كاتب الموضوع :
العمر الماضى
المنتدى :
الارشيف
رد: رواية الملاك الأسود بقلم .. العمر الماضى .. الفصل الثانى عشر
شعر بالاحباط
_رفضت ؟
_من أجلك يا نديم ولكن أمى لم توصل ردها بعد وصممت على استشارتك
أولا
_وأين هى زينب الآن ؟
_فى حجرتها
_حسنا
ودون إضافة كلمة اتجه إلى حجرة زينب وطرق بابها ودخل عندما دعته
لذلك
احمر وجهها عندما وجدته بحجرتها فهو ربما لم يدخلها أبدا بعدما أصبحت
تعيش معهم
_كيف حالك يا زينب ؟
أجابته بصوت خفيض
_الحمد لله
_لقد علمت للتو أن أحدهم تقدم لخطبتك؟
احمر وجهها أكثر لكنه استدرك قائلا
_وسمعت أيضا برفضك ،لماذا ترفضين ؟
شعرت أنها ستبكى وبالفعل ملئت الدموع عينيها وكادت تصيح من أجلك يا
نديم لكنها لم تجرؤ لكن نديم هو من قال ذلك
_أنت ترفضين من أجلى أليس كذلك؟
لم تجبه بحرف فأكمل محتصرا ما بداخله فى كلمات قليلة
_زينب أنت مثل عزيزة ورقية تماما ولم أفكر فيكى للحظة كشئ آخر ،أعلم
أنكى ربما تكرهيننى الآن أو حتى تشعرين بالغضب تجاهى لكنى لا أستطيع
خداعك ولا أستطيع أيضا رؤيتك تدمرين حياتك من أجلى
ابتلعت ريقها فى حزن شديد وهى تشعر إنها تبتلع مرارة الرفض منه فنزلت
دموعها بغزارة
_زينب أرجوكى لا تبكى أقسم لك أننى لا أريد أن أظلمك بأى شكل وأن أمرك
يهمنى تماما ولهذا جئت إليك أنت تهدرين حياتك من أجل انتظارى وهذا
يؤلمنى كما يؤلمك تماما ،كان يمكننى أن يشعرنى حبك بالغرور وأن أسعى
لكبك ولتسلية لكنى لست كذلك وأنتى لا تستحقين ، فكرى يا زينب بكلامى
جيدا وأنا بانتظار ردك .
عندما تركها وغادر الغرفة انهارت بالبكاء فالحلم الذى انتظرته طويلا قد
ذهب إلى غير رجعة ،كانت تحتمل من أجله لأنها لم تصارحه بحبه والآن لقد
كان يعرف كل شئ ولم يتقدم خطوة لأنه لا يحبها ويحول الابتعاد ربما تفهم
بمفردها أنه لا يفكر بها ،ضربت الوسادة بيديها
_كم أنا غبية
بكت كثيرا حتى تورمت عيناها لكن عندما هدأت اتخذت قرارها لن تنتظره بعد
الآن بعدما ألقى بوجهها رفضه اياها .
خرجت من حجرتها واتجهت مباشرة إلى حجرته طرقت الباب وعندما دعاها
للدخول لم تقل سوى كلمتين
_أنا موافقة
......
كانت حور ترتدى ملابسها لكى تذهب إلى الاسبيتالية التى تعمل بها فلقد
امتنعت عن الذهاب لبضعة أيام دون ابداء أسباب بسبب اصابتها ولابد أن
تذهب لتبرير موقفها والاعتذار أيضا عن غيابها ،وقفت أمام المرآة لتعدل
شعرها المستعار لكنها فجأة خلعته مرة أخرى وأخذت تتطلع إلى نفسها وهى
تتحسس شعرها وتنظر إلى نفسها كأنما تفتقد نفسها التى لم تعد هى والتى
لم يبق منها إلا سراب وقلب مجروح،لمع اسم نديم أمام عينيها فشعرت
بقلبها يخفق فعقدت حاجبيها وتلاحقت أنفاسها ثم ارتدت مرة أخرى شعرها
المستعار بحدة لأنها شعرت بالغضب من قلبها الذى يبدو أنه سيحنث بوعده
معها ،لقد واعدت قلبها أن تعيش للانتقام وفقط لا مكان للحب أو لشئ آخر
سواه،لكن لماذا نديم ؟انها لن تستطيع الإنكار أمام نفسها فهى تشعر به بشكل
مختلف ،صحيح أنه جرحها كثيرا بكلماته القاسية إلا أنها عندما تراه أو
تسمع صوته فقلبها يخفق
لكنه رجل متزوج
|