدحام ماحول الحرم ..
نزلت تشاركه اتجاهه الى مؤخرة السياره ..فتح الباب يجر عربة أم ذيب كانت تقف بجانبه ..
ألتفت اليها مستهجنا ..
قرأت نظراته ..."أبي العربيه عشان اساعد جدتي ..."
:
:
التفت الى مجموعة شباب متجهه الى الحرم ..أمرها ..."روحي عند الباب طيب انا اجيبها .."
:
ألتفتت اليهم ثم التفتت اليه مبتسمه عن غير قصد.."طيب ..."
:
سرح في عينيها للحظه وهو لا يفهم ماهذا الارتجاف الذي اعتراه بقربها ..
:
أخذ نفسا عميقا وهو يراقب الجموع حوله ..وقد فهم مؤخرا مالذي يعتريه ..
تنهد وهو يقترب منها تقف بالقرب من باب السياره ..
:
:
:
لا زالا صغيرين على كل هذا ...لكن هذا القلب وهذا نبضه ليس لأحدهم طاقة او سطوه لمنعه ..
:
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::
خرجت أواز بالسلامه من المستشفى ومعها الوافدين الصغيرين ..
وقد أزداد تعلق شاهر بها أضعافا ..
:
:
جهزت لها مضاوي غرفه في الدور السفلي ..ليسهل استقبال المهنين وتسهل حركتها ..
:
:
أمرت ماريا التي باتت تلازمها كثيرا ..."ماريا انتبهي لعيالك عمك بروح امشي شويا في البيت وارجع ..."
:
:
قالتها وهي تخرج بصعوبه ...لان المشيء يساعدها كثير ويخفف عليها ..
:
:
راقبتهم ..وقد هامت بهم عشقا ..أقتربت تلعب بأناملهم الصغيره ..دخل ذاك ...حذرها .."بنت عدي أبعدي عن عيالي ....وينها ألحان ..؟؟"
:
:
تثاوبت .."خرجت تمشي .."
:
:
أمرها ..."قومي نامي ماقصرتي يا ماريا لك هديه عندي..."
:
:
كشرت له ..."أتحداك ..."
:
أتسعت حدقتيه .."شوف المقويه ماريا الثانيه ...هي ولا هديه ولا شيء ...مري بسرعه عشان باعطيك كف ..."
:
:
قالها وهو يبعد عن الباب لتخرج ..
ضحت مترجيه .."الله يخليك عمي شاهر .."
:
أبتسم لها ..."أنتي مري بس ...ولاتصرخين عشان لا عمتس ذيب يقص راستس تعرفينه ما يداني الصريخ ...بدوي جلف ..."
:
:
كشرت له ...."أمي تقول عمي ذيب حنين .."
:
:
ضحك بسخريه ...."مين يشهد للذيب ...إلا غزالته ...هيا قربي ياغزاله بتاكلين الكف ..."
:
:
مرت مسرعه ضربها بخفه على ظهرها فصرخت ..
:
أقترتبت تلك مبتسمه ..."أنت ليه بس تناقرها حرام ماتقصر معايا .."
:
:
كانت لازالت تلك في منتصف السلم ..."تنقلع عقرب رمل هاذي نسخة عمتها في الاخلاق ..."
:
:
مدت لسانها له من مكانها .. بادلها نفس الحركه ...ضحكت تلك وهي تضع كفها على فمه تمنعه مما يفعله ..."عيب ..عيب ..هذا و انت ابو ..."
:
:
جلست على السرير وهي تتأملهم ..."ياعمري طالع كيف ذيب حاضن اخوه ..."
:
:
ابتسم وهو يزعجهم بتحريكه سبابته على محاياهما الصغير ...
نهرته ..."بس حرام عليك ..."
:
:
توجه لها بالحديث ..."خلاص لاعاد تلفينهم بعدين مايسوون هالحركات الحلوه ..."
:
أبتسمت له .."والله عارفه انها تخنقهم بس عمتي كل ماجات تقعد تشد عليهم تقول أحسن ترم عظمهم ..."
:
:
ضحك .."ياحليلها امي عليها معتقدات ..."
:
:
قبل جبينها وهو يجلس بجانبها ..."كيف العمليه للأن تألمك ..."
:
أبتسمت ..."عادي المشيء يريحني ..واذا استمريت على نظامي هذا حيجي العيد وانا رشيقه زي زمان ..."
:
:
قلدها .."رشيقا ....لاحبيبتي ولا رشيقه ولا شيء ياملحتس يوم تخنتني ...."
:
:
ضربته على كتفه ...."رشيقه علشان نفسي مو عشانك ..عشان لمن يبدأ الترم وانا ديفا ..."
:
:
كشر لها ..."ديفا ايه ...ماتملى العين الا البدويه اللي خصرها كذا ....و ..."
:
:
أسكتته ..."لاتكمل ...كرهت نفسي من هرجك ...بتنام عندي اليوم ...؟؟"
:
:
أستلقى على السرير بجانبها ..."أكيد ..."
:
رفعت احد حاجبيها ..."بشرط اذا بكيوا وانا نايمه انت تقوم تسكتهم ...سامع ..."
:
:
أبتسم لها ..."حاظر انتي بس تعالي .."قالها وهو يفتح ذراعيه ..
أبتسمت وهي تدفن نفسها في حضنه ..فما السعادة الاحضنه وقربها ..
:
:
...........
......................................
أغلقت الباب ..
التفتن اليها وقد كن مجتمعات في غرفة اواز ..سألتها امها ..."ليه سكرتي الباب ...مين بطلع فوق ...؟؟"
:
:
تنهدت تلك بدون قصد ..."تركي..بيطلع اغراض لغرفة خالتي مرادي ..."
:
:
كانت تلك تراقيب من بعيد وقد ارتسمت على وجهها نظره مضحه ...غنت بخبث وهي تمثل الغنج ..."مانتاش أئد الحب يا ألبي و لا أد حكياتوه ...آآآه حكياتوه..."
:
:
رففعت تلك حاجبيها .."والله لو ما الذيب في يدها كان حذفتتس بدلة القهوه ,,,عاد الا بنتي ..."
:
:
أبتسمت مرادي ..بينما مدين و أواز راقن المشهد بحالميه ..أمرتها مرادي ..."ماريا حبيبتي روحي جيبي لي فنجال قهوه نظيف ..."
:
:
التفتت اليهن بخروجها ....همست ..."بيني وبينكم ...هذيلا الاثنين بينهم شيء ...تركي لا جا ذكرها يتنهد ..."
:
:
وضعت مضاوي يديها على رأسها ..."والله عمها يقتلها ....لا تبينون لهم مايصير كذا ..."
:
:
كشرت لها ..."ليه مو عيب ولا حرام اليوم اكلم جدها اخطبها لولدي ..."
