كاتب الموضوع :
سيمفونية الحنين
المنتدى :
سلاسل روائع عبق الرومانسية
رد: رواية .. قلوب يخضعها الحب .. بقلم .. سيمفونية الحنين .. الفصل السابع عشر
دورك تواجدك في محيطها وارسال صورك معها وكشف امر القلادة حتى تستغل غيرتي وغضبي لاطلقها
قال رواد بحدة – وهل هي لعبة بينكما لتعبثان بمشاعرها بهذا الشكل
أجاب شاهر- صحيح أن هذا طلبه لكن بعض الأمور كانت صدفة مثل حين انهارت لآخذها للمستشفى وحين اكتشفت أمري
قال عامر ببرود – ربما عليّ أن اشكرك حقا اكتشفت أن غروب لا تناسبني وما حصل أفضل لكلينا
في ذاك الوقت ذهبت غروب للمطبخ لتطلب من الخادمات تقديم الضيافة ونظرت من النافذة لتجد شاهر وعامر ورواد يتحدثون معا ووصلها صوتهم لتستمع لنهاية الحوار جرحٌ أخر يتركه عامر علامة على قلبها متى سوف يكتفي من هذا الأمر ويرحمها قليلا هل كانت حملاً ثقيلاً عليه هكذا حتى يصرح بشكره لتخليصه منها !
عقدت العهود بينها وبين نفسها وهذه المرة لن تنقضها ككل مرة هذه المرة قط هل كل الطرق ولو ركع عامر على قدميه يوماً ما لن تعود إليه ولن تتقرب من أي رجل أذا كانوا يظنونها منحلة هكذا كانوا جميعا يعلمون كم وجودها يزعج عامر وهم يخفون الأمر لكن بعد اليوم ستتبدل معاملتها معهم جميعا ليس من أجلهم بل من أجل نفسها وكسب احترامها لنفسها لن تدف أحد لتصبح لقمة سائغة بينهم
ألقت أحد الأطباق على الأرض لتنبههم لاحتمال استماع أحد ما حديثهم ليخفت الصوت ويبدوا أنهم ابتعدوا.
قال شاهر – هل يمكن أن هناك أحد ما استمع لكلامنا
انفى عامر – لا أظن ذلك
قال شاهر بسخرية – ذلك افضل حتى لا يصل الكلام لغروب
اردف عامر بتهكم – لا يهمني استطيع ان اقول ذلك أمامها ثم أنت اصمت أنا لن اتحدث معك سوى بمجال هذه المهمة اللعينة وبالكاد استطيع أن امسك نفسي عنك فلا تثير جنوني عليك
سخر شاهر – حقا هذا غبائك عزيزي من يصور لك ذلك لا تحملنا ذنبك أنت لم تكن قريبا منها أبدا وهي بغربة مع من تتحدث حين تحتاج للمساعدة بدل أن تحميها تبعدها عنك
قال بحدة – وكيف افعل ذلك والعيون تلاحقني من كل مكان
أجاب بتهكم – لا أظن أنها تلاحقط أكثر مني أنظر إلى وضعي ومع ذلك تمسكت بغرام وإلى الآن افعل مع أن عائلتي اكتشفت الحقيقة وتقريبا فضح أمري إلا أنني لم اتخلى عنها ولن افعل أبدا
غضب رواد بسبب نقاشهما الذي لا يناسب الوقت الحرج الذي يمرون فيه ليقول – من الأفضل أن نعود للبداية ونتذكر ما أمرنا به أبي لنحاول أن نعلم ما الذي يريده
قاطعه صوت من خلفه – يريد الصور للنقود الأصلية
ألتفتو ليجدوا ألماس خلفهم قال رواد بحدة – ماذا هناك ألماس
قالت ببرود – هل نسيت ما هي وظيفتي سابقا ثم أنا أريد مساعدتكم حتى أوفر عليكم البحث
قال رواد بحدة – لا أريد أن تتدخلي بهذا الأمر من جديد
قالت – بل يجب أن افعل ذلك ألا تريد أن تعلم لما لاحقنا قاسم طويلا
قال عامر – من أجل فايز وتورطه
أجابت بنفي – لا , صحيح أننا كنا نبحث عن مصدر المال لكن لم يكن هو المطلوب
قال عامر بحدة – وماذا كان
قال شاهر بهدوء – هل تعلمين من أين له تلك الأموال
قالت بنفي – لا لم أصل لذاك الامر
قال بهدوء – أنها أموالك
شعرت بالدهشة وهي تنظر إليه بذهول لتقول بحدة – ماذا ؟ وكيف ؟
قال بحزم – حين توفيت شقيقتك تركت خزنة في البنك باسم قاسم وهو علم بذلك لم يكن يعلم حينها ما يوجد فيها ليكتشف أنها أموال طائلة وتركت وصيتها تخبره أن هذه الأموال نصيبك من الميراث قصر جدك الذي تم بيعه وأموال والدك وأوصته أن توصل أليك
قال عامر بحدة – ومن أين علمت ذلك
أجاب ببرود – تعلم هو قريبٌ مني وقد أخبرني بذلك في أحد الجلسات
أجاب عامر بريبة – من أين تعرفت عليه
أجاب بمكر – توقع
غضب رواد – من أين يا هذا لا وقت للعب
أجاب – ديموند صديق قديم لقاسم
قال عامر بحدة – هذا غر في قسم الشرطة لا يعلم شيء ودائما يقترف الأخطاء
قاطعته دره التي انضمت لهم أيضا – بل أنت الغر يا عزيزي هذا يعمل منذ سنوات وهو من أنقذ حياتي
قال عامر بدهشة – وأنت متورطة بهذا الأمر
أجابت – ما يهمني خروج زياد من السجن بسبب توريط نفسه بأموري
أجاب جاسر – لا تقلقي أصبح أمر خروجه سهلاً لكن ليس قبل أن يتم نصب الكمين لهم حدد موع العملية قريبا لكن لست واثقا من العضو الرابع فهو دائما ما يعبث بالأوقات
قال رواد – لم أعد افهم شيء من هذه الامور كلنا متورطون من أجل أمر مجهول .. نظر لألماس .. ما قصدك بالصور
قالت ألماس بهدوء – في أحد الأيام استمعت لحديث جدي مع احد ما يخبره عن الصور التي تم الحفاظ عليها هي كانت صور لنقود أرقامها التسلسلية تشكل شيفرة لتركيبة نوع فايروس خطير لو تم نشره سوف يترك أثر مدمر
قال رواد بدهشة – ماذا !
قالت بهدوء – لا اعلم اكثر من ذلك
قالت دره – مهلا العملية التي يخططون لها أليست من أجل تجميع اشخاص لا يعلم عنهم أحد أصحاء ليتم استئصال أعضائهم الحيوية والمتاجرة بها
قال شاهر – أجل هذا كما حصل قبل سنوات
قالت – لكن لم يكون الأمر سرياً هكذا
أجاب رواد – ربما بتعلق الأمر بشأن الفايروس
قال عامر – فرانك وحدة من له العلم بهذه الأمور
قال شاهر بنفي – لا هناك شخصٌ أخر لم نفطن له
نظروا أليه بحيره ليقولوا معاً – من هو ؟
*****
جلس أمامها بهدوء كعادته لتبادره قائلة – تزوجتها
أجاب بمكر- ألم يكن هذا ما ترمين أليه أن أتزوجها
قال بمكر – أنا حرضتك عليها
أجاب بهدوء – منذ سنوات دراستي الأولى هنا وأنتي تدخلين أشخاص عديدين لحياتي حتى أجتمع معك ذات يوم
قالت بهدوء – زوجتك كانت عبقرية بشكل كبير وناصر فطنّ لهذا الأمر بعدما اخبره بذلك أستاذها لذلك كانت مطمعاً لكثير من الأشخاص
قال بحزم – ذاك الفايروس ظهر معنا بشكل غير متوقع لم نعلم أن الدكتور بالجامعة سوف يسرب الأمر
أجابت بحزم – لم يكن كذلك كانت تعلم بالشيفرة وحللتها وزادت بعض الامور عليها عبثت بالمواد ما اخترعته والدتها كان مفيدا وهي حولته لسلاح مدمر
أجاب بهدوء – سيتم المساومة على الفايروس حتى نستعيد منهم التركيبة
أجابت بحزم – يريدون التركيبة الأخرى
- لن يحصلوا عليها أبدا
أجابت بهدوء – أين هي نخشى أن تقع بين أيديهم كما حصل للسابقة
أجاب – التركيبة الأصلية موضوعة بالصور وهي محفوظة بأمان وما معهم هي ما ظهر توصلنا أليه أنا وهي والتي ألقى الدكتور نظرة عليها لكن لم يستطيعو أن يتوصلوا للأصلية
- الأصلية اختراع من
أجاب بهدوء – الله اعلم من منهما فكليهما لا يجوز عليهما سوى الرحمة
انتهى الجزء الأول من الفصل التاسع عشر
|