كاتب الموضوع :
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: هن لباس لكم
..........................
كانت تجلس على كرسيها كالمعتاد وقد قابلت به مرأة تسريحتها الكبيرة تقضم اظافرها وتسرح في ملكوت أخر ...
عندما انفتح باب غرفتها ..كان يقف ببذلته العسكريه على الباب ..
وقفت مسرعه وارتمت في حضنه الواسع الرحب لمن يريده ولا يطمع بحنانه على أي مخلوق ...
تعلقت في رقبته بكل قوتها ....
ربت على ظهرها ...وبصوته الاثيري اللذي تعشق.."اذكري الله وانا اخوتس وش ذا ؟؟"
...
..
أبتعدت قليلا لتعطي نفسها مساحه كي تتأمله ...مازال بكامل هيبته وضخامه جسده الا ان عينيه تحمل اسرار لا سبر لأغوارها ...
..
..
أبتداءت الشعيرات الرماديه تغزي أطراف وجهه ...
وأثار حادث سيارة قديم على طررف شفته السفليه وأخر فوق حاجبه الايسر اللذي يخيل للرأي بأنه يملك زاوية في طرفه....تذكرت كيف كانوا سيفقدونه ...كم تحبه فهو أول من أستقبل وجودها في هذا البيت بعد وفاة جدتها ...
..
..
وبعد السلام والاشتياق وطول الغياب ...
همس لها ..."يوم جاني الخبر وانا في الشغل على طول على المطار اشوى لقيت لي رحله ..."
..
..
مسحت على صدره العريض ...وهي تتأمل النجوم على كتفيه ...همست له بأبتسامه حزينه "مبروك سيادة النقيب ...."
بادلها الأبتسامه وهو يتنهد ...
ويأخذ نفسا عميقا لما سوف يطرحه ....وبمهنيه تامه اكتست ملامحه وغيرتها جذريا ..."ماريا ...بعيد عن أي علاقات عائليه او خوفك من ابوي او ذيب ....وبما أنك قريبه من مدين ...عمرها حكيت لتس عن شيء عن تورط شخص هددها شخص تخاف منه قولي أي شيء....عشان نوصل لها ..."
..
..
تأملت وجهه وقد اكتست ملامحها بحزن عتيق و رمشت بجفنها تمنع دموعها ...وهي تهز رأسها بالنفي..."لااء والله يعني هي كانت علاقتها قليله ويعيني بس كانت تخاف من السواق تقول نظراته ماتعجبني ....كنت اقول لها بلاتس خبله وتخيلين عشان هي خوافه بزياده .."
...
..
نظر اليها مطولا ثم أدلى بدلوه ..."يعني تتوقعينه السواق هوا اللي شرد بها ..."
..
..
بلعت ريقها وهي تتأمل ملامحه الجديه اللتي باتت تسرق من ملامح ابيها ..."ايه مافي غيره ...."
..
.. نظر الى الفراغ وهز رأسه بالنفي ..."اقلتس سر ذيب لاقي السواق من الفجر ...وتاريه شارد بس ..ولا يدري عن ارضها وين ...وتريه ماكذب علينا يوم مايدري عنها تعرفين ذيب لعن والديه والرجال مصر مايعرف شيء..."
..
..
تقوست شفتيها وبانت ملامحها الطفوليه أكثر فه يحتى مع عمرها اللذي يقارب الـ29 ...الا انها مازالت تحتفظ بملامح مراهقه ....
"يعني ...."
.....
..
..
أحتضن محياها بكفيه ...."يعني الله يستر ...أنا بقولك انه السواق ماله دخل علشان لو في شيء غلط تعلميني ..."
..
..
................................
في المجلس العربي الكبير بأثاثه الاحمر والاسود المذهب ...ونوافذه العملاقه ...وأسلحه قديمه مثبته على الجدران تعطي المكان هيبه ...
..
..
كانوا أربعتهم جالسين في أماكن مقتربه والشماته باديه على اوجه بعضهم ...
بينما الغضب يسيطر على كبيرهم ....
ضرب بعصاه اللتي كان يسندها على كتفه ويمسك طرفه بقبضته ...
بملامح وجه لاتفسر ..."وش المقصود من كل ذا الحكي الفاضي يابو عماد.....؟؟"
..
..
نظر لأبنيه من حوله ..."المقصود واضح وش نبي لولدنا بوحده لها يومين خارج بيتها بدون لاحس ولاخبر..."
..
..
نظر بحسره الى عيني محدثه ..."حسافه يابو عماد هاذي علوم رجال ولا متعزوي لي بهالرخوم عيالك ...."
..
..
دخل بهيبته العسكريه وهو مازال مرتدي بذلته البنيه ونجوم فوق كتفيه لامعه ويحمل قبعته بيده و شعيرات رماديه تكسي اطراف سوالفه ورأسه....
..
..
وبلامح جديه تشابه اللذي يجلس بهيبه وتسرق منه الكثير ..."أفا يابو عماد ذا حكي يقال البنت ماخذتوها الا وانتم عارفين هي بنت من و وين متربيه ....ولا وقت الشده كل الحكي يزول ..."
..
..
..
تشمت بنظرته وافصح عن جهله ..."اسمع ياعسكري انا مالي حاجه بوحده لو انها بنت ناس ...يعني معليش كانت بيد رجال غيري ..."
..
..
اقترب من ..."نعم ...وانت وش مضمنك انها اللحينن بيد رجال ...متورط حضرتك ولا لك يد بالموضوع ...ولو كانت بنت شارع ولها الشرف اللي انت تزعمه شاريها يعني وبايع بنتنا اللي الشرف يخرج منها ....لعلمك بكلمتك هاذي اللي قلتها بأوديك اسفل سافلين وبلبسك تهمة اختفائها ..."
..
..
وبحزم على من نبرته ..."شاهر ......خلك منهم ...."
..
..
وقف يصطنع القوه والأنفه ...فكان قزما في حضرة جبروت مواجهه...ولكن تحللى بالقليل ..."أسمع عاد بنتكم هاذي ماتشرفني وانا دكتور اصلا زيها زي أي بنت هوى اشتريها بكم قرش...."
..
..
..
لم يستوعب الابجسده يضغط بقوه على الجدار وطرف شفته ينزف من لكمه توجهت له قبل قليل ...وعينا ذئب قريبه من وجهه ...وبأحتقار "أسمع ياهيه...هالكلام الواطي مثل قايله ...ماينقال في حضرتي ...تسمع ...وشهاداتك هاذي بلها واغرق بمويتها ....والله لولا وجود ابوي ...لا مداك مرحوم يالكلب وطلاق بتطلق غصبا عنك ولانبي قربك ....."
..
..
دخل في الموقف تحت ذهول الحاضرين وأبتسامه على طرف شفتي ابيه لايكاد يخفيها ....
..
..
وضع يده على صدرة وحاول ابعاده دون جدوى وبعقلانيه ..."بس يالذيب ....أذكر ربك يارجال..."
..
..
ألتفت الى ابي عماد وهو مشدوه وأبنه عماد بجانبه تكاد تكون رجفته باديه ..."ترى المرجله مو بأوراق وشهادات وكانك ما عرفت تعلمهم ايها انا اعلمهم ...."
ودفع سليمان بكل قوته وسقط ذلك على الارض وهو يتأكد من سلامة رقبته اللتي كانت للتو بين يدي ذاك اللذي يصنف ضمن الوحوش المفترسه ...
..
..
خرجوا خانعين عكس مادخلوا متكبرين ....وشتم سليمان نفسه للمره الالف ..بأنه لم ينبه لوقوف ذيب عند الباب ...الاهي ان القرب منه حقا مخيف ...
..
..
كان يتنفس بعنف ...وهو يهمس..."ودي اقتله الكلب وجع رخوم عيال الرخوم ..."
..
..
ألتفت عليه ..."أسمع البنت ولقيناها وبتاخذها وانت ماتشوف لدربك نور...."
..
..
وقف أبوه مبتسم ...وفخور...ووجه كلامه لشاهر ..."هذا الذيب وقلت لك هروج القوانين هاذي ماهي نافعتنا ..."
..
..
حاول الا يرفع صوته ..."أي قوانين يابوي اقولك الناس درت ...الموضع خرج ....لين دسيتوا على مشكلة اواز وحليتوها مانتم داسين مشكلة مدين ...."
..
..
ضرب ذيب بقبضبته على الجدار بكل قوته ....وركله بقوى اكبر ....وبهمس حاقد ..."امووووت واعرف من نشرها ...اكيد مو بذا الخبل سليمان لانه توه درى ودرى من رساله جاته ....اموت واعرف ولا لا دق رقبته اللي نشرها ....."تنهد وهو يلهث ..."القضيه طاحت بيد ....راجح بن عبد العزيز انا أشهد والله انها كملت..."
..
..
أعاد ابيه قوله متفاجئا ..."راجح ....."
..
..
كره تفكيرهم السطحي الم فقط بأبناء القبيله وقولهم وافعالهم ..."ياجماعه خلكم من هالكلام البنت .....طيبه..."
..
..
تذكر ذيب ماتندي له الاجبان وتعجز عن تقبله الاذهان ....وجلس بطريقه اقرب للأنهيار ..."لقيوها فاقده للوعي ..."وتردد قليلا ينفي لعقله ماحصل وكان ..."ومقيده وعلى يدها أثار أبر ..."
..
..
أطرق برأسه على الجدار وهو يسمع ماألم بأبنة عمه ...في طبيعة عمله يتعامل مع الكثير من هذه القضايا الا ان التعرض لها يفقدك الشعور بقلبك ويشل من الوصل الى طريقة حل او تفادي...
..
نطق بأستياء....يستحث ذيب"....و ....."
..
..
فهم مايعنيه شاهر ...والتفت يراقب ملامح ذيب....." يالذيب تكفى هات اللي يسر ..."
..
..
تأمل وجه ابيه الخالي من أي تعابير بحزن ...."كان سلمت اواز ...هي ماسلمت....طلبت منهم انهم مايكشفون ...."...
سكت لبرهه ثم أكمل..."طلبت من راجح يسكر على القضيه ...بيسوي اللي يقدر عليه ...و...العيال ...من زمان مطلوبين وطاحوا في قضية ترويج ...واكيد بيقصونهم ويموت سرنا معاهم ....لكن اللي يوهق اللي يقتل ان الخبر انتشر لو اعرف ميين ميين ماحد يدري الا اهل البيت ...حتى مرتي ماتدري..."
..
..
..
أطرق برأسة أرضا ...وهو يهمس..."الله يرحمك ياولد اخوي ....والله لو انه عايش كان راسه يشيب..."
..
..
نظر الى ولده الأصغر..."شاهر ياولدي ...قم الله يخليك وفز لسليمان خله يطلق...ومن ثم بنزوجك اياها ..."
..
..
همس مدافع عن أكره الامور الى قلبه ..."يبه الله يهديك لاتسوي كذا ....لين تزوجتها الكل بيقول اجل اكيد البنت سار لها وسار ..."
..
نظر اليه ذيب بغضب..."شاهر لاتستغفلنا خلاص ايام رفضك انتهت ...وبعدين ياخي عرض ولد عمك أستر عليه ..."
..
..
نظر الى ابيه وكان ينظر له أن لامفر ....
تنهد واسفر عن ماذهلهم ..."الا بتضغطون علي ....ياخي زواجي بمدين لايمكن يتم راح اذنب لو اخذتها ....خلاص أرتحتم....."
..
..
وقف ذيب مقتربا منه ...وبحزم جازم ...."البنت بتاخذها وعن هالخرابيط الزايده مو انت اللي يحلل وييحرم ........."
..
..
سرح الى ملكوت أخر وافصح عن مايكن ....
..
..
.................................................. ...........
{[ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ - إلهي لكـ الحمد والشكر نستغفركـ ياعفو ياغفور ]} 27 إضافة تقييم لـ ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ التبليغ عن المشاركة
قديم(ـة) 02-06-2012, 01:21 PM
صورة ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ الرمزية
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ غير متصل
©؛°¨غرامي مشارك¨°؛©
الغربة أليمه
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ has a reputation beyond repute ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ has a reputation beyond repute ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ has a reputation beyond repute ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ has a reputation beyond repute ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ has a reputation beyond repute ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ has a reputation beyond repute ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ has a reputation beyond repute ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ has a reputation beyond repute ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ has a reputation beyond repute ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ has a reputation beyond repute ؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛ has a reputation beyond repute
الدولة: المملكة العربية السعودية
الافتراضي رد: هن لباس لكم / بقلمي
.................................................. ...........
أنهت قرأه ست صفحات من مصحفها قبل أن تضعه على الكوميدينو بجانبه ...وتقف لتنزع رداء صلاتها ...
تأملت في غرفتها مطولا ....كانت ممله كغرف المستشفيات مع كبر حجمها وضخامة اثاثها الا انها ممله تحن الى شقتها هي وخالتها الصغيره ...آه رحمك الله ياخالتي مزنه ...
كنتي قد ملئتي حياتي واحتضنتيني عندما تخلى الكل عني ...
قبل شهرين ...
كانت تجلس وأمامها دلة قهوتها والتمر ...
وقد بداء النحول ينهش جسدها العجوز وهالات داكنه تحتضن عينيها الصغيره ...
وأنا أقرأ كتابي بصمت وقد استلقيت وأسندت رأسي على وساده بالقرب من فخذها ...
كانت تتأمل التلفاز القديم على قناة القرأن الكريم ...
تنهدت وبلكنتها اللتي أحب..."مدري برمضان ذا انا فيذا ولا رحلت عن ذا الدنيا ...."
رفعت رأسي أليها كي أتبين ملامحها كانت تسرح فيما تشاهد ....
سحبت يدها وقبلتها ..."الله يخليتس لي والله يبلغنا رمضان غير فاقدين ولامفقودين ..."
أبتسمت وهر تربت على كتفي .."ياوليدي مابقى كثر اللي راح والحمد لله على كل حال..."
أكاد أقسم بأنني لم أستطع كبح دموعي فقط ...شددت من على قبضت على كفها اللتي ترتاح فوق كتفي ...
..
أنا أعلم مرضها خطير وقد فتك بها ...كنت اتوقع ان تعيش معي حتى العيد او منتصف رمضان لكنها فارقتني منذ شهر وأبتدأت الحقيقه اللتي كنت اتخفى عنها واختبئ بالظهور ...واقعي الغريب ...او الوحيد على الأرجح ...أفتقد لشقتنا لقديمه لكن بدون خالتي لن أدخلها ابدا ....وستبدو في نظرى كقبر موحش وقديم...
..
..
أبديت رأسي مع باب غرفتي اللتي لا أبرحها كثيرا ...كان البيت الكبير يعج بالظلام وتكدس الظلام على الاركان ....
والأتربه تغطي الشراشف البيضاء فوق الاثاث الضخم والسجادات ملفوفه منذ من بعيد ومسنده للجدار ...
..
..
كئيب ممل وواسع ...حتى فناءه كانت الاتربه قد كست بلاطاته الواسعه ...وأستحالت جصيات الحديقه الى قوالب طينيه قديمه ...
يبدو كبيتا سكنته الارواح ...والذكريات الحزينه ...جدرانه تبدو باكيه ...وأسقفه منتكسه ...
..
..
يعطيني هذا البيت شعور واحد ...
..
..
الــــــــــــــحـــــــــــزن..
..
..
..
دخلت الغرفه ووجها لاينبئ بالفرح او بالقلق....نظرت الى الكائنة على الارض وقد افترشت سجادتها وماريا الصغيرة تغط في نوم عميق....
...
..
همست .."لقيوها ........."
..
..
كانت للتو وحيده وتسمع همسا بكلمه كانت ترددها طوال الـ48 ساعه الفائته لابد من أن الجنون بلغ مبلغه منها .....
رفعت رأسها كانت ماريا الكبيره تقف بالقرب منها ....
بلعت ريقها تساعد نفسها على النطق ..."لقيوها ....متى ؟؟ وش تخربطين الله يهداتس..."
جلست على طرف السرير ...وهي تأخذ نفسا ..وتنطق بحذر ..."لقيوها اليوم بعد المغرب بشوي ...."
..
..
نظرت تراقب ثغر ماريا وطريقة نطقها ...همست بصوت باكي" حاسه قلبي مو مطمني ؟...طب لقيوها المغرب فينها اللحين وحده ونص ...ليه ماجبتوها ...."
وقفت مقتربه منها ...ومسانده لقلب تحمل في داخلها قلبا اضعف منه ويكاد يتفطر من الحزن..."بنزورها بنروح لها يابنت الحلال لكنهم كانو مانعين الزيارة لين ينتهي التحقيق...."
..
..
شهقت ..."التحقيق...."
..
..
هزت رأسها بالايجاب وقد تقوست شفتيها .."أيه ...بس ذيب سكر عليه وطمر السالفه ...لكن اللي يقهر ان سليمان درى من رسالة برودكاست انتشرت امس....الناس كلها تدري ..."
..
..
وقفت متوجهه للباب ...وهي تبدي ضيقا ..."وقلعت الناس بقريح انا ماهمني الا بنت اخوي وش صار لها ....اكيد السواق مأذيها ..."
..
..
نظرت تتأكد من نوم ابنة اخيها وسميتها ....اقتربت من مضاوي وأجلستها بالقرب من الباب..."وين بتروحين ..."
هزت رأسها بالنفي وبضياع "مدري ..ياختي حر في جوفي ابي اشوفها اللحين .....اكيد بالحالها بالمستشفى ....الا قولي لي وش سوى فيها ...بعدها بنت الله يلعنه ويكافيه ...الله يلعنه"
..
..
هنا لم تستطع ماريا صبرا ونطقت بما كانت تحاربه منذ دخولها ...."مو السواق ...خمس عيال مروجين ...ومالقيوا عليها الا اثار ابر مخدرة"
..
وقد خبئ الكل من شاهر وذي بوابيهم سر رفض ذيب القاطع للفحص وطلبه اغلاق القضيه بدون اكمال التحقيق ....اسم ذيب وعائلته المشهورة وقربهم من راجح كان كفيلا بمحو الادله خصوصا وبأن عقوبة المروجين القصاص ...
..
..
نظرة الى وجه ماريا تتأمله ....وبلهجه باكيه وكأنها تستنج ..."طيب خلتس معي ...أسمعي ...]عني هم خذوها وبس ...ماسووا لها شيء....بس عطوها ابر ...."
..
..
أبتسمت تحارب تقوس شفتيها وهي تهز رأسها بالايجاب ...."حسبي الله عليهم بشهر ربي الفضيل ..."
..
..
وضعت كفها على شفتيها تمنع شهقاتها وهي تهمس...وقد التمعت عينيها بدموعها ...اللتي لم تتوقف منذ يومين .."الحمد لله ...الحمد لله ربي سلم لي راسها ...."
..
..
كانا جالسين وجلال الصمت محاوطهما مطرقان رأسيهما بنفس الطريقه ...
همس غير مصدقا بما سمعه ..."والله لو أننا كفار ما زوجناها شاهر ..."
نظر الى رأس ابيه المطرق بتفكير..."ذا كله يطلع من شاهر ....ماتوقع ....مو مصدق...حلولنا لهالمصيبه اختفت فجاءة أختفت "
..
..
تنهد وهو يقوم من على كرسيه ..."اطلع وريح لك كم ساعه قبل الفجر يابوك ...اللحين 2 ونص..."
..
..
كان محتاج لهذه العباره صدقا فقد كان يوما حافلا وبقوه ...
"وانت يبه .....؟؟"
..
..
خرج من باب المجلس ..."بأجلس انتظر الاذان برى ...من له خلق يحط راسه على الوساده اللحين ..."
راقب خروج أبيه ...تنهد وجر خطاه لداخل البيت ....غريب حقا مايحدث ويبدو وكأن التاريخ عاد ليسطر نفسه وكأنها مؤامرة ...بل وكأن بنات محمد يجتذبن هذه الامور اليهن ...
..
..
كان البيت خاليا ...توجه بعدها الى السلم الموصل الى غرف النوم ...صعده بملل وببطء نظر الى باب غرفتها اللذي يلي باب غرفته مباشره وبعيدا عنه باب زوجته المزعزمه وابنتها ومن ثم ماريا وابناء اخي ....
..
..
تذكر بأن أخر مرة رأيها فيها كانت منذ ثلاث ايام ...عسى وعل يارب بأنها غير موجوده كي أفصل لحمها عن عضمها ...
لقد ضقت بها ذرعا هذه الإمرأة ..
..
توجه لباب غرفتها ولم يطرقه ضنا بأنه سيفاجئها ...
..
..
وحدث مالم يكن بالحسبان ولم يطرأ على بال انسان ....
..
..
شرح :زايد وزيد اخوان ....
زايد لديه من الابناء:ذيب.عدي.شاهر.ماريا ...
ذيبله زوجتان:مشاعل .مضاوي.
عدي متوفي لديه من الابناء:ماريا والتؤمان ذيب ومحمد ...
زيد متوفي لديه من الابناء:محمد .مضاوي.
محمد متوفي لديه من الابناء:أواز .مدين.
مضاوي :زوجة عدي سابقا .زوجة ذيب حاليا..
|