كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل الحادي و العشرون
نهض عامر من غفوته القصيرة لينظر إلى غروب ويقترب منها يتأمل انغماسها بالنوم
حاول أن يشتت نفسه عن التفكير بها ليقترب من الصناديق ويصفها فوق بعضها ويصعد محاولة الوصول للنافذة العلوية
بحث عن مقبضها ليمسك بها ويحاول دفعهها للخارج حتى نجح بذلك
وانتشرت اشعة الشمس في المكان لتسقط على غروب وتظهر لون شعرها الرائع اسرع يقترب منها وهو يحمل خصلات شعرها الحريرية ويقول بهمس لها - غروب حبيبتي انهضي
شعرت بإن هناك ما يزعجها لتكشر بإنزعاج ليبتسم عليها ويهمس لها من جديد - حبيبتي غروب هيا علينا المغادرة
لم تستجب له ليعلم انها امضت اسبوع صعبا من غير نوم اقترب دون ارداته منساب لها يقبل عينيها بخفة ليبتعد عنها بعد ذلك بسرعة وهو يلاحظ بداية استيقاظها
فتحت عينيها بإنزعاج لتجده أمامها قالت بخوف - ماذا هناك عامر
قال بسعادة - أيتها الكسولة ماذا حصل لك انهضي
قالت بضجر - عامر دعني انام
قال بحب - علينا الفرار بالحال هيا اسرعي
تململت لتقول - ولماذا الآن
أجاب بمكر - هذا ما علينا يا فتاة انهضي قبل ان يمسكوا بنا
نهضت ليقول بمرح - اخفي شعرك لا أريد لغيري أن يراه
فعلت ذلك ليتقدم من الصناديق ويصعدها ويخرج من خلالها للسطح قال - هيا غروب اسرعي
نفذت ما يطلبه منها لتتقدم من السطح وهو يساعدها بالصعود شعرت بالرهبة وهي تقف على القمة وخشيت من السقوط ليمسكها بإحكام وتسير بجواره حتى تم الوصول إلى سلم الطوارئ ونزلا من خلاله ولم يلاحظ احد هروبهما بعد وما أن لامسوا الأرض حتى بدأو بالركض بين الأشجار
قال بحزم - علينا التوجه إلى خارج هذه الغابة وهناك من ينتظرنا
قالت بحدة - أنت تخدعني قلت سنهرب اليوم باليل وليس الآن
اجاب بمكر - المكان الذي كنت فيه مراقب لذلك وضعوني معك وأظن أنهم أطمئنوا بسبب ما قلته ولن يدور بذهنهم أننا سنغادر الآن ثم أنني مستعد لعملية الهروب قبل أن اصل إليك
وقفت عن الركض بقهر لتقول بحدة - لقد أوهمتني أنك حضرت إلي بسبب حبك وكانت خطة
ضحك بمكر وهو يقول - ولما أزعجك ذلك ألست تخططين للمضي قدماً بحياتك وأنا ساعتك وأخطط للمضي قدماً بعملي حتى لا تفشل المهمة
صرخت بقهر - متى ساكون غير مهمة عليك تنفيذها متى
قال بحزم - لنخرج من هنا ونكمل شجارنا
عادت للركض وهي تتبعه وتشعر برغبة لمحة للبكاء اقتربوا من حدود الغابة أخيرا ليجدوا دراجة تنتظرهما ليصعد عليها وتركب خلفه مرغمة وينطلق بها
****
داهمت رجال الشرطة المكان وتم تبادل اطلاق النار وقد خرج رجال سيزار ولم يستسلموا بسهولة وكذلك وضاح الذي قام بقتل ابنه تحول المكان لساحة قتال أقترب سيزار ينوي قتل ذاك الرجل الغامض ليقوم فرانك بتلقي الرصاصة عنه وحمايته وحينها اصاب الرجل الغامض سيزار بذراعه لتسيطر رجال الشرطة أخيرا على المكان ويتم اعتقال الكل
وصل الرجل الغامض لفرانك ليقول بحزم - تماسك فرانك أرجوك
قال فرانك - انت وعدتني درّه ستعيد لها هويتها الحقيقية
قال الرجل الغامض - لقد فعلت صدقني لقد تم تسوية أوراقها كلها وقد تحققت من ذلك
قال بتعب - اخبر الجاسر ان ما فعلته من أجله وأخبره أنني أحبه كثيراً وأوصي قاسم ان يكمل حياته وينس أبنتي وتلك التركيبة لتسلم للدولة ويتم انشاء دواء فعال حتى لا تستخدم كسلاح مدمر وليعيد الفكرة لمكانها حيث الماس ويعيد لها حقوقها أخبره أنها وصيتي ارجوك
شعر بالقهر وهو يقول - ساخبره ما تريده لكن اصمد ارجوك اصمد
توقف قلبه حينها عن العمل ليلفظ أنفاسه الأخيرة , اقترب منه احد الرجال وهو يقول - لقد سيطرنا على الوضع سيدي
حضر الرجال لأخذ جثة فرانك ليقوم بتجفيف دموع لم تسيل بعد ويقول - حسنا هناك ما علي فعله وسأعود ولتخبروا ألبرت بما بمتابعة ما حصل وتسليم الأدلة والتحفظ عليها ليتم القبض بعد ساعة على باقي الشركاء
وبعد ذلك خرج لوجهته .
