كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل السابع عشر
قال جابر بمرح - وأنت تستغلين الامر أليس كذلك
*اضافت بمكر - طالما يثق بي فلما لا افعل*
فاجئها صوت من خلفها - وأنا اثق بك فافعلي ما يحلو لك عزيزتي
*ضحكت بسعادة - حضرت
*سلم على الموجوين ليحتضنها بسعادة - أجل كيف لا افعل
قالت - وزوجتك المصون
أجاب بمكر - عند ياسمين والمسكين وليد ابتلي بالأثنتيت وحاقدتين بشدة حين علمتا من سيحضر وهما لن تستطيعان الحضور
ضحكت بسعادة - ستقتلاني الأثنتين حقا ،ما الذي جلبته لنفسي كنت سعيدة وأنتما لي وحدي
*قالت سمية باعتراض - لا تزعجي ابنتي غروب
*قالت - انه اخي وهي ما تزعجني خالتي اعترفي غيرتها باتت لا تطاق*ومنذ متى وأنا مسافرة وهي تحتجز أخي وتلك ياسمين سأريها اعلم انها تعذب وليد علي ان احرض عليها الخالة رنده لتعاملها كحماه حقا واخبرها بما تفعله ببنها الحبيب
قال جابر - اتمنى ان لا تنزعجي من جنى فهي متعبه حقا هذه الايام
قالت بصدق - انا لست غاضبة عمي لكن نتبادل المزاح واعلم أن الاثنتين تحباننني وتلك الغيرة رغما عنهما
لاول مرة يتحدث ذاك بحقد *- تدافعان عن حقهما آلا يحق لهما
ذلك*تجاهلته وكأنه ليس موجود وبذلك توجه رسالة واضحة لا تريد أي تعامل معه ، لقد اوضحت للعائلة من مزاحها أنها تجاوزت الامور وليس هناك حاجة للحديث عما حصل ذلك ليس ذنبهم بل ذنب ابنهم وهم عائلة واحدة مهما حصل لكن عامر لا تريد أن تتعامل معه مطلقا*قالت غروب - من سيذهب مؤيد*
ابتسم بمكر - سامر وسوسن ورواد وألماس
ابتسمت بسعادة - رائع فطاهر وقمر لن يحضروا وهكذا كثر عددنا*
قال بمكر وهو ينظر نحو عامر الذي ينظر إليه بغضب - وقد دعوت شاهر للتو وغرام ودره لا اعلم ان كانت الفتاتين ستحضرن لكن هو حضوره مؤكد*
لاذت بالصمت لا تعرف كيف ستتصرف مع الفتاتين أما شاهر سوف يبدأ هو وهي كالعادة تنجرف خلف تصرفه بشكل طبيعي
ليقول مؤيد بمكر - صديقك قادم ماذا الم تسعدي بذلك
ابتسمت رغما عنها تتمنى لو وليد هنا لما صدق تعلم أنه يستفز عامر وشعرت بالدهشة حقا من تصرف شقيقيها لتبتسم بمكر وتقول - بالطبع سعيدة من أجل قدومه وسنكسب مشجعين اكثر سوف ترى كل فتاة ستحضر لتشجيع فريق أمجد لان شاهر يشجعه
قال أيمن بخبث - اوه يبدو أنك ستعودين لعادتك القديمة جني التواقيع من مشاهيرك
اجابت بمكر - أجل لما لا افعل عادة تركتها وسوف اعود إليها من جديد
شعرت سلمى بالغضب أذا كان حازم ما زال صغيرا وذاك الاحمق مؤبد جن ليتصرف على هذا النحو فما الذي أصاب أيمن ايضا هل كل همهم الان ازعاج عامر
نظرت إليه لتجده بالكاد يتحمل الجلوس ابتسمت بمكر وقررت ان تتدخل هي أيضا لينزعج قليلا كما ازغج الجميع لتقول - ماذا ستفعلون بعد ذلك
-سنحتفل في إحد الاماكن
قال عامر بسخرية وهو يكبت غضبه المتصاعد اتجاه تلك التي تتجاهله رغم انه يكرهها بسبب جرائتها ووقاحتها التي تجاوزت الحدود - هل واثقين من فوزه*
اردف مؤيد بسخرية - سنحتفل لانها اول لعبة يكون فيها اساسي وأذا فاز يكون الاحتفال لسببين*
قالت والدته - تعالوا إلى هنا وأنا اجهز لكم الحديقة والطعام
*قال مؤيد -لا امي سنتعبك
*أجابت بسعادة - لا بل ارحب بذلك وحتى يتعرف حمويك على أصدقائكم ايضا ونتعرف على أمجد اريد مقابلة من بات مقربا جدا من حازم
قال حازم بسعادة وهو يحتضن غروب من الجهة الاخرى - ستعجبين به أنت أيضا أمي هو شاب رائع
قال مؤيد - هيا بنا لنذهب
قالت سلمى - مهلا هل ما زال هناك من التذاكر
قال مؤيد - أجل
قالت بخبث - لما لا تذهب عامر برفقتهم فهم أصدقائك أيضا
شعر بالحنق هذا ما كان ينقصه ليقول - لدي الكثير من الاعمال
قال جابر بسخرية - ألم ينتهي عملك بعد اذهب قليلا لتروح عن نفسك عزيزي
لم يشأ أن يرفض حتى لا يقول احد أنه يتهرب منهم لذلك وافق مرغما
شعرت غروب بالانزعاج لكن مؤيد احتضنها برفق لتبتسم له وهي تقرر أن تمضي وقتا سعيدا حتى لو كان حولها
*ودعوهم ليخرجوا معا بسعادة .
&&&&
*منذ يومين وهي على ذات الحال تحبس نفسها بحجرتها انهكها البكاء لا تعلم ماذا تفعل هي في حيرة من أمرها*طرق الباب ليدخل شاهر بهدوء ويجلس أماها يقول بهدوء - لقد دعاني مؤيد لحضور لعبة قدم هل تودين الحضور*كانت على وشك أن تطرده من حجرتها فهي لم تسامحه من بعد أخر مواجه بينهما لكن ما أن نطق اسم مؤيد حتى وافقت ربما يستطيع مساعدتها وأن يجد لها حلا ما .
&&&&*
عاد لحجرتها مرة اخرى اقترب منها ليجلس برفقتها يقول*- غرام عزيزتي هيا سنخرج*
لم تلتفت إليه ليردف - أصدقائك ذاهبين جميعا لحضور اللعبة سوف تستمتعين بذلك غرام هيا انهضي
*قالت بضيق - ابتعد عني لا أريد رؤيتك*
قال بهدوء وهو يحاول أن يكبح جماح غضبه بسبب تجاهلها*له منذ يومين - حسنا أذا رافقتني سوف ابتعد عنك طوال ونحن بالخارج ولن أزعجك ابدا*
وجدت أنها هي الرابحة تخرج من هذا السجن وتمضي الوقت مع اصدقائها الرائعين وتبتعد عنه*قالت - حسنا لكن هي ستحضر*
علم أنها تقصد دره ليقول بهدوء - أجل لكن هي أيضا منزعجة ولا اعلم السبب لا تبدوا على ما يرام منذ عودتنا من المستشفى
*لا تنكر أنها شعرت بالقلق تخشى على صحتها *فهي تعلم وضعها الصحي رغم أن دره تجهل ذلك قررت الذهاب حتى تراقب حالتها رغم كل ما حصل تخشى أن يصيبها مكروه كما أنها تشعر بالراحة فهي شقيقة شاهر وليست عشيقته كما ظنت ، لا تنكر أنها شعرت بالحرج بعد ما قالته لها لكن كانت حينها فقدت رشدها بسبب ما حصل في ذاك اليوم .
قالت - اخرج لابدل ملابسي*
قال - هل تحتاجين للمساعدة*
نظرت إليه بحدة ليكمل سريعا - حتى استدعي أحدا ما لمساعدتك تعلمين جروحك لم تشفى بعد
*قالت بحدة - جروحي لن تشفى ابدا شاهر أم اقول جاسر لقد وقعت بحيرة من أمري حقا فماذا تفضل حضرتك ان أناديك*
قال بتهكم - جروحك ستشفى عزيزتي وأنا ساكون بجوارك ولن اتخلى عنك ابدا غرام ابدا والآن أنا شاهر وحين أسفر وأعود مجددا ساكون جاسر للابد ابن عمتك ولن يفرقنا أحد ابدا*
رغم أنها تشعر بالكثير من الغضب لكن جزء من السعادة تسلل إليها وهو يعلن انتمائها له وحدة*لتقول بقليل من الحدة وهي تخفي ابتسامتها التي لاحظها ليقفز قلبه - اخرج الان حتى لا نتأخر*
خرج وهو يغمز بشقاوة يردف - بأمرك أميرتي الغالية*
خرج وهو يبتسم ليسرع ويبدل ملابسه وينزل للإسفل ينتظرقدوم غرام ليجد أمامه عزام يكتف يديه يرمقه بحدة يقول*- إلى أين حضرتك*
قال شاهر - سنخرج ثلاثتنا*
قال بسخرية - حقا*
اردف باستفزاز - أجل بالطبع*
قال بغضب - أنت منذ حضرت وحصل ما حصل اخدت غرام للمستشفى وعدت تضعها بحجرة وحبست معك نفسها لا تدع أحد يتحدث إليك ولا إليها لو لم تقنعني دره بالتريث قليلا حتى تصبح حال الفتاة أفضل لما صمت على هذا الامر لكن الآن لم يعد لدي طاقة هل أنت أبني حقا وأذا كنت إين بقيت مختفي طوال تلك السنوات وكيف اجتمعت بدره وبغرام ولما ظهرت هكذا ولم تحدثنا إلى الآن اخبرني*
قال ببرود - لن اتحدث الآن فلم يحن الوقت المناسب*اقترب منهه وقد نفذ صبره يمسك بعنقه يهزه بعنف - احترق قلبي وأنا انتظر ظهورك من جديد لم اصدق أنك مت كنت واثقابالله أنك ستعود إلي من جديد لتظهر أخيرا وأنت تتعامل بكل وقاحة أذا كان ابني هكذا لا اريده افهمت
*قاطعه صوت والده الحاد - عزام هل جننت كعمران ما بكما كلاكما يرفض ابنه .. بدل أن تحمدا الله على عوتدهما سالمين*
قال بحدة - وهل حضر إلي كابن غائب مشتاق لأبيه يحتضنه حتى تعاتبني أنظر كيف يعاملنا وكاننا اغراب يظن نفسه بفندقا يتصرف حسب أمره يحتجز الفتاة ولا احد يعلم كيف سنحل أمرها هي أيضا*
قال - أنا أثق به واعلم أنه ينتظر الوقت المناسب ليخبرنا ما حصل وأعترافه لم يكن سوى بسبب ما حصل بين الفتاتين*
قال جاسر باحترام وهو يتقدم منه يقبل رأسه - كنت اعلم أنك وحدك من سيفهمني
*قال وهو يبتعد عنه - أنا أنتظر ما ستخبرني به يا بني لا اصدق أن حفيدي مجرم مطالب من كل مكان ينتظرون دليل واحدا حتى يزج خلف القضبان وعلاقتك بصالح تشتتني واخشى أن يكون صديقي تلاعب بافراد عائلتي فلا اعلم حينها أن كنت سأسامحه
*قال جاسر - الحساب سيكون ثقيلا يا شيخ ربما لا تأتيك الخيانة من صديقك فقط ربما من أبنائك*
قال بحزم - تقصد هشام
*قال بحدة - ومن غيره ثم لا تنس امر والدتي*
قال الشيخ - رحمها الله*
أجاب - الرحمة تجوز على الحي والميت لكن رغم ذلك حقها لن يضيع هبائا*
قال عزام بغضب - ماذا تقصد بقولك والدتك ماتت ثم هل ستجن وتتبع قصص الانتقام ومن من منا نحن نحن ارتحنا حين تخلصت دره من جنونها لتتبعها أنت الآن*
قال جاسر بحدة - انا اعلم اكثر مما تعلمه أنت دره كرهت زياد لانه قال أنها امي ذهبت برفقت رجل هو لم يميز أنها اختطفت دره لم تحاول الانتقام منكم بل من الجاني وهي تحب زياد وموضوع سجنه لن يستمر طويل سوف يحل ما أن اعود فأنا لن اترك زوج اختي خلف القضبان*
قال عزام - ها أنت تتحدث عن الماضي وتبدأ بالمحاسبة وحين يأتي الامر لدي تريد أن أنتظر*
قال بحدة وجسده يرتجف رغما عنه - لست جاسر الآن ليس لدي وجود لا استيطع أن آتي واحتضنك واقبل يديك وهويتي شخصية اخرى انت قلت انه لو كنت أنا اتمنيت ان لا اعود .. لو كنت تنتظرني حقا لتقبلتني كما عدت لما وضعت شروط لهيئة اكون عليها علها تنال رضاك وعلها لا حتى تقبل بوجودي .. كان عليك أن تضع تصورات لما مررت به ولما قاصيته حتى اتعرف على هويتي من جديد وأن اصل إلى عائلتي من جديد*انت وابن عمك لا يههمكما سوى سمعتكما ذاك يفكر كيف يخبر الناس أن لديه ابنه وكيف ستتقبل عائلته وجودها لكن لم يسأل نفسه أن كانت هي ستتقبل وجودها أنانيين لا يهمكما سوى نفسيكما*
قال عزام بحدة - هل هذا هو رأيك الآن أناني ألم تفكر كيف كانت تحالي وأنا أنتظرك يوما تلو الاخر و...
قاطعه بحدة - تنتظر فقط تنتظر ولم تبحث لو فكرت قليلا لجمعتنا من جديد انا واختي وا..
*قال بحدة - بحثت لم اترك مكان لم ابحث فيه عنكما
*قال بسخرية - واضح انك بحثت حتى لم تفكر باحتمال اختطاف عدوك لابنتك رائع*
قال جاسر - أنت قلت لن تعاتب الآن فلما تفعل
*قال بحرقه وعينيه تحترقان من تحجر الدموع داخل مقلتيها*- لانه يلوم هو لم يصبر على يومين لكن انا صبرت عام كنت حضرت إلى هنا سابقا تفاجئت بإن والدي طلق امي بسبب عدم ثقته بها لان اخيه طالبه بذلك وليس هذا فقط بل بقتلها كيف احضر الآن وذكرى والدتي تخططف ما زالت واضحة امامي لا تفارقني وذاك الرجل يدفعني عن الجرف امامها كيف انس ودره كادت ان تلفظ انفاسها الاخيرة امامي ولسنوات ظننتها ميته والشك يأكلني هل هي اختي ام لا وأذا ماتت ام لا لآلتقيها في الزمن والمكان الغير مناسبين وتظهر بعد ذلك غرام وتتوالى الامور صعوبة وحدة واخرها زياد وعملي الذي اما اخرج منه حيا او ميتا ولا اعلم ما ينتظرني حين يعلمون ان حقيقتي كشفت لو علم احد أنني جاسر الظاهر لن ابقى على قيد الحياة بذات اللحظة ولست وحدي بل كل من يهمني مهددة حياته لذلك كنت ابتعد عن دره وانا احترق شوقا لها*
حضنه جده بحزم ليلتجأ له هو باحتياج طفل ضغير تسيل دموعه قهرا في كنف جده - لقد حذرتهم أن لا يخرج ما حصل في المجلس لاحد حتى حكاية غرام لن يتصرف أحد قبل أن تأذن لنا وذاك عمران نبهت عليه رغم انه حضر اليوم التالي ويبدو أن عقله فاق من المفاجئة ليطالب بابنته لكن اخبرته انها ستبقى هنا ولن تخرج الآن ولا احد يعلم بوجودكم هنا*شعر بقليل من الراحة يعلم ان رواد ايضا لن يتحدث سبب خفي يدفعه أن يطمئن له .. كفكف دموعه*وهو يبتعد عنه بهدوء يحاول ان يعود لطبيعته يردف لهم
- صدقوني قلبي كوي بالنار وانا انتظر سنوات تتلو السنوات لاعود لكن عودتي الاولى هشمت احلامي وقتلتني ما علمته لم يترك مكان للشوق بل للحقد والكره اذا احتضنتك لن افعلها من قلبي لا اريد ان يكون اول عناق لنا باردا ليس كما تصورته اريده كما رغبت ان احتضنك واشعر بإني عدت حقا لعائلتي اشعر بإنني ابن ست سنوات يعانق والده الذي عاد من العمل ليبدأ مشاكسته من جديد
منع دموعه بقوة من معاودة انهمارها يكمل بالم
- لا تكسر حاجتي حتى اعود لك حقا حتى يكون لدي سبب حين اسافر يدفعني للعودة لا تصدمني بحصن بارد حتى افقد رغبتي بكل شيء ويهدم امل استعادت عائلتي
ليكمل بداخله لن احتضنك قبل والدتي قبل أن اعود لها حقا هي أولى بذلك هي احق منه هي شاهدت ابنها يقذف من فوق الجرف وصالح تلاعب بها لم يخبره ما حصل لي هي من تستحق ذلك لتطفئ نار عذاب عشرين عام
|