::
::
ضحكت اواز .."الله بيتنا مليان مسلسلات .."
:
:
:
حزنت تلك ......."أمانه سكروا الموضوع ولا احد يتكلم فيه هم لسى صغار لا نظلمهم ...واذا كبروا وكان ربي مقدرهم لبعض كان بها ..."
:
:
رفعت تلك حاجبها...تمثل الشر ..."انا ولدي السنه الجايه بيروح الرياض ييكمل دراسته في جامعة الامير نايف رجاء لاتعلقونا وردوا علينا في الف بنت تتمناه..."
:
:
كشرت لها مضاوي ...."خفي علينا انتي وولدتس البزر ...."
:
:
هزت ماريا رأسها بالنفي ..."صراحه مو بزر انتي شفتيه ...ماشاء الله لو مو متزوجه ثابت كان فيها كلام ثاني ...."
:
:
اسكتتها مضاوي ..."تراكي تزيدين الطين بله ....الله يسعدكم امنتكم الموضوع ذا مايطلع من الغرفه ولا يرجع ينفتح اخر شيء نبغاه بنتي تذوق اللي ذقناه وتتزوج بدري ...ابيها تعيش كمان لانظلم تركي هو للحين صغير ..."
:
:
وافقها الكل وعاهدها الا ماريا ...."يقطعكم من عيلة تؤدون الحب في المهد ..."
:
:
دخلت تلك وقطعن الحديث بدخولها ..
:
:
حاولت مرادي تغيير الحديث ...."باقي أسبوع ونص عن العيد ...كيف استعداداتكم ....؟؟"
:
:
أبتسمت لها ماريا ..."انا ومدين خللللصنا حتى التوزيعات حجزناها والملابس وكللله ..."
:
:
تنهدت مدين ..."التسوق مع عمه ماريا عذاب روحي راجح ..هدوء رواقه تبين هذا ياعمري لا خلاص لا ...وعمه ماريا اصرااار متعب ومايمر محل اللي بالي بالكم ماتدخل وتجرني ...الدولاب انفجر ..."
:
:
مثلت تلك الا مبالاه مدافعه عن نفسها ..."والدليل زوجك مايطلع من الغرفه والفضل يعود لذوقي ..."
:
:
سعلت مضاوي ..."بس ياماريا لكل كلام وقته ..."
كان وجه ماريا الصغرى قد أحمر خجلا ..
:
:
تحسرت ماريا ..."ياختي يوم اننا عمرك داخلات على السنه الثالثه زواج بلا دلع ...."
:
ضحكت أواز ..."أنا يوم كنت قدها كنت مطلقه وداخله على الثاني بأسم الله ..."
:
:
باتت أواز لاتذكر ماضيها الحزين الا بتعليقات مضحكه ..
تنهدت مضاوي ..."الحمد لله على كل حال ..شفنا وصبرنا ..يوم تزوجت ذيب كان عمري 18 سنه بس ..."
:
:
أبتسمت لها مرادي ..."لاتسيرون كذا .......انتي دخلتي على زوجك الثاني اللي هو شاهر وبشهادة الكل انتي تعشقينه وربي رزقك منه الذريه ..."قالتها وهوي تشير على اواز ..."وانتي صبرتي والحمد لله ربي رزقكي ثابت واللحين حامل ..."قالتها وهي تشير على ماراي ومن ثم اشارت على مضاوي ..."واجمل قرارات حياتك كانت انك تزوجتي ذيب صح ولا لا ....الدنيا تتغير واحنا نتغير ..والماضي الحمد لله صبرنا عليه وراح وربي عوضنا في الدنيا خير ...ولسى حيعوضنا في الاخره على صبرنا صح ولا لا ...."
:
:
ايدها الجميع ..فحكمة الله في ماضيهم قادتهن الى اجمل حاظر قد يتخيلنه يوما ...
:
:
:
:
::::::::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان اليوم وعلى غير العاده في بيت راجح ..اليوم هو يوم التختيمه في المسجد النبوي الشريف ..
سألتهن ..."مين بيروح مع عمتي التختيمه ...."
:
:
رفعت اواز يدها ..."أنا اكيد ما حفوتها ..."
:
امرتها مضاوي ..."خذوا ماريا انا ما اقدر اتحرك ..."
:
شاركتها مرادي ..."أي والله خذوا موضي مره ما اقدر اتحرك زين اذا وصلت ليوم العيد بدون لا اولد ...."
:
:
ترددت مدين ..."أكلم راجح واشوف يمكن مايوافق ...."
:
أتسعت حدقتي ماريا ..."راجح فضيع ..حريص حرص مو معقول ودايم اخذ وضعية الخطر ...ثابت مطلق عياله وهو خانقهم خنقه ..."
:
:
دافعت مدين ......"حرام عليكي ياعمه ماريا و الله من اللي كان يشوفه يحق له يخاف ..."
:
:
تنهدت ام ذيب ..."الله يمنعنا من الشر يالله قومن بلا هرج فاضي ...لاتزدحم الدنيا ثم مانلقى لنا مكان ..."
:
:
سألت مدين ..."محد يدري رمضان كامل ولاناقص ..."
::
رفعت اواز يدها ..."ياربي كامل ماشبعت منه وعشان اكمله صوم .."
:
سألتها ماريا .."أنتي تصومين ؟؟"
:
هزت رأسها بالايجاب....." لي اسبوع اصوم الحمد لله..."
:
:
ضربت على الطاوله ...."لا وجبت النقاشه كذا كنتي بجيبها عشن العيد للبنات بس ذحين أصريت ....ماتبغين كوفيره .."
:
:
هزت رأسها بالنفي .."شاهر كل يوم يحذرني ..ولاقصه ولاصبغه ...انا بأقصه لنفسي في البيت .."
:
:
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
جلست بجانبه مبتسمه .."خلاص بكره العيد ان شاء الله ..."
:
:
أبتسم لها...."أن شاء الله ..."
:
أشار لها على خزانته ..."قومي جيبي لي الاب توب لاهنتي ..."
:
:
أبتسمت وهي تتجه الى الخزانه فتحتها فكانت المفاجأة ...
بباقة ورد حمراء مثاليه وصخمه وفاتنه ..
مثبته بها ثلاثة علب مغلفه ..
:
:
ألتفتت اليه وهي تخرجها محتضنتها ..."ياعمري انا ..."
:
:
أمرها وهو يشير لها على السرير ..."تعالي هنا وفكيها .."
:
:
وضعتها بجانبه ...وهي تقبله ..
أبتسمت له.."ياعمري والله اخجل كذا ماعمري مديتك بشيء..."
:
:
أبتسم لها ..."يكفني شوفتك كل ليله ..."
:
تنهدت لجمال قوله وهي تفتح اول علبه ..كانت تحتوي على خلخال ذهبي ..
رفعته ..."جميل ياحياتي ..."قبلت كتفه وفتحت ثاني علبه ..كانت تحتوي على ساعه من ماركه فخمه تعجبها ...لبستها كانت مقصره على مقاس ساعدها ...حاربت دموعها وهي تقبله مره أخرى ....."ياروحي كذا كثير ..."
:
:
عدل شعرها وهو يراقب سعادتها ..."باقي أخر علبه ..."
:
:
فتحتها فسلب لون وجهها ...حتى وان كانت من عائلة تملك اموالا طائله عقلها لن يسمح لها بشراء هاتف كهذا ...همست له وهي تتأمل ذاك الهاتف الزجاجي الاسود ..."راجح هذا بسبعه الاف وخمسيميه ....هذا اخاف اشيله ...."
:
:
أبتسم لها وهو يخرجه من العلبه ..."يعني بيغلى على روحي ...انت لو تطلبين الذهب خام جبته لك ..."
:
:
أخذته من يده تأملته لبرهه ..ومن ثم دمعت عينيها ....رفعت رأسها اليه .."قبل سنه بس وين كنت واللحين وين صرت ..."
:
:
جرها الى حضنه ...."ليه البكا اللحين يامدين ..بدال ماتقولين الحمد لله ياعمري ..."
:
:
أبتسمت له بين دموعها ...وهي تحاوط رقبته بكفيها ..."والله العظيم انت سعادتي و روحي و كل دنياي ..."
:
أبتسم لها ..."أن شاء على ماتخلفين بالسلامه بأسفرك احلى شهر عسل ان شاء الله..."
:
:
نهنته ........"ياروحي انا ما ابي شيء ابيك بجنبي وبس .."
هز رأسه لها بالنفي ..."أنا ما ارضى اني ابخل عليك بشيء ..."
:
:
أبتسمت له وهي تغرق في حضنه.
:
:
:::::::::::
كانت تجلس أمام المرآه وقد كومت شعرها عليها ..
نهاها ..."بنت ماريا ليه تقصبنه انا قلت لك قصيه ..."
:
:
نهرته .."بأطرفه بس ...أصبر ..."
:
:
أبتسم لها وهو يتأمل اناملها ومايفضحه قميها من ساقيها ..."أش هالحلاوه ....ياربي حركات البدويات ذي توقف لي قلبي ...."
:
:
ألتفتت اليه ..."هذا جمال ..مو حركات بدويات ...بعدين للحنا تأثير خاص ..."
:
تنهد .."أي والله لها تأثير خاص ...مطوله.؟؟.."
:
:
ألتفتت اليه مكشره .."عيد ...ها عيد ....وبعدين اول ما اخلص يا دوبك ازبط شعر أفنان ...الفه لها و اناااام ..."
:
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::::::
تأمل يدي ابنتها ...التي زينت بالنقوش ..مال عليها ..."ليه ماسويتي زي ماريا ..."
:
:
رفعت حاجبها بقناعه في رأسها ..."عشان ما اخرب على نفسي لا خرجت ..."
:
:
غضن جبينه وهو يسمع الكلمه للمره الاولى ...."يعني ؟؟"
:
:
أبتسمت له .."يعني الوالد لاخرجت ترجع تتهز كأنها عروسه ...فهمت نقش و كلو ..."
:
:
رفع حاجبه بأبتسامه خبيثه ..."والله الحريم عليهم حركات وحنا الضعوف ناكلها ..."
:
:
أبتسمت له ..."مو عاجبك ..؟؟"
:
تنهد..."الا والله عاجبني .."
:
::::
::::::::
تألمت ابنتها سألته بفضول ..."لو انخطبت ماريا توافق ..؟؟"
:
ألتفت اليها مغضن جبينه ..."و اكبرتس ...أكيد لا .."
:
:
أبتسمت له ..."بدري عليها صح ؟؟"
:
:
تأملها .."أمها يوم وجعت لي قلبي كانت كبرها ....."
:
:
ألتفتت أليه وقد اتسعت حدقتيها ..."نعم؟؟ ..."
:
:
أنها يفاجئها بأقواله كلن على حدا ..
فلا تمل من حديثه أبدا ..
:
:
أبتسمت له ..."اللحين تقولها لي سامع .."
:
هز كتفيه بعدم اهتمام .."انا طالع انام ...."
:
:
أمر ابنيها معه ...."قوموا ناموا يالله قدامي ...ولا كلمه اول مايقول الفجر الله اكبر بصحيكم ...قدامي ..."
:
:
أبتسمت وهي تقف بصعوبه وقد اشعل فضولها بقوله انهت اعمالها الطفيفه المتفرقه ..وصعدت ..كان للتو خارجا من الحمام يجفف شعره ..
:
:
أتجه الى السرير بهدؤه المعتاد ..جلست بجانبه متسائله ..."لا بجد ذيب اش كنت تقصد ...."
:
:
أبتسم لها .."وقتها ماكنتي على ذمتي ..."
:
:
هزت رأسها بالايجاب تستدرجه .."أيه .."
تذكرها ..."كنتي تبكين .."
:
:
أبتسمت بحزن للذكرى ..أكمل ذاك ..."ماشفت وجهتس كنتي معطيتني جنبتس وماريا نايمه على رجلتس كنتي تبكين لوحدتس في غرفة امي ...وكان شعرتس مغطيتس ...كنتى توك والده مالتس شهور لكن كل ما اتذكر خصرتس قلبي ياجعني ...وهي اول مره واخر مره حد عيد العام ..."
:
:
أبتسمت له وهي تتأمله لقد كان حولها طوال الوقت ..."تدري ليه أبكي ...؟؟كان توها عمتي مكلمتني على انك خطبتني ...وجلست ابكي لأن مالي حيله .."
:
:
تأملها بصمت ...ثم اكملت وهي تقترب منه مبتسمه ..."أنا اشهد انك كل حيلتي يا ابو زايد ..."
:
:
قبل رقبتها ...أبتسم لها ..."ثقلانه يا مضاوي ..."
:
:
ضحكت لقوله ...أكمل يمازحها..."وين رشاقتتس وحركات اول .."
:
:
دفنت وجهها بين كفيها ...."ذليتني بحركة المزرعه ..."
:
:
أبتسم لها ..."يابنت بيد وحده رفعتتس..اللحين لو ايش ما اقدر احركتس من مكانت .."
:
:
رفعت حاجبها ..."أعطيني شهر واحد بعد ولادتي وشوف كيف راح ارجع ..."
:
:
أبتسم لها ...وهو يجرها الى حضنه ..."الله وكيلتس غزال بكل حالاتس "...
وكل يوم هو لها قصه جديده معه وذكرى جديده ..
