كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل السابع عشر
جنت وهي تتحرك حول نفسها بهستيرية لتبدأ بتحطيم كل ما حولها وتقذفه نحوه بغضب يعميها حاول أن يوقفها لم تستطع كانت تصرخ وتبكي وتحطك كل ما حولها جرحت يديها بالزجاج وهم يبتعدون عنها حتى لا يغضبوها أكثر حاول رواد الاقتراب ولم يستطع خشيوا أن تفقد عقلها حقا فما حل على رأسها هذا اليوم ليس بالقليل وليس بقدرة إنسان أن يحتمله دون انهيار وبسبب حركتها المشتتة انحنت قدمها لتسقط للخلف فوق احد قطع الزجاج فاقدة الوعي صمت غمر المكان بعد تلك الضجة ليقترب منها شاهر بحذر وتتسع عينيه وهو يرى الدماء التي تحيط بها يصرخ بأعلى صوته - غرررررام
******
نهضت من نومها العميق تشعر بثقل في رأسها , تنهدت بألم تحاول أن تعلم أين مكانها ليأتيها صوت أخيها القلق يقول
- هل أنت بخير غروب
نظرت إليه بضياع لتقول – أين أنا
قال بحزن على حالها – أنت بالمستشفى
قالت بتعب – لماذا ؟ ماذا حصل ؟
قال بهدوء – لقد فقدت وعيك وشاهر أخبرني بذلك لنسعفك فوراً .. هو غادر الآن ويرسل سلامه
ما أن نطق شاهر حتى تذكرت ما حصل لتدمع عينيها على الفور وتنهار ببكاء مؤلم نهض ليجلس بجوارها يحتضنها بحنان يواسيها – ابكي غروب ولتكون المرة الأخيرة التي تبكيه فيها فهو لا يستحق
قالت بألم – لفظها بكل سهولة لم يرف له جفن , ما القيمة التي كنت لديه حتى يتخلى عني بتلك الطريقة المهينة ؟ لم يثق بي أبدا دائما كنت موضع شك ؟ لما لم يهتم لي مثلما كنت اهتم بأمره تركت كل شيء خلفي هن وتبعته لهناك وهو لم يكترث أبدا تلاعب بحياتي وبأحلامي
قال بحزم – وهذه المرة الأخيرة التي يتلاعب فيها بك وبعد هذا اليوم لن يكون له وجود في حياتك
استمرت بالبكاء وهي تعقد بداخلها العهود على اقصاء نفسها بعيدة عنه .
*****
تلقى عامر اتصال من جده يخبره أن يحضر على الحال .. شعر بالريبة لما يريده جده ليتوجه إليه , جلس بالمجلس ينتظره وما أن اقترب منه حتى تلقى منه صفعة قوة جعلته يرتد للخلف بدهشة ليقول – ماذا هناك جدي
قال بغضب – أنت تجاوزت كل حدودك تسافر وتغادر على خاطرك لم يعد لديك احترام لا لكبير ولا لصغير خطبت لفتاة كل شاب يحلم بإن يرتبط بمثلها وأنت لم تقدرها بل تفننت بتعذيبها لتقوم بعد ذلك بطلاقها دون أخبار أحد وتنبذها كأنها حشرة لا تنتمي لأحد , كيف تفعل ذلك كيف ؟ لما جعلتنا صغار بعيون الجماعة لما فعلت ذلك أذا كنت لا تريدها لهذا الحد اخبرنا ونحن نفصلكما احترم حمو أختك على الأقل ولا تضعنا بهذا الموقف الصعب
صمت لا يستطيع أن يجادله فجده محق بما قاله هو أخطأ ليقول – من أخبرك بطلاقنا
قال بحدة – شاهر من أخبرنا
نظر إليه بدهشة ليقول – من أين تعرفه
قال بسخرية – لا تظن أنك الوحيد الذكي عامر نحن نعلم ما يدور حولنا لقد كنا اليوم في منزل جاسر وهو كان هناك واخبرنا بما دار بينكم
قال بسخرية – حقا هل فعل وما دار بينهما هل أفصح عنه
قال بحدة – لقد أخبرنا أن غروب اكتشفت الحقيقة قبلك كالعادة وتفوقت عليك هذا ما اخبرنا به
غضب حقا يكره أن يقارنه أحد بها ذاك يقهره ليقول بسخرية – دعني أهنئها أذا
صرخ به – اسمعني وسف تذهب مع والديك غدا إلى منزلها وتعتذروا من العائلة عما حصل فجنى تكون كنت تلك العائلة ولا أريد أن تتأثر بما حصل هل فهمت
صمت ليخرج بعد ذلك لكن قاطع طريقه نور أبنت عمته قالت بجرائه – ذلك بسبب غروب لقد حضرت قبل أيام تشكوك لجدي وتقول أنك لا تثق بها وهو صدقها كالعادة
ازداد غضبه لما سمع منها وما أخبرت غروب جدها عنهما ليزداد كرهه لها الآن في هذه اللحظة وهو يتوعدها لاحقا .
*****
ما حصل اليوم أثار حيرته قرر أن يفعل أكثر عملا أحمق وهو التسلل لمكتب والده الذي في منزلهم والذي لا يجرؤ أحد على دخوله , استغل فرصة وجود زفاف في الحيّ الذي يسكونه انتظر لحظة إطلاق المفرقعات النارية ليطلق هو واحدة اتجاه كيبل الكهرباء الرئيسي للمنطقة حتى يظهر السبب أنه سقط خطأ غير مقصود , استغل الفرصة ليسرع للمنزل ويتوجه للمكتب والده ليس هنا وزوجة والده بحفل الزواج والحرس سيحومون حول المنزل ولن يدخل احد أليه وقف أمام الباب الالكتروني محتار كيف يفتحه ارتدى القفازات ليمسك بمقبض الباب لجده مفتوحا شعر بالسعادة لذلك ليدخل كان يتحرك براحة فأجهزت المراقبة لن تعمل والتيار الكهربائي ليس موجود
وجد ملف على سطح المكتب لم يضن أنه مهم لكن فضوله قاده إليه ليتفحصه لتتسع عينيه بدهشة وهو يرى صور شاهر ودره وامرأة أخرى يعرفها حق المعرفة ويحوي الملف كامل المعلومات عنهم ليبدأ بسرعة يقلب الأوراق حول تلك المرأة ليكتشف أنها تكون زوجت والده وهناك صور قديمة تجمعهما معا ليجلس على الأرض بعجز بسبب ما اكتشفه للتو .
*****
عاد للمنزل ليجد والده بانتظاره كره هذا اليوم الذي لا ينتهي لنظر إليهم وهو يلقي السلام ليردف – ماذا هناك
|