و أخيراً تكلم... بصوت بارد, خفيف, متحفظ, و كأنه خاطب محكمة:
ـ لو أعطيتنى الفرصة.... لشرحت لكِ بأننى لا أهتكم بهذا و خاصة معك.
احست بالألم يطعنها كالسكين فاتسعت عيناها و حين لاحظ رد فعلها ابتسم بمرارة:
ـ واضح أنك ارتحت.... أنا لا أرغب فى أى امرأة أخرى... و لا بعشيقة أخرى.... و لا أحب إغواء الفتيات رغماً عنهن, لأنه أمر متعب, و كريه, لكلا الطرفين.... لأننى أفضل ... هل أقول... امرأة لديها خبرة؟
ـ هكذا إذن.
أحست بالألم خلف عينيها, و كادت أن تبكى.... لكنها أبقت على صوتها متزناً و و متجهماً, فأكمل:
ـ باختصار... أنت جميلة جداً مايسى, لكنك ليست من الصنف الذى يستهوينى, فأنت مزيج من الحرارة و البرودة, لكن.... أرجوكِ لا تبكى و لا لزوم للعواطف فى هذا النطاق.
وقفت مايسى تحدق به و تمسح الدموع بيد غاضبة:
ـ لا شك أنك تستمتع بذلك؟ فضلاً عن إعطاء الموقف بعداً آخر تود أن تذلينى و أن تجللنى بالعار.... يا إلهى كورد ... أرجو أن تكون قد أكتفيت!
ـ حسناً.... أنا آسف كنت مضطراً لجعلك تمرين بتجربة عاطفية, ثم عدلت عن رأيى لأنك تعجلت المراحل......
ـ لا... و من يأمن شرك و يقتنع بأنك لن تستمر فى انتقامك, كورد.
فابتسم ساخراً:
ـ الأنتقام؟ اعترف أن الأمر كان مسلياً... أن أراقب صراعك مع ضميرك. و اعترف برغبتى بمتاعبة تحركاتك مايسى حتى تقرى بحقيقة دوافع ما تقدمين عليه, فلا تقولى إنها تضحية من أجل الآخرين....
ـ كيف تجرؤ؟ أتظن أننى أردت المضى بذلك؟
منتديات ليلاس
ـ لقد أظرت رشاقة و ابتهاجاً فى خلع ملابسك. فى الواقع كنت سأقول أنك خبيرة محترفة.
و مد يده برشاقة و بسرعة ليمسك يدها التى ارتفعت لتصفعه:
ـ لا.... هذا لن يتكرر. فقط أصغى إلىّ... فلدى اقتراح بديل.
ـ أوهـ... صحيح؟ لكننى لست مهتمة!
ـ من الأفضل لكِ أن تهتمى, فالصفقة لا تزال قائمة. لكننى أود اقترا بديل لشروطها, فقد تكونين مفيدة جداً لىّ مايسى.
ـ مفيدة؟
ـ أجل... فكما قلت لستُ بحاجة إلى عشيقة أخرى... لكننى بحاجة إلى زوجة.
ـ ماذا؟
منتديات ليلاســـــــــــــــــــــــ