كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الثاني عشر ج2
جلست أمامه وهي تنظر نحوه بخجل لتقول – ما بك سامر توقف عن مراقبتي
ضحك بمرح – اشتق إليك لم أراك منذ أيام
أجابت – كم أنت ماكر كيف وافق والدي على أن تأخذني من الجامعة
نفخ صدره وهو يشير إلى نفسه – أنا جدير بالثقة يا عزيزتي يكفي أني وحيد هذه الأيام رجال المتزوجون فروا من زوجاتهم لأقع أنا ضحيتهم تصوري منذ حضرت جنى البارحة وهي تتذمر ولا يعجبها العجب و..
قاطعه هاتفه ليجيب بتذمر بعدما وجد أنها من أخته – ماذا هناك جنى
- أين أنت
قال بحنق – برفقت سوسن
صرخت به – ولما لا تحضرها إلى هنا عليك أن تعرفنا عليها هيا تعال
قال بهدوء – لن افعل وما شأنك أنت اهتمي بجابر ومارسي عليه أمومه مبكره حتى تعلمين كيف تتعاملين مع طفلتك القادمة هيا حبيبتي
صرخت به – ما بكم تفرون هاربين من حولي آلا يكفي ذاك الماكر الذي سافر لأخته الآن تذكر أخته بالطبع لا يريد أن يشاركني منذ الآن فماذا ارتجي منه بعد أن انجب لا بد أنه لن يدوس المنزل
ابعد الهاتف عن أذنه بسبب صراخها الحاد من يصدق أن هذه الفتاة الآن هي جنى الهادئة بل مجنونة لا يلوم مؤيد الذي فر منها لقارة أخرى بسبب مزاجها السيء
- حبيبتي جنى اهدئي وذاك الأحمق سألقنه درساً لن ينساه حين يعود لا تقلقي لن ندعك وحيدة حسنا والآن عليّ أن أنهي المكالمة لأحضر سوسن لكم موافقة
قالت بهدوء وقد تبخرت موجة غضبها من دون سبب – حسنا أنتظرك وسوف أعد لكما طعام شهي
قال بحزن على حالها – حاضر عزيزتي لا ترهقي نفسك أرجوكي
انهى المكالمة وسوسن تنظر نحوه بحنان والدمع ترقرق بعينيها يذكرها بليث أخها وكيف كان يتعامل معها لتقول بهدوء – ما بالها هذه الأيام
قال بحزن – أظن أنها تشعر بالخوف من الولادة لذلك تمضي الوقت بالصراخ منذ قامت بالعملية وهي تخرج انفعالاتها ولا تحبسها أظن أنها تخشى أن يتكرر ما حصل معها بالسابق
قالت بهدوء – ساندها ولا تدعها تشعر بالوحدة ثم سفر مؤيد ليس بصالحها بهذه الفترة
قال بهدوء – لقد سافر من أجل غروب لا اعلم ذاك الأحمق ماذا فعل حتى غضب مؤيد وهو قام بأخفاء الامر عن جنى حتى لا تحرقه بسبب غضبها منه
ضحكت عليه لتقول – هيا لنذهب قبل أن تحرقنا معاً
وافقها لينهض كل منهما ليتوجهان للمنزل
* * *
وافق أخيرا والده على اقتراح الحفل ليتحضر كل من الأفراد لها وهم متحمسين لها كثيراً ارتدت غروب فستان وردي طويل ذو أكمام طويلة مزين بشكل خفيف يحيط به شبره رمادية وارتدت منديل رمادي وخلعت القلادة التي كانت من عامر لتستبدلها بقلادة التي أحضرها وليد سلسلة خفيفة تحوي شكل صخرة مرصعة بأحجار ذات أحجام متفاوته بمختلف الألون مبهرة تناسب إي شيْ ممكن أن ترتديه
أما ريم أختارت فستان أحمر يصل لمنتصف ساقيها ذو أكمام طويلة يحيط خصره سلسلة ذهبية لترتدي حذاء ذو كعب مرتفع ذهبي اللون وتمسك خصلات شعرها بدبوس ذهبي مرصع بأحجار حمراء وقد قصة غرتها لتعيد لها شكلها الطفولي واكتفت بقلادة خفيفة أما غرام أرتدت فستان أزرق بناء على طلب شاهر الذي يفضل هذا اللون عاري الأكتاف طويصل يصل لاسفل قدميها ووضعت معطف من الفرو الأبيض تغطي به كتفيها وتكرت شعرها منسدلاً أما ألماس ارتدت فستان ليلكي جميل وناعم يتخلله اللون السكري وحجاب بالونين
حضروا بالتناوب إلى المكان المقترح وكان أول الواصلين عائلة غروب وتقف هي تتوسط أخويها برفقت ريم ثم غرام وشاهر حتى رواد وهم بنتظار قاسم وألماس
نظرة غروب نحو مكان الاستقبال لتقول بتذمر – ما بهما لماذا تأخرا
قالت ريم – من تنتظروا الآن
قالت غربو بحنق – لا اعلم لم يخبرني
ضحك وليد ليردف – ستحبين المفاجئة صدقيني حتى أنا تفاجئت حين علمت
ظهر شخص تحفظ اطلالته لتنظر نحوه بدهشة وتصرح – قاسم
ألتفت إليها وهو يرتدي بذلة رسمية جذابة ليلوح لها من بعيد وهو يمد يده لشخص ما بجواره حتى تظهر تلك الفتاة التي بكت على وفاته المزعومة لكثير من الوقت وتقول بهمس
- لميا .. مستحيل
|