كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الحادي عشر
صمت قاسم رغماً عن الأيام مرت لكن لم تنسيهم من رحلو في ذاك الانفجار المشؤم حتى اخيه الذي قتل لم ينسه تمنى لو تم القبض عليه لكن لم يتمنى موته فهو بالنهاية اخيه .
* * * *
جلست بإرهاق على سريرها تفكر بما حصل قبل أيام
تم حضور عائلة سامر وأعمامه وجده وحضروا بجاهة كبرة ليتم طلب يدها لأبن الفايز كانت تعلم بذلك لأن والدها اطلعها على ما حصل حين زيارة سامر له وقدوم ذاك النذل الذي فك خطبتها بعد قصة أدمانها
لقد وافق والدها لم يستطع ان يرد تلك الجاهة وسامر اصر على أن يقوموا بقرآة الفاتحة حينها ومنذ ذاك الوقت وزوجة والدها لا تتركها تصر على أن تكون هي في الواجهة تحضر وتستعد للخطبة التي لم يتم تحديدها بعد تريد أن تسرق الأضواء من ووالدتها اصبحت تشعر بالضيق بسبب الغيرة منها
طرق الباب وهي تعلم من القادمة ومن غيرها – تفضلي خاله
دخلت بخيلاء وهي تبتسم وتقول الحبيب هنا ينتظرك
نظرت نحوها بحنق لتقول – إي حبيب
قالت بمكر – ومن غيرة سامر افندي
تنهدت وقالت – وماذا افعل
قالت بخبث – والدك قال ان تلاقيه لانه قادم لزيارتك
ارتبكت سوسن لا تريد ذلك حقا لكن لن تمنح غادة فرصة لتضاقها قالت – حسنا سأبدل ملابسي واتبعك
خرجت لترتدي فستان ذو قماشة ثقيلة ذو كوم طويل بطيخي اللون واسفل الصدر بقليل شريطة ذهبية وارتدت حجاب يماثلها اللون وارتدت حذاء ذو كعب مرتفع ذهبي اللون ووضعت القليل من الحكل ولونت شفتيها بالون بطيخي كانت جميلة بشكل هادء وراقي وتجوهت نحو والدها
قرعت الباب لتدخل وتطرح السلام لتتقدم وتجلس بجوار والدها
قال ناصر بمرح – العريس يطالب اليوم برؤيا شرعيه وقال أنه لم يحظى بها حين حضر مع لجاهة وكأنه لا يراكي كل يوم وأنت تدخلين وتخرجين
قال سامر بخبث – عمي لما تقطع نصيب ثم الشخص عليه أن يغتنم الفرص أليس كذلك
ضحك ناصر وسوسن تكاد تذوب خجلا بسبب ما يحصل ليردف بخبث – ها سوسن كيف حالك
قالت بخفوت – الحمدلله
ضحك ناصر وقال – حسنا أسأليه عن حاله
قالت بجرئه وهي تشعر بالغضب – يبدوا باحسن حال
ضحك كليهما ليردف بخبث – كيف لا وانت امامي
شعرت بالخجل وهي تنوي الفرار لكن والدها لم يسمح بذلك وامسك بمعصمها وقال – سأترككما لتتحدثا لمدة ربع ساعة
قال باستعطاف – نصف ساعة ارجوك
ضحك ناصر عليه وقال – حسنا كما تريد نصف ساعة
خرج ناصر ليتركهما لوحدهما معا لتقول سوسن بحدة – افسخ هذه الخطبة
نظر نحوها بغضب وهو يقف ...
الحلم بعضنا يبقيه حلماً بمحض أرادته والبعض الأخر يجعله واقعاً بعزيمته وتصميمه
ليس كل حلم هو حلم فهناك أحلام الأفضل لنا أن تكون أحلام ونسعد بالضحك عليها حين حلمنا بها وهناك أحلام تستحق أن تكون مستقبل جميل ننعم به
وبالنهاية الأفضل أن نأخذ بالأسباب ونتوكل على الله سبحانه فلا نعلم ما هو مقدر لنا وهل نحن قادرين على جعل الحلم واقع فذلك في علم الغيب وان قدر لنا ذلك الحمد لله وأن لم يقدر نحمده أيضا فعدم تحقيقه بالتأكيد لمصلحتنا لكن السبب بعلم الغيب
انتهى الفصل
|