كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الرابع و العشرون
&&&&&
أشرقت الشمس عليهم والعائلات تتجمع ليتوجهو نحو القرية حتى يصلوا مبكراً كانت غروب مع والديها وبرفقتهم حازم وسيارة اخرى عائلتي مؤيد وياسمين والأخرى سامر وسوسن وعامر وريم ومضّر والاخرى عائلة ناصر وصلاح وزوجتهما والأخرى قاسم وألماس ومروان ووفاء
وصلوا اخيرا ليستقبلهم رجال عائلة الظاهر وقد ذاع خبر خطبت ألماس وقاسم من جديد وحددوا موعد لطلب يدها بشكل رسمي من جدها بعد انتهاء الحفل وقد حضروا لهم الذبائح على شرفهم سعدنّ الفتيايات كثيرا وهنّ مجتمعات ودرّه الأم قامت بواجبها واستقبلت المعازيم بشكل لائق وهي تدير المكان من حولها بمهارة وقد اعتادت بالماضي على أدارة الحفلات تألقت بدراعتها السماوية المطرزة باللون الذهبي وهي تترك شعرها الطويل والذي ما زال محافظ على لونه يصل أردافها ولا تضع سوى الحكل الأسود وروج أحمر جذاب استقبلت رولا التي كانت تتأملها بإعجاب رغما عنها وتتساءل كيف تركها صالح وطلقها أما زبيدة لم تكن اقل أناقة بدراعتها الذهبية المطرزة بالفضي وشعرها الكستانئي الكثيف يتدلى حولها وعينيها المثقلة باللون الاسود وتضع روج لحمي جذاب وكل منهما ترتي طقم رائعة من الذهب وتقفان بإستقبال المتوافدين عليهم ولم يكن حال سلاف أفضل فتلك ضرتها تمقتها رغم أنها تتجاهلها باستمرار ولا تقترب منها لكن اصبح أبنائها ينسابون من بين يديها إليها يعجبهم رصانتها وحديثها السلس العقلاني فهي متعلمة تعلم كيف تحاول وتناور أما زوجها الذي يرغبها بشدة وهي ما زالت تمنعه عنها
رضيت بالأمر الواقع أخيرا وهي تسلم بقدرها
جلسنّ الفتايات سعيدات بكل ما يحصل يتبادلنّ الحوار والأخبار وكذلك كان حال الشباب وحال الأصدقاء القداما والذي مرّ على صداقتهما سنوات طويلة وهم يتأملون أحفادهم بسعادة
خرجنّ الفتايات يسرنّ بالمزرعة بسعادة ويردنّ الخروج للقرية لتقول درّه بخوف – سيقتلنا زياد حينها لا يا عزيزتي لا أريد المخاطرة
قالت غروب بسخرية – ما هذا الحال كل واحدة اصبحت تخاف من زوجها ريم ما رأيك ان نغامر نحن فقط من بقينا خارج الموضوع لنذهب هيا
ضحكنّ عليهنّ لتسير كل منهما خارج المزرعة ولم تكترثا لصراخ درّه ليحضر زياد بغضب – درّه لماذا تصرخين
ارتبكت وهي تقول – غروب وريم خرجنّ للقرية
قال بحدة – ماذا هل جنت لا يعرف الطريق تلك المتمرد ألم تتخلى عن عنادها وتهورها بعد يا ألهي
ضحكنّ ليتوجه لعامر ويقول – ألم تقدر عليها لليوم لقد خرجت للقرية ليحضرها أحد ما وأنت مضّر احضر خطيبتك
قال عامر بسخرية – يا فرحتي ومن يقدر عليها هذه
نهض ليقف ليقول مؤيد بحدة – عد مكانك أنا سوف أحضرها
ذهب وعامر ينظر إليه ببرود ما باله هذا الأحمق يتحدث معه هكذا رغم أنه اخبرهم انه طلق نورا وما أحاط به من ظروف
خرج مؤيد برفقت مضّر ليحضرهما من الطريق وهما تعترضان عن العودة ليقول مؤيد – غروب يكفي غباء يا فتاة
عادت برفقت ريم لتجد عامر ينظر إليها بحدة وهي لم تبالي قال بقهر – من تظن نفسها هذه الحمقاء
ضحك جاسر وهو يقترب منها من بعيد – غروب
نظرت إليه لتبتسم وتقول – كيف حالك جاسر
قال بمرح – بخير والحمدلله مبارك الشهادة
قالت بسعادة – بارك الله فيك ومبارك الزواج أتعلم انت رائع تزوجتها رغماً عن الجميع هذا ما يدعى الحب وليس من يطالب بالأنتظار وهو يمرح ويتمعشق على خاطره
قال بحدة – مشكلة من يتحدث بما لا يعلم به
أجابت بحنق – ومشكلة من يعد ولا يفي بوعوده
كاد أن يقتر منها ليقول جاسر بمرح – مهلا يا حبايب ما بكم أهدؤ
قالت بمكر – جاسر هناك أمر اخر عليك ان تبارك لي عليه
قال بريبة – وما هو
قالت بخبث – لقد تقدم إلي أمجد العايد أين كنت تذكره وستم خطبتنا قريبا
نظرا إليها بدهشة لتتركهما وتسير مبتعده عنهما
حلّ اليل وكل من في المزرعة ما زالوا مستيقين ولا أحد منهم يجلس في مكان وعامر يكاد يجنّ يريد فقط أن يراها أمجد اذن يا غروب فالتحلمي فقط بهذا الأمر هذا حلم لكيِ
خلد أخيرا كل شخص للنوم ليحل اليوم التالي وهم سعداء لبداية يوم جديد وهذا اليوم سيكون اول أيام الحفل وهو ليلة أم العريس حيث تقوم هي بتحضير الحنة ويتم الغناء لها بأغاني شعبية طوال الليلة وهي تحضرها والفتايات حولها يتوزعن بسعادة ويشاركنها تعبئة الحنة
ارتدت الفتايات أثواب بتصاميم حديثة تناسب أعمارهنّ وكل منهنّ تركت شعرها وزينته بعصبة مطرزة تناسبها
تجمعنّ حول درّه الأم التي ترتدي ثوب أزرق أسبود مطرز بكل الألون بشكل راقي جدا وجميل وهي فعلت مثل الفتايات تركت شعرها ووضعت عصابتها وارتدت ذهبها الذي ارتدته في يوم زفافها الأول حين كانت ابنت اربعة عشر عام كانت متألقة بشكل رائع أما غرام كانت مثلها مثل الفتايات وثوبها مطرز مثل الأخريات لكنها ارتدت خلخال لتكون مميزة عنهنّ
جلسنّ حولها لتبدأ درّه بتحضير الحنه والنساء الكبار تجمعنّ في المنزل ويغنون لها بسعادة وهي تشاركهنّ الضحك وبعدما انتهو قمنّ لريقصن قليلا وانتهت حفلتهنّ بعدما جلسنّ قليلا بالخارج
خرجت غروب تجلس اسفل أحد الأشجار ونسيم هذه الليلة يخطف الألباب وهي تضع حجاب فوق شعرها للأحطياط لتجد شخص يتقدم منها وجدت أنه عامر سارعت بالنهوض ليتبعها وهو يود خنقها الآن وهي تجلس بهذه الطلة البهية تبدا كم أصبح جسدها رائعاً متى اكتسبت هذا الوزن وكيف لتصبح بهذا الشكل الذي يفقده صوابه حقا هربت منه وهو لم يستطع أن يقترب منها اكثر وهو يتحلف ليوم غد لن يغادر هذا المكان قبل ان يحصل عليها من جديد
في اليوم التالي هذه الليلة مخصصة لغرام حيث يتم رسم الحناء على يديها وذراعيها
وقد أقيمت في ساحة شاسعة في منتصف المزرعة تم تشييدها كلها وتجهيزها لتصبح كقاعة الأفراح تجهزّ الفتايات
وقد حضرت وصيفات لتجهزهنّ
ارتدت غروب فستان أحمر فاقع اللون ذو حمالات رقيقة يصل لركبتيها وجمعت شعرها بشكل مبعثر بتسريحة جميلة للأعلى وتركت خصل رقيقة مبعثرة بشكل جذاب وضعت ظلال حمراء اللون ومزجتها بالأسود وكحلتت عينيها بالون الأخضر وأثقلت رموشها بالمسكارا ووضعت روج أحمر فاقع وطلت أظافرها بالون الأحمر وارتدت قلادة تحمل اسمها وحذاء ذو كعب عالي وزينت قدمها بخلخال عريض يصدر أصوات بوقع خطواتها وقرطين ناعمين وأسوار ناعمة أما ريم جعدت شعرها الاسود الويل ليقل طوله قليلا وارتدت فستان أرجواني اللون من الشيفون ينساب على جسدها بسلاسة وضعت ظلال أرجوانية ممزوجة بالأسود ليصبح لون عينيها محير يعجز الشخص عن تمييزه اكتفت بطقم من الذهب ذو تصميم رقيق أما دره ارتدت فستان ازرق غامق ورفعت شعرها كله بتسريحة جميلة ووضعت زينة تناسب فستانها وألماس ارتدت فستان أسود عاري الصدر والظهر وتركت شعرها على شكل رولات بشكل جذاب ووضعت ظلال سوداء ممزوجة بالفضي وكحل أسود وروج أحمر قاني وارتدت طقم من الذهب الأبيض لتشع بريقاً أما العروس غرام فقد ارتدت بدلة ذات لون بحري فاتح يماثل لون عينيها ووضعت زينة ناعمة جدا تناسبها وجعدت شعرها وجمعت أوله ورفعته بشكل جميل وارتدت طقم فضي رائع
بدأت الحفلة والفتايات يرقصن بمهارة ومرح وبالطبع منع جاسر من الدخول توجهت درّه الحماه لكنتها وهي تتمايل بفستانها الفخم السكري المطرز بشكل جذاب وخفيف وشعرها جمعته بتسريح جميلة للأعلى ووضعت القليل من الزينة قبلتها وهي تخبرها أن جاسر سيراها بعد الحفلة لتبتسم بحرج ووالدتها تضحك عليها ولم تكنّ اقل أناقة بفستانها البترولي وزينتها الخفيفة
حان وقت رسم الحناء وقامت درّه الحماة برسم الزينة على ذراعيها وكتفها الأيمن تزين حروف اسم ابنها بمهارة
لتتزين الفتايات بعد ذلك قامت غروب بالرسم على قدمها اليمنى حتى ركبتها وذراعيها على طولهما وكتفها
قالت والدتها – غروب لا تكثري يا فتاة
قالت بضجر – أمي ارجوكِ أنا احبها
تركتها على راحتها ورفضت ريم الحناء لكن ألماس رسمت
انتهت الحفلة وما زلن الفتايات الوحيدات الجالسات قالت غروب بضجر – تبا إلى الآن لم تنشف كلها لماذا
قالت ريم – أنا سأعود
ضحكت الفتايات لتقول درّه – هيا غرام حان الوقت
اصطحبتها لركن اخر في مجلس خاص لتنتظر حضور جاسر والتي انتهت سهرة الرجال وقد انهكوا انفسهم
ليحضر ويقول – اخيرا امي
سلم على والدته وهو يشعر بسعادة الكون بين يديه ليجد حوريته الجميلة بإنتظاره اسرع إليها يتأملها بحب جارف وهو يقبل جبينها ويسلم على حماته لتخرجا وتتركهما
قال بحب – حان الوقت لنكون معاً يا حبيبتي
ضحكت وهي تقول – الوعد غدا حبيبي
اقترب منها يتأملها ليهبط ويقبلها بنهم وهو يقول – حلمت كثيرا بهذه اللحظة يا غرام زواجنا غدا سيكون اليوم الأفضل في حياتي زواجي على من أحب برفقت عائلتي وكلهم سعيدين بي
ابتسمت بخجل هي تحاول أن تبتعد ليمنعها وهو يقول – لا أريد ان تبتعد حبيبتي ابداً ارجوكِ
لم تبتعد وعلى العكس اقتربت منه بخجل وهي تريح رأسها على صدره بشوق عارم إليه
&&&&
خرجنّ ولم يعد سواها شعرت بالحنق تلك الحمقاء ريم تركتها لو لم ترسك على كتفها لم انتظرت كل هذا الوقت ولا تستطيع ان تغادر حتى الآن رفعت عباءتها ووضعتها على رأسها وهي تحاول أن لا تقترب من كتفها لكن لم تفلح ألقتها بقهر وهي تنظر للخارج لم تجد أحد والطريق ظلام من سيراها الآن وحفلة الشباب كانت في الركن الأخر , عاد صوت الأغاني من جديد تبا أذا ذهبنّ الفتايات إلى هناك حتى يشاهدن حفلتهم خرجت وهي تختبئ خلف الأشجار شعرت بالراحة يبدوا انهم كلهم بخيمة الشباب كادت أن تصل لتشعر بشخص ما يضع يديه حول خصرها ويسحبها للخلف كادت أن تصرخ ليسكتها ويهمس لنا بخبث – أنا عامر لا تخافي
هدأت ليبعدها عنه قليلاص وهو ينظر إليها بغضب ويقول – يا غبية كيف تسيرين هكذا افرضي أن شخص اخر رأكي ماذا سيحل بك يا مجنونة
قالت ب قهر – وهل تفرق عن شخص أخر
نظر إيها بغضب – ماذا عزيزتي ماذا قلتي
ابتعدت عنه وهي تقول بقهر – مثلك مثلهم لا فرق
غضب وهو يصرخ بحنق – اسمعي يا غبية أنت لي ولن تكوني لأحد أخر افهمتي
قالت بغضب – أنت تحلم لن تصل إلي أبدا
لمعت عينيه بتحدي وهو يتأمل هذه الفتنة وضوء القمر يسقط عليها يتأملها بحب خالص
في مكان أخر
لاحظ وليد أن غروب ليست هنا شعر بالخوف سأل جنى لتجيب – انها تنتظر الحن حتى تنشف
لاحظ أن عامر الوحيد الذي ليس هنا خشي أن يحل أمر ما ويعلم مكانها اسرع للتوجه إلى هناك لم يجد أحد بالخيمة وعاد بقلق ليقف ويجد عامر يقف مع شخص ما ويشرف عليه بطوله ليعلم ان غروب تقف وظهرها إليه
استمع عامر لوقع خطوات ليعلم أن هناك أحد ما نظر ليجده وليد فكر غضب سيراها وهي بهذا الشكل ليسرع ويحتضنها ويدور بها لتكون هي بين أحضانه وتتعلق به بدهشة وتقول بخوف – ماذا تفعل
قال بقهر – هنا شخص ما يا غبية سيراكِ
اقترب وليد بغضب لم يتصور أن تفعل غروب هذا الأمر ليقول بصراخ – ماذا تفعلان هنا
ارتعدت اوصالها وهي تسمع صوت وليد الثائر ليقول عامر بحدة – ابتعد وليد غروب لا ترتدي عبائتها
قال بقهر – وهل نسيت أنها محرمة عليك ايضا اتركها
امسك عامر يبعده عنها لتسرع غروب وتخفي نفسها اسفل عبائتها بشكل مضحك وهي تشتم نفسها لوضع الحنة
قالت بخوف – وليد دعني اشرح لك
ما زال لا يصدق ما فعلته ليقترب منها ويصفها بحدة وقفت تنظر إليه بذهول ليقول بحدة – لم اتصور قط ان تفعلي هذا الأمر الشائن ما دمت تريدينه لماذا وافقت على أمجد تقابلينه بالخفاء وبشكلك هذا هل غيرتك الغرب يا فتاة
اسمعي ستتزوجين من هذا قليل الحياء ولن تعترضي لا نريد أن تدنسي سمعتنا مع الأغراب
نظرت إليه بذهول لم تتصور ان يتحدثها وليد بهذه الطريقة ابدا متى كان لا يصدقها ولا يثق بها قالت بحدة – لن اتزوجه وليد
رغم غضب عامر من صفعه لها إلا انه قرر ان يستغل الأمر لصالحه فهذه فرصته الوحيد ليقول – هل عدت عن قرارك غروب ألم توافقي على ارتباطنا للتو ام هو لعب أطفال
نظرت إليه بدهشة ما بالهم يمعنون في طعنها هذه الليلة ليقول وليد بقرفمنهما – هكذا اذن تخطون على هواكما يا خسارة ثقتنا بك توقعت هذا التصرف من إي شخص سواكي اذهبي لأمك ولا تبتعدي عنها نريد أن نحافظ على صورتنا أمام هذه العائلة
ابتعدت عنها والدموع متحجرة في عينيها ليردف – سأخبر والدك أنك ترفضين امجد وأياك العتراض حتى لا أخبره بالحقيقة ولنرى حينها ما ردّ فعله عليكما
قالت بألم ممزوج بدهشة وحقد يتولد بشكل كبير – لن اسامحكما ابدا
تركتهما لتبتعد وعامر يبتسم بإنتصار ستعود إليه مجددا أما وليد قال بحقد – ستندم على تغافلك لنا يا عامر صدقني
انتهت الحفلة اخيرا وغروب اختفت بحجرتها تبكي بمرارة على شك وليد بها كم جرحها لم تتصور قط أن يكون هذا جزائها على كل ما فعلته من أجله لماذا يا وليد طالما كانت مكانتك كبيرة في قلبي حتى اكبر من عائلتي طالما فضلتك على نفسي وركضت خلفك حتى احميك من كل شيء شاركتك بكل فعل على حساب صحتي وأنت تقابل ذلك بالشك بأخلاقي حتى اسمي لم تنطقه وكأنه سيدنسك , لم تنم مطلقاً وهي تشعر بالقهر من غدر أحب شخصين على قلبها وجروحهما تمعن في تمزيقها ترسم طريق نهايتها
عادوا يكملون طقوس الزفاف ومرّ هذا اليوم سريعاً لتقف غرام بفستانها الأبيض من الدانتيل ذو أكمام طويلة ذات تصميم ملكي رائع وطرحة طويلة جدا مطرزة بشكل جذاب وعينيها مثقلتيين بظلال سوداء وففضية وخمرية ولون روج قاتم لتظهرها بقمة الروعة , لم يدخل جاسر للقاعة بل أخذها وغادران إلى منزلها بسعادة بكت درّه والدته بسعادة وهي تحقق حلمها بإن تراه عريس أخيرا
كانت هذه أجمل أيام جاسر لم يناما قط وهما ينتقلان من حديث إلى أخر حتى الفجر وبعد الصلاة وبعد ان سمح أخيرا لها بنزع فستانها اكملا حديثهما لشروق الشمس ليأخذ بيدها وينطلقان للخارج حيث امكانهما المفضل ويتناولان الأفطار هناك وحين اصبحت الساعة الثامنة عادا لحجرتها وخلد للنوم
أما والدته كانت تلك الليلة بدايتها وقد رضخت أخيرا لعزام الذي لم يتركها وشأنها وهو يغرقها بأشواقه وحلمه بها لسنوات ان تعود ليحقق الحلم ويبدأن من جديد وكذلك كان حال زبيد التي امضت الليل بالبكاء وعمران يسهر بجوارها رغماً عنها ويهدهدها حتى احتضنها أخيرا ودكت حصونها بين ذراعيه تذكرا ليلة الزفاف غرام حين سهرت مع أشقائها وهي تتدلل عليهم جميعا حتى والدها وجدها الكاسر ونرجس لينفذا كل طلباتها وهم لا يريدون أن تغادر وقد اعتادوا عليها واصبحت أهم شخص بعائلتهم فجمالها ورقتها تأسرهم
حان وقت الغداء المقام على شرفهم وكل فتاة متألقة سوى غروب التي يظهر عليها الحزن بشدة
وبعد ذلك حان موعد سفر غرام وجاسر لقضاء شهر العسل وقرر الذهاب لدبي لا يريد أن يزور أي بلد أوروبي
وعاد كل شخص إلى منزله
حدد قصّي العايد موعد للتقدم لخطبة غروب وحين علم وليد أخبر عامر وقد اجتمع رجال العائلة وحضر أمجد الذي اختلف كثيراً عن شكله سابقا نظراته باردة ساخرة لا توحي بشسء وبرفقته أخيه مطر وشخص أخر
وبعدما طلبوا يدها قاطعهم وليد بأدب – عذرا يا عمي غروب غير موافقة لقد أخبرتني بذلك
قال أيمن بثبات – أجل اعتذر منك قصي لقد رفضت
|