كاتب الموضوع :
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: هن لباس لكم
حزن حقا لرؤيتها....تقدم من المحفظة ورفعها فتحها ...كانت تحتوي على مبلغ يتضح منه بأنها ابنة عائله غنيه ...
كرت صراف الكليه ..
كرت مراجعات اسنان لم ينتبه الى الاسم لأنه انتبه الى الاعظم ...
"بطاقة جامعية .."
أسم بالكامل وصورة وسجل مدني ...
صعقه الاسم كاد ان يقسم بأن الارض من تحته بحر يتلاطم بعنف....
ماكان منه الا بحمية الاب ان يغلق باب الغرفه ويقترب منها ...
وهو مازال هائما في الاسم ...
مدين بنت محمد بن زيد ال.....
تأكد وأوقن من تكون انها ابنة صديقة المرحوم الصغرى ...
....
أقترب منها وقلبها عليه ...
سندها على كتفه وفتح عقدة الحبل اللذي يقيد يديها ...
أبعدها كي يرى مالم بها من هؤلاء الجانحين الأثمين ..
لفته كم قميصها المقطوع ...ازاحه عن نظرة ...كانت اثار واضحه لابر حقنت بوحشيه ...
..
..
رفع شعرها الاسود اللذي انتثر على صدره وغطى معظمها عن وجهها ...
كانت تحمل ملامح الموتى بشفتان زرقاء وكدمات ودماء متخثرة على طرف شفتها السفلى وكحل قديم تلطخت به جفناها ..
رفع شعرها كثر بكفيه...
لم يميز ملامحها فقط ميز كم هي مظلومه ...أستشعر بأتها من طريقه تواجدها هنا .....
..
..
رفع يدها وضغط على معصمها كان عرقها يهتز بنبض ضعيفوبعيد يكاد يصل لأطرافها ...
...
...
على من نبرته ....وبأمر ..."ياعسكري اطلب الاسعاف بسرعه ....."
أتى عسكري بالجوار مسرعا الا انه نهاه بحزم ....."ولاحد يدخل هنا تسمع بسرعه اطلب الاسعاف غيرهم ماحد يدخل علي ..."
..
..
كانت مازالت مستلقيه في حضنه ...وشعرها يغطيها وتلتف خصلاته على الارض البارده ...
شدد على معصمها بقوه ...
وهمس صوت بعيد في دواخله ..."لاتموتين يابنت الغالي..."
..
..
الا ان ألمته مقلتيه عندما انتبه الى ما يغطي تنورتها الجينز....
..
..
.............................................
انهى صلاته تقبل تعازي من لم يره او لم يسمع بالخبر الا مؤخرا....
وعقله مسلوب الى قضيته الاخيره ....يبدوا بأنه يعطي الامر فوق حجمه ...
يريد فقط ان يتشاغل به عن موت تركي ...
..
..
كانت تقف على السجاده لأداء صلاتها فقد قضت ليلتها هنا عن مضاوي تهدئ من روعها ...
نظرت الى ابنة اخيها تنام بهدوء وقد احتضنت غطائها همست "الله يحفظك..."
..
..
سمعت صوتا انتفض له جسدها من المفاجئة والخوف ...
خرجت مضاوي من الحمام مسرعه ...وهي جزعه ...."وشذا ياربي؟؟ وش ذا .....؟؟"
هززت رأسي لها بأن لا اعلم ....
توجهت مسرعه الى الباب ....نزعت رداء الصلاه اللذي اعاق من حركتي ....
..
..
خرجت فوجدت اساطير المفاجئات كلها تتجسد امامي ...
...........................
كانت تقف امام مرأة الحمام وهي خجله ...وتمتم لنفسها وهي تتأمل صدرها العاري ..."صدتس اني قليت الحيا مقابلة ماريا بذا اللبس..."
..
..
أزاحت شعرها للخلف فغطى معظم جيدها حتى بداية فخذيها ....
رفعت قميصها البحري بين ساقيها وهي تكمل وضوئها ...
..
..
سمعت حينها الصوت القبيح اللذي تكرهه ...الصراخ ...
فهو يرتبط معها بذكريات مؤلمه ..
عندما تهان ...ويتوشم جسدها بالكدمات ولا تحرر شفة عن اخرى ...
..
لربما خيل لها ...ماتسمع فهي في اليومان الاخيره قد تشاغلت بمدين وقضيتها يعتصر قلبها الا تستطيع رؤيتها...
أعاد الصوت نفسه بعلو عندها ايقنت بوجود حادث ما ....
خرجت هلعه من الباب ....."وشذا ياربي؟؟وشذا .."
كانت ماريا تقف وقد اتسعت حدقتيها من الخوف ....
..
..
لدى ماريا قلب طفل ..حقا ..
توجهت مسرعه للباب حيث مصدر الصوت ...
..
..
ورئيت مالم يكن في حياتي ان أراه او اتوقعه ...
كانت مشاعل تصرخ وهي تستند بظهرها الى ديربزين الدرج ...وذيب ...أه من ذيب ...ذكروني متى اخر مرة ضرب ...ياه لقد مضى زمن منذ 11 سنه تقريبا ....عندما كنت احمل ابنائي في السادس...
..
..
أركه الضرب اكره مناظر العنف حتى لو كانت في عدوا فهي تنافي انسانيتي وكما انني تعرضت للكثير منه ...افهم معنى ان يضربك زوجك ...
ركضت اليه غير مستوعبه شكلي ...او مصدر القرب منه ...
فهو اللذي لم يسمع صوتي يوما او يرى ظلي حتى ....
..
..
شددت يده اللتي يمسك بها العقال ...كان حديديا بالنسبة لي ...وأضخم مماتوقعت ....
...
صرخت به...."بس ياذيب .......بس....."
..
دفعني بيده بخفه ...الا انه كاد ان يحطم أضلعي....
تبدوا مشاعل في حال يرثى لها ماللذي اقترفته هذه المره ....
رفعت من همتي وشديت من أزر نفسي ...
وكان مالم يكن في الحسبان ..فكل اللذي اردته ان امنعه ...
..
..
اني غاضب حقا غاضب ...ما اقترفته دمرنا واحال سمعتنا للحضيض ...
كيف تعض يدا امتدت لها ...كيف كانت يوما انثى اسميها زوجتي ...
..
..
لم أستوعب الى بمرميها جسدها في حضني ...وقد تعلقت برقبتي ولفت ذراعيها حولها ...ودفنت رأسها برقبتي ...
كنت سأبعدها عن جسدى ...
الا ان خلايا عقلي ارتجفت قبل خلايا جسمي...
وأحسست بنعومة جسدها وبرودته يلتصق بي ...وامتزجت بها معها ...ورائحة العود في شعرها ...
تنضح انوثها لها خصرا محدد بدقه عندما حاوطتها بيدي واردتا بعدها ...
كانت ....كانت...
..
..
غريبه ...شفافه...بارده ...فتنه صغيره ...
..
..
ولكن ما هالني وجود مشاعل امامي تنظر بملء حدقتيها اتساع...
ووقوف ماريا بعيدا بلا حراك ...وقد شاركت مشاعل الفعل ...
من تكون ...من اين أتت.........
لماذا تتملكني هكذا ....من أذن لها ....
..
..
وجهت امرا بصوتا مرتجف ...."ماريا ....خذيها ...خذيها الغرفه ...بسرعه .....قفلوا الباب عليكم ....."
..
..
رقبت ردة فعل ماريا بتبلد اقرب للغباء ...وهي تسند مشاعل الى غرفتها وقد على صدى اقفالها الباب باالمفتاح في ارجاء المكان ...
..
..
كانت مازالت في حضني انعم بها ...تبدو كنهاية يوم مثاليه حقا ...لمستها تشفي احد المشاعر و اكثرها جنوحا ....
..
..
...................
أستوعبت ماقترفته من خطأ .....الا انها لم تستطع الحراك خصوصا بأن قديمها ارتفعت بمقدار ملحوظ عن الارض ...
..
..
تحاول الابتعاد الى انه قد شد من محاوطة خصرها ...
..
..
أحس ببلل يتسرب الى رقبته ...احس بها تحرك جسدها حتى تكون اليه اقرب ...
غمرت وجهها أكثر في رقبته ..
تنهدت بصوت مسموع ...مدت يدها الى مؤخرة رأسه وغمرت اناملها بشعره ...
..
..
هربت منه اليه ....لآول مرة اعانق رجلا ...أحسست برحابة صدرة ...غريب ...
أحسست بذاك الشعور اللذي لم اعرفه ....ذاك ...
حيث تسرع دقات قلبك ...لانها مرتاحه ...
وتدمع عينك .....لأنها سعيده ....
...
ذاك ما يدعى الأمان ....
..
أمان في صدر ذيب ...
..
..
أتوقع العبارة تشرح نفسها ...
|