كاتب الموضوع :
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: هن لباس لكم
الجزء الثالث والثلاثون...
:
:
:
عن ماضي الاربعه
::
::
::
اليوم تاقف بي القدم ..
وتعبت انا من كل شي ..
وحسيت وش معنى العدم ..
وعجزت ابكى من الندم ..
سنين مرت لا تقول اني اكون او مااكون هذا اختياري ..
هذا اختياري من الحلول واليوم تاقف بي القدم ..
في خاطري شي تكسر وانهدم ..
نقطة حياد باوقف عليها وش اشوف ..
حطامي من سنين التعب والخوف ..
والحكم مشلول الحروف ..
هذا اختياري من الحلول واليوم تاقف بي القدم ..
لاتنتظر ارجى امل ..
وكل شي اصبح سراب اصبح عدم ..
ياسيدى ابكي علي .. ابكي لاجلي او علي ..
هذا اختياري من الحلول واليوم تاقف بي القدم ..
قبل عشرة سنوات...
:
:
أنها في موقف غير جيد تماما..
متزوجة منذ مده ولم تنجب بعد ولم يحدث حملا من الاساس ..حتى وان كان زوجها ينأى بها ويسكنها في نفس المدينه التي تسكن فيها امها ..حتى دراسته الجامعيه في الجامعه الاسلاميه حولها الى منازل من أجلها ..والتحق بسلك مكافحة المخدرات ..
هي أكبر منه بسنه ..وليست من قبيلته ولامن مستواه المعيشي ..ابيه وعمه وحتى اخيه غير مقتنعين بها ...
وهناك احداهن تهدد مكانها بقوه ..
:
:
تهز رجليها بتوتر ..يكاد عقلها يتوقف من كثرة التفكير ..
أمورها لاتجري جيدا مع هذه العائله ..
انها عائله منغلقه لاتستقبل الغرباء مليئة يالخفايا والاسرار ..
:
:
أتت تلك وبيدها مجله ..
جلست بجانبها تخفي أبتسامة شماتتها ..
أدعت الاهتمام والاصلاح ..وهي تضع رجلا فوق اخرى وتفتح مجلتها بعدم أهتمام ..
"تدرين اليوم سمعت الشايب وش يقول لشاهر ......."
:
:
بلعت تلك ريقها وهي تراقبها بهلع ..
أكملت مدعية البراءه ..."يقوله ماورى هالعاقر ضنا ..خذ بنت محمد وريحنا وارتاح ..من يومها مالها مكان بيننا ..."
ألتفتت اليها وعيناها تدمع ..وبقل حيلتها ..."خله ياخذها انا وش بيدي......."
:
:
ألتفتت اليها بحاجب مرفوع ...وبخبثها المعتاد..."وش بيك يالخبلا بيدك كــــــل شيء ..خلك مثلي ...أشيل اللي ماقاله ذيب لأهله واشيل اللي ماقالوه له ..."
:
:
مسحت دموعها ......." ونفع معاكي...."
:
:
رفعت حاجبيها تعتز بنفسها كذبا ..فذيب لا يطيق مع احاديثها الحمقاء صبرا ......"أكيد ينفع معاه ....أنتي شايفه احد يداني ذيب بذا البيت ..لاء عرفت اثبت مكاني ...ولا احد يفكر يزوجه علي ...تدرين ليش ......"
:
:
راقبت المكان حولها واقتربت منها بحذر ..."لان ذيب لو تزوج غيري بيخلف ....لكن انا ان تزوج ذيب علي ورقتي خسرانه وكللل هالعز وهالجاه بيختفي بلمحه بصر لو خليت البيت كله يكره ذيب من بيفكر يزوجه ...بالعكس بيحسون انه انتقام لهم أنه يكون عقيم ..."
:
:
راقبت خبثها بخوف ..أي كيد زرعه الله بها ..
نولد بيكدنا فقد شهد الله لنا به ....لكن حتما الشيطان ونفوسنا السوداء هي مايوصلنا الى هذه الحاله ..
:
:
أخذت نفسا عميقا ..."ليش تقولين لي هالسر انا بالذات ..."
:
:
رفعت حاجبها لها ..."أنا وانتي في نفس اللعبه ...هالعيله مايمشى معها غير هالتصرفات ..."
:
:
حاربت تقوس شفتيها ......"طيب اش اسوي ....ما اعرف ........؟؟"
:
أبتسمت لها الافعى ..."يعني بعلمك هذا زوجك وهاذي حياتك شغلي مخك واحمي نفسك ...وانا حولك حوليك مو مقصره معك ان شاء الله ...."
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::
الصداع يكاد يقسم رأسه ..
تمدد على سريره بتعب ..
كانت تصفف شعرها وتراقبه .......
تحدثت ببراءتها التي تدعيها دوما امامه ...
"اليوم ماهنا لي نوم ...أخوك كسر عضام زوجته ...من قو صوت الضرب احسه بجنوبي ..."
:
:
جلس غاضبا ..."كسر يده أن شاء الله ...بينت عمي ماتنضام وانا حي ...يصير خير ياعدي ......"
قالها وهو يقف من سريره راقبت اختفاءه بحقد وهي ترمي فرشتها على التسريحه لا تعرف من أي جهة تكسبه وتسيطر عليه ...
:
:
يبدو بأن خدعة عقمه لاتكفي ..
:
:
::::::::
::::::::::::::::::::::
مستغرقا فيما يشاهده ..وفي يده سيجارته التي ستذهب عقله في نهاية اليوم ..
في صومعته المجالس الخارجيه ...
:
:
فتح ذاك الباب بقوه ....جره ليقف مواجها له ........وبحمق..."أنت ماتستحي ...ماتستحي ....بنت عمك ام عيالك ...تصبحها بعلقه وتمسيها بعلقه ...دره هاذي ..كنز ...ما تسوى ظفرها ...آه بس آه ...أستغفرك ياربي ليتها لي ...والله لا اشيلها عن عزاز الارض شيل ....تحمد ربك رضيت فيك ...."
:
:
ضحك ذاك في وجهه بتشمت ..."أول شيء جمل حالك مع بنت الغرب وخلف ...بعدين قول ليتها لي ..."
:
:
شد على قبضته مانعا نفسه من ان ينهال عليه ضربا ...
رماه على الارض بقوة أذت ذاك ........."اعيش بدون خلفه ولا امد يدي على ام عيالي ياقليل الحيا ........."
:
:
هم بالخروج الا انه عاد اليه مهددا......."والله ياعدي ثم والله تمد يدك على بنت عمي ..يصير شيء مايسرك ذاك الحين قول قالها ذيب ....لاتحسب ماوراها رجال انا رجالها بنت عمي واخذ بحقها ولو على رقبتك......تسمع..."
:
:
:
::::::::::::
::::::::::::::::::::::
كانت تجلس بجانب عمتها بكسرتها المعتاده التي زرعها ذاك فيها ...
كانت ابنتها تنام على رجلها ..
ونوير سارحه بتفكيرها تشاركهم وجود جسدها فقط ..
تشمتت تلك ..."أمس ذيب قال المره اللي يضربها زوجها تستاهل ازود ...مامد يده عليها الا انها قصرت ..."
:
:
رفعت تلك رأسها لها ..."وليدي عاقل مايقول هالكلام ..."
:
رفعة حاجبها .."مثلا اكذب ياعمه ...."
:
تنهدت ..."حسبي الله ونعم الوكيل ...حسبي الله ونعم الوكيل ..."
قالتها وهي تهم بالوقوف تعدل وضع ابنتها لتحملها ..
:
:
:
:::::
::::::::::
كن يجلسن بجانب بعضهن ..يفردن كتبهن تحججا ..وقد سرقت تلك احد مجلات مشاعل سرا ..
فتحنها يتصفحنها ضاحكات ..
كانت تجلس تراقبهم من بعيد وقد غزى قلبها الحقد على الشقراء ..
صحيح ان جسدها ممتلى لكنه تملك كل مقومات الانوثه حتى وان كانت في الثالثه عشر ..
:
:
حاولت التقرب منهم مبتسمه...انها قريبه منهم بالفعل ..حتى انها بنت صداقه مع لمى وكأنها بعمرها ...
:
:
" على ايش تضحكون؟؟..."
:
:
جاوبتها اواز ضاحكه بغير تصديق ...."موضوع عن الحب ...والخبله لمى مصدقه ...انا اقول لها الحب كذب .."
:
:
قالتها متاثره بذكرى امها وابيها ..
دافعت لمى ..."الحب موجود واحلا شعور ..."
:
:
وقفت تلك ..."أنا بروح اصحي مدين ...طولت وهي نايمه ...واحب اقولكم الحب بيض ..."
:
:
قالتها وهي تغيب ضاحكه ..هزت لمى رأسها بحسره .."الحب احلا شيء ويعور القلب ..."
:
:
أبتسمت لها نوير .."صحيح يا لمى لمن تتزوجين ان شاء الله ويكون يحبك راح تحسين بالفرق وحلاوة الشعور ..."
:
:
أبتسمت متحمسه وهي تجلس بجانبها ...تخفف من حدة صوتها لتخفي سرها .."أنا احب ولد جيراننا وهو يحبني كمان ووعدني اذا خلص الجامعه بنتزوج ...واصلا دااايم نتقابل واطلع معاه ..ننبسط ونلعب ونشوي ونرجع ...."
:
:
أتسعت حدقتيها بصدمه ...ليس في مجتمعنا ...مجتمعنا بدوي قاسي ...مجتمع السعوديه عموما ضد كل هذا ...
كيف للتجرأ هذه الصغيره ...أكملت محذره ..."لاتقولين لأواز ...لاني زمان قلت لها اني احبه هزئتني وزاعلتني اسبوع الين كذبت وقلت لها تركته ..."
:
:
:
رفعت حاجبها متسأله ...."اذا تقابلتم اش تسوون ؟؟وفين اهلك؟؟؟وين تروحون؟؟"
:
:
ضحكت ...وبحماس الحمقاء التي تضن بأن الدنيا سخرت لها بعلاقة مع مخادع..."نتقابل كل أخر خميس من الشهر ...ابوي في الديره وامي واخواني في جمعة خوالي وانا اتحجج واخرج معاه نروح استراحة صاحبه ..وننبسط ومانسوي شيء كبير لانه يقول انه يخاف علي ..."
:
:
حاولت استغلال الفرصه متصنعه الحزن ...."اهم شيء انه يحبك ومو متزوج غيرك ..."
:
هزت تلك رأسها بالنفي مدافعه .."لاء مو متزوج ..."
:
:
أكملت تلك بحزنها المصطنع ...."انا مشكلتي ماتتحكى انا احب زوجي بس هو في وحده تلعب حواليه وانا ما اعرف اش اسوي .."
:
:
أتسعت تلك حدقتيها بعنفوان المراهقه......."لاء ياعمه نوير اذا انت تحبينه لازم في حل .."
:
:
بكت تلك من مقدار ماتوصلت اليه ......"اقولك من هي وتصدقيني..."
:
:
هزت تلك رأسها بالايجاب .......أكملت...."اواز ...دايم تحاول تغريه بحركاتها وكلامها .....واكتشفت انها محتفظه بصوره ...وترسله رسايل بأسم غير اسمها ...تخيلي ...انا احبها وطيبه معاها وهي بتاخذ زوجي وتقولك الحب كذب ومن هالكلام ...."
:
:
:
أنصدمت تلك غير مصدقه كيف لصديقتها ان تخفي عنها شيئا كهذا ...
بمراهقتها ضنت بأنها كبرت وحاولت ان تجرب اقسى مشاعر البالغين ...
:
:
جمعت تلك اغراضها مسرعه .....لاتريد ان تقابل صديقتها الكاذبه بعدما سمعته ..
توجهت اليها بالحديث...."بكره اجي ونلقى حل ياعمه نوير لاتخافين ..."
:
:
:
::::
:::::
دخلت تلك فوجدت الغرفه خاليه ....تساءلت بحزن ...."لمى مشيت ..ليه ؟؟خساره ماحلينا واجب الرياضيات ......"
:
:
سكتت تلك مدعية الجهل وهي تراقبها بشيء من الندم عما قالته ...الا ان حقدها الدفين غطى على ندمها ونفاها من داخلها ...."
:
:
:::::::::::
:::::::::::::::::::::::::
بعد ان قضت ليله كله في التخطيط متأثره بكذبة تلك وقد انقلبت كل المشاعر بداخلها كره لصديقتها ..
:
:
سألتها بأبتسامه ..."ليه امس مشيتي بدري؟؟ماقلتي لي ...؟؟"
:
:
كشرت تلك محاوله تجاهلها ...."كنت تعبانه وللحين تعبانه واليوم ماراح اجيكي .."
قالتها وهي تضع رأسها على الطاوله ..
ربتت على كتفها بحنان ...."ليش داومتي وانتي تعبانه ...خلاص متى ما حسيتي نفسك تمام تعالي لي في اسرار مره حماس بقولك عليها ...."
:
:
سكتت تلك متجاهلتها أسرارك قذره ياصديقتي ..
أكملت .."يصير انا اليوم العصر انام اذا مو جايه ...رغم اني ما احب انام العصر ...تنزلين تتفسحين ولا اتفسح مع ريم ..."
:
:
لم ترد عليها بل اكملت تجاهلها..
:
:
أستقبلتها تلك سرا اليوم بعدما طلبت منها الا تيقض اواز ولاتخبرها انها مرت ..
تحدثت وهي لاتزال واقفه بعباءتها فهي تقصد الاستعجال ..."أمس حكيت حبيبي عن اواز ...وقلت له مو عرافين لها حل ..قال دام ابوها وامها ميتين وملفي احد يراقبها ...مابقي شيء على نهاية الترم قولي لها وحمسيها انه في حفل لبنات الفصل في استراحه وحاولي لاتتكلم عنه قدام البنات عشان لاننفضح ...وبعدين خليها علي بوديها استراحه صاحب ولد خالي وماراح ترجع لاهلها ابد وان رجعت بيقتلونها ...وانت بنطلعك منها وارمي اللوم كله عليها ..."
:
:
تأملت خطته الخبيثه بهلع وقد بردت اطرافها ...الا ان مشاعل قالت لها بأن زيد يضغط على شاهر في هذا الشأن ..وشاهر لن يلبث حتى يضعف وابة عائلته افضل منها بألف مره ...حتى انه في حديثه ميال لتأييدها ويشفق عليها كثيرا ...
:
:
لن تسمح لأحداهن بأن تخذه منها فهي في اكمل احلامها لم تتوقع احدا مثله ..
أكملت بحقد متناسيه انسانيتها و يتم تلك ..." خذيها لهم قبل تاخذ زوجي و لاترجعينها.."
:
:
:
::::::::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
نهرتها ...."بلا غباء تبين تضيعين كل تعبك ....اخرجي من الصورة انتي مالك شغل ..."
:
:
وضعت يديها على فمها تمنع شهقاتها ...."انا كيف سويت كذا ...أنا كيف سويت كذا ...البنت رجعت وارتباطها من شاهر اكيد ...."
:
:
جرتها لتدخلها الغرفه ...أغلقت الباب خلفها ..."انتي غبيه وضعيفه ...لو اتكلمتي بيختارها اكيد ...وبعدين انتي قلتي ان شاهر حلف لك ايمان انه ابد مااراح يتزوج عليكي هه مسأله وانحلت والي نخاف منها بتطير وتحل عن سمانا "
:
:
شهقت ...."بس شاهر اكيد بيستر ويداري الفضيحه ...أنا اعرفه ...."
:
:
أخذت نفسا عميقا ..."سبيها علي ...انا بكلم عمي زيد ...بقوله عطها ممدوح وارضي صديقك وانهي تعبه ...ومنها تنفيها وتفكنا منها لاتجر لنا الكلام اكثر وتأثر على اختها وعلى سمعتنا ...عمي ماراح يقول لاء أبد ...منها افتك منها ومنها ستر على السالفه ببعدها ومنها ارضى صديقه اللي من يومه وده بأخذ لاولاده من بنات هالعيله ...وشاهر لك وذيب لي وبنتهم مع السلامه .......واذا على لمى انا باشتري لك سكوتها ليوم الدين ..."
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::::::
:
:
:
:
أكملت بوحها المؤلم القديم ......"يوم صار ما صار واختفيتي ..أنا هنا خفت ..وندمت ...وقررت اني اتكلم واقول انك مظلومه .....لكن بيوم جات مشاعل تسحب ملفك ...ومدري كيف وصلت لي وقالت لي لو تتكلمين ولاتفتحين حلقك ...راح اعلم وافضحك وذاك اللحين انتي اللي بيقتولنها اهلها مو اواز ....خفت وسكت و اخترت نفسي ...."
:
:
:
كانت تتأمل الفراغ وقد توقف عقلها عن العمل واستيعاب ما تقوله تلك لها ..
:
:
أكملت ...مدافعه"واذا مشاعل راحت ......نادي نوير وخليها تقسم لك على المصحف انها سبب كل شيء وانها هي اللي حرضتني ..وكذبت علي ....وكل اللي صار لي ولك بسببها ....وابدا ماراح اسامحها حسبي الله ونعم الوكيل فيها ..ناديها يا اواز ابي اواجهها "
:
:
وقفت تلك ...بعينان مرهقه ومتعبه وبعقل لا يصدق ...."نواجهها يوم الدين ...نوير والله يرحمها ...وشاهر ...هذيلا تؤامه في بطني ...مسامحه يا لمى لكن ما ابي اشوفك بعد كذا ...دربك وعرفتيه ..."
:
:
:
قالتها وهي تخرج من الغرفه متخبطه ...وقد انصفها الله ...و بانت كل ملامح ماضيها امامها ...
والحزن يقطع قلبها ليس على احد سوى على ذاك ...الذي عاش على اطلال انانيه لاتستحق ..
من يدمر حياة غيره لتستمر حياته شخص مجرد من الانسانيه ..
صعدت السلم بصعوبه ...وكان جيدا من خطواتها ان حملتها الى السرير ..
لقد نام بدون عشاء اثناء انشغالي مع تلك ..
حاربت شهقاتها ..وهي تتأمله نائما بأستسلام و راحة بال..
أقتربت منه وهي تمطره بقبلاته تاركه دموعها تبلله ..
أستلقت وهي تدفن رأسه في حضنها قبلت رأسه مستنشقه عطره ..
همهم بأسمها .."ألحان ..."
:
رفع رأسه متسائلا .."ليه تبكين ياعمري؟؟"
:
قالها وهو يبعد النوم فاركا جفنيه...
أستقام جالسا ..
أبتسمت له بين دموعها....وهي تحاوط وجهه بحنان ...سبحان الله مرت السنوات وانصفها الله وكسبته زوجا وحبيبا وشريكا واب لأبناءها ...
أكمل تساؤله ..."زعلتك ضيفتك بشيء ؟؟"
:
:
هزت رأسها بالنفي ...وهي تستدعيه ...."تعال ياعمري كمل نومك .."
:
:
أخذ نفسا وهو يعدل شعره .."حبيبتي بتعلميني فيكي والله في شيء مكدرك ..انا شاهر ..قولي لي متى خبيتي علي شيء ..."
:
:
هزت رأسه له بالنفي....وهي تمسح دموعها.."ماينقال ياشاهر ماينقال ..."
:
:
حلف بأصرار ..."والله غير تتكلمين وتقولين لي ..والله يابنت ولدعمي غير تتكلمين ..."
:
:
عضت علي شفنيها تمنع تسرب دموعها ...."بضرك ياشاهر ...وهذا اخر شيء ابيه ....خليني اسكت ياشاهر يرحم والدينك ..خليني اسكت ونكمل حياتنا......"
:
:
أقترب منها متنهدا حزينا لبكاءها ...."ياروحي قلبي يوقف لا حسيت بك متضايقه فوق ذا ضرر ..قولي لي ..."
:
:
لازالت مصره ....وهي تهز رأسه محاوله تشتيت نظرها عنه ....ومحدثه نفسها ..."والله ماراح تصدقني ...."
:
:
تأملها ...."طيب كلمه ...كلمه بس ....ريحيني....."
:
:
سكتت متأملته لاتعرف كيف تصوغها ....تنهدت ..."نوير الله يرحمها عمرها جابت سيرتي او تكلمت عني ..."
:
:
راقبها مستفهما لكن سرعان ماتغيرت ملامح وجهه ...وهو يقرأ ملامحها ....متذكرا ...."كانت تخاف من اني ارتبط فيكي ....."
:
:
شهقت لكلمته ....وهي ترفع شعرها عن وجهها ...دفنت وجهها بين كفيها لوهله ...
رفعت نظرها اليه ..مسحت على وجهه وهي تقبله ..."لاء لاء ...شاهر هاذي الوجه اللي كنت اخاف منه ..."
:
:
كان لازال غارقا في دهشته لم يصدق ...بكلمتها هذه بررت كل تصرفات تلك الغير مبرره ...تذكر هلعها في اخر ايام حياتها ...
همس محدثا نفسه ..."كانت تقول ...دايم تقول لي ...تقول ...سامحوها مالها ذنب ...سامحوها مالها ذنب ...كانت كل بعد جلسة كيماوي تردد هالكلمه لين تفقد وعيها ..."
:
:
:
ألتفت اليها ...."كانت تقصدك ....كانت تقصدك ..."
:
:
كانت ملامحها قد تغيرت من كثره بكاءها ..أخذت نفسا عميقا غارق بدموعها ....دافعت عن ذكراها الثمينه بالنسبه له ..."شاهر انا لو احد بياخذك مني ولا يهدد ماكاني بأكفر عشان تفضل لي وحدي ..بدافع لاخر نفس ..."
:
:
سكت سارحا بصدمته ...
ترجته ...محاربه نواحها.."شاهر ...."
:
:
غرقت عينيه بدموع الصدمه وهو يشير بمسافه صغيره بين سبابته وابهامه .."كان باقي قد كذا ...قد كذا ...وراح .."
:
:
غطى عينيه براحة كفه ...."كان لها يد صح ...؟؟ اخر مره كلمتني وحلفت لها كان ليلة ماصار لك اللي صار ..."
:
:
لايعرف كيف يستوعب مالذي يحصل ...لأنه واثق بصدق التي امامه ..وكل الاشارات القديمه اتضحت بالنسبه له ..
لايستطيع استيعاب تلك بأنها خانت ولاءه لعائلته ورأت من هذه الصغيره تهديد ..
لم أكن لأتركها او افكر بغيرها يوما لكنها لم تقتنع ..
لقد سخرت كلي لها وعشت على اطلالها كل السنين الفائته ..
:
:
انا لا استوعبها ..بت اشعر انني لم اعرفها يوما كيف فعلت هذا بي ..كيف؟؟
:
:
:
وصغيرتي تدافع عنها لأجلي ..وتضع نفسها مكانها ..
كيف فعلتي هذا بي ....أنا لا اعرفك يا نوير ...لا اعرفك..
:
:
:
:
:
:
سكت متأملها وهي تشد قميصها مبتسمه لانحناء جديد في جسدها ..
أبتسم لكل مافيها ..
لروحها ..لجمالها ..و لطفله..
:
:
همس لها ...."مضاوي ...تتذكرين يوم خلفتي ماريا ..."
:
:
ألتفتت أليه مبتسمه بحزن للذكرى ..."اكيد...أجمل عطايا ربي ماريا ..."
:
:
أبتسم لأبتسامتها ..
أكمل .."أنا جلست طول يومي في الاستراحه ...انا كنت معاكي ...محد كان في غيري ...كرهت وحدتك وكرهت اني اسيبك ...يابنت عمي ياقطعة من اسمي .."
:
:
:
كانت عمتها وقتها في العلا ..وماريا منشغله بزوجها وحملها الجديد..
وكان هو من بين اجمع الخلق ..اختاره الله هو ليكون معها ..
:
:
أكمل ..."أنا أخذتك و وصلتك وانا اللي سمعت بكاكي وألمكي وانا اللي دخلتك الطوارئ ....أنا كنت معاكي بكل شيء ...حتى وانتي مرتبطه بغيري ربي قدر وانا اللي عشت معاكي ذيك اللحظات ..."
:
:
:
أنهمرت دموعها وهي تتجه اليه ..."أنا كنت وحيده ياذيب ...وحيده وخايفه ...وانت من بد الناس وقفت معاي ...بس ماشفتك ..سامحني ياولد عمي على كل مواقف عمري اللي كنت بجنبي ولاشفتك ...."
:
:
:
تنهد يفصح بما كتمه لسنوات ..."أنا طول عمري ظهرك يامضاوي ...طول عمري ...وكل لحظه ادري فيها ان عدي الله يرحمه اذاكي كنت ابات ليلي مقهور وانا اقول ليتها لي... ليتها لي ...رفضك لي كان جنه ..كفاني انك وافقتي تتزوجيني ويرتبط اسمك بي ..كفاني يابنت عمي"
:
:
:
جلست مقابله وهي تحارب دموعها لحزنه ...و لندمها على السنوات القديمه الضائعه ..."يا عمرها...ياقلبها ...ياروحها ...يا كلها أنت ...ليت العمر يرجع ولا اضيع فرصه لي معك ...ربي مايحرمني منك ولامن حسك ولا من شوفك ..."
:
:
تنهد وهو يراقبها ...."يامضاوي تحبيني ...؟؟"
:
:
أبتسمت له رافعه حاجبيها بين دموعها .."أحبك ...ما احبك ياولد عمي ياسندي ..الا احبك و احبك ..واحبك ..احب طيفك وعطرك وصوتك ورسمك وحتى مكان كنت يوم فيه ..احب طاريك ..وذكرك ..و أسمك ..أحبك ولدي وابوي واخوي وزوجي وكل اهلي .."
:
:
:
أبتسم لها بدفء وهو يحتضنها فتغرق في صدره اضيق اوسع مكان ..
و هل يجيد هذا البدوي سوى التعبير بأفعاله فلقد اعتادت روحة الصمت ..
:
:
::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
رغم عتبه اختارت الا تداوم اليوم ..فعذرها قوي بنظرها ..
كان مستسلما لنومه العميق ..
:
:
عائده للتو من الاسفل فقد كانت بصحبة عمتها ماريا وقد جهزتا لوجبة الغداء اليوم ..
:
:
نسيت باب الغرفه مفتوح ..
عطست متحسسه ..تجاهلت حكه في انفها واحمرار وهي تتسحب خارجه بهدوء تلف جسدها بمنشفه ..لقد نسيت ملابسها في الخارج ..
فتحت الخزانه ..أخرجت ماسترتديه على عجل همت في ارتداء ملابسها ..
لولا انها تأملت انعكاسا مرعب بالنسبه لها في المرآه ..أنها تسمع بوجودها لكن لم تقابلها حتى الان فهي تلتزم غرفتها معظم الوقت ..
:
:
قفزت بكل هلعها القديم فوق صدره ..
هلع جالسا لثقل مبلل وبارد ارتطم بصدره ..
كانت لاتزال متشبثه بصده وهي تشيء هامسه هلعه على التسريحه ...."ب....ببب....بسه ...بسه..."
:
:
صرخت فأرتجف ..."بسه ...بسه يمه راجح ...بسه خرجها ..يع لاتوصلني ....خرجها..."
:
:
عطست فهلعت البيضاء الزغبه لصوتها ...وقف وهو يزيحها عن صدره ضاحكا ...حمل تلك بيده الحره ..محتضنها ..."حرام عليكي خوفتيها .."
:
:
عطست وقد دمعت عينيها ولازالت بنصف ملابسها ...قوامت عطسه اخرى ...وبفوبيا القطط القديمه ..."خرجها ...خرجها ارميها ...برجع بيتنا ...برجع بيتنا ...انا ما آآآآآآ ...."قطعت حديثها بعطسه ..."ما اعيش في بيت فيه بسه ...."
:
:
:
أستمر ضاحكا على فعلها ...وهو يحررها فتقفز من يده خارج الغرفه ..أغلق الباب خلفها ...وهو متوجه اليها ....
وقد تعلقت عيناه بها بطرقه غريبه ..."لبسك كذا تمام ...ولا ماكملتي لبس..."
قالها وهو يشير على باب الخزانه المشرع ..
نظرت الى نفسها كان منظرها مخجلا بحق ...
جرت غطاء السرير تغطي به صدرها ...أقترب منها فعطست ...
أشارت عليه وقد فقدت توازنها من كثرة تحسسها ..."أتحمم ...أتحمم ....فيني حسسيه من البساس ..."
:
:
أشارت اليه أمره بعفويه ......"مسح مكانها ...على آآآآ"..عطست ..ضعفت قواها فجلست ...."مسح مكانها على التسريحه ..."
:
:
أبتسم لها ..."حاظر ياستي .."
عدلت الغطاء ..وهي تشير على فستانها .."ناولني فستاني ..."
:
:
أبتسم لها بخبث ..."لاء ....قومي انتي جيبيه ...."
:
:
تلعثمت .."اصلا لا تمسك اغراضي ...خلاص روح تحمم خليني اقوم ألبس..."
:
:
أقترب منها ..هددته ...مرتجفه لا ارديا متأثره بالبرد..."راجح ابعد ...يا ويلك تقرب ..."
:
تجاهلها وهو يقترب منها ...عطست مره اخرى ...وقفت متعثره ..وهي تتجه الى فستانها مبتعده عنه ...
:
:
راقبها بأبتسامه ...."يسعدلي البسه على هذا المنظر ...كل يوم بندخلها الغرفه في الاوقات الحرجه ..."
:
:
عطست وهي ترتدي فستانها ..."راجح بالله تحمم ونظف التسريحه صدعت ...جاتني هالنوبه ذاك اليوم من الصاله ما ارتحت الا لين تحممت .."
:
:
راقبت دخوله الى الحمام خجله مما كانت عليه حالتها ...لعنة نفسها ..كان يجدر بي أخذ ملابسي الى الحمام ..
عطست مره أخرى وهي تتجه الى السرير لتدفن نفسها تحت الغطاء ...
حساسية القطط امر لازمها منذ قطة امها الرماديه القديمه ...
:
:
:
خرج من الحمام مبللا ..رفعت رأسها ..خجلت لمنظره ..فقد كان يرتدي شورته الرياضي فقط ..
:
:
أبتسم لها .."أرتحتي ياسموك ..."قالها وهو يفتح مناديل معقمه على التسريحه ...مسح المكان بخفه وهو يتجه الى السرير ..
أمرته ..."غسل يدك ...."
:
:
مثل الانصياع ..."حــــــاضر ..."
:
:
خرج من الحمام بعد لحظه ..عاتبته وقد انتبهت اليه للتو...."ليه نزلتتها؟؟"
:
قاصده حمالة ذراعه القماشيه ..
جاوبها معتادا ...."اهم شيء اريح اليد ...ومو ضروري اكون دايم لابسها ..."
:
:
قالها وهو يتجه الى السرير ...أبتعدت لقربه الى جهتها فقد كانت تستلقي في المنتصف ..
تنهد وهو يرفع الغطاء .."بالله لو انك مداومه مو احسن من نوبة الحساسيه اللي غيرت ملامح وجهك ..."
:
:
أخذت نفسا صعبا وهي تمسح أنفها بالمنديل ..ز"الحق عليا غايبه على شان لو احتجت شيء اكون بجنبك ...بعدين ما ابغا اركب مع السواق لا مع فايزه ولا معاك حتى ...."
:
:
ألتفت مبتسما اليها بخبث........."بس يالله ورى غيابك اليوم شفنا مناطق محرمه كثير ..."
:
:
خجلت تراقبه بصمت ...همست له مغيره موضوع النقاش ..."انا ما احب البساس ..فيني فوبيا وحساسيه وكل شيء منها ...شوف لك حل ...كلم فنو و خرجوها من البيت ..."
:
:
:
مثل التفكير.."أمممم افكر ...صراحه وجودها منفعه ..يعني مصائب قوم عند قوم فوائد ..."
:
:
كشرت له .."فوائد طل ..بكره اروح بيتنا ودور الفوائد ..."
:
:
التفت لها بكامل جسده ....."هو احنا لاقين فوائد كذا ولا كذا ...عايشين على البركه .."
:
:
تغيرت ملامح وجهها وكساها شيء من الخوف والحزن ....همست له وهي تعطيه ظهرها .."خلها على الله ياراجح ..."
:
:
راقب كسرتها التي استدعاها بدون قصد منه ...
أقترب منها مترددا ..حتى التصق بظهرها ..حاوطها بذراعه ..
لم تبدي تمنعا او تصلبا كمرات اقترابه العرضيه السابقه منها ..
قبل خدها ..أزاح شعرها المبلول عن رقبتها مقبلها ..
همس لها ...وهو يعدل وضعها في صدره كي ترتاح ...."والله العظيم صابر معاك يامدين ....وبأنتظرك لأخر العمر ...لاتتضايقين فكري في نفسك لاتفكرين فيني ..."
:
:
أخذ نفسا عميقا و وجودها في حضنه حمل اليه الكثير من الذكريات ..
أغمض عينيه مشددا على جفنيه ...ردد لنفسه ..راجح .......لاتكون اناني ...راجح ......لاتكون اناني ...
هي مظلومه وليس لها ذنب ...و ان يكن اعتبرها ارمله او مطلقه ...لاتفكر كثيرا ..لاتكن انانيه هذه الصغيره تحتاجك وانت منجذب اليه للغايه ...
لقد كنت وحيدا من أي انثى طوال تلك السنوات القديمه ..انت الان كبير وناضج اكثر من أي فتره في عمرك ..ماحدث لها خارجا عن ارادتها لقد عززت ثقتها في نفسها دائسا على متطلبات كل رجل بأن تكون انثاه هو اول من لمسها ...
راجح .....................
أنت تحبها ....قلبك متعلقا بها منذ أن رأيتها في الخيمه ...أنت تحبها ايها الكهل الاحمق ستتغاضى عن كل شيء وكل عادات ومعتقدات قديمه زرعت في داخلك دون جهد منك بل زرعها مجتمعك ...
ستتغاضى عن كل شيء ليوم تكون في حبيبتك بين يديك ..
فلنعتبر ماحصل موازنه للفروق بيننا ..
:
:
:
:
:
ولي بكم لقاء أخر قريب ان شاء الله ..
شكرا لمتابعاتي القارءات لأفكاري ...بس تراني احيانا اصدم حتى نفسي عشان كذا احتملوا كل التوقعات ..
أسفه لأني مانزلت أمس ,,,فقد شرفتني جامعة طيبه بدعورة للمشاركه في المؤتمر العلمي السادس لأني كنت من أوائل الفائزين في المؤتمر العلمي الخامس ...وحضرت دوره امس وانشغلت ...أنا جدا مبسوطه لاني بعد سنه حزينه وطويله زي 1435 ...والحمد لله في اول شهر من سنة 1236 ..كل طموحاتي واحلامي بدأت تتحقق رجعت لرواياتي ...تخرجي قريب ..بحثي ورسالتي وصلت للمجتمع ودخلت في بحث شراكه من طلاب جامعة الهندسه وانا طالبه تخصص اسري ...بحث اخذ مني عمر وجهد ودموع ...الحمد لله ..وتذكروا ياجماعه ان بيننا ذوي احتياجات خاصة يستحقون حياة كريمه وبسيطه ويستحقون حياه يعتمدون فيها على نفسهم ...
واحبكم ...واحبكم ياسعادتي ..
احب كل ردودكم البسيطه والمليانه ..
رودوكم عند تصنع يويم وبأفرح بأي رد جديد ..
شكرا لكم ..شكرا لصانعات هن لباس لكم
:
:
ايوه و لا تحكمون ترى للأن الروايه ما انتهت وتذكروا اش دلالة أسم روايتنا ..
(هن لباس لكم وانتم لباس لهن)
|