:
:
::::::::::::
:::::::::::::::::::
شعرت بقدومه لفت شعرها بمالمنشفه وتغطت لم يبين الى وجهها ..
فتح الباب ..راقبت خيبته .."تبين شيء ياروحي ..؟؟"
:
:
أبتسمت له .."سلامتك ياعمري ...بس خلاص سررهم جهزت فوق ..؟؟"
هز رأسه بالايجاب .."أيه خلاص .......طلعتي امس شفتي كيف ركبوا الالواح الخشب..صار كأنها غرفه وسط الصاله ...كان ريحتيني وخلتيني أثث لهم أي غرفه .."
:
:
هزت رأسه بالنفي ..."لا انا ابيهم عندي ...والله يعطيك العافيه تجنن الغرفه .زوكمان غرفه جديده يعني لازم بويا جديده وهما صغار حرام ...الالواح لونها ابيض وورق الجدارن تكفي لين يكبروا لنا حل ان شاء الله ...."
:
:
هز رأسه لها بالايجاب .."بروح اطلع ثيابي ...ان شاء الله ما اطول في الزحمه ..."
:
:
أبتسمت له ..."الله يحفظك ياعمري .."
:
:
راقبت خروجه ..
لحقته بخفه فتحت الباب تأكدت من خروجه ..طلبت ماريا بسرعه لتساعدها ..في التؤامين ..
:
:
تأكدت من وضعهم في السرير ..شكرت ماريا التي ساعدتها في تغيير مفرش السرير ..وهي تفتح شعرها تسرحه ..
من حظها بأن المكان كان مرتبا ..أشعلت فواحه برائحة عطرها ...رسمت عينيها بالكحل كما دربتها خالتها مرادي ..
و أحمر شفاه بلون غامق ومغري ..
:
:
أخذت نفسا عميقا بعد ان اغرقت نفسها بعطرها الياسمين ..نفشت شعرها وعدلت قميصها السكري القصير ...
:
:
دخل ذاك وهو يفرك عينيه بتعب ويحمل ثيابه في يده ...أغلق الباب برجله ..
كانت اضاءه الغرفه مختلفه وقد غرقت برائحه رقيقه ..
لفته لون السرير الغامق وقد تركه مبعثر بلون فاتح ...
وكانت تلك تجلس على طرفه مبتسمه ..لقد اشتاق حقا لمنظرها هذا ..أبتسم لها ..وهو يعلق ثيابه بجانب الباب...
:
:
"منوره ياعروسه ..."
:
حركت شعرها بغنج وهي تضع ساقا فوق الاخرى ......
انتبه الى ماتريد ان تلفته به ..."لاء كذا كثير ..."
:
:
اقترب منها ..."ما اتوقع اني بأقول هاذي الكلمه في يوم بس...العيال ناموا ...؟؟"
:
:
:
ضحكت لقوله وهي تكتم شهقاتها كي لا توقضهم حقا ..."كل عام وانت بخير ..."
::
جلس بجانبها ..."أنا اشهد ان بوجهتس الخير كله ...وتقولين لي تعبانه ومدري وشو وانتي كنتي تخططين على الكبيره ...."
:
:
أبتسم لها ...وهو يرفع حاجبيه...."ألحان مصدع تعبان ابي انام .."
:
ضحكت لقوله ....وهي تتذكر مايقصد ..."ذاك الموقف ....آآآه ما ابغا اتذكر ..."
:
:
أبتسم لها ..."جننتيني والله ..وجايتني بفستان احمر وحنا ...يا الله ...وفي النهايه بغيتي تشبين فيني يالقشرا ..."
:
:
نفثت نفسا عميقا ..."لاتذكرني حرقت لي قلبي وقتها ....الله يرحمها ويسامحها ..."
:
:
أبتسم لها ..."الله يرحمها ويغفر لها ..."
:
:
:
تابع النقش على ساقيها ..."ايوه وماشاء الله الله ذا فين ينتهي ..."
:
:
ضربته على يده ..."اساليب ملتويه ..."
:
:
بكى احد ابنيها ...أغمض عينيه متوقفا عما كان يفعله واستلقى على السرير .."والله هاذي الاساليب الملتويه سكتيه وتعالي ..."
:
:
نظرت اليها بحنق .."نعم ......لا حبيبي انت روح سكته ..."
:
:
وقف وهو يتجه الى مكان الصغيرين .."عشان وراي مصلحه ..لو غير كذا احلمي .."
:
:
ضحكت لقوله وقد سكت ابنها ...."طالع عليهم بس ...اولاد الله المستعان يدعمون ابوهم ..."
:
راقبت غيابه مبتسمه ..وقد نسيت كل الحياه كيف كانت قبله وقبل ابنيه ..
:
:
:::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أول ايام العيد ..
كان المنزل غارقا برائحة العوده ..وقد شرعت ابوابه ورفعت ستائر نوافذه ..
و مدت انواع الحلوى على طاولة الاستقبال ..رائحة القهوه تعبق بالمكان ..
و تهاني المعايدين لا تتوقف ..
:
:
:
كان يوما مليئا بالسعاده وقد ذاق الكثير من المحرومين منهم طعم العائله ..
فكان جو اليوم غريبا تماما على ثابت وابناءه وابناء مرادي ...ومرادي التي تقضي معهم عيد الفطر لأول مره ومن بعدها اواز الذي لايذكر عيد العام لها بخير ..
:
العيد بالنسبه لزايد وراجح وثابت والذيب وشاهر هذه السنه كان مميزا وقد غرق اجمعهم في وجود اناثهن بأول عيد معهن ..
وقد اكتفوا والله من وحدتهم القديمه ..
:
:
:
توالت ايام العيد الاربعه الاولى في أجمل مايكون ..
ومن بعدها طغت ايام شوال الرتيبه على المكان ..
:
:
:
:
:
:::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::
كانت تلف في غرفتها ..وهي تأن ..تضرب على فخذيها وتجر طرف ثوبها من الآلم ..
:
:
تأخذ نفسا عميقا وهي تعض على شفتيها ثم تنفثه مغمضه عينيها ...
تنهدت ..."ياربي وينك يازايد ؟؟....وينك تعال...؟؟"
:
:
فتح ذاك الباب عائدا للتو من رحلها حتمها عليه عمله ليومين في احد بلدان الخليج ..
فتح الباب ..أبتسمت له بين دموعها وقطرات العرق على محياها المتعب ..
:
:
أتسعت حدقتيه وهو يتجه اليها ..."مرادي خير ؟؟علامتس...؟؟"
:
:
أنفجرت بصراخها ما ان رائته وهي تشير لها على عبائتها ..."بولد ...بــــــــــــــــولد ..عباتي يازايد ...بموت ..."
:
:
كان سيهم بالابتعاد ملبيا طلبها ,,,ألا انها جرته من كتف ثوبه ..بقوه ....صرخت به ..."بموت ...جيب الشنطه معاك ...وعباتي ....ياربي انا حملت ليه ....آه ياربي ...."
:
:
::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
لحقته أم ذيب التي اوصلها تركي للمستشفى فهو حفيدها الجديد اللذي يلبي كل احتياجاتها في حال عدم وجود ابنيها ..
:
:
خرجت الممرضه ......."مدام مرادي ...بنت هيلووو ماشاء الله ..."
:
:
أخرج ذاك نفسه مرتاحا أخيرا لأطمئنانه على تلك ..
أشارت تلك له اتجه اليها ...أبتسمت له و هي تمسح على رأسه ..."هاذي العيشه اللي تلق بك يازايد ...الحمد لله ربي عوضك انا ما قلتها لك قبل بس اقولها اللحين الله يرضا عليك يا زايد دنيا واخره ...ويخليك لعيالك ويخلي يك مرادي ..."
:
:
قبل رأسها احتراما لها لأبنة عمه التي اعتنت به كل تلك السنوات ..
:
:
أنتشر الخبر بأنهم رزقوا بأخت بعد كل تلك السنوات ..
:
:
أبتسمت له ..."ماتبي تشوفها ...حتى الذيب ومحمد للحين ماشفتهم ..ليه ..؟؟"
:
:
هز رأسه لها بالنفي ..."اول بشوف ضناي .."
:
:
أبتسمت له ...وهي تقبل خده ..."بتشوفه ان شاء الله ياعمري قريب خلاص مابقى شيء ..."
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كان يتأملها بأشمئزاز .."وع الدب ذي عمة عيالي ..واختي ...وع ما ابيها ردوها ...جيبوا بدالها ولد من البقاله ..."
:
:
ضحكت اواز وهي تضربه على كتفه ..."حرام عليك تجنن ..."
:
نهره ابيه ..."يازينها بنت مرادي ..الله اكبر يالبزر اجل يجون من البقاله ها..؟؟"
:
:
اشار على زوجته ..."لا من
الحان ..."
ضربته مره اخرى ...."قليل الادب .."
وجهت حديثها الى عمها ...."قمر ياعمي نسخة امها ماشاء الله ..."
:
:
أبتسم وهو يتأملها ...."سميناها مزن .."
:
رفع شاهر عينيه بسعاده لوفاء ابيه لأمه بأن سمى ابنته كنيه بها ..
أبتسم وهو يلمس اناملها الصغيره ..."ياهلا بمزن ......ياهلا بسمية الغاليه ..."
:
:
:::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
راقبته يداعب الصغيره بفضول في سريرها القريب منها ..وهو يجلس على طرف السرير من معطيها ظهره..
مررت يديها على كتفه ..ألتفت لها مبتسما ..
"بعد كل هالعمر ارجع لهالشعور ...تصدقين عمري ماشلت ذيب بين يدي ..ولا عدي او شاهر او ماريا ..كنت مشغول الله يغفر لي ضيعت كثير "
:
:
أبتسمت له ..."وهاذي هي مزن ..بتعوض فيها ان شاء الله ...و اولادك مسامحينك وفاهمينك .."
:
:
:
أغرم اجمع من بالمنزل بالعمه الصغيره ويالجمالها من صغيره ..
:
:
:
حملتها بين يديها .."ياجمال بنت خالتي ياناس ..."
:
:
مثلت تلك الغيره ..."بعدما تربعت على العرش مطولا تجي هالنتفه تاخذه مني ...حكمك باطل يا اختي ..."
:
:
تنهدت مدين ..."والله وحشني النونو حقي ...هذا وانا لسى في الشهر الثالث اش يصبرني سته شهور .."
:
:
أبتسمت لها مرادي ..."تمر ياعمري والله تمر .."
:
أستلقت تلك على السرير ..."أنا باخذ وضعية الفقمه الين يجي بزر ثابت ..."
:
:
هزت اواز رأسها بالنفي .."والله قلبها ميت ماتحس ..."
:
تنهدت ..."والله انتظرت الحمل كثير الين مشاعري ماتت .............."
:
:
تحسرت مضاوي ..."باقي اسبوع واخلص التاسع ..و الطفل مو راضي ياخذ وضع الطبيبعي ..."
:
:
سدت مدين اذنيها ..."خلاص لا تتكلمون عن الولاده قلبي مو قادره استحمل ..."
:
:
أمرتها مرادي ..."مضاوي روحي راجعي تتذكرين اواز كيف ؟؟"
:
:
هزت تلك رأسها بالنفي "بقضيها مشي ..الين اخر لحظه بحاول بالطبيعي ...والله كريم ..."
:
:
رفعت مرادي حاجبها بعدم اقتناع ..."بلا عناد ترى بكلم ذيب اشيشه عليكي ..."
:
:
أبتسمت ماريا ..."هوا ذا مايبغالها الا هالطريقه .."
:
:
راقبتهم بتعب وقل حيله..
:::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تغط في نومها المتعب العميق لولا انها شعرت بألم حاد ينقبض في اسفل بطنها ..
تآوهات ..
ما ان تحركت في سريرها حتى اشتد عليها ...
صرخت ثم كتمت صرختها بيدها ...هلع لفعلها وهو يرفع رأسها ثم هرع ليفتح الاضاءه ..
:
:
تأمل ملامحها المتعبه و وجهها الذي تبدل لونه وقطرات العرق على جبينها ..
:
:
همست له وهي تتنفس بصعوبه ...."ذيب ...تعبانه ابغا اروح المستشفى ذحين ...."
:
:
تحرك بسرعه في الغرفه وهو يناولها عباءتها ..ويرتدي ثوبه على عجل ...رفعها من السرير ...."هيا ياعمري ...قولي لا اله الا الله ..."
:
:
أحست بأنقباض اقوى فصرخت .....تمالكت نفسها ..."يارب ...يارب ..."
:
:
شهقت وهي تستند عليه ..مسح دموعها وهو يقبل رأسها ...
ساعدها في نزل السلم بصعوبه ..
:
:
وكان اللآلم كله ينتظره في المستشفى وقد باغتتها الآلام الطلق ...لكنها استغرقت ست ساعات لتبدأ معاناتها الفعليه...
في النهايه من قوة الآلم كانت تشد على يده بوهن واكتفت بدموعها ..
شاركها دموعها لا ارديا ..
تمنى لو أن بيده شيئا ليفعله ..
:
:
:
ادخلوها اخيرا لغرفة الولاده ...خرجت الممرضه بحثت عنه........
"مدام مضاوي ...."
وقف لقولها راقبها تشير له بيدها ..."تونز بيبي الهمد لله ..."
:
:
تأكد منها ..."مضاوي الزيد ...تونز ...."
:
:
هزت رأسها ..."أيوا توينز ..بس توينز تاني تعبان ...لازم عمليه .."
:
:
هلع ....."بيبي لازم عمليه ..."
:
هزت رأسها بالنفي ....."لاء ماما لازم قيصيري ...هي دهين جيب بنت طبيبعي باقي تاني لازم عمليه ..."
:
:
فتحت الباب احداهن ...."مدام مضاوي ولد كويس الهمد لله ..."
:
:
سألتها صاحبة مهنتها بلغتهم الام ثم حدثته ....."الحمد لله خلاص جيبي توينز تاني تمام مو لازم عمليه ...."
:
:
كان يقف بعجز وصدمه لا يفكر سوى بها ..سألها ..."ماما كويس ...شوفي مضاوي طيبه ؟؟"
:
:
غابت عنه ثم عادت .."تأبان مره لكن كويس الحمد لله ...لازم راحه كتير "
:
:
سجد لله شكرا ما ان انهت قولها فلحظات ضن فيها بأنه سيفقدها ..كادت ان تتوقف حياته ..
:
:
دخل الغرفه كانت تغط في نوم عميق ..وقد بدا على محياها ملامح التعب ...
:
:
حينها فقط ارتاح ..
:
:
مسح وجهها وهو يمطرها بقبلاته ..كان لن يسامح نفسه ابدا ان صابها مكروه ..
لم يفكر بعد بالصدمه التي حدثته بها الممرضه وهي بأنه رزق بتؤامين كيف وهي لم تقل له هذا يوما ..
:
:
رفع هاتفه ليبلغ ابيه ..
الا انه طلب رقم امه اولا ...التي باركت له واجهشت ببكاءها ..لكنها طمئنته بأك كان هذا حاله بتؤاميها الذي شخصت فيه بحملها بفتاه بدايته ثم انقلب الامر في اخر الشهور لتؤام ذكور...
:
:
:
:
:::::::::
:::::::::::::::::::
جلس يراقبها مطولا حتى غرق في النوم ...
:
:
أيقضته حركه في الغرفه كانت اخته و ابنتها وامه ..بادلهم التحايا ...
:
:
سألته ماريا ..."فينهم يا ذيب ..كلمهم يجبونهم ؟؟"
:
:
استغرب ..."عادي ..."
أبتسمت له وهي تتجه الى مضاوي .."أكيد عادي ياروحي .."
:
:
:
همست لعمتها بعد دخول ذاك ..."مضاوي واضح تعبانه مره ..."
:
:
راقبها وهو يدلك جفنيه بتعب .."طولت وهي تتآلم وبعدها طولت في الولاده ......"
:
:
همهمت تلك ..بأنين .."ذيب .."
:
:
أسرع اليه يحتضن كفها ..."هنا ياعمري .."
:
أبتسمت له .."تؤام ..ياذيب ..شفتهم؟؟
.."
:
:
مسح على خدها .."للحين ماشفته ..قلت اول اتطمن عليكي "
:
راقبت عمتها خلفه ...بلعت ريقها .."عمه ..ذيب جاله تؤام .."
:
:
هزت تلك رأسها بالايجاب .."الحمد لله .."
:
:
أبتسمت له .."أنا كنت ادعي ربي يرزقنا تؤام .."
:
قبل جبينها وهو يبتسم لها ..."الحمد لله ..."
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::
راقبهم وقد دمعت عينيه ...دفنته امه في صدرها ..فأجهش ببكاءه ..
لم اناملهم الصغيره ..لم يعرف كيف يتواصل معهم فهو لم يحمل طفل من قبل قط حتى ابناء عدي لم يحتك بهم مباشره الا بعدما اصبح عمرهم خمس سنوات ..
:
:
أبتسمت له ماريا ..."أشيله لك ..."
:
:
همس لها .."أول أخته .."
:
حملتها ماريا بتمرس قد زرعه الله في قلب كل انثى ..
ناولتها اياها ..كانت صغيره ورقيقه للغايه ..
حماها بيني يديه خوفا عليها ..
وقد غرق بشعور يجربه للمره الاولى ..
ليس ابوه ...فهو قد مارسها على ابناء عدي ..
أنه شعور اقرب الى الفوز ..او الانجاز المتعب اللذيذ ...
همس في اذنها بالاذان ..وهو يناولها امها ..أبتسمت له وهي تتناولها منه ..
قبلتها ومن ثم مررت خدها على وجهها الصغير الدافئ ...همست لها .."ياهلا ببنتي ..ياهلا ببنت ذيب ..."
:
:
رفعت ماريا الاخر له ..و اعادت الخطوات له كي يتقن حمله ..
:
:
كان ذاك الصغير يضم شفتيه بكسل وهو يتأمل ركن الغرفه ..أبتسم لررؤيته ...رفع الاذان في اذنه ..ومن ثم قبله هامسا له ........." حي الله زايد..أبطيت وانا ابوك ..."
:
:
كانت لازالت تحتضن ابنتها وهي تتأمله ..دمعت عينيها لقوله ..
وجهت حديثها لماريا ...."ماريا تعالي عدلي المخده عشان امسكهم الاثنين ......"
:
:
أبتسمت له وهي تراقبه غارقا في تأمل طفله ..
تشعر بأنها ملكت الدنيا لانها كانت بطريقه ما سبابا فب سعادته هذه اللحظه ..
تمنت لو ان تعلق في هذه اللحظه الى الابد ..
:
:
:
:::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
مرت الشهور سراعا وراء بعضها ..
بالوفود الخمسه الجدد..
اخر ما كانوا يتوقعونه ان يرزق ذيب بتؤام لكن ما هذا على الله بعسير ..
الجميع لاحظ تعلق ذيب بأبناءه الذي فاق به ابيه واخيه ..
فلقد انتظر هذا طويلا ..
:
:
راقبته وهو يرفع ابنته في الهواء وهي تضحك ومن ثم يقبل بطنها ..
أبتسمت له.....
"حرام عليك طالع زايد كيف يناظرك يبيك تعطيه وجه ..."
:
:
كانت تلك تحاول ان تمسك شفاهه وهو يتحدث ..وجه حديثه الى ذاك ..."انت تغار من امنيه ...ها تغار منها ..."
:
:
ضحك ذاك على اسلوب حديثه ابيه ....وضعها على رجله ..وهو يأخذ ابنه في حضنه ...مد يده له ..."سلام ....خلك رجال وانا ابوك وسلم ..."
:
:
أمتثل ذاك الصغير لفعلة ابيه ..دخل التؤمان الكبيرين الغرفه ...
أبتسم لهم ..."ياهلا ...ياهلا ..أش هالنوم ....؟؟"
:
:
رفعه لهم .."خذوا اخوكم ...علموه علوم الرجال هذا انتوا اللي بتربونه ..."
:
:
أبتسم محمد وهو يتلقفه ..."حي الله الشيخ ..."
ضحكت الصغيره ..وهي تمد يدها لاخيها ذيب فهي تعرف بأن معه سيأتي اللعب ..
:
:
وجه حديثه لعمه .."الله يخليك يبه باخذها ..."
:
نهاه ..."اول ذاكرت ...؟؟"
:
:
هز ذاك رأسه بالنفي ....أكمل .."اجل روح ذاكر وتعال خذها مو طايره ..."
:
:
وجه حديثه للأخر ..."وانت طبعا ما ذاكرت خلاص خل اخوك ذاكروا ثم تعالوا خذوهم ..."
:
:
خرجا على مضض فهم كما تمنت مضاوي لايشعران بالغيره من الوافدين الجدد ...
:
:
راقبت خروجهم ...ثم نهته ..."ذيب لاتعودهم تجلسهم على رجلك ....خلاص خليهم على الارض ...."
:
:
:
وضعهم على الارض فكانو يتجهون اليه .."شوفي انا برئ هم يجون ..."
:
:
توقفت عما تفعله ...أقتربت منه ..."لحظه شوف اش يسوون ...؟؟"
:
:
جلست في حجره فضحك لفعلها ..حاوط خصرها مقبل ثغرها ..
راقباها مستغربين ..ثم ضحكت أمنيه وهي تقترب ..بينما لازال زايد يراقب بأستغراب ..
ضحك ..."ولدي خجول بنتتس فاصخه الحيا ..."
:
:
قبلت خده ...وهي تحاوطه بساقيها ..."هذا بابا حق ماما بس .."
:
:
مد يده يداعب ابنته ..."حرام تزعلينها الشيخه...."
وجه حديثه لها ...وهو يقبل رقبتها .."مو ناويه تدخلين الكليه ...؟؟"
أبتسمت له ...."السنه الجايه انشاء الله .."
:
:
ضحكت وهي تراقب زايد ..."هذا اللي طالع لابوه شوف كيف خجلان ...."
:
:
:::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::
كان يناوش ابناءه وكأنهم شخص كبير ..
نهرته .."حرام عليك ليه كذا .."
:
:
دافع عن نفسه ..."عيالتس متوحشين ..والله العظيم متوحشين في طفل عمره تسعه شهور يضرب ابوه....قطعوا شعري ..."
:
:
ضحكت ......"ترى ذيب ناويك بنظراته شر ..."
:
ألتفت اليه يهدءه .."لا يا ابو زايد ماهقيتها منك .."قالها وهو يأخذ اللعبه من يده ..
:
:
أبتسمت له .."تصدق يغارون منك ..."
:
قالتها وهي تقترب لتقبله ..راقبا مايحدث بفضول ...
كررت فعلها ...فضربه محمد بكفه الصغيره على رجله ..
ضحكت ..."هيا شفت قلت لك يغارون ..."
:
:
مثل الحنق وهو يحتضنها ..."بلا قلة حيا هاذي حقتي قبل اعرفكم اصلا هالحركات هي اللي جابتكم .."
:
:
:
قبلت كتفه ..."ترى طالعين لك خلقه واخلاق .."
:
أبتسم لها ..."عشان كذا حلوين ما ...؟؟"
:
:
قبلت خده "فديتهم وفديت ابوهم .."
قالتها وهي تتأملهم بأمومتها التي جردتها من كل مشاعرها القديمه ..
:
:
:
:
::::::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لقد تمنى من كل قلبه انه لم يدخل معها فلم يطيق رؤيتها تتألم ..ضربته .عضته ..شدت شعره ..ولم يشعر بأي ألم ..
كان فقط يراقبها بخوف ..
تأملها تغط في نومها العميق ..لم ترى ابنتها بعد ..ابنتها التى حاربت كثيرا لتنجبها ..
:
:
فتحت عينيها بوهن ..كان لازال واقفا يراقبها ...
أبتسمت له من بين نعاسها ومن ثم عادت الى النوم ..
حمل صغيرته الجديده التي تشاببها للغايه حتى في طول اناملها ..
:
:
قبلها ووضعها بالقرب من خد تلك ..فتحت عينيها عندما شعرت بدفئها وحركتها البسيطه ..
:
:
دمعت عنيها وهي تتأملها ..كانت صغيره للغايه ..ولطيفه ودافئه ..لقد انتظرتها مطولا ..
لم تكن للتتوقع ان تراها يوما ..
أبتسمت له ....وهي تمرر اناملها على شعرها الاسود ..."بأسميها فاطمه على اسم امي ..."
:
:
أبتسم لها وهو يهز رأسه بالايجاب ...فقد كانت طوال ولادتها تصرخ بكلمة واحده ..."الله يرحمكي يا امي ..."
:
:
::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
تنهدت وهي تجلس بجانبه ..."عمه ماريا ولدت وانا لا ..وانا وهي ماشيات في الحمل مع بعض ..."
:
:
أبتسم لها يطمئنها ..."يتغلى ولد مدين ...لاتفكرين ممكن حاسبه غلط وللحين وقت الولاده ماجا .."
:
:
ضحكت ..."احنا اغرب عيله ...حملنا مع بعض فجأة ...وكلهم ولدوا الا انا باقي مو فاهمه بكرا راح اخلص التاسع ومو حاسه بشيء ..."
:
:
:
فتح لها ذراعيه ..."تعالي ..."
:
أستجابت لأمره ...همس لها .."اللحين نامي وارتاحي ...وبكره انشاء الله خير ...ماتدرين يمكن بكره تولدين ..."
:
:
أبتسمت له وهي تتوسد صدره .."أتمنى ..."
:
:
قالتها وهي تغط بالنوم على صدره ..حاوطها بذراعيه مغمضا عينيه براحه ...
:
:
انها هادئه ورقيقه ووديعه للغايه ..
عندما انتصف الليل ..شعر بها تربت على كتفه بضعف ..أخذ نفسا عميقا بكسل وهو يفتح الاضاءه من جهته من السرير ..
كان وجهها محمرا غارقا بدموعها ...همست له ..."راجح تعبانه مو قادره اتحرك ..."
:
:
جلس هلعا ..."أش تحسين ...؟؟"
:
:
هزت رأسها بالنفي ..."ما ادري ..."
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت ولادتها هادئه كما كانت طوال حياتها طفله هادئه ومراهقه هادئه وشابه هادئه واجهت مصاعب حياتها هادئه تمالكت حياتها بهدوء وعاشت بسعاده هادئه ..والاهم يوم ولادتها كانت هادئه ولم تشعر امها بالكثير من الآلم ...
ذاع الخبر سريعا رزق راجح بأبن أسماه "تركي .."
:
:
كان يراقبها تحتضنه بعدم تصديق ...دموعه تنهمر دون ادراك منه او قصد ..
كان يراقب سكينتها وصغيره المتخبط الذي لم يتوقع يوما بأنه سيرزق به ..
أقترب منها يقبل جبينها ...على كل ماوهبته هذه الصغيره الدخيله ..
:
:
:
:
::::::::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
ضحك يراقبها ..."بنتك عليها حركات تجنن ..."
:
:
أبتسمت وهي تجرها لتقبلها بعنف ...ضحكت صغيرتها ...
أنها تفهمها وتفهم بأن العنف هذا حنان من امها ...
وجه حديثه الى صغيرته ..."امك شريره ومتوحشه اثار معارك يوم ولادتك لسى معلمه فيني ....ياتعض عض ...وحش مو انثى .."
:
:
قبلت ابنتها ..."بالله اللي تخلف لك هالقمر وحش ....يمه فديتها توتا حبيبة ماما .."
:
:
صرخت ابنتها لقرب امها ضاحكه ...نهاها ..."اسكتي يابنت تعلمي من ولد عمك تركي ثقيل الدم ..."
:
:
أبتسمت له ..."والله حرام تركي يحزن بريء و هاديء بس يوزع ابتسامات ..."
:
:
ضحكت وهو يقترب من ابنته ..فتقبل الصغير شفتيه ..."طالعي خبله مخفوفه زي امها ...تدخل على الثقيل على طول ...ولا في وحده تطلع يوم شوفتها بذاك الشكل....اش القدره اللي خلتني ابعد عنك وقتها ...."
:
:
كشرت له ..."يا هالسالفه ....بنتي شاطره زي امها ولا ؟؟"
:
:
تنهد ..."عورت قلبي شطارتها ..."
:
:
:
أبتسمت وهي تقبل خده لكم تعشق انحرافه ..
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::
حزم حقائبه وهو يودع امه ...قبل رأسها ..ومن ثم قبل اخته الصغيره في يدها ..
ستكون سنين طويله تنتظره وقد التحق بجامعه الامير نايف الامنيه بالرياض ..
لقد مرت سنتان منذ أن دخل هذا البيت ولم يرها سوى تلك المره في اول رمضان يقضيه هنا ...
:
:
لقد وعد نفسه بأنه سيعود ليرتبط فيها وقد اصبح اخيرا في العشرين من عمره ..
خرج الى سيارته ..بعد ان رتب اغراضه بها ..عاد ليحمل بقيتها ..
لفته وقوفها عند باب المجالس ..
لقد ازداد جمالها اضعافا لم تكن تغطي وجهها كنت تضع الطرحه فوق رأسها لا غير وقد انسدل شعرها يغطي جاني كتفها الايسر..
أنها في السابعه عشر الان ..
كانت تبكي ..هوى قلبه وهو يراقب دموعها من بعيد ..رفعت ساقها بخفه ..نزعت خلخالها وهي تقترب منه ..راقبت المكان حولها ...
و مدته له ...تناوله منها ..رفعت عينيها الواسعه تراقب المدخل ...مسحت دموعها مجددا ..
همست له .."بتوحشني ياتركي ..."
:
:
راقب خروجها كغزال فتي ..شعر بأنه أختنق براحئتها في المكان وهو يشدد على خلخالها في يده ..
و وعود العشق تتجدد لها في قلبه ..
:
:
:
في منتصف رمضان ذاك العام حدث ابشع ما يمكن لعذراء ان تتصوره ..فكان مفتاحا خفيا لسعادة عائله كامله ..
فشؤوم الاقدار خير لنا لو صبرنا ..
:
:
:
:
تمت بحمد الله ..
"هن لباس لكم "
:
:
:
:
:
تذكروا هن لباس لكم ...رواية عننا ..نحن الاناث ..اللباس الذي لا طاقة لأبن آدم للتخلي عنه ..
:
:
عن حواء التي لن تطمع يوما في ان تكون فيه انثى ...عن حواء التي بكل خدش تموت وبكل جرح تقوى ..
عن حواء ...عن قوله تعالى ..( هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ )
/
/
/
/
عن كل زيد ظلم اناثه دون علمه او شعوره ..
/
عن كل زايد مخلص لأنثاه رغم الفروق وعوضه الله بعشيقه يلتجىء لها كل مساء..
/
عن كل راجح اختار ضعيفه تحتاجه لباس لها واحترمها ..
/
عن كل ثابت تغيره أنثاه جذريا فلا يستطيع تذكر الحياه قبلها..
/
عن كل محمد أختار ان لا يعيش على ارض لا تتنفس فوقها حبيبته ..
/
عن كل ذيب غص بشرقيته و حب مكتوم ..عن رجل التقاليد ..
/
عن كل شاهر وفي لأنثاه القديمه ..يقف على الاطلال لتحرره من أعتقدها وصيته بحب حقيقي ضن انه جربه..
/
عن كل أم ذيب امتثلت لأمر العادات وارتبطت برجل أبن لها ..
/
عن كل ام محمد ماتت بحرقتها على شبابها ..
/
عن كل مرادي حكمها مجتمعها بنظرته السلبيه ..
/
عن كل رونديك اختارت العشق عن البقاء ..
/
عن كل ماريا وحيده وحزينه وتتمنى طفلا تستيقظ كل يوم لتضحك لأحزانها...
/
عن كل مضاوي تحملت الامومه المبكره والمعاناه ..
/
عن كل أواز يتيمه مظلومه تنتصر ..
/
عن كل مدين نسمه عاكسها هبوب القدر..
:
:
:
بيننا الكثير منهم ...بيننا انا و انتي و انتي و تلك وهي وهن ..عن أسرار قلوب بنات حواء ..
عن قلوب أبناء أدم المحتاجه الضعيفه ..عن اطفالنا مفتولي العضلات ..
عن هن لباس لكم ..
:
:
:
:
:
:
عن هن لباس لكم ..
الكاتبه مشاعل الحربي ...
أن كانت هناك رواية تود قرأتها بشده ولم تجدها اذا قم بتأليفها..
"وأن كان القتل أنفى للقتل ...فالعشق أنفى للعشق أحيانا....بعد كل الوعود القديمه و الصداقات المندثرة...العشق ينهض بنا.....يطهرنا من وجع الماضي و وحدته "
:
:
:
"و ان لم يرى عمران في قربى سوى وصيه قديمه ...و ان لم يرى متعب في جليلة سوى قضية ما قبل التقاعد ..وان لم يرى صياف في بخوت الا علاجه ....في أسمتني أمي قربى .."
:
:
:
ألتقوني في رواياتي القادمه ..
العشق أنفى للعشق ..
و
أسمتني أمي قربى ..