كاتب الموضوع :
negmet elamar
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
الفصل السادس
يـــــا ربة الحـــســـن التي
خطفت وجودي واستعمرت أعماقي
أوكيف إلى ديارك ِ لا أعود
وأنتي عـــمــــري وكـــل شيء ٍِ
باقي
هــــــذا فـــــــــؤادي راجع ٌ
وبدمائه ِ قــــد جــــــــدد المـــيثــــاق ِ
فلا ترُدي من أتاك ِ معذباً
فتحل ُ فينا لـــعـــنــة ُ الـــــعــــشـــــاق
فى يوم جديد محمل بالكثير من المشاعر المغيمة على سماء أبطالنا
به من المشاعر المخطلطة من الحب والرومانسية
للقلق والخوف والتفكير أنتقالا للشوق والمشاعر المتأجئجة
ومشاعر أخرى تفيض عشقا ومخبأة داخل الظلام
كل هذه المشاعر وأكثر فى داخل أبطالنا
منها التى تختفى فى أبار ظلماتهم وأخرى تظهر فى ورود بساتينهم
.
.
.
صباح يوم الفرح
فى منزل ابو فارس
الساعة التاسعة صباحا
بعد ان خرج الاب للعمل وذهب فهد لدراسته المبكرة عن ميعاد الدراسة العادية
كانت ام فارس تتحدث مع ام كريم عن ندى
ام فارس:انا أعلم بأن داليا لم تكن تقصد ولكن البنت صعبت عليا جدا
ام كريم:وانا كذلك كانت البنت تبدو منهارة عندما غادرت الفرح فجأة بسبب ما حدث
ام فارس:انا سأتصل بها غدا لأعتذر لها مما حدث مع داليا
ام كريم:ولما لا تتصلى بها اليوم
ام فارس:اليوم سنكون مشغولين مع العرسان فسيف سيسافر اليوم بعد العصر
غير اننى متفقة البارحة مع ام سيف بأننا سنجتمع اليوم عندهم لتوديع العرسا
فأكيد اننا سنكون مشغولين معهم
اتريكها لغدا
ام كريم:حسنا..كما تشائين ومتى سنذهب اليهم
ام فارس:بعد ان يفيق الاولاد فجميعهم سهروا البارحة تقريبا على الظهر
ام كريم:حسنا سأذهب للأطمئنان عليهم
ام فارس:كما تشائين
بمنزل ابو سيف
الساعة التاسعة والنصف
كانت الاسرة تجلس على السفرة للفطار وطبعا بدون سيف وشهد
كان الجو كأيب جدا وخاصة أن شروق حتى الان لم تتكلم مع والدها عما حدث البارحة
كان الكل يأكل فى صمت والاب يجلس على بداية المائدة وهو يقرأ الجريدة
كان يوسف غير منتبه للأكل ومهتم بمشاهدة الكرتون فى التليفزيون
ام سيف:يوسف انهى فطارك
يوسف وهو غير مهتم:حسنا
شروق كانت تشعر بالتوتر والخوف من سكوت والدها الذى لم يتحدث معها حتى الان
ابو سيف:سأذهب لأطمئن على العمل
ام سيف:ألن تعزم سيف وشهد على الغذاء
ابو سيف:سأتصل بفارس عندما أصل للعمل لأعزمه اما عن سيف فأكيد بأنه سيحضر
قبل السفر ليودعنا
يوسف وهو فرح بأن العرسان سيحضرون عندهم:متى موعد سفرهم
ابو سيف:الساعة الرابعة بعد العصر فأكيد بأنهم لن يتغدوا هنا
ام سيف وهى تشعر بالفرح لزواج أولادها والحزن لفراقهم عنها:سأذهب لاحضر الغداء مبكرا
حتى يستطيعوا الغداء معنا وانت أخبر فارس بأن يحضر على الظهر
ابو سيف:حسنا
وهو يقف وينظر لشروق التى تأكل ببطء وصمت غير عن المعتاد
ابو سيف:شــــــــــروق
شروق وهى مرعوبة من والدها:نعم
ابو سيف:تعالى خلفى أريد التحدث معك
شروق وهى تدعى الله بأن يكون والدها تفهم ما حدث
شروق:حسنا
خرجت شروق وراء والدها وهى تتمنى ان يتفهم والدها الموقف الذى حدث البارحة
ابو سيف:شروق..انا أعلم ما حدث البارحة
شروق رفعت رأسها لوالدها وهى مصدومة:كيف علمت بالامر؟
ابوسيف وهو يبتسم لها ويقترب منها :لقد أخبرنى البارحة عمر عما حدث وبأنه كان مجرد حادث كما اننى أثق فيكى فأنتى يابنتى تربية يدى .. أليس كذلك؟
شعرت شروق بأن عينيها أغرقت بالدموع ولم تشعر سوى وهى ترتمى فى حضن والدها الحنون وتبكىى بلا توقف
ابو سيف وهو يهدئها:يكفى يابنتى.. وهيا لتذهبى وتساعدى والدتك قبل ان يحضر أحد
شروق وهى سعيدة بتفهم والدها لها:حسنا يا ابى سأهب الان
ابو سيف وهو سعيد لسعادة ابنته:حسنا حبيبتى سأذهب انا للعمل .. مع السلامة
شروق وهى تودع والدها:حسنا .. مع السلامة
العـــرســـــــــان
سيف&رباب
لقيت روحى بعد ما لقيتك
بترجاك لا تغيب بعد اللقاء
صعب عليا بعدك بعد ما لقيتك
يــــاللي بحنـــــانــــك تنتهـــي كـــل ا لأ و جــــا ع
حبــــك ملكنــــي واستقـــر بين الأ ضــــــــــــلا ع
وا نفــــاســـك ا لعــذبــه عبيـــر و عطــــــــو ر ي
كانت تنظر اليه وهو نائم كالملائكة وتتلمس صدره العارى الطاغى بالرجولة
وتنظر لخصلات شعره المبعثرة على جبهته
وترى تحرك عضلاته
وتشعر بمدى تمسكه بها حتى لا تبتعد عنه
وهى تتذكر كل ما مرت به منذ الطفوله وحتى الان
لم يكن هناك سواه لحمايتها
لم يكن هناك غيره لتحتمى به
لم تشعر بحب أحد لها كما شعرت بحبه لها
لم ترى رجلا مثله
فهو به من الحنان والحب كما به من الرجوله والشهامة
ولم تستطع حب أحد غيره
تذكرت رباب وهى بحضن حبيبها النائم عندما كانت طفله
ومنذ سن العاشرة كانت تشعر بأهتمامه بها
وعندما كانت عائده فى يوم من المدرسة
وهى فى سن الرابعة عشر
كان فى يوم عيد ميلادها وكانت تشعر بمدى حب سيف لها
ووعده لها بهدية تفرحهها أكثر من الجميع
فتذكرت أغنية سمعها أياها
وهى تسير وحدها فبدأت تدندن الاغنية
وهى لا تشعر بمن يراقبها
ولم تشعر بنفسها وهى تدخل لمكان فارغ قريب من منزلها وهى تنطق أحبك كثيرا ياسيف
وأذا بشباب يحاوطونها
ففزعت رباب من هؤلاء الشباب وشعرت بالخوف الشديد
رباب وهى تحاول الا تظهر خوفها:أفسحوا الطريق لأمر
فنظر اليها الشاب الذى يقف أمامها وهو يبتسم بسخرية:ومن سيف هذا
رباب:ليس لك دخل أفسح الطريق الان
فنطق شاب أخر بأستهزاء:نعم فلتفسح لهذه القطة الجميلة الطريق فيبدوا عليها بأنها تريد الذهاب لذلك السيف
باقى الشباب:هههههههههههههههه
شعرت رباب بأنها ستبكى وهم يسخرون من مشاعرها كما انها مرعوبة منهم
ولا تعلم كيف ستهرب منهم
رباب:أرجوك احترم نفسك
فجاء اليها الشاب الاول وهو يقترب منها كثيرا:ما رأيك أذا تخيلتنى سيف
ولتأتى معى لنمرح قليلا
رباب وهى تشعر بأنها ستستفرغ من قربه وكلامه القزر:أخرس يا......
ولم تكمل كلامها لانها وجدت نفسها طائرة فى الهواء
فقد أستغل واحد منهم انشغالها ليرفعها عن الارض
صرخت رباب وهى فى حالة زعر مما سيحدث لها
ولكن من حسن الحظ بأن سيف وحسن كانوا مارين من هذا المكان
وهم يحضرون التورتة التى سيفاجئون بها رباب
وعندما سمعوا الصراخ جروا لها
شعر سيف بأن الدم سيقف فى عروقه من هذا المنظر
كيف له هو الذى منذ ولادة رباب والجميع يخبرونهم بأنهم لبعض
وقد حرم على نفسه الاقتراب منها
ليأتى ذلك الحقير ويرفعها من على الارض ويلمسها
ولم يشعر بنفسه الا وقد كسر عنق الشاب ويده
وفى ذلك اليوم جاء لرباب انهيار عصبى
وهذا جعلها لا تبوح لأى شخص بمشاعرها
كما جعلها لا تكمل تعليمها خوفا من الاحتكاك بالطرف الاخر
فهى من ذلك اليوم لا تثق بأى رجل خارج العائلة
وهى فى تذكرها للماضى ولم تشعر سوى بقبلة حارة على جبهتها
لترفع نظرها الى حبيبها الولهان
سيف الذى أستيقظ أخيرا
نظر الى الملاك التى تستقر بحضنه
سيف:صباحية مباركة
خجلت رباب من نظرته لها فأغلقت عينيها
ضحك سيف على خجلها
سيف بلؤم حتى ترفع رأسها:الان تشعرين بالخجل أنسيتى ما فعلتى البارحة
فرفعت رباب رأسها لسيف لتقول:انا لم أفعل شئ
ولم تشعر سوى بقلبة حاره على شفتيها....
فـــــــــــارس&شهــــــــــد
ليه احس اني معاك
انسان ثاني واني اسعد
شخص في هذا الوجود
وان بيديني مفاتيح
الاماني كل درب امشيه
مفروش بورود بكل
ماشفتك تسمرت بمكاني
كن في عيونك
لخطواتي قيود كلمتين
وكني مضيع لساني
نظرتين وكل مافيني
يجود
كانت شهد تجلس بجانب فارس على الارض
وتتأمله وهو نائم لا يشعر بشئ
فهى منذ ان استيقظت وصلت وهى تنظر اليه قبل ان يفيق
كانت تتأمل التغير الذى طرأ عليه فمنذ سنين لم تراه قريب هكذا
كانت تلاحظ الفرق الذى بدأ يظهر فى شعره فقد بدأ يظهر شعر أبيض خفيف فى الجناب
كما تغير كثير فى طباعه
ولم تشعر سوى بيدها تتغلل فى شعره ببطء
لم تستطع ان تقاوم منظر شعره المغرى
كانت تتمنى ان يفيق من تلك الغفلة التى هو بها
وينظر لها كزوجته التى تحبه منذ الصغر
ولكنها أنتفضت مرة واحدة عندما رن جرس الهاتف
فجرت عليه قبل ان يفيق فارس ويجدها تجلس بجانبه
وجدت ام فارس تتصل بها
شهد:عمتى .. صباح الخير
أم فارس:زوجة ولدى الحبيبة..صباح النور يا عمرى .. كيف حالك
شهد وهى تبتسم لحنان ام فارس:الحمد لله بخير..انتم كيف حالكم وهادى بخير
ام فارس:نحن جميعا بخير..وهادى أزعجنا طوال الليل يناديكى هههههههه
شهد:ههههههههههه...لا تقلقى سنستلمه منكى من اليوم
ام فارس بأستغراب:لا كيف هذا..انتم مازلتم فى شهر العسل
شهد:لا تقلقى هذا لن يشغلنا عن هادى
ام فارس:كما تشائين ولكنى ارى بأن تكونوا وحدكم حتى هذا الاسبوع
شهد:لا تقلقى فى جميع الاحوال الدراسة أصبحت على الابواب وانا لابد ان أاقلم نفسى قبل دخول الدراسة
ام فارس:حسنا متى ستحضرون فى منزل والدك
شهد:لما هل هناك شئ
ام فارس:الا تعلمين بأن والدك عازم كل العائلة اليوم قبل سفر سيف ورباب
شهد:لا..لم يتصل بنا أحد حتى الان
ام فارس:اين فارس هل هو بجانبك
شهد:لا هو مازال نائم
ابتسمت ام فارس وهى تظن بأنهم قضوا ليلة رائعة كأى عرسان:حسنا سأدعك الان لترتاحى
شهد وهى تشعر بالحرج لما يدرو بداخل عمتها:حسنا سأراكى بعد قليل
ام فارس:بأذن الله .. مع السلامة
شهد وهى تسمع ورائها حركة مما يدل على ان فارس قد افاق
شهد:مع السلامة
أغلقت شهد التليفون وهى تلتفت لترى فارس يقف خلفها مباشرة
شهد وهى تعود خطوة للخلف:هل صحيت الان
فارس وهو يبتسم لها وواضح عليه النعاس:لقد صحيت منذ ان تحدثتوا عن العزومة فى بيت عمى ولكنه لم يخبرنا
شهد:تقول عمتى بأن أبى عزمنا جميعا لتوديع سيف ورباب قبل السفر
فارس:حسنا سأذهب انا للحمام وأصلى ثم نفطر ونذهب لهم
هل بأمكانك طلب الفطار لنا حتى انتهى
شهد:حسنا
وذهبت لتفعل ما أخبرها به فارس
حســـــــــن
كان حسن يعمل فى المدرسة
وعندما أنتهى من عمله خرج من الفصل وأتصل بغدير
كانت غدير تاركة لحسن رسالة بأن يتصل بها عندما يصبح فارغا
كانت غدير تشعر بأنها تفتقد حسن كثيرا فهو أصبح بمثابة العون لها
ولكن ما كان يشغلها عنه أهتمامها بهادى أبن فارس
وأذا بها تراه يتصل بها
فرفعت الهاتف لترد عليه:الو..
رد حسن سريعا:يا أهلا بأجمل الو
غدير وهى تبتسم على مجاملاته لها ورومانسيته التى لا يستغنى عنها ابدا
غدير:كيف حالك
حسن:أكيد بأحسن حال مادمنى بسمع صوتك
غدير:اننى أشعر بالوحدة
حسن:اتشعرين بالوحدة وانا معك
غدير:حسن اننى خائفة مما نحن مقبلون عليه
حسن:حبيبتى لا تقلقلى ونحن معا دائما أريدك الا تشعرى بالخوف
فعندما نكون معا أكيد لن نواجه اى صعاب
شعرت غدير بالاطمئنان من كلام حسن الذى يشعرها دائما بمدى حبه لها
غدير:انت دائما منقذى .. حسن اريد أخبارك بشئ لم اخبرك اياه من قبل
حسن وهو قلق بعض الشئ عليها:حسنا..اخبرينى ماذا هناك
فأننى أشعر بأنكى غير متزنة ابدا
غدير وهى خجلة مما ستقوله ولكنها تشعر بأنها لابد ان تخبره بما فى داخلها
غدير:حسن..اننى.....
وفجأة سمعت صريخ هادى وهو يبكى على سريرها
حسن:ماذا هناك..ما هذا الصريخ
غدير:انه هادى يبكى لانه جائع .. حسنا سأضطر الى الاغلاق الان
حسن وهو يشعر بالاحباط لعدم معرفته لما كانت تفكر فيه
حسن:الن تستطيع على الاقل ان تخبرينى ما عندك
غدير:ليس الان لابد ان أرى هادى
حسن:عموما سأراكى اليوم وأكيد سنتكلم بحريتنا أكثر
غدير وهى تسرع لهادى:حسنا..سلام
حسن:مع السلامة
حنــــــان
كانت حنان تشعر بالسعادة لشعورها بتغير عمر البارحة
وكانت تجلس بالصالة وتتحدث فى الهاتف مع نادر عن تغير عمر المفاجئ
حنان:اننى حقا أشعر بالسعادة من هذا التغير
نادر وهو سعيد لفرحها:وأنا حبيبتى سعيد لفرحك
حنان:كنت افتقد حنانه فأنت لم ترى كيف كان يتعامل عمر معى فى الماضى
وكنت أشعر بالوحدة وهو هكذا لولا وجود سحر لكنت بلا وجود الان
شعر نادر بالاسف على حال هذه المسكينة التى لولا تدخل القدر كانت ستصبح حياتها مأساه نادر:حبيبتى لا تقولى هذا الكلام..أنتى لا تعلمين أهميتك بحياتى
أبتسمت حنان لرقة نادر معها فمنذ أرتباطهم وهو يحاول أسعادها
وكأنه يعلم بما كانت فيه
كما انه وعدها بأنه بعد الزواج سينسيها كل ما مرت به من مأسى
حنان:انت الذى لا تعلم أهميتك بحياتى
فلولا وجودك معى كانت ستكون حياتى بلا معنى
نادر وهو يمزح معها:أعلم بأنكى ستنتحرين بدونى
حنان وهى تشعر بأحتياجها له فعلا:انها فعلا حقيقة
غير نادر الموضوع حتى يخرجها من هذه الحالة وينسيها الماضى
نادر:حبيبتى انا بدونك لا أكون..فأنتى لا تعلمين بقدرك بداخلى
حنان وهى تبتسم:أخبرنى انت ما قدرى بداخلك
نادر:انتى لولا دخولك حياتى لكنت انا بلا حياة
فأنتى من غير مسار حياتى
وأذا بعمر ينادى حنان
حنان:حبيبى لابد ان أغلق الان..فعمر ينادينى
نادر:الان فقط أصبحت أكره عمر
حنان:هههههههههههههههه..لا تقلق فقط ارى ما يريد ثم أعاود الاتصال بك
نادر:حسنا ولكن لا تتأخرى على فأنا بأنتظارك
حنا:حسنا .. مع السلامة
نادر:مع السلامة
دخل عمر الصالة ووجد حنان تغلق السماعة
عمر:حنان أناديكى من مدة
حنان:أعتذر لم اكن اسمع الان أغلقت مع نادر..أهناك شئ
عمر وهو يجلس بجانبها ليحاول التودد لها كما كانوا فى السابق
عمر وهو يبتسم لحنان:حنان أريدك ان تعذرينى مما كنت عليه بالماضى
فأنا حقا لم أكن أدرك ما أفوته
حنان وهى تبتسم لاخوها:عمر ليس المهم ان تعتذر مما فات لانه فات
بل المهم ان تصلح من نفسك لما أتى
عمر:معكى حق وانا فعلا أريد الاصلاح فى حياتى وبداية أريدك الا تحزنى من
أهمالى لكى الفترة السابقة
حنان:وانا أخبرك بأنه لم يحدث شئ ففى جميع الاحوال انت أخى الكبير
ابتسم عمر على صفاء أخته وطيبتها ووقف وقبلها من جبهتها
دليل على الاحترام والتقدير لها
ثم جلس مرة أخرى وهو يمسك يدها ويبتسم:وثانيا أريدك انتى ان تخطبى لى
كانت حنان ستطير من الفرح على تغير أخوها الكبير
حنان:سألف البلد كلها لك حتى أحضر أجمل عروس لاخى الحبيب
عمر:ههههههههههه..لا اننى أعرف عروس ستروق لكى كثيرا
حنان:من هى...
عمر:بنت الاستاذ فتحى ابو سيف...
حنان:هل تقصد ابو سيف عم نادر خطيبى
عمر:نعم .. هى أبنته شروق
حنان:حسنا .. انا سأخبر نادر ليتولى هذا الامر..ما رأيك
عمر وهو نادم لعد جلوسه مع نادر لانه لا يعرفه غير شكلا
عمر:حسنا..وأعزمى نادر غدا للغداء عندنا وانا سأخبره عند حضوره
حنان وهى تبتسم لاخيها الجديد:حسنا..كما تشاء
.
.
.
نـــــــــــــــــدى
كانت ندى تعمل مثل كل يوم فى المستشفى
بين الممرضات والدكاترة والمرضى وهى تشعر بأنها ليست معهم
وكأن بها شئ غريب ليست معهم وهى معهم
لاتشعر بما يدور حولها لا تعلم ما حدث لها
من أمس لليوم وهى تشعر بمشاعر لا تعلم ما هى
هى فعلا كانت تحب فهد لكن ما تشعر به الان شئ يفوق الحب بمراحل
وهى فى غمرة عملها وأذا بشخص يقف أمامها
وعندما رفعت نظرها لتراه صعقت هل بدأت تتوهم ام ان ماتراه حقيقة
كان فهد يفكر طوال الليل فيما حدث مع ندى
وكلما تذكر شكلها وهى تبكى ومنهارة لما حدث معها يشعر بقلبه سيقذف
من مكانه وكأنه يرتجف لشكلها
لم يكن يعلم لما يحدث معه هذا
هل لانها لها صلة بالماضى ام لانها تجذبه لها
وأخيرا قرر ان يضع حد لهذا الامر
فذهب اليها فى العمل وقد اتخذ قراره النهائى فى هذا الامر
وقفت ندى امام فهد مباشرة وكلا منهم ينظر فى عينين الاخر مباشرة
سـما .. وغيم بهتان .. وبرق ..
ورعد .. وامطار .. ونسايم .
وفـ ج ـر .. التمع نوره ..
وعيون من فيض الوله ..
فرحانه .. ومبهوره ..
فهد:ندى..كيف حالك
ندى:الحمد لله .. انت كيف حالك
فهد:منذ ان رأيتك وانا فى أتم حال
أبتسمت ندى بخجل:لما انت هنا هل هناك شئ
فهد:فعلا هناك شئ.. وشئ ضرورى وهام جدا
شعرت ندى ببعض القلق:هل أحد من اسرتك مريض
فهد:انا المريض
نظرت اليه ندى وهى خائفة ليكون به شئ ويخفيه عليها
ندى:ماذا بك
فهد:قلبى
شعرت ندى وكأنها سيغمى عليها هل قلبه مريض وكان يخبئ عليها
ندى:ماذا به قلبك هل كنت عند طبيب القلب
فهد وهو يبتسم على ظنها:بل ان قلبى يؤلمنى ولكن لا يحتاج لطبيب
بـــــــــــــل يحتـــــــــــاجـــــــــــك أنتـــــــــــــــــى
شعرت ندى وكأنها فى عالم أخر هل أصيبت بمرص الهلوسة
ام ان ما يحدث حقيقى
ندى:اعتقد بأنى سمعت خطأ..ماذا قلت
فهد:قلت بأنى بحاجة لكى انتى
ندى:انا لا أفهمك
فهد وهو ينحنى لها فى منتصف المستشفى ويقف على ركبة واحدة
ويمسك وردة جميلة بيده الاخرى
فهد:ندى اننى اشعر بالانجاب الشديد لكى..بل وأعتقد بأننى حقا أحبك
ولن أجد فتاة مثلك واتمنى ان تقبلينى زوجا لكى
شعرت ندى وكأنها فى حلم ولكنها أفاقت من ذلك الحلم على مريض كبير بالسن
على السرير بجانبهم ليقول لها:أقبليه فواضح حبه لكى كثيرا
نظرت ندى اليه والى منظر الدكاترة والممرضات والمرضى المبتسمين لهم
وابتسمت له وأخذت الوردة وهى تشعر بأن الله استجاب لدعائها
ندى:أقبل
ابتسم فهد وهلل المكان كله بقبول ندى لفهد الواضح حبه لها وحبها له
سيــــــــــف&ربـــــــــــاب
كانت رباب تجلس امام المرأة لتصفف شعرها
وهى تتذكر هذه الليلة التى جمعتها مع حبيبها
وهى تنتظر سيف يخرج من الحمام حتى يذهبون الى منزل أهلهم ليودعوهم قبل السفر
وهى تنتهى من المسات الاخيرة أمام المرأة
لتسمع صفيرا ورائها فالتفتت وأذا بسيف يقف عند الباب متكئ عليه
وهو يتفحصها
سيف وهو يتحرك أتجاهها:ما كل هذا الجمال الذى أمتلكه
ابتسمت رباب بخجل له
فقترب سيف منها وأمسكها من خصرها:هكذا أعتقد بأننا سنلغى الطلعة
حاولت رباب ان تفك يده الممسوكة بها بأحكام:سيف لا تجعلنا نتأخر أكثر من ذلك
فلابد ان نودع اهلنا قبل السفر
سيف وهو يقترب منها:أعلم ولكنى متردد
رباب وهى تبعده عنها:سيف هيا وبلا دلع
سيف وهو يفكها:الا تريدين ان تعلمى أين سنسافر
رباب وهى تظبط نفسها وتمسك حقيبة يدها:المهم ان أكون معك
سيف وهو يعلم مدى ثقتها به:حسنا لنجعلها مفاجأة..ولنرى ان كانت ستعجبك مفاجئتى
رباب وهى تبتسم له قبل ان تخرج من الغرفة:وانا أعلم بأنها ستعجبنى ما دمت معى
وخرجوا متجهين الى أهلهم ليودعوهم
فـــــــــــــارس&شهــــــــــــد
كانت شهد تتجهز أمام المرأة وهى تفكر فى حياتها الجديدة
الان أصبحت أم لهادى وهو المركز الاول عندها
وطبعا زوجة بالاسم لفارس وهذا ما ستحاول تعديله مع الوقت
وأخيرا هى مازالت طالبة وفى أقرب وقت ستبدأ الدراسة
بدأت تدعى الله ان يوفقها فيما هى مقبلة عليه
كان فارس يتحدث مع والدته ويطمئن على هادى
وكانت والدته تتحدث معه بشأن عدم سفره
فارس وهو يقف فى أخر مكان بعيد عن شهد حتى لا تسمع حديثه
فارس:امى اننى أعلم ما أفعل
أم فارس:يا حبيبى .. لابد من ذهابكم لشهر عسل فهى فتاة صغيرة
وأكيد ستكون بداخلها غير سعيدة
فارس:يا أمى نحن متفاهمين على كل شئ
أم فارس وهى يائسة من تصرف ولدها:كما تشاء..متى ستحضرون
فارس:بعد قليل سنكون عندكم
أم فارس:حسنا..أهتموا بأنفسكم
فارس وهو يبتسم على حنان أمه:لا تقلقى علينا..أراكى بعد قليل
ام فارس:فى أمان الله
خرجت شهد من غرفتها لترى فارس وهو يقف أمام النافذة
شهد:فارس انا جاهزة للذهاب
نظر فارس الى شهد وهو منبهر بجمالها وفتنتها الرائعة
فارس:حسنا هيا وانا سأحضر الحقائب من الداخل
كانت شهد تشعر ببعض الدوار لانها لم تأكل شئ منذ الامس
وحتى العشاء لم تتناول منه سوى لقمة
وحتى الفطار كذلك
فكانت ذاهبة للباب حتى تسبق فارس ولكن فجأة
شعرت وكأن الارض تنقلب بها
وفجأة شعرت بالارض تتهاوى من تحت أقدامها والمكان يسود من حولها
ولم تشعر بعدها بشئ
كان فارس متجه للغرفة لاخراج الحقائب ليجد شهد تتهاوى أمامه
وكانت ستقع على الارض
ولم يشعر بنفسه سوى وهو يجرى لها
ليمسك بها قبل ان تصل للأرض
رفع فارس شهد لحضنه وهو متفاجئ مما حدث ومفجوع عليها
وجلس على الارض بها وهو ينادى عليها
فارس:شـــهـــــــــد....شهد
شهد:..............
جلس يهزها وهو فعلا يشعر بالخوف عليها
فارس:شهد جاوبينى ماذا بيكى
وعندما شعر بمدى غبائه فهو لم يجعلها تستنشق أى مادة فعالة لتفيق
فحملها بين زراعيه وهو ينظر لها كيف تبدو ضعيفة
وكان يشعر بمدى خوفه عليها وهو خائف من تلك المشاعر التى تجتاجه
فهو فعلا بدأ بحبها ولا يعلم ما ينبغى له ان يفعل
أنزل فارس شهد على السرير ببطء
ثم نظر الى ملامحها المغرية فهى تبدو كالملاك النائم
ثم جرى سريعا ليحضر أى عطر ويجعلها تستنشقه
وفعلا وجد عطر أمامه فأخذه سريعا أليها
وذهب لها ووضع يده خلف رأسها وقربها منه
كان يشعر بأنه ينبغى ان يجعلها تفيق ليطمئن عليها
وبنفس الوقت كان يشعر برغبته فى ان يظل قريب منها
ولكنه قرب العطر من أنفها سريعا ليطمئن عليها
بدأت شهد فى أصدار صوت همهمة
شهد:مممممم......
فارس:شهد..ثم نطق بصوت هادئ حبيبتى
هل انتى بخير
شهد وهى تحاول ان تفتح عينيها:نعم
فارس:ماذا اصابك
شهد وهى تشعر بالضعف الشديد:أعتقد بأنه بسبب قلة الاكل
فارس وهو يبتسم لها وهى قريبة منه لانه لم ينزل رأسها على المخدة
كان يشعر بمتعة غريبة وهو يشعر بنفسها الحار قريب من وجهه
كان يريد ان تظل قريبه منه
ولكنه شعر بنظرتها الغريبة له وهو مازال ممسك برقبتها
كانت شهد رغم شعورها بالضعف الا انها مستمتعة بقربه منها
كانت تشعر وكأن هذا القرب يضعفها أكثر من ضعفها
كانت تدعى بداخلها أن يكون هذا بداية تغير لفارس
كانت تتمنى ان يشعر بأى مشاعر أتجاهها
لم يكن أيا منهم يشعر بما يحدث فكل ما كانوا يشعرون به
هى تلك المشاعر الغريبة التى تبدوا كالمغناطيس
وكأن بداخل كلا منهم مغناطيس يجذبهم لبعض
فلم يشعروا سوى وكلا منهم يتزوق معنى الاشتياق
وتلك المشاعر الغريبة التى أجتاحتهم
فلأول مرة يحدث لشهد وفارس ذلك الانجذاب الغريب
ليجدوا أنفاسهم مختلطة ببعض
ويغوصوا فى قبلة عميقة
كان لها أول ولكن لا يعلمون أين ستنتهى
وأذا فجأة بتليفون فارس يرن ليجعلهم يفيقوا مما هم فيه
فجأة شعر فارس بما حدث فأبتعد سريعا عن شهد ليذهب ويرى الهاتف
وهو لا يعلم ما حدث
هل أستسلم هكذا سريعا أيعقل ما حدث معه
شعر كأنه يغوص بدوامة فهو لا يعرف ما سيفعله
وما سيقوله لشهد بعد تطوره معها
فهو لا يعرف ماذا سيحدث عندما ينغلق عليهم باب واحد
وبدأ يندم على فكرة جلوسه مع أهله
فهكذا سيجتمعوا فى غرفة واحدة
وجد سيف يتصل به ليسأله أين وصل
ثم ذهب ليحضر شئ لشهد كى تصبح جيدة
شعرت شهد وكأنها ذهبت لعالم ثانى
أما حدث كان حقيقى ام خيال
كانت تتلمس شفايفها وهى لا تستطيع ان تخفى أبتسامتها
كانت تشعر بأنجذابه لها
ولكنها الان أصبحت متأكدة من أنجذابه لها
وهى فى تفكيرها ولم تشعر سوى بفارس يجلس بجانبها وبين يديه صينيه
بها عصير وسندوتشات
فارس وهو يبتسم ويضع الصينيه أمامها
فارس:هيا..أريدك ان تشربى هذا العصير وتأكلى هذه السندوتشات
كلها حتى تستطيعى ان تكونى قوية
ابتسمت شهد له:لا أستطيع أكل كل هذا
فارس:كما تريدين ولكن لن نذهب لمكان حتى تأكلى على الاقل نصف هذه السندوتشات
شهد:أكيد انك تمزح هذا كثير
فارس:لا ليس كثير..وهيا أبدئى لاننا تأخرنا
شهد:حسنا
فارس وهو متردد:شهـــد..انى أسف لما حدث منذ قليل
شهد وهى تشعر بالخجل:حسنا لم يحدث شئ
فارس:ارجوكى أعزرينى فأنا لم أقصد
شهد:حسنا
فارس:أوعدك الا يتكرر هذا الامر مرة أخرى
شعرت شهد بالاحباط مما يقوله:أعلم
فارس:حسنا..هيا أبدئى بالاكل لنذهب
شهد:فارس...اننى أثق بك أكثر من نفسى
نظر اليها فارس وهو تائه بأفكاره
هل سيسيطر على نفسه ومشاعره أم أن ما سيحدث سيكون العكس
فى منزل ابو سيف
كان الكل مجتمعين وطبعا كانت أم كريم وأولادها موجودين
وكان سيف ورباب موجودين
فقد حضروا منذ دقائق
طبعا الجميع رحب بهم ترحيب حار وخصوصا لانهم سيسافرون بعد قليل
ام سيف:لما الاستعجال يا بنى فى السفر
سيف:يا أمى لم نجد تذاكر سوى بهاذا الوقت
والا كنا سنسافر بعد ثلاثة أيام
ابو سيف:اتركيهم على راحتهم يا أم سيف
غدير وهى تهمس لرباب:الن تحكى لى ما حدث
رباب وهى تحمر خجلا:أصبرى قليلا وانت تعلمى بنفسك
غدير:لا اريد ان أعلم الان
رباب:غدير..وماذا معك نحن فى وسط الاهل
ابو فارس:هيا يا رباب أخبرينى ان كان سيف قد ضايقك
رباب وهى تبتسم لعمها:لا أبدا
أم حسن:أكيد..وهل يجرؤ على مضايقتها
سيف:الان أجتمع الكل على
نادر وهو يضحك:أجمل ما فى زواجى بأننى لن أجد أحد ليضايقنى
شروق:ماذا..هل تعتقد بأننا سنترك البنت المسكينة بين يديك لتفترسها
وفجأة وجدت فهد يضربها على رأسها:وانتى ماذا عندك لتقوليه
ام كريم:يا بنى نحن نمزح هذه البنت أكيد ستكون سعيدة مع نادر
فهو يتقى الله ولن يضرها ابدا
ابو حسن:لا عليكم هذه شقاوة الاطفال
حسن:الان جميعنا طول بعرض وأصبحنا رجال ونساء وتقول لنا أطفال
ام فارس وهى تضحك:يا بنى مهما كبرتم ستظلون أطفال فى نظرنا
فهد:لكم عندى خبر بمليون جنيه
ام فارس وهى تتمنى ان يكون ما بداخلها:ما هى هذه الاخبار
فهد وهو يبتسم:عندما نجتمع جميعا ويحضر الكل
على الغداء سأقول لكم مفاجأتى
كانت داليا تجلس فى أخر الغرفة
وهى تحترق من تعامل فهد معها
فمنذ حضوره وهو يتجاهلها واذا نظر اليها تكون نظرته جامدة
وكأنها قتلت له قتيل
وهى بداخلها تحقد على هذه الندى التى ظهرت فى طريقها
على أساس انه مهتم بها لتظهر هذه لها
وهى فى اندماجها وفكرها
ولم تشعر سوى بأختها ريناد وهى تحدثها
ريناد:داليا..انا أتحدث معك من فترة وانتى ولا كأنك موجوده
داليا بحدة:ماذا تريدين الان
ريناد خوفا من رد فعل أختها تحدثت بهدوء وبطء
ريناد:كنت اريدك ان تأتى معى لنجلس بالحديقة قليلا حتى يأتى فارس
داليا وهى تتجاهلها:فيما بعد
وأذا بفارس وشهد يدخلون عليهم
طبعا رحب الجميع بهم ترحيب حار كثيرا
وجرت شهد بعد هذا السلام لهادى الجالس بالمشاية الصغيرة على الارض
وكأنه كان ينتظرها
ليقذف بنفسه عليها
لتشعر شهد وكأنها المرساه لهذا الصغير المسكين
وكان هذا يحدث تحت نظر الجميع وفارس
فارس الذى شعر وكأنه يريد الذهاب اليهم ويحضنهم معا
ليصبحوا أسرة حقيقية
ولم يشعر سوى بسيف الذى يهزه
سيف:ماذا هناك يالحبيب فأنا مثلك ولم أتوه هكذا
أبتسم فارس أحراجا ووضع يد فى جيبه ويد خلف رأسه لشعوره بالاحراج
وذهب ليجلس بجانب أمه المبتسمة على عودة سعادة ابنها
بعد ان كان تائه فى بحر الظلمات
جلس الجميع يدخل فى أحاديث عامة
حتى يجهز الغداء
وفى هذا الوقت أخذ حسن غدير الى الخارج بالحديقة
حتى يعلم منها ما كانت تريد قوله فى الصباح
حسن وهو ممسك بيد غدير ويقول لها:والان أريد ان أعلم ماذا كان عندك
لتخبرينى بيه اليوم بالصباح
شعرت غدير بالاحراج لانهم قريبين من بعض
ولا يوجد أحد فى المكان غيرهم وهذا جعلها تشعر بالخجل
فهم نادرا ما يجتمعون وحدهم
غدير:اننى كنت أريد أخبارك بشئ بداخلى
كان يجتاحنى من فترة ولم أخبرك به أبدا
حسن وهو قلق بعض الشئ:حسنا..أخبرينى ما عندك
كانت غدير تتمنى الا تخبره وجها لوجه
وخصوصا بأنهم أصبحوا وحدهم وهذا نادر ما يحدث
ولكنها تريد أخباره بمشاعرها التى أصبحت لا تستطيع أخفائها
وكتمانها بداخلها أكثر من ذلك
غدير:حسن..اننى....
حسن وهو مستغرب من تصرفها:انتى ماذا
غدير وهى تبتلع ريقها الذى جف
غدير:اننى.........
أحـــبــــــــــــــــــــــك
ظل حسن واقف بمكانه وهو لا يدرى
هل ما سمعه كان حقيقى أم انه أصيب بالهلوسة
حسن:ماذا قلتى
أبتسمت غدير بخجل وهى تنطق ببطء:أحــــــبـــــــــــك
لم يشعر حسن بنفسه سوى وهو يرفعها من على الارض
ويلف بها
حسن:أخيرا سمعتها
غدير:ههههههههههههه.....حسن أرجو انزلنى
حسن:ههههههههههه:ابدا لن انزلك غير ما أسمعها مرة أخرى
غدير:هههههههههههههههههه
لا لن أقولها مرة أخرى
جسن:اذا لن انزلكى ابدا
وظل يدور بها وهم يضحكون معا ثم توقف
وهو ينظر لعينيها وهى كذلك لينطقوا فى نفس اللحظة
حسن:أحـــــــبـــــــــــــــــك
غدير: أحـــــــبـــــــــــــــــك
وفجأة وجدوا يوسف وكريم أمامهم وهم فاتحين فمهم من الصدمة
شعرت غدير بالأحراج الشديد
كما أنصدم حسن
وهو يعلكم كيف سيكون شكلهم
وهو حامل غدير ويقولون لبعض كلام حب
أكيد انهم سيفضحون أمام الجميع
أنزل حسن غدير وذهب ليمسك بالولدين
ولكنهم فروا منه قبل ان يصل اليهم
وذهبت غدير للداخل وهى خجلة مما سيقوله هؤلاء الاطفال
وظل حسن يحاول ان يمسك بهم ليغريهم حتى لا يخبروا أحد بما رأؤه
وطبعا كان وقت الغداء الاطفال يتهامسون ويضحكون
والجميع لا يفهم سوى حسن اللذى توعد بهم
وغدير المرعوبه ان يقولوا شئ والجميع موجود
وقبل ان يبدأ الجميع الاكل وقف فهد
فهد:الكل يلتفت لى دقيقة من فضلك
ابو فارس:ماذا عندك يا فهد هكذا ستأخر سيف على طائرته
فهد:لن أطيل الكلام
ولكن من بعد اذنك يا والدى ويا أمى وجميع الحاضرين
اننى أريد ان أنبأكم بخبر هام
داليا وهى تحاول لفت نظره لها وهى تتكلم بدلع
داليا:وما هذا الخبر
فهد وهو يبتسم لها بطريقة خبيثة
فهد:لقد قررت ان أتزوج
هلل الجميع فرح بقرار فهد المفاجئ بعد رفضه للفكرة تماما
ام فارس وهى تتمنى ان تكون ندى:ومن هذه الفتاة المحظوظة
فهد وهو يبتسم لامه:نــــــــــــــدى
كان وقع الخبر على داليا كالصاعقة
ندى التى كرهتها لانها تلفت نظر فهد
الان أصبحت عدوتها اللدود فهى فعلا أخذته منها
ام فارس لم تستطع ان تمسك نفسها من الفرحة
ووقفت لتزغرد:لولولولولووللولووللولوووللولولولووى
ابو فارس:حسنا لنذهب لخطبتها قريبا
فهد:يا أبى بعد أذنك أنا خطبتها بنفسى
وسنذهب لها غدا لنحدد موعد الخطبة نظرا لظروفها العائلية
الاب الذى كانت أم فارس قد حكت له عن ندى من قبل
تفهم وضعها ولذا قرر ان يتزوجها قريبا
فبارك الجميع لفهد
وكان الجميع سعيد لهذا القرار المفاجئ الذى أتخذه ابو فارس
ماعدا داليا التى أقسمت على ان تخرب حياة فهد وندى
فإذا كان لا يريدها لن يتهنئ مع غيرها
أنقضى الوقت سريعا وجاء موعد أقلاع طائرة سيف ورباب
اللذين ودعوا أهلهم بعد الغداء مباشرة حتى لا يتأخروا على الطائرة
وكانت المفاجأة بأن سيف مسافر على باريس
وهذه المدينة التى كانت رباب تتمنى ان تذهب لها فى شهر عسلها
وانقضى اليوم وجاء المساء
وذهب كلا الى بيته لذهابهم للعمل غدا
فى منزل ابو فارس
دخل الجميع للمنزل
ام فارس:شهد أعطينى هادى لينام معى
شهد:لا..هادى سينام معى
غدير:شهد انتى عروس ولابد ان ترتاحى..اتركى هادى لنا اليوم
فارس:لا تزعجوا أنفسكم فهى لن تترك هادى وكذلك هو
ابتسم ابو فارس لهم وانهى الحوار:حسنا اذهبوا الان للنوم
فارس وشهد:تصبحون على خير
ذهب فارس وشهد لغرفتهم ليرتاحوا
وبالطبع أخذت شهد هادى معها لتضعه فى سريره
فقد وضع فارس سرير صغير بجوار سريرهم لهادى
دخل فارس الى الغرفة وتتبعه شهد وهى تحمل هادى النائم بحضنها
دخلت شهد وهى تشعر ببعض الخوف
فهى لا تعلم ماذا ستفعل فى هذا الوضع
ألتفت فارس لشهد
فارس:ضعى هادى على سريره لترتاحى قليلا
شهد:انا سأضعه على هذا السرير أحسن
نظر فارس لها وهو يعلم ما تفكر فيه
فارس:لا تقلقلى انا سأنام على الارض
شهد وهى تفكر:فارس اننى زوجتك واثق بك فلا داعى ان تنام كل يوم على الارض
انا سأجعل هادى ينام بيننا
فارس:ولكنى اريدك ان ترتاحى
شهد:لا تقلق فأنا لن أشعر بالراحة وانت متعب طول الوقت من نوم الارض
فارس:حسنا ضعى هادى على سريرنا
ابتسمت شهد عندما نطق كلمة سريرنا
كان وقع الكلمة عليها جميلة وتأيد مدى عمق العلاقة التى أصبحوا فيها
وبأنهم أصبحوا مرتبطين ببعض مدى الحياة
وهذا الاحساس جعلها تشعر بسعادة تغمرها كثيرا
وضعت هادى على السرير
ثم ذهبت للحمام حتى تأخذ حمامها وتغير ملابسها
بينما كان فهد يتفق مع والده فى نفس الوقت على خطبة ندى
كانت داليا تشعر بنار بداخلها
فتركتهم وذهبت لغرفتها مع أخوتها لتخطط كيف تدمر هذه الخطبة
بينما كانت ام كريم تجلس مع ام فارس
وابو فارس وفهد ومعهم غدير
ليحددوا ميعاد ليزوروا فيه ندى ويحددوا موعد الزواج
لان فهد قرر بألا يفعل خطبة بل يعمل كتب كتاب قريبا
وفى أقرب وقت يقوم بعمل الزواج بسبب ظروف ندى
ابو فارس:ومتى تريد الذهاب لها
فهد:أريد الذهاب غدا
ام كريم:ولما الاستعجال
ام فارس المؤيدة للوضع:لا تنسى يا أختى ظروف البنت
فهد:وهذا ما يجعلنى أريد الزواج سريعا
فأنا لا يعجبنى ان تجلس فى هذا المكان وحدها
غدير:اننى حقا حزينة عليها فيبدو بأنها فتاة مسكينة
ام كريم:معكى حق
ابو فارس:حسنا سنذهب لها غدا مساء
فهد وهو سيطير فرحا:هذا هو الكلام المضبوط
ضحك الجميع على شكل فهد الذى يبدو عليه السعادة الغامرة
كانت حنان تتحدث مع نادر عن شروق
حنان:اننى متأكدة ان عمر تغير للأحسن
نادر:انا لا أعرفه جيدا ولكنى أظن بأنه ليس جيدا
حنان:نادر الا تثق بى
نادر:هل تعتقدين بأنى أشك بكى .. انا أشك بنفسى ولا أشك بكى
حنان وهى تبتسم:حبيبى انا أعلم ولكنك لم تكن تدرى
فأخى كان دائما حنون ولكنه كان يمر بأزمة
وهذا ما جعله جاف وغير مبالى انا لا أعلم ما حدث معه ولكنى أثق به
نادر:حسنا .. انا سأتحدث مع فارس وهو يتحدث مع والده
ولكن انتظرى قليلا فكما تعلمين..فارس مازال فى شهر العسل
حنان:حسنا سأخبر عمربهذا الكلام
ولكنه عازمك غدا للغداء معنا
نادر وهو سعيد بتحسن العلاقة بين حنان وأخيها
نادر:كما تشائين
حنان:حسنا حبيبى سأراك غدا بأذن الله..والان أذهب لتنام
فأكيد انت متعب من هذا اليوم الطويل
نادر وهو يبتسم:كما تشائين يا حبيبتى..ولكن أهتمى بنفسك جيدا حتى أراكى غدا
فأنا أشتاق لكى كثيرا
حنان:بأذن الله .. والان تصبح على خير
نادر:وأنتى حبيبة قلبى وملكتى يا أغلى من عمرى
أقفلت حنان وهى تشعر بالسعادة تغمرها من حب نادر لها
بغرفة فارس
خرجت شهد من الحمام ووجدت فارس بدل ملابسه
ومتكأ على السرير وينظر لهادى
فعلمت بأنه الان يتذكر عفاف
وذهبت مباشرة الى التسريحة حتى تدهن بشرتها بالبدى لوشن قبل النوم
شعر فارس بخروجها
ولكنه ظل ينظر الى هادى ليترك لها الحرية فى التصرف
وحتى لا تشعر بالتوتر والخجل
وظل ينظر اليها دون ان تشعر وهى تدهن بشرتها قبل النوم
فى بعض الاحيان يتمنى ان يتمم هذا الزواج
وفى بعض الوقت يشعر بأنه يفعل الصواب
ولكن الاكيد بأنه يشعر كأنه بدوامة
لا يستطيع الاستقرار فى مشاعره
وما يجعله يشعر بالضيق عدم أستطاعته البوح بمشاعره الحقيقية
امام أى شخص وهذا يجعله
كأنه يحمل ثقل كبير بداخله
فهو لا يستطيع ان يصل لقرار صائب فى موضوع زواجه حتى الان
والمشكلة الاكبر عدم قدرته على البوح بما يدور فى داخله
ولم يشعر سوى بشهد تهزه من كتفه
شهد:فارس هيا لنعدل نومنا
فأنا سأموت وأنام
فارس:هيا انا سأذهب من الناحية الاخرى
وسأجعل هادى نائم فى المنتصف
شهد:حسنا ولكن سأغير لهادى ملابسه أولا
فارس وهو يعدل وضعه للنوم:حسنا كما تشائين
وفعلا نام كلا منهم على جنب بينما هادى نائم بالمنتصف
ولكن ما حدث بمنتصف الليل كان أمر غريب
فتدخل القدر قليلا فى هذه العلاقة الغير منتظمة
أستيقظ هادى وهو يبكى فى منتصف الليل لانه جائع
ولم يكن فارس قد تعمق بنومه عكس شهد
فأفاق فارس قبل ان تستيقظ شهد
ولكونها متعبة كثيرا لم تشعر بأى شئ
فأخذ فارس هادى وحمله ليهدئه حتى يحضر له الرضعة
وبعد ان نام مرة أخرى وضعه فارس فى سريره الصغير
حتى يستطيع النوم براحة أكثر هو وشهد
وفى تقلب النوم أصبح الاثنان متلامسان
بحيث أصبحت أرجلهم متلامسة
ووقعت يد فارس على خصر شهد
بينما كانت رأس شهد واقعة على كتفه ويديها بداخل صدره
وناموا كلا منهم من التعب وهم لا يعلمون كيف هو حالهم الان
سيــــــــــف&ربـــــــــــاب
وبنفس الوقت بتوقيت باريس
وصلت طائرة سيف ورباب الى المطار
ونزل سيف ورباب وهم متعبين من الجلوس بالطائرة
وخصوصا بأن رباب كانت خائفة من الصعود والهبوط بالطائرة
أخذ سيف تاكسى الى فندق حاجز فيه من قبل يومين
ليمضوا فيه أسبوع
أول ما وصلوا الفندق ودخلوا الغرفة
أرتمت رباب على السرير وبجوارها سيف
من شدة تعبهم
لم يشعروا بشئ وحتى لم يتناولوا العشاء
وناموا بملابسهم من شدة الارهاق
فى الصباح الباكر
أفاقت رباب قبل سيف وعندما وجدته مستغرق فى النوم
كانت مستغربة المكان وبعدها تذكرت أين هم
وابتسمت على أشكالهم وهم نائمين بملابسهم
فذهبت لتحضر لها ملابس
وذهبت لتستحم حتى يفيق سيف
وبعد وقت قصير
أفاق سيف على صوت الماء المنبعث من الحمام
وهو يشعر ببعض الخمول
ذهب مباشرة ليتصل بالفندق ليحضروا لهم الفطار من شدة جوعه
ثم ذهب ليحضر له ملابس حتى يستحم بعد رباب
وعندما أستدار وجد رباب خارجة من الحمام
رباب وهى تبتسم له:حبيبى صباح الخير
ذهب سيف اليها وهو يبتسم ونزل لمستواها وقبلها على خدها قبلة حارة
سيف:صباح النور يا حبيبة سيف
ثم ضمها اليه وهو يرفعها عن الارض وهى تضحك
رباب:ههههههههههه.....سيف أتركى لأطلب لنا الفطار
فأنا سأموت جوعا
سيف:ههههههه....يا نور عيونى انا طلبت الفطار
ثم أنزلها على كرسى التسريحة وذهب ليأخذ ملابسه ويستحم
سيف:سأستحم حتى يأتى الفطار
رباب:حسنا
سيف وهو يلتفت لها عند الحمام ويلقى لها بوسه فى الهواء:حتوحشينى
رباب:هههههه...انت مجنون
سيف:هههههههههههه..أعلم انى مجنون بحبك
ضحكت رباب على تصرفات سيف وهى سعيدة بحبه لها
وتشكر الله على انه أعطاها رجل كسيف
وذهبت لتصلى الصبح قبل ان يأتى الفطار
حنــــــــــــان وعمـــــــــــــر
كان عمر يتحدث مع حنان عن شروق
حنان:لابد ان تتحدث انت معه..ليطمئن...
عمر:حسنا..انا سأتحدث معه اليوم عندما يحضر
ابو عمر وهو يدخل الصالة:ستتحدث مع من....
عمر:سأتزوج
ابو عمر:دون علمى
عمر:كنت سأخبرك عندما أنوى الذهاب لخطبة الفتاه
ودخلت سحر وبيدها الشاى :من هذه الفتاه
عمر:سأخطب
سحر وهى سعيده له:الف مبروك
ابو عمر:لم تخبرنى من الفتاه
عمر:انها قريبة نادر خطيب حنان
ابو سحر وهو فرح من مناسبة هؤلاء الناس والتقرب منهم أكثر
عمر وهو يعلم رد فعله:ما رأيك ..
ابو عمر:ونعم النسب ..
ثم نظر الى حنان:هذا هو العمل الصائب
حنان:أى عمل
ابو عمر:اليس هذا من تدبيرك
عمر وهو يشعر بالضيق من كلام والده
عمر:ابى حنان ليس لها دخل انا من رأيت الفتاه
وانا الذى يريد الارتباط بها
ابو عمر:ليس المهم من الذى يريد..المهم ان تناسب هؤلاء الناس
فهم من مستوى مرتفع وأكيد سيعلون من مستوانا
حنان:ابى ما هاذا الكلام
ابو عمر:انتى لا تعلمين شئ ..من الافضل ان تصمتى
عمر:حنان معها حق..فأنا أريد الارتباط بها لاخلاقها
وليس لمستواها
ابو عمر وهو يتركهم ويغادر:المهم اننا نناسبهم وليس مهم أى شئ أخر
شعر الجميع بالحزن على تصرف الوالد
سحر:عمر لا تحزن فأنت تعلم تفكير والدك
عمر:لا تقلقى انا لايهمنى كل هذا
حنان:سحر..نادر سيتغدى معنا اليوم
سحر:حسنا..هيا بنا أذن لنجهز الغداء معا
حنان وهى تذهب لها:هيا بنا
كان عمر يشعر بالحزن على تفكير والده المادى ولا يعلم
ما ينبغى ان يفعل معه
فـــــــــارس&شـــــــــــهد
أفاقت شهد وهى تشعر بثقل على خصرها
ولا تعلم ما هذا فحاولت ان ترفع نفسها لتعرف ما هاذا
ولكنها وجدت أحد نائم على شعرها
فتوقفت عن التحرك لتكتشف انها بحضن فارس
صدمت شهد من هذا الوضع
وهى لا تعلم كيف حدث هاذا
كيف أصبح فارس بجانبها وأين هادى
وكيف هو نائم على شعرها وقريب منها لهذه الدرجة
ويحاوط خصرها بيديه
وهى تفكر وتتعمق بالنظر فى ملامحه التى لا تبتعد عنها سوى
بعض سنتيمترات وأذا بهادى يبكى
وفجأة وجدت عينيها تقع فى عينين فارس
الذى أفاق من بكاء هادى
وقد نسى بأنه يتقلب كثيرا فى نومه
ولم يحسب حساب ان تفيق شهد وتجده قريب منها لهذه الدرجة
فك فارس يديه من على شهد
وقد تناسى بأنه نائم على شعرها
فحاولت شهد ان تبتعد ولكن لشد شعرها توجعت
شهد:اه...
فارس وهو يقف:أعتذر..شهد انا أسف لم أقصد ان يحدث هذا
شهد وهى تذهب لهادى:لم يحدث شئ
شعر ت شهد بمشاعر متضاربه
سعادة وتوتر وبعض الخوف والقلق والحب الكبيــــــــــــر
وهذا ما كانت متأكدة منه
كانت تتمنى ان ينسى فارس عفاف مع الوقت
وما يحدث من أنجذابه لها يؤكد بأنه بدأ بنسيانها
أخذت هادى وأرضعته وقد بدأ ينطق كلام غير مفهوم
وهو يزعجهم بهذا الكلام الغير مفهوم
بينما ذهب فارس للحمام كى يستحم ويتوضأ ليصلى الصبح
وهو يستحم تذكر ما حدث أمس
فبعد ان كان يحاول النوم بعد أن نام هادى
وجد شهد تلتفت له وهى نائمة ولا تشعر بشئ
ليجد نفسه بدون شعور يشم رائحة شعرها الجميلة
وقد نام وهو يشم رائحة شعرها لتلتف يده حول خصرها
وكأنهم أزواج حقيقيين
وشعر بأنه فعلا لن يستطيع ان يسيطر على مشاعره أكثر من ذلك
ولكن لا يعلم كيف سيجعلها زوجته بكل ما تعنيه الكلمة
ولكنه قرر انه سيقربها منه حتى لا تستغرب تغير تفكيره
ولتصبح مهيئة للفكرة
خرج فارس من الحمام وقد قرر التقرب من شهد حتى يزيل الحاجز
الذى بناه هو بنفسه بينهم
وجد شهد تضحك مع هادى وواضح عليها السعادة
بطريقة واضحة
فارس وهو يتجه لهم:ربى يديم السعادة عليكى
شهد وهى تتسع ابتسامتها له:فارس لقد نطق هادى
فارس وهو لا يستوعب الكلام:كيف يعنى نطق
شهد:كان يتكلم بكلام غير مفهوم فجلست معه وجعلته يحاول ان ينطق
كلمة بابا وأخيرا نطقها
فارس وهو سعيد بسرعة كبر أبنه:فعلا..
شهد: تعال لتسمعه
أقترب فارس منها وهى تحمل هادى الذى ينطق بكلام غير مفهوم
شهد وهى تتحدث لهادى:حبيبى..انطق بــــــا بـــــــا
هادى:دا...دا...
شهد:هههههههههه...ارأيت لقد قالها
فارس وهو غير مصدق بأن ابنه بدأ يتكلم بكلام مفهوم
فحمله من شهد:هادى .. هيا قلها مرة أخرى
نظر هادى اليه وهو غير مدرك ما يقوله والده
شهد:لن يفهمك لابد ان تنطق الكلمة حتى يكررها ورائك
فارس وهو يشعر بأنه سيبكى من الفرحة:هادى قول بــــــــا بــــــــــا
هادى:....دا...دااا...دا دا....
حمله فارس وظل يلف به من كثرة فرحه
وهادى يضحك وشهد سعيده لهم
وفجأة توقف فارس وذهب لشهد ونزل لمستواها وهو يحمل هادى
وأقترب من خدها وقبلها قبلة طويلة قريبة من شفتيها
بحيث شعرت شهد بأن قلبها توقف من كثرة الدق
كانت وكأنها أصبحت صنم لا تتحرك
وقف فارس قريبا من عينيها وهو ينظر لها ويبتسم ابتسامة ساحرة
فارس:انتى دائما تأتين بالاخبار الجيدة لى منذ كنا صغار
شهد شعرت بأنها فقدت النطق
أقترب فارس منها أكثر وقبلها قبلة سريعة عند جبهتها
فارس:ربى يحفظك لى
ثم أعطاها هادى وذهب ليصلى قبل ان يفقد الوضوء
أخذت شهد هادى وهى تشعر بأنها أسعد مخلوقة فى العالم
وذهبت لتبدل لهادى ملابسه وتتجهز للنزول ليفطروا
فى حجرة السفرة
كان الجميع يتناول الفطار
وبالطبع أم كريم وأولادها موجودين
غدير تكلم امها:امى ألن نذهب للسوق اليوم
ام فارس:بالطبع سنذهب فأنتى قد أقترب موعد زواجك
ونحن لم ننتهى
ام كريم:انا مأجلة كل شئ بسبب زفافك يا غدير
لولا زفافك كنت غادرت نهاية الاسبوع
فهد:يا خالتى انتى حظك حلو لانك حتحضرى زفافين
شرقت داليا وهى تأكل عند سماعها هذا الكلام
داليا:وما هو الزفاف الثانى
نظر اليها فهد وهو يعلم ما يدور بخلدها:زفافى انا ونــــــــــــــــــدى
شعرت داليا وكأن جردل ماء أنكب عليها
ابو فارس:ألا تشعر بأنك تتسرع فى الوقت قليلا يا فهد
ام فارس:يا ابو فارس انت تعلم بظروف البنت وفهد لا يحب جلستها وحدها
ولذا هو قرر الذهاب لهم اليوم
غدير:وهل قررت موعد الزفاف
فهد:اننى أريد الزواج معك
الجميع فى نفس الوقت:متى!
فهد:ههههههههههههه...ماذا بكم اننى أريد الزواج سريعا
ولذا قررت الزواج معك
ابو فارس وهو منفعل من قرار ولده:وأين ستعيش
فأنت حتى لم تشترى شقة لك
فهد:سأعيش معكم حتى أنهى دراستى
ثم أسافر لاكمل دراساتى فى الخارج وسأأخذ معى زوجتى
شعرت داليا بغليان فى داخلها من نطقه كلمة زوجتى
داليا وهى تقف:انا أستأذن فأنا أشعر ببعض التعب
ام كريم:الن تباركى لفهد
داليا وهى تنظر لفهد:مبروك
ثم تركتهم وغادرت
فهد:الله يبارك فيكى..خالتى ماذا بها
ام كريم وهى محرجة من تصرفات أبنتها:ولا شئ .. المهم متى ستذهب لندى
فهد:بعد صلاة المغرب
ريناد وهى تبتسم لفهد:الف مبروك يا فهد
فهد:الله يبارك فيكى يا رورو
ام فارس:غدير متى سننزل
غدير:بعد صلاة الظهر مباشرة
ام كريم:لا تقلقى انا سأكون مكانك
كريم:أريد الذهاب ليوسف
ريناد:وانا أيضا سأذهب معكم
فهد:أنا سأأخذكم فى طريقى للكلية هيا تجهزوا
وأذا بفارس يدخل وهو يحمل هادى وتتبعه شهد
فارس:هل انهيتم الفطار
غدير:ألن تتغير أبدا .. ستظل دائما تشعر بالجوع
ضحك الجميع عليهم
شهد:صباح الخير...
الجميع:صباح النور
ام فارس:أجلسوا لتفطروا
فارس وهو يجلس ويضع هادى على رجله:كيف حالكم
ام فارس:تمام..انتم كيف حالكم
شهد وهى تجلس بجانب فارس:الحمد لله
فهد:والان بعد السلام..كريم وريناد هيا لنذهب
فارس:أين ستذهبون
فهد:سنذهب لبيت عمى ابو سيف
شهد:أهناك شئ
ريناد:انا أريد الذهاب لشروق وكريم يريد يوسف
لذا سنذهب لنجلس معهم قليلا
فارس وهو يطعم هادى:فهد هل تريدنى معك عند ذهابك لندى
فهد:لا لن أحتاجك اليوم
شهد:فارس أعطنى هادى فأنت لا تطعمه جيدا
فارس:لا أتركيه لى
داليا وهى تقف عند الباب وسمعت الحوار
داليا:هل تصدقى نفسك وكأنك أمه .. أن أمه الحقيقية ماتت
وانتى لستى سوى امرأة أبوه
سكت الجميع بعد هذا الكلام
كانت داليا فى غرفتها وتشعر وكأنها ستنفجر
لذا قررت ان تنزل وتحرق دم الجميع
وأول من جاءت بوجهها كانت المسكينة شهد
لم يشعر فارس بنفسه وكأنها ولعت نار بداخله
فوقف وذهب لها وفجأة وجد نفسه يضربها على وجهها
لدرجة انها وقعت على الارض
فارس:شهد هى زوجتى وهى أم ابنى الحقيقية
ولا أريد سماع أى كلام فى هذا الموضوع
وأن سمعت أحد تكلم وقال بأن شهد ليست أم هادى ستكون نهايته على يدى
ام كريم وهى سيغمى عليها مما حدث:يا بنى أنها لا تقصد
أرجوك سامحها
ابو فارس:يكفى ما حدث الكل يذهب للمكان الذى سيتوجه له
وانتى يا داليا أذهبى لغرفتك
طبعا الجميع غادر لحيث يريد الذهاب
وأم كريم ذهبت لبنتها التى جعلتها تفقد ماء وجهها مما تفعله
وطبعا فهد ذهب بريناد وكريم لبيت عمه
وذهبت غدير مع أمها ليتحضروا للذهاب للسوق
وابو فارس ذهب لعمله
وتبقى فارس وشهد وطبعا هادى
كانت شهد تمسك دموعها أمام الجميع
وأول ما شعرت أن المكان فارغ لم تستطع التماسك أكثر من ذلك
ولم تشعر سوى بالدموع تنزل كالشلالات بدون أى صوت
وهادى يمسك المعلقة ويخبط بها على الطاولة وهو لا يدرى بما يدور حوله
فذهب فارس لشهد وجلس على الارض بجانبها
ومسك منها هادى وأنزله على الارض وتركه يحبو
وأمسك يديها الاثنين بيد واحدة ويده الاخرى يمسح بها دموعها
فارس:شهد..ارجوكى لاتبكى
شهد:...................
فارس:شهد ارجوكى دموعك تنزل على قلبى نقط نار
نظرت شهد له وهى تستغرب كلامه
شهد:انا .. لا أحب .. ان أسمع .. أحد يقول هذا..الكلام
فارس:انا لن أسمح بأن يحدث هذا الموقف مرة أخرى
شهد:اتمنى ذلك..ولكنها الحقيقة
فارس:وعد منى ألا يكون هناك حقيقة غير أنكى انتى أم هادى
شهد:فارس هادى لابد ان يعرف الحقيقة بأننى انا لست أمه
فارس وهو يشعر بأنقسام بين الماضى والحاضر
لا يعلم هل ما يفعله صواب أم خطأ
ولكن الان هذا هو الامر الواقع
فارس:أعلم وهو سيعرف ولكن انتى من ستربيه
وهذا يجعلك أيضا أمه غصبا عن أى شخص
شهد وهى تنظر الى فارس ومستغربة من النظرة التى تراها بعينيه
وكأنه يحبها رغم انها متأكدة من حبه لعفاف
شهد:فارس ارجوك أوعدنى ألا يتكرر هذا الموقف مرة أخرى
فارس وهو يبتسم لها:وعد منى ليكى لن يتكرر هذا الموقف أبدا
شهد وهى تبتسم له:ربى يحفظك لى
مسح فارس دموعها بيديه الاثنين وأمسك رأسها بين يديه
وقبلها فى منتصف جبهتها
ولكن اللى ماحدش عارفه ياترى حيفضل الوضع كدا ولا حيحصل كارثة عما قريب
تغير مجرى حياتهم
سيـــــــــــــف&ربـــــــــــــاب
كانوا يتنزهون فى مكان قريب من الفندق
بحديقة عامة ولم يتغدوا حتى الان
رباب:سيف أنا أموت جوعا
سيف:حبيبتى بعد الشر عنك
الان سنذهب لنحضر الغداء
رباب:أن رجلى تألمنى انا سأجلس هنا أنتظرك
سيف:حسنا .. سأعود سريعا لا تتحركى من هنا
رباب وهى تجلس بكرسى لحالها
رباب:حسنا ولكن لا تتأخر
ذهب سيف وسط الزحمة ليحضر الطعام لهم
وظلت رباب تنتظره وحدها لانها تعبت من كثرة المشى
ولكن ما لم تحسب حسابه
هو مجموعة من الشباب أقتربوا منها
وحاولوا مضايقتها وللأسف بأنها لم تحضر معها شنطتها ولا التليفون لتتصل بسيف
فأضطرت أن تغادرالمكان وإلا كان أحد منهم سيتعرض لها
والمشكلة بأنها لا تعلم من أى أتجاه ذهب سيف
والمشكلة الاكبر بأنها لا تعلم أين تذهب وأين تنتظره
ظلت تمشى ببطئ لعله يعود سريعا ولكنه لم يعد
وعندما شعرت بأن أحد الشباب يتبعها
جرت سريعا بعيد عن الحديقة وهى لا تعلم ألى أين تتجه
بعد مرور أكثر من نصف ساعة
وشعرت فجأة بالضياع والخوف والتعب والارهاق
فوقفت بعيد عن الحديقة وهى تنظر لعلها تلمح سيف أتا من بعيد
ولكنها شعرت بالخوف الشديد مما سيحدث أذا لم تجد سيف
وهى لا تعلم مكان الفندق
وأيضا ليس معها أى شئ لتستنجد بأحد
وفجأة أنفجرت بالبكاء
وهى تشعر بالضياع
وتمشى وحيدة وهى تبحث عن سيف
وتصورت نفسها فى هذا المكان ضائعة للأبد
وتذكرت ما حدث بالماضى
فجرت مثل المجنونة وهى تنادى:سيــــــــــــــف..ســــــــــــــــــــيