لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-14, 07:38 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ...همس القدر... المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 524-الهاجس المر- جيني كارترايت -قلوب عبير دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي




لا احلل نقل الرواية دون ذكر اسمي او اسم المنتدى

الفصل الاول

الفصل الاول
لم يحصل ذلك منذ عامين في السابق اعتادت ان تنجذب عيناها وراء ذلك الخيال , ذلك الشيء الذي يبدو لوهلة ظلا داكن الرأس... يعلو رؤوس المحتشدين يضع بوصات .عندها تصاب بالظمأ وهو يخفق فؤادها على ايقاع مرعب لترتد على اعقابها مهرولة بالاتجاه المعاكس .
ولحسن الحظ . فهي في الواقع كانت قد اقنعت نفسها : يستحيل ان يكون هو القابع في تلك السيارة خصوصا بعد مضي اربعة اعوام . وتحديدا في دوركستر .
كان جالسا وراء مقود السيارة حيث شاهدته للمرة الاولى , لم تكن حينئذ تلك السيارة السوداء الداكنة لرجل الاعمال. بل كانت سيارة رياضية جدا . تضم مقعدين من النوع القلاب بلون اصفر داكن وغطاء بلون ازرق جاف , كانت تنساب لاصقة بالأرض . متكئة على عجلاتها العريضة , وتبعثر الحصى بكل الاتجاهات , فيما تستدير بقوة عند ناصية الطريق.
كانت روزي منحنية على الارض منصرفة لإزالة الاعشاب الضارة من قبال المنزل , حيث اجتاحت السيارة -او على نحو أدق سائقها - وعيها في تلك الامسية الحارة من شهر تموز-يوليو , كانت نظرة خاطفة من الجالس على مقعد الشائق كافية لترسل احمرارا تورد في وجنتيها . كان
ذاك بمثابة الرجل الاكثر جاذبية من بين كل من رايتهم في حياتها . لقد اندفع في الطريق الموازي لبيتها مركزا ناظريهن عليها . نفضت قاذورات الارض عن يديها ووضعتهما في الجيوب الخلفية لبنطالها .
قال لها بصوت خفيض :" مرحبا" فاتحا باب السيارة مدليا بساقه مردفا اياها بالثانية . كان يرتدي سروالا من الغبردين الزيتوني اللون وقميصا قطنيا ازرق . وبمنظر شعره الداكن . الكثيف المصفف لخلف جبهته وسحنته السمراء الضاربة للصفرة . بدا امثولة للأناقة المتألقة .
ردت روزي مضطربة :" اهلا..." وحاولت ألا تقع عيناه على قميصها الوردي الرديء المتسخ ببقع الاعشاب , وبنطالها المتهرئ . قد يكون مظهرها على هذا النحو ساعتئذ وليد الصدفة . لكنه بكل تأكيد لم يكن انيقا على الاطلاق .
حين راح يسير باتجاهها . استجمعت نفسها واقفة على قدميها ومتلهفة بأن لا يبدو الفارق بينهما كبيرا . ولماذا عليها ان تأبه لذلك اذا كان ما فكر به يتجاوز وعيها ؟ لكن الاشياء لم تكن على هذا النحو . وفي الواقع كانت المشكلة تكمن بأنها بالكاد تقارب العشرين ... بل ستبلغها بعد شهرين ... غادرت المدرسة منذ بضعه اسابيع فقط وما زالت تعيش كبقية فتيات المدارس احلام
اللقاء بأحد الاغراب , الحسن المظهر , صاحب القامة الفارغة والبشرة السمراء , يا لسخافة تلك الفكرة ... كانت تعي ذلك تماما ...
خاصة وانه يقارب الثلاثين على الاقل , وربما اتى لمشاهدة والدها لغرض ما .
وفيما كان يمشي الهوينا نحوها , قال" انني تائه منذ وفت وأنا ابحث عن الطريق المؤدي الى دوركستر . لكنني درت حول هذه الازقة لما يبدو ساعات."
وجدت روزي نفسها تتمنى لو تهب عاصفة ثلجية عاتية ليتسنى لها ان تومئ له بالدخول الى المنزل وتقدم حساء ساخنا.
قالت حائرة وكأنها لم تسمع قط بهذا المكان :" اه ... دوركستر." وعندها استجمعت قواها مرة واحدة لتضيف بسرعة :" انه لجد سهل , الان تنعطف لليسار من ذلك الطريق وتسير مسافة قصيرة ومن ثم , هناك منحنى لليمين . اعتقد انها الاولى , ما لم تتجاوز الطريق المؤدية الى مزرعة هايواردز , لكن لا بد وان جسرا مرتفعا بعض الشيء عقب الطريق التي تبحث عنها . لا بد وان تتيقن انك اتجهت في الاتجاه الخاطئ
اذا ما تجاوزت المبنى العالي هناك."
رفع يديه كمن يذوي عن نفسه باسطا راحتيه باتجاهها وقال:" تمهلي... انتظري دقيقة ."
"انا اسفة . اليس بوسعك متابعة ما أقول انني لست خبيرة ارشاد الى العناوين والاتجاهات ,انني متخوفة المشكلة انني امضيت عمري هنا . واعرف الاماكن دون الحاجة للتفكير بذلك ودعني الان اشرح ذلك بالكلمات ... اذا كنت تفهم ما اعني ."
ابتسم ابتسامه باهته لا تخلو من المرح جعت عيناه الزرقاوان تتراقصان
ردت بصوت عال وبوحي من فكرة خالجتها للتو "اوه , انا اعرف ما يجب عمله !!! يأتي معك لأرشدك الى الطريق . وبهذا يسهل الامر"
ربما كان في قراره نفسه يتوسل مثل هذا العرض محتفظا بلباقة بابتسامته الحسنة . لكن لماذا ؟ فرجل بأناقته وجاذبيته بالكاد يهتم بفتاة مثلها وهي تعي ذلك ولا تنخدع بنفسها لكنها على الاقل ستعيش فرحة الركوب الى جانبه . جانب رجل مثله في سيارة رائعة كهذه وفي يوم كذلك اليوم. ستكون مناسبة ممتعة لتمضية الوقت , وهو لن يكون الدليل بحال من الاحوال . ما من اذية يمكن ان تلحق بها قط
سألها بدوره:" وكيف ستعودين؟"
"سأستقل حافلة على كل حاله انا بحاجة للذهاب الى البلدة . يتحك على شراء بعض الحاجيات ."
نبهها بابتسامة ساخرة "الم يحذرك احد من الصعود مع أغراب
اجابت عابسة :"لقد كنت مصابة بوجل شديد . من حدوث هذا . بوسعك السؤال ايا كان بالجوار... وهم سيؤكدون ذلك. على كل حال , لقد دعوت نفسي بنفسي وعليه فالأمر سيان "
ضحك بصوت منخفض "او انك لا تخبري احد الى اين انت ذاهبة ؟"
هزت روزي كتفيها لا مبالية :" هناك ابي وحده وهو سيغضب كثيرا اذا ما ضايقته , انه يعمل كالمجنون محاولا انهاء عمل كلفوه به في اخر لحظة وعلى كل حال سيغادر الى واستراليا بعد يوم او اكثر . وعندها سأنصرف لشأني كليا . وهو لن يبالي " كان والدها يثق بها وبرجاحة عقلها .

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...  
قديم 05-09-14, 07:42 PM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ...همس القدر... المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 524-الهاجس المر- جيني كارترايت -قلوب عبير دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

على ايه حال .لديها عدد وافر من صديقات المدرسة القدامى . ويمكن ان تمكث معهن اذا شعرت بالضجر .
كونها لا تتعدى الخمسة اقدام وست بوصات . فقد استطاعت ان تبدو وكأنها لا تتعدى الاحد عشر ربيعا . كان شعرها المنهمر حول جبهتها المستديرة , مليئا بخصلات الشعر المتمردة .
ازاحت خصلتها المزعجة بنفخة بعد ان قلبت شفتيها السفلى لتفعل ذلك . وشرحت له محاولة ان تقنعه بأنها اكبر ينا مما تبدو دون ان تنطق بذلك " انا اروح وأجيء كما يحلو لي . اغادر منزلي في تسرين اول- اكتوبر , سأنتقل الى الجامعه . كان يتوجب علي الذهاب السنة الماضية . لكني في الحقيقة امضيت سنة اضافية في المدرسة "
وألقت ابتسامه عريضة املة ان تكون طريقتها وقد وفت بالقصد المطلوب .
والابتسامة التي كشفت عن اسنان ناصعة البياض انتقلت مباشرة الى العيون العسلية الداكنة الكبيرة التي حددت معالم وجهها الملوح بالشمس وروزي . بعينيها الداكنتين , ورقبتها الممشوقة , وقدها الاهيف . ما زالت تملك بسنيها التسعة عشر ... لسوء حظها ... يناعة وجمال الطفولة البريئة لكنها تردد مع ذلك :" اليس هناك شخص أخر
تطلعت اليه مندهشة . الم يصدقها ؟ فقالت :" لا لقد رحلت امي "
قطب وجهها اكثر . اه يا للهول !!! هل جعلت ذلك يبدو وكأن امها قد توفيت ؟ بدا ذلك مروعا .
اضافت بوجه ساطع :"هه, انها لم تعد هنا . لقد ذهبت بعيدا . الى بلد اخر . لقد تزوجت من جديد انها سعيدة جدا. سعيدة بكل معنى الكلمة . انها سعيدة الة ما لا يتصوره عقل "
تابع تفحصه لها من خلال عينيه الزرقاوين اللتين تنمان عن ذكاء حاد و ولمعت فيهما نظرة . وقال :" حسنا!, اذا كنت سترافقني لترشديني الى الطريق , فهلم نأخذ مقاعدنا . انا جاك , جاك هيلاك."
قالت روزي متنهدة وهي تعض على شفتيها لتمنع نفسها من اطلاق ابتسامة فاضحة :"روزي ويلز." اه . انه اسم يليق به , جاك هيلاك . اجل . وأطلقت على الفور ابتسامة خاطفة لتندفع نحو السيارة كي لا تعطيه فرصة العدول عن قراره .
اصبحت على وشك فتح الباب الايمن حين اندفعت يده تعترضها . يبدو انه عاد عن قراره بعد كل شي!
قال لها بجدية :" اعذريني روز ..." وأشار اليها كي تنفض الغبار عن بنطالها ."هكذا افضل ."
تذكرت عندها كيف مررت يديها الغارقتين بالوحل على بنطالها , وأدركت ما كان يعينه , وأحست بوجهها يشع باحمرار الخجل .
اصبحا عند منتصف الطريق الى دوركستر قبل ان تجرؤ على الالتفات لإلقاء نظرة جديدة عليه . وكان الهواء العليل يطاير شعره الى الوراء . لاحظت ان خيوطا رمادية بدأت تنتشر هنا وهناك ضمن شعره الداكن . لم تكن مجرد خيوط شيب واضح . كان يبدو من خلاله انسانا ذو خبره .
وبمجرد وصولهما الى وسط البلدة وتذكرت انها لا تحمل معها ايه نقود . ادخلت اصابعها الطويلة خلسة في جيبها الاول واتبعتها بالثاني متلهفة للعثور على قطعة نقود منسية لكن عبثا. بالطبع . اختار هو لحظة التوقف في رتل السيارات ليسترق النظر اليها .
" ما الخطب يا روزي؟"
"لا شي "
"تبدين مضطربة؟"
"هل ابدو كذلك حقا ؟ يبدو انني ورثت من اسلافي بالترقب . فالناس عادة ما يقولون اني مضطربة بينما انا على ما يرام ."
"لا تحملين ايه نقود. اليس كذلك؟"
"اه..حسنا.."
"هيا . اعترفي بذلك."
"الحقيقة انها . لا اهمية لذلك , لدي صديقة من المدرسة . كاتي , والدها يمتلك محل بقالة , ان لم اجدها سيكون السيد بينز في المحل بالتأكيد وسيقرضني بعض المال ."
كانت السيارة تخترق الطرق العتيقة لسوق البلدة القديم
اشار جاك الى قاعة جميلة لاحتساء الشاي في الطرق المقابل من الشارع .وقال بصوت حازم ناظرا الى ساعة السيارة :" سأراك هناك عند الخامسة والنصف,اذا ما وصلن اولا فاطلبي شيئا لك , وعند وصولي اسدد الحساب , وسأقلك في طريق العودة للمنزل ."
"في الواقع . انا بخير بكل صدق فانا اعرف مئات الاشخاص في دوركستر , و..."
"الخامسة والنصف . هذا امر ."
اومأت روزي برأسها علامة القبول على مضض . فكل ما كانت تشتهيه هو نزهة قصيرة في ذلك اليوم المشمس. وتحديدا , في سيارة رياضية مكشوفة برفقة زائر , فارع القامة . اسمر اللون , حسن المظهر . لم يكن ذلك يعني في تفكيرها الصبياني اكثر من مجرد دعوة . ذلك امر لا يخلو من المغامرة . لم تكن ترغب ان تسبب له كل هذه المتاعب وتضطره لإعادتها اى منزلها . اه يا لها من شقية ؟
عاد في اثرها بعد دقائق معدودة وقد اضحى اكثر لفتا للانتباه بعد ان ارتدى بذلة وربطة عنق . لم تكن قد طلبت شيئا لأنها لم تشأ فرض الامر . وراح يطلب شايا وكعكا لهما .
قال:"اخبريني عن نفسك." وهو يكسر الكعكة ويدهنها بالزبدة .
"ماذا تريد ان تعرف ؟"
هز كتفيه استهجانا واستوى على مقعده محدقا في عينيها" لست ادري . لماذا امضيت سنة اضافية في المدرسة ؟"
"حسنا . ليس بسؤال تسهل الاجابة عليه . انا ... اعدت السنة الخامسة لأستريح."
"لكنك لست مغفلة . كان لديك مقعدا في الجامعة بعد كل هذا ."
"اه.. اجل , لكن . حسنا , كان علي ان اتغلب على بعض المشاكل تلك السنة , مشاكل عائلية ."
"اه,لا بد انها امك التواقة دائما للسعادة , كما يخيل الي ."
ارتدت روزي بعنف . كانت تكره تناول هذا الموضوع في احاديثها . فقد مرت بلحظات عصيبة . تعلمت تقبل الوضع كما هو عليه , رغم انه ليس باليسير بالنسبة لها . لقد اغرمت والدتها برجل اخر . امها التي طالما احبتها ووضعت فيها كل ثقتها .
اجابت روزي:" اجل , شيء من هذا القبيل . على كل حال , ما كان لي ان ادمر مستقبلي بسبب محنة عابرة , لذلك اعدت سنتي الدراسية. كان ذلك رائعا في الحقيقة , لأنني تعرفت على فتيات السنة التالية وأقمت صداقات جديدة , الا يبدو سخيفا ان الناس لا يبنون صداقات جديدة لان الاخرين يصغرونهم سنا .. او العكس . انتهت الاشياء على هذا النحو في مدرستي ..كاتي بينز فتاة الحانوت -بالكاد احدثها في السابق والان تجمعنا صداقة حميمة ."
لم يبح بشي بعد ذلك , لا في قاعة الشاي ولا في السيارة . بكل تاكيد لم يطلب منها ان تروي المزيد عن نفسها. كان بمقدورها ان تخبره بأشياء كثيرة تبدو اكثر ضجرا . مثل اهتمامها بالتاريخ ومشاريعها لترتيب الحديقة . كانت مفاجأة لها حين اندفع لناحية الطريق وغادر السيارة معها الى البيت ."
"هل يمكنني القاء نظرة على نفسي ." قالت وهي مقتنعة بانه يعتبرها مغفلة بالكامل
اجابها :" سأدخل وانتظرك , بوسعك تبديل ملابسك . وسأقلك الى الفندق معي لتناول وجبة الطعام سوية ."
انفجرت عينا روزي وقالت بدهشة :" هذا لطف كبير منك , لكنك لست مرغما على ذلك . لقد سببت لك ما يكفي من المتاعب "
رد عليها بلطف وتهذيب مطلقا ابتسامة مشجعة "سيكون ذلك مدعاة سرور لي."
شعرت روزي بنفسها مصابة بالخذلان والانفعال وهي تشق دربها عبر الدارعة الفسيحة ذات الطراز الفيكتوري باتجاه غرفة الجلوس . كان والدها ما زال في الاستطبلات القديمة , يجمع بقايا كتل الحجار فيما اغتنمت خادمة المنزل مناسبة سفر والدها الوشيك لتمضي قسطا من نصيبها في العطلة . وحين كانت مندفعة صاعدة السلالم لتبديل ملابسها . تنبهت الى انه كان من المستحسن ان تقدم لجاك عصيرا يتناوله بدلا من تركه وحيدا . ترددت للحظة . هل تعود ادراجها ؟ لا , من الافضل ان ترتدي ملابسها بسرعة . اذا ما تركت الوقت يمر فقد يعود عن نيته ويذهب . وصلت الى غرفة الجلوس لاهثة . كانت هيأتها تختلق عما بدت من قبل . فتاة صغيرة عابثة . وبدت بريئة بثوبها الابيض المتموج . وشعرها المنسدل كالحرير على كتفيها حتى منتصف ظهرها .
قالت :"اعرف انه كان علي ان اقدم شيء قبل صعودي ,لكن . هل ترغب بتناول شراب ما ؟"
هز رأسه قائلا :"لا شكرا." القى نظرة على ساعته وقال :"لنذهب للتو . تبدين ايه في الجمال ؟"ظ
كان قد اخبرها في وقت سابق انه حضر الى دوركستر لمدة اسبوعين بداعي العمل ., وان صحبتها معه مستحسنة في الامسيات الطويلة في فندقه بتلك البلدة الصغيرة الهادئة . سارت الامور نحو الاسوأ مع تقدم المساء . فعندما امسك بذراعها ليقودها نحو الطاولة شعرت بالإعياء يدب في جسمها . كانت لمسته لها رقيقة دافئة مما جعلها تسير الخيلاء . لقد ادركني الوهن . فكرت مرتبكة بينا راح ليأخذ قبالتها للحظة خلت , فكرت انها كانت طفلة . وألان اصبحت امرأة .
استحوذ ليها هذا الشعور طيلة تناول الوجبة . كان احساسا رائعا . احيانا بالترقب , شعور واعدا بالنهاية .
سألها مجددا عن نفسها . ضحكت وعضت على شفتيها وأخبرته اشياء كثيرة . لكن هذه المرة

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...  
قديم 05-09-14, 07:45 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري


البيانات
التسجيل: Jan 2012
العضوية: 234937
المشاركات: 6,950
الجنس أنثى
معدل التقييم: ...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي...همس القدر... عضو ماسي
نقاط التقييم: 8829

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
...همس القدر... غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ...همس القدر... المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 524-الهاجس المر- جيني كارترايت -قلوب عبير دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

سألها مجددا عن نفسها . ضحكت وعضت على شفتيها وأخبرته اشياء كثيرة . لكن هذه المرة
اخفت تلك الجوانب المظلمة في حياتها . حدثها بدوره عن جده الفرنسي -الكندي وعن اعمال العقارات وعن نفسه ... كونه بريطاني . لكن والده يعتزم السفر وكذلك هو . كي يتعلم مهنة رجال الاعمال بإتقان ليعود بعدها لتوسيع الشقين البريطاني والأوروبي من هذا النشاط , لم تعر روزي اذنا صاغية لهذا الكلام لأنها كانت منشغلة بمراقبته .
اقلها في طريق العودة للمنزل ,وعاونها على ركوب السيارة والترجل منها . احست بالسعادة لذلك . كان يكبرها سنا بأعوام عديدة . وخبرته كانت, بالطبع اكبر .
حين هم بتركها قال :" عل ان امضي يومين في لندن لأنهي بعض الاعمال . لكن سأكون على اتصال معك ."
رغم ذلك فأنها لم تشعر بالخيبة مرة اخرى , فما من مبرر لهذا الشعور طالما انه شخص تعرفت عليه للتو . وبمجرد انتهائه من عمله سيحضر لمشاهدتها مرة اخرى . كان هناك شيء مميز في جو المساء المشحون ترك بصماته عليه بدون ادنى شك .
كان والدها بانتظارها ساعة عودتها الى المنزل .
سألها وهو يمرر يده بلطف على ذقنه " هل كنت بمكان ممتع؟."
اجابت:"هممم . اه , يا ابي ! اعتقد بأنني مغرمة ."
ابدى والده وجها يعلوه البشر والسعادة وقال :" حسنا فعلت"
"هل كان ما لديك لتقوله لي ؟"
رد بسرعة :وماذا يفترض بي ان اقول ؟"
"لا ادري , انت الاب يجب ان تعرف ما تقول حين تعود ابنتك للبيت وتخبرك انها وقعت في الغرام للمرة الاولى ."
"اه." تطلع مندهشا وقطب حاجبيه ليحك ذقنه مرة اخرى وانطلق بريق من عينيه وقال بصوت مازح:"لا تنسي اذا ان تتناول حبات المهدئ"
قالت غير راضية بكلامه " ابي! لا يفترض ان تقل لي هذا اطلاقا . خاصة انك من اختار عودتي لهذا البلد . لا يمكنك ان تربي ابنة على هذا النحو المتزمت ثم تتفوه بمثل هذا الكلام .سأنتهي مجنونة , حقا !"
اطلق نظرة كئيبة وقال :" حسنا روزي , تعالي هنا واخبريني ماذا يجب ان اقول؟"
"اعتقد انه يفترض بك ان تسال عن مواصفاته وعن كل ما يتعلق به ."
"لماذا ؟ هل طلب يدك؟"
"لا . بالطبع لا . لقد رافقته مرة واحدة ."
"حسنا اذا ..." ولف خاصرتها بذراعه وأضاف " انها مسألة جيدة ان تخبريني واجبي في تنشئتك , سنقع كلانا في ورطة بدون بعضنا البعض . ألا تظنين ذلك ؟"
سحبت ذراعه من على خاصرتها بلطف , ستشتاق اليه حين يكون بعيدا . ومع ذلك فهي متعطشة لتذوق طعم الاستقلالية .كان عظيما جدا معها حين رحلت والدتها وشقيقتها ايما .فقد وقف الى جانبها بكل قوة . رغم المه تحدث اليها بكل رقة الى حد ان روزي ظنت بأنه لم يدرك مدى قساوة ايما ونبذه له . لقد تحاشت هذا الموضوع . حتى لا يزل لسانها وتكشف حقيقة مشاعر اختها
سألها والدها بصوت خفيض :" هل ستكونين على ما يرام حين اكون بعيدا ؟"
"طبعا . وأنت تعرف ذلك فلماذا تسأل؟"
"اه , لا ادري . اتصور ان وقوعك في الحب قد يغير من شانك ؟
"عذر جيد . لا شك ان هذا سيملأ فراغي فيما تكون بعيدا . وسيعني ايضا انه لا حاجة لتقديمك اليه ."
"لماذا ؟ هل سأكون حجرة عثرة ؟"
"بكل تاكيد . لقد اكتشفت للتو ان لدي حس مرهف. وعلى ما يبدو انه في البيوت ذات الحياة المتزمتة يتوجب احضار الشخص الذي احبه فعلا وقت تناول الشاي وأيام الاحاد تحديدا . وأنت عادة ما تكون يا والدي متأففا ايام الاحاد . لا سيما وقت تناول الشاي . فأنت تكره البرامج الاذاعية لنهاية الاسبوع . بحجة انها تكسر الروتين وتمنعك من التركيز على عملك . انك تروح وتجيء ضاربا الارض بقدميك ولا تكف عن صر اسنانك . أتذكر؟"






انتهى الفصل

قراءة ممتعة
الفصل القادم يوم الاثنين ان شاء الله مساءا :)

 
 

 

عرض البوم صور ...همس القدر...  
قديم 06-09-14, 08:14 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ...همس القدر... المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 524-الهاجس المر- جيني كارترايت -قلوب عبير دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

الف الف مبروك هموسة الرواية الجديدة
سعيدة لوجودك معنا للمرة الثانية في القسم

وسعيدة ايضا ان اخيتاري عجبك وان شاء الله الاعضاء والزوار يستمتعوا فيها



تثبت الرواية

 
 

 

عرض البوم صور Rehana  
قديم 06-09-14, 08:23 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ...همس القدر... المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي رد: 524-الهاجس المر- جيني كارترايت -قلوب عبير دار النحاس

 
دعوه لزيارة موضوعي

يسلم ايديكى هموستى

الفصل جميل و شكل بطلتنا مجازفة

ابوها شكل ما هيظهر كتير او وجوده هيكون زى عدمه

لسه ما كونت اى انطباع عن البطل

يسلم ايدكى حبيبتى مشكورة على تعبك

بانتظارك يوم الاثنين موفقة

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الهاجس المر, دار النحاس, حدود, جيني كارترايت, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, قلوب عبير, قلوب عبير دار النحاس
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t196774.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
524 - ط§ظ„ظ‡ط§ط¬ط³ ط§ظ„ظ…ط±- ط¬ظٹظ†ظٹ ظƒط§ط±طھط±ط§ظٹطھ - ظ‚ظ„ظˆط¨ ط¹ط¨ظٹط± ط¯ط§ط± … - ط¢ظ† ط¯ظٹ ظ…ظˆط±طھظٹظ…ط± This thread Refback 02-03-16 07:07 AM


الساعة الآن 05:24 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية