كاتب الموضوع :
اسطورة !
المنتدى :
القصص المكتمله
رد: لو سألتي الورد وهو ما بين إيدك أقطعك بيقول لك عمري فداك الكاتبة / ضحكة قهر
بسم الله الرحمن الرحيم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة..
صباحكم سعادة لا تنتهي..
بداية عذراً على التأخير اول ما قررت انزل البارت بس تسحرت و اتفاجأ بان النت خرب.. للأسف .. السموحة منكم..
للأسف انا مضطرة الغي المواعيد .. ابداً ما يناسبني تحديد ايام معينة.. بنمشي عالنظام السابق بدون مواعيد و ما فيها تأخير ان شاء .. رغم اني تأخرت بالبارت هذا بما اني البارت السابق نزلتة يوم السبت و اليوم الخميس .. يعني تأخير يوم.. بس ان شاء الله اكون معوضتكم بطول البارت.. و يمكن يكون فيه حدث في البارت رضاوة مستنينها من زمان ..
لاحظت تضايق البعض من قصة الأكشن و العصابة يعني الأحداث الحالية.. انا اقولها بالخط العريض هدفي من الرواية اجتماعي وليس بوليسي.. و الخطف و القضية جانب من الرواية مو كلها.. اصلا مالي بهالاشياء ابداً وكلها خيالية.. بس الاختطاف قضية موجودة بالمجتمع و سمعنا عن ناس كثير و اختطاف سواء كبار او صغار بنات او عيال.. ان شاء الله لا عاد نسمع و لا نعيش هالاحداث.. و الله يرد كل بنت او ولد انخطفوا او ضاعوا لاهاليهم سالمين..
اما قصة الرومانس اللي تطلبونها.. ترى الأحداث للحين ما استدعت اي شيء رومانس بين الابطال .. ما فيه متزوجين الا وعد و عماد و هذولي بعاد عن بعض و اصلاً مو طايقين بعض.. اصبروا يا عالم.. بس للرومانس عندي حدود ولا ابي اتخطاها..
الأحداث .. كثير توقعوا ان مشاري ولد ام ندى الضايع.. يعني ولد ابو سعود.. انا ما ادري شلون جاء ببالكم هالشيء.. الله يصلحكم مرات تجيكم شطحات عالية اوي ما نقدر نناطحها.. احب ان كل توقعاتكم غلللط .. اما اللي قالي بس يقربون لأهل وعد طبعاً ما راح اعتبرة لان هالشيء واضح ابي توقع يكونون عيال مين.. بس خلاص بتعرفون بالبارت بس احب اقولكم ما احد جابها .. و الله ما غيرت شيء يعني من زمان وانا حاطتهم عيالة يعني عشان ما تحسبوني اني مغيرة شيء بعد توقعاتكم.. << فديتني اجيب شيء ما يخطر على بالكم.. <<..
أخيراً ياهلا بكل اللي انضموا لروايتي سواء قراء على المكشوف او وراء الكواليس .. مرحب فيكم دائماً و أبداً..
همسة : دعواتكم لي بالتوفيق و التيسيير بأمور حياتي جميعها.. << دعوة لأخيك في ظهر الغيب مستجابة..
البارت السابع و العشرون..
عينك زجاجه ودمعك عطر ..
والذكرى مع كل غمضه ترش الدمع بـ اهدابك
لـ ماجد بن مقبل..
سعود : انت متأكد من اللي تقولة..؟!
سلمان : هذا البلاغ اللي وردنا .. يقول ان جاتهم بنت قبل شهر و متخبية عندهم للحين..
عماد : يعني هو ما يعرف من هي..؟!
سلمان : الا قالوا اسمها وعد..
وقف سعود مبتسم : يعني اختي..؟!
راشد : سعيد بن حميد..
سعود عقد حواجبة : نعم..؟!
راشد عاد الاسم بهدوء : وعد سعيد بن حميد..
عماد : يعني ماهي هي..؟!
راشد : اللي بلغ يقول ان البنت لها شهر و انها هي اللي قالت لهم على اسم ابوها و عيلتها و الحي اللي ساكنية فيه و دوروا فيه ولا لقوا لهم آثر..
عماد : غريبة..؟!
سعود : ماهي غريبة اكيد انها وعد وكاذبة عليهم بالاسم..
عماد يجلس على طرف مكتب سعود : و ليش ما كذبت حتى باسمها..؟! كذا اضمن انها ما تنكشف..؟!
سعود : ما ادري..
عماد ناظر راشد : ما قال لكم ويش سبب تخبية البنت عندهم..؟!
راشد : الا .. قالت لهم.. ان .. زوجها سكير..
عماد عقد حواجبة.. : ويش..
راشد : سكير و منحاشة منه .. و ما تبي تروح لأبوها لانها بيردها عليه..
سعود : ان ما طلعت هي وعد ما اكون سعود..
عماد : جهزوا لنا دورية بنروح للبيت.. ما قال لكم مين راعية..؟!
سلمان : مشاري الـ ـ ـ ـ ـ ـ ..
..
سمعت كلامهم كله .. اخوها ياسر مصرح عن اختفائها .. شلون و هي كانت محجوزة لأسباب أمنية زي ما كانوا يقولون لها.. كيف قدر يعلم الناس كلهم .. مو اهلها اللي كانت تعرفهم.. ايه من تخلوا عنها وهي ما عادت تعرفهم.. تأملت البطاقة من جديد و همست : مشاري بن مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ ـ ـ .. جلست تفكر كثير ممكن تتوصل لشيء.. من طاحت هالبطاقة بيدها وهي تحاول تتذكر أي شيء أي تلميح على إن جدها كانت متزوج.. بس اللي فهمتة من البنات ان امهم تزوجت بالسر عشانها اخذت واحد مو من قبيلتها.. طيب ليش ويش اللي يقصر جدتي فاطمة عشان يأخذ عليها مره..؟! ويش اللي حد امهم على الزواج بالسر..؟! و ليش ما أحد يدري..؟! او ممكن يدرون و مغطين على الموضوع.. صحاها من سرحانها صراخ أسيل العالي..
أسيل : ياااهوه وين وصلتي..
وعد نزلت يدها على الارض بمحاولة تغطي على البطاقة كلها و تخبيها : ما تعديت الباب..
أسيل : اخوي مشاري يبيك.. يبي يسألك..
وعد بلعت ريقها خافت يكونون شاكين فيها تكون هي البنت المخطوفة : طيب..
أسيل وقفت على الباب : اسأل تسمعك..
مشاري : مساك الله بالخير يالأجودية..
وعد بصوت واطي : مساك الله بالنور..
مشاري : يا خيه احنا سألنا كثير عن اهلك وما لقينا احد ساكن بالحي اللي قلتي عليه بإسم سعيد بن حميد .. انتِ متأكدة من الاسم..
وعد كانت متأكدة ان ما انفضحت اليوم بتنفضح بكره .. كذبها عليهم باسم ابوها و عيلتها و الحي اللي ساكنين فيه .. يمكن لو دروا الحين يطردونها مع الباب.. حبل الكذب قصير.. و جاء الوقت اللي تطلع من بيتهم.. الى متى بيبقون ملزومين فيها.. ابوها و امها ما تحملوها ويش ذنبهم هم يتحملونها.. ليش يتحملون هم وحده ماهي منهم وهم على قد حالهم..
مشاري بصوت عالي : يـــا بنت.. يا بنــــت..
أسيـــل : وعـــــــــد..
رفعت راسها لأسيل بعيون غرقانة دموع صار لازم تواجة مصيرها .. انحاشت كثير كثير كثير : انا .. اسمي وعد ابراهيم مساعد سالم الـ ـ ـ ـ ـ ..
أسيل و مشاري اللي واقف برا اتسعت عيونهم من الصدمة.. عقولهم وقفت حتى عن الاحتمالات ويش اللي حد البنية عليهم.. الاسم يتكرر بأذانيهم وعد ابراهيم مساعد سالم الـ ـ ـ ـ ـ .. بنت أخوهم..
أسيل طلعت من الغرفة بسرعة و راحت لامها تجري : يمــــه يمــــه الحقي الحقي مصيــــبة..
ام مشاري وقفت بسرعة ومعاها راكان و أثير .. ام مشاري دب الرعب بخلاياها : خير ويش فيه..؟!
أسيل : يمه .. يمه وعد طلعت بنت اخوي..
ام مشاري بصدمة : ويش..!؟؟!؟
راكان دخل و شاف مشاري واقف على الباب و الباب مفتوح وهي جالسة مكانها ما تحركت.. دخل راكان بعصبية : انتِ مين...!؟ مين بنته..؟!
وعد بصوت باكي : بنت اخوكم.. انا بنت ابراهيم اللي يدورون عليها..
