لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-14, 10:04 AM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي

أحضر النادل الطعام اللذيذ, فتناولاه و هما يتحدثان, إلى أن طرح سؤالاً:
ـ هل عملت مع مايك لفترة طويلة؟
ـ لخمس سنوات.... منزلك قريب من معرضه.... و الغريب أننا لم نلتقِ قبل الآن.
ـ صحيح ... هذا عجيب ... لكننى غالباً ما أكون مسافراً.... و لينا الكثير لنعوض عنه كما أظن.
أحست بالخجل فقالت مرتبكة:
ـ ليس لدى الكثير لأخبرك عنه.
ـ أوهـ... أنا متأكد أن لديك الكثير.... إنها عشر سنوات ... أين كنتِ خلالها يا مايسى, و ماذا حدث لكِ خلالها؟
ـ القليل جداً... بعد وفاة أمى... عشنا عند عمتى كارلا لبضع سنوات, و سافر أبى إلى الشرق الأوسط لفترة, ثم عاد إلى إيطاليا, و لم نعد نراه كثيراً... تركت المدرسة و تدربيت على السكرتاريا.... ثم توفيت عمتى و تركت لىّ القليل نم المال, فاشتريت الشقة التى نسكن فيها و سكنت آبيغال معى, بعدها عملت مع مايك فى معرضه , و هذا كل شئ.
ـ ألم تفكرى مطلقاً بالزواج؟
ـ لا.
ساد صمت قصير, و تراجع فى كرسيه إلى الوراء, و أحتسى قليلاً من قهوته ثم قال:
ـ تولت مؤسسة أبى رعاية أموالك... المال الذى تركته لك عمتك, أليس كذلك؟
فهزت رأسها :
ـ لطالما كان والدك كريماً جداً و لطيفاً معنا, أنا و آبيغال.
تهدج صوتها لعلمها أنها بدأت تطرق موضوعاً خطراً, لكنه لم يلاحظ هذا, نظرت إلى وجهه بقلق, و قالت:
ـ آسفة جداً لما حصل لوالدك... أهو... بخير الآن؟
فرد بصراحة دون تأثر:
ـ لن يعيش طويلاً... إنها الذبحة الصدرية... و الأطباء حددوا له فترة ستة أشهر.
ـ أوهـ.... كورد. كم أنا آسفة.
أمسكت بذراعه, لكنه هز كتفيه:
ـ هكذا أفضل. منذ وفاة أمى, لم يعد يرغب فى الحياة, على ما أعتقد, لقد تصالحا فيما بعد كما تعلمين.
ـ أجل... عرفت هذا., لقد أخبرتنى عمتى كارلا قبل أن تموت. هل كانا سعيدين؟
ـ من؟
ـ والداك ... قبل أن يلتقى...
ـ تعنين قبل أن يلتقى أبى بأمك؟
منتديات ليلاس
صمتت قليلاً ثم تنهد, و أكمل بصوت تلاشت الحدة منه:
ـ كنت صغيراً, لا أفهم الأشياء, إلا إذا كان هناك بعض الثغرات, داخل الزواج... إضافة إلى أن أمك لم تكن تُقاوم...
كانت جاذبة لدرجة تفطر القلوب, و هذا ما جعلها لا تقاوم, لشدة جمالها. و الجمال دائماً يكون خطراً, و والدى كان من ألطف الرجال و أرقهم أحساساً ... و لا أظن أنه استطاع مقاومتها.
نظرت إليه بصمت, تعرف أن عليها الداع عن أمها, لكن ما الفائدة... كل ما قاله كورد صحيح. و عادت إلى الإطراق...
فأكمل:
ـ الغريب كيف أن زوجان مثل والديك أنجبا فتاة مثلك.
ـ أنا ليست كاى منهما كورد!
مد يده يمررها على شعرها الكثيف, حيث أخذ يداعبها.... ثم قال بخفة:ط
ـ ألست مثلهما مايسى... أتساءل؟
و عرفت تماماً ما يفكر فيه, لكن الكبرياء منعها من الإجابة, وقفت صامتة فدفع كورد الفاتورة... و أنطلقا مجدداً باتجاه الفندق.
ما أن وصلاه حتى كانت أعصابها على وشك الإنهيار... و أحست بأنها إذا لم تتكلم على الفور, أو لم تشرح موقفها فستجن. إنها لا تحتمل أن يعاملها بهذه الطريقة.... تارة تكون فى قمة السعادة, قريبة منه.... و تارة؟ لماذا تزوجها... لماذا؟ لماذا لا يتركها و شأنها؟ لماذا يستمر بتعنيفها؟
فى المصعد وقف ملتصقاً بها.. أحست بأنفاسه ناعمة على بشرتها... دون أن يلمسها أحست أنه يرسل لها كلمات أبعد من أية لغة... نظرت إلى عينيه المظلمتين... فأدركت أنه بالرغم مما يقول, و ينكره على نفسه.... يرغب بها... يريدها, و بالحاح عنيف.
فتحت أبواب المصعد, فأمسك بذراعها و جذبها خلفه بسرعة, عبر الممر, فتح الباب, أدخلها, اقفل الباب, و دفع بالمزلاج. أخذت نبضاتها تتسارع, و تصاعدت فى نفسها مشاعر ملحة لم تقو على مقاومتها.
جذبها بخشونة ليحتضنها بين ذراعيه, فحبست أنفاسها بصرخة حادة و هى تحس بانسحاق جسدها عليه, ثم قال لها بأنفاس متقطعة:
ـ و الآن مايسى.... لا تقولىّ شيئاً... يجب أن يتم بيننا هذا.....


نهاية الفصل السادس

قراءة ممتعة


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 27-09-14, 10:07 AM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي

7 ــــ شـــيـــــطـــــان الـــــظــــلامـــــ

منتديات ليلاس



استفاقت مايسى بينما كورد يحتضنها و يغط فى نوم عميق.... فبقيت مستلقية هكذا لفترة, تسمع من بعيد الأصوات المتناهية عبر النوافذ... لقد حل المساء... نظرت إلى وجه كورد, بعد أن نزع النوم عنه كل قناع و أحست بقلبها يدور... لقد أحبته, و لا زالت تحبه, و ستبقى تحبه دوماً.... أدركت هذه الحقيقة الجميلة, و بدت رقيقة فى أعماقها, فأعطتها دافعاً للفرح... كانت تعلم أنه لا يحبها, و ذلك ليس كافياً لكى تعانى من الألم لأنها تتقبله دون تردد... لقد حصلت الآن على متريد, هى تحبه و هذا يكفيها...
كان لا يزال مستغرقاً فى نوم عميق عندما تسللت من حيث كانت تستلقى فوق السرير فاستفاق و أمسك يدها متأملاً وجهها....
فابتسمت له و الفرح السرى يملأ قلبها... ثم همس:
ـ أريدك مايسى.... يا حبيبتى!
و جذبها إلى الفراش مرة أخرى......
فيما بعد قال لها :
ـ أتودين الخروج إلى العشاء؟
ـ لا كورد....
ـ و لا أنا.... سأطلب العشاء إلى الغرفة.
ـ نعم كورد.
ـ هل أنتِ دائماً مطيعة هكذا؟
ـ نعم كورد.
ـ سأجرب هذه الطاعة فيما بعد... لقد أصبحتى زوجتى مايسى... فقوليها لىّ... أريد سماعها منك.
ـ أنا زوجتك كورد.
و كادت تقول له أكثر, لكنها لم تفعل... بل أبقت سرها لنفسها و هى تحتضنه... فهكذا أفضل. أكثر أمناً, و أحست بالراحة فى كتمانها.


منتديات ليلاســــــــــــــــــــ



 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 27-09-14, 10:08 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي


فى الصباح, تناولا الفطور معاً. فهو الآن لا يطيق ابتعادها لحظة عن ناظريه. ثم وقفت تراقبه و هو يرتدى ملابسه, فأخافها قليلاً لأنه عاد الآن كما كانت تشاهده من قبل: مرعباً, متحفظاً, بعيداً, و رجلاً غير الذى كان ينام بقربها طوال الليل. لكنها قاومت هذه المشاعر السخيفة.
تقدم منها كورد و هى تنتظره ليجذبها نحوه و يقبلها و كأنما أحس بخوفها... فأحتضنها فأحست بالأمان من جديد, و سيبقى حلماً جميلاً ذلك العالم السرى الذى عاشاه ليلاً! بينما هو يرتدى سترته, رن جرس الهاتف فقال متبرماً:
ـ أنزلى أنتِ... لن أتأخرو سألقاك فى البهو.
فى البهو, كانت الشمس تتدفق من النوافذ, أنه يوم رائع.
ـ مدام باكلير.
و لم تستدر فوراً, فهى بعد لم تألف الأسم, لكنها رأت المدير يتقدم نحوها مبتسماً و هو ينحنى بالتحية... فأبتسمت له قائلة:
ـ نهار جميل, أليس كذلك؟
ـ بل رائع يا سيدتى... أرجوك, لدى برقية لكِ.
ـ لىّ أنا؟ أنها لـ كورد دون شك....
ـ لا سيدنى.... أنها لكِ
قدم البرقية لها على طبق من فضة فأخذتها منه.... كانت من والدها... فحدقت بها مذهولة... كيف عرف مكانها؟ حدقت بالكلمات: "أحتاج إلى مال بإلحاح. ألا تستطيعين المساعدة؟ أيمكن أن أقابلك فى باريس؟.... والدك"
أحست فجأة بالغضب... لقد أعادت المال الذى أخذته آبيغال إلى كورد, قبل الزواج.... فأخذه منها ببرود و صمت. و لم يبق معها سوى بضع مئات, معظمها الآن على شكل شيكات سياحية استدارت إلى المدير:
ـ أيمكنك تحويل بعض المال إلى روما.... اليوم؟
ـ طبعاً مدام.... من دواعى سرورى.
بسرعة, أخرجت الشيكات لتوقعها و تعطيها للمدير, و كتبت عنوان مصرف والدها فى روما على بطاقة صغيرة.
ـ أرجوك... يجب أن ترسلها فوراً.... مع هذه البرقية المستعجلة.
أخذت عن طاولة مكتب الأستعلامات ورقة مخصصة للبرقيات و كتبت:
"المال سيصل اليوم... و ليس لدى المزيد... أرجوك أن لا تأتِ إلى باريس...مايسى."
انحنى لها المدير مبتسماً ثم أختفى... و أختفى المال معه... نفذ كل ما تبقى من إرثها. أحست و كأنها تخلصت من الماضى, و حررت نفسها. عندما انضم إليها كورد, كانت تقف فى الخارج تحت أشعة الششمس, و فرحتها تماثل سعادتها. قال لها:
ـ نحن مدعوان إلى حفلة. صديقة قديمة لىّ كنت محامياً لزوجها منذ سنوات... أنها الأميرة دوفان, لديها قصر على نهر المارن خارج باريس, و تريد مقابلة زوجتى... إنها عجوز الآن, لكن قوية, و قصرها مذهل, و أحب أن تريه.
فابتسمت له:
ـ أحب أن أذهب معك.... متى؟
ـ الليلة... و لكنها حفلة تنكرية فى الثياب الفرنسية التقليدية. و لن تبدأ إلا فى وقت متأخر....
ـ و كيف عرفت الأميرة بوجودنا هنا؟
ـ أوهـ.... ليست أدرى ربما عبر المكتب الذى أعمل به هنا.
انطلقت بهما السيارة المستأجرة باتجاه فرساى.... ما أن وصلاها حتى كانت الساعة قد قاربت الظهر... و بدا لهما قصرها الشهير من بعيد هادئ, لامع تحت ضوء الشمس الساطع...
سارا بين حدائق القصر يتمتعان بما حولهما بصمت... إلى أن وصلا كاتدرائية القصر.... من الداخل كانت باردة مظللة.... جدرانها و أعمدتها الرخامية الرمادية تبدو دائماً كأنها مغسولة بالماء على مر العصور....
المكان كله حزين و متجهم... و أحست بالسرور عندما خرجا يتمتعان بنور الشمس. أخذها كورد إلى مطعم قريب. جلسا إلى طاولة خارج المطعم... تطل على الحدائ, و من بعيد بدا لهما قصر لوتريانو الكبير و الصغير حيث أعتقل الثوار مارى أنطوانيت الشهيرة, ليسلموا رأسها إلى المقصلة.... سمعته بعد قلل يقول لها بنعومة:
ـ هل كنتِ تظنين أن هذا سيحدث لنا مايسى؟
التفتت إليه, بعد أن فهمت تماماً ما يعنيه... و لم تستطيع أن تكذب:
ـ إننى دائماً... كنت أعرف أن هذا قد يحدث.
ـ أنا كذلك.
بدا لها أن ما بينهما دقيق جداً و يجب ألا تثقل عليه... فلو قالت له حقيقة حبها له, فقد ينفر منها... و من الأفضل ترك الأمر على ما هو عليه... و قال لها:
ـ جئت إلى هنا قبل خمس سنوات, و تناولت الغداء على نفس هذه الطاولة, و كنت وحدى.... وفكرت بكِ مايسى.
تنفست بحدة, لكنها لم تقل شيئاً... ثم أكمل:
