كاتب الموضوع :
؛¤ّ,¸مــشـآعلـ¸,ّ¤؛
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: هن لباس لكم
الجزء الخامس عشر ..
أصابك عشق أم رميت بأسهم - فما هذه إلا سجيّة مغرمِ
أغار عليها من أبيها وأمها ـ إذا حدثاها بالكلام المغمغمِ
أغار عليها من ثيابها ـ إذا لبستها فوق جسم منعّم
فواللّه لولا اللّه فواللّه ـ لولا اللّه والخوف والحياء
لقبلتها، للثمتها، لعضتها - لضممتها بين العقيق وزمزم
::
::
::
لم تدعه يبقى طويلا على يدها ..ازالته ..الا انه كان اجمل مما توقعت ..
:
:
فأخذها الحماس ..كانت الغرفه خاليه الا من مدين وخالتهم مرادي والنقاشه ..رفعت لها عن فخذها الأيسر ..
"نقشي لي هنا حول الفخذ كله الين قبل ركبتي بشوي ..."
أبدت مرادي الاعجاب لجرءتها .."هو ذا الكلام .."
:
:
غرقت مدين في الاشمئزاز وقاومت افراغ ما بمعدتها ..فكل ما يدل الى ذاك الموضوع يقلب كيانها ويجلب حلكة ظلام الذكرى الى صدرها ..
:
::::::::::::
:::::::::::::::::
بعدما انتهت منها النقاشه بنصف ساعة اتصل ذاك يعلمها بوصوله ..
:
توجهت بالحديث الى خالة ابيها ..التي يبدوا بانهما اغرمتا ببعضيهما لتلاقي افكارهن .."اش اسوي ذحين ..اخاف احوس السياره .."
تسائلت .."اذا نشف قشريه وحطي عليه لا وصلتي فكس ولا زيت زيتون خلاص هو يغمق .."
:
أبتسمت بحماس "والله ...طيب حلو عليا ؟؟"
:
هز رأسها لها بالابتسام .."والله حلو يهوس اللون على يدتس ماشاء الله .."
ودعنها ونزلن اليه ..ركبت بجانبه ..
لفتته الرائحه ..مبتسما تسائل ..."حنيتي ؟؟"
:
خبئت يديها ...ماكره"بس مدين ...يع يقرفني .."
:
كشر لها ..."نبته من الجنه ...بركه ..يقرفني قال.."
عضت على شفاهها تحت نقابها ..انه بالفعل يعشق الحناء ..
انتظر ما سيحدث لك ياشاهر سأرد صاعك ذاك اليوم بصاعين ..
:
:
علقت فستنانها ..وهي تطمئن ماريا ..."والله ما احس بشيء بس هو الله يهديه تكى على مكان العميله ..."
:
تنهدت ماريا ..."وينه مكان العميله ..."
اشارت لها اسفل بطنها ..."هنا ..."
..
..
أكملت "صحيح مابقى لها اثر الا خط لونه فاتح بسيط ..لكن بعض الايام تعورني احسها سكاكين ..حتى خالتي مرادي تعاني ..."
:
:
ضحكت ماريا تبعد الخوف ..."الظاهر محمد يبي يرجع محل ما جاء ..."
:
:
تنهدت مضاوي بحزن ..."والله من كثر خوفي عليهم ودي اردهم بطني ..."
:
أبتسمت تلك بحزن ..لكم هو عظيم شعور الامومه ..اكتبه لي يا الله في الجنه لصغيري ..شفيعي وابيه يوم لاظل الا ظلك ..
:
:
صعدت للتو لتغير لباسها ..فقد كوت ثوب ذيب وابنيها وكوت ماريا ثوب ابيها وشاهر ..
هناك حفله بسيطه للنساء في منزلهم ..
والرجال في المنزل ايضا في المجالس الضخمه التي تاسعهم وتاسع ضعفهم ..
:
:
كانت تصعد حامله ثوبه وغترته البيضاء بيديها ..فتحت غرفته التي اعادت مضاوي ترتيبها وتغيير مفرش السرير ..واعطاءها المزيد من الروح بصفوف العطورات والزينه على تسريحته ..تخص القادمه الجديده ..
:
:
أبتسمت له بأعجاب ..كان قد شذب ذقنه الذي اتصل بعارضيه وخفف شعره ..كان اسود الشعر والعوارض الا سكسوكته كانت رماديه ..
هذا ماميزه بين اصدقاءه القدامى وعائلته ..بل اطلق البعض عليه الالقاب أشارة الي طبيعة شهره الغريبه ..
:
:
كان لايزال وسيما وقويا ..لم تثنه الايام ..ولم تهده السنين لازال بدويا شامخا ..يعيش ابيا ضد ان يُكسر يوما ..
قبلت رأسه وعلقت الثوب والغتره قريبا منه ..
:
:
تأمل غرفته بعد خروج أبنته ..لايفسر شعوره ,,بل يجهل على ما اقدم على فعله ..هي كلمة وصدرت منه ذاك اليوم اما مضاوي دون تفكير ..فوفى لكلمته ..
لا يعلم من هي ..كيف تبدو ..ماصفاتها ..ماعيوبها ..والاهم ..هل هي مثلها ..هل تشبهها..لقد شاركتها الاسم والحضن ..لا بد ان تكون تأخذ ولو القليل منها ..
:
:
بعدا أذان العشاء اكتض المجلس تماما بالرجال ..
دخلت البيت وفستانها بيدها كان خاليا الا من الانوار الساطعه ورائحة البخور ..
:
::
تدخل لهذا البيت البيت لأول مره كواحده من قاطنيه ..توجهت الى غرفة تلك في الطابق الاول ..
طرقت الباب ..لاتخلو غرفتها من أحد احفادها او ابناءها ..أبناء مضاوي كانو يشاركونها شرب الشاي ..
رفعت عينها الى الباب.."من ؟؟مرادي ...حياتس الله تفضلي ..."
:
دخلت مبتسمه القيت السلام بخجل ..أشارت المكان الخالي بجانبها بيدها "اقربي ..تعالي اجلسي جنبي ..."
:
جلست بجانبها خجله ..وضعنا غريب ..واي احد كان ليستهجنه الا ان هذه العائله مليئه بالمعجزات ..
ربتت على كتفي .."مرادي وانا امتس ..اليوم دخلتي هالبيت زوجه لكبيره ..رايتي بسلمها لتس ..الله الله في زايد ..وفي هالبيت الكبيراللي مليان حكايا وقصص ماطلعت ورى جداره يوم ..ويوم قلت لهم زوجوا مرادي زايد ..لانتس مننا وفينا وادرى الناس باللي يصير بيننا ..زايد جلس كل هالسنين مادخل بيتنا غريبه ..حتى زوجته ام ماريا الله يرحمها عمرها مادخلت بيتنا ..انا كبرت ياوليدي ولاعاد لي حمل ..زايد وعياله وصيتي لتس ..مابقى كثر اللي راح ..."
:
:
دمعت عينيها لما باحت به تلك العجوز ..أحست بانها اقدمت على فعل كبير ..وينتظرها الكثير لتعيشه ..
:
قبلت يدها ورأسها ......"أنتي تاج راس الكل وبركة هالبيت يام ذيب .."
:
:
كن مجتمعات في غرفتها ..كانت تسرح شعر ابنة أخيها ...
تألمت تلك ممسكه بشعرها ..."آه عمه ..."
:
شدت شعرها في يدها ..."انتي لاتحركين راسك ..."
مضاوي كانت تكوي فستان مدين التي بعد جهد جهيد قبلت ان تقابل الجمع البسيط ..
دخلت أواز تحمل فستانين في يدها ..."هذا ولا هذا ..."
سكت الكل متأمل فستانين فاضحه ..لم تكن احداهن لترد ...سوى ماريا .."الفضي .."
:
نهرتها مضاوي .."ماريا ...مدين حبيبتي دولابي تحت أمرتس ..الناس اللي عندنا ماينفع تلبسين كذا قبالهم .."
:
أبتسمت أواز تبعد الخجل ..أنها لاتعلم مالذي تفعله ..يبدو كل فعل يبدر منها مغلوطا ..وخاطئا ..
همست لها مضاوي مبتسمه ...."تلبسين جلابيه عادي ...؟؟تراها حلوه وربي اشتريتها لحنا مدين ..بس الحمد لله.. وربي حرام فخمه شريتها بألف وثمنميه...لونها عودي مع الذهب ولون شعرك تطلع جنان عليكي ..."
لم تهن عليها كسرة ابنة اخيها ..التي تحاول بكل ماأوتيت بقوه بأن تندمج معهم ..ذكرتها كثيرا بأمها ..لقد تمنت أن تفعل شيئا لامها حينها ولم يكن بمقدورها فلتعطي أبنتها اذا ..
:
:
دخلت تلك تحمل ثوبها في يدها وعلى كتفها حقيبة ممتلئه .."مساء الخير ...."
:
أستقبلها الكل بلأحضان ..والمباركه والدعاء ..
فتحت عباءتها .."شعري مبلول ..راحت علي نومه تحممت وجيت ...عمركم شفتوا وحده تنام يوم زواجها للمغرب ..."
:
توجهت اليهن بحيره ..."مين تستشور لي شعري ..."
:
نظرت ماريا الى شعرها الاسود الطويل مطولا ..."سويت شعري وشعر ماريا ..ومضاوي سوت شعرها وشعر مدين ...وعندنا وعندك خير ..خلي أواز تستشوره .."
:
ألتفتت اليها مبتسمه وهي تجر كرسيا الى التسريحه .."تعالي خالتي مرادي ..أخدمكي بعيوني .."
:
أبتسمت لها مرادي .."ياحياتي على هالجمال ...شاهر كيف يقدر يفارقتس لحظه .."
:
تصنعت الابتسام بينما راقبتها اختها بحزن ..جمعت شعر مرادي في يدها ..وبحسره غريبه فلقد تحس بشقارها نقمه مؤخرا ..."ماشاء الله ياخالتي مرادي ..كلكم شعوركم حلوه ..زي اللي يوصفوها العرب في قصايدهم ...نفسي اصبغ شعري ..بس جربت زمان ماطلع حلو عليها .."
:
:
دافعت ماريا عنها ..."يابنتي سبحان اللي سواكي كل شيء فيكي حلو ..اولهم شعرك .."
:
تأملت شعرها الذي يغطي حتى نهاية صدرها بتموجاته الواسعه ..أشقر يميل للرمادي ..من فضل ربها أن حاجبيها ورموشها اغمق لونا ..
:
:
لن اعجبه يوما ..لازال متيما ببدويته ..
بصعوبه انهت تسريح شعر خالة ابيها ..فشعرها اسود وكثيف وثقيل وطويل ..
:
:
كان الجميع منتهيا ..وتوافدن الحاظرات ..
تأملت جمال عمتها خلفها ..أخرجت ثوبا وعلقته خارج الخزانه .."حبيبتي أواز هاذي الجلابيه اللي قلت لك عليها ..مع الذهب بتطلع شيء .."
:
:
خلجت ..."بس انا ماعندي ذهب .."
:
تأملتها مضاوي ..يالضياع هذه الصغيره ووحدتها ..."ياروحي ذهبي كله فدوه لكي ..تلاقينه بأول دولاب عندك في التسريحه .."
هزت رأسها بالايجاب ..
:
:
خلت الغرفه الا منها ومن ملكة الحدث تغير ثوبها في دورة المياه ..
كانت انهت للتو تسريح شعرها ..تجرأت وفتحت علبة مكياج عمتها ..
أخرجت الكحل ..نظرت الى عينها مطولا لم تجربه يوما ..لم تجرب أي من الزينه سوى احمر الشفاه الاحمر لاغير ..
خطته داخل عينيها بخطا خفيفا لا يكاد يبين ..تنازلت عن قرارها وتركت قلم الكحل ..
كانت تلك تتأملها ..تقدمت منها ..وبأمر ..."غمضي عيونتس ..."
أنصاعت لها ..بتمرس خطت الكحل برسمة بدويه فوق جفنيها الواسعه ..
"أفتحي عيونتس وطالعي فوق .."
أنهت الرسم برضا واتقان ..تناولت الماسكرا ..واضافت اخر لمساتها ..
أشارت لها على المرأه .."شوفي .."
ألتفتت تلك ..بالكاد عرفت نفسها ..كانت لاتزال تتأمل عينيها ..أكملت مرادي زينتها بأحمر خدود برونزي ..ومدتها بأحمر شفاه بلون وردي فاتح يميل الى اللحمي .."خذي ..حطيه وادعي لي .."
أبتسمت ..لها وتأملت نفسها بدهشه بعدما وضعته .."صرت اشابه عمتي ومدين ...صح ..."
:
هزت تلك رأسها بالايجاب ..سبحان من سوى هذه الشقراء ..
:
أتجهت للثوب الفخم الذي نوتها مضاوي به ..بنقوشات ذهبيه دقيقه تكاد ترى ..واتقان في قصة الصدر ..وفتحه على جانبه الايسر تحاوطها نقوشات ذهبيه فخمه ..
أخذت نفسا عميقا..لبسته ..وكانت المفاجأه ..وكأنه مفصل على جسدها ..
توقفت امام المرأه مطولا كانت مرادي قد خرجت من الغرفه منذ زمن اليوم أحس بأنني ..بدويه كما ينبغي ..
فتحت دولاب عمتها للذهب ..كان مليئ بالذهب والقطع الفخمه وكأنه محل مصغر ..
اول ما اتخذته لبست خلخالين على ساقها الايسر مقلده عمتها ..قلاده ناعمه تكاد ترى ..واسوره وساعه ..خاتمين ..
:
بفضول جربت العطر على طرف التسريحه ..في اقصى التسريحه الضخمه كان هناك علبه تسند تولات صغيره ..فتحت واحده بعشوائيه ..كان لها رائحة شعر عمتها ..وضعت القليل منها أسفل منابت شعرها ..
دقات قلبها مضطربه لقد اغرمت بنفسها للمره الاولى في حياتها تتزين بهذا القدر اللاتي يتزين به عمتها واختها وماريا يوميا ويرنه لا شئ ..
:
:
خرجت من الغرفه وهي بتمام الرضا عن نفسها ..وبالفعل لفتت أهتمام الكل ..فكانت كل من دخلت وكل من مرت حدقت بها حتى غابت عنها ..
كانت مرادي تجلس في صدر المجلس ..لاتبدو كعروس ابدا بفستان أبيض مطفي ناعم للغايه بأكمام طويله وفتحه واسعه يشف احناءات جسدها الفاتنه ..وأسدلت شعرها بنعومه على كتفها الايسر ..
:
:
توجهت بحديثها الى مضاوي ..."مضاوي ..خير أجلسي شوي ..تقهوي .."
أشارت تلك على ساعتها .."خلاص مافي وقت توه شاهر دخل حقين المطعم يفرشون السفر والوقت متأخر الرجال شالوا سفرهم .."
:
:
ضرب قلبها بقوه قد أقترب موعد اللقاء..
وقفت أم ذيب محيه بالضيوف ..لتناول العشاء ..
تبعها الجميع ..ثم انصرفوا الي بيوتهم حتى خلى البيت تدريجيا ..كانت التزمت أحد دورات المياه في اسفل المنزل ..افرغت ما في بطنها ..وانتابها شعور الغثيان والدوار المزمن ..
من حسن حظها انها انهت كل مهامها ولم يتبقى لها سوى اعمال طفيفه في المطبخ ..
:
:
كانت تمسك ديرابزين السلم المؤدي الى الاعلى تتسائل .."أطلع ..ولا كيف يعني ..يجوون ويسلمون ولا اش الوضع ...؟؟"
:
:
أبتسمت لها ماريا ..."خلاص روحي غرفتكي ..الين ابوي يجي ..ويطلع وخلاص لاحقين على السلام ..."
:
:
نفضت يديها بتوتر .."مدري ..طيب للحين باقي رجال ما مشيوا صح ...؟؟"
:
هزت رأسها بالنفي ..."مره مابقي احد اطلعي يامرادي ..أجي معاكي مثلا ..."
:
:
:::::::
:::::::::::::::::::::::
تفرق الجميع الى غرفهم و هم يحملون بقلوبهم الكثير ..وينتظرون الصمت ليبوحوا بما يخفون ..
:
:
تجولت في الغرفه تضيع توترها ..المكان فخم للغايه وهاديء ومرتب ...يبعث لها التوتر أكثر فأكثر ..
أتجهت الى الخزانه ..أخرجت قميصا لؤلؤي ..لبسته وعلقت فستانها اعادت على كحلها واحمر شفاهها ..رشت من عطرها المشبعه به للمره الاخيره فقد سمعت صوت الباب يغلق ..
أحتارت اين تقف ..عدلت شعرها وهي تنفث هواء ساخنا بتوتر ..
تلعقت عينيها بالقادم ..
تنملت أطراف ساقيها ..ولم تعد تحس بركبتيها ..بردت كفيها ..كانت تختنق بكلامتها محاوله تفسيره لنفسها ..
لم تتوقعه ..ان ..يكون ..هكذا ..نعم هكذا انم كامل بشكل مخيف ..
لاتود ان تقسم بل انه يفوق سابقيه بالوسامه ..بل تظلمه عندما تقارنه بهم ..
رمشت بعينها ..بصدمه ..نعم انها تعيش صدمه فقد توقعت شيئا ولقيت شيئا ..
:
:
بينما تأملها ذاك حتى كاد يسكر بها ..بشعرها الليل ..بأنحناء خصرها المبالغ فيه ..وعينها الواسعه القاتله ..
نقوش الحناء على يدها وساقيها الممتده الى مابعد مايفضحه قميصها ..
بهدوء وضع بشته على كرسي التسريحه ..والقى السلام بصوته الوقور
:
:
تلعثمت بردها ..وبعد صراع ردت .."وعليكم السلام ..."
جلس على الاريكه طرف السرير و لا زال يتأملها بصمت ..أطرق برأسه ..هذه كارثه حقا ..أنها كثيرا عليا ..كل ما اردته احداهن تحمل عينا تلك ..
:
:
و اتتني واحده تفوقها الجمال اضعافا ..
طال صمته حتى انها ضنت انها ارتكبت غلطا ..
نزع غترته وعقاله وضعها بجانبه وفتح اعلى ازرار ياقة ثوبه ..
..
أتاح هذا لها تأمله ..كانت سارحه به عندما التفت عليها ..."نصلي .."
هزت رأسها بالأيجاب ..
:
:
لازالت تجلس خلفه بشرشف صلاتها انهى صلاته ..وقف ونزع ثوبه ..اخرج من خزانته ازار ..(او فوطه:اشتهر بها قدماء الحجاز وسكان الشواطيء تلف فوق الملابس الداخليه للرجال فكانوا يرون بها الستر واعتادوا عليها فيما بعد)
:
:
أتجه الى السرير بدون ان يحدثها ..أنه حقا غريب ..ما كانت تجهله هو انه لم يستوعب وجودها بعد ..راقبها تعيد ترتيب سجادتها وشرشف صلاتها ثم ترتب شعرها ..
وقفت امام السرير حائره وهي تعض طرف شفتها السفلى..وجمعت انامل يسراها في كفها الايمن ..
:
:
أرتاح في جلسته الاقرب الى الاسترخاء..تأملها مطولا ..همس لها امرا مربتا على المكان الخالي بجانبه ..."اقربي يامرادي ..."
:
:
بخجل اتته من الجهه الاخرى من السرير كان السرير ضخما للغايه ومرتفع ..رفعت قميها الضيق للتسنى لها الحركه ..صعدت على السرير واقتربت منه بحياء..
:
:
مد يده متناولا كفها ..
لم يكن يوما في هذا الموقف ..لقد اعتزل هذا الوضع منذ سنون فعمر اصغر ابناءه 29 ..ولازال ينعم بصحته ..
:
:
كانت تطرق برأسها وشعرها انتثر حولها يلامس السرير ..جمع ماتسنى له الوصول اليه من شعرها وابعده خلف كتفها ..انه حقا لايعلم ماللذي يفعله ..
:
:
تأمل اناملها وسط كفه ..بخطوط الحناء الحمراء تزيدها فتنه ..قبل باطن كفها ..
فأبتسمت بخجل ..شاركها الابتسام ..
"سبحان اللي سواكي .."
اتسعت أبتسامتها ولمست اسنانها بلسانها تمنع نفسها من الابتسام ..
جرها اليه بخفه .."وين كنتي متخبيه يابنت الخال؟؟ "
:
:
كانت امه من نفس جماعة مرادي فيطلق عليها ابنة الخال نسبة الى هذا ..
جمعت شعرها على كتفها الايسر ...وبجرءتها التي تميزها ..."كنت موجوده ..انت بس اللي ما انتبهت .."
:
:
بادلها الابتسام ..."حرمنا نفسنا الله وكيلتس .."
عدلت جلستها مقتربه منه ..هذا الشقي مفصل لهما كما تريد ..لعبت بأناملها على صدره ...."واللحين ..ومن اليوم ..ماراح تنحرم أبد .."
..
..
سند نفسه ليصل الى رقبتها التي فتنته قبلها بخفه ..
ربت على فخذها ..مشيرا اليها بيعينه الى مفتاح الاضاءه ..
رفعت حاجبيها بتحدي وهي تهز رأسه بعدم مبالاه ..
ضحك لجرئتها المثيره.."الله يعينا .."
:
:
:
::::::::
:::::::::::::::::::
أنتظرت حتى تخلد أختها الى النوم تسللت الى غرفته ..منذ ان كحلت عينها خالتها وهي تتمنى ان ترى ردة فعله عند رؤيته اياها..
:
:
دخلت غرفته مسرعه وهي تضع الطرحه على رأسها ..
كان يجلس على الاريكه مقابل التلفاز في الظلام ..
لمست مفتاح الاضاءه الصفراء الخفيفه ..
التفتت اليها فتعلق نظره بها ..
لم يعرفها لأول وهله ..تأملها ..لقد ازدادت فتنتها اضعافا ..انه بدويه شقراء ياللسخريه ..ياله من مزيج مؤلم ..
تقدمت اليه ..ولازالت عينه معلقه بها ..
حتى وقفت امامه ..
مدت يدها اليه ..محاربه دموعها وتقوس شفتيها ..بأبتسامه .."أش رايك بالحنا ...؟؟"
:
احتضن كفيها بكفيه ..كانت الحناء على يديها متألقه بشكل فريد ..نظرا الى لون بشرتها الفاتح واناملها الرقيقه ..
قربها منه ...رفعت ثوبها وجلست في حجره ..
قبل أناملها ...تنهد ...وهو يحاوط خصرها بيديه واطرق رأسه على صدرها المرتجف.."ألحان مصدع ابي انام ..."
:
:
رفعت رأسه وقبلت جبينه .."أللحين بروح انام حتى انا .."
راقب دموعها تنهمر من حدقتيها الزرقاء ..قبل مكان ما توقفت دمعتها.. ..
/
/
أخذت نفسا عميقا .."الله يخيليك يا الحان مصدع وابي انام ..مو فايق .."
:
:
مسحت على شعره.."خلاص ياشاهر اللحين بخرج .."
أبتعدت عن حجره ..جرت فستانها الى الاسفل..تأمل الحناء على فخذها ..
جرها اليه ..ليس اليوم ...انا اليوم ضعيف ..انا فعلا احتاجها اليوم ..
اتجه قبلها الى غرفة نومه ..وفعل ماكان يصعب عليه ولم يتوقع بأنه سيفعله يوما ..نزع صورة زفافه من على الحائط بها اسعد ايام حياته ..وخباءها داخل خزانته ..
:
:
مد يده اليها ..داعيا اياه للدخول ..انصاعت اليه ..
توجهت الى حضنه ..ودفنت نفسها به ..حيث جنتها ونارها منفاها وملاذها ..
:
:
لم يكن راضيا عن نفسه فقد انصاع الى رغبات جسده ..ضاربا بقلبه عرض الحائط ..
:
:
خرجت من المطبخ ..وقد ألمها ظهرها ..لقد كان يوما صعبا ..
كان ابنيها ينامان في الصاله كعادتها ..
ايقضتهما بصعوبه ..لم يتستجيبا ..اضطرت الى رفع ذيب عن الارض ..وسندته بصعوبه وجرته حتى صعدت به الى الغرفه و أوته السرير ..
فعلت المثل مع محمد ..
:
:
دخلت غرفتها رمت الفستان واخرجت قميصا قطنيا مريحا ..تحممت وخلدت الى السرير ..
دخلت ماريا الغرفه .."أمي انا بسهر مع خالتي ماريا وقالت لي نادي امك ..."
:
هزت رأسها لها بالنفي ..."تعبااانه ..انتي لا تتأخرين طيب .."
:
هزت رأسها بالايجاب وهي تغلق الباب ..
:
:
:
فاردا الاوراق حوله يدقق في الارقام والاسماء بها ..
دلك جفنيه بتعب ...جمع الوراق ثم خلد الى سريره محاولا النوم ..
:
:
لقد كان يوما متعبا ..مل من سؤال الجميع اليه لماذا يناديك التؤمان أبي ,,اعرف طبيبا جيدا ..التزم الصدقه ..التزم الدعاء والاستغفار ..
:
:
كم هو قاسي مجتمعنا ..اصبح الجميع يفتي بدون أي مراعاه للمشاعر ..
:
:
:
/
/
/
وبعد سهره طويله مع عمتها عادت الى الغرفه الساعه الثانيه صباحا ..
فتحت الاضاءه بجانب سريرها لتنظف باقي زينتها ..
/
/
خلدت الى سريرها ولم تطفئها ..فتحت جهازها المحمول لتتفقد الصور التي وثقت بها اليوم ..سمعت امها تأن ..حزنت لها لقد بذلت مجهودا كبيرا اليوم ......ثم تأوهت بألم ..التفتت اليها ..
تأملت لون على طرف سرير أمها ظنته ظلا في البدايه الا ان اقتربت ولمست المفرش ..غرقت يدها بدماء لاتعرف ما مصدها ..نزعت الغطاء عن امها ..التي غرق قميصها وسريرها بدم داكن ..حتى تأثرت جانبي المفرش ..كانت كمية الدم كبيره ومخيفه ..
هزت كتف أمها بهلع ..."أمي ....أمي...."
ردت تلك متألمه ..."أمممم ...."
:
:
هزتها اقوى .."أمي ..قومي اش هذا ... "
:
فتحت عينها بصعوبه ..وقد اصفر وجهه وابيضت شفتيها وارتجف صوتها ....
نظرت الى ما تقصده ابنتها ...
كان الصداع سيقسم رأسها وظهرها قد تصدع من الألم ..
دمعت عينيها ..لمست مابين فخذيها ..كان قميصها غارقا في السائل البغيض ..
تلوثت كلا يديها ...ارتعد صدرها ..وجهت الامر الى ابنتها بوهن ..."روحي ...نادي عمك ذيب ..لاتنادين غير ذيب ..."
:
:
توجهت مسرعه هلعه الى غرفة عمها لم تطرق الباب بل فتحته بقوه ..
جلس هلعا لطريقة فتح الباب ..
دخلت ابنة اخيه بدماء على يدها ...هلعه بالكاد تجمع الكلمات .."عمي ..ذيب ...أمي .."
:
:
وقف مسرعا ..لا يعرف مالذي دفعه للبس ثوبه ..أتجه الى غرفتها مسرعا ..
:
وقف مدهوشا مرتعدا مما رأي ..كيف لاحدهم ان ينزف كل هذا الدم ولازال حيا ..
أتجه اليها مسرعا رفعها الى صدره ..سألها بهلع واهتمام بادر على وجهه ..."مضاوي ...مضاوي ..طالعيني .."
:
:
كانت تفقد وعيها تدريجيا ..حملها بيني يديه ..أمر ماريا ..."جيبي لي منشفه مبلوله و ملابس جديده وعباتها ..."
:
:
نزع عنها قميصا المضرج بالدماء ..ودفنها في صدره حتى أتت ماريا بما طلبه منها ..
نظر الى مابين فخذيها ..كانت هناك قطع دمويه عالقها بها ..مسح اسفل جسدها على عجل وهو يتوجه لها بالحديث ..."مضاوي ..مضاوي ..طالعيني ..خلك صاحيه ..طيب ..أصحي مضاوي .."
:
:
:
ألبسها ثوبا اعطته اياه ابنتها ..وكأنها دميه بين يديه ..ومن بعده عباءتها ..وجه حديثه الى ابنتها ..."أي اح يسأل عن امتس هي تعبانه ونايمه قفلي الباب وحاولي تنظفين المكان ..طيب "
:
:
هزت رأسها بأيجاب ..وهي تراقبه يحملها بين يديه كطفلة نائمه ..توجهت الى الغرفه وهي تبكي ..
:
:
جلس على الكراسي امام الغرفه خرجت الطبيبه ....وبمهنيه توجهت له بالحديث ..."حطينا لها مغذيه واتخذنا الاجراءات المناسبه فقدت كثيرمن الدم ..ماتحتاج تنظيف اول ما تنتهي المغذيه تقدر تاخذها .."
:
:
تسائل .."ليه يادكتورة هي أشبها ؟؟"
:
أبتسمت له ..."أجهضت حمل كانت تقريبا في بداية الاسبوع التاسع ..."
:
:
غص بكلماته بل ان احس بجسمه يهوي وروحه ترتعد داخله ..."بس دكتورة انا عقيم ..."
:
"ليه انتوا جربتوا قبل كذا ..؟؟"
:
هز رأسه بالنفي ..."لاء لكن قبل في ارتباطي الاول حاولت سنين ومانفع ..."
:
:
وبمهنيه ..."ممكن يا اخ انه ماكنتو مناسبين لبعض مو كل زوج وزوجه يقدروا ينجبوا مع بعض بينما يقدروا ينجبوا مع شخص اخر ..او ممكن انت خضعت لعلاج وللتو نفع ..الحمل معجزه وومكن يحدث تحت ظل أي ظروف ....مبروك انت مو عقيم ..."
:
:
تركته تائها في الممر يراقب مكانها الذي تركته بدهشه ..
بالفعل قبيل 11 سنه كان هناك برنامج علاج خضعت له ولم اكمله ..بأمكاني أن اصبح أب ..أنا رجل كامل اليوم ..بأمكاني ان اصبح ابا ..
:
:
دخل الغرفه كانت تستسلم للنوم منهكه ..
يراها للممره الاولى بمنظور أخر ..بأنسانه بأمكانه ولديه حجه قويه بأن يسألها ان تعيش معه كزوجين طبيعيين ..مسح على شعرها ..
:
:
تناول اليد الحره من المغذي ..قبلها ..وتأمل محياها يغزوه الألم ..
رمشات جفنها المتعب تتباعد ..الا ان فتحت عينيها بكسل ..
نظرت اليه مطولا ..غمرت عينيها الدموع ..فضحتها وهي تسيل على خديها ..
:
:
صدت عنه ..لازال مشددا على كفيها ..
أنها تكره هذا الوضع ..تكره الارتباط ..تكرهه ..سوف تسلب منها حريتها مجددا ..
:
:
همس اليها..."لاتخافين ما احد دري ..."
فلت يديها ..وجلس على الكرسي بجانبها ..لقد استشعر نفورها منه ..
:
:
حرب صامته اخرى ابتدأت في هذا المنزل ..
القصص تتعمق كل يوم عن الذي قبله ..والاسرار تغرق بها غرفه الكثيره ..
مالذي سيحدث غدا ..أين سيكونون ..و أي القرارات تنتظرهم ..
:
:
القاكن على خير ان شاء الله ..
ما اتوقع في كاتبه بتدلع قراءها قدي ..عوضتكم التأخير ببارتين في اليوم ..
لاتحرموني الردود عاد ..
:
:
|