كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الرابع عشر
أيكون العالم جميلا دون أن أتأمل غابات عينيك الغامضة المتشابكة ,أتوغل فيها واتوه هناك حائرة ضائعة لتنتشلنني انت من هناك وتقودني حيث أنت واعود من جديد غير معتبره متهوره مندفعه خلف فضولي اتجاهك الذي لا ينضب , قلت ذات مرة لا تجعلي
فضولك اتجاه رجل يقودك للتهلكة وليتني فعلت ذلك واستمعت إليك وها انا اهلك بحبك إيضا وليس بفضولي فقط اتجاهك الحب قد يرفعنا لإعلى السماء نعانق الأفق نقبل شمساً وليدة على حياة سعيدة موعودة من قبل احلامنا المشرئبة للحياة المقبلة بثورة التطلع لتجربة كل ما هو مثير ولم يسبق له الخوض في اعماقه يكتشف تلك النشوة المصاحبة لغيبوبة الصمت حيث الحواس المختلجة في الاعماق هي من تتحدث وما اجمل خوض هذه التجربة وما أمرُّ ما نقاصيه بعد ذلك حين تجد نفسك خارج تلك المعادلة التي لن تفك رموزها قط تعاني الخذلان وتحاول ان تعي ما حصل دون جدوة, ومن حولك يقفون متفرجين بعضهم يحاول ان يوصل لك الصورة بإقل الخسائر لكن ذاك العناد والرفض المتعصب لما يحاولون فرضه على دماغك يجعلك تصر على جهلك وتتجاهل لتنغمس بكل ما هو محبط ولا تخسر سوى نفسك أنت والامتيازات التي كنت تحظى بها .
طالق ما زالت تتردد على مسامعها تخرق اذنها بدويها المرعد ويرتعد مصاحبا لهذا الصوت ارتجاف جسدها بكامله لم تتصور بإبشع كوابيسها ان تكون لحظة الانفصال بهذه الطريقة ما زال زلزال كلماته المهينة تحطم كل ارض صلبة وقفت عليها في يوم ما خلال حياتها المنصرمة وصفعته السابقة تشعل البركين في صدرها لهذه الاهانة التي لم تتلقى مثلها قط لم ترمش ولم ترفع يديها تبعده عنها ولم ترد الصفعة بإخرى ولم ترفع يدها حتى لتضعها مكان صفعته لتخفف الألم برد فعل لا ارادي حتى رد الفعل توقف لديها عن العمل ليردف وهو يقف بجبروته الذي تفاقم بشكل كبير مستفز وكأن ليس هناك رجل اخرى غيره على قيد الحياة يرميها بنظرات مسمومة والبرود يغلفه يكمل بغطرسته المقرفة
- لم اعد احتمل فكرة ان تكوني على ذمتي لوقت اطول أنت طالق
نظراتها الخانفة الحاقدة تبدلت باخرى مرعوبة خالية من الحياة هي فقط من أكد له ما نطقه الان ..
لقد انهى الارتباط الذي كان بينهما لم يعد هناك ما يقيدها به وصلا إلى مفترق طرق وكل منهما عليه ان يكمل طريقة وحدة دون الاخر, لن تتدمر من تجاهله لها , لن يشكو تهورها لرفقة كل رجل يحيط بها, لن تنظر لهاتفها لكل لحظة عله يحنُّ عليها ويتذكرها او تتلفت حولها لتجده خلفها يعانقها يغتة بشغفه المهلك , لن ينعم بتاملها يردد عليها نصائح لا تنتهي حول الاهتمام بنفسها , لن يسمع تذمرها وغيرتها القاتلة لن يغار من وليد ولا من شاهر أو إي احد اخر.
هاقد انتهت الحكاية اغلق عينيه اللتان ما زالتا تتابعان تبدل المشاعر الواضحة المنعكسة من عينيها العشبيتين , قست نظراته حين وجد ذاك يناظره ببرود وكانه سعيد بما حصل ليعود خطوة للخلف ويرميها بنظرة منقرفة مما يرى ويشيح نطره عنه وكإن مستواه يترفع عمن أمامه وما أن ابتعد عنهما حتى سقطت على الأرض لم تعد تحتمل هذا كثيرا جدا .
اقترب منها بخوف على حالها لتقول بإنفاس متقطعة - اريد أخي
لتغلق عينيها وتغط بإغمائه تريحها من هذا التمزق الذي يحصل لقلبها المسكين وهو ينظر إليها برعب يخرج هاتفها من حقيبتها المعلقة على كتفها ويطلب رقمه بسرعة ويقول بضياع - مؤيد
لينظر الأخر بريبة نحو الهاتف ويقول بريبة - هذا هاتف اختي من المتحدث
قال بغموض- انا شاهر اتذكرني
تذكره كيف لا ليقول بخوف- ماذا حصل لها
قال بغضب - تعال إلى هنا بسرعة على قمة التلة
ألقى الهاتف بعيدا وهو يخرج من الديوان يركض بخوف شديد يخشى عليها كثيرا ان تتأذى ويصيبها مكروه ما ليسرع هناك ويجدها ملقاة على الأرض الصلبة وشاهر يحاول ان يجعلها تفيق ليتقدم بخوف منها
- غروب ماذا حصل لها اخيرني
قال بحدة - عامر طلقها
وقعت الكلمة كصاعقة على رأسه وهذا اخر ما كان يتصور أن يحصل
لمحت بين مقلتيك قدري تشكوان إليّ عذاب مقبلاً على يِديك
وسربٌ من الحمام يهمس لي ابتعدي سيقتلك واخرى منهم يسرع مستنكرا بل اقتربي ليغرم بك ويحبك
واعود لعينيك فلا اثق بسواهما وهما تارة تحذراني منك وتارة تدعوني لافقد نفسي بين ذراعيك
واغرق بدوامة الحيرة واترك نفسي لقلبي يقودني حيث أنت لأحترق سريعاً بنار عشقك واخسر نفسي قبل أن أخسرك
انهتى الفص الخامس عشر
|