راكان : كذبتي علينا ..؟ !! قلتِ انك منحاشة من زوجك.. و ابوك و زوجك ضايمينك.. يطلع ابوك اخونا,, و زوجك رجل أمن..؟!
وعد : انحديت.. و الله.. بابا تخلى عني صدق .. زوجني لعماد وهو ولد عدوه عامر بن سلامة.. و الله استغل مرضي و ملك له علي من غير شوري..
راكان يأشر عليها .. و بصراخ يتكلم : و قمتي انتِ استغليتي طيبتنا .. احنا اللي اكرمناك و ضفيناك من الشارع..
وعد تبكي و تحاول تبرر لنفسها : ادري.. و الله ادري ما قصرتوا.. بس و ربي كنت ضايعة و منحاشة منهم .. من اللي خطفوني من المشفى..
راكان بعصبية : لا يا شيخة .. تبيني اصدقك صح .. و رب الكعبة لا ادق على اخوانك الحين يجون يقشونك من بيتنا..
طلع جوالة وسطهم وهي تبكي و الباقين يتفرجون عليهم .. راكان حفظ الرقم من الصحيفة و اتصل عليه.. سحب منه الجوال مشاري..
مشاري : اصبر خلنا نعرف ويش عندها..
راكان : و ان شاء الله بتصدقها.. هاه.. اصلاً يمكن تكذب ماهي بنت ابراهيم اكيد درت عن قصة المليون ريال وناوية تنهبهم..
مشاري وهو معطي وعد ظهره : خلنا نسمع منها.. احكي يا بنت ويش اللي مخليك تلفين يمنا..
وعد تبكي بانهيار : و رب الكعبة انا بنت ابراهيم بن مساعد.. ويش تبون اقولكم عشان تصدقون..
ام مشاري : مين هي زوجتة .. زوجة مساعد..؟!
وعد : جدتي فاطمة..
ام مشاري : اسامي حريم عيالة كلهم..؟.
وعد : عمي عبدالرحمن زوجتة موضي.. وعمي سعد زوجتة صفية .. و عمي بندر مو متزوج كان مسافر برا و يمكن رجع الحين .. و بابا متزوج اربع حريم و مطلق وحدة ..
مشاري ناظر بامة و امه بادلتة النظرة.. ما يدرون ويش هي مشاعرهم..
أثير جلست جنبها متأثرة عشانها تبكي بانهيار : طيب لا تبكين..
وعد : و الله صدق انا كذبت ببعض الأشياء يعني باسم ابوي و عيلتي و اعطيتكم اسم من راسي .. و قلت لكم ان زوجي سكير بس عشان انحاش من العصابة,, لو قلت لكم اني منحاشة من ناس اخطفوني و الشرطة تدور علي يمكن ما ضفيتوني عندكم.. ابوي و اخواني ما قدروا يحموني.. ما احد قدر يحميني منهم خطفوني مرتين و لا رودهم..
مشاري ناظر براكان نظراتة ضايعة .. مقهور ان المهر اللي ضفوها و سوو فيها خير كذبت عليهم .. و بينقهر اكثر لو تطلع بنت اخوه و الكلام اللي ينقال لهم صدق..
مشاري التفت و ناظرها : يمه..
ام مشاري : علمينا ويش هي قصتك عشان نعرف صدقك من كذبك..
وعد : تمسح دموعها بكفها : انا كنت بالمستشفى كنت تعبانة.. صحيت على اصواتهم.. و صارخت .. و الله صارخت ابي احد ينقذني بس .. بس كل البنات اللي عندي ما ادري ويش صار فيهم .. كلهم طايحات و لا وحده تحركت .. خذروني و اخذوني معاهم.. بعدها ...
راكان : انحشتي و جيتي يمنا..؟!..
وعد : لا.. صحيت لقيت نفسي بكان غريب.. و لما جات الخدامة حطت لي أكل و نست تسكر الباب انحشت وراها.. وطلعت من المكان و ظليت أجري لين وصلت هنا.. و الله هذا اللي صار..
مشاري : ويش يضمنا انك ما تكذبين..؟!
وعد صوت راح من البكاء و الألم النفسي : و الله ما كذبت.. و رب الكعبة هذا اللي صار لين وصلت هنا..
أسيل : اللي يكذب مره يكذب ألف مره..
ام مشاري : أسيـــل .. خفوا على البنت.. ظلت عندنا شهر ما شفنا منها الا الخير..
أسيل : وين الخير يمه و هي تكذب علينا.. ولا تطلع بنت اخونا المصون ابراهيم بن مساعد أشهر من نار على علم..
مشـــاري : أسيـــل بس عشان خاطري.. خلينا نحل الموضوع بهدوء.. انتِ ويش اللي تبيغينة منا هالحين..
وعد : ما ابي ارد لأهلي.. يكفي علي انخطفت ما ابي اعيش نفس الأحداث مره ثانية..
راكان : و اخوانك و ابوك وينهم..؟! و الا نفخة تطيرهم..
وعد : ما شفت الا وليد و سعود .. يعني هو فيه موضوع مع هذا بس ما اعرف..
مشاري ما زال صاد عنها يخاف تطلع مو محرمة و يكون كشف على مره غريبة .. اما راكان فالعصبية عامية عيونة : ويش اللي يضمن انك انتِ بنت اخونا و احنا محارمك..
وعد تأشر على نفسها : انا .. شفت صورة جدي عند أسيل و قالت انه ابوها..
ناظروا اسيل كلهم .. أسيل : ايه انا وريتها صورة ابوي اللي اخذتها من عند راكان..
ام مشاري : دامك بنيتنا الظفر ما يطلع من اللحم.. ما تنضامين و عمانك وراك.. ويش اللي تبغينة بيسونة لك..
وعد : انا بس ابي ابعد فترة عن اهلي.. يمكن لا رديت بعدها تكون كل المشاكل انحلت..
مشاري : المشاكل ما تنحل بروحها يا وعد .. حلها المواجهة..
وعد : ما اقدر.. بيحبسوني و الله.. << هي كانت تقصد الأمن ,, وهم فهموا ان ابوها و اخوانها او زوجها يحبسونها بالبيت..
مشاري : اهدي و لا تبكين.. دامك ما تبين تطلعين من عندنا.. ما أحد بيجبرك..
راكان : تستهبل انت .. اقنعتك بتمثيليتها .. ما تبت للحين منها .. عرفتيها تحبكينها صح يا نصابة.. لعبتيها عدل..
مشاري سحب راكان معاه و طلعوا برا.. اما وعد ظلت تبكي .. كل شيء حتى حياة معدومة مثل اللي عاشتها عندهم..
ام مشاري : ما عليه يا بنتي راكان مأخذ بخاطرة شوي منك.. ما عليش..
وعد : يحق له.. بس والله انا ما كنت ادري.. انا اصلاً للحين مو مصدقة ان جدي متزوج على جدتي.. و انهم عمامي.. والله ما عرفت الا لما قريت بطاقة لقيتها بالصالة باسم عمي مشاري و شفت صورة جدي عند اسيل و الله..
واقفين بالحوش .. راكان معصب و مشاري يحاول يلم الموضوع ..
راكان : يعني انت مصدق اللي قالتة..
مشاري : شكل الموضوع كبير يا راكان .. تقولك عصابة و خطف و اشياء كثير.. لو دروا ان فيه بنية احنا مخبينها عندنا عن اهلها هاذي فيها قضية و ما يحتاج اعلمك.. عشان كذا احــ ـ ـ قطع كلمتة من صوت الطق القوي على الباب : خير اللهم اجعل خير.. اتجه للباب و فتحة .. تفاجأ برجال امن بوجهه..
عماد : معانا امر بتفتيش البيت..
مشاري عرف ان الخبر انتشر شلون و كيف عرفوا انها عندهم ما يدري : لحظة .. راكان سوو لنا درب..
راكان : ان شاء الله..
مشاري واقف عند باب الشارع معاهم : جايين عشان ايش..؟!
سعود : عشان البنت اللي متخبية عندكم..
مشاري : مو قبل لا أعرف مين تكون حضرتك..؟!
سعود آشر على الاسم بأعلى جيبة الأيسر على صدرة : العقيد سعود بن ابراهيم..
مشاري : ونعــم .. يشهد الله ان اختك بالحفظ و الصون من لفت على هالبيت..
راكان طلع : مشاري خلهم يدخلون..
مشاري : ناد وعد..
راكان بلع ريقة .. رغم انه يدري ما جوو الامن الا عشان وجود البنت الغريبة عندهم ..
مشاري التفت على راكان : ايش فيك نادها..
راكان : بتخليهم يأخذونها..؟! و اللي سووه فيها..
مشاري : راكـــان..
عماد : ليش .. زوجتي فيها شيء..؟!
راكان : هلا هلاا هو انت زوجها..؟!
عماد : ايه زوجها.. وعد فيها شيء..؟!
راكان بحدة : لا .. ولا راح تأخذونها اذا هي ما بغت..
مشاري : فعلاً البنت ما تبي ترجع لأهلها و لا لك.. و دامها احتمت فينا احنا مستحيل نخذلها..
سعود : انت عارف ويش قاعد تقول .. اختي أساساً ضايعة.. لا تخلينا نخربها و نحجزكم بتهمة اختطافها..
مشاري : تصدق مره خفت منك.. اعرف انت مين تحاكي بالأول.. و رب الكعبة ان وعد ما بغت تطلع من بيتي ما أحد جابرها لو يجي ابوك..
عماد انقهر ان مشاري ينطق اسمها بكل ثقة قدامهم ولا هامه شيء : لا يا شيخ .. شوف انا بجيبها لك من قاصرها .. و الله ان ما قلت لزوجتي تطلع لا ندخل نفتش البيت.. و أنت و اخوك بتباتون بالحجز الليلة..
ام مشاري من وراء الباب : لا يا ولدي تكفى لا .. الا عيالي و الله بنتكم ما طالها شيء .. بنيتكم معززة عندنا.. (التفت على وعد اللي واقفة جنب أثير و متمسكة فيها من سمعت طاري الأمن) اطلعي لهم يمه اطلعي خليهم يشوفونك..
و ستذهب للموت مرة أخرى.. ستخرج لأنها مجبرة على ذلك.. اخذت منها الحياة حرية الخيار.. اصبحت مسيرة فقط.. خرجت لتقف على باب الحوش الخارجي .. الضعف مالكها.. و رؤيتهم من جديد تقتلها .. هل الروح تقتل و يبقى الجسد في متاهات الحياة...؟! اجيبوا عنها هل تقتل الروح و يبقى الجسد يعيش مع الناس.. هي هكذا الآن.. قتلوها و قتلوها و قتلوها و لم يكتفوا .. بل يريدون المزيد..
راكان اتجه لها و بصراخ : ان كنتِ ما تبين تروحين معاهم ما أحد بيأخذك .. و رب الكعبة ما تطلعين من بيتنا غصب..
راشد انسحب بــرا و سحب وراه باب الشارع و وقف مع الأمن برا.. حس ان شكله غلط و وعد موجودة بينهم.. بقي سعود و عماد..
وعد بصوت مبحوح : مشاري انت وعدتني بتحميني منهم.. انا ما أبيهم..
عماد اتسعت عيونة مشاري..!؟ بأي صفة.. اتجه لها وسحبها من عضدها : هيه اصحي.. متحامية برجال غريب عن مين..؟! عن زوجك و اخوك...؟! وين التربية يا بنت الناس..؟ و الا عشان عايش شهر بدون والي ضيعتي دروب السنع..؟!
مشاري سحب وعد من يد عماد وخباها وراه وبصوت حاد رد نفثة بوجه عماد : لا تمد يدك عليها تفهم.. و الله ان ما بغت تطلع من هنا ما تطلع..
سعود بجنون سحب وعد جهتة أصبحت مثل الكره كل شخص يريد ان تكون بيده.. صرخ سعود : و انت مين عشان تمنعنا..؟! بصفتك ايش..؟!
مشاري بحدة : عمها..
سعود و عماد رد الاثنين ببلاهة : هـــاه..!؟!؟!؟
مشاري : انا مشاري بن مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ ـ عم وعد بنت ابراهيم بن مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ ـ (آشر على راكان) وهذا أخوي راكان .. و بنيتنا مالها طلعة من بيتنا و لا أحد بيجبرها..
عماد ناظر سعود .. سعود آشر على مشاري بيده : انت ويش قاعد تقول..؟! من وين صرت عمنا..؟!
راكان : روح اسأل جدك.. عن موضي و عيالها..
سعود رفع راسة يناظر السماء مطرزة بنجوم متفرقة تزين ثوبها الأسود في بداية ليالي الشتاء حس بتشتت مثل النجوم المشتتة رغم انها بسماء وحدة : ماني مصدق.. جدي ما تزوج على جدتي.. اكيد تشابهة اسماء.. (التفت على وعد اللي متخبية وراهم) و انتِ يالخبلة وثقتي فيهم على طول و صدقتيهم..؟!؟!؟
وعد : ايه مصدقتهم.. كيفي .. انا ما ابيكم.. وانت .. طلقني الحين ما ابيك.. تفهم ما ابيك في حياتي..
عماد : لا بالله انهبلت.. (التفت لسعود) اختك انهبلت..
سعود : ايه بالله انها انهبلت .. بتمشين معانا بالطيب و الا بنشيلك الحين.. وهذولي (آشر على مشاري و راكان) ما راح يقدرون يسون لك شيء بنرميهم بالحجز و لا واحد فيهم بيفيدك..
وعد تبكي : بس انا ما ابيكم.. انقلعوا عني ما ابيكم في حياتي.. هذا ان كانت للحين تتسمى حياة.. انتم ذبحتوني الله يأخذني و يفكني منكم..
راكان لفها عليه بحدة : لا تدعين على نفسك عشانهم.. و الله ما يطولونك لو يحبون السماء لو تصير فيها مذابح هنا..
مشاري : اعتقد سمعتوا ان البنت ما تبيكم ياليت تتفضلون برا..
سعود : هو على كيفك السالفة..
عماد : انت ليش تناقشة دق على أبوك خله يجي يعقل بنته..
سعود خرج جوالة و دق على اخوانة وهو يلف بالحوش من عصبيتة .. السالفة فيها عمان ولا يدرون عنهم.. : الووو .. ياسر اسمعني.. مصيرك تعرف.. ابيك تأخذ ابوي و تجي انت و اياه و أحمد و لا طلعتوا من البيت دق علي اقولكم وين تجون.. بعدين ياسر .. انت سو اللي اقولك عليه من غير كثرة حكي..اسمع .. اسمع عمي بندر عندكم..؟! كويس خله يجي معاكم.. بسرعة .. وقفل الخط من غير لا يسلم اول المكالمة او أخرها.. ناظر اخته اللي جالسة وراء مشاري و راكان .. حز بخاطرة انها محتمية فيهم عنهم.. محتمية بناس يقولون انهم عمانهم ما عرفوا من قبل عن اخوها و زوجها.. كانت تبكي و هذا الواضح رغم انها متغطية عنهم..
كانت تتألم .. تشعر ان روحها تؤلمها.. اخيك امامك ابعدتي نفسك عنه.. لكن خوفها من احتجازها مره أخرى أجبرها على الاحتماء بـ مشاري و راكان .. لا تريد ان تعود للسجن مره أخرى.. يكفيها ما عاشتة كل الفترة الماضية..
..
جالسين كلهم في الصالة.. ابو سعود و عيالة و امه و ابوه و بندر..
ابو سعود : ليش ويش يبي..؟!
ياسر : يبه والله ما أدري..
ابو سعود : معقولة لقوا وعد..؟!
ياسر : ما اعرف و الله يا يبه قالي تعال انت و ابوي و أحمد و عمي بندر..
بندر : ما قلت عيالك مهيتين .. كل واحد بيجرنا وراه كننا غنم..
أحمد : عمي الله يهديك لا تزيد النار حطب احنا نطلع و نكلمه نشوف وين يبينا..
خالد : حتى المكان ما قاله ويش ذا..؟
ام عبدالرحمن : يا وليدي دق على اخوك انشده ويش بلاه..؟!
ياسر : يمه .. سعود معصب و مستعجلنا..
ابو عبدالرحمن : روح يا ولدي يمكن تلقى عنده اللي يسر خاطرك..
وقف ابو سعود : الله يسمع منك يبه..
وقفوا عيالة كلهم.. ام عبدالرحمن : انتم كلكم بتروحون..!؟
خالد : ايه يمه.. الموضوع فيه ا نواحنا لو قعدنا هنا ما راح نرتاح..
بندر : و وليد وينه..؟!
مشعل : مع غازي..
بندر : ازين هالولد صاير ما ينطاق ما يتحمل شيء..
ابو سعود يمشي قبلهم : من زمان وهو ما يتحمل مو من الحين..
..
انهار : عمه تكفين خلاص عاد لا تبكين .. راسك بيصدع .. هذا و انتِ ما تعرفينها..
مريم : بس بنتي.. يعني لو هي عند ابوها اهون علي بكثير.. لكن ما أعرف وين مكانها..
ام عامر : توك تصحين لها.. وينك عنها من سنين.. دوبك فقدتيها..؟! يوم رميتها قطعة لحمة على ابوها ما رجف قلبك لها.. هالحين بس تبكبكين عليها.. ما يحق لك يا مريم.. ما يحق لك تبكين على بنتك..
مريم : يمه تكفين لا تزيدينها علي.. ادري اني غلطانة .. بس يكفي تكفون خلاص لا تذكروني بالماضي .. و كنكم بتعاقبوني بحرماني من بنتي..
ام عامر : ماهو احنا اللي حارمينك منها انتِ اللي حرمتي نفسك منها.. تهقين ان بنتك بتلفي عليك بعد ما رميتها.. الكبيرة جاتك هي عاشت بحضنك سنتين.. لكن الصغيرة ما عيشتيها يوم بحضنك .. تهقين بيحن قلبها عليك.. انتِ ما حنيتي عليها وين تحن عليك..؟!
ام يوسف : خالتي الله يهديك ماهو وقت الملامة هالحين..
ام عامر بحدة : لا وقتها .. هي ما تونس الحرة الا لا انكوت بها.. وهي انكوت من بنياتها يوم رمتهن على ابوهن و لا احترت منها .. لكن الضغط على الكية توجع.. و ضياع بنتها هو ضغطة الكية عشان توجع و تذكرها .. ولا تكرر خطاها و تطلق و تشتت باقي بناتها..
..
راكان و مشاري جالسين جنب وعد اللي جالسة جنب باب المجلس الأرضي المساند مطرزة أسفل جدرانة .. و عماد و سعود جالسين قبالهم..
مشاري همس : راكان قم جب قهوة..
راكان بقهر : ما يستاهلون..
مشاري : هم ضيوفنا مهما صار عيال موضي ما تطلع منهم الشينة..
راكان : ما ذبحنا غير مثاليتك..
مشاري : راكان من غير هذرة قم جيب قهوة..
وقف راكان و خرج من باب المجلس و دخل ع الباب الصالة..
عماد يهمس لسعود : ما كن ابوك طول ..
سعود : حيل طول .. ماسك نفسي لادبغة..
عماد : يقول انهم عمامك..
سعود : انا ما عندي عمام الا عمي عبدالرحمن و عمي سعد و عمي بندر..
عماد : ليش يقول انه عمك..؟!
سعود : يخـــسى..
دخل راكان و نزل الصينية قريب من عماد و سعود .. سحب الدلة بيدة اليسار و الفناجيل بيدة اليمين و صب لسعود بس ملى الفنجال : سم..
سعود اخذ الفنجال و اول ما مسكة انتثرت قطرات من القهوة من حواف الفنجال على بدلة سعود العسكرية رفع سعود رجولة بسرعة و اهتزت يده و انتثر زيادة من القهوة.. راكان مبتسم رغم انه ما سوى ولا شيء بس نثر قطرات من القهوة على بدلة سعود.. و سوا نفس الحركة بعد ملى الفنجال بس عماد كان احرص من سعود اللي أكلها و اخذ الفنجال بهدوء ناظر في الفنجال و بعدها رفع عيونة لراكان : ويش بلاك حاقدن علينا..؟!
راكان جلس قريب من عماد و سعود : و الله بلاي أنتم عارفينه..
سعود : شوف احنا نبي نتفاهم معاكم بالهدوء .. انتم تقولون بيننا دم و الله ان هاذي اللي ماسكني للحين عشان ما يقولون رامي عمانة بالسجن.. بنيتنا بنأخذها لو تنطبق السماء على الأرض ما راح تبقى عندكم..
عماد : اصلاً هي ما تعرفكم ويش اللي دلها على دربكم..؟!
مشاري : القدر جابها عند عمانها.. و لا تجلسون تحلفون علينا و الله ان ما بغت تطلع ما احد بجابرها على الطلعة من بيتنا..
وعد سحب طرحتها ونقابها بشدة وصرخت فيهم : بــــــــس خلااااص ما ابي اسمع اصواتكم..
سعود رفع جوالة من على المركى اللي بينه و بين عماد : هلا ياسر.. وينكم فيه.. كويس بعد ما تأخذ المفرق تمشي قدام لين تجيك لفه على يدك اليمين.. و تأخذ الشارع و بعدها تمشي و البيت هو اول بيت بعد اول لفة على اليمين.. فهمت.. يعني بعد ما تدخل الشارع بتمشي شوي بتلقى لفة على يدك اليمين هو البيت اللي حاد يسار اللفة.. اصلاً بتلقى دوريات الأمن لا خشيت الشارع.. يالله انتظركم عند الباب..وقف الخط : وصلوا.. يالله وعد ما تبين تشوفين ابوي..
صدت بوجهها للجدار حتى دموعها ما عادت تنزل.. الصداع يفتك بخلايا مخها..
مشاري : خله يقلط يشوف بنته هنا.. احنا قلنا بنتنا ما تطلع من بيتنا..
عماد وقف مع سعود وبحدة : لا تقول بنتنا .. ماهي بنتكم.. وبنخلي عمي يدخل بس عشان رجال الأمن برا .. ما نبيها تطلع وهم كلهم رجال..
راكان : بسم الله عليك تعرف السنع.. حياك عشان تدخل اخوي و عيالة << قالها باسلوب استهزاء..
طنش سعود و طلع مع راكان و بقي عماد و مشاري مع وعد..
يحاول إقناعي؛ أنه يؤذيني، من أجل مصلحتي.
لـ رشاد حسن..
مشاري مسك كف وعد وشد عليها : صدقيني ما أحد بيطولك..
وعد : وعدوني قبلك و اخلفوا بوعدوهم..
مشاري : جربيني.. ان ما بغيتي تطلعين خليك على رايك ما أحد بيجبرك على شيء..
عماد : لا تقوي راسها .. هو قوي خلقة ما يحتاج..
مشاري : على فكرة طلاقكم ان شاء الله على يدي..
عماد اتسعت عيونة بصدمة : نعـــم..؟!
مشاري : بنت اخوي ما تبيك .. و راح ارفع قضية عليك و اخليك تطلقها..
عماد بحدة : لا بالله ما حزرت .. ان كنت ما تعرف مين انا.. روح انشد عن عماد بن عامر .. ماهو انا اللي انجبر على شيء ما ابيه..
وعد باستهزاء رفعت عيونها له : صح بدليل انك انجبرت تتزوجني..
عماد بثقة : لو انا حطيت براسي ما اتزوج .. ما اتزوج..
دخل ابو سعود بسرعة بعد ما سمع من سعود ان وعد موجودة بهالبيت و وراه اخوه و عيالة و اخرهم راكان..
دخل و شافها جالسة يسار الباب مدنقة يديها تمسح عيونها اكيد تبكي هذا اول ما جاء ببالة .. جلس على ركبة جنبها : وعد..؟!؟!
ما رفعت راسها له .. ما تبي تشوفة يكفيها شوفة سعود ذابحتها .. عاد عليها الكلمة مره ثانية : وعد..!
كانوا واقفين جنب بعض عيالة و بندر و وراه و يناظرون فيهم.. اما مشاري واقف الجهة الثانية مقابلهم و قريب من وعد..
مد يده ابو سعود لدقنها بيرفعة حطت يدها على يده .. همست بصوت مذبوح طعن قلوبهم : ما ابي أشوف احد..
ابو سعود : ويش فيك يا امي..؟!
وعد : اللي فيني اني ما ابيكم.. ابعدوا عني.. قربكم ما عاد ابيه.. حتى هذا (آشرت بيدها اليمين من غير لا ترفع راسها على عماد اللي واقف قبالها و على يمينة بندر و اخوان وعد وبينهم مسافة بسيطة) اللي زوجتني له من غير لا تعطيني خبر ما أبغى اقول تأخذ شوري لانك تشوفها كبيرة علي .. ما اعطيتني خبر..
ابو سعود مسك يدها اللي مادتها على عماد : يا امي نحكي بذا الموضوع بوقتة.. اهم شيء اني لقيتك.. و الله ما هنا لي النوم و انتِ بعيدة.. و لا أدري ويش صاير فيك..
وعد : مطلوب مني اصدقك الحين صح..!؟ لو انك شلت همي ما خليتهم يحجزوني .. و لا خليتني انام بالمستشفى لحالي ياليتها مره مرتين.. و ياليتك ما زوجتني من غير شوري.. و ياليتك دورت علي من يوم ما اختفيت.. حرام عليك يا بابا.. ويش الذنب اللي سويته عشان تخلى عني مثل ما ماما تخلت عني.. ويش الغلط اللي فيني مخليكم كارهيني.. عجزت استوعب ليش..!؟ ما لقيت الشيء اللي متخلين عني بسبتة..
بندر : بسم الله عليك يا عمي شكلك تعبانة.. ويش اللي يتخلون عنك.. ابوك تعب من اليوم اللي يعرف انك مو بأمان .. ما هنا له النوم و انتِ محجوزة .. كيف يهنا له و انتِ مختفية ما أحد يعرف ارضك من سماك..
وعد : تعبانة..! هه بس .. هذا اللي قدرت عليه.. تعبانة.. (رفعت راسها لهم) انا انقتلت و انا حية.. قتلتوني ما خليتوا فيني روح.. و راجعين الحين تقولون لي شكلك تعبانة..!؟ بس..! بس... هذا اللي قدرتوا عليه..
ابو سعود : وعد..
وعد تساندت بيدها على الأرض و وقفت بعدت عنه باتجاه مشاري و راكان : ما عاد ابي ارجع لكم.. قولوا له يطلقني و روحوا ما عاد ابي اشوفكم..
عماد بحدة : انهبلتي.. متـــأكد انهم غاسلين لك مخك يالغبيـــة.. يالتــافهة هذا مستوى تفكيرك ينضحك عليك بسهولة مثل البزارين..
وعد : و الله انا غبية و تافهة ايه يالله طلقني ما يصير الذيب يتزوج حمارة..
عماد ضغط على أسنانة بقوة .. و اللي رد هالمرة سعود : هذولي غاسلين مخك مأثرين عليك.. قدروا يغيرونك على اهلك بكذبهم..
وعد : انا اللي كذبت عليهم.. و فوق هذا ضافيني للحين.. لكن انتم تخليتوا عني أول ما جاتكم الفرصة..
وقف ابو سعود : احنا تخلينا عنك..؟! تقولين هالكلام لأهلك..؟!
وعد : اهلي ..! ليش فيه أب يزوج بنته من غير لا يشاورها ولا حتى يعطيها خبر..؟! ليش فيه اب يزوج بنتة لولد عدوه..؟! لولد عامر بن سلامة يا بابا..!؟ فيه اخوان ما ينشدون على أختهم هي حية و لا ميتة..؟! فيه اخوان يرضون على اختهم تنحبــس..؟! وين كابوسكم كلام الناس عنكم عادي يقولون بنتهم انحبست..؟! فيه اخوان يرضون ان اختهم تزوج من غير لا تدري..؟! جاين الحين تقولون تعبتوا على فرقاي..؟! و انا مت من بعدكم.. انا الحين عايشة عشان اموت وبس..
ياسر انتبه ان مشاري و راكان واقفين و وعد بس بعبايتها.. صرخ فيها بحدة : اصلاً انتِ شلون جالسة معاهم من غير غطى..!؟ صاروا محارمك عشانك عشتي معاهم شهر..؟!
راكان : لا تصارخ عليها تفهم.. احنا عمامها..
بندر بصدمة : نعـــم..؟!!؟
راكان : معاك عيال مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ ..
ياسر : عيال مين..!؟
مشاري : عيال مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ ـ ..
مشعل : يبـــه..
و كأن ناقصهم عشان تنزل عليهم مصيبة مثل هاذي في هالوقت .. جلسوا كلهم يناظرون ابوهم .. بندر تقدم لإبراهيم حط يده على كتفة : ويش اللي قاعدين يقولونة ما تنطق يا كبيرنا.. و الا بتخليني انا اتكلم..؟!!
ابراهيم : ابوي ..!؟
سعود : يبه ورانا بطاقتة اسم جدي وعايلتنا بعد اساميهم..؟!
ابراهيم : بس ابوي ما عنده عيال..
راكان : ابوك كان متزوج امي.. او بالأصح ما زال متزوجها لأنها حتى الطلاق مستخسرة فيها..
بندر بصراخ : هيه عاد حدك انت الا ابوي وقسماً بالله لأدفنك هنا.. انقلع دور ابوك بعيد عنا..
راكان : ابوي و اللي ما أتشرف انه ابوي هو ابوك مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ ـ ..
مشاري : راكــــــــان..
راكان : لا تهاوشني ايه ما أتشرف انه يكون ابوي.. ما اتشرف فيه .. ماهو اب اللي يرمي عيالة قطع لحم على حساب نقد الناس الله يأخذ هالناس و يريحنا منهم..
مشاري سحب راكان لجهتة : حرف واحد زيادة بذا الموضوع ما أبي تفهم.. هم هنا عشان بنتهم.. موضوع ابوي انساه..
راكان : خلاص خلهم يطلعون من بيتنا .. (مسك وعد) : انتِ تبينهم..؟!
وعد هزت رأسها بلاا.. راكان ناظرهم بقوة : يالله اطلعوا برا قالت لكم ما تبيكم..
بندر : لا كانت السالفة على كيفك وقتها تعال تكلم عندنا..
مشاري : راكان .. ضيوفنا ما ينطردون..
راكان : خلك مع ضيوفك.. (سحب وعد قدامهم و دخل فيها لداخل البيت قدام عيونهم لين وصلت عند الباب و سحبها ياسر منه)..
ياسر : مأخذها قدام عيونا بعد..؟!
خالد : لا عاد زودتها حيل انت.. سعود خل رجالك يدخلون يقشونه..
ابو سعود بحدة : خـــــــالد..
راكان ناظر ابو سعود ثانتين ثم دخل و وعد بقت بين خالد و مشعل..
ابو سعود التفت على مشاري : انا جيت على حساب بنتي.. و انت فاجئتني بان ابوي متزوج من وراء امي.. ان كنت صادق فا ابشر بعزك بين اخوانك.. و ان كنت تكذب مالك عندنا غير نشكرك انك ضفيت بنيتنا عندكم ..
مشاري : احنا عشنا حياتنا كلها و احنا ما نعرفكم .. و نبي نكملها مثل ما هي.. بس نبي ان ابوي يطلق امي من غير لا نرفع قضية عليه.. غير هالأمر ما بغينا..
ابو سعود : ان تأكدنا انكم اخوانا .. ما راح نخليكم.. ماهو احنا اللي تبرنا من دمنا..
مشاري ابتسم بسخرية : صح بدليل ابوي.. ما ودي انقدة بالشينة.. بس تأكد مثل ما تبي..
ابو سعود : بكره نجيب ابوي هنا لمكم و نشوف ويش يصير..
مشاري : تم..
بندر يكلم اخوه : يعني انت مصدقهم..؟!
ابو سعود : تطلع الشمس و تملى البلاد لا تستعجل على رزقك..
بندر يهز رجله بقوة : طلعوا اخوانا خبط لزق كذا..
ابو سعود : بندر لا تحكي هالحين بهالموضوع,, ابوي هو اللي عنده الموضوع يا يصدق يا يكذب..
بندر : ان زين بصبر لين بكره.. و بنتك بعد بتخليها هنا..؟!
ابو سعود انتقل بنظرته من بندر لـ وعد .. صدت بوجهها عنهم و همست : بقعد عند عند عمامي..
سعود : ليش انتِ تأكدتي انهم عمامي عشان تقعدين عندهم..
وعد : ايه تأكدت و كيفي انا ما ابيكم..
عماد : لا ما هو بكيفك .. طالت و شمخت تمشين كلامك علينا و احنا اللي حفينا عشان نلقاك..
انقهرت منه اتجهت له و وقفت بوجهه همست عنده عشان ما أحد يسمعهم : حفيت.. هه ويش اللي غير رايك كنت بتتركني عند اول محطة..
عماد دنق شوي عشان يوصل قريب لأذنها : و الله ان حكيتي بكلمة ان تشوفين شيء ما يرضيك.. انتِ حليلتي قدام الله و خلقة .. و ما هو انا اللي مره تمشي رايها عليه..
وعد : هذا هو انتم.. مدعين ان ما احد يمشي رايكم عليه و انتم ما تقدرون غير على الحريم..
عماد : انتم..؟! مين تقصدين غيري..؟!
وعد : كلكم طينة وحدة.. ما تخيرون عن بعضكم..
بندر : ويش رايك تأخذ زوجتك و تقلعون من عندنا بدل هالمساسرة بيننا..
عماد اعتدل بوقفتة و ابتسم : ما عندي مانع..
مشعل : ويش تأخذها..؟! لا و الله احنا نبيها..
وعد رجعت على وراء لفت : انا ما ابي اروح ولا مكان .. الا عن عمي طردني (ناظرت مشاري) بتطردني..؟!
مشاري ابتسم على اسلوبها : اكيد لا..
وعد : خلاص .. ما ابي اطلع عاجبتني القعدة معاهم..
ابو سعود : وعد يا امي.. ويش ما تبين تروحين..؟!
وعد : انا ما ابي اروح .. بقعد عندهم.. ما ابي اروح معاكم.. تخليتوا عني مره مو بعيدة تلحقونها بالثانية.. و تخلونهم يحجزوني من جديد..
احمد : وعد ياخيه انتِ فاهمة غلط.. و الله ما تخلينا عنك..
وعد رفعت كفوفها مفتوحة : ما ابس اسمع شيء.. بليـــز ما ابي احد يكلمني .. انا ما ابي اروح معاكم..
بندر التفت على مشاري : ما تقولها شيء يا حظي .. خلها تمشي مع ابوها..
مشاري : ويش مثلاً اطردها..؟!
بندر بحدة : ايه..
مشاري : تحلم فيها.. ما تطلع من بيت عمامها وهي ما تبي.. وياليت ما تضغطون عليها .. من جاء زوجها و سعود وهي تصيح يكفي عاد خفوا عليها..
سعود : رجاءاً اختي لنا اكثر من شهر ندور عليها .. لا تسوي فيها انك بتحميها .. الموضوع اكبر منك بكثير..
مشاري ناظر وعد : ادخلي عند امي..
عماد ناظر جواله اللي ارتفع صوتة فجأة بصوت جمعتهم : هلا راشد.. مين..؟! طيب (ناظر سعود) .. خلاص الحين نطلع له.. وسكر الخط.. ناظر سعود : الفريق جابر برا..
سعود بصدمة : من جدك..؟!
ابو سعود : وعد ادخلي داخل..
وعد استغربت توهم يبونها تروح معاهم و الحين يبونها تدخل .. عاد عليها حكية بحزم : وعد ادخلي..
طلعت من قدامهم من غير ما يسلمون عليها و لا يفرحون بشوفتها دخلت الصالة و قفلت الباب..
مشاري : وعد ليش كانوا حاجزينها الأمن..
ياسر : و الله هالشيء ما يعنيك..
مشاري : وعد وكلتني احميها .. و أنا محامي و بدافع عن موكلتي ان كانت طايحة بقضية..
سعود : يالله نشوف الفريق جابر.. طلع سعود و عماد .. والباقين واقفين بالمجلس..
ابو سعود : الموضوع سري .. وعد تقدر تقول طاحت بالنص من غير خطية..
مشاري : ما احد يتحاسب من غير ذنب..
بندر : لا تفتي بشيء من عندك و انت ما شفت من الدنيا شيء للحين..
مشاري رفع حاجبة الأيسر : ما يعني انك اكبر مني اني بسكت لك على غلطك.. كل شيء و له حدود..
بندر : كفووو هاذي الأخوة..
مشاري : يعني لو غلطت عليك الحين بترضى..
ابو سعود : بس انتم الإثنين.. خلونا نشوف الأمن ويش عندهم..
برا بالحوش فتح عماد الباب و خرج و وراه سعود أدوا التحية العسكرية للفريق اول جابر بن علي الواقف يمين الباب : سيدي..
الفريق جابر : انا ما قلت انتم مالكم بقضية الاختطاف..؟!
سعود : احنا جينا نتأكد بعد ما جانا اتصال بان عندهم مره احتمت فيهم من شهر..
الفريق جابر : و ليش ما قلت لنا..؟! و الا ناسي مين ماسك القضية..
عماد : ما نسينا سيدي.. احنا جينا نتأكد بعد ورود بلاغات عديدة بشأن الاختفاء .. و اغلبها كانت كاذبة..
الفريق جابر : طبعاً هذا بسبب الاعلان اللي اصر عليه ابوك.. الله يصلحة..
سعود : آمين..
الفريق جابر : ويش صار معاكم عاد..؟!
سعود : لقيناها..
الفريق جابر ابتسم : كويـــس .. وينها نسجل افادتها.. و نحقق مع ساكنين هالبيت..
سعود : بس سيدي..
الفريق جابر : ناد لي ساكنين هالبيت.. كلهم بنحقق معاهم..
ابو سعود : السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
الفريق جابر : ياهلا ابو سعود..
ابو سعود يصافحة : هلا سيادة الفريق..
الفريق جابر : قرت عينك..
ابو سعود : بعين نبيك..
الفريق جابر بحزم : اعتقد تعرف القوانين لازم نأخذ افادة بنتك و نحقق مع الناس هنا..
ابو سعود : ممكن تأجلها..
الفريق جابر : لا ما نقدر..
مشاري : انا صاحب هالبيت..
الفريق جابر : نقدر ندخل عندك.. و نحقق او تحب نروح المركز..
مشاري : بنتنا ما تروح مراكز.. حياك..(مد له يده باتجاه الباب)..
الفريق جابر : بس يدخل الكاتب و اب المختطفة للتحقيق معاها..
دخل الفريق جابر و وراه ابو سعود و مشاري و الكاتب و دخلوا باتجاه المجلس .. و بقى عماد و سعود و اخوانه و بندر بالحوش ..
عماد : الله يستر..
سعود : متوقع يحجزها من جديد..؟!
عماد : كل ما قلبتها ما يجي غير هالشيء ببالي.. و اكيد ما راح يوليني حمايتها لو تنطبق السماء على الأرض..
خالد : ازين بعد كل اللي صار .. و تبينا نثق انك تحميها..؟!
عماد : ليش تبيها تدخل سجن الحريم..؟! و الا احد غريب يتولى امرها..؟!
بندر : ماهو وقت هالحكي فكونا من هالسيرة.. خلونا نشوف هالمصايب اللي كل وحده اكبر من غيرها تطيح على رووسنا..
الفريق جابر : ناداها..
ابو سعود : قبل لا نناديها يا سيادة الفريق .. بنتي انا طلبت اسقاط الحجز عنها.. ابي اعرف ويش صار على ذا الموضوع..
الفريق جابر : الموضوع تم مثل ما بغيت يا ابو سعود.. بس لا تنسى ان فيه اختطاف لبنتك يعني قضية ولازم لاها تحقيق.. غير سبب الحجز الأمني لها و بنتك لازم توقع على تعهدات و غير كذا زوجها و اخوها بعد يضمنونها..
ابو سعود : اهم شيء صدر الأمر و الباقي هين .. (التفت لمشاري) : ناد وعد..
مشاري اللي مستغرب الوضع اختطاف و حجز امني..!؟ و تعهدات و ضمانات : ان شاء الله .. خرج من المجلس و اتجه لباب الصالة : وعــد.. وعـــد..
راكان طلع له : خير بعد للحين ما راحوا..؟!
مشاري : راكان الموضوع كبير .. و احنا ما لازم نتدخل لانه اكبر مما تتخيل..
راكان : لا يا شيخ..؟!
مشاري : راكان ناد وعد الموضوع فيه امن و برا منصب كبير جاي يبي يحقق معانا.. نادها..
وعد : مشاري تكفى..
مشاري : امشي يا وعد ما تخافين ابوك معاك و اخوانك كلهم برا و احنا بعد ما راح نخليك..
وعد : و الله بيسجنوني..
مشاري : لا تخافين يا عمي .. و تأكدي مهما يصير هو خيرة لك .. أمر المؤمن كله خير..
وعد تبكي : يعني تبي تخلى عني.. مثلهم كلهم..؟! و انا اللي توقعتك بتحميني و تسندني..
مشاري : قلت لك ما راح اتخلى عنك.. تعالي معاي ما راح اخليك.. راح ادخل معاك بصفتي محامي .. ابيك تقولين انك بترفعين قضية على اللي خاطفينك و انك موكلتني محاميك.. فاهمة وعد..
وعد هزت راسها : ايه.. بس ما تخلى عني..
مشاري : ما راح اتخلى عنك.. وراح احضر التحقيق بصفتي محاميك .. سمعتي..
وعد : ايه..
راكان : مشاري ويش القصة..
مشاري : خلك مع الشباب برا لا تخلي ضيوفنا.. انا بروح التحقيق..
مسك كف وعد حسها باردة ضغط عليها : خذي نفس لا تتوترين ما فيه شيء يخوف .. بس خلي الحق قدام عيونك لا تتركين شيء ما تقولينة.. اوكِ عمي..؟!
وعد : ايه..
مشاري : يالله غطي وجهك عشان ندخل عندهم..
غطت وعد و رجعت مسكت يد مشاري و دخل هو قبلها المجلس و قفوا قريب من الباب ..
الفريق جابر : تعالي اجلسي يا بنتي لا تخافين..
وعد : انا .. ابي ارفع قضية .. و عمي مشاري المحامي..
ابو سعود رفع حاجبة و ناظرها.. اما الفريق جابر ناظر ابو سعود و بعدها نطق : الموضوع ما يحتاج محامي .. احنا اسقطنا الحجز عنك بس الحين نبي نحقق معاك شلون وصلتي هنا..؟!
وعد : انا ما راح اتكلم و عمي مشاري مو معاي..
الفريق جابر : ابو سعود..
ابو سعود : وعد بابا ما يصير اللي تسوينة .. انتِ تدرين بمدى حساسية الموضوع ما يصير يحضر احد التحقيق..
وعد : لا ما ادري .. اللي ادري فيه اني ما راح اقول شيء و عمي مشاري مو هنا..
ابو سعود : وعـــد..
وعد : بابا بليــــز..
الفريق جابر : انتِ مو مطمنة.. طيب نجيب عماد و سعود يجلسون معانا و يحضرون التحقيق هم يعرفون القضية..
وعد : وانا ما ابي الا مشاري..
ابو سعود : بابا بلاش العناد هالحزة ما عاد الا خير بيأذن الفجر و احنا نتناقش..
وعد : انا قلت اللي عندي .. ما راح اقول شيء الا بوجود عمي مشاري..
ابو سعود مطول بالة حيل عليها .. يمكن فقدتها هزتها و لا وده يشوفها مكدرة.. و يمكن يبي يمسح الكدر اللي شافه على وجهها بمراضتها.. بس اللي يعرفة ما يبي يزعلها..
الفريق جابر : امرنا لله تفضلوا..
سحب مشاري وعد و جلسها بينه و بين ابوها..
الفريق جابر : بطاقتك لو سمحت ..
مشاري سحب بطاقة من جيبة العلوي ومدها له..
الفريق جابر : مشاري بن مساعد بن سالم الـ ـ ـ ـ محامي..
مشاري : ايه نعم..
الفريق جابر : ماشي .. هاه يا وعد.. نبي تحكين لنا القصة كلها من طقطق لسلام عليكم..
وعد : الاختطاف اول مره و الا الثانية..؟!
الفريق جابر : الاختطاف الاول عندنا افادتك مسجلة لو عندك شيء حابة تضيفينة فا تفضلي ..
وعد : انا قلت كل اللي عندي من قبل..
الفريق جابر : طيب يا بنتي ابي الاختطاف الثاني..
وعد : كنت نايمة و صحيت على اصوات غريبة تتهامس عند راسي.. لما ميزت انها اصوات غريبة عني .. و انهم يحكون باطلاق نار قمت اصارخ ابي احد ينقذني.. لكنهم خدروني ... (سكتت فترة تحس بالوجع يخنقها .. بطنها تألمها من استرجاع الاحداث و الحكي فيها) ..... صحيت بمكان غريب.. كنت مو قادرة اتحرك..ما اعرف شلون وقفت.. الباب كان مقفل علي.. ما اعرف شلون وقفت و لا ويش صار لي.. جاتني بعدين خدامة فتحت الباب و حطت عندي اكل.. و طلعت .. و انا فتشت الدولاب و اخذتة من اشياء و طلعت ..
الفريق جابر : ويش هي الأشياء اللي اخذتيها..؟!
وعد بلعت ريقها : فلوس..
الفريق جابر : و سلاح..
ناظرت تحت شوي : بس ما ادري وين راح.. يعني صدق اخذتة بس ما ادري وين راح..
الفريق جابر : السلاح عندنا.. كملي..
وعد : بعدها انحشت و جيت هنا..
الفريق جابر رفع حاجبة : بس ..؟! ما شفتي شيء ما سمعتي شيء..؟!
وعد : امبلى.. شفت سيارة كبيرة ينزلون منها كراتين.. و شفت .. شفت .. سيارات كثير ينزلون منها رجال مسلحين..
الفريق جابر : هاذي المداهمة اللي صارت.. كان بينها اخوك و زوجك و خالك .. لو تأخرتي دقايق بس كان ما عشتي بعيد عن اهلك كل هالفترة.. طيب شلون وصلتي هنا..؟!
وعد : ما ادري كنت امشي لين دخل هالحارة و شفت رجال و بعدها طلعوا مجموعة و دخلت بحماية عمي مشاري..
الفريق جابر : يعني ما خططتي بمعاونة عمك على الهروب.؟!
وعد : لااا..
الفريق جابر : و لا هو اللي اجبرك على المكوث هنا او احد من عيلتة..
وعد هزت راسها بالنفي : ابداً..
الفريق جابر : عندك شيء تبين تضيفينة..؟!
وعد : ما ادري..
الفريق جابر : يعني فيه شيء و مترددة لا تقولينة..
وعد تفرك يديها : لاا بس .. بس انا متوترة شوي..
الفريق جابر : طيب ح توقعين على الافادة و اذا عندك أي اضافة احنا نسمعها بأي وقت..
وعد بتوتر : ما عندي أي اضافات..
اخذ الفريق جابر الدفتر من الكاتب و سلمه لأبو سعود .. وخلا على رجلة : وقعي هنا يا بابا..
مسكت القلم الأزرق متوسط الدفتر.. وقعت تحت اسمها ما تعرف شلون شكل توقيعها لانها ما تشوف الورق ولا الخط .. اللي تشوف بياض ما قدرت حتى انها تقرأ الحكي المكتوب.. عيونها غرقانة بدموعها.. شخطت على الدفتر و نزلت القلم..
ابو سعود مد الدفتر للفريق جابر : مشكور يا سيادة الفريق..
الفريق جابر : العفوو واجبنا و احنا نبي نلقي القبض على المجرم.. ياليت يا بنتي ان تذكرتي أي شيء تبلغينا فيه..
مشاري : قلت انك بتحقق معانا..؟!
الفريق جابر : ما فيه داعي دام البنية ما حكت فيكم أي شيء يدينكم بأي اتهام..
مشاري : تمام..
وقف الفريق جابر : شوف لنا درب.. لو سمحت..
وقف مشاري : تفضل..
وعد بعد كانت بتوقف بس ابوها مسكها.. طلع مشاري و وراه جابر و الكاتب و بقت وعد مع ابوها..
ابو سعود : ادري انك زعلانة مني و يحق لك يا أمي.. بس ما تدرين بعادك شلون كسرني.. كسرتي ظهري يا وعد..
وعد : وانت ذبحتني يا بابا انت اللي ابعدتني عنكم..
ابو سعود : انا..؟! لا يا بابا انتِ تعرفين اني مستحيل اتخلى عنك.. ادري اني غلطت يوم زوجتك عماد .. وعلى قولتك من غير لا تدرين بس يا بابا انحديت و هذا هو اللي كسرني اني ما علمتك بنفسي و انوخذتي مني..
وعد : انحديت..؟! ليش ايش شيء تعذرون فيه انكم انحديتوا عليه.. ان انتم يالرجال انحديتوا البنات ويش يصير فيهم..!؟
ابو سعود : بابا .. انتِ عارفة ان الموضوع فيه امن.. و انتِ تدرين ان احنا فدوة لامن هالأرض..
وعد : ما قلت لا يا بابا .. بس تزوجني ليش..؟! ليش..؟! ترخصني..؟!
ابو سعود : أرخصتك..؟! ادري اني غلطت بهالزواجة.. و اخوانك زعلوا .. بس يا بابا صدقيني انحطيت بين امرين .. يازواجك من عماد يا مضرة اخواني.. علميني يا امي ويش اختار فيهم..؟!
وعد : مضرة..؟!
ابو سعود : ايه .. عامر خيرني بين انه يهدم كل شغل اخواني و شغلي و لو علي انا كنت خليته يهدمة مثل ما يبي لكن اخواني يا امي ويش اسوي ما ابي اضرهم.. اصفيهم على الحديدة..؟!
وعد : ليش طيب..؟! ليش انا...؟!
ابو سعود : عامر خالك يا وعد.. و هو يبيك او يبي نهى .. ونهى مسماه لفيصل من زمان.. و جات فيك..
وعد : يعني انا اللي لازم اضحي.. انا اللي ادفع ثمن كل شيء.. بالاولة صلاح و انتقامة من سعود.. ثم انت وخلافك مع عامر .. حياتي تنهدم يا بابا و انا اتفرج.. اصلا ما عاد عندي حياة..
ابو سعود : بسم الله عليك.. لا تقولين كذا.. قدريني يا بابا شوي.. تكفين يا بابا انا ما ابي ارجع البيت و انا اعرف مو نايمة بمكانك.. يا بابا ما هنى لي النوم و انا ادري انك عند رجلك و معاك حراسة .. كيف يهنا لي و انتِ هنا..
وعد : بابا انا مذبوحة.. مذبوحة.. مالي خاطر بشوفة الخلق.. تكفى لا تحدني عليهم..
ابو سعود : طيب ما عندي مانع بأخذك فندق و نقعد فيه كم يوم لين يطيب خاطرك..
وعد : لا .. بابا بجلس مع عمامي..
ابو سعود : متأكدة انهم عمامك..؟! ليش واثقة هالشكل..
وعد : انا شفت صورة جدي عندهم يبه.. جدي تزوج خالتي موضي و جاب منها ولدين و بنتين و تنكر لهم ما عطاهم الا اسمه..
ابو سعود تضايق زود على ضيقتة عشان بنتة : طيب بابا خلي هالموضوع بعيد عنك اللي فيك مكفيك .. لا تشيلين هم أي شيء..
وعد : ما اشيل هم شيء..؟!
ابو سعود : خلاص يا امي.. (مسك وجهها بين كفوفة) يكفي يا امي اشوف الحزن متسيد ملامحك.. انا ماني لايق على شيء.. ابيك بس ترجعين بنتي اللي اعرفها.. ابي هالهم يروح ابي اشوف الدلع من جديد..
وعد ابتسمت بحزن : كبرت.. مو دايم تقول انتِ كبرتي متى تعقلين.. خلاص عقلت..
ابو سعود رسم ابتسامة ما حس فيها : كبرتي..؟! بأقل من شهرين..؟!
وعد : كنها عشرين سنة يا بابا.. ماني متخيلة اني عايشة للحين..
طوق كتفها بيسارة وشدها له يحتضنها : جعل عيني ما تبكيك يا امي.. تنذكر و لا تنعاد..
..
ام عبدالرحمن : ويش عاد باقي على الفجر ما عاد الا خير الحين بيصوت وهم مالهم حس ولا خبر..
ام ندى : اللهم اجعل خير..
ام سعود تلف بالصالة : يارب سترك يارب..
منيره : هونوها يا جماعة ان شاء الله الحين بيجون..
نهى : طيب يردون على اتصالاتنا .. ايش هالاسلوب..
سها : ياااربي .. مو معقولة مختفين من متى وللحين ما احد فيهم رجع ولا اتصل..
: السلام عليكم..
: وعليكم السلام..
وليد : ويش بلاكم صاحين كلكم..
ام احمد : ما فيه شيء يا أبوي تبي عشاء..؟!
وليد : لا يمه تعبان و خاطري بالمخدة..
ام عبدالرحمن : ما باقي شيء على الفجر.. انتظر لين يأذن و صل مع الناس ثم نام..
وليد : ويش عندها ام الدحمي صاحية تالي الليل.. تطورات يمه..
ام عبدالرحمن : والله ان ما هجدت لاهفك بهالعصاة..
وليد ابتسم : خلاص بهجد.. بس ويش بلاكم اشكالكم ماهي طبيعية..
جود : سعود اتصل و طلب ابوي و عمي و اخواني و راحوا وللحين ما رجعوا..
وليد باستغراب : متى هالحكي..؟!
جود : الساعة 11 تقريبا..
وليد خرج جوالة بيتصل .. قاطعت دانه : جربنا نتصل ما أحد فيهم يرد..
وليد : ما فيه مانع من التجربة.. (عيونة معلقة على شاشة جوالة ينتظر الرد) : الووو .. هاه خالد وينكم..؟! ويش فيكم بالله..؟! ما ادري جيت لقيت الناس قلقانة.. اكيد .. طيب وينكم بالضبط جايين..!؟ .. اجل متى بتجون..؟!.. خالد مو تطقطق علي تطلعون مخبين علي شيء.. احلفك بالله ابوي فيه شيء..؟! طيب ليش كلكم طالعين ولا رجعتوا للحين.. طيب بنتظر للصلاة الله يصبرني و الله ان ما سلمت من صلاتي ولا لقيتكم لا اقلب الدنيا على عيالك.. كيفي عاد.. ذنبهم انهم عيالك .. طيب .. مع السلامة..
ام أحمد جلست جنب وليد : ويش يقولك..؟!
وليد : يقول ما فيه شيء .. هم شوي وجايين..
ام سعود قربت منه : صدق .. يعني ما حسيت ان فيهم شيء من صوتة..؟!
وليد : ويش فيك يا خالة هذا و انتِ دايم اللي تطمنين الخلق..
جلست ام سعود بتوتر : ما ادري ليش ماني مطمنة.. ليش سعود مكلمهم و طالبهم .. حتى ما رضي يعلمهم وين يبيهم الا لين يطلعون من البيت .. يعني ما يبينا ندري .. خايفة لا يكون عندهم عملية و متصاوب و لا ادري عنه..
وليد : تطمني يا خالة لا عملية و لا شيء لو عندهم كان الفريق غازي معاهم .. و انا كنت معاه بمكتبة..
ميار : مامي روقي شوي خلاص بقي شوي و ان شاء الله بنتطمن عليهم كلهم..
ندى : حتى هم ما يراعون لا اتصلوا فينا و لا يردون على اتصالاتنا..
..
صلوا جماعة كلهم بمجلس مشاري بإمامة أحمد..
ابو سعود : أستغفر الله , أستغفر الله , أستغفر الله, اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركتك يا ذا الجلال و الإكرام.. اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك..
أحمد : يبه..
التفت ابو سعود و جلس ساند ظهره على الجدار : امر..
أحمد : يبه تعبت من البارح خلنا نروح البيت ترتاح..
ابو سعود : تهقى اني برتاح و بنيتي هنا..؟!
أحمد : يبه بنحاول نقنعها تروح معنا..
ابو سعود : عجزت فيها ..
راكان نزل صينية القهوة بنص المجلس .. و سحب الدلة و الفناجيل يقهويهم..
ابو سعود : مشاري.. وعد قالت انها شافت صور ابوي عندكم..
بندر باستغراب : يعني ايش..؟!
ابو سعود : يعني هم اخوانا.. و بنجيب ابوي يحكينا ويش اللي سواه..
وعد : صباح الخير..
: صباح النور..
ابتسموا لشوفتها .. على ان شكلها واضح انها تعبانة.. ابو سعود : تعالي هنا..
عماد وقف بسرعة : ما عليش ابيها شوي.. سحبها و طلع فيها للحوش قدامهم..
بندر : استغفر الله العظيم..
سعود : عمي ويش بلاك..
بندر : الحين اختكم مو ما تبيه ..
مشعل : ما تبي مين..؟!
بندر : يعني مين..؟! عماد..
خالد : هذا اللي قالتة..
بندر : ماخذها قدامنا و احنا ساكتين..
سعود : ماهو رايح فيها المريخ.. عماد رجال اجودي .. ما ينعاب يا عمي و انت تدري..
بندر : وانا ما قلت لا.. بس هي تعبانة شايف كيف شكلها.. و قالت ما تبيه.. ليش نخليه يضغط عليها..
في الحوش ..
عماد : هي كلمتين و حطيهم حلقة بأذنك..
وعد سندت ظهرها على الجدار جنب الباب : تهديد..؟!
عماد : افهميه مثل ما تبين.. ما ابي ابن امه يدري عن أي شيء صار بيني و بينك..
وعد مالت براسها شوي : اهاا.. و اللي بينك و بين انهار..؟! تبي احد يدري عنه..؟!
انصدم لفترة بعدها سند كفة على الجدار جنب راسها .. و ناظرها : ماضي.. و انتِ الحاضر.. و غيره هالحكي ما عندي..
وعد لفت و اعطته جنبها بتمشي : ان زين أي شيء عندي انا بالماضي ما يحق لك تحاكيني فيه.. يعني لو جعفر و محمد وخالد و زفت مالك دخل دامه ماضي و انت الحاضر..
سحبها من كتفها و رصها على الجدار : عشان اقص رقبتك.. انا ماضيك و حاضرك و مستقبلك .. انا نصيبك ولا يحق لك يكون عندك أحد قبل نصيبك.. ولا بعده..
وعد تحاول تفك نفسها منه : ابعد عني يالذيب.. ماهو انا فريستك..
عماد : نبهتك يا وعد .. لا تستفزيني ابداً قلت لك من قبل انتِ من ممتلكاتي..
وعد : ليش قطعة أرض مسجلة بأسمك و الا سيارة.. والا قطعة اثاث مزينة بيتك..
عماد : لا مره مسجلة بأسمي و مزينة بيتي.. فاهمة..؟!
وعد : تدري با الذيب.. المشكلة انك ما تعرفني.. انا ما أحد يجبرني على شيء.. و ان كان ما بغيتك و رب الكعبة ما اعيش معاك يوم واحد.. و ثانياً اللي صار بيني و بينك على قولتك هذا شيء يخصني.. ولا هو انا اللي احكي باسراري لأحد .. انا انسانة لي خصوصيتي..
عماد شال يديه من على كتوفها اللي مثبتها على الجدار واعتدل بوقفتة : يالله كلام مثالي .. ما عندي وسام احطه على كتفك..
وعد : استغفر الله العظيم.. ما ابي اخربها معاك.. ترى كل اللي بالبيت هنا اهلي .. صرخة وحده بس .. اخواني بيطبون ببطنك..
عماد يمثل عليها : تصدقين مره خفت منهم .. تكفين لا تسوينها انا مره اخاف..
وعد : هه هه هه يعني مطلوب اني اصدقك و الا اضحك عليك..؟!
عماد : داخل يقولون انك تعبانة و تحزنين.. و انا متأكد ما سمعوا هاللسان و الا عرفوا انك تمثلين التعب..
وعد : لا تعليق .. صدق ما عندي رد على كلامك..
عماد عاقد حواجبة : الا تعالي شلون تقولين لهم ان زوجك سكير يا مدام..؟!
..
لاإله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
لا أحلل نقل الرواية دون ذكر إسمي..
هاشتاق على التويتر #رواية_لو_سألتي_الورد ..
ضحكة قهر..
|