كاتب الموضوع :
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: هن لباس لكم
اكتنفت صغيرتي في حظني ..وقد اخذ البكاء من وجهها مأخذا ..ياقسوة الارض ..يالقاطني هذا الكوكب القساه ..ياللحجارة في صدورهم المسماه قلوب ..
بأي حق ..افرض سيطرتي واحطم حياة احهم بفعل طائش واحد مني اضمن المتعه اللحظيه منه ..
:
:
تحدثت لها بعد صمتا طويلا اخذ مني كل تلك السنون ..
وبصوت متهدج تكلمت ...فسرت وعللت الماضي لصغيرتي ..."لمن لمى قالت لي انه في طلعه في استراحه بس بنات الفصل ..تحمست وفكرت وخططت مافكرت في ردة فعل ذيب او جدي لو طلبت منهم اني اروح ...........اصلا ولا فكرت اقولهم ..فكرت اني راح احضر هالحفله بأي ثمن كان ..الان انا اندم على انانيتي لكن ابدا ما اندم على الحال اللي وصلني له هالموقف ...وفعلا من الله علي ..او ضنيت انه من علي وكان جدي وعمي ابو ذيب وذيب وعدي في العلا ذاك اليوم ...مرتني لمى المغرب وخرجت ..كان اخوها هو اللي يسوق او انا ضنيت انه اخوها ...براءتي كانت محزنه ...وبالفعل وصلنا الاستراحه ..ومكانها كان موحش ..كل اللي اتذكره اننا عدينا نقطة التفتيش ..يعني خرجت من المدينه ..يووووه كنت متحمسة لدرجة اني ابدا مافهمت الاشارات من حولي اللي كانت تنبهني ...نزلت انا وهي متحمسات او كانت تصطنع الحماس..اول مادخلت الاستراحه هالني المنظر ..."ارتجفت هلعه مشمئزة وكأنها تعيش الموقف الى الان " اذكر رجفة هلعي واستهجاني ..يالله حسيت الارض تهتز من تحتي و السخط يضرب من فوق راسي ...بنات ..اولاد ...اوضاع مقرفه...و...و... اش اقولك اش اوصف لك ...كنت للأن ما نزلت عبايتي ...رجعت دربي للباب على طول ...مسكتني لمى ودخل اللي كنت احسبه اخوها وحاولوا يجروني للداخل ...صارخت بطريقه كأن ..كأن احد يجرني لجهنم ويمنعني من الجنه ..الكل التفت وجلس يراقب الموقف ...جا واحد كبير في العمر ... وعطاني كف ...كان يمكن اقوى كف اخذه في دنياي بس ابد ماحسيت بالالم ...وطحت وترجيته عند رجوله ذليت نفسي ...بس كنت افكر فيكي ... كنت اشوفك قدامي ..انتي وبس ...
كنت ابي ارجع اشوفك ابي ادفنك بحضني ولا اسيبك ابد ...الوجه اللي تمنيت اشوفه هو شاهر ... تمنيت يكون شاهر موجود يحميني ...مادري ليش فكرت فيه ..رفسني الحقير وقلي بتخرجين اخرجي ...هيا حنا مانبي وجع راس ..برى كله عزب عمال وقطعه وخلا ..اخرجي لكن ابد ماراح ترجعين لاهلك ...خلك معانا تتونسين وتونسينا ونرجعك لاهلك الصبح سالمه غانمه ...وبعد لمى والولد من على الباب ...بدون تفكير فتحته ...وصرت اجري اجري ...كاني خرجت من قبري بعد ميتة سوء ......المكان كان مظلم وموحش ونباح الكلاب يصم الاذان ...جريت جريت ......الين انهرت من التعب ..وطحت .... ورفعت عيوني لسماء وصرت ادعي ادعي ...اقول يارب اجعلي مخرجا ..يارب اجعلي مخرجا ...وكانت السماء يالله كيف كانت ...كانت كبييييرة ونجومها كثثثثيييير وساااطعه ..فكرت ... انا كنت بسجن لدرجة اني انسى شكل الدنيا كيف ...بس كان هالسجن صحيح سجن روحي لكن ...كنت اقوم وانام وانا امنه كنت متبطره على نعمة الامن اللي انا فيها ...وكان كل تفكيري ارجع لسجني ...
مشيت ومشيت ..واحيان اجري ..الين بدى لي الخط السريع اللي جينا معه ... وصرت اجري الين وصلت له...وكنت اراقب منطقة التفتيش من بعيد ..اخر شيء ابيه اني استنجد بعسكري المشكلة راح تكبر ...جلست مكاني ماعرف اش اسوي الدمع احسه نار بعيوني ...وقعد لساني لا اراديا يستغفر ...وبعيد عني وقف ونيت قديم ومتهالك ونزل منه رجال كبير بالعمر ...ونزل وراه ولد يمكن عمره 8 سنين ...وفتح كبوت السياره ...وقفت واتجهت له امشي واطيح بعباتي الين وصلت له ..اول شيء خاف من شكلي وقعد يسمي ...وانا بكيت واجهشت بالبكاء وهو ماكان فاهم علي شيء ...شرحت له كان هرجي متقطع وغير مرتبط ...من اللحظه اللي قالي اركبي الله يستر عليكي ...الى هاللحظه وانا ادعي له داعاء ماوقف في أي صلاه اصليها ...
وصلنا المدينه ووصل الفرج ...وصرت اوصف له واضيعه اوصف واضيع ...الين طبينا ببيتنا الساعه 2 الليل ..وكنت ادعي اقول يارب مارجعوا من العلا ...صح عمتي وام ذيب بيفقدوني لكن بيهزئوني بس وبيسترون علي ..ومو متكلمين ...لكن كانت الطامه الكبرى اول ماوقفت السياره ..انفتح الباب وطلع ذيب ...ضربني كف ...ياه كان عندي بالجنه هالك الكف ودفني وسط البيت ..واتجه للرجال الطيب في السياره وهو ناوي الشر ...شرح له الرجال الوضع وصدقة ذيب بصعوبه ...رجع لي وربطني بجنب باب البيت ... ونزل عقاله ........ وضربني ضرب ...ياااه جلدني ...صلخ لحمي بعقاله .... كان بيقتلني حلف ..وطلع سلاحه ...لكن ...بعدها فقدت الوعي وبعدها باسبوع كنت بجنب ممدوح في رحلتنا لاستراليا .........ممدوح ... ابوي ........اخوي ....انا ...كان لي كل شيء ...اي شيء ايجابي أي انجاز انا فيه أي فكر عقلاني في عقلي سببه ممدوح ..علمني ثقفني صنع مني انسانه لها قيمه ...صنع لي عقل وشخصيه ...رباني ..اعاد صقل روحي ....اشياء كثير ... صح تزوجني عشان يرضي ابوه لانه متزوج بسميه لانها عراقيه و متربيه هناك وعايشه ومستقره ...ممدوح وسميه لهم فضل كبير علي بعد شاهر ...جلست عندهم سنه وثلاث شهور ...الين جاء الخبر الصاعقه ...شاهر كان موجود في استراليا مرته نوير توفت توها.. طوال وقت وجودي مع ممدوح و سميه كنت طليقة ممدوح مو زوجته ...زوجني ممدوح شاهر بدون حتى لا ياخذ رائي زعلت منه سميه زعل كبير ...كانت تبغاني اكمل دراستي واشوف نفسي ...صحيح ممدوح في اول فرصه جاته تخلى عني لكنه كان كريم معي ...ورجعت مع ممدوح الرياض مو مع شاهر ... وحطني عن خالتي امي نوير ... وعشت عندها الين توفت قبل كم شهر ... وعمري ابدا ماحتكيت بشاهر الا مره وحده جلس معاي وشرح لي كل شيء ..ان ام لمى اتصلت على مشاعل .. وقالت لها انه انا جاره لمى لاستراحة اولاد ...وانه لي علاقه معاهم من زمان كان عمري وقت هذا كله 13 سنه بس ..كنت اعتبر طفله لكن مجتمعي اعتبرني حرمه بشرف بين فخذيها ...انا ظلمتني هالعيله ظلمتني قطعت كياني اوصال ورميته للكلاب ...لكن كمان انتوا مظلومات زيي...انا جربت شعورك يامدين ...او جزء طفيف من شعورك ... هذا اذى انا ما اتمنى لالد اعدائي تذوقه ...معاملتنا اننا جواري او سبايا حرب ..القطط المشرده في الشوارع ماتتعامل معاملتنا ..انا لو فيدي اصد عنك كل اللي سار واكون مكانك ...اخذ كل هالاذى عنك ..بس ولا يمسك شيء يابنت امي و ابوي .."
طال الصمت كلتاهما ..حتى نسيت احداهما وجود الاخرى ..همست ببسمه حزينه "اواز ..تذكرين امي كيف كانت تتكلم ..."
ضحكت تلك بحسره ...مقلده لكنة امها ..."اواز قسمات الله اكسر راس ...العربيه كانت صعبة عليها .."
:
تأملتها مطولا ........لكم تشبه امها ...احسدها لكما نظرت الى المرأه ترى امي ....
................
............................................
تأملتها زوجة اخيها وهى تسند نفسها لباب غرفتها بنظرات تلهب من الغيره ...
احسدها ..في نفس عمري ..وهذا محياها وهذا جسدها ..اين يكمن سرها ...اي سحر تمارسها لتحافظ على رونقها ..من أي ينبوع شباب تغتسل ...كانت تسرح شعرها المبالغ في طوله وقد غطى فخذيها حالك السواد مسترسل ...
رفعته ...ولفته حتى ارهق يدها ..اعادت على رسمة الكحل الداكنه في عينيها العربية الاصيله بحدقتيها العسليه ...مررت قلم احمر الشفاه على شفاتها المكتنزة قرصت خديها بخفه ..ثلاث خطوات كانت كفيله بأظهراها اجمل بدويه ..وحسناء القريه ..الذهب على ساعديها الرشيقه و اصابعها الرقيقه ..ونحرها الابيض الفاتن ...لا يظهرها كحسناء بدويه بل كعارضه مجوهرات منمقه ومرتبه ...حتى على كاحلها الايسر علقت خلخالين من الذهب ..
عدلت فستانها الاسود الضيق الطويل ...على خصرها ..يالله يا أي انحنائات مبالغ فيها تملكها ..كيف يتخلى عنها رجلان لا اعلم ..
:
:
تخصرت ورفعت احدى حاجبيها ..."لا يكون تجرين رجلي وعياله المدينه ...ويسحب عليتس ابو تركي ومايجيبهم لتس ...الحمد لله الواحد يترك عيد اهله ويهج زي الخبل لديرتن ثانيه..."
:
:
اجابها الحائط .. اكملت تلك حزم حقائبها مهملة الموضوع ..
:
:
اكملت تحاول ان تجر المشاكل ...."انا وبنياتي بنجلس فيذا عند اهلي الله لا يحرمني منهم ..."
:
:
في موضع اخر كانت سترد عليها ...ولربما توصل الى الضرب الا انها اهملت الموضوع لانها حقا تود الذهاب الى المدينه بشده لكي تقابل اطفالها ..
:
سمعت صوت اخيها يناديها مستعجلا ..."هيا يا مرادي ورانا طريق ...."
:
..................
...............................................
الشوق الى خالي يقتلني ... رائحة امي هو فداه روحي ...يالله كيف كانت طفولتنا ..انا وهو في كنف جدتي بعد وفاة امي ...كنا نقتسم الوحده فيما بيننا ...اخر مره رأيته يوم زفافي ..لقد بكى كطفل رضيع وهو يرتجيني الا اتزوج اليوم ...لم افهم بكاءه ولن افهمه يوما ....
اذكر تلك السنه ..عندما ورتدني رساله من رقم غريب على اول هاتف جوال اقتنيه ...في يوم عيد ...كان نصها ......."الاعياد بدونك مياتم ..والايام متشابهه"
:
:
ضنيتها من رقم خاطيء الا انني بت يوما كاملا افكر في هذه الجمله ...هل يأتي يوما ويقولها احد لي ...انا اوحد الاناث ..انا القلب المهجور من أي حب او ارتباط ...
:
:
تورادت الرسائل بعدها .......
الا ان ارسل لي نصا "القمر وانا وماريه ..والدنيا بعدنا زايله "
لقد كان خالي ..ياه ياحلاوة وصاله ...انه اهلي ..وقلبي ...وكلي ...
لم ينقطع عني اسبوعا منذ ذاك العيد ...ماباله هذا العيد يهجرني ...
:
جملتنا السريه القمر وانا وماريه والدنيا بعدنا زايله ...
اذكر قصتها جيدا ..لقد كنت ابكي فوق سطوح بيت جدتي في اخر ايام عزائها عندما علمت بأن ابي سيأخذني عنده ..الى بيته الغريب اللذي اجله تمام الجهل ..بالكاد اعرف ابي ..فكيف بأخوتي ..
:
:
احتظنني مطولا .. وقال لي بانه لن يتركني يوما ...ولن ينسى ابدا سهراتنا الجميله على احد الكتب اللتي كان يستعيرها من اصدقاءه في الجامعه ..
وقال لي هذه الجمله التي كنت امني نفسي فيها وقت حزني واشتياقي له ...
كانت تلك المره ماقبل الاخيره التي اراه فيها ليظهر يوم زفافي من العدم ويترجاني بألا ارتبط ..
...........
وقفت في المطبخ بجانب الموقد تتأمل العدم ...والقهوه تغلي امامها..ارتجفت مقشعره مما تذكرته وعصف بكل حواسها حتى خيل لها بأنها تستنشق رائحته ...
يالله ..اعني ..لقد وشم جسدي جسده ...
لقد مر دهرا منذ ان كنت في موضع كهذا ...لا اذكر هذا الشعور ...حتى وان لا سمح الله تذكرته لم يكن .....كهذا ..موضع لمساته ...احس قد التصق به قطعه منه ...
..
..
لقد شاركني جسدي ذئب ..
..
.....................
ايقظني صوتها من غفوتي المتأمله ........"امي ....القهوه فارت على العين ......"
تدراكت الوضع مسرعه ......
وجهت اليها الامر ...."بخري البيت ...انا بحط للبنات فطور ......"
:
:
جهزت الافطار على عجل وصعدت به الى الغرفه على مضض .....
طرقت الباب ثم دلفت الى الغرفه ...كانت بارده للغايه .......وقد جلست كلتاهما متقبلتين يتأملان صورة لامهما ....
:
:
اصدرت صوتا يدل على وجودي ..
التفتت لي اواز ...يالله كم اصبحت تتلبس طلتها ملامح امها ...
ابتسمت لها بلطف ...
بادلتني الابتسام مستفتحة الحديث ......."زاد جمالك اضعاف ياعمه ..."
عبارة تعودتها من القلائل اللذين يعرفوني ......"تسلمين ياروحي ...والله كاني اناظر برونديك الله يرحمها .."
:
:
حينها تدخلت احادهن تحولت الى صنم منذ تلك الفاجعه التي اقضت مضاجعنا ....."امين ...."
:
:
لقد غمرتني السعادة واغرقتني وانا اسمع صوتها العذب الصغير ...اقتربت منها واحتظنتها ......"جعل ربي مايحرمني من هالصوت ....."
:
:
وجود اواز غريب جدا ...كانها لم تكن ابنتنا ابدا ...كانها وافده كردستانيه جديده ...
وقد كانت شرسه ..الا انها يبدو لاتفهم باننا ذقنا مما ذاقت اصنافا ..
تكلمت حينها لا ادري لماذا تكلمت ....."يا اواز ...الي فات فات ...وكل شيء هنا تغير ..بعد ماراحوا ابوي وعدي.. عمي وذيب خفو علينا شوي يمكن الدنيا علمتهم دروس جديده يمكن مبادئهم تطورت ...يمكن اشياء كثير بس بجد بعض هالقوانين تغيرت بالبيت .."
:
:
ردت عليها برد مؤلم ..."جدي ومسامح الله يرحمه ..لكن يظل ذيب بينكم ...انا لا يمكن بيوم اسامح ذيب على اللي كان يسويه فينا ..."
:
:
::
اكمل تأنقه امام المرأه ...كان يبدوا وسيما بشكل اثيري ...فارع الطول عريض المنكبين غامض المحيا بشعر رمادي ..
مرر العوده على اماكن النبض في جسمه ..
رفع هاتفه و مفاتيحه ومحفظته وخرج من الغرفه ...
رن هاتفه في يده ...كان رقمه رفعه وتحدث ...
وبعد السلام والسؤال عن الحال اعرب ذلك عما يخالجه ويشغل باله لاخيه التؤام ..."ام عمار بتتزوج ..وتبيني اخذ العيال... وانا اشوف اني صعب اجيبهم ببلاد الغربه خصوصا انه انا يمكن رجعتي قريب .....فقلت بعد اسبوع مر عليهم خذهم عندك اش قولتك ...."
تأمل القصر الخاوي الا منه وصداه وصدف الضحى .."انا اخوك ذيلا عيالي ...وعيني اوسع لهم من المكان ...ولاتفكر ولا بيقصر عليهم شيء ان شاء الله ..عمار واخوانه في عهدتي لكن البنت والله صعبه ..هي بنت تبي من يقابلها ويعتني فيها ..."
رد علي مبررا ......."لا تخاف افنان متعوده ...مو طول الوقت امها في القصيم ماترجع الا خميس وجمعه وهي في المدينه عند جدها ........"
:
:
استغربت ....كيف يتركهم جدهم بهذه الاريحيه لمخططات ثابت ..يبدو بأنه وهن ..
الا ان جاوبني ثابت بدون ان اتسائل ....."الشايب رجع الديره واعرس من هناك واستقر ومعاد لهم احد غيرك ......."
:
في الواقع يبدوا ان ثابت استغل الوضع لكي يلهيني هؤلاء الاطفال في وحدتي وافتقادي لتركي رحمه الله ..
:
:
لم اطل التفكير وتوجهت الى الخارج ذاهبا لغداء ابو ذيب البي عزيمته الغير مسبوقه ..
...............
............................
كان قد بقي عن المدينه 90 كلم ...حدثها اخيها متسائلا ..."ها مرادي تبيني اوديكي الشقه وحنا نتغدى عند ابو ذيب واردتس تعيدينهم المغرب ولاتروحين معاي من اللحين واخذتس من عندهم المغرب .....؟؟"
ردت بلطف ..."لا خلاص معاكم وخذني المغرب زمان عن بنت اختي بعيدها واجلس عندها للمغرب ...."
ابتسم لها ....."اللي تشوفينه يالشيخه ......"
:
:
كان اخوة مرادي مغرمين بها للغايه لانها تشبه امهم واختهم الكبيره ام محمد رحمها الله قلبا وقالبا ...
:
:
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
طرق الباب عدة طرقات ثم اطلت ماريا منه مبتسمه ..."السلام عليكم ....مضاوي ترى الحريم بديوا يجون .......تعالي نقهويهم ماريا بنتس دوبها للمطبخ تسوي قهوه وتساعد سوقياتي ....."
:
:
بادلتها الابتسام ...."هيا لاحقتكي ...."
نظرت تلك الى اواز ........"منورتنا والله يابنت الغالي والغاليه ........سبحان الله كأني اطالع فيها ....."
:
:
ابتسمت لها اواز ..."الله يخليكي...يوم غيرتوا البيت تغيريتي معاه ياعمه ماريا ......احلويتي كثير ......."
:
:
بدمها الخفيف المعتاد .....دخلت وسط الغرفه وكانها تعرض جسدها ..."بالله مو حرام تروح هاذي الصحه وانا عزباء سنقليه ......"
:
:
شدتها مضاوي "بالله قدامي قدامي .......وش يجيب الزواج ....."
::
ردت ماريا ..."والله يازوجة ذيب الحال من بعضه مرتبطه ولا عزباء كلها سجن ....."
:
:
انتظرت خروجهن من الغرفه والتفت الى مدين متفاجئه ......"عمه مضاوي تزوجت ذيب ..........ومشاعل وين ؟؟"
:
:
......................................................
...............
دلف المجلس ..........اكتسحت هيبته المكان.... ملفتا وفريدا ...كان يبدوا غريبا عن البقيه ...
ما ان دخل حتى ارتفع صوت ابو ذيب محييا به ...
...
........
الاحراج طغى على المكان ...كلما دخل رجلا سأل عن زفاف ابنتهم اليوم .......
و كانت حلوقهم تغص بكلمه واحده ......"تأجل ....."
....
...............
رن جرس باب البيت من قسم العائلة ...
توجهت الى الباب واضعه حجابها على رأسها ....
فتحته ..واطلت تلك ..تجسيد انضج و اصح واقوى ....تشبهها الى حد كبير ..فتحت عن وجهها ..
والتقين بالاحضان .....
رددت ......."وحشتيني ياخاله مرادي ...والله وحشتيني موت ......."
شددت تلك من احتضانها لابنة اختها .......وهي تقبل رأسها "ياعمري ..ياعمري ياريحة الغاليه ....."
..اكملت وهي توجس خيفة و تدفع الشائعات من عقلها ....."صح زواج مدين تأجل ....."
هزت تلك مكسورة رأسها بالايجاب ....
اخذت نفسا عميقا ....."لا اله الا الله ........لا حول ولاقوة الا بالله ..ومدين حبيبتي كيفها ...."
وبنظرات حزينه جاوبتها مضاوي "الله المستعان تعبانه مره ......."
:
:
هزت رأسها بحسره "بس اعيد الناس وعمتكي ...واشوفها ...في غرفتها هي ......."
:
:
................................
......................................................
راقبتها تدخل مبتسمه ...وقد فضحت الالسن ردات فعل اللاتي في المجلس بهمهمات حسد او ذكر لله ......
اقبلت عليها ...تقبل رأسها ..ويديها ..وتعيدها بنبرة مؤدبة و ممتنه ..فهي تعز هذه العجوز كثيرا ...
اكملت تبادل الباقين السلام ...
تأملتها يالله كأني انظر للمرحومه ام محمد ..تلك من سرقت قلب زوجي وهي زوجة اخيه ...لم يفصح لي يوما لكنه ابن عمي وربيته تحت يدي ..اعرف مكنون صدره ..واختلاجات وجهه ..وسهو عينيه ...
:
..............
تم بحمد له ...ولي عودة قريبه ..
|