كاتب الموضوع :
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: هن لباس لكم
الجزء السادس والعشرون ..
:
اما شافت عيني قبلك .. ألف صورة للجمال
بس ما صادفني مثلك .. هو في زيك محال ..
وابتدت تحلى الحياة ... آه يا عيني ع الحياة
بعد صبري نال قلبي .. نال قلبي ما بغاه
وابتدت .. ابتدت .. ابتدت تحلى الحياة
كنت لو رامي رماني .. ما يحرك في شيء
وابتديت اعرف معاني .. غيرتني في كل شيء ..
وابتدت تحلى الحياة ... آه يا عيني ع الحياة
بعد صبري نال قلبي .. نال قلبي ما بغاه
وابتدت .. ابتدت .. ابتدت تحلى الحياة
كنت عايش في صراع .. ماله في نفسي حدود
وابتديت القى اللي ضاع .. من حياتي في الوجود ..
وابتدت تحلى الحياة ... آه يا عيني ع الحياة
بعد صبري نال قلبي .. نال قلبي ما بغاه
وابتدت .. ابتدت .. ابتدت تحلى الحياة
:
:
:
وقف من مكانه متجها اليها ...
جلس عند رجليها ...بكل هيبته و وقاره ..."تعبيني يابنت الغالي ..بس ابيك ترضين وتصيرين طيبه وتتصالحين مع حالك ..."
:
:
:
:
أخذت نفسا وهي تتوه بنظراته التي حاصرتها ..
لأربعينه والثلاث سنوات تليها ..قصص و وقار ..و هدوء في محياه الوسيم ..
لا زال غارقا في حدقتيها الرماديه الخائفه ..
تنهدت ..."اللي تشوفه ياراجح ..."
:
:
أمال رأسه ..وبهدوءه المعتاد .."أنتي اش يريحك ...أخذك عندي ..ولا اخليك هنا ...بس انا والله ودي اخذك ..نفهم بعض ..نتعرف على بعض ...هاه؟؟تروحين معاي ..."
:
:
أخذت نفسا عميقا فتغللت رائحته لنفسها ...أغمضت عينيها ..
حاولت ان تتمالك نفسها ..فتحت عينيها ونظرت اليه بأصرار ..."أروح معاك ..."
:
:
أبتسم لها ...."بس مو اللحين ...لوقتها يامدين ...لوقتها ..."
:
:
راقب تغير ملامح وجهها ....فعلم بما يختلج صدرها ....حاول التبرير ..."مو انه انا مو مستعد او يصعب علي وجودك مستعد اخذك اللحين بس ..يعني ..مهرك وكلام العرايس اللي ما اعرفه ...تستعدين نفسيا وتتأقلمين مع الفكره ..."
:
:
هزت رأسها بالنفي ..."مايهمني أي من الشكليات اللي ذكرتها ...أي وقت تشوفه مناسب زي ماتقول ...أستناك .."
:
:
تمنى ان يحتضنها او يقبل كفيها ..لكنه حلف ان لا يلمسها ..
وقف فحجب عنها الرؤيه ..
"بيننا وعد يابنت محمد ....وانت راح تعرفين لاجا الوقت المناسب ..."
:
:
أبتسم لها وهو يتجه الى خارج المجلس ..
حاولت تنظيم نفسها ...وترتيب الهواء المتزاحم لدخول رئتها وقد طغت على المجلس رائحته وذكرى وجوده العارمه والفخمه ..
:
:
احتضنت نفسها وهي تهز جذعها جيئة وذهابا ..
لاتفسر الموقف الذي مر بها للتو أي قوه وجرءه تبنتها لتعرض عليه الذهاب الى بيته ..
وما ادراكي يامدين بوعوده ...انه رجل ..يريد ما اراده غيره ..
ولكنه اقسم لي ..
أ تراه سيخون قسمه ..
لماذا يؤجل لقائي به ..
أسئله كثيره تزاحم عقلي المرهق ..
انا لا اكاد اصدق انه زوجي ..انه لايصلح لأن يكون زوجي ..
وما ادراني انا بدواخله ..لما عساي ان اثق به ..
انت تشتتني ياراجح فأنشغل بك عن مصابي ..
:
:
:
:::::::::::
::::::::::::::::::::::::::::::
فتحت باب غرفتها .."عمه ماريا كلمي جدي يبيكي في غرفته ..."
:
كانت تفرد ذهبها على الارض وتعيد ترتيبه من شدة الملل ..
رفعت رأسها ..."أش يبي ابوي ...وين مرادي ؟؟"
:
:
هزت كتفيها بقلة علمها ..."خالتي مرادي عنده ...يقول ناديها بسرعه ..."
:
رفعت حاجبيها مستعلمه ...."معصب ..."
:
هزت رأسها بالنفي ..."لايضحك ..."
:
وقفت وهي توبخها ...."ترى كف ...ما اتريق معصب ولا عادي ؟؟"
:
بقل صبر ..."ياعمه والله مبسوط تعالي كلميه ...."
:
:
رتبت هيئتها امام المرآه ...اغلقت باب غرفتها واتجهت الى غرفة ابيها والاسئله تقتحم توقعاتها ..
:
:
طرقت الباب الشبه مفتوح سمعت صوته ..."تعالي يا ماريا ..."
جرت تنورتها للأسفل تعدلها ..وهي تصطنع الابتسام ..
دخلت ..."سم يبه ..."
:
:
أشار اليها بالجلوس بجانبه ..."حي هالشوف ..."
:
فركت كفيها بتوتر وهي تجلس بجانبه ..تتبادل مع مرادي نظرات الاستفهام ..
:
أبتسمت مرادي وهي تراقب والدها يتحدث اليها ..ألتفتت اليه ..كانت عيناه سعيده ..."اليوم وانا ابوكي جاني رجال والنعم فيه يطلبك مني ...عاد انا قلت له نشور البنت ..و هو ان اشهد يابوك ما يتعوض .."
راقبت حديثه بشيء من التيه ..طال صمتها ....تبادل نظراته الحائره مع مرادي ..
:
أخذ نفسا عميقا ..."أنتي يا ابوكي ماكنتي موافقه على الموضوع وش غير رايتس ..."
:
:
همست له ..."ماتغير رايي يا ابوي لكن اللي انت تشوفه سوه ..انا بأعرف الرجال اكثر منكم ..."
:
:
أبتسم لها وهو يحاوطها بذراعه ..."أجل على بركة الله وانا ابوتس ..أنتي استخيري ...وردي لي ..."
:
:
وقفت متجهه الى الباب ببطء سارح ...ألتفتت أليه ..."يبه قبل استخير ...أبي شوفه ..."
:
:
نظر لمرادي وهو يهز رأسه بالايجاب ..."اللحين ادق عليه وانا ابوتس يجي ...هذا حقتس ..."
:
:
راقبت حديثه و التوهان سيد موقفها ...
:
:
كان يجلس مع اخيه وابناءه على مباراه ..بجسده لا بعقله ..وكله ينشغل بتلك المرتجفه الصغيره ..
:
:
رن هاتفه ..رفعه كان رقم أبو ذيب ..
حدثه وهو يراقب اخيه المندمج بالمتابعه ..
:
:
انهى المحادثه ..
توجه اليه بالحديث ..."تبي شوفه البنت ..."
:
:
هز رأسه بالرضا مبتسما وهو يراقب التلفاز ...أكمل ذاك..."اليوم ؟؟"
:
:
ألتفت اليه بهلع ..."اليوم ...اللحين ..مافي وقت ..ماحقلت ...ثيابي ماطلعت من الخياط ..."
:
همس له .."البس أي ثوب وروح بتفرق ..."
:
هز رأسه بالنفي منزعجا .."هي ثوبين لعنت اصلها في العيد ....بروح احلق والبس من دولابك ترى ..."
:
:
أبتسم له .."أنت بس روح ..."
:
وقف ذاك ...توجه اليه ابنه ..."ابوي المباراه ..."
:
توجه اليه بالحديث وهو ينظر لأخيه راجح .."المباراة للرخوم..با اروح ادق الحديد وهو حامي ..."
:
:
::::::
:::::::::::
كانت تلف حول نفسها في غرفتها ...اي توتر هذا ..اللعنه على هذا الترقب الغريب ...
بدلت ملابسها لأكثر من مره ..
:
:
وقفت امام المرآه ..ماريا من كان آخر رجل رأى كل هذا ...نزعت ملابسها ..
أيا كان القادم اليوم ..لن اقبل بأن أظهر بأي منظر امامه ..
أخرجت فستانا شتوي باللون الاسود قد رفعته فيما فيه الكفايه..بقماش ثقيل وقصات تزيد من انحناء خصرها ..وكم طويل ..وفتح تفضح عظام الترقوه وشيئا من صدرها ونحرها ..
ويقف منتصف ساقها ..
خلاخيلها الذهب الثلاث ..وساعة ذهب كان قد اهداها لها شاهر ..سرحت شعرها وتركته على طبيعته ...رسمة كحلها اليوميه والتي اعتادتها ..نظرت الى احمر شفاتها الاحمر الغامق بتردد ..
مدت يدها تأخذه وليكن ..
بعدما تأملت نفسها ..شعرت بأنها بالغت حاولت ازالة أحمر الشفاة ولكنه كان عصيا ...
:
:
:
:
لا يكاد يصدق بأنه سيراها اليوم ..مهلا ان كانت ابنتى قالت ولم تصدق ...
ان لم تكن هي ..حينها سأخرج مع الباب بصمت وأختفي لبقية حياتي ...
:
:
نظر الى وجهه في المرآه ..من حسن حظه ان الخياط انتهى من بعض ثيابه ..
:
:
دخل الى المنزل حامل الثياب في يده ..
:
:
تحمم وتوجه الى غرفة اخيه بملابسه الداخليه والثوب في يده ..
دخل على اخيه بدون أستأذان وهو يتطفل على اغراضه ..
:
:
يقف امام خزانته الضخمه .." يارجال جيده أشمغتك ...تبرع لأخوك ..."
أخرج واحده ...نهره ..."ردها هاذي بثمانميه ..."
:
:
فردها يهم بلبسها ..."عادي ماتغلى على راسي..."
:
توجه اليه عطورات ذاك ..
جرب أولهم ..."الله الله يابو تركي فتنه ...بس لو تسمع كلامي ..."
:
:
عدل من وضعية جلوسه .."ترى اليوم قابلت مدين ...مافكرت ليش تأخرت ركبت سيارتك ومشيت نفسي نفسي اعوذ بالله ..."
:
:
حدث أنعكاسه وهو يحاول وزن كسرة الشماغ ..."لاااا ...وبشر عسى خير ..."
:
:
هز ذاك رأسه برضا ..."خير ان شاء الله ...متى ماحددت انت فرحك ان شاء الله ..أشوف لنا حل ..."
:
:
أبتسم له ..."لا صار نصيب من بكره بجيبها بلا فرح بلا قلة حيا انا ما اعترف بالشكليات ..."
:
:
تمدد ذاك على سريره ..."الخلا بس الناس بتنام ..روح شوفها ...عني انها بتتفل في وجهك ...سبحان الله وجهك مو سمح ..."
:
:
نظر اليه بنصف عين ..."لعلمك المراهقات اللي ادرسهم ...أول ما ادنق صوت كميرات الجوال يصم اذني ..."
:
:
وبملل رد عليه ..."طف اللمبه وسكر الباب ..."
:
:
:::::::::::::
:::::::::::::::::::::::::::
فتحت ابنة اخيها الباب ..وهي لازالت تحاول مسح احمر الشفاه ...
أعجبت تلك ..."واااو عمه الروج يجنن ...لا تمسحينه ....كلمي جدي ..يقول خلي عمتك تروح المجالس ..."
:
:
أسبغت من عطرها بتوتر وهي تعود للمرآه الف مره ..."لحالي .."
:
ردت تلك ..."مدري قال خلي عمتك تروح المجالس ..."
:
:
أرتجفت شفتيها وحاولت تشتيت خوفها ..."طيب أش البس كعب ولا فلات ..."
:
:
تسألت تلك ..."ليه ياعمه من في تحت .."
:
كشرت ..."في سواد وجهي ...ياويلي الروج لا والفستان مره ضيق وقصير ....ماراح البس كعب ..يقول اش تبي هاذي توريني طولها ..."
:
:
بقل صبر ..."عمه جدي يقول يالله ..."
:
:
خرجت تغلق باب غرفتها ..."يالله يالله ..."
:
:
آلم في أسفل بطنها وبرودة اطرافها وتقلصات في عضلات فخذيها ...لا لتعدل عن رأيها ...لن أتزوج ..انا نسيت كيف اكون انثى احدهم ...لا علي انا متأقلمه مع وحدتي ..
:
:
نفثت نفسا تخفف عن صدرها ...لفحتها برودة المجالس وهي تدخلها ..بعزه لا تليق الا بها ..
:
:
مشت حتى منتصف المجلس ..حان الوقت لترفع عينها ..كان يقف في صدر المجلس ..
توقعت ان ترى أي رجل كان الا هذا ..
كان يرتدي ثوبا رماديا ..كان ضخما وانيقا للغايه ..و وسيم..أسمر وله عينان حاده ..لايبدو ودودا ..
حاملا سبحته بين انامل كلتا يديه ...يفرغ صدمته فيها ..
:
:
من هذه ...أنها اجمل من الصورة بمليون مره ....اللعنه دقة أنحناء خصرها لوحده أشعل بي حرائق لن تنطفي ابدا ..
وشعرها ...آه ياشعرها ..أهو حقيقي ..
ماهذا اللون على شفتيها ...حسنا انا سأموت الان لن ارى اجمل من كل هذا طوال حياتي ..
:
:
وقفت متردده ..ثم أقتربت منه ...مدت يدها اليه ولاتكاد قدميها تحملها من سكرتها برائحته ..
:
:
دفن اناملها في كفه ..أحس بحسرة وهي تسحب يدها وتجلس بالقرب منه ..
:
:
كان المجلس خالي الا منهما ..ومن اعاصير العاطفه تحطم المكان ..
:
نظرت الى الارض مطولا بينما شاركها النظر ليس ألى الارض بل الى ساقيها ...
تبا وهل يليق الذهب الا بك ماذا تركتي لبنات حواء ..
:
رفعت رأسها فجأه ..كانت نظراته الى ساقيها تتحدث ..
حاولت جر فستانها ...ماهذا ؟؟الا يستحي ..اللعنه ..كان ينقصه سريرا ..
..
توجهت أليه بالحديث بحاجب مرتفع ..."ثابت ...؟؟"
:
:
تنهد فخجلت ..."ماريا ..؟؟"
:
هزت رجليها تفرغ توترها ..
كانت القهوه امامه لم يقدمها أحدا له ...وقفت وهي تهمس ..."تقهوى .."
:
:
راقب قربها ...شدد على قبضة يديه ...وهو يهمس بشتائم لنفسه ...
مدت له الفنجال ..أخذه منها مبتسما محاولا تغطية مايجري من جهته ..
أعطته ظهرها لتأخذ صحن المباشره ...
عض على قبضته اليسرى ليتمالك نفسه ويخفف من شعوره الجارف المستهتر ..
:
:
ألتفت اليه فتصنع الثقل ..."تسلمين ..."
:
راقب جلوسها بحسره ..
تنهدت وهي توزع نظراتها في المجلس بملل بينما تكاد تقتله بدواخلها ..انها لاتستسيغه ...يبدوا خبيثا للغايه ...
:
:
توجهت اليه بالحديث ...وهي تقف ...وتمرر يديها على فخذها ..وتحرك شفتيها بتنمر .."فرصة سعيده يا استاذ ثابت ..."
:
:
وقف معها ...وبكبرياءه المعتاد .."دكتور ياماريا ...دكتور.."
:
تأملته بنظره طوليه ولازال حاجبها مرفوعا ..."أممم .."
تبا لي ..ماهذا ...مالذي جلبته الى نفسي ..انه جذاب للغايه غماض بطريقة جميله جريء بنظراته بطريقة وقحه..
وكبرياءه اللعنه على كبرياءه ...في أجمل احلامي لم اكن أتوقع احدا مثله ..
:
:
أقترب منها وهو يراقب الباب ...همس لها .."عن نفسي بس ...."
:
لم تفهم ماذا يقصد وقد وترها قربه ..مرر يديه على خصرها راقب مكان يديه متنهدا ..."متى بس ..."
:
:
أتسعت حدقتيها العسليه وهي تضربه على يديه ...وكأنها توبخ صغيرا .."أبعد ..أبعد..ليه كذا ؟؟"
:
:
بدون خجل رد عليها ..." جايتني بذا الشكل وماتبين نتهور..."
:
:
حاولت التنفس ...لقد هلعت منه ومن فعله ..الا انه واستغفر الله اعجبها للحظه ..
خرجت من المجلس غاضبه ...واجهها ابيها ..."ثابت جا ومحد قلي ..."
:
:
لم ترد عليه فقط نظرة الى الارض مكمله طريقها ..
حسابك عسير معي ياماريا لقد أستعجلتني ...لقد عرفت يستحيل ان يتركني أبي لوحدي معه ..
ربي لقد كان ذئبا ...لم أئتمن يدي بين يديه ...
:
:
::::::::
::::::::::::::::::::
دخل منزل اخيه بهدوء اتجه الى غرفته ...
أستلقى على سريره بتعب قلبه الجديد قبل تعب جسده ...
أنها مرهقه للغايه وعنيفه وعنيده ..
لم يزيدني لقاءها الا عذابا ..
تبا لك يالفى انا لا الومك ...انثى كهذه يفترض حتى عن امها تتحجب ..
:
يا الله يانظراتها الحاده وشتائمها وهي تخرج من المجلس ...
آه اين كانت ...موقف واحد معها كان ممتعا اكثر من مواقف سنه كامله من حياتي ..
كيف بالعمر كله بجانبها ...
لقد بلاني ربي كما بلاك يالفى ...
ألا انني ناقم وحاقد عليك ولا اجد لك سوى الدعاء ..
:
:
:::::::::
::::::::::::::::::::::::
دخلت غرفة مضاوي القديمه ..تمنت ان تجدها ..لحسن حضها كانت هناك ..
نفضت ثوبها بقرف ..."قليل حيا ...ياختي قليل حيا ..فصفصني وكل شوي متنهد ....قليل الحيا يقول متى بس .."قلدت نبرته وهي تقولها ..."عيونه بتطير وتطيح في صدري ..."
:
:
ضحكت مضاوي ...."هذا عقابتس في الدنيا على اللي كنتي تسوينه فينا ربي رزقتس اللي يكسر راستس .."
:
:
غضبت .."يخسي ما اخذته انا اهرج بس ...هذا مشمر ومنتظر يطبق ....نظراته ..هذا الذيب البشري اللي يقولون ..."
:
:
نهرتها مضاوي .."تاخذينه ورجلتس فوق راستس ..بتاخذين الشايب وتهونين عن ذا ..."
:
:
تنهدت وهي تجلس على سرير ابنه اخيها ..."أستخير واشوف ...."تذكرت ..."و وينها هاذي خراب بيوت مو انا بسرعه ياعمه انزلي بسرعه ياعمه انزل ونهايتي لولا لطف الله كانت قضية اغتصاب ..."
:
:
لم تتمالك مضاوي نفسها من الضحك ...."وربي مفصل عليكي ذا الثابت ..."
:
تحسرت ..."انا ماكنت ادري انه ثابت ..قلت ادخل ,,,القى لي شويب ...القى لي واحد هه مقبول مو ابو الهول ذا ..."
:
:
تذكرت لمسته فأرتجفت ..
هامت في ذكراها ...كان رجلا بحق ..
كان فاتنا وارضى كل غروري ..
سأستخير ..وحينها سيزرع الله في قلبي الصواب ..
:
:
فتحت مدين الباب ودخلت مبتسمه ...ومن بعدها دخلت اواز بشعر لايفسر وبيجامه قطنيه فاضحه ..
:
:
ضحكن الكل على منظرها ...نهرتهن ..."شوفوا بس بسلم وارجع انام واذا وصل لشاهر ان قابلتكم بهذا المنظر ترى بسأثم فيك عمه ماريا ..أمسكي لسانك شوي ..."
:
:
جلست مدين وهي تفتح بقية الاضاءه على كرسي التسريحه ...."والله زمان عن جمعة غرفة عمه مضاوي ...."
:
:
دخلت مرادي وهي تشد معطف قميصها الحرير ....تفاجئت ..."اوف يا منظر اواز ....يابنت استري نفستس ....شايفه شاهر بيننا ..."
:
هزت ماريا لها كتفيها بطريقة دراميه ..."يختي يالقميص الاسود يقتل ...يقتل ...وتقول انا كبيره ليش أحمل ..."
:
:
ضربتها ..."أنتي انطمي ..عسى ربي يزوجتس واحد يطلع فيتس كل اللي سويتيه فينا ...."
:
:
ايدتها مضاوي ..."لاتخافين ياخاله ...ثابت لها ...بس الشوفه طيرها تطير نزل حقنا كلنا ..."
:
:
تحلقن حولها ..بحماس وهن يستجدينها الحديث ...
كانت اواز تقاوم النوم ..."والله فله ...ياناس علموا شاهر .."
:
واستها ماريا .."شاهر ولا ذيب ...استرها ياستار انا مادري كيف مضاوي تفهم .."
:
:
نهرتها مضاوي ..."سيد الرجال ابو زايد ...لأيش راكز ...والله عليه حركات تخبل بس ما احكيكم ماني مخفه .."
:
:
استوقفتها ماريا ..."عشانك كذابه ...لو تسجلين فيديو وتوريني ما اصدق ان ذيب عليه حركات ..بس لا اليوم يوم انسدح على رجلك يعتبر قطع شوط كبير ..."
:
:
أبتسمت مدين بهدوءها وعذوبتها المعتاده .."يصير عمه ماريا تروح معاي ...ما اروح لحالي ..."
:
:
تحلين بالصمت وهن يتأملنها بأستغراب ...أكملت ...."اليوم قابلت راجح ...ويقول يبي ياخذني بيته ......"
:
:
صرخن جميعهن ...تطور اكثر من مذهل لم يتوقعنها تقل هذا يوما او تتحدث عنه ..
:
:
تأتي بذكره وكأنها ملكته ...مدين تستحق راجح بالفعل لربما مصيبتها جلبت لها هذا الكريم الخلوق..
:
:
:
:
:::::::::
:::::::::::::::::::::::::
لقد استلقى منذ اربع ساعات على سريره الوثير انه متعب للغايه جسديا ونفسيا ..ولكنه يعجز عن النوم حتى عقله توقف عن التفكير في أي شيء ..سوى في مقلتيها الرماديه ..
لايفسر وضعه ..وموقفه وشعوره ..وتفكيره ...وحديثه ..لايفسر أي شيء كل الذي يعرفه بأنها حزينه و وحيده للغايه ..
:
:
وهل احتاجني احدهم يوما وتخاذلت ..كيف بها صغيرتي وابنة تؤام روحي وصديق الزمان القديم والاحزان الماضيه ..
:
:
سأكون معها للنهايه حتى وانت تطلب هذا كل جهدي وروحي وعطائي ..سأكون معها حتى النهايه..
:
:
::::::::
:::::::::::::::::::::::
لقد قامت ليلها كله استخاره ..
تشعر بسريرها ضيق اليوم ..تشعر بجدران غرفتها الواسعه تخنقها ...تشعر بأن هناك قضبان تحبسها واغلال تقيدها ...
:
:
تشعر بأنها لا تستطيع ان تكمل يومها أو ان تنتظر غدا دون مواجهه جديده مع ذاك ..
لقد اضاف نكهه غريبه الي يومها ..
حتى بعد استخارتها لم تشعر بأي شيء ..بضيقه او بأرتياح ..
فقط شعرت بأنها تود رؤيته مره اخرى ..
:
يالحضوره ..
حضوره أسر وفاتن وساحر وشقي ..
:
:
سمعت الاصوات تغرق المنزل ..فقد بدأ الجميع يستعد لدوامه ..
أخذت نفسا عميقا وهي تفتح الباب تنضم الى ركب حياتهم ..
وكأنها لم تقضي ليلها في التفكير والسهر ..
:
:
قابلتها اواز تخرج من الغرفه مرتديه شرشف صلاتها .."يع في ريحة شاهر ..."
:
:
فتح الباب وراءها بحنق ..."الحان تعالي بلا فضايح ...."
:
ألتفتت اليه ..."اتحمم اجيك ..."
:
ضحكت ماريا ..."يع يالمروح .."
:
أقترب منها بحنق مدافعا عن نفسه ..."ماريا بالله شمي ...شيفاز هذا ..سنين وانا احطه اللحين صار يع ...مو معقوله ألحان كل يوم بوحام شكل ..."
:
:
أبتسمت له ..."يمكنها حامل بتؤام مضاوي كانت كذا ..."
:
ألتفت لها وهي تنزل السلم وتحذر ابني مضاوي .."أح صدري لاتقرب مني ..."
:
:
تنهد "والله لو في بطنها قبيله ماسوت كذا يعني اخذت شهرين على الصامت فجأه تتوحم ......."
:
أبتسمت له اخته ..."الحان غاليه يا شاهر ..."
:
هز رأسه بقل حيله .."والله غاليه هالخبله ...ربنا كريم بس .."
:
:
دخلت المطبخ كانت مرادي تجلس على الكرسي وتغرق في النوم على طاولة المطبخ ...
أنتقدت الوضع ..."هالثنتين يجيبون لي الكأبه والقرحه والغصه وكل شيء يسد النفس ...هاذي محل ماتحط راسها تنام ..وهذيك كل يوم مهججه زوجها بسالفه ...باقي انتي لاحملتي اتوقع ذيب بيحطك على راسه لكن انتي قليلة خاتمه لا حملتي تصيرين وحش ..."
:
:
تنهدت ..."ربتس كريم ..يارب في هالصبح عاجلا غير أجلا احمل ...قولي امين ..."
:
:
أبتسمت لها ..."أمين ..."أكملت الدعوه في قلبها هامسه ..."وارزقني الضنا الصالح ياربي .."
:
:
أشارت على مرادي .."طيب ليه ماتنام في غرفتها ...؟؟"
:
:
هزت رأسها بالنفي ..."تعرفينها لازم تلازم عمي في كل مكان ...وتوها جات تنتظر الغلايه تسخن بتسوي له حليب نامت ..."
:
:
ألتفتت اليها بفرح على انتهاء الذكريات القديمه ..."تعوض ابوي صح ..؟؟"
:
أبتسمت لها بدفء ..."وحتى خالتي مرادي تعوضت..عقبالتس ياروحي ..."
:
:
أبتسمت لها بخجل ...وهي تهمس منها مقتربه ..."أقولك ..تراني نازله ادور ابوي بأقوله موافقه على اللي بالي بالك ..وادعي لي يامضاوي ..."
:
:
:
:
:
كان كعادته التي التصقت به يجلس على الطاوله عاري الصدر مبعثر الشعر وبيده سيجاره ...
نفث اخر نفسا منها ..وبقل صبر ..."يافيصل ياقرف كل زين ..."
:
وجه حديثه للتؤام الاخر ...بتهديد.."نواف لاتحك الملعقه في الصحن راسي بينفجر ..."
:
:
راقبته ابنتة بفضول ...انها تخطط لسؤاله شيء ما ...
وسألته ..."بابا ..الابله قالت لنا الجمال جمال الاخلاق صح ...؟؟"
:
:
نفث نفسا من سيجارته وبقناعته التي لايمكن تغييرها ..."عشانها قبيحه ..الشخص اللي يقول هالكلام عنده عقدة نقص ..."
:
:
جلس بجانبه مكشرا ..."ياخي حرام عليك كل صبح متفصخ لنا وبريحة سيجارتك المخيسه وتهدم في مبادئ عيالك ..."
:
:
نظر اليه بملل ..وهو يجر الملعقه من يد نواف ...
أكمل ذاك ..."اليوم روح حلل ...البنت وافقت ..."
:
:
أنتصب جالسا ..حارب أبتسامه ..."ياخي افدى وجهك وافدى كل اخبارك ...اللحين اقوم احلل جعلهم يشفطوني شفط .."
:
:
ضحك أبنه عمار فهو من فهم الحديث ..
ألتفت اليه ابيه ..."أنتوا ممنوع تقابلونها ...الا افنان ...بس ماتوصف .."
:
:
أبتسمت له ابنه ..."مين ؟؟"
:
أكمل ..."زوجة بابا ..عمه ماريا .."
:
تذكرت تلك ..."ايوه عمه ماريا اللي صوــــــ"
:
:
أوقفها ...محذرا ..."أآ ...أآ...أآ...أش قلنا والسر يافنو ...هاااا السر يابابا..."
:
:
هزت رأسه بالايجاب ..."ايوه صح .."
:
أكمل فيصل ....محدثا نواف ..."هاذيك الشريره ..اللي عيونها كذا ..."
قالها وهو يشد عينيه الى الاعلى ...
تنهد نواف بطفوله ..."هاذيك ماتحب أحد ...لازم تبوسها ولا ماتعطيك شيء..."
:
:
هنا لم يتمالك راجح نفسه من الضحك ..."من هالناحيه تطمنوا ...أبوكم بيقوم بالواجب ..."
:
:
ولم يفهمه سوى عمار الذي احمر خجلا ..
وجه ثابت له الحديث ..."مو هين ياولد ياعمار يبي لنا نحصنك ..."
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::::::::
لم يلبث الخبر حتى انتشر في وسط الاقارب والاصدقاء ..
فرح الجميع لماريا ..فقد كانت وحيده بما فيه الكفايه ..
:
:
:
النهايات السعيده هي مجرد بدايات لقصص واقعيه وكثر تعمقا ..
:
:
ألقاكن على خير قريبا أن شاء الله ..
من سبعه ونص دوبني ادخل بيتنا ...يوم متعب ...بس والله ما اقدرها معاكم وما انزل جزء ..
رغم ان موعدنا بكره ..لكن لو تأخرت عليكم هالاسبوع اعذروني ...خلاص كل المواد بديت اشتغل العملي فيها ومشارع لين راسي ...أدعوا لي ..
أحبكم ..
وكمان يعني المتفرجين الصامتين بالله ردوا بحس فيكم ..
واذا في ناس تدرس في جامعه طيبه قولوا لي خلونا نتقابل ونسوي اجتماع لم شمل قراء هن لباس لكم ..
:
:
|