كاتب الموضوع :
اسطورة !
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..
مساء الخيرات..
بداية .. ادري مطولة عليكم و ادري ان فيه ناس متضايقة من بارت في الاسبوع.. بس ان هذا اللي طالع بيدي هالفترة و بحاول اغيره لا بدت الدوامات متأملة ان شاء الله..
ثانياً كنت متوقعة اني انزل البارت الصباح مثل البارتين اللي فاتوا لكني انصدمت امس ان البارت طار وباقي ست صفحات بس..؟!! تضايقت حيــل و اكتئبت.. صرت كل ما اكتب كلمتين اترك البارت من القهر.. بس الحمدلله ان شاء الله اكون عوضتة ببارت جميل.. و ان شاء الله بيعبجكم.. و الله ضغطت على نفسي و ما نمت للهالحزة عشان خواطركم.. لاني ادري بصحى متأخر و أنا واعدتكم بيوم الاثنين ما ابي اخلف بوعدي معاكم.. و ادري تنتظرون البارت من زمان..
بصراحة البارت يحزن.. و نزلت دموعي كم مره.. على حاتم و امه و وليد.. يالله بصيح من جديد..
لا تنسوني من دعواتكم.. و غضوا الطرف عن الأخطاء الاملائية.. حاسة ان البارت بيكون فيه تشتت بس ان شاء الله لا لاني كاتبتة و طار و رجعت كتبتة.. طارت عليكم اشياء كنت كاتبتها بس ان شاء الله ترجع بالبارتات الجاية..
اتركم مع البارت..
البارت الخامس و الثلاثون..
من كثر ما أحبه و أحب أتبع خُطاه
ما كنّ أحد عنده أبو .. إلا : أنا ..!
لـ آدم دليم..
اول من تحرك هو احمد يمكن لأنه حس بحاتم.. : حاتم .. تقدم .. (آشر على أبوه) هذا ابوي.. تعال سلم..
ما تحرك.. ولا خطوة.. رجولة انغرست بالأرض و رافضة الخروج.. عكس دموعة اللي تنهمر من عيونة.. ماهو قادر يتحكم بجسدة.. يدة ما زالت بيد ياسر.. تمنى يشد على ياسر و يفهمة.. يفهمة لأنة قال له انه بنفس عمرة.. بس اخوان من الأب .. قالة انه متألم عشانه لقى كل شيء و كل شيء لقاة المفروض ان حاتم يقاسمة فيه.. لكن ياسر عاش عند ابوه .. و حاتم عاش في دار رعاية و افترقوا و اكيد اختلفوا..
ياسر ناظر حاتم .. اللي عيونة مركزة بمكان واحد.. قدامة.. و يناظر ابوه.. لكن الصح ان حاتم ما كان يشوف احد.. يسار قرب له : حاتم..
كان وده يرجع.. يحس هذا مو مكانة.. تربى بعيد ليش رجع هالحين.. ماهو قادر يخطي خطوة وحده لا وراء و لا قدام.. حاس الدنيا كلها كابتة على صدرة..ما يدري اذا الهواء يدخل و يتنفس و الا لا.. ما تحمل حاتم الوضع و طاح من طولة على الأرض قدامهم.. اول من استوعب ياسر و خالد .. بعدهم احمد مسك يده يتحسس النبض..
سعود : ويش فيه..؟!
احمد : هو من اول تعبان.. عايش ضغط نفسي وماهو متحمل..
كلهم تجمعوا حولهم حتى ابو سعود اللي مصدوم.. ما امداه يفرح او حتى يستوعب انه عايش عشان يطيح قدامة..
بندر : خلنا نأخذة المستشفى..
احمد : بس يبي له يرتاح لان ضغطة منخفض.. له فترة ما اكل..
بندر : و انتم وينكم عنه..؟! ليش ما غصبتوه على الأكل..؟!
خالد سحب مويا من على الطاولة.. : احمد امسك..
بندر : ما كنتم معاه صح..!؟ عشان كذا ما رديتوا..؟!
سعود : شلون تخلونه..؟!
خالد : هو ما يبينا ويش نسوي الا نجلس معاه..؟!
فيصل : اهدوا ماهي حلوة يصحى على هواشكم.. هالشيء بيأثر عليه بشكل سلبي..
أحمد كان يصب شوية مويا بيده و يغسل وجهة حاتم .. : بسم الله..
حاتم حرك راسة لكنه ما فتح عيونة..؟ يفتح عيونة!! ما يبي يفتحهم يخاف ان كل شيء صار له حلم.. الاثنين اللي جوه و قالوا له ان امه خالتهم و ان هو اخوهم من ابوهم.. و النقاش اللي صار بينهم و التحاليل.. جلس بسرعة و دخل يده بجيبة.. من غير لا يناظر الأشخاص اللي حوالية.. يدور على شيء واحد بيتأكد منه.. "ورقة التحاليل" خرجها من جيبة يقرأها.. قرأها للمره الألف لكنه للحين ماهو مصدق.. احمد حط يده على ذراع حاتم : حاتم..
حاتم رفع عيونة و شافة.. هذا اخوه اللي شافه بعد ياسر و خالد.. التفت يدور عليهم يبي يسألهم .. يبي يتأكد منهم ان اللي عاشة ماهو حلم.. اول ما التقت عينة بعين ياسر.. : صدق..!؟!
احمد هو اللي تكلم : بسم الله عليك.. ايه صدق.. انت بين عيلتك يا حاتم.. شوف ابوي و اخواني و عماني..
يشوف..؟!
ابو عبدالرحمن اللي جالس وراء و جنبة ام عبدالرحمن : ويش صار يا ابوي .. ولدك ويش بلاه..؟!
الكلمة رنة بأذنة .. بغض النظر عن كون احد يسأل عنه ويتطمن عليه .. لكن كلمة ولدك هي اللي آثرت فيه..
مشاري : حاتم..
سمع صوت غريب ينادية.. اول مره يسمعة.. رفع عيونة عشان يناظر الوجية اللي اول مره يشوفها.. التقت عيونة بعيونهم كلهم .. لكنه يوم وصل عند ابوه دموعة نزلت.. نزلت من غير لا يحس.. يناظرة من غير لا يحكي.. يمكن العيون تحكي.. تحكي اعتذار من اب لولدة.. و الم عاشة الولد لأبوة.. جلس ابو سعود على ركبة عنده و مد يده حطها على كتف حاتم.. حاتم الولد اللي عاش 28 سنة في دار رعاية ايتام.. حاتم اللي عانا في حياتة من أبسط الأشياء .. الأشياء اللي الناس متوفرة عندهم ما حسوا بقيمتها.. ما حسوا بقيمة الشعور لما ابوك يعاتبك على غلطك.. ما حسوا بقيمة لما امك تكلمك تراضي ابوك.. ما حسوا بقيمة كل لحظة ضيعوها و اهلهم زعلانين لأنهم من وعوو على الدنيا وهم بين ام و أب.. ما فكروا بلحظة انهم ممكن يفقدونهم..
و لأول مره حاتم لجأ لحضن أب فقدة من زمان.. بكا .. حتى الدموع لا بمكن تعبر عن مشاعرة.. بكا حاتم وهو يزفر كل شيء على صدر ابوه.. شهقاتة ارتفعت بينهم.. نسى كل شيء.. كل شيء حتى العادات اللي تحرم على الرجال الافصاح عن مشاعرهم.. خلاص حطم الرقم القياسي بالكبت جاء الدور انه يفضفض عن اللي بصدرة.. : يـــ ــبـــ ــه..؟!!! << نطقها وهو ودها يجرب احساسها.. احساس اللي ينادي ابوه وهو عارف انه بيرد عليه.. عارف انه بين احضانة بأمان..
ابو سعود : آمرني يبه.. اطلب ما تبي..
حاتم : ابي تقولي اني ماني غلطة عمر ندمت عليها.. قول لي اني ماني منبوذ و امي ما خلتني.. قول لي ان .. قول انك ما تركتني برضاك..
ابو سعود شد عليه وهو يحس بألمة.. و كأنه يخرج من صدر حاتم و ينغرس بصدرة هو.. : يشهد الله علي يا حاتم لو اني شكيت واحد بالمية انك عايش كنت ما خليت بيت ما دورت عليك فيه.. لكنهم اعطوني الجثة قالوا لي ولد توفى.. دفنتة وهو ماهو ولدي..
ام عبدالرحمن بحدة : تفاول على ولدك انت.. استغفر ربك..
ابو سعود : استغفر الله العظيم.. يمه ما اتفاول عليه بعيد الشر..
ابو عساف : قوم يا اخوي و قوم ولدك خله يغسل وجهة.. خلاص اللي صار صار و الحمدلله انه الحين قدامك.. و الحاضر ينسية اللي صار بالماضي..
وقف ابو سعود و وقف معاه حاتم.. حاتم اللي اول مره يحس ان فيه عنده شخص جنبة يبيه.. يحبه.. يخاف عليه.. ابو سعود باس راس حاتم.. بوسة محملة باعتذار ابوي.. تلقاها حاتم و حط راسة على كتف ابوه..
اثير مسحت دموعها وهي تكلم اسيل : يا حياتي يحزززن..
أسيل تهف بيديها على دموعها : ويييه حررر..
أثير : كل هذا عشان ما تبكين..
أسيل : ما فيه شيء يبكي.. بس الموقف مؤثر .. انتِ عاد على كل شيء تطيح دموعك..
أثير : قالوا لك حجر مثلك ما شفت دموعك الا مره وحدة يوم ابوي جانا البيت..
أسيل : لا اجل اصير شلالات مثلك..
ياسر مسك حاتم : تعال عشان تغسل وجهك..
حاتم ناظرة.. كل ما يشوف احد يناظرة و كأنه يقرأ في عيونة انه بينهم.. بين عيلتة.. مشى مع ياسر بانصياع.. رغم انه كان متمسك بأبوه.. لكنه اطمئن.. انه بين اخوانة و عمامة..
عبدالرحمن : يهنيك برجعتة يا أخوي..
ابو سعود : الله يهنيك..
أبو عمر : ابراهيم.. شكلك تعبان..
احمد : يبه اخذت دواك..
ابو سعود اتجه لمكان قبل عند امه : حتى لو اني مأخذة تهقى ان الموضوع بيكون عندي عادي.. ولدي اللي دافنة بيدي .. يطلع عايش ,, و عايش حياة الله العالم قد ايش تعذب فيها..
أبو عبدالرحمن : احمد ربك.. ان شاء الله بتعوضة عن اللي عاناه و تنسية اياه.. بس خلك معاه.. الولد قليبة قليب طير..
سعود يناظر اخوانة : متى دريتوا.؟!
خالد : من اسبوع و شيء.. كنا ننتظر نتايج التحاليل لانه أصر عليها على ان اوراقة موجودة بالدار باسم خالتي نوال..
ام عبدالرحمن تضرب يدها بفخذها : يا عزتي لها... ويش بتسوي لا درت..؟! و الله المره بيزر عقلها..
دخل ياسر و حاتم اللي كان متأخر خطوة عن ياسر.. يحس نفسة بيقتحم العيلة.. حاس باحراج بالرغم من مشاعرة المتضاربة.. لكنه دخل وراء ياسر..
وهم اول ما دخل اوقفوا له.. بيسلمون عليه.. ياسر : تقدم هذا جدي مساعد..
حاتم سلم عليه بمحاولة لأنه يرجع لهدوئة قبل.. قبل ما يجون اخوانة و يقلبون حياتة .. باس راس جدة و يدة ..
أبو عبدالرحمن : الله يرضى عليك يا ابوي..
ياسر : جدتي فاطمة..
سلم عليها حاتم.. بس حس دموعة بتنزل.. يمكن لأنه اول مره يسلم على مره.. يحس بالحنان ينبع منها تجاهة..
ياسر : خالتي موضي مرت جدي.. اتجهة لها حاتم و باس راسها و يدها..
ياسر : عماني.. عمي عبدالرحمن و عمي سعد و عمي بندر و عمي مشاري..
سلم عليهم حاتم و هو يحس عنده عزوة.. عمي.. يحس بطعم الكلمات وهو يرددها بينه و بين نفسة.. يحس بحلاوتة اللي انحرم منها سنين..
ياسر : فيصل ولد عمي سعد.. و سعود اخوي الكبير..
حاتم سلم على فيصل و بعده سعود.. وباس راسة.. وسعود بادلة نفس الشيء و باس راسة : حياك الله يا اخوي..
ياسر : اخر شيء عماتي الصغار عمتي أثير و أسيل..
سلم على أثير اللي عيونها حمراء و دموعها تنزل من تأثرها.. ما انكر انه لامس شيء بصدرة اللي احد يبكي معاه و يحس فيه.. بعدها اسيل اللي كانت فاصلة : يا هلاااا يا مرحباااا.. أسفرت و أنورت.. بس تكفى لا تطلع مثلهم خلك غير .. عشان اصاحبك..
حاتم مو فاهم شيء : تصاحبيني..؟!!
أسيل : ايه استغلك توديني السوق بدال بنيدير ما يتفلسف على راسي.. يصلح و ما يصلح..
بندر : اقول هو حاصل لك بس تركبين سيارتي..
أسيل : من زينها .. سيارة راكان ازززين منها ويش حلاتها..
بندر : ترى انا اللي مشتريها..
أسيل : على الأقل احسن من سيارتك اجدد منها..
بندر : تصدقين عاد مره تأثرت..
حاتم اللي بعد ما سلم على أسيل ضاع من جديد.. يطلع..؟! و الا وين يجلس..؟! حاس بتشتت حتى مستحي لا يدور بعيونة على المكان.. لكن صوت ابوه انقذة..
ابو سعود : تعال هنا يا ابوي.. < أشر له على مكان جنبة.. و اتجة له حاتم و جلس جنبة..
سعود يبي يسولف عشان ما يحسس حاتم بالغربة بينهم : خويلد رجعت البيت اليوم..؟!!
خالد : لا ليش..؟!
سعود : كفوو بنتك متهاوشة مع خواتي..
خالد بملل : يعني شيء جديد.. استغفر الله..
ياسر : اكيد مع جود و الا سها..
سعود : مع نهى و انت الصادق.. نهى طفشانة و حاطة حرتها فيها مستقعدة لها على الحرف..
فيصل ابتسم .. ام عبدالرحمن : يا ربي من هالبنات.. و الله اني شكلي بحول يمكم اربيهن من جديد..
ام مشاري : و الله يا زينهن يملن البيت ماشاء الله.. عاد ينفقد حسهن لا تزوجن..
سعود : ذكرتيني يا خالة.. ترى بتسير عليكم مرت واحد من اخوياي..
ام عبدالرحمن استغربت : تسير علينا احنا..؟!
سعود : ايه عساف قال لي.. يعني يمكن بكره دام مجتمعين كلنا..
أم عبدالرحمن : و عساف ويش دخلة..؟!
سعود : هو خوينا احنا الاثنين.. عساف متفق معاه و يوم درى اني جاي هنا قال لي اقولهم..
أم عبدالرحمن : مير عسييف ما صرنا نشوفة..
ابو عبدالرحمن : و الله مشغول يمه.. ما بين انه يحضر بيتة و بين الشغل.. ماسك قضية ولد عامر..
ام عبدالرحمن : الله يعينة..
اسيل : الا الله يهديه.. ابلشنا ما لقيت لي فستان للحين.. مالت عليه احد يحدد زواجة بشهر..
بندر يقهرها : و الا من ذوقك المخيس..
أسيل بقهر : انت انقلع عني.. ما راح اروح معاك السوق اصلاً لأني لو رحت ما راح اشتري لا عاجبك العجب و الا الصيام برجب..
بندر باستهزاء : احلى نقول حكم و مقولات..
أسيل : ايش على بالك..
بندر : على بالي تقومين تفرشين اسنانك و تنخمدين بكرة وراك مدرسة.. المفروض انك متعشية المغرب و نايمة بعد صلاة العشا..
أنقهرت منه كل يوم يستهزء فيها عشانها بالثانوي معتبرها بزر.. : ايه على الأقل الحياة قدامي بلاه من مشيب بيصك الخمسين وهو عنده عقدة من الحريم..
بندر : ههههههههههههههه لا تحاولين ماني منقهر عادي..
ابو عساف : يالله صباح خير.. اصبحنا و انتم من اول الليل تهاوشون.. ما تملون..؟!
ام عبدالرحمن : ايه و الله ما يهجعون.. اسكتوا اثنينكم خلونا نعرف نحكي.. (التفت لأبو سعود) : ويش بتسوي مع امه..؟!
ابو سعود : ما ادري يمه..؟! شلون بعلمها..؟ و الله لا يزر عقلها..
ابو عبدالرحمن : جيبها لها بالهداوة .. هي متشفقة على ولدها..
ابو عمر : دامها حاسة فيه و قلبها يقولها انه عايش فالموضوع هين ان شاء الله..
مشاري : أي هين يا اخوي..؟! 28 سنة وهم كاذبين عليها وهي ما غير شعور بقلبها يكذبهم و يقولها انه عايش .. تجيها فجأة تقولها ولدك عايش.. و الله صعبة عليها ما تحملها..
أسيل بحماس تربعت : انا عندي فكرة.. مو هي تحس فيه يعني اكيد اذا خليتوها تشوفة بتعرفة دامه ولدها..
بندر من صدمة الفكرة ضرب وجهه بكفوفة : قمي انقلعي اشوف .. حطي افكارك الهبلة هاذي بكتبك و تخب عليك يمكن ترسسبين بعد..
أسيل و ما زالت متحمسة بالرغم من تحطيم بندر لها : يا غبي انت ما فهمتني.. صدقني بتعرفة..
بندر يضغط على فمة باصباعة السبابةو ابهامة تحت دقنة : بأي مسلسل شفتيها...!؟؟!
أسيل : بمسلسل راسي.. و الله فكرة حلووة و تريحكم من عنى الحكي و انتقاء الكلمات..
بندر : هاذي مبين انها شاربة شيء اليوم.. اجل حكم و امثال.. و كلمات غريبة انتقاء..!؟!
أسيل : ليش اول مره تسمع بها..؟! اسمعني اخي العزيز.. اذا انت غبي لا تفترض ان كل الناس أغبياء مثلك.. الغباء حدك و حدودك انت و بس..
ام مشاري : أســـيل وين كتبك اليوم ما شفتك ماسكة كتاب واحد..؟!
تغيرت ملامح اسيل اللي انقلب الحكي كلها عليها .. : يمه ذاكرت يوم جيت من المدرسة..
ام مشاري : يا كبرها انتِ تفتحين الكتاب لا جيتي..؟! اسيل ماني خبلة تضحكين علي..
ما كان بندر الوحيد ماسك ضحكتة عليها.. كل الشباب.. و لو واحد منهم يضحك كلهم بيتبعونة..
مشاري : عز الله ما عرفتك تبدلتي اجل.. اخبرك تنامين لا جيتي..
أسيل : اليوم ما نمت و ذاكرت.. شلون يعني مو مصدقيني..؟!
مشاري : لا مين قال.. نعرفك ما تكذبين..
أسيل اطمئنت : الحمدلله على بالي بعد بتكذبوني.. المهم ويش رايكم بفكرتي.. و الله حلوة تكفون و بنصورهم..
مشاري : بتصورين مين..!
أسيل : مرت اخوي و ولدها..
قرصها فيصل بشويش وكلمها بهمس : اركدي ما يصير الاستهانة بمشاعر الناس..
أسيل قمزت : حرام عليك و الله مو هذا قصدتة ليش تظنون فيني ظن سيء و الله ما قصدت كذا.؟!
ام مشاري : خلاص روحي ادرسي و نامي..
بندر : بكره تنامين على الطاولة يا زينها لا استدعوا خالتي عشانك.. عاد ويش كبرك يستدعون ولية امرك..
أسيل ناوية تحط حرتها فيه : انت لا تكلمني فاهم.. ما ابيك..
بندر ببرود يرفع رجولة و يتكيء بروقان ع الأخير : عاد انا اللي ميت عليك.. يالله يا كريم ترزقها برجال و تفكنا من حنتها..
أسيل بعناد : حامض على بوزك و الله ما اوافق لا اقعد على قلبك..
بندر : كننا احنا بننتظر رأيك.. لا جانا رجال زين ما احنا مشاورينك بنزوجك من غير لا نأخذ رايك..
أسيل : اهااا مثل ما سويتوا بـ وعد..؟!
كلهم ناظروها ..؟!! اما أسيل : لا حبيبي ذيك وعد تسكت.. انا اسيل اقسم بالله لا اقلب عاليها واطيها.. و لا راح اسمح لأحد فيكم يتحكم بحياتي..
ام مشاري : أســــــيـــل..؟!!!
أسيل : ويش فيكم انقلبت وجيهكم..؟! مو هذا الصدق وعد زوجتوها من غير رضاها.. و هذا اخرها تهاوشت مع رجلها و حامل.. مين فيكم بيتحمل مسؤولية ام و طفلها..؟!
بندر : اسيــــــل مالك دخل بوعد فاهمة..؟!
أسيل : ليش عاد ويش قلت غلط.؟! مو هذا الصدق..؟!
بندر : لا مو هذا الصدق.. مالك داخلة القصر الا من البارح العصر... لا تفتين بشيء انتِ ما تعرفينة.. اللي مرت فيه وعد انتِ ما تعرفينة..
أبو سعود و عيالة ساكتين كلهم.. ما احد فيهم علق ع الموضوع.. أسيل ممكن تكون جاهلة بالموضوع.. و ممكن تكون سمعت من وعد بس و الصورة ماهي كاملة..
ابو عمر : أسيل ياخيه ماهو كل هرجة تنقال.. وعد و اللي مرت فيه انتِ ما تعرفينة.. لان المواضيع دخلت ببعضها.. يمكن هي تكون حاكية لك شيء.. بس وعد عاشت بضغط نفسي الفترة اللي فاتت.. و الموضوع كبير اللي لقت نفسها بنصة.. وما يصير تحكينة لأحد و لا حتى بينك وبين نفسك..
مشاري : فعلاً الموضوع مو مثل ما انتِ فاهمة.. ترى له مسار غير عن اللي تحكينة.. الموضوع ماهو غصيبة زواج مثل ما قلتي.. شيء اكبر من كذا.. عشان كذا لا تحكين فيه.. ولا تسعين لانك تعرفينة..
أسيل قلقت من كلامهم.. هي اللي تعرفه ان وعد انخطفت من المستشفى و ابوها زوحها من غير لا تدري..؟! و امها بعد تخلت عنها وهي صغيرة.. بس هم يقولون لها الموضوع كبير و مسار وما أدري ايش..؟!!!!!
أسيل وقفت : انا بروح انام.. و لا احد يصحيني بكره للدوام ماني مداومة.. الى اللقاء..
بندر : تعالي تعالي ويش اللي ما انتِ مداومة.. و الى اللقاء بعد..؟!!!
أسيل : ماني مدوامة دراستي و الا دراستك..؟!!
سعود : شكلك يا عمة بتبلطين بثالث ان شاء الله..
أسيل : تف من فمك.. اعوذ بالله فاولنا خير.. زين اني اداوم و الله..
سعود : توك من يومين غايبة..
أسيل : وانت ويش دراك..؟!
سعود : ويش دراني بعد انا موصل جود و سالتها عنك وقالت ما انتِ مداومة..
أسيل : عقبال ما تلهى مع المدام و تنسى التدقيق ذا ماشاء الله كمبيوتر ما نسيت اني غايبة من يومين..
ام مشاري : اذكري الله لا تنضلين الولد..
أسيل : لا اله الا الله .. بكره يقولون اسيل صكتة بعين.. مو انتم ناس تؤمن ان بالعين اكثر من ايمانها ان الله الحافظ.. استغفر الله بس..
ياسر : أسألك بالله هالكلمة ما قالتها لك وعد..؟!
أسيل ابتسمت : شكل هالبنت مكشوفة..
ياسر : ومين غيرها يزن بعقول خلق الله.. على هواها و مزاجها..
أسيل : فديتها بس.. المهم ترى بجي اسكن عندكم دامها عندكم..
سعود : ما نستقبل احد ..
أسيل ناظرت اخوها : تطردني من بيتك..؟!
ابو سعود : افااا .. هم الطالعين و انتِ الداخلة.. ما عليك منهم اذا ما وسعك البيت توسعك عيوني..
أسيل رجعت جلست و بغرور تناظرهم : سمعتم ويش قال.. لا احد يتفلسف علي..
بندر : توك ما تقولين بتنامين..؟!
أسيل : ما احد قالكم ناقروني و انا كنت بروح..
بندر : محراك الشر..
ام عبدالرحمن : يا ولدي انا اقول نام عندنا انت و وليدك و بكره كلم امه عنه..
ياسر : لا .. خالتي ما تنام و هي ما درت عنه.. تكفى يبه يكفيها و الله يكفيها..
ام عبدالرحمن : اللي صبرها سنين يصبرها ليلة.. الصباح رباح..
ياسر : ما عاد بقى فيها صبر .. لازم تشوفة.. و الله ما اقدر ادخل البيت و انا ادري عنه و اشوفها تبكي عليه..
ابو سعود : ياسر معاه حق يمه.. بخليها تشوفة اليوم.. و الله ييسرها من عنده..
..
عماد : يمه هذا اللي صار..
ام عامر بحدة : بلاه من رداك.. احد يزعل مرتة و هي حامل.. ما تستحي انت..
عماد طفش ما يكفي انه مصاب و هو من جاء جدتة و امه مستلمينة هواش على حساب حضرة جنابها .. خايفين عليها ما يدرون انها تأكل قبيلة و لا تحدرهم بشيء : يمه تكفين الله يخليك انا تعبان.. تعبان.. ليش ما تهاوشينها هي اللي تاركتني و انا متعور و مسوي عملية..
ام عامر : ولو البنية حامل يعني اكيد بتعصب و تزعل من أي شيء.. بس لازم تراعيها فترة حملها بعدين كل شيء يصير زين..
عماد بحدة مكبوتة : و انا بعد لازم احد يراعيني.. تكفون خلاص .. اللي بدايتة غلط ما راح يستمر .. و انا زواجي منها اكبر غلط ..
ام عامر : اعقـــب و انا بنت ابوي.. تنتر علينا..؟!
عماد يأخذ نفس : ما انتر عليكم.. بس يمه تكفون من جيت و انتم تحكوني عنها.. خلاص انسوها لين تولد و حزتها يصير خير..
ام ناصر : من جدك.؟! بتتركها عند ابوها لين تولد.. يا يمه ما يصير احنا بكره نروح و نراضيها..
عماد وقف : على اساس بترضى.. ترى بتعنون انفسكم ع الفاضي.. حتى عمي ما راح يعطيكم اياها.. و مشى من غير لا يكمل و لا يفهمهم..
عهود جات تجري .. بحماس : صدق ان عماد و وعد متهاوشين..؟!
ام عبدالله : انتِ ما تركدين..
عهود : يمه.. بعرف ويش مزعل دلوعة ابوها..
ام عامر : بحق من يقضبني اياك اعلمك السنع اللي ما تعرفينة..
عهود جلست : طيب خلاص ما نبي نعرف ويش فيها .. بس صدق ان شوق انخطبت..
ام عامر : ايه صدق..
عهود : كلبة ما قالت لي..
ام عامر : فاسخة الحيا انتِ الليلة.. ويش تقولك..؟! البنت لا انخطبت تقضب مكانها ما تحاكي احد مو تروح تحكي للناس..
عهود بزعل : يمه انا بنت عمها .. يعني لازم ادري..
ام عامر : ما صار شيء للحين.. و هقوتي ماهو صاير يوم عماد و وعيد متهاوشين..
عهود : و ويش دخل هالاثنين بخطبة شوق..
ام ناصر : اللي خاطب شوق اخو وعد الكبير..
عهود : وعععع.. قلوو الناس..
ام عامر : و الله ان كان فيني شدة لا ادبغ فيك الين تعتبرين.. ما تختشين انتِ تسبين الرجال و انتِ ما تعرفينة و الله انه اجودي يكفي انه ابوه ابراهيم بن مساعد..
عهود ببرود : ابراهيم بن مساعد طليق بنتك السابق يمه شلون تدفعين عنه..
ام عامر : بنتي رفلة ما عرفت تجود رجلها.. و الا رجالن مذكور بالخير من القاصي قبل الداني.. كلن يعرفة و يعرف تربيتة.. و الله انه رجالن ما به بالدنيا اثنين منه..
عهود : يمه حسستيني انه عنتر زمانة..
ام عامر لفت سبحتها بكفها و رمتها عليها .. فزت عهود و بعدت عنها .. ام عامر : و الله ان سمعتك تطرين ابو سعود بالشينة يا ويلك فاهمتني يا عهيد..
عهود : كل ذا حب له .. ويش دعوة كنه ولدك..
ام عامر : ايه بالله ولدي..
عهود تهدي جدتها اللي عصبت عليها : اوك ريلاااكس مامي.. و لا يهمك ويش زينة ابو سعود ما كنه نهب حلال ابوي..
ام عبدالله : عهوووود.. ناوية ترفعين ضغط جدتك..
ام عامر : ايه بالله هذا اللي ناويتة..
عهود ما حست الا باحد رافعها من بلوزتها .. لفت تناظر ..
ناصر ماسكها : تبيني ابرد حرتك فيه جدة..
ام عامر : قضبني اياها انا ابرد حرتي..
عهود تحاول تمسك يده اللي ماسكتها من رقبتها : و الله لا اعلم ابوي.. نووويصر..
ناصر : علمية و بالمره قولي له انك معصبة بجدتي وشوفي ويش بيسوي فيك..
ام عامر : اتركها تعال ابيك.. تقرأ لي ورقة جاتنا اليوم العصر..
ناصر ترك عهود و اتجه لجدتة : ورقة ايش..؟!
ام عامر : ما ادري .. عطوني الورقة و قالوا لي اوقع شخبطت على دفترهم و اخذت الورقة..
ناصر : ما قالوا لك من وين..؟!
ام عامر تخرج الورقة من وراء المخدة اللي وراها : الا يمه و الله انه حكى بس السمع انت خابرة ما هو ذاك الزود..
ناصر اخذ الورقة حرك عيونة ع الورقة يقراها..
ام عامر : ويش مكتوب فيها من علم..؟!
ناصر : طلاق انهار..
ام عامر : يا ستار استر علينا.. وشووو..
ناصر ببرود يثني الورقة : يعني ويش متوقعة يمه..؟! البنت لها قد ايش عندنا.. الى متى بيصبر عليها ولد الأوادم.. بنتكم ما قدرته و فوق هذا ابوي و عمي و لا واحد فيهم جلس معاها و حاكاها كلمتين عشان تعرفين ا نوراها رجال ما يرضون بخطاها.. بكره بيقولون خوالها ما عرفوا يمسكونها و يعلمونها السنع..
ام عامر تلفت : وين اودي وجهي من الناس..؟.! ويش السواة معاها.. حاكيتها و حاكيت خالتها لين انبح صوتي مير ان كان الحصى يلين رووسهن ما تلين.. كل واحد ماسكة رايها ما تبي رجلها.. حسبي الله على العدو حسبي الله..
ام يوسف : اهدي يا عمة.. لا يرتفع ضغطك..
ام عامر : ليش هو ضغطي ما ارتفع.. و الله انهم قاهريني كلهم.. عماد و مرته و مريم و انهاروة..
ام عبدالله : وكلي امورك لله يا عمة.. ان شاء الله كل شيء بيتصلح..
ام عامر : ويش يتصلح وهن ما حيلتهن غير يخربن.. و الله يا بكره ما يطق بابنا احد يخطب البنيات.. بيقولون ثنتين تطلقن و ولدهم متهاوش مع مرتة بهم بلاء.. و الناس كلها بتحكي فينا..
ناصر : لا تدخلين عماد با انهار و عمتي مريم..
ام عامر : ايه انت و اخيك مقوين راسة يا مال الصلاح..
ناصر : ويش اللي مقوين راسة يمه.. عماد ما يحتاج تقوية راس.. بس الموضوع كبير و تدخلوا فيه عمي و ابوي و ابو سعود و ما ظنتي يتصلح..
ام عامر : تعقب و الله ان يتصلح بحب الخشوم.. بس اصبر علي ان ما قضبتهم كلهم اوريك فيهم..
ناصر : على راحتك..
ام عامر : مريتك وينها..؟!
ناصر : ببيت اهلها..
ام عامر : لا يكون انت متهاوش بعد.
ناصر ابتسم : اعوذ بالله يمه فاولينا خير.. بس ابوها راجع من السفر و بتسلم عليه..
ام عامر : ايه زين ... و انت ليش ما سلمت على عمك ماله حق عليك..
ناصر : ان شاء الله بسلم عليه لا رحت اخذها.. شكلك يمه بتمشين علينا بالدور..
..
الفريق غازي بمكتبة : و بعدين يا وليد..
وليد بملل : ترى طفشت.. قضيت الفترة كلها بالتدريب حتى ملابسي احسها ضاقت علي و انت تقول تو الناس..
الفريق غازي : اصبر بعد اسبوع بتفتح الكشك بمجمع المسك.. اكل التمر حبة حبة..
وليد : ابي ادخل بالعصابة.. و انا اقول هذا احسن وقت .. اكيد محتاج ناس يثق فيهم بما ان رجالة عندنا..
الفريق غازي : و تتوقع بما ان رجالة عندنا يعني ما عنده رجال..؟! صاحي انت عنده اكيد عنده..
وليد : يعني ايش..؟!
الفريق غازي : الهدوء غريب.. العادة ما يترك رجالة بالسجن..
وليد : تدري احسك تبيه يطلعهم..
الفريق غازي : لا .. ابيه يحاول.. و اكيد بالمحاولة بنلقى شيء له.. أي شيء ممكن يدلنا على شيء..
وليد : عشان كذا مأجل محاكمتهم..
الفريق غازي : اكيد ما راح نحولهم المحكمة و فيه الشيء الكثير ناقص.. الاعتداء على عماد رقم واحد.. قضية اغتيال عائلة الدكتور في يوم هروب زياد و صلاح رقم اثنين.. غير قضايا المخدرات و الاسلحة المعلقة.. لازم ندينهم بجميع التهم و تكون الادلة واصحة و بينه وكاملة..
وليد : كل القضايا صارت قبل لا ينمسكون.. يعني اكيد هم.. لكن الاعتداء على عماد هذا اللي فيه ان..
الفريق غازي : عشان كذا ما ابي اخاطر بدخولك للعصابة قبل ما نكون على بينة..
وليد بقهر : انا ابي اخاطر.. انا ماني بزر تخاف علي اعرف ويش اسوي.. و بعدين بتجلس تحط يدك على خدك و تتفرج عليهم و تنتظرهم يجيبون لنا مصيبة..
تحول صوت الفريق غازي للحدة : وليد لا تنسى نفسك .. (ضرب بيدة على المكتب) انا هنا رئيسك ماني واحد من اخوياك تعصب عليه..
وليد : و انا ماني بزر مشغلني عندك بالاسم.. عشان تكرفني بتدريبات.. و تحكم فيني.. و تشغلني سواق عندك.. ترى المهلة اللي بيننا ثلاث شهور.. يعني باقي لها شهر وتقضي.. بتجلس تعاملني بهالشكل و الله لا اقدم استقالني و لا اسحب عليك..
الفريق غازي عصب .. واحد من موظفينة يكلمه بهالاسلوب.. و موظف هو جابة هنا و بيشغلة هو بكيفة : احترم نفسك.. اعرف مين تحاكي .. انا الفريق اول غازي بن حمدان.. حط الاسم بين عيونك قبل لا تفكر تعتب رجلك هالمكان .. كلامك كله ما يهمني.. انت هنا تشتغل تحت امرتي.. ما يعني دخلتك مكتبي و سمعت منك انك تعدى حدودك معاي.. فيه شيء اسمه قوانين و قواعد و احترام.. انا هنا اكبر منك بمراتب و مناصب.. ما تسمح لك حتى تتكلم من غير امري..
وليد يحط رجل على رجل : و الله صدق.. ما دريت تصدق.. اذا بتعاملني بهالاسلوب السخيف و الله لا اطلع من هالباب و لا ارجع.. انا وليد بن ابراهيم اذا انت غازي بن حمدان.. انا لا قلت الشيء اسوية.. و اللي انوي عليه ما اتثنى عنه يا ولد حمدان.. اذا بتحط لي سيرتك الذاتية قدامي و بتسردها علي و تبيني احترمك.. ما راح احترمك لو ما احترمتني..
الفريق غازي بحدة : وليــــــــــــــــد..
وليد : و الله لو تعصب ما يهمني.. احنا اتفقنا على مخطط و انت ما تبيني انفذة.. فيه شيء براسك ما تبي تقولة لي.. اذا خايف علي ليش تخليني ضابط سري..؟! ابي الشيء اللي براسك ما تبي تقولة..
الفريق غازي : مبين انك مو مستوعب حجم القضية اللي داخل فيها.. تدري يا وليد.. مخك هذا هو اللي يخوفني منك .. من احتمالية فشلك الكبيرة بالمهمة..
وليد : انت ما جربتني عشان تفترض اني بفشل..
موعد لقى به حضن به مسكة ايدين
يوم النفس ويّا نفَسك ؟ ايتخانق
جيتك ب عطر ورحت منك ب عطرين
ما كنت حاسب للمعانق .. معانق !!
لـ حمد العيد..
الفريق غازي : طيب يا وليد.. معناتة بتسمع اللي اقولك و تنفذة بالحرف.. الآن بتطلع من هنا و تروح بيتكم.. تودع امك و ابوك و اخوانك.. جيب لك عذر من تحت الأرض لانك ما راح تشوفهم لحين انتهاء المهمة.. يا إما ترجع لهم حي .. يا إما نرسلك جثة لهم..
وليد يدري ان غازي ممكن ينتقي كلمات افضل من كذا و هالشيء اللي قالة ما يخفي يدري انه مقبل على الموت و الروح رخيصة للوطن .. لكنه قال هالكلمات عشان وقعها يكون اقوى عليه و يخليه يتراجع : موافق..
الفريق غازي : بتطلع من هنا بتسلم عليهم و تنسى امرهم.. مهما عرفت و مهما سمعت ما تروح لهم و الا كل شيء بينهدم بلمح البصر.. بتكون تحت المراقبة من جهتين.. جهة الأمن و اكيد جهة العصابة.. بتعيش بشقة لحالك و بتدبر كل امورك.. بتقضي وقتك بين تدريب.. و بين شغلك بالكشك في المجمع.. و بتتعرف على ناس محددين اساميهم انا بعطيك اياهم عشان تقدر توصل للعصابة.. غلطة وحدة يا وليد بحياتك.. اشياء كثير لازم تحطها قدام عيونك.. وعودك ما تخلفها معاهم لان خلف الوعد بروحة الروح ما راح يثقون فيك خصوصاً في بداية الأمر.. صوتك واثق و قوي لانك اذا خفت بيعتبرونك و لا شيء.. ما تعطي أي احد بياناتك.. اخوانك لو شفتهم باي مكان تبعد عنهم و لا كنك تعرفهم.. و خصوصاً اللي ما يدرون انك بمهمة امنية..
وليد : كلها مقدور عليها.. لكن اخواني...! (تلفت بالمكان يحاول يخترع له عذر يبعدة عن الكل و المشكلة انه ما يدري عن الفترة اللي بيختفي فيها) : و امي..!!؟
الفريق : هاذي مشكلتك انت تحلها..
وليد : امي بقولها بسافر.. و اخواني اقدر اقولهم نفس العذر لكني لو قابلتهم برا بتكون مشكلة.. و خواتي اخاف يجون نفس المجمع و يشوفوني..
الفريق : شفت تطلب تبدأ بشيء انت مو مستعد له.. الشقة جاهزة مما جمعية.. و الكشك ببضاعتة جاهز.. لكن باقي عليك السكن و الشغل..
وليد : و دراستي..؟!
الفريق غازي : حولها عن بعد و اللاب اللي تدخل عليه غير عن اللي تشتغل فيه للعصابة.. و اسمك من اليوم ح يتغير لأيمن المنذر..
الفريق غازي يفتح درج بمكتبة و يخرج مجموعة اوراق : هاذي رخصتك الجديدة.. و هاذي بطاقة صرافة باسمك و فيها رصيد.. و هاذي بطاقتك المدنية.. الطريقة اللي نتواصل معاك فيها عن طريق اشخاص ح تقابلهم يعطونك رسايل تخبيها مجرد ما تقراها تحرقها.. و تحفظها بعقلك و بس..
وليد : تمام.. أي اوامر ثانية..
الفريق غازي : أي شيء تعلمتة و شفتة هنا بالدورات تحطة قدام عيونك.. تذكر انك بمهمة امنية عشان هالبلد.. و روحك انت و انا و كلنا فداها.. ان صار و طحت لأي سبب من الأسباب.. و لا كلمة وحدة منك تطلع يا وليد..
وليد : لا تخاف من هالناحية.. لو يغرسون السكاكين بصدري ما تكلمت.. ما اقدمت على مهمة عشان وطني و اخلف فيها و اخونها.. انا قدمت روحي لهالبلد و انا عند كلمتي..
وقف الفريق غازي.. و وقف وليد.. الفريق غازي حط يدة على كتف وليد : اذا فيه شيء احترت فيه.. حكم عقلك اللي تعلمت فيه .. لا تتهور بشيء و تحط حياتك بخطر و فيه سُبل أأمن.. لا تنسى يا وليد ان بلدك بحاجتك..
وليد : ما راح انسى شيء.. بس أي شيء ترسل له ارسل لي عن اهلي..
الفريق غازي : قلت لك انساهم.. لأن ان العصابة شكت فيك و عرفت ان لك علاقة فيهم فا انت بتكون ضحيت فيهم..
وليد أخذ نفس.. مهمة وكلت له.. وهو طلبها.. حميتة لدينة و ووطنة في عروقة و لا راح يسمح لأي أحد يخطي بحقهم.. ما راح يسمح لأشخاص ملتهم الدناءة و الحقارة و ابعدوا عن طريق الدين انهم يقتلون ابرياء و يهددون امن البلد وهو بيدة شيء يسوي حتى لو راحت روحة فداها.. طلع وليد.. بعد ما التقت عينة في عين الفريق غازي للمرة الأخيرة.. للمره الأخيرة نظرة رئيس لأحد موظفية مسيرتهم التي لم تتجاوز الشهران لكنها مليئة بالحميمة.. مليئة بالخوف مليئة بالتفاهم العصيب.. الاثنين ما يتفقون ببس الاخير يحاولون يوصلون لشيء.. خرج يخطوا خطواتة بقي له توديع اهلة و من بعدها ينسى انه وليد بن ابراهيم.. يصير أيمن المنذر.. شخص جديد حياة جديدة.. كل شيء بيتغير عليه.. و بيصير يعيش شخص ثاني عشان وطن يعيش بأمان.. عشان يقدم روحة رداً لجميل هذا الوطن.. سيحاول و يحاول و لن يضع سوا النجاح امام عينية.. الدخول بالعصابة و معرفة دهاليزها هو هدفة الحالي.. مع تطوير ذاتة.. كل شيء بيتغير عليه..
..
في الصالة جالسين ابو سعود و حريمة و عيالة الشباب..
ابو سعود : تؤمنين بالله..
ام ندى فزعت : لا اله الا الله.. ليش تسألني هالسؤال..
ابو سعود : اذكري الله..
ام ندى : لا اله الا الله.. ويش فيه علمني.. انا حاسة عندك شيء بتقولة لي.. وجهك فيه شيء.. و الله مبين عليك.. انا حاسة و الله قلبي حاس..
ابو سعود يحاول يمهد الموضوع وين ما يقلبها براسة يلقاها كبيرة.. شلون بيبداها.. ويش بتسوي ..؟!
ام سعود : ويش فيك يا ابو سعود.. و الله اقلقتنا..
ابو سعود : ما فيه الا الخير.. الا الخير ان شاء الله..
ام ندى : طيب تكلم.. انا قلبي ذابحني..
ابو سعود : متى اخر مره تحلمتي بولدنا..؟!
ام ندى استغربت و انعقدت حواجبها و قلبها يدق بقوة.. اول مره يطري ابو سعود ولده.. العادة يقولها ادعي له و شفيع لهم ان شاء الله .. و ما يخلي احد يحاكيها بالموضوع عشان تنساة : ليش..؟! ليش تنشد انت ما قد نشدتني..
الشباب متوترين.. سعود .. احمد.. خالد.. اما ياسر رفض يدخل و فضل يجلس مع حاتم بالمجلس.. و مشعل كان هادي لانه ما يدري عن الموضوع اصلاً..
ابو سعود : ما جاوبتيني..؟!
ام ندى تعلقت بيدة : ويش صار..؟! ويش استجد..؟! تكفى علمني لا تعلق قلبي.. قلبي بينفطر عليه.. و الله اني حاسة فيه.. احس بروحة على الدنيا.. احسة بريحتـ.... وقفت فجأة عن الكلام : انت.. انت معاك ريحة غريبة..؟!
ابو سعود انصدم معقولة تعلقت ريحة حاتم فيه عشان تشمها هي.. معقولة قلبها يدلها عليه هالكثر .. ندم.. ندم اللي ما سمع لها و التفت .. ندم اللي ما اعطاها الفرصة و اعطى نفسة اللي يبحث عشانها.. ندم انه صدقهم.. مسكها من عضدها بقوة : اذكري الله..
ام ندى : الا .. و الله انت تعرف عنه شيء.. و الله تعرف و الله .. تكفى يا ابو سعود .. ابوس يدك ولدي وينه..؟! (مسكت كفة بتبوسها لكنة سحبها بسرعة).. تكفى و الله قلبي شفقان عليه..
ابو سعود مسكها يبيها تهدأ : اهدي .. اذكري الله..
ام ندى وقف ما تدري ويش تصرف و يش تحكي : ابيه.. و الله عندك.. صح .. انت تعرف عنه.. علمني.. بس قول لي هو وينه.. انا اروح له.. ابيه تكفى الله يخلي لك عيالك..
وقف ابو سعود و مسك يدينها و ثبتها : نوال.. هنا.. ولدك هنا..
اتسعت عيونها.. الخبر اللي تنتظرة من سنين.. و اللي كذبتة و نامت على تصديق اللي حولها له.. اليوم و هاللحظة يزفون لها احساسها الصادق.. قلب ولدها ينبض مثل ما كانت حاسة.. روحة بهالدنيا مثل ما كان قلبها يقولها.. مخها ما يقدر يستوعب.. ويش يفكر فيه.. وينه..؟! و شلون عاش.. كيف يقولون لها مات..؟! وين عاش..؟! و ليش كذبوا..؟! ويش اسمه..؟! كيف تربى..؟! ويش هي شهاداتة..؟! تزوج..؟! عنده عيال..؟! مين رباه..؟! مخها ما يدور الا في ولدها.. و الاسئلة تنهال عليها من كل اتجاة.. قلبها بيطلع من مكانة و هي ما تسمع الا كلمة وينة تتردد بعقلها .. تبي شوفتة اللي انتظرتها من سنين.. تبي شوفتة اللي حرموها منه.. تبي تشوفة حتى لو كان كبير وما عاشت معاه اللي مضى من حياتة.. تبي تشوفة بكل عيوبة قبل مزاياة.. همست بروحها صوتها انتهى و ضاع : و يــ نــ ــه..
ابو سعود وهو ماسكها خايف عليها لا تطيح من طولها : سعود نادة..
ثواني.. بالوقت الحقيقي هي ثواني.. لكن بقلبها اطول من ثمان و عشرين سنة عاشتها وهي ما تدري عنه حاسة فيه و يعذبونها يقولون لها موسوسة و الشيطان يلعب براسة.. ثواني تجاوزت طولها كل عمره طفل وليد طالب ابتدائي و متوسط و ثانوي و جامعي و تخرج.. الوقت وقف في روحها مدة خروج سعود من البيت و دخولة للمجلس و رجوعة تحس ما تسمع ولا شيء حتى ضربات قلبها القوية ما تسمعها.. و كن كل شيء انقطع عنها الهواء الدم الحياة .. كل شيء راح و ينتظر الروح ترد بشوفتة.. شوفتة من اضناها فرقاة..
حاتم ما كان ابسط حالاً منها.. وجودة مع ياسر و اللي كان يكلمة عن امه و تعبها بسببة.. أثر فيه.. أثر بقلبة ظلمها و دعى عليها و تحسب عليها كان يشوف نفسة غلطة مكان ما انوجدت و تروح.. تتخلى عنها و تنساها.. كم يوم احتاجها فيه و ما لقى نفسة الا انه يدعي عليها.. يدعي على ام اخطت و تركت خطاها عشان الفضيحة.. دعى و دعى و دعى وما كان فيها دعوة تحمل الخير لها.. و كلام ياسر الحين يوجع قلبة زود .. كانت تدعي له.. تدعي تشوفة و يريحها.. كانت تتمنى تشوفة بينما هو لو من قبل لو قابلها وقالوا هاذي امك كان قتلها بأرضها.. حس بتأنيب الضمير يلعب في قلبة.. لين دخل سعود : حاتم.. يالله..
وقف ياسر قبل حاتم اللي تعلقت عيونة بسعود.. شاف ابوة.. و بقى امه.. ابوة صدق موتة و تعب يوم قابلة.. كيف لقاءة بأمة اللي كانت حاسة فيه.. وقف.. مشى خطوات بضياع.. يحاول يكون ثابت.. نبهتة جدتة انه يكون قوي عشان امه ما تضعف.. عشان امه تكون قوية و لا تنهز و تتعب.. وقف سعود قدامة و ياسر وراة.. فتح الباب سعود و انكشف البيت.. او بالأصح انكشفوا الاشخاص..
شهقت شهقة و كأن روحها بتطلع.. شوفتة هي اخر امنياتها.. طفلها الشاب.. طفلها المتوفي بقلبوهم حي بقلبها.. شافتة واقف.. عيونة معلقة فيها.. و عيونها تعلقت فيه.. عيونها اللي ملتها الدموع.. متمسكة بأبو سعود بضعف ولو هو مو ماسكها كان طاحت من طولها.. كل الموجودين وقفوا.. من هول الموقف بس اكيد مو كثر قلوب الاثنين الأم و ولدها.. حاولت تفلت نفسها من ابو سعود و عيونها ما شالتها من ولدها.. تركها وهي تمشي خطواتها بتشتت خطواتها ماهي ثابتة.. تترنح و كأنها تعلن عن اخر امنياتها شوفتة ومن بعدها ولا شيء.. مادة يدها له.. وهي تترنح و ابو سعود وراها عشان ما تطيح.. تحرك حاتم.. و خطة خطواتة سريعة لها و طاحت جالسة على الأرض و هو جلس جنبها و يديه على عضدها ماسكها.. ام ندى و عيونها متسعة.. و صوتها مبحوح و يديها تتأكد منه قدامة ماهو سراب و لا حلم يراودها لك ليلة صرخت بصوت تردد صداة بالبيت.. : ولـــدي..؟؟! يا ويلي يمه ولدي.. ولـــــــــــــدي يا نــــاس و لدي.. ولدي عـــــايـــش.. ولـــــــــدي يمه..
نزلن البنات و وقفن على الدرج من الصوت اللي سمعوه.. وهم يشوفون منظر عقولهم وقفت عن استيعابة..
حاتم انطلقت دموعة من جديد باس راسها : يمـــه.. يمـــه سامحيني.. يمه سامحيني تكفين..
ام ندى : يا ويلي يا ابوي.. ولدي عـــايش.. ولدي ما مات.. التفت بالمكان تدور على الأشخاص اللي كذبوها : شووفوه.. شوفوا ولدي قلت لكم ما مات.. قلت لكم احس فيه..
حاتم مسكها بقوة و حضنها : يمه تكفين.. يمه الله يخليك انا ابيك.. يمه لا تسوين بنفسك كذا.. يمه لا تبكين.. انا ما استاهل دموعك..
البنات غرقت عيونهم وهم يشوفون انهيار ما جاء ببالهم بيجي يوم و يشوفون هالشيء قدامهم.. ظلوا يناظرون بصمت و عيون تنطق دموعها..
ابو سعود جلس جنبهم : اذكري الله .. قولي الحمد لله..
ام ندى بانهيار تام : شفتة.. شفتة عايش.. شوفة ولدي ... قلت لك و الله قلت لك انه عايش ما صدقتني.. قلت لك احس فيه قلت لي وسواس شيطان.. شوفة .. شوف ولدي شوفة..
ابو سعود : شفتة.. قولي الحمدلله اللي ربي رجعة لنا.. بتشوفينة قدامك.. تطمني...
ام ندى ماسكة ولدها بيد و ابو سعود بيد و عقلها على حافة الجنون : شوفة .. ولدي انا ما اتحلم.. انا ما اتحلم شوفة .. شوف ولدي.. انا كنت اسمع صوتة بالحلم يصيح.. شوفة الحين قدامي.. ولدي كبر.. كبر بعيد عني..
ابو سعود يمسك يدها و يضغط عليها : اشوفة و الله أشوفة لا تبكين عشانة.. لا تنهارين عشانة .. يبي يشوفك لا تخلينة يزعلك عليك..
حاتم : يمه تكفين.. الله يخليك انا ابيك.. ما ابي اعيش عمري من غيرك.. تكفين لا يصير فيك شيء.. و الله بموت.. و الله بموت..
ام ندى و انفاسها متسارعة..: لا .. لا .. تقول كذا.. بذبح نفسي وراك انا ما حسبت ترجع لي..
حاتم مسكها : تكفين اهدي.. عشان خاطري.. ان لي خاطر عندك اهدي..
وقفت الكلمات على شفاتها وهي ماهي متخيلة انها تفقدة مرة ثانية .. لحظات شافتة عشان تروي عطش سنين ما لمحت عينها زولة.. لحظات شافتة عشان تتعلق فيه أكثر من أي ام بالدنيا متعلقة بولدها..
ابو سعود حط يدة على راسها يقرأ عليها.. وهي بحضن ولدها.. ولدها اللي المفروض من 28 سنة هو يتربى بحضنها و يكبر فيه.. لكنه صارت هي بحضنة الحين.. ماسكها بيدية الثنتين و كأنه خايف لا تبعد عنه و انفاسة تلتقط بصعوبة مع وتيرة انفاسها.. الشهقة تتبعها شهقة تحاول تأخذ نفس و تهدي من نفسها لكنها عاجزة عن هالشيء..
سعود وهو يناظر خالتة : يبه خلنا نأخذها غرفتها ترتاح.. تعبت حيل..
ام ندى : لا .. ما تبعدوني عن ولدي..
ابو سعود : ما راح نبعدة عنك.. لا تخافين بيكون معاك.. تطمني..
البنات واقفات.. كانوا يبون احد يفهمهم حتى بعد اللي شافوة.. يبون احد يحكي لهم بصريح العبارة.. "هذا اخوكم اللي قلنا لكم انه توفى"..
احمد : مو مشكلة بس تجلس على الكنب.. لا تجلس ع السراميك.. يالله حاتم..
وقف حاتم و وقف امه معاه.. حس بضعفها.. الضعف اللي سببة فرقاة لها.. الضعف اللي الم قلبها.. مشت مع ولدها وهي ماهي مصدقة.. ماهي مصدقة ان الروح اللي حست فيها حواليها دايم و بتعبها الحين قدامها روح و جسد..
وقف ابو سعود و ناظر بناتة.. : تعالن..
نزلن كلهن.. و اولهن جود اللي تعلقت فيه.. ما تدري ليش تعلقت با ابوها و كأنه حطت نفسها مكان حاتم و تبعد عن امها و ابوها..
نهى : يبه ويش القصة..؟! احنا مو فاهمين..؟!
ابو سعود : حاتم اخوكم.. اخوكم اللي ولدت فيه خالتكم نوال و بعدها قالوا انه توفى بعيد الشر عنه..
سها تمسح دموعها و ترجع تنزل : معقولة بابا..
ابو سعود : معقولة يا بابا ليش ماهي معقولة..
وعد : شلون..؟! و وين كان..؟! و كيف عرفتوا..؟!
ابو سعود : سالفة طويلة.. امسحوا دموعكم كلكم.. و اجلسوا بتسمعون كل شيء من ياسر و خالد.. بس لا تبكون عشان خالتكم.. ندى سها عشان امكم.. لا تخلونها تزيد احنا نبيها تهدأ مو تزيد.. لا شافتكم تبكون بتبكي معاكم.. اتفقنا..
البنات هزن رووسهن كلهن .. مشى ابو سعود و جود معاه و وراه بناتة : سلمن على اخوكن..
وقفن كلهن انصدمن.. اولاً رجل غريب.. ثانياً على طول سلمن ما قال لهن كذا.. كلهن وقفن و لا وحدة تحركت.. لين بدتها ندى و تقدمت له.. وقف حاتم و سلم عليها.. ابو سعود : هاذي اختك الكبيرة ندى.. هو انت اكبر بس هي اكبر البنات..
بعدها نهى ثم وعد و دانه و ميار و سها و جود مع تعريف ابوهن با اساميهن.. جلسن كلهن جنب بعض بهدوء.. الهدوء اللي اساساً ما يعرفنة ببيتهم.. بس الموقف اجبرنهن عليه.. عيونهم ظلت مركزة على حاتم اخوهم و امه..
ياسر : يبه..
ابو سعود : هلاا..
ياسر : يبه شكلك تعبان.. قوم ارتاح.. احنا جالسين..
ابو سعود : لا يا ابوي.. مرتاح هنا..
خالد : يبه أي مرتاح و الله مبين عليك التعب..
ابو سعود يفرك عيونة : لا قلت لكم بجلس.. وين وليد..؟!
ام احمد : لساتة ما رجع..
ابو سعود : سعود دق عليه.. وقول له يجي الحين..
سعود : ان شاء الله يبه..
مشعل يهمس لخالد : خالد ويش القصة ماني فاهم..؟!
خالد : كل اللي شفتة وما انت فاهم..
مشعل : اللي فهمته ان هذا ولد خالتي بس شلون..؟! من وين طلع لها ولد كبير..؟!
خالد : اسمه اخوي يالفالح.. مو دايم خالتي تتعب عشان ولدها..
مشعل : ايه بس ولدها متوفي..
خالد : لا ماهو متوفي عايش و هذا هو قدامك الحمدلله..
مشعل : يا رجال ويش هالحكي ابوي مصلي عليه..
خالد : ايه ادري ما قلت شيء جديد.. لكن الجديد ان المستشفى ملخبطين و معطين ابوي جثة ماهي لولدة.. و اخوي عاش بدار ايتام..
مشعل : لا تقول.. من جدك..؟!
خالد يناظر حاتم : هذا اللي صار.. لو شفت حاتم ويش سوا بالمستشفى يوم شاف التحاليل يتقطع قلبك عليه.. ويوم شاف ابوي.. و يترجاه يقوله انه ولدة.. ياخي لو ما مسكت دموعي كنت بكيت معاه..
مشعل : يالله.. و انتم شلون دريتوا..؟!
خالد : هاذي قصة طويلة..
سعود يرجع جوالة بجيبة بعد ما كلم وليد : يبه كلمتة يقول شوي وجاي..
ام سعود : يهنيك برجعتة يا ام ندى..
ام ندى ابتسمت .. ابتسامة ما انشافت عليها من سنين.. كلهم ابتسموا معاها و كأن الاحساس انتقل لقلوبهم..ردت بصوت مبحوح من الصراخ و البكي : الله يهنيك..
ام احمد : قرت عينك صبرتِ و نلتِ..
ام ندى : بعين نبيك.. الحمدلله..
منيره : قرت عينك الله يحفظة لك و تمتعين عينك بشوفتة قدامك كل العمر..
ام ندى : بعين نبيك..
سها : شكله بينحط علينا اكسس على حساب حضرة جنابة..
ياسر : توك ساكتة يوم نطقتي ما نطقتي شيء زين..
سها : و الله اكل الجو علينا بدقيقتين.. (تناظر حاتم) هيه ترى الا مكاني ما اسمح لك تاخذة..
حاتم ابتسم : نو نو جاء دوري.. بعدي بس..
سها : و الله يا ويلك..
ابو سعود : يالله بننتقل من أسيل و بندر لسها و حاتم..
ميار : الله اسمك حلوو..
حاتم : الله يحلي ايامك..
سعود يتريق على ميار : الله اسمك حلوو..
مشعل يكمل معاه : يـــاي مره ناااايس..
ميار : يبه شوووفهم..
وعد : بس بس ليش تتعبين نفسك.. كلها كم يوم و تنتقمين من سعود على اعلى مستوى .. بس اصبري له.. و مشعل بيجيه يوم..
سعود : الله يكفينا شرك انتِ بس..
نهى : لا تقول عن اختي شر..
سعود : احلفي بس عشان اصدق انها اختك..
نهى : و الله اختي.. وما انت مصدق اسال ابوي..
ياسر : توكن كنتن ما احلاكن مسرع الالسنة طولت..؟!
مشعل : الا صح انتِ ويش جايبك عندنا..؟! رجلك ليش ما جاء اخذك للحين..؟!
وعد : ليش قاعدة على قلبك..؟! قاعدة ببيت بابا..
مشعل : مالت كنت بعرض عليك اوصلك..
وعد : لا ارتاح بقعد عندكم على طول ببلط هنا.. بتمل من شوفتي..
ياسر : يعني فرحانة..؟!
وعد بحدة ما راح تسمح لهم يتدخلون في قراراتها وهي تدري انها ما غلطت : ايه فرحانة و برقص الحين مصري عشان ابين لكم مقدار فرحتي و سعادتي..
ابو سعود بحزم يسكت الجميع : خـــلاص.. خلوها براحتها..
خالد : يبه ما يصير .. تجيبها من بيت رجلها على مشكلة بينهم.. ماهم الو ناس يتهاوشون..
ابو سعود : خالد ويش رايك تعلمني من جديد اللي يصير و ما يصير..؟! حطوها حلقة باذنكم.. وعد اللي بينابشها و بيحاكيها بموضوع عماد ما راح يصير له طيب.. لو ان مصلحتها بالقعدة عنده كنت خليتها عنده.. ماني بزر تعلموني الصح من الغلط..
احمد بهدوء : يبه خالد ما يقصد هالحكي.. كل الموضوع اننا نبي مصلحة اختنا و انت تدري انها تهمنا.. ولو ما احنا خايفين عليها ما كلمناك عنها..
ابو سعود : و انا ما قلت لا.. بس ما ابي منكم ترضون على خواتكم بالاهانة.. بكره كلهن يتزوجن ما ابيهن لا انهان توقفون مع رجالهم.. هذولي خواتكم من لحمكم و دمكم.. كرامتهن من كرامتكم.. لا تخلونهن يحسن ان ما وراهن سند..
ياسر يناظر وعد باستغراب : ليش عماد ضربك..؟!
وعد هزت راسها : لا..
ابو سعود : ليش يعني عشاني قلت هالحكي بتجلس تحقق معاها..؟! اللي صار صار بينهم.. و ما ابي الموضوع يكبر زود عن ما كبر..
ياسر دبت فيه الحمية : يبه تكفى.. قولنا ويش السبب.. ليش جبتها بس علمنا..
ابو سعود : ياسر خلاص.. لا ولدت وعد بالسلامة يصير خير..
ياسر : يبه و الله بنقهر.. لو ادري انه قهرها و احنا يا غافلين لكم الله..
ابو سعود : ما قهرها.. تتوقع لو قهرها بسكت..؟! خلاف بينهم و جبتها هنا لين تولد و بعدين يصير خير.. و خلاص نقطة انتهى النقاش في الموضوع..
ظلوا يتبادلون الشباب النظرات..؟! كل واحد يفسر من عنده.. ابوهم ما قال حكية من فراغ اكيد ان عماد و وعد صار بينهم شيء كايد.. و هم ما يبون لاختهم الضرر .. و دامهم من الاول ماهم راضين بهالزواج.. و سعوا للطلاق اول مره.. اكيد أي شيء بينبشهم..
ام احمد : يمه دانه جيبي لنا شاهي..
دانه وقفت : ان شاء الله يمه..
مشعل يناظرها وهي معطيتة ظهرها بتروح للمطبخ : ايوه كفوو العروسة..
انحرجت و حمدت ربها اللي ما كانت جالسة او وجهها يمهم..
ابو سعود يناظر مشعل : ويش استفدت الحين..؟!
مشعل : ليش يبه ويش قلت..؟!
ابو سعود : اتحداك ان رجعت جلست معانا..
مشعل : الله ما عطاها ما عطى قلة حيا بعض الناس..
نهى : شوف ان كنت تقصدني بقولها لك بالفم المليان : انا ما استحي كيفي مزاجي انا حره..
مشعل : الحمدلله عرفتي نفسك من غير لا احكي..
ابو سعود : انت ويش صاير لك..؟! جالس مع بندر كثير هاليومين صح..؟!
مشعل : هههههههههههههه ايه و الله حضرت كل هوشاتة مع اسيل..
ابو سعود : و انا اقول هالاسلوب اسلوب بندر ما غيره..
ام احمد : هذا اللي يقول يروح بيت جدة عشان عمة مشاري و القانون وما ادري ويش..
ابو سعود : صدقتي انتِ..؟! و الله اني عارف باسطها مع بندر قهوة و شاهي و بلعة و كلمتين مع مشاري عشان يقول كنت معاه و لا يكذب علينا..
مشعل : ويش فيكم قلبتوا علي.. تراه عمي ماهو غريب..
وليد : السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
سلم على ابوه و امه و خالاتة و حاتم : هلا بالأخوو..
حاتم ابتسم : هلا فيك..
وليد جلس جنب خالد .. خالد : ويش دراك انت لا يكون بعد تدري عنه..؟!
وليد : لو بتدري كنت سكت..؟! بس توني قابلت فيصل و عمي راكان و ماجد و يحكون عنه..
مشعل: ما تفاجأت..؟!
وليد : ليش يعني تبيني ابكي عشان ابين لك قد ايش منصدم..؟!
مشعل : ها ها ها ياخي بموت من الضحك خف علي تكفى..
وليد : ان شاء الله المره الجاية..
حاتم اللي كان احساسة غريب.. كلام العيلة بين بعضهم وكأنه واحد فيهم ومن زمان يعرفونة شيء محسسة بالراحة و الطمأنينة.. كان خايفين يتحفظون قدامة لين يتعودون عليه.. لكنهم تكلمون بمواضيع ما يحكون فيها قدام اغراب مثل خلاف وعد مع رجلها.. و نقارهم و هواشهم.. و ما كأن بينهم شخص لأول مره يشوفونة..
ام احمد تناظر وليد : يبه تبي اكل نحط لك..؟!
وليد : لا يمه ماني مشتهي..
دخلت ياتي و نزلت الشاهي و المكسرات على الطاولة.. و قامت ميار تصبة..
ام احمد : يا ابوي ويش بلاك شهيتك ماهي زينة للأكل.. كل مالك تنسخط..
ياسر شهق وه يأخذ الفنجال من ميار : ينسخط..؟! يمه من جدك..؟! شوفي كتوفة بقي كم سانتي وما يدخل مع الباب..
ام احمد بفزعة : اذكر الله .. لا تنظل اخوك..
ياسر : لا اله الا الله.. بكره يمرض تحطونها براسي..
ام احمد تضرب يدها بفخذها : تفاول على اخوك بالشينة..
ياسر : خلاص خلاص .. الله يحفظة و يخلية لك و تشوفين عيالة و عيال عيالة ويش تبين بعد يالغالية..
خالد : بعد ايش.. بعد ما شلعت قلبها.. عاد الا وليدان ما ترضى عليه بكلمة..
صعبوا عليه المهمة.. شلون بيقولها انه بيسافر برا.. و طيارتة الفجر.. كيف بيقولها انه بيطول و لا يقدر حتى يكلمها.. و لا تسمع صوتة و تطمن عليه.. صعبوها عليه حسها غصة بحلقة.. كيف بيعلمها.. (ناظر الأرض يفكر) ويش بيكون عذرة.. بتصدق انه بيسافر برا بدورة..؟! طيب دورة ايش..؟! يحطها براس الفريق غازي ويقول انه اعطاه دورة.. بس بتسألة كم مدتها وهو ما يدري.. طيب شلون ما يكلمها.. ويش له من عذر.. يخربها و يعلمها انه بيروح يفدي الوطن بروحة..؟! ماهو عارف ويش يقولها.. نطق اخيراً : يبه ابيك بموضوع..
ابو سعود استغرب .. : خير ان شاء الله..؟!
وليد وقف : بالمكتب..
مو بالعادة وليد يطلب يشوف ابوه لحاله.. كلهم ناظروة باستغراب.. لكن ابو سعود وقف و اتجه لمكتبة .. اما وليد ناظر اخوانة : و انتم..
وقفوا كلهم وسط استغراب البنات و حريم ابو سعود.. فيه ان بالموضوع.. و ياخبر اليوم بفلوس بكره ببلاش..
جلسوا كلهم.. سعود و ابو سعود جنب بعض.. و خالد و احمد و مشعل جنب بعض.. و ياسر و وليد جنب بعض..
ابو سعود : خير يا وليد.. قول ويش عندك..
وليد : يبه اللي بسوية سعود يدري عنه.. و انت تدري عن بدايتة بس ما تدري ويش انا بسوي.. و اخواني ما يدرون.. لكن لازم يدرون عشان اللي لازم يصير..
ابو سعود : تكلم..
وليد : انت وافقت اني اكون ضابط سري..
الاخوان انصدموا.. احمد خالد مشعل ياسر.. تقدموا كلهم يناظرون وليد.. وليد = ضابط سري..
احمد : ايش قلت..
سعود بثقة : مثل ما قالكم.. ضابط سري.. يعني ما فيه ابن امه يدري..
خالد ينقل نظراتة ما بين سعود و وليد : مو على اساس يشتغل مع الفريق غازي كا عقاب..؟!
سعود : ايه هاذي البداية.. لكنها صارت وظيفة سرية..
ياسر : و امي..؟! امي ما تبيه يشتغل هالشغلة..
ابو سعود : لو دولتك بحاجتة تخاذل عنها..؟!
ياسر : اكيد لا..
ابو سعود : اذاً انتهى الموضوع.. كمل يا وليد..
وليد : يبه انا مقدم على مهمة.. و المهمة هاذي بتقلب حياتي.. انا لازم اترك البيت و اعيش حياة ثانية.. بعيش لحالي بشقة و بشتغل.. ما راح اقدر أشوفكم او حتى اكلمكم.. اخباركم بتوصلني بطريقة ما.. لكني بتطمن عليكم..
ياسر بحدة : انت ويش قاعد تحكي.. انت عارف كم عمرك عشان تدخل مهمة انت اصلاً تصير ضابط..؟!
وليد : صرت ضابط و هالشيء يخصني انا يا ياسر.. لكن الشغلة اللي بشتغلها يمكن تخليكم تقابلوني باي مكان.. و أي مكان تقابلوني فيه انسوا اني اخوكم او شفتوني بيوم.. لاني بكون تحت المراقبة..
ما استوعبوا سيل الصدمات اخوهم ضابط سري .. بيقبل على مهمة امنية سرية.. تحتم عليه الانقطاع عنهم.. و بيكون تحت المراقبة.. يعني الموضوع شيء كبير..
احمد : وليد انت ويش تقول احنا مو فاهمين..
وليد : اللي سمعتوة.. انا بطلع من البيت صلاة الفجر.. لا احد فيكم يسأل عني.. بحجز تذكرة وهمية لبرا و ع اساس بسافر برا.. عشان أي احد يسال عني أكون بدولة ثانية.. و انا ما علمتكم الا عشان ان شفتوني ما تكلموني و لا حتى تناظروني.. ما ابي حياتكم تتهدد بالخطر..
خالد : ليش ويش اللي حادك..؟!
وليد : روحي فدا البلد.. و انت و كلنا.. انتم بس ادعوا لي و ان شاء الله بنجح و ارفع رووسكم كلكم..
ياسر حضن وليد و ربت على كتفة : كفووو.. روح و القلب داعي لك..
مشعل ما حكى.. انصدم بالموضوع.. ما توقع وليد اقرب اخوانة له.. بيبعد بهالشكل و يحط حياتة على حافة الموت.. و ابو سعود بعد ما حكى.. لانه يطلع من فقد و يدخل بثاني.. لكنه هالمره مقدم ولده عشان البلد.. توه ما فرح برجعة حاتم عشان يجيه وليد و يقولة بيبعد عنهم ومن اليوم و رايح ما يعرفهم و لا يعرفونة.. و لا حتى بينهم أي اتصالات..
خالد : شلون يعني ما راح تتصل فينا..؟!
وليد : لا .. قلت لك بكون تحت المراقبة من كل الاتجاهات.. و اخباركم بتوصلني.. بس ابي دعواتكم..
احمد : امي.. ويش بنقول لها..؟؟!
وليد بحيرة : ما ادري.. محتار..
سعود : يبه ما قلت شيء..؟!
ابو سعود : ويش اقول .. الله يحميك و يكون بعونك.. وعون جميع رجال الوطن..
وقف وليد و جلس يسار ابوه وباس راسة : تكفى يبه لا ارسلوني جثة لك قول لامي لا تزعل علي.. قولها اني عطيت روحي لوطني.. قولها لا تبكي و انا باذن الله شهيد.. قولها تسامحني يبه تكفى لا تخليها تزعل.. قولها بحافظ على صلاتي و فروضي و واجبات ديني.. و وطني.. و دراستي.. ما راح اخيب ظنها و لا ظنك يبه..
دمعت عيون مشعل على كلام وليد.. صد بوجهة عنهم.. وهو يشوف وجيه اخوانة و ابوه شلون تغيرت من حكى وليد بداية الموضوع و زادت عند كلامة الأخير.. صعبة تودع شخص عزيز عليك و انت تدري باحتمالية كبيرة انه ما يرجع لك الا جثة..
..
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
لا أحلل نقل الرواية دون ذكر اسمي..
هاشتاق #رواية_لو_سألتي_الورد
ضحكة قهر
|