****
نهض بتعب وهو يشعر بالدوار يتلفت حوله ليجد نفسه يجلس على مقعد ما , حاول أن ينهض ليجد بجواره رواد ثم شاهر وأمامه دره وريم
تململ بجواره رواد وكذلك شاهر ليقول رواد بتعب - ماذا يحصل هنا
قال قاسم - ذاك الأحمق اقسم أن ألقنه درساً
نظر شاهر حوله ليجد والدته أمامه شعر بقلبه يقفز ليسرع بالوقوف ليداهمة دوار ليقول قاسم - مهلا يا أحمق لا تضغط على نفسك
لكنه لم يكترث وتجاهل الدوار ليتقد من والدته ويجلس على الأرض أمامها ويقول بخفوت - أمي
شعر بتململها ليمسك يدها ويقبلها بشوق ودموعه تنساب بمرارة - أمي انهضي
رفعت جفنيها بثقل لتجد أمامها جاسر لمعت عينيها ببريق ليسرع هو ويحتضنها بحب عارم يكاد يخنقه من فرط شوقه لها امه أخيرا ها هي هنا لن تبتعد عنه مجدداً أمه حبيبته أمامه لن تغادر من جديد حيه ترزق أجتمع بها بعد سنوات من الغياب لتضمه هي ودموعها تعلن عن جريانها دون توقف - جاسر انت هو يا روح أمك أنت هو لقد شعرت بك والله شعرت أنك هو منذ وقع نظري عليك يا حبيبي يا طفلي الصغير عدت أخيرا يا حلمي الذي راودني كل ليلة ظهرت أخيرا الحممدلله لك يا رب على جمعي به الحمدلله لك على عظيم نعمتك ورحمتك بي يا رب
تعالت شهقاتها لتنهض ريم ويدهشها ما يحصل امامها لينر رواد لهما وهو يقترب بغيرة منهما يشعر بحاجته لحضن امراءه تخفف عنه ولن يجد افضل منها قال بحاجة ماسة - أمي
نظرت دره إلى مكان مصدر الصوت لتجد رواد فتحت ذراعها له ليسارع لها مترنحاً ويلقي نفسه على كتفها يبكي وكانه طفلاً صغيراً ويتمتم بتعب
- هل رأيتي ما فعله بي يا أمي هل رأيتي ما فعله بابنه فضل الغريبة على أمي كل العال علي وعلى ابنه الأخر لماذا فعل ذلك لماذا يؤلمنا بهذا الشكل لا أريده يا أمي لا أريده ارجوكِ دعيني معك وحدك أعيديني إليك كالماضي وحدنا فقط
ضمه جاسر وهو يشعر بألمه يعلم ماذا يعني أن يخيب أملك بوالدك هو جرب ذلك سابقاً وها هو الآن يجربه رواد
قالت بحزم - لن أدعه يؤذيك مرة أخرى أنتظر حتى أراه فقط
تذكرت ما دار من حوار هناك لتقول بخوف - جاسر ماذا حل بدره
قال بخوف - لا اعلم وأنا دهشت حين علمت أنها مريضة رغم أنه يجب أنه لديها عام كامل
قالت بخوف - لقد قال أنه حالتها متدهورة علينا العودة سريعا
أتى صوت من خلفه - عليكم المغادر خلال 24 ساعة هذه البلاد حتى تكونوا في أمان لقد محيت كل شيء يتعلق بكم وكل ما حصل من أمور نسبت لفرانك وهو قد لقي حتفه
نهض قاسم الذي كان يجلس مراقباً يقول بحد - يا غبي كيف تفعل ذلك دخلنا هذا الامر معا كيف تحمل كل شيء لفرانك كيف
قال ببرود - فرانك أراد ذلك منذ البداية هو مريض وكان سيرحل على كل حال ولم يرد أن يتأذى اي منكم وصيته ان تتركوا الماضي وتمضوا في حياة جديدة وخصوصاً انت قاسم
لكمة قاسم بغضب ليرتد الرجل للخلف ويقول - لماذا كذبت علي ولم تخبرني بحقيقة وفاة ريتا لماذا كان كل ما حصل بسببها
قال بغضب - ليس بسبب الماس لا تظلمها وهي عانت كثيرا يكفي أنها لاقت كل حقارة كارلوس وعاشت معه وقد قتلته لتنتقم لريتا ريتا فرت منه وبقي الحمل على ألماس ثم أن ريتا لم تكن صريحةً معك أخفت عنك الكثير من الأمور كان عليها التفكير بأختها وأنقاذها وليس الهربة ونسيانها
قال بحدة - لا تتحدث عن ريتا هكذا كانت بريئة
قال بحدة - ليس هناك من هو ملاك حتى ريتا كان لديها اخطاء لم تلحظها لغرقك بحبها رغم أن ألماس جيدة أيضا وطيبة هي كطفل بريء تنتظر حنان أي شخص
قال رواد ببرود - هي حامل قاسم هل ستتركها وهي حامل ببنك
قال بحدة - وكانت السبب بموت ابني السابق أيضا تلك المعادلة اللعينة كانت السبب بكل هذا وقد عانيت الكثير بسبب ابنت أخيك ووالدك ولا أريد رؤيتهما أبدا بعد اليوم
قالت درّه - قاسم فكر بالامر
قال بحدة - لن افكر ربما انت الطرف الوحيد الذي كنت جيدة معي فقد ساعتني لأرى الحقيقة
قالت بحدة - لم أرد أن يستمر خداعك وأيضا لم أرد أن تؤذي ألماس يكفي ما لاقته هي أيضا
قاطعهم وصول شخصين أخرين ليقول عامر بمرح - ماذا هل أنتهمت المهمة
قال بمرح - أجل
قال عامر بسخرية - طالما ظننتك شرطياً أحمقاً لم أكن اعلم ما هي قدراتك
ضحك ديموند بسخرية وهو يقول - كل ما كنت افعله بشكل مدروس منذ أخبارك أن قاسم كان متزوج من ريتا بالماضي أردت أن تغير نظرتك إليه لكنك احمق
قال قاسم بسخرية - أنت صديقي منذ سنوات وتفضح أمري لهذذا الغبي لن اثق بك بعد الآن
قال غروب بحدة - ماذا يحصل هنا
قال ديموند بمرح - الفتاة الساحرة أخيرا قابلتك وجهاً لوجه
غضبت لما يحصل وغضبها تصاعد بسبب تجاهل عامر لها وهو يسير فقط لتتبعه نحو هذا المركب لتقول بحدة - ومن أنت
قال بمرح - من أنهى هذه المهمة
قالت بغضب - وما شأني أنها بها
أجاب - أنت طرف قريب من عامر
أجابت بحدة - لذلك سيد عامر حضرت حتى لا يؤنبك ضميرك أذا حصل لي أمر ما ويكون بسببك
أجاب ديموند - ليس هذا المهم عليكم المغادرة الآن بسرعة هذه البلاد
قالت بعناد - أنا لن أتبع أحد حضرت إلى هنا حتى ادرس لست عميلة ولا شرطية وتوقفوا عن زجي بهذه الامور
قال جاسر - ذاك من أجلك غروب
أجابت بعناد - لن اغادر
أجاب عامر بحدة - غروب لا وقت لعنادك
أجابت بحدة أكبر - أظن أن العصابة ومسكت وأنا ليس لي شان بكل هذا أنا طالبةة وسأتابع حياتي وأذا كان هناك خطر حولي عليكم يا رجال الأمن أن تحموني
قال ديموند - أنت محقة ليس عليك تغير حياتك نحن مسؤولون عن حمايتك ثم أنت لست معنيه بالامر معهم ليس لك ارتباط بهم مثلهم هم فهم في دوامة واحدة
أجاب عامر - وريم
قالت بهدوء - أنا مغادرة لم يعد لي مكان هنا
قال عامر - هل ستلبثين هنا وحدك
أجابت بحدة - قلت لا يهمني
قال جاسر - غرام ودره لم يعودا هنا
أجابت باصرار - وأنا حضرت من أجل دراستي وليس لرحلة تخييمية ولن اعود قبل نهاية دراستي ثم أن عائلتي لن تتركني والدي قادم إلى هنا نهاية هذا الشهر
قال جاسر - حسنا أذا كان الأمر كذلك لا بأس
قالت دره - كيف انهيت الامور ديموند
قال بمكر- قابلت صالح قبل مدة وأخبرته ان يخرجكم من هذا الامر مقابل التركيبة لم يوافق لكن قبل أيام وافق على اقتراحي لكن تعود التركيبة للدولة وننتهي من هذا الأمر ويلغى ملف شاهر وسيرنتي وكأنهم لم يكونا وتعودين أنت لهويتك ويحل امر وفاتك المزيفة
قالت بسعادة - وأخيرا
نظرت غروب نحو هذه السيدة لتقول - من هذه
قال جاسر بسعادة - أمي
اجابت بدهشة - ماذا ؟
قال بسعادة - حكاية طويلة
ليردف رواد بمرح - وهي تكون أمي أيضا أقصد زوجت والدي وفي مقام والدتي
قالت ريم بحدة -ماذا تكون ضرت والدتي
قال بسخرية - تصوري عزيزتي
قالت دره بهدوء - لا تقلقي لن استمر على ذمته سوف اطلق
قالت ريم - انت والدت دره
أجابت بمرح - أجل
قال جاسر - وعمة غرام
أجابت بذهول - ما هذه الدوامة
ضحك جاسر بمرح - سوف نخبرك بالقصة لاحقا
قال ديموند - هيا حان موع الرحيل هناك طائرة خاصة تنتظركم وقد تم جمع كل حاجاتكم ولم يعن هناك سوى المغادرة أما أنت غروب سوف نوصلك للسكن الجامعي ذاك أءمن لك
قالت بهدوء - شكرا لك
قال رواد - شكرا ديموند أنت سيطرت على الامر قمت بالظهور أمامي قبل انعقاد المجلس واخبرتنا ما علينا فعله
قال ديموند - أنا متابع لهذا الامر منذ زمن حيث تم اختطاف دره وبعد ذلك مكوثها بالمشفى ثم ظهور شاهر المفاجئ ويعد ذلك تواصلت مع دره حتى اخفف عنها وقاسم اعرفه منذ الدراسة وأقنعته بصعوبة ان ينضم إلي ففرانك حتى انتهى الامر
قال عامر بسخرية - أنا من ظننتك أحمقاً
أجاب بمكر - ذاك أفضل وقد ساعدت أيضا ألماس وأخفيت عنها الحقيقة ألماس لم تكن تعلم ما يدار حولها وكانت تجاهد كي تستعيد هويتها الحقيقة لكن جدها استغل الأمر حتى لا يتم أيذائها اكثر وهيا ودعوا بعضكم الأن
اقتربت غروب من ريم ودعتها بحزن ثم من هذه السيدي الجميلة وبعد ذلك تبادلت كلمات الوداع مع رواد فقاسم فجاسر وأخيرا عامر
قال بهدوء - هل أنت ما زلت مصممة على عدم الحضور
قالت بحزن - أجل عامر وسأمضي قدما
قال بهدوء - اتمنى أن تمضي وقتاً سعيداً وتصلي لما تطمحين إليه
قالت بهدوء وهي تحاول الابتسام لتسيل دموع حزينة رغم عنها وتقول بحب - اتمنى لك كل خير عامر
اقترب منها وقد رسى المركب ونزلوا منه جميعا ولم يعد سوى هما ليحتضنها على حين غرة منها ويهمس لها ببضع كلمات ارتعش إليها قلبها ويبتعد عنها بخطوات سريعة وهو يرسل إليها قبلة في الهواء ويغمز لها ويتمتم إليها بتلك الكلمات من جديد لتبتسم بحب إليه وتقول بخفوت - أحبك
*****
مر أربع سنوات على رحيلهم وها هو اليوم الأخير لها في هذه البلاد ستغادر في الساعة الثانية بعد منتصف الليل وتعود لمكانها الذي طالما أحبته واشتاقت إليه
بقي عشر ساعات فقط
ارتدت فستان ربيعي طويل مورد بألوان الربيع وحذاء ذو كعب مرتفع وسترة ربيعية بيضاء وحجاب مورد واختتمتها بسلسلته المفضلة لقلبها والتي لم تغادر عنقها طوال السنوات الأربع سلسلة حبيبها
حملت حقيبتها الصغيرة واسرعت تنزل السلالم بخوات سريعة لتخرج من المنزل وتسير بقامتها التي ازدادت اكثر وأصبح جسدها يخلب الألباب وهي تتقدم بخطوات سريعة واسعة تسرع لمكانها المنشود لتتوقف هناك وجدتهم بإنتظارها لتلوح لهم وما أن تقدمت خطوة أخرى ارتدت للخلف حتى يسارع بإمساكها واحتضانها بذراعيه القويتين لتقع عينيها المكحلتين بسحر عينيه وتقول بشفتيها المطليتين بالون الكرز - أنت
حبيبي ها قد دقت الساعة وحان موعد اللقاء
حبيبي ها قد عدت لذراعيك أنشد ترنيمة شقاء
حبيبي ألمح عصافير الحب تلوح إلي من بعيد
حبيبي والشمس تدثرني بثوب النقاء
حبيبي أما تكرمت عليّ تنهي هذه الثواني الرعناء
وتسرع نحوي تحملني نحو غيوم الافق البيضاء
انهتى الفصل
|