ـ لكن ذلك لم يكن غريباً, فلطالما فكرت بكِ, طوال العشر سنوات.
ـ فكرت بىّ بلطف أم بحقد؟
ـ كنت أكرهك أحياناً, إذا كان هذ قصدك.
أحست بالألم فأدارت وجهها... فسألها:
ـ ألم تحاولى مطلقاً الأتصال بىّ خلال العشر سنوات هذه؟
كتن هذا سؤالاً يحمل شيئاً م الإتهام, و التقت عيناهنا رغماً عنها تتذكر الرسائل التى كتبتها ثم مزقتها... و كم مرة هرعت إلى الهاتف و هى تجلسوحدها محاولة الأتصال به, ثم تاجعت. لكنها ردت:
ـ لا.
منتديات ليلاس
ـ هل فكرت مرة بـ فانكوفر..؟ مايسى لا تنظرى إلى البعيد... أجيبى على سؤالى, اللعنة عليكِ!
ـ لقد فكرت... و يجب أن تعرف أننى فكرت.
أحست بعينيها غارقتان فى الدموع, لكن وجهه إزداد صلابة:
ـ فكرت بـ ليو..... كما أظن.
حدقت به بحيرة و ارتباك:
ـ ليو؟ كورد. أنا لم أفعل هذا, و لماذا أفكر به؟
ـ كنت أعتقد.
حدقت به مذهولة... لماذا يستحوذ ليو على أفكاره؟ لماذا يذكره الآن.... و هما سعيدان؟
ـ لست أفهمك.
ـ بل تفهمين جيداً, إلا إذا كنت مصابة بفقدان ذاكرة. أنتِ تعرفين تماماً ما حدث!
بدا صوتها غريب لها و هى تقول له:
ـ كورد أرجوك. لا أريد التفكير بكل هذا... أرجوك, و إذا أردت التفكير, سأفكر بك....
أمسك يدها بشدة, ثم وقف قائلاً:
ـ سنعود الآن.
أمسك بمرفقها بعد دفع الحساب, متوجهين نحو السيارة التى كانت تنتظرهما... و أنطلقت عائدة إلى باريس... يده تمسك بيدها, تكاد تحطمها, فقالت بصوت هامس تحاول تخليص يدها منه.
ـ أرجوك كورد, لا تمسك بىّ هكذا... أتركنى.
ـ لن أفعل! اللعنة! إذا لم تتكلمى فسأبلغ الحقيقة بطريقة أخرى!
عندما وصلا إلى الفندق كانت الشمس لا تزال مرتفعة لكن الأفق كان متجهماً بغيوم رمادية, و أنوار البرق تلمع من بعيد... أخذ كورد يجرها عبر البهو صعوداً على السلم دون انتظار المصعد إلى أن بلغا غرفتهما... حيث توقف فقط كى يقفل الباب بالمزلاج. و أخذ يدفعها بخشونة نحو السرير. أحست بعدها به يدفعها إلى الخلف, و أصابعه تمسك بشعرها, فسارعت تغرز أصابعها فى لحمى, و سمعته يصيح ألماً و غضباً, لكنه سارع إلى الإمساك بيديها ليرفعهما فوق رأسها و هى مستلقية على السرير كى لا تعود إلى خدشه ثم سمعته يتمتم:
ـ سأستخرج الحقيقة منك هكذا!
بدأت تقاومه و تقاوم الرغبة التى تصاعدت فيها. كان يتصرف معها كالحيوان, فكل حركاته كانت شرسة, و لم تستطيع أن تقاومه فتعلقت به ملتزمة الصمت, و لم يدم حاله طويلاً.... فجأة, ابتعد عنهاو رقد صامتاً يحدق فى السقف.... بينما أخذت تراقبه بهدوء, دون تراجع أو ثورة أو حقد, بل برقةٍ لم تعهدها فى نفسها كانت تتحرك فى أعماق قلبها.
فجأة تحرك مستديراً نحوها, و قال بصوت منخفض متوتر و كأنه يكره نفسه:
ـ مايسى... هذا لم يحدث لىّ من قبل... سامحينى...
ـ لا شئ يستدعى طلب السماح. كنت غاضباً.... و رغبت بىّ...
ـ أنا أرغب بكِ دوماً. اللعنة عليكِ! ماذا فعلتِ بىّ؟ فرغبتى بكِ تتجدد باستمرار, إنه نوع من السحر طغى على كل مشاعرى.
ـ و أنا كذك أرغب بك... حتى عندما....
انحنى يهمس بكلمات لم تسمعها من رجل قبله و أكمل:
ـ حتى عندما... شئ ما يضللنى يراوغنى... ليس فى جسدك بل فى تفكيرك, فى مشاعرك, و هذا ما يدفعنى إلى الجنون.... مايسى... لماذا تزوجتينى؟
هذا الوقت أصبح من الصعب عليها أن تقول له.... لكنها ابتسمت له و قالت ممازحة بقصد الإزعاج:
ـ لقد عقدنا صفقة!
ـ لكننا لم نلتزم بشروطها.
ـ لا.... لم نفعل!
ـ لكننا ما كنا نستطيع الألتزام بها... أليس ذلك مايسى؟
ـ كان يمكنك الألتزام.
ـ كـــــــــــاذبـــــة.
جذبها إلى صدره مجدداً... و كان الظلام قد غمر الغرفة إلا من نور خفيف تسلل من خلف الستائر... فلم تعد تدرى إذا كان الوقت ليلاً أم نهاراً كل كا أحست به أن العالم كله قد تقلص ليصبح هذا الفراش .... أحست بأن طعم دمها فى العروق أصبح كالعسل... يضج بحب لا يمكن لغير كورد أن يجعله حقيقة لمجرد لمسة منه... و قالت لنفسها : ليس هناك سوى هذا العالم.... و لا عالم غيره.
عندما استغرقا فى النوم فيما بعد, حلمت بذلك الصيف فى فانكوفر.... بعد ظهر ذلك اليوم... بالشمس, بالعشب, بالقش, باللخلنج.

منتديات ليلاســــــــــــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 27-09-14, 10:10 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي



استيقظا عند الغروب ليستعدا للخروج. أخذها إلى أحد المجتمعات التجارية حيث تتلألأ الأنوار و يزدحم الناس.... كان الجو لا يزال يهدد بعاصفة.... و تولا بالمحلات, كى يشترى لها فستاناً, كما قال, لأجل الحفلة:
ـ إنها حفلة تنكرية بالأزياء الفرنسية و يجب أن اشترى لكِ فيتان من هذا النوع.
دخلا محل بيع ملابس أثرية مخملية, كان المخمل فيه من النوع الفاخر ناعم الملمس, فارشدتها البائعة إلى طريقة ارتدائه.
ـ هل يعجبك مايسى؟
ـ طبعاً إنه جميل.
ـ جربيه, إذا أعجبك سأشتريه.
فى غرفتها فى الفندق جربته ثانة, و صاحت ببهجة الأطفال:
ـ أنظر يا كورد! هل رأيت أجمل منه؟
ـ لا.... أتعلمين لماذا أخترته أسود اللون؟ لأنه يذكرنى بكِ فى أول مرة زرتينى فيها. أتذكرين؟
ـ أجل..... و أذكر ما قلته لىّ. قلت أننى أمثل فى الثوب الأسود... و أننى أحاول التظاهر.......
ـ بالأحتشام؟ لكننى كنت على حق... لقد أخفضت عينينك, و بدوت شاحبة, و رقيقة, فخدعتنى. و للفرنسيين وصف لهذا: "الشيطان بشحمه و لحمه" .... و أنتِ تملكين من هذا قليلاً يا مايسى.
ـ وأنت كذلك.
فنظر إليها ساخراً:
ـ صحيح؟
ـ لقد قلت لىّ....
فقاطعها ممسكاً بيدها:
ـ لقد قلت الكثير ذات يوم..... و قريباً, تكملين ما تبقى.... الآن.... حان وقت حفلة الأميرة.
و ابتسم.... صوته كان يخلو من الهم, حتى أنه أثر فيها, فنفضت عن نفسها الإحساس الحزين, فأمسك بيدها:
ـ هيا بنا... أنت على وشك التمتع بأجمل تجربة فرنسية سترسل لنا الأميرة سيارتها... تعالى.... أريد لمجتمع باريس المخملى أن يتعرف على زوجتى!
من بعيد سمعا صوت الموسيقى, ثم خففت السيارة سرعتها لتدخل منتديات ليلاس تحت قنطرة حديدية مشغولة بالزخارف تستند إلى عمودين ضخمين و تسير فى طريق داخلية, ثم تقف أمام جدران القصر المعتمة, الجو يعبق برائحة الظهور لم تتعرف على نوعها... فسارت مع كورد لتصعد السلم العريض...كانت الريح تشدت حدتها عندما بلغا باب القصر, فأمسك بذراعها ليدخلها إلى بهو واسع, ثم إلى غرفة ضخمة مكتظة بالناس, مضاءة من أعلى بعشرات الثريات الكرستالية القديمة... و جئ لهما بالشراب... أخذت تنظر حولها لتجد أن أثواب النساء كانت تلمع بالحجارة و كأنها المجوهرات: الزمرد, الياقوت, و الألماس. و أختلطت رائحة الزهور بعطور النسا, و برزت الأكتاف العارية البيضاء تحت الأثواب الداكنة, و تحت سترات الرجال المرافقين لهن... هنا مجموعة فرنسيين... هناك مجموعة أميركيين, و هناك مجموعة إلمانيين. ترددت مايسى مذهولة أمام هذه الأناقة, فابتسم لها كورد مشجعاً.
ـ نعالى من هنا.
مر عبر أبواب زجاجية طويلة إلى باحة ضخمة مليئة بالأضواء المعلقة. فى إحدى جهاتها فرقة موسيقية تعزف ألحانها, و أزواج يرقصون فى الوسط فوق أرضية خشبية واسعة تعلو الأرض الحجرية. من الجانب الآخر طاولات طويلة, مغطأة بأقمشة بيضاء, مثبتة بأكاليل من الزهور فوقها أشهى المآكل.
ـ كورد!
صوت عميق آجش, تعالى فوق الموسيقى, و توقف كورد.... و قال ببساطة:
ـ إنها الأميرة.
أمسك بذراعها ليقودها إلى الأمام فوقع نظرها على امرأة تقف أمامهما, تتأملها باهتمام.
كانت الأميرة صغيرة الجسم, كبيرة فى السن, كبيرة بقدر ما يستطيع المرء أن يصفها.... ربما فى السبعين. وجهها كان خليطاً من الخطوط و التجاعيد, أخفيت بعناية و صعوبة بكثير من المساحيق والألوان... من الواضح أنها كانت جميلة يوماً. كانت تلبس مجوهرات كثيرة لم تر مايسى مثلهاعلى امرأة من قبل: الألماس يتألق فى شعرها, فى أذنيها و حول عنقها. يدها الرفيعة التى مدتها, كانت مثقلة بالخواتم واحد منها بحجم بيضة العصفور.
ـ أنتِ مايسى..... كم أنتِ جميلة.
أمسكت بيد مايسى فى قبضة ثابتة, ثم جذبتها إليها لتقبل خديها, و أبعدتها قليلاً عنها لتنظر إلى وجها بعينيها السوداوين.
ـ هل أعجبتك؟
سؤال طرحه كورد الواقف بقربهما مكتوف اليدين يراقب ما يجرى بسعادة. فضحكت الأميرة لكلماته:
ـ أعجبتنى؟ طبعاً! و لا تزال طفلة, لكنك ستجعل منها امرأة ناضجة.
عادت إلى الألتفات نحو مايسى بابتسامة:
ـ إذن.... لقد أخذت كور منى... و هذا هو المهم.
مدت يدها لتجذبه قربهما و تابعت:
ـ أنا أحب هذا الرجل مايسى.... بعد أن أصبحت أرملة, تمنيته لنفسى لكنه أختارك أنتِ... و علىّ الآن أن أمضى سنواتى المتبقية وحيدة.... أترين كم أنا وحيدة.
و أشارت حولها إلى جمهرة الموجودين, فابتسمت مايسى’ بعد أن أعجبت بالمرأة فجأة, و التى دفت كورد بعيداً عنهما.
ـ أبتعد عنا الآن كورد... أود التحدث إلى زوجتك... أوهـ لا تقلق, سأقول لها كم أنت مثالى, و كم نحن مدينون لك, و الآن أذهب.... و دعنا لوحدنا.
زظر كور إلى مايسى باحباط, لكن كان واضحاً أن الأميرة تعنى بكلامها أن يُطاع, فاستدار على مضض, و على الفور تجاذب الحديث مع مجموعة قريبة, فأمسكت الأميرة يد مايسى و سارت بها قائلة:
ـ أنا أعرك يا عزيزتى, و أعرف أمك طبعاً... ألم يقل لك كورد هذا؟ كانت امرأة رائعة! لكنها ليست مثلك مطلقاً. أشعر أننى أعرفك منذ زمن بعيد...
منتديات ليلاس
ـ منذ زمن بعيد؟
ـ لد أسأت فهمى... أعرفك من كورد, فنحن أصدقاء منذ مدة طويلة, ثمانية أو عشر سنوات, و ربما أكثر. و أنا موضع سره, و أعرف كل شئ عنك. و أنا سعيدة لكما.... إنه الحب الأول... الأقوى و الأفضل, لكن الناس يقولون أنه لا يدوم... هراء! ماذا يعرف الناس؟ لا شئ! ... لقد ألتقيت بزوجى عندما كنت فى الثانية عشرة, كان زواجنا تقليدياً, لكننى أحببته... من يعلم متى تموت هذه الأمور؟
من يعرف اللحظة التى يتغير فيها القلب؟ من بعده لم أنظر إلى رجل, مطلقاً...
نظرت إلى مايسى مبتسمة:
ـ حتى و لا إلى كورد... تقريباً.
كانت الأميرة تمسك يدها بقوة تضغطها بألم على الخواتم الضخمة.... و صوتها يتدفق:
ـ هكذا, أنا سعيدة لكِ صغيرتى, و لـ كورد كذلك.... أنا امرأة عجوز, لكننى رومانسية, و أحب النهايات السعيدة... تجعلنى أبكى.
بحركة عفوية ألتفتت مايسى تجيل ببصرها بين الموجودين, فضحكت الأميرة:
ـ أتبحثين عن كورد؟ هذا طبيعى! اتركينى الآن عزيزتى... سنتحدث فيما بعد, أذهبى إلى هناك فقد تجدينه.
ـ شكراً لكِ.
ضغطت على يد العجوز, فالتقت نظراتهما بتفاهم كامل, و هذا ما أعطى مايسى الشجاعة ... ستبحث عنه الآن لتقول له عن مشاعرها نحوه... و لن تستمر فى الأختفاء.
فجأة شاهدته فتوقفت فى مكانها و قد تجمد الدم فى عروقها, كان يقف عند مؤخرة الشرفة, يستند إلى أحد الأعمدة و بجانبه امرأة طويلة, شعرها الأسود معقوص عند عنقها الطويل الجميل, ترتدى فستاناً طويلاً من الحرير الأبيض الملاصق لكل خط من خطوط جسدها المتكامل.... و كان رأساهما متلاصقين... ضحكت المرأة فجأة, و مدت يدها لتلمس شعر كورد, فأحست مايسى بغضب مرير أمسك بقلبها بعنف لم تستطيع الحراك من خلفها سمعت صوت رجل يقول:
ـ من الراجل الواقف مع باسكال؟
فأجابته المرأة:
ـ إنه ذلك المحامى المقرب جداً من الأميرة... أليس كذلك؟ اسمه.... باكلير.
ـ هل هذا هو باكلير؟ سمعت عنه كثيراً... لكننى سمعت أنها تزوج.
فضحكت المرأة و همست بشئ لم تسمعه مايسى, و شهق الرجل.
ـ صحيح؟ أتعنين أنه و باسكال.......
ابتعدت مايسى و وجنتاها تحترقان.... تسللت بين الجموع لتجد مكاناً هادئاً بعيد عن الموجودين... التفتت لتجد باسكال تقول شيئاً لـ كورد مشيرة إلى حلبة الرقص, و بدا التردد على كورد, ثم ضحك و تقدم معها إلى الأمام يضم خصرها بذراعه.
ام تحتمل مايسى ما رأت.... أستدارت على عقبيها و هرعت بين الحشد, تبحث عن باب لتهرب منه, لأنها لم تعد تحتمل سماع التعليقات الساخرة.

منتديات ليلاســــــــــــــــــــ


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 27-09-14, 10:12 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي

فى نهاية الشرفة, لمحت ممراً مظلماً, خالياً فدخلته على الفور, استدار بها الممر فى زاوية حادة, ليتفرع. فركضت و تابعت ركضها ... وقادها الممر بعيداً, و أخذت أصوات الموسيقى تضعف. الجدران الصماء من حولها, الأرض الحجرية و السقف المنخفض جعلت وقع أقدامها ترن بالصدى... المكان بارد... فأحست فجأة بالبرد, و اصطدمت ذراعاها العاريتان بالجدران الرطبة. فجأة سمعت صوت الماء, و ادركت إلى أين وصلت, و انفتح الممر الضيق لتقف فجأة و تستند إلى الجدار البارد الرطب, فاحست بألم حاد فى صدرها... لقد وصلت إلى غرفة القوارب على بعد أقدام منها كانت مياه المارن تنساب بجانب القصر, و كانت المياه سوداء تلمع و كأنها الزيت تحت الضوء الخفيف المنبعث من الأبواب الحديدية التى تسد المنفذ. فى الحديد الصدأ, حلقتان حديديتانرُبط بهما قاربان أسوداً اللون, يتموجان مع اندفاع الماء .... فارتجفت خوفاً, و هى لا تزال تسمع أصوات الموسيقي, لكن المكان الواسع الخاوى كان يردد صوت الماء و صدى أنفاسها أكثر.
ثم سمعت وقع أقدام.... كانت تتجه فى الممر الذى سلكته. توقفت لحظة, ثم تقدمت بسرعة أكثر. برعب مفاجئ, التصقت بالجدار المختفى, تحس برطوبته و برودته تدخل جسمها من خلال الفستان, كتمت أنفاسها و لم تتحرك و أصبح وقع الأقدام الآن أقلاب, مندفعة و كأن صاحبها يركض . ثم توقفت فجأة... لابد أنه وصل إلى غرفة القوارب .... و ساد الصمت.
شخص ما كان يقف فى المدخل, دون حراك, و كأنه يصغى بانتباه. ثم تكلم بصوت منخفض:
ـ مايسى؟ أعرف أنك هنا, رأيتك و أنتِ تغادرين... أين تختيئين؟
أحست بالخوف يخنق صوتها, و علمت أن كل هذا غباء... لكنها لم تستطيع أن ترد.
علا الصوت إلى أكثر من الهمس, فتردد صداه فوق الماء:
ـ مايسى؟ الأفضل أن تظهرى, و إلا سأضطر إلى التفتيش عنك.
فى تلك اللحظة, سمعت دوى رعد منخفض, و كأن السماء تمطر... و تصاعدت الأصوات و هزت الجدران من حول مايسى... ثم لمع البرق مضئياً النهر فى الخارج, و الغرفة المظلمة بضوء يخطف الأبصار... و شاهدت فى لمح البصر كل ما حولها من جدران خضراء رطبة... و صورة رجل ينظر نحوها مباشرة. لقد رآها, فتقدمت إلى الأمام.
ـ كورد؟
لكنها أدركت فى لمح البصر... و قبل أن تدوى ضحكته قبل أن يتكلم من هو .
و أجابها:
ـ لا... مايسى... أنا ليو.
تجمدت مايسى فى مكانها تنظر إليه مذهولة, غير قادرة على الكلام, و كأنما لسأنها متيبس فى حلقها. آخذ الخوف يتسرب إلى قلبها و أقشعر جسمها , فتقدم منها ليو مبتسماً, لكن عيناه فى الظل و أدركت إحساسه بخوفها.
ـ حسناً ألا تقولين شيئاً؟ ألست مندهشة؟ ألا ترحبين بىّ؟
تراجعت عنه, لكنها اصدمت بالجدار, وخرج صوتها بقوة أكثر مما أرادت لكنه ظل يحمل علامات الخوف:
ـ ماذا تفعل هنا؟
ضحك...و مد يده إلى جيبه, و أخرج سيكارة و أشعلها, فرأت وجهه بوضوح على ضوء الولاعة.
ـ جئت لأراكِ... و لو أننى أكره مقاطعة شهر عسلكما, خاصة لأننى بذلت جهدى كى أجمعكما معاً... ما ذلك الترتيب الذى رتبه أخى؟ غرف منفصلة؟ هذا لا يمت إلى شهر العسل بشئ, و لا حتى إلى الزواج. لذلك قررت لعب دور كيوبيد.. لأرى ماذا سيحدث... إنه الفضول. أمر رهيب أليس كذلك مايسى؟ لكننى كنت دوماً فضولياً... أتتذكرين؟ لذا كان علىّ المجئ لأرى بعينى كيف الحال بينكما... أنتِ و أخى العزيز.
ـ أنت مجنون!
فضحك ثانية:
ـ أنا هكذا دائماً. لكن لا تخافى مايسى, أنا شديد القلق عليكِ... لذلك أنا هنا... لأزوركما زيارة رسمية صغيرة فى الفندق, اتصلت عدة مرات لكن يبدو أن هناك تعليمات مشددة بعدم إزعاجك, و هكذا قررت أن أجعل زيارتى اجتماعية, هنا عند الأميرة... أمر سهل أن ألاحق تحركات أخى العزيز, أليس كذلك؟ كل باريس تعرف تحركاته.... أخبرينى هل تمتعت بزيارة فرساى؟
حدقت به مايسى مذهولة, فعاد إلى الضحك.... من بعيد سمعت مايسى أصوات الرعد... أجبرت صوتها على الخروج, محاولة جعله يبدو صارماً غير خائف:
ـ ماذا تريد؟
و هى تتكلم أدارت رأسها جانباً, تريد التأكد مما إذا كانت قادرة على تجاوزه بسرعة ما بين الجدار و الماء. تحرك سريعاً ليسد عليها الطريق. ثم ابتسم ساخراً:
ـ ماذا أريد؟ أريدك أن تعرفى الحقيقة, يجب أن تعرفى.... أليس كذلك؟
ـ الحقيقة؟
ـ الحقيقة حول سبب زواج كورد منك... من بين أمور أخرى. لطالما كنت أؤمن بأن من حق الزوجة معرفة هذه الأمور.
ـ لا... لا أريد معرفة شئ. و لا أريد أن أستمع إلى أى شئ ستقوله ليو!
استعادت قوتها فجأة, و حاولت دفعه جانباً, إلا أنه لم يتزحزح. بل مال نحوها, و رفع ذراعيه إلى فوق بحيث أصبحت راحتا يديه مستندتين إلى الجدارين, و بحيث أصبحت مايسى محجوزة.
ـ لكنك ستستمعين إلىّ... ألم يفاجئك الأمر مايسى... أنا مندهش كيف أن امرأة ذكية مثلك قبلت بمثل هذا الزواج. إلا إذا كان هذا ما تريدينه بالطبع....
صاحت بعتف:
ـ أبتعد عن طريقى.
ادهشتها قوتها و هى تدفعه, لكنه أمسك بيدها على الفور, و لوى ذراعها إلى الخلف, حتى أنها صرخت من الألم, ثم دفعها بخشونة ليسندها إلى الجدار, و شد على ذراعيها:
ـ لا تفعلى هذا ثانية... فقد أؤذيك إذا أغضبتنى مايسى...
أحنى وجهه قرب وجهها و ابتسم.... ثم استقام دون أن يتركها.
ـ و الآن.... بعض التوضيحات... و هى تشتمل أختك العزيزة, لذا عليك الأستماع.
أدرك أن المومضوع قد شد اهتمامها, فأرخى قبضته عنها و أكمل:
ـ لست أدرى بالضبط, لكن أعتقد أن آبيغال قد أخبرتك حقيقة العلاقة التى كانت بيننا, علاقة ناجحة لكنها لم تدم طويلاً لأننى فى الواقع ما كنت أريد آبيغال... لكنها كانت أفضل ما استطعت الحصول عليه, و يمكن أن اعترف لك أننى لم أستطع النجاح فى الإدعاء أنها أنتِ.....
ـ أنت قذر فاسد! أتركنى....
قاومت مايسى بشراسة لتخلص ذراعها منه, ثم لاحظت أنه يتمتع بمقاومتها.... فتوقفت. و رغم النور الخافت, استطاعت أن ترى فى عينيه شيئاً من ذكرياتها البعيدة... شئ ملأها بخوف شديد, خوف قادم من الماضى.... لكنه استمر ينظر إليها ببرود.
ـ آبيغال الصغيرة و أنا.... توصلنا إلى أتفاق... لنقل أنه أفاق عمل.... أتعلمين مايسى, حتى ظهر أخى العزيز, كان لىّ خط صغير يدر علىّ الربح, أمر سهل فى مؤستتنا العائلية القديمة الطراز, خاصة عندما يكون الأب قابعاً فى بيته, و الأبن الموثوق به و الوريث.... و أنا أحب المال.... مال أكثر مما قد يتلقاه المرء من راتبه كمحام.... و كذلك كانت أختك الصغيرة, و كان هذا أمراً مشتركاً بيننا. لذلك عندما سألتها التعاون معى, وافقت.... إلى أن وصل كورد... فخافت منه...
ثم نظر إليها بعينين تلمعان مثل الماء فى الظلام, و فى مكان ما من بعيد كانت العاصفة تدور... فسمعت رعدة قوية تدوى... و لمع البرق و ضحك ليو متابعاً كلامه:
ـ كانت الأمور تسير على ما يرام, لولا تدخلك, و ذهابك إلى كورد... لذلك وجدت نفسى أتخبط فى المشاكل... علماً أن مشاعرى نحو كورد كانت مشوشة, لكن علىّ الاعتراف بذكائه, ولست أدرى ما قالته آبيغال لكِ أو قلتيه لـ كورد, لكن قبل أن تتنفسى كان أخى العزيز قد راجع الحسابات و أكتشف كل شئ و وجد الكثير من المال, باسم ليو فى البك... أليس هذا أمراً شنيعاً؟ شرف العائلة أصبح مهدداً و كورد شديد التمسك بالشرف.... ألم تلاحظى هذا؟
تنفست مايسى بعمق و حدة, خوف غريب, مألوف, سرى تحت جلدها... لكنها قالت بشراسة و صوت منخفض:
ـ لا أصدقك.... أنت كاذب... على كل الأحوال لا علاقة لىّ بشأنك....
ـ بل له علاقة بك. أتعرفين لماذا تزوجك كورد؟ أوه... هيا مايسى... لا تقولى لىّ أنك لا زالت تحتضنين تلك المشاعر الحمقاء حول حب طفولى؟ هل صدق عقلك البرئ الصغير, أنه ربما أحبك؟ هل قال لك هذا؟ كورد مستقيم حول هذه الأمور...
قد يعجبه أن يذهب معك إلى الفراش, فهذا نوع من التعيير نحو نساء أمثال باسكال... مايسى! الأمر بسيط... لقد تزوجك ليسكتك.
ـ ماذا؟
ضحك ليو ثانية, و تقدم منها أكثر, حتى ضغط صدره على صدرها قليلاً, وجهه يبعد قليلاً عن وجهها:
ـ ماذا قلت له مايسى؟ هل هددته بفضح الأمر... أو الذهاب إلى البوليس؟ أجل.... هذا ما قد تفعلينه و كما ترين.... هذا آخر ما يريده كورد. حرص على كتمان كل شئ.... كان غاضباً بالطبع حين أخبرنى فهو مرعب جداً عندما يغضب.... تتملكه فكرة غريبة أن عليه حمايتنا ... ليس أنا فهو يكرهنى و لا أعرف السبب لكن لحماية والدنا.... فمثل هذه الفضيحة قد تؤدى بحياته, فلقد دفع كورد من جيبه معظم المال, و أنا كنت حريصاً جداً على أن أتخلص بكل سهولة.... لكن بقيت مشكلة وحيدة.... أنتى يا مايسى.
ـ هذا غير صحيح!
ـ أخشى أن يكون صحيحاً, فهو يعرفك جيداً. و يعرف أنك عندما تتزوجينه ستبقين صامتة بدافع الولاء له. فأنتِ من النوع المطيع... ألست هكذا يا مايسى؟
و هو يتكلم عاد إلى لوى ذراعها بحدة حتى صاحت ألماً, فجذبها إليه بقوة لتلامس جسده!, و بيده الآخرى كان يزيح فستانها عن كتفيها:
ـ هيا.... هيا يا مايسى! أعرف ما ترغبين فيه, و لطالما عرفته أنتِ مثل أمك.... لم تكن سوى *****... و أنتِ لست أفضل منها... هيا. ألا تذكرين مايسى؟ منذ سنين طويلة.... فى فنكوفر, و كنتِ لا زالت فى الخامسة عشرة....
ــ أبتعد عنى!
حاولت أن ترفسهيائسة, لكنه صفعها بشدة.
ـ قلت لكِ .... الا تفعلى هذا!
اصطدم رأسها بالجدار الحجرى, و سرى فيها الألم... مد ليو يده إلى شعرها ليزيد من ألمها فبكت. حدقت به غير قادرة على الكلام فى وقت أخذت أفكارها تتسارع لتتدفق أمامها صور الماضى متسارعة أمام ناظريها.
ـ ماذا ستفعلين الآن؟ أتصرخين؟ لن يسمعك أحد.... لكن إذا فكرتِ بالصراخ....

منتديات ليلاس
وضع يده الرطبة على عنقها و كاد أن يخنقها ثم رفعها إلى فمها, فكادت أن تختنق.
فى تلك اللحظة تذكرت, و لابد أن شيئاً ما ظهر فى عينيها لأنه ابتسم:
ـ إذن لا زالت تتذكرين... كنت يومها تتظاهرين بمقاومتى... أليس كذلك؟ لكنك كنت تخدعينى, فأنتِ تحبين هذا.
ضغط بشدة على جسدها يرفعه عن الأرض, ثم أخذ يدفعها إلى الخلف و إلى أسفل, فانطوت ساقاها تحتها و وقعت بقوة فوق الأحجار المبللة.... و ضحك ليو... فسمعت نفسها تقول:
ـ أرجوك... أرجوك ليو... لا تفعل هذا.... لا تفعل....
صفعها مرة ثانية و صاح:
ـ اخرسى!
و اطبق بفمه عليها ليخرسها بالفعل, يده تمسك برأسها كى لا تحركه ...و امتزج الدم بالرطوبة, و أحست أنها ستختنق... و بالقوة الغريزية التى ولدها الخوف, لفت ذراعها حوله, و أمسكت شعره و شدتهمحاولة أبعاده عنها, فخدشت وجهه و عينيه بدا لها أن تفكيرها يتباطأ, مثل الحلم... فكل لحظة كانت تمر كساعة.... لقد بدأ ليو يسنفذ قواها و الألم يشل عضلاتها... فاستجمعت آخر ما تبقى لها من قوة, و انشبت أظافرها فى جسده.... لكنها فجأة أحست به يرتفع عنها, و يضيع اتزانه و هو راكع على ركبتيه, ثم رات ذراعاً ترتفع لتسدد ضربة, لكن البرق الذى أضاء المكان للحظات كشف لها عن كورد...
كان يقبض على ليو من عنقه, يجره إلى الخلف ليقف على قدميه ثم يترنح الرجلان, دون أن يتكلما... و أخذت الجدران تردد صدى أنفاسهما الحادة... فتقاتلا, دون أن تتمكن من الحراك! أحست بسائل على وجهها لم تتبين إذا كان ماءاً أم دماءاً لشدة ألمها.
دوى الرعد ثانية فوق الرؤوس, و على الفور لمع البرق, ليضئ للحظات صورتين سوداوين ظلهما الطويل فوق الجدار, أذرعهما متشابكة و هما يتقاتلان, ثم قبل لمحة بصر من زوال النور شاهدت كورد ينفلت , و تراجعت ذراعه إلى الخلف, و ساد الظلام, لكنها سمعت صدى لكمة... و فى العتمة لاحظت ليو و هو يتهاوى إلى الخلف, و قدماه ترتفعان ليقع بقوة.... اصطدم بالجدار, ثم انزلق إلى أسفل نحو الحجارة الرطبة, وقف كورد فوقه, مرتفعاً كالبرج, دون حراك, يراقبه. فأطلقت مايسى صرخة خوف, و لمع البرق ثانية, فاستدار كورد نحوها, لكن ليو لم يتحرك.
صاحت عالياً محاولة النهوض:
ـ كورد!
وقف ينظر إليها, إلى الفستان الكاشف عن ساقيها... إلى المخمل الأسودالمفتوح عن صدرها. و قال ببرود:
ـ أتظنين أنه مات؟
الحقد فى صوته قطع الطريق على الكلمات التى كانت ستقولها. فأكمل :
ـ لا تقلقى. إنه لم يمت. لكننى تمنيت الموت لكِ. أنهضى... لا أطيق النظر إليكِ.
ـ كورد.... أرجوك...ليس الأمر كما تظن....دعنى أشرح لك...
ـ لا أريد سماع أكاذيبك القذرة! أنتِ و ليو بدأتما أمراً فيما مضى... و قررتما إكماله.
حاول الأمساك بها ثم تراجع:
ـ هذا غير صحيح!
ـ خذى.
خلع سترته بسرعة و رماها لها :
ـ الأفضل أن تسترى عريك....فأنتِ الآن تبدين على حقيقتك!
التقطت السترة ببطء لتلف نفسها بها مخفية ارتعاشها.
ـ حسناً.... استمعى إلىّ الآن... سأحاول إخراجك من الباب الخلفى, و سأخذك إلى الفندق ... بعدها لا أريد أن تقع عيناى عليك... مطلقاً, و إلى الأبد.... أتفهمين؟
ـ كورد....
ـ لا تلمسينى!
لم يشاهدهما أحد و هما يغادران القصر, و نقاتهما سيارة الأميرة التى جاءت بهما نحو باريس. فى الفندق, أسرع بها إلى فوق السلالم يدفعها أمامه كأنما لا يطيق أن يرأها أحد... و لم يتوقف قبل أن يصلا إلى الغرفة و يضئ النور.
أخذ ينظر إلى جهها .... ففكرت أنه لابد أن يكون هناك بعض الكدمات و الدماء على بشرتها. أدارت نظرها إليه متوسلة, فرأت علامات الأرتعاش على وجهه.
ـ قلت لكِ من قبل لا تنظرى إلىّ.
استدار عنها بعنف, و أخذ يفتح الأدراج و الخزانة ثم أخرج حقيبة و بدأ يضع فيها الثياب... و بدا لها أن عقلها يعمل ببطء, بسبب الألم الذى تحس به.... ثم شاهدت على الرف الأعلى للخزانة, شيئاً مدفوعاً إلى الدخا:
ـ هذه حقيبتى... الضائعة.
فابتسم ابتسامة متجهمة:
ـ ـ أجل... لقد كذبت... أنا من وضعها هنا.
ـ أنت؟
ـ أجل... أختلقت عذراً لأشترى لكِ شيئاً. غبى.... اليس كذلك؟ لكننى حينها لم أكن أعلم أنك رخيصة.
فصاحت به:
ـ أنظر إلىّ كورد....
تقدمت منه تجذبه لمواجهتها :
ـ انظر إلى وجهى بحق الله! أتظن أنى تقبلت هذا بإرادتى؟
نظر إليها ببرودة:
ـ أوهـ... يا الآن مايسى... كلانا يعلم أن الكدمات تظهر عليكِ بسهولة....
استدار عنها مجدداً ليقفل الحقيبة و يحملها متجهاً إلى الباب. فأمسكت بذراعه:
ـ كورد أرجوك إلى أين أنت ذاهب؟
ـ هذا ليس من شأنك.
ـ أنا زوجتك!
ـ كنتِ
فركضت خلفه:
ـ أرجوك كورد, لا يمكنك الذهاب....
ـ و هل لديك سبب يجبرنى على البقاء؟
توقفت مايسى خجلة من توسلاتها... و تنفست بقوة.... و قالت بعنف:
ـ لا... ليس هناك سبب... و لماذا تبقى؟ لكن على الأقل لا تدعى... لا تكذب... فأنا أعرف أين أنت ذاهب.... أتظنى غبية؟ أنت ذاهب إلى باسكال.... أليس كذلك؟
وقف كورد للحظات, ووجهه متجهماً, ثم قال بسخرية متعمدة:
ـ أنتِ كأمك تماماً... *****.... و تفكيرك عاهر.
و استدار ثانية إلى الباب:
ـ خذى المفاتيح.... و أحتفظى بهذا الحجز, سأدفع الفاتورة بعدها رتبى أمورك بنفسك.
و خرج صافقاً الباب وراءه.

نهاية الفصل السابع

قراءة ممتعة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام المكتوبة, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, زهرة منسية, نداء المستحيل
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:31 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية