لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-09-14, 09:52 AM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي


حدقت مايسى بالملابس محتفظة بهدوء وجهها المعتاد, ثم مررت يدها فوق فرو السترة البنى الناعم......فأحست بالذعر يقبض على عضلات معدتها من جديد....من أين لـ آبيغال كل هذا؟ حتى هى التى لا تهتم بالملابس تعرف أنها غالية الثمن.....أحد هذه الفساتين من تصميم و صناعة "ديور"...الفرو من "سان لوران", و لا يمكن مطلقاً لشقيقتها آبى أن تشترى مثلها....فراتبها كسكرتيرة فى مؤسسة "باكلير و لا ينوود" للمحاماة, أقل بكثير من راتبها هى فى المعرض. قد يكون ديكى قد اشتراها لها....لكن مايسى لم تقتنع بهذه الفكرة....ربما استعارتها...لابد أن يكون هناك تفسيير منطقى لامتلاكها هذه الملابس.
تركت مايسى الغرفة بسرعة و عادت إلى غرفة الجلوس. وقفت قرب النافذة و فتحت الستائر السميكة و راحت تتأمل ما خلفه تساقط الثلج فوق المدينة من مناظر خلابة. حيث انسدل ضوء القمر على بياض الثلج فانعكس سحراً على الليل الشتائى.
و كانت مايسى لا تزال مستغرقة فى أحلامها, حين سمعت هدير محرك سيارة تلاه صوت الإطارات و قد أوقفتها المكابح..... ثم تناهى إليها صوت الموسيقى من راديو السيارة.
و تراجعت مايسى إلى الوراء و اسدلت الستائر....وسمعت صوت إغلاق الباب فى الأسفل و وقع أقدام آبى على السلم..... فجلست على المقعد و امسكت بقطعة القماش بيدها, عليها أن تبدو هادئة.......
و أنا لا تفقد أعصابها....لابد من وجود طريقة تدفع آبى لشرح كيفية وصول هذ الثياب الثمينة إلى خزانتها فهى ما تزال مسئولة عنها, و لطالما كانت كذلك.
توقفت آبى أمام الباب بوجه متجهم:
ـ أوهـ.....لا زلت ساهرة.....حسبت أنك نمت منذ ساعات.
رفعت مايسى نظرها إليها....كم تبدو جميلة.....لقد ورثت الشعر الأسود الكثيف من أمهما.... و خلعت آبى الشال الحريرى عن كتفيها العاريتين فشعرت بقشعريرة خفيفة فأسرعت نحو النار و ركعت قرب القطة, و ظهرها إلى شقيقتها.
ـ هل يدفؤك ما تلبسين ؟
ـ أوهـ...... لا تكونى مزعجة مايسى......تبدين أحياناً كعمتى العجوز كارلا! بالطبع كنت دافئة, فالسيارات مجهزة بوسائل للتدفئة هذه الأيام. ألا تعلمين؟
ـ لكنها ليلة باردة.....و ظننت أنك سترتدين المعطف الفرو.
فلمعت عينا آبى و التفتت بسرعة.
ـ هل دخلتى غرفتى؟
ـ أجل.....لأفتش عن قماش التطريز.
تكدر وجه آبيغال و علمت مايسى أنها تبحث عن الكذبة التى ستقولها لها. فبقيت صامتة....و أخيراً هزت آبى كتفيها :
ـ آهـ....هكذا إذن. حان وقت الأستجواب....و لهذا أنت بانتظارى.
فتنهدت مايسى:
ـ بالكاد يكون هذا استجواب. لكنى انتظرك....و لو لم أفعل لما أستطعت الإمساك بك....صحيح هذا آبى؟ أنت دائماً مستعجلة. و لا وقت لديك للتفسير.
فصاحت آبيغال بحدة:
ـ ما الذى يجعلك تظنين أننى مدينة لك بتفسير؟ كم أتوق بعد سنة من الآن أن أقول لك أن تذهبى إلى الجحيم!
فابتسمت مايسى بحزن:
ـ هذا بعد سنة من الآن.... و لكن فى الوقت الحاضر لازلت مسؤولة قانونياً عنك. أنت فى العشرين من عمرك فقط.....آبى, ألا يمكنك فهم ذلك؟
ـ و أنت فى الخامسة و العشرين.....فما الغريب فى الأمر؟ أنت لستِ أمى!
تألمت مايسى من كلامها, فـ آبيغالبالكاد تذكر أمهما....و ما كانت أمهما ستفعل ما تفعله هى الآن. كانت ستترك آبيغال تفعل ما يحلو لها, كما كانت دائماً. و ربما هى على حق....فهذا أسهل.
ـ آبيغال.....ارجوك...لم أختر هذا الوضع بنفسى....و لكن بما أن الأمر هكذا....
ـ هذا الأمر ممتع بالنسبة لك فلا تتظاهرى بغير ذلك و لطالما كنت كذلك حسبما أذكر, و بما أنك أنت التى حصلت على المال أنا لا أستطيع فعل شئ...أليس كذلك؟
ـ هذا غير صحيح! لم أكن أريد المال مطلقاً و لا شأن لىّ به و أعلمى أنه يكاد أن ينفذ.
ـ على أقساط مدرستى؟ لا أصدقك!
ـ على هذا و أشياء أخرى.
فضلقت عينا آبيغال متشككة:
ـ لا أستطيع التفكير بشئ.... فأنت لا تصرفين المال مطلقاً و لا تخرجين, و لا تقابلين أحداً, لا تشترين شيئاً, كل ما تفعلينه هو العنل, و العودة إلى المنزل للعمل فيه مجدداً.....حسناً فلا تتوقعى منى أن أعيش مثلك. فقد ينتهى بك الأمر لتكونى عانساً لعينة!
منتديات ليلاس
ـ آبيغال....أنت مجبرة على الإجابة على أسئلتى....من أين أتيت بكل هذه الملابس؟
ـ اشترطبعاً. و ما غير ذك؟
لاحظت ايسى أن أختها لم تستطيع النظر إليها, بل التفتت إلى النار, فتنهدت. و أجفلتآبيغال:
ـ هل أعتقدت أن ديكى هو من أشتراها لىّ؟
ـ لم أعتقد شيئاً آبى.....انظرى إلىّ....إنها ملابس غالية الثمن جداً....حتى أنا أعرف هذا...و أتساءل ما إذا كنت قد استعرتها؟
فاستدارت آبيغال بعنف لتقول ساخرة:
ـ استعرتها؟ هل أرتدى ملابس استعملها شخص آخر؟ لا.....مطلقاً! أتظنين أننى أذهب مع ديكى إلى كل هذه الماكن الفخمة و أنا أرتدى ملابس مستعملة؟ لا.....فهذا ليس أسلوبى!
وضحكت. خيم عليهما صمت قصير و عادت آبيغال تداعب فراء القطة, و قد بدا عليها القلق و الاضطراب. فأحست مايسى بالشفقة و العطف عليها....فهما بالكاد يعرفان أمهما و تحملتا سلسلة لا تنتهى من وصايات العمات و الخالات و المربيات, أما والدهما فكان دائم الترحال و التنقل حول العالم. و ليس عجباً أن تكون آبيغال كما هى عليه, عنيدة, قوية الإرادة, تحاول الحصول على ما تريد بأى ثمن, ثم لا تلبث أن تمله بسرعة.
ـ آبى.....أرجوك.....لا تدعينا نتشاجر.
و مدت يدها إليها....فجأة التفتت آبيغال و أمسكت بيدها. و التقت عيناهما, فلاحظت مايسى أرتباك أختها الواضح جلياً على وجهها و عينيها الدامعتين, فتنهدت....إذن هى محقة بشكوكها, فقالت مايسى بلطف:
ـ أخبرينى.
ـ أوه ماى! أنا فى مأزق!
جذبت مايسى أختها لتجلسا معاً على السجادة أمام المدفأة. و ابتسمت لها فهى تفهم مزاج آبى المتقلب و دفاعا الحاد دائماً كان يبشر بالاعتراف, ضمنها مواسية و قالت لها بنعومة:
ـ لا يمكن أن يكون الوضع بهذه الخطورة....أخبرينى....فأنت تعرفين أننى لا أتخلى عنك و أننى على استعداد دائم لمساعدتك.
فقالت آبى باكية:
ـ لن تستطيعى هذه المرة! لن يستطيع أحد ......
ـ بالطبع أستطيع!
ـ ثمن هذه الملابس من مال سرقته.
حدقت بها مايسى مذهولة غير مصدقة:
ـ سرقتيه؟ آبى....لا يمكن أن تكونى فعلت هذا!
فرفعت آبى رأسها :
ـ لقد فعلت.....كنت بحاجة لبعض المال....و ذلك بعد مقابلتى لـ ديكى....كان يأخذنى إلى أماكن فخمة, و أردت أن أبدو أنيقة مثل باقى الفتيات الثريات اللواتى يرتدن هذه الأماكن الفخمة.......
ـ لكن آبى.....كان لديك الكثير من الملابس........
ـ لا....كلها ثياب قديمة بالية شاهدنى الجميع عشرات المرأت أرتديها....أردت التأثير على ديكى....و على تلك المرأة المشاكسة أمه.....أحب ديكى يا ماى, و أريد الزواج منه.....اللعنة!
ـ و لكن من أين حصلت على المال؟
ـ من المؤسسة.
أحست مايسى بتصلب شراينها....و حدقت بشقيقتها غير مصدقة.
ـ من مؤسسة باكلير و لا يتوود؟ آبيغال كيف فعلت هذا؟!
عادت الأخت إلى البكاء:
ـ لقد فعلت! بدا الأمر بسيطاً, و هذا فظيع. أعرف أنك تعتبرين أصحاب المؤسسة محاميين و أوصياء على العائلة لكنهم ليسواا وكلاء لعائلتنا فقط, إنهم وكلاء كبار الأثرياء أيضاً.....و هناك زبونة لهم....عانس عجوز حمقاء, سلمتهم كل أعمالها....و هى مجنونة بحب الحيوانات.
وضحكت بسخرية قبل أن تكمل:
ـ طبعت لها وصيتها بنفسى فقد تركت كل أموالها اللعينة لريع ملجأ سخيف للقطط المشردة!
ـ و ماذا بعد؟
ـ فكرت أن هذه هدراً للمال....و المؤسسة ترسل لها دائماً شيكات, بمبلغ الفوائد من أسهمها, و هى تصرفها على الحيوانات....لدينا فى المكتب دفتر شيكاتها, و كان السيد باكلير العجوز يملأ اسم المستفيد, و يوقعها بالنيابة عنها ثم يرسلها شهرياً إلى حيث تذهب, و كنت أطبع القائمة, و أرسل الشيكات بنفسى, ثم....منذ حوالى ثلاثة أشهر, مرض السيد باكلير العجوز. و ترك كل الشيكات على طاولته....فأخذت بعضاً منها, ثم حررت الشيكات باسم المؤسسة و أخذتها إلى المصرف, ليس ددفعة واحدة بالطبع, و صرفتها....دون أن يشك بىّ أحد, فأنا معتادة على صرف شيكات المؤسسة.


منتديات ليلاســـــــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 22-09-14, 09:55 AM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي


وحدقت مايسى بشقيقتها برعب :
ـ لكن الشيكات بحاجة إلى توقيع.
فردت آبيغال:
ـ أوهـ..... هذا أمر بسيط! أستطيع تقليد توقيع السيد باكلير و عيناى مغمضتان. و كنت أنا من يطبع اللوائح, و أغير الأرقام......
ـ أنت.....زورت توقيع السيد باكلير؟
ـ حسناً.....كنت مضطرة....لن يصرفوا الشيكات و توقيعى أنا عليها.
شعرت مايسى بالغثيان:
ـ كم..... كان المبلغ....آبيغال؟
ـ ليس الكثير.....
ـ كم؟
ـ حوالى الأربعة آلاف دولار.
فشهقت مايسى مصدومة. و أحست برأسها يدور...و بدأت على الفور بالحسابات المعقدة...كم بقى من مالها؟ لو أنها باعت آخر مجموعة من اسهمها؟ و استدارت آبيغال لتدفن رأسها حجر شقيقتها و قالت بصوت مختنق:
ـ أوهـ ماى....أنا آسفة.... لست أدرى ما دهانى.
و مسحت مايسى شعر شقيقتها و ضمتها إلى صدرها و حافظت على رقة صوتها و هدوئه و هى تقول لها:
ـ آبيغال....اسمعى... ما من فائدة الآن من الكلام....لا أستطيع التفكير كيف تمكنت من فعل ذلك, و لكن بما أنه حصل و أنتهى الأمر, يجب أن نفكر بمخرج, أليس كذلك؟ أصغى إلىّ.... معى بعض المال.....
على الفور جلست آبيغال متسعة العينين:
ـ كم؟
فردت ببطء:
ـ أظنه يكفى..... غداً سنذهب معاً...و نشرح ما حدث...... و ستعتذرين و ندفع المال و أنا واثقة أن باكلير العجوز سوف.....
ـ الأمر ليس بهذه البساطة!

ـ آبى....كل شئ سيكون على ما يرام. و سترين. ستضطرين للأستقالة, فأنت لم تحبى يوماً تلك الوظيفة أصلاً...و السيد باكلير العجوز كان....مولعاً بأمناً...و من أجلها, أنا واثقة أنه لن....
ـ أوه......مايسى....لقد قلت لك من شهر مضى إنك لا تستطيعين رؤيته.......إنه مريض جداً و لم يحضر إلى المطتب منذ أن أصابته النوبة القلبية.....
و تملك الخوف قلب مايسى:
ـ إذن...... من أستطيع أنا أقابل؟
ـ كورد باكلير.
ـ كـــورد؟
ـ أجل....برأيك ماهى فرص النجاح معه؟ أتظنين كورد باكلير سيتركنى بكل أدب مع اعتذار, و شيك ملاءم.
و عادت الذكريات بـ مايسى إلى يوم صيفى منذ سنوات بعيدة....يوم جنازة أمها. كانت تقف قرب القبر, و معها شقيقتها و الشمس تلمع فوق راسيهما و عينان محدقتان قاسيتان مصوبتان نحوهما فيهما نظرة إزدراء, قاسية, أوهـ....أجل هذه كانت آخر مرة شاهدته فيها, لكنها تذكرت كورد باكلير جيداً....و تنفست الصعداء ثم قالت:
ـ لا....فى هذه الحالة لا فرصة لنا.
فمالت آبيغال إليها و قالت بإلحاح :
ـ ألا ترين؟ لهذا السبب كنت متوترة فى الأسبوع الماضى. كان يجب أن أخبرك....لقد جاء كورد ليشرف على المؤسسة فى غياب واده, عندما سمعت الخبر عرفت أن الأمر مرهون بالوقت....أوهـ ماى! سيكتشف الأمر....لقد طلب جردة كاملة..... و ما أن يعرف.....
صمتت و أطرقت برأسها...فقالت مايسى:
ـ أتظنين أنه سيقاضيك؟
ـ أعرف أنه سيفعل! و قد يتولى القضية بنفسه!
ـ حتى لو شرحتِ له الموقف أو أعدنا له المال.........
ـ هذا لن يؤثر فيه....أنت تعرفين كم هو قاسى القلب و هو يكرهنا! و يكره أمنا...لطالما قلت لىّ ذلك! و سيكون سعيداً بهذا, أليس كذلك؟ لو فعل لأنتهى أمرى....و لن يتزوجنى ديكى مطلقاً أوهـ....., ماى.....أتمنى لو أموت!

منتديات ليلاســــ

ضمت مايسى شقيقتها بحنان, محاولة التخفيف عنها:
ـ لابد أن هناك شيئاً نستطيع فعله.
ـ شئ واحد فقط....نستطيع الذهاب إلى ليو...أوهـ لن أستطيع التحمل...هناك المزيد لم أقله لكِ.....
المزيد؟ هل له علاقة بـ ليو؟
ـ أوهـ.....أعرف رأيك بـ ليو.....لكنه ليس سيئاً كما تظنين! إنه أفضل من أخيه الرهيب, على الأقل ليس بارداً.....أنه.....
و أغمضت مايسى عيناها....و بدأ رأسها يؤلمها.....كورد و ليو... لن يتركها الماضى و شأنها أبداً؟ و ركعت آبيغال أمامها:
ـ ماى....اسمعى....يجب أن أخبرك....لقد أخبرت ليو بالأمر....و قال إنه سيساعدنى....لقد وعدنى...
ـ يساعدك؟ أتعنين سيكلم كورد؟
ـ بالطبع لا! فلن يهتم كورد بما قد يقوله ليو....قال أنه سيحاول إخفاء الفضيحة.
ـ إخفاء الفضيحة؟!
ـ اسمعى...لا تنظرى إىّ هكذا! قال إذا وجدت طريقة لدفع المال فسيصلح الدفاتر قبل الجردة....و لن يعرف أحد قط بما حدث...أوهـ ماى....ألا تفهمين.....إنها فرصتنا الوحيدة!
ـ تعنين المزيد من الأكاذيب؟
ـ و ما الفرق؟ ستستعيد تلك المرأة الحمقاء العجوز مالها....و نتجنب الفضيحة, ثم أنا و ديكى.....لكن هناك مشكلة....ليو اشترط أمراً.
فشهقت مايسى بحدة:
ـ شرط؟
فأحنت آبيغال :
ـ قال إنه سيفعل ذلك من أجلى...إذا أقمت علاقة معه.
أحست مايسى بالدم يغلى فى عروقها:
ـ ماذا؟
فرفعت آبيغال رأسها و صاحت:
ـ و هل هذا أمر فظيع؟ لطالما كان معجباً بىّ. و هو يعلم أننى ليست مثلك...أعنى....ليس سراً فى المكتب أننى....حسناً...."مودرن"...يعلم علاقتى بـ ديكى....أوهـ...أنت تعلمين ماى....كان لىّ علاقة عندما كنت فى السادسة عشرة, ألا تفهمين؟ الأمر كله نوع من المزاح! غير أنه يعنى ما يقول!
ـ أتظنين هذه مزحة؟ إنه أبشع شئ سمعته فى حياتى!
ـ أوهـ لا تكونى متكبرة!
ـ متكبرة؟ أهكذا تنظرين إلى الأمر؟
أحمر وجه آبيغال, و قالت:
ـ سيخرجنى من ورطتى.
ـ لو كان عندك حد أدنى من الأخلاق, لما ورطتِ نفسك منذ البداي.
فوقفت آبيغال و صاحت بحدة:
ـ أخرسى! أكرهك أحياناً مايسى....دائماً تعظين...دائماً تصرخين....من السهل عليك الكلام, فأنتِ لم تجربى الحب فى حياتك....فكيف يمكنك أن تفهمى؟ كنت يائسة, ألا تفهمين؟ يائسة. و كورد مسافر...و لن يعود قبل الأسبوع المقبل. حتى ذلك الوقت ستكون الجردة جاهزة, عندها سينتهى أمرى....و ليو فرصتى الأخيرة, ألا يمكنك فهم هذا؟
حدقت مايسى بأختها فى صمت, ثم قالت:
ـ كورد مسافر؟
ـ أجل....و لكن ليو هناك كالعادة. و معه مفتاح الخزانةحيث توضع دفاتر الحسابات....و بإمكانه إصلاحها....ولن يستطيع أحد غيره هذا.
ـ هل أستطيع رؤيته؟
ـ أوهـ ماى....هل ستفعلين هذا؟ سيكون كل شئ على ما يرام إذن.....أنا واثقة....إذا عرضت دفع المال.....و إذا علم أنك تعرفين, فأنا واثقة أنه سيتراجع عن طلبه....و يمكنك إفهامه أمر حبى لـ ديكى.....أرجوك ماى...أظنك ستنجحين.
نظرت مايسى إلى وجه أختها المبلل بالدموع, الأحمر اللون, و غمرت قلبها موجة من الحب و المسؤولية....أنها لا تريد رؤية أحد منهما.....مجرد التفكير بالأمر يجفف حلقها....لكن إذا كانت مضطرة....فهى نفضل رؤية ليو على رؤية كورد.
ـ ساقابل ليو, آبيغال, هل تعدينى ألا تكررى الأمر ثانية؟
بإندفاع قوى عانقت آبيغال شقيقتها و صاحت:
ـ بالطبع سأفعل! أوهـ ماى....ليباركك الله كنت أعلم أنك ستساعديننى.
ـ أساعدك من أجل ديكى.....لأنك تحبينه.
ـ أنتِ الحبيبة! أوهـ....ماذا أفعل من دونك!
و استغرقت مايسى فى التفكير ثم قالت:
ـ غريب....كنا نشاهد بعضنا كثيراً فى الماضى....عندما كنا صغاراً, خاصة ليو...كورد كان أكبر سناً, و دائماً فى المدرسة, أتذكرين يوم ذهبنا نن الأربعةإلى فنكوفر عند عمتنا كارلا لقضاء العطلة الصيفية.
ـ بشكل غامض....كنت و كورد دائماً معاً...و كان الأمر مملاً بالنسبة لى, لكننى أذكر المنزل, كان على الساحل مقابل جزيرو فنكوفر.....أليس كذلك؟
ـ أجل.....أجل....لقد مر زمن طويل, و لست أدرى إذا كنت سأعرف ليو الآن.
فضحكت آبيغال:
ـ لطالما حاول ليو تدبير لقاء بينكما, لكنك أنت كنتِ من يرفض....فأنتِ حمقاء بالنسبة لمثل هذه الأمور.
تنهدت:
ـ أجل.....ربماأنا كذلك......حسناً سأراه فى الغد, و ربما من الأفضل أن تبقى أنتِ فى المنزل غداً, إلى أن آنهى كل شئ.
ـ ماى....أتظنين حقاً أن كل شئ سيكون على ما يرام؟
ـ طبعاً....و سأتمكن من إنهاء الأمر, قد أكون امرأة.....لكننى أكثر من ند لـ ليو باكلير.
ـ و كورد؟
ارتجفت مايسى و لم تجب.... و فكرت بصمت....لا....لست نداً لـ كورد.... لكننى لن أتعامل سوى مع ليو.... و ليس مع شقيقه المحامى الشهير.
استعادت بذاكرتها تلك العينين الرماديتينالباردتين. فأرتجفت دون وعى..... كانت المرة الأولى التى ترى فيها الحقد فى عينى إنسان..... حتى فى ذلك الوقت المبكر من عمرها.... فهمت معنى تلك النظرة.....
أوهـ .... لا...... إنها لن ترغب مطلقاً فى مواجهة كورد باكلير. و الشئ الوحيد الجيد فى كل هذا الأمر الفظيع أنها لن تحتاج لمواجهته.





 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 22-09-14, 09:58 AM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي

3 ــ لا ......لـــســـت هــــى


اهتزت يدا مايسى و هى تدفع ببطء الأبواب الماهوغونية الضخمة الضخمة التى تذكرها جيداً منذ الطفولة. توقفت فى الردهة, فالمكان كما تصورته تماماً. لم يتغير خلال السنوات العشر التى تجنبت فيها المجئ إلى هنا بكل حذر. صور مؤسسى المؤسسة على الجدران: السيد لايتود, المتوفى منذ زمن دون ترك أى وريث..... و السيد باكلير العجوز فى صورة له عندما كان فى الثلاثين من عمره..... و هذه طاولة الأستعلامات حيث كان دائماً و خلفها الغرفة الصغيرة.......
مشت على رؤوس قدميها عبر الردهة, لتصل إلى السلم. أجل.... لقد حالفها الحظ. موظفة الأستقبال منشغلة بقراءة مجلة, فلم تنتبه لوجودها. و اسرعت مايسى تصعد السلم بسرعة.... و عند أول فسحة له, توقفت للتأكد من أتباع تعليمات آبيغال, و ما تتذكره, أجل, هناك ممر صغير بعيد عن المكاتب الرئيسية... من فوقها سمعت أصوات الآلات الكاتبة المخنوقة خلف الأبواب الباقية هى لغرفة الملفات.
بلغت الباب بسرعة, ثم دون تردد, طرقت مايسى الباب بخفة و فتحته, ثم دخلت لاهثة الأنفاس.
كان هناك رجل خلف الطاولة.....حين فتحت الباب و رفع رأسه عن بعض الأوراق أمامه, مجفلاً بشكل واضح. و وقف, دون حراك, ينظر إليها.
منتديات ليلاس
وقفت ايسى كذلك جامدة و راحت تحدق به و قد جف فمها فجأة.
بدا وجهه شاحباً, غير قادراً على الحركة, و كأنه أمام شبح.........

منتديات ليلاســــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 22-09-14, 10:01 AM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي

فتساقطت الأوراق التى يمسك بها لتقع على الأرض. حركة الأوراق المفاجئة أعادت له وعيه, فتغيرت سيماء وجهه, و أخذت عيناه تتجولان فيها, من قدميها حتى و جههها حيث توقفتا, ثم ابتسم, ابتسامة كرهتها على الفور, فقد نجح أن يسجل فى بسمته مزيجاً من الإعجاب و الوقاحة, و بسرعة دفعت مايسى الباب وراءها لتقفله.
حدق بها متفحصاً الجسد النحيل متسائلاً....
ـ ما هذه الزيارة العجبية!
و ابتسم بخبث و وقاحة....فاضحاً تعويذة السحر العجيبة التى استحوذت عليها, لتجد نفسها غاضبة.... بل تغلى من الغضب.... غضب كبحته منذ حدثتها آبيغال.... هذا الرجل القذر الكريه! كيف يجرؤ على الأبتسام لها؟ خاصة بعد قاله لشقيقتها! و تقدمت إلى الأمام, و قالت بهدوء:
ـ سيد باكلير؟ أنت لا تذكرنى.....
فقاطعها ببرود شديدة:
ـ بالعكس, أذكرك جيداً, أنت مايسى.... أليس كذلك؟ ايسى هاريس.
الدهشة, أو شئ ما فى طريقة لفظه لاسمها, جعلاها تتردد...و جلس خلف طاولته, و وضع ساقيه فوق بعضهما, ليتكئ إلى الخلف برباطة جأش, يراقبها....و أشار إلى كرسى أمام الطاولة:
ـ لا تستغربى...تفضلى أجلسى...... لك وجه لا يُنسى, كما لكل أفراد عائلتك.
أحست مايسى بالدم يحرق وجنتيها.... لم تكن تتوقع ذلك.
لقد رائعاً أكثر مما توقعت.... و تنحنحت قائلة بهدوء:
ـ لن أجلس, و لن أتأخر. أظنك تعلم سبب وجودى هنا.
فرفع حاجبيه:
ـ و هل يجب أن أعرف؟
فإزداد غضب مايسى و قالت ساخرة:
ـ أظن هذا.....لقد جئت من أجل شقيقتى.
ـ حقاً؟ تعنين أنك لا زلت تكرسين حياتك لحمايتها؟
كان يتحدث بهدوء فى وقت ينظر فى عينيها, عيناه رماديتان باردتان, و للحظات ذكرها بأخيه, فتنفست بصمت لتثبت أعصابها...لا فائدة من الغضب, و يجب أن لا تثير غضبه, و يجب أن تكون مقنعة بطريقة ما..... تردتت قليلاً, ثم ابتسمت له أجمل ابتسامة أستطاعتها:
ـ ربما الأفضل أن أجلس.
ـ تفضلى.
بعد أن جلست, وضمت يديها معاً, مالت إلى الأمام تثبت عينيها عليه, و بدأت:
ـ أخبرتى آبيغال بكل شئ..... ليلة أمس.
ـ كل شئ؟
للحظات, رأت وجهه يتغير, و رأت شيئاً كالقلق الشديد يتحكم بعينيه, فتشجعت:
ـ أجل, أخبرتنى عن المال و... أرجوك ألا يمكن أن نتفاهم؟ ما كان يجب عليها أن تفعل ما فعلت, لكنها لم تدرك هذا سوى الآن. و لن يحدث ذلك ثانية.... فهى تشعر بخجل شديد, و قلقة حتى المرض حول ما حصل .... و نستطيع إصلاح الخطأ.... أعرف أن هذا بإمكاننا! لقد أحضرت كل حساباتى المتوفرة و استثماراتى ...و لو استطعت بيع اسهمى, لأعطيتك المال الذى أخذته.
و صمتت.... فقد تغير وجهه, و أرعبها التعبير الذى أكتساه, لكنه لم يرد, فتابعت:
ـ ليتك تساعدنا فقط.... كما اقترحت على آبيغال! أرجوك!
وضعت يديها على طاولته, محاولة أن تنظر إلى تعابير وجهه كى لا تتردد....و أكملت:
ـ أتعلم؟ آبيغال تحب.... و تريد الزواج. لكن إذا أفتضح أمرها, فسينتهى كل شئ, فأسرته معروفة, و لن يسمحوا بمثل هذا الزواج... و هذا ما سيحطم قلبها!
فابتسم بهدوء: ـ أحقاً هذا ما سيحصل لها؟
فمالت إلى الأمام و قد اتسعت عيناها:
ـ ألا ترى هذا؟ إذا أعدنا المال فلن يتضرر أحد....أليس كذلك؟ طبعاً أعرف أن عليها ترك عملها هنا, لأنها.... خانت ثقة أبيك بها, و هو من ساعدها بكل لطف.... لكن..... الآن....حسناً لو أكتشف أخاك ما فعلت....و سيكتشف إذا لم تفعل أنت شيئاً.... فما سيحدث واضح.... أليس كذلك؟
ـ صحيح؟
ـ لكنك قلت لها بنفسك.... إنه سيقاضيها.... و سيكون مسروراً بهذا... إنه يكرهنا... نحن الأثنين.
ـ هكذا إذن!
حدق بها للحظات, ثم بحركة مفاجئة أخافتها... وقف و قال باختصار:
ـ أخشى أن لا أستطيع مساعدتكما.
ـ لكنك قلت لها بالأمس....
ـ ما قلته ليس له علاقة بهذا الأمر.
فجأة توثب غضب مايسى, فوقفت خلف الطاولة تواحهه, و صاحت به:
ـ ـ بل له علاقة! كيف تجرؤ على مساومتها بأمر كهذا؟ تعد بمساعدتها إذا عقدت معها اتفاقاً قذراً!
ـ أعقد ماذا؟
ـ اتفاقاً, ابتزازاً! لطالما كنت كاذباً.... لم تتغير كثيراً يا ليو.... و لا حتى فى عشر سنوات... أليس كذلك؟
ـ لست أتدرى عما تتحدثين.......
للكنها قاطعته بحدة:
ـ بل تعرف تماماً.... أيمكن أن تنسى تلك التغطية التى طبختها لها ليلة أمس؟ و هل ذاكرتك على هذه الدرجة من الضعف؟ كل ما يجرى عمل قذر مقرف يجعلنى أحس بالسقام! لكن على الأقل, آبيغال آسفة على ما فعلت, و أنا أحاول مساعدتها. بينما كل ما أنت مهتم به هو كيف تبتزها و تجعلها تذهب معك إلى الفراش.... أنت حقير و لا تحتمل!
سد صمت طويل متوتر لم تغادر عيناه خلاله وجهها, ثم استدار ببطء و كأنما مكرهاً, جلس وراء الطاولة مجدداً. و عندما التفت لتلتقى عيناها بعينيها, كان قد استعاد رباطة جأشة. و أخذ يراقبها بوقاحة, و نصف ابتسامة على وجهه.
ـ إذن.... لقد كشفتِ أمرى...ضُبطت .... على يد الأخت الشريفة.
ـ كيف تجرؤ! أتعنى بذلك أن آبيغال ليست....
فقاطعها رافعاً يديه:
ـ أوهـ.... أعرف تماماً ما هى آبيغال.
وهز كتفيه دون مبالاة.... فأحستبموجة قنوط تتملكها... أنها تتناول المسألة بشكل خاطئ .... لقد أغضبته أو فقد أعصابها معه ... فاخفضت نظرها عنه و عادت تتكلم بهدوء:
ـ ما كان يجب أن أفقد أعصابى.... فهذا لن يفيد... فأنا هنا لأقول لك شيئين, و أطلب منك شيئاً. أولاً: شقيقتى لا تنوى الأذعان لاقتراحك. ثانياً: سنرد لك المال, كما قلت. و أخيراً: أتمنى أن تساعدنا لما فيه مصلحة أختى, و لا أجد وسيلة أخرى للتخلص من هذا المأزق أو طريقة أفضل أسلك سبيلها.
فرد بكل هدوء:
ـ يمكنك الذهاب إلى كورد.
حدقت به غير مصدقة : ـ لابد أنك مجنون! أنه يكرهنا.... بسب أمنا!
ـ كان هذا من زمن بعيد.
ـ أعتقد أنه لم ينس! إنه يلومها لطلاق والديك.... هذا ما يجب أن تعرفه.
ـ كانت ملامة.
احست مايسى بشحوب وجها... هذه هى الحقيقة... لكنها صدمة أن تسمعها بصراحة من شخص آخر, خاصة ليو, و أكمل يقول:
ـ قد يساعدك!
فاستدارت نحوه:
ـ كورد؟ إنه لا يساعد حتى رجلاً يحتضر فى الشارع!
ـ أوهـ حقاً؟

منتديات ليلاس
وقف ثانية مبتسماً ببرود.
ـ إذن.... ليس أمامكما خيار آخر, أليس كذلك يا مايسى؟ أنتما مضطرتان للاعتماد علىّ.
و استدار من منتصف الطاولة متقدماً نحوها.... أجبرت نفسها أن تواجهه و لا تخرج مهزومة.
ـ هل ستساعد آبيغال؟
ـ أوهـ ... أجل.
ـ أتعنى ذلك؟
ـ طبعاً... بشرط واحد صغير.
ـ لا! ..... لقد قلت لك...... آبيغال تحب.... و لن توافق .......
ـ أنا لا أتكلم عن آبيغال.
مد يده ليمسك ذراعها, فوق المرفق تماماً, وجذبها قليلاً نحوه و ابتسم لها:
ـ أنا أتكلم عنك. زهرة منسية
ـ ماذا؟
فضحك بخبث. ضحكة قصيرة كريهة مريرة.... ورد بوقاحة:
ـ عندما اقترحت هذه الصفقة, لم أكن قد رأيتك بعد.... منذ هشر سنوات....و الآن بعد أن رأيتك.... أتساءل عن معنى ملاحقتى لأختك.... لماذا لا ألاحق ما أستطيع الحصول عليه بسهولة؟
فأمامى من هى أكثر جاذبية.... فهل توافقينى يا مايسى؟
ـ أوافق على ماذا؟
فابتسم ببرود:
ـ أوهـ.... هيا الآن.... هل يجب ان أتلفظ بما ألمح إليه؟ سأفعل إذا أحببتِ... تعالى معى إلى الفراش مايسى.... و سأسوى الأمور مع شقيقتك.
أعاقت الصدمة تفكيرها, و ملأ الخوف نفسها فرفعت يدها لتصفعه على وجهه صفعة بدت آثار أصابعها جلية على خده. فخفت قبضته على ذراعها, لكنه لم يتركها, فانتزعت ذراعها و تراجعت بسرعة و هى ترتجف و قد أبيض وجهها:
ـ أيها ..... النذل! كيف يمكن لك......
و أحست بالأختناق فى حنجرتها, و لم تعد الكلمات قادرة على الخروج, و استدارت نحو الباب, فسمعت صوته البارد الهادئ يقول:
ـ لو كنت مكانك لفكرت بالأمر..... و بكل ما يتضمنه اقتراحى.
فتوقفت, و استدارت نحوه بحدة و هى تصيح:
ـ كيف تجرؤ على تهتديدى؟ كيف تجرؤ على تهديد شقيقتى؟ سأجد طريقة للتخلص من هذا المأزق دون مساعدتك.... و دون اقتراحك الوقح.... انتظر.... و سترى!
فضحك:
ـ أوهـ.... بالتأكيد سأرى..... لكننى أعتقد أنك ستعودين إلىّ فى النهاية.... ألن تفعلى مايسى؟
ـ أفضل الموت!
و خرجت مسرعة من الغرفة دون أنتظار لتقصف الباب وراءها بعنف.

منتديات ليلاســـــــ

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 22-09-14, 10:03 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي رد: 26 ـــ نداء المستحيل ــ فانيسا جيمس

 
دعوه لزيارة موضوعي

عندما عادت مايسى إلى الشقة وجدتها خالية....تقدمت منها القطة تموء طالبة الطعام.... فوجدت لها علبة طعام جاهزة و أطعمتها.... ثم أخذت تنظف طاولة الطعام التى تركتها آبيغال كما هى بعد الفطور.
دخلت إلى غرفة الجلوس فأحست بالأعياء فى أطرافها!
جلست تحدق فى رماد الموقد دون أن ترى شيئاً.... لقد أدهشها غياب آبيغال عن المنزل. و بمعزل عن هذا الشعور الذى تملكها, احتفظت بقلب بارد فهى لم تعرف م بقيت هنا, محبوسة مع أفكارها و ذكرياتها..... لكن وقع أقدام على السلم أيقظها أخيراً, فوقفت و باب الغرفة ينفتح و تدخل آبيغال بصحبة ديكى.... حدقت مايسى بشقيقتها بفزع, ثم سارعت نحوها قلقة.... كان وجهها شاحباً أبيض حول هينيها دوائر سوداء, تستند إلى ذراع ديكى, و قبل أن تصل إليها كان ديكى قد أجلسها على كرسى.... فسألته:
ـ ماذا حدث؟ أين كنتما؟
و بدا عليه الاضطراب.... القلق يظلل وجهه الصبيانى الوسيم.... فهل قالت له آبيغال؟ قال و هو ينظر إلى آبيغال بقلق:
ـ مايسى... كم أنا مسرور لعودتك.... اتصلت بىّ آبى صباحاً كانت متوعكة.... ولقد أخذتها إلى الطبيب.
ـ ركعت مايسى أمام شقيقتها ممسكة بيدها, فأحست بها ساخنة جافة, بل محمومة.
ـ آبى.... هل أنتِ بخير؟ ماذا قال الطبيب؟
ـ لا شئ... ربما أنلونزا أو شئ من هذا القبيل. لم يُفدنى بشئ! ليتنى لم أذهب إليه. كل ما قاله إنه يجب أن ألزم الفراش, و أرتاح .... و أبقى ..... دافئة......
فابتسم ديكى و قال بنعومة:
ـ لن يضرك هذا حبيبتى! لقد أرهقنا أنفسنا كثيراً مؤخراً.
سارعت مايسى تقول:
ـ سأشعل لك النار.... و الأفضل أن تبقى هنا اليوم يا آبى.... و سأبقى معك ..... سأتصل بالمعرض, وأنا واثقة أن مايك لن يمانع.....
كان ديكى قد جلس على ذراع مقعد آبيغال و ذراعه حول كتفيها فقالت له مايسى:
ـ أتود بعض القهوة يا ديكى؟
نظر إليها بدهسة.... ثم وقف:
ـ أعتقد أنه من الأفضل أن أعود إلى العمل.... لقد تأخرت بما يكفى.... هل ستكونين على ما يرام حبيبتى؟ سأحضر لأراك حالما أنتهى من العمل هذا المساء.
فردت آبيغال بتوتر:
ـ أوهـ.... أذهب.... سوق القطع ستنهار إذا لم تكن موجود.... اللعنة! و كنا سنذهب إلى تلك الحفلة الليلة.
ـ غير مهم لأنها ستكون مملة فى كل الأحوال.... أرتاحى حبيبتى.... ترعاكِ مايسى... سأعود فى السابعة... ماذا تحبين؟ سمك مدخن؟ ناعات؟
فأدارت آبيغال وجهها عنه:
ـ قرر أنت.... فالتفكير فى الطعام يسقمنى.
سارعت مايسى للتدخل ملاحظة فظاظة شقيقتها, ورافقته إلى الباب حيث قالت له:
ـ لماذا لا تتصل فيما بعد... ستكون أفضل حالاً؟
فابتسم:
منتديات ليلاس
ـ عظيم.... سأفعل... سأحضر طعام خاص لنا جميعاً.... كل ما تحبه.... و تحبيه أنت....
عادت مايسى إلى جانب آبيغال.... وألتقت عيناهما:
ـ حسناً؟
ـ آبيغال.... أخشى أننى لم أنجح.
ـ ماذا؟ ماذا تعنى لم تنجحى.... يجب أن تنجحى! ماذا حدث؟ ماذا جرى؟ ألم تحصلى على المال؟
ـ لا..... حصلت على المال.
ـ و ماذا إذن؟ سيكون كل شئ على ما يرام.... ألم تقابلى ليو؟
أخفضت مايسى عينيها و تصاعد الدم إلى وجهها:
ـ أجل... قابلته.....
ـ إذن؟
ـ لن .... يساعدنا.... آبيغال.
حاولت آبيغال الوقوف, فتعثرت بالسجادة, و أمسكت بالمقعد و مالت إلى الأمام, و وجهها الأبيض زانه بريق العينين السوداوين .
ـ لكن يجب أن يساعدنا! لقد وعدنى يوم أمس, أوهـ.... يا إلهى! لقد أفسدت كل شئ... أليس كذلك يا مايسى؟ ماذا قلت له بحق الجحيم؟ أوهـ... لماذا أخبرتك.... للماذا لم أتولى الأمر بنفسى.
أمسكت مايسى بيد آبيغال الساخنة لتعيدها إلى الجلوس....
ـ و لن ينفعك هذا أيضاً.
و ركعت أمامها, فجذبت آبيغال يدها.... و أكملت مايسى:
ـ اسمعى آبيغال, يجب أن تفكر بمخرج آخر, ليو لا يستطيع مساعدتنا....و لن أقبل مساعدته و إن فعل.... إنه.... فاسق مخادع.... آبيغال.... و أنا.....
نظرت إليها آبيغال بريبة:
ـ ماذا تعنين بفاسق؟ ليو لا بأس به.... أما إذا كان حكمك المسبق عليه قد أفسد لىّ كل شئ ماى.... فلسوف........
ـ الأمر ليس هكذا.... لقد تمسك بعرضه.
ـ هكذا إذن. فهمت!
ـ لا آبى حبيبتى..... لم تفهمى.... لقد..... غير شروطه, و لاتجاه غير معقول أبداً.... إنه سيفعل, و لكن.... لو ذهبت أنا معه إلى الفراش....
ـ ماذا؟
ضاقت عينا آبيغال غير مصدقة, و حدقت بـ مايسى, ثم ألقت رأسها إلى الخلف و ضحكت.... و قالت بضعف:
ـ أوهـ .... يا إلهى! كم هذا مثالى منه! ما هذه النكتة؟ أنتِ من بين كل الناس!
فردت مايسى بشراسة:
ـ كان الأمر مريعاً.... فهو لا يخجل أبداً.... حاول أحتضانى.... ثم....
فتوقفت آبيغال عن الضحك وردت بسخرية:
ـ ثم ركضت هاربة منه....كما أعقد! حسناً.... لا بأس فى هذا إذن ماى؟
ـ لا بأس؟
فابتسمت آبيغال ببرود:
ـ طبعاً لا بأس.... أعنى أنك ستفعلين ما طلبه منك, أليس كذلك؟ عندها أصبح نظيفة اليد.
فحدقت بها مايسى و صرخت غير مصدقة:
ـ آبيغال!
ـ أوهـ.... إلى الجحيم! لا تنظرى إلىّ. الأمر بسيط تماماً, إذا كان ما يريده, مع أننى أظنه مجنوناً.... لكن لما لا؟ و ماذا ستخسرين؟
أحست مايسى بالدموع تحرق عينيها:
ـ آبيغال.... أنت.... ألا يمكن أن تكونى جادة؟
ـ أوهـ.... بل أعنى ما أقول.... و مصيرى مرتهن لما سوف تقررين, و ليست هذه تضحية كبرى, بالنسبة لشقيقتك؟
ـ لكننى لا أستطيع التفكير كيف يمكنك قول مثل هذه الأشياء.... أو الطلب منى الفكير بها....إنه أكثر رجل مكروه....!
ـ لا... ليس مكروهاً.... بل جذاباً جداً.
ـ لا..... إنه ليس كذلك.... ثم إن ما يقدمه لا علاقة له بالجاذبية.... أنه مقرف و غير معقول...
ـ صحيح؟
ـ طبعاً! إنه ابتزاز...... من أسوأ الأنواع
ـ هل أنت واثقة أن الابتزاز هو ما يقلقك؟ فأنا أقول أن ما يقلقك شئ آخر.
ـ شئ آخر؟
فضحكت آبيغال ضحكة مريرة.
ـ أوهـ.... هيا ماى... بإمكانك الاعتراف لىّ! فأنا أعرفك جيداً! انظرى إلى نفسك! أنت خائفة, أليس كذلك؟ و ليس بسبب الابتزاز... بل من مجرد التفكير بعلاقة مع رجل, لأنك تخافين من الرجال... و لطالما كنت هكذا يا ماى... و إلى أى مدى ما أستطيع أن أتذكر كنت هكذا.... كالثلج, ما من رجل أستطاع الاقتراب منك.... حتى عندما كنا صغاراً... أوهـ يا للجحيم.... ما الفائدة؟ الكلام معك مستحيل... هل أنت خائفة على عذريتك أم حمقاء.... الله وحده يعلم! أنت فى الخامسة و العشرين, و لا زلت على الرف....و لو عرف ليو حقيقتك لما أهتم بك, و لن يحصل أى رجل على أى مرح معك؟
ـ أخرسى! كيف تجرؤين على هذا القول؟ ليس مرحاً! فعدم مشاركتى لك حريتك و أخلاقك السيئة لا يعنى أننى....
ـ أوهـ... ماى... ـنت آسفة... لكنك تعرفين كيف أهذى فى بعض الأوقات..... من الواضح أننى أنظر إلى الأمر بشكل مختلف عنك. لكن الخيار بسيط.... أيهما أغلى عندك.... عفتك أم شقيقتك؟
ـ آبيغال... لا! لا يمكن أن يكون الأمر هكذا....و لن يكون....لابد أن هناك طريق آخر, لا أستطيع آبيغال.... حتى من أجلك.
ـ و لكننى قد أفعل لأجلك.....
وقفت آبيغال لتكمل :
ـ ....حسناً...لقد عرفت الآن موقفى. احتفظى لنفسك بطهارتك .... و لا حق لىّ بلومك.... لكننى سأستمر فى لومك لما تبقى من عمرى!
و ركضت إلى غرفة نومها لتصفق الباب وراءها.
استمرت مايسى بالتحديق خلفها مذهولة, غير قادرة على الحركة.... متخطية الآن مرحلة البكاء, أنفاسها متسارعة و متألمة.... ثك أخذت تذرع غرفة الجلوس ذهاباً و إياباً....
بعد قليل خرجت إلى البهو الصغير.... ترددت قليلاً أمام باب غرفة شقيقتها.... من الداخل تناهى إليها صوت البكاء المخنوق.
و احست بالألم يعتصر قلبها.... ما يحصل الآن يشبه ما حصل تلك السنة.... السنة الرهيبة حيث خلالها ماتت أمهما... آبيغال بالكاد تذكر هذا الآن.... لكنها تستطيع تذكر وقع الأقدام على أرض غرفة نومها.... وصوت شقيقتها:
"أريد أمى.... ماى.... أين هى؟"
"أمنا ذهبت يا حبيبتى..... ألا يمكنك النوم؟تعالى معى..... سأحتضنك."
"طوال الليل؟"
"إذا أردتِ"
"ألن تذهبى أنت أيضاً ماى؟"
"لا يا حبيبتى.... لن أتركك أبداً... أعدكـ"
اسندت مايسى جبينها بضعف إلى الجدار البارد تستمع إلى النحيب الجاف الفظيع الذى يتناهى إليها من خلف الباب. ثم, استقامت فجأة و عادت إلى غرفة الجلوس... التقطت الهاتف, ترددت قليلاً, ثم أدارت رقماً, هناك فرصة واحدة أخيرة.....
الوحيدة الباقية لها.
بدا أن الهاتف يرن دون توقف....ثم أجاب شخص ما.....
و تكلمت:
ـ مرحباً..... أود التحدث إلى سكرتيرة كورد باكلير أرجوك.... أنا مايسى هاريس.


نهاية الفصل الثانى

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام المكتوبة, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, زهرة منسية, نداء المستحيل
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:26 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية