كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل السادس عشر
الخيانة هي اكثر ما يخشاه من الصفات الدنيئة في البشر .. اكثر من الموت بعينه ان يطعنك احد ما من مباغتك من الخلف وما يؤلم حقا ان تكون من احب الأشخاص على قلبك
وقف ينظر إليها ترجوه لن يعترف بماذا ؟ وما يمكن ان يكون غير حبهما الملوث شعر بكره عميق لها يتصاعد من الاعماق يندف ليضخه لكل خلية من خلايا جسده طالما خشي عليها .. طالما غار عليها رغم الوقت الذي كانا يعدان فيه غرياء واليوم ها هي تخونه امام عينيه هل كانت تحضر زوج اخر قبل طلاقها ؟
هل أرادت ان ترد الصفعة بعشرة
ظنته خانها لتؤلمه وترد عليه بخيانتها ايضا ؟ هل يمكن ان تفكر بتلك الطريقة الحقيرة واين احترامها لنفسها ذهب والقيم التي ترددها على مسامعه هل تناثرت مع الرياح .. ابتسم بسخرية على حاله ليتصلب بكره تلك الفتاة تغيرت لم يعد هناك الشيء الذي جذبه إليها تلك البرائة قتلت بمهدها .. وهو لن يمنحها الفرصة حتى تشهد انتصارها عليه ستكون البداية والنهاية من وضعه هو وحده لا احد سواه
قال شاهر بحدة غروب توقفي لا تفكري بهذا الامر هناك ما اهم مني ليشغلك لمتى سوف تطاردي هم كل شخص وتنسين همك انتي
قالت بسخرية اطارد الاخرين فاستطيع ان اجد لنفسي الحل اما اذا طاردت نفسي سأغرق قاتلة نفسي
صمت يلاحظ حزنها العميق ليرفع ذقتها بهدوء
-لم تعودي كما كنتي غروب تغيرتي كثيرا
ضحكت بسخرية - لست السبب بذلك صدقني
لاحظت الطريقة التي يقفان بها لتبتعد عنه خطوة للخلف وينزل هو يديه ويغلق أزرا قميصه يثم يلتقط يترته ليرتديها ويردف
- انت محقة ليس ذنبك لكنك ستعودين انا واثق من ذلك
قالت بضياع - وهل سيعود حينها هو
ابتسم يشجعها وهو من يحتاج لمن يشجعه - لكن انا سأكون هنا وهذا يكفيكي حينها
ضحكت لاول مرة من قلب ويسرور لتموت ضحكتها وصوت تصفيق ساخر يرافقها تصفير يأتي من جانبهما لتلتفت إليه وتراه هناك أمامها شعرت بالإرض تهتز من تحتها تخيى من تلك النظرة هي تعرفه جيدا أجل لا بد انه سيجن الآن لكن خالف توقعاتها بكلامته الجارحة التالية وما دار من احداث لتسطق اخيرا على الارض ويحضر أخاها مؤيد بجوارها
قاهر وهو يلاحظ تطور الاحداث
- احملها لنسعفها هيا لقد تركت سيارتي بالخارج
فعل ذلك وهما يتوجهان للخارج ويسرعان للمشفى ومؤيد يتفقد حالتها ليقول بغضب - يبدو انها تعرضت لنهيار عصبي سوف اقتل ذاك العامر فهو السبب
قال شاهر بهدوء - لا تتسرع مؤيد سنجد حلا وذاك الاحمق لو يترك غضبه لكان بألف
قال مؤيد بحدة - مهلا ماذا كنت تفعل مع غروب هنا وكيف تتحدث العربية بطلاقه وكأنك واحدا منا
شعر أنه بورطة ليقول - انا منكم حقا مؤيد لكن اتمنى ان تحفظ هذا السر جيدا ولا تستجوبني وليس من أجلي من أجل صديقك باسل
نظر إليه مؤيد بدهشة يستعيد باسل صديقه ليقول بدهشة - من اين تعرفه
قاؤ بهدوء - كان صديق دراسة
صمت مؤيد ليصمت هو الأخر يتذكر ذاك الصديق الذي فقده منذ سنوات طويلة
&&&&&
جلست بصالة الفندق تنتظر حضور والدها المزعوم لتلمحه قادم اخير
وقفت تستقبله لينظر إليها ب يبة ويقول - من انت
قالت بسخرية - ربما اكون ابنتك لا اعلم حقت هكذا اخبرونني
صمت ليقول بهدوء - ابنت زبيدة
قالت بسيخرية - افهم من ذلك انك لست ابي
صمت ليقول وهو يشعر انه حان وقت كشف الحقيقة - رافقينني
رافقته بصمت إلى احد البنوك ليكون بعد ذلك يقفان امام خزنة مغلقة فتحها وأخرج منها عدت أوراق ليقول بحزم - كان علي فعل ذلك من قبل لكن جدك لم يسمح لي لعدة اسباب لكن الان لم اعد اهتم له وهذه من حقك
نظرت للاوراق لتأخذ الاولر وتنظر إليها شهادة ميلاد نظرت للاسم ليكون " غرام عمران كاسر الظاهر "
رغما عنها دخلت بموجت ضحك هستيرية وهي تنظر لاسم الاب عمران لتجلس على الأرض بالنهاية متعبة وتنخرط ببكاء عميق .
الماضي .. نظن اننا نعرفه نحفضه حتى نمل من ترديد ماضينا على الآخرين جاهلين انها ربما تكون أكاذيب ولا نعلم ما هو الماضي حقا ونحتاج لمن يردده علر مسامعنا مرات ومرات حتى نتعرف عليه من جديد
انتهى الفصل السادس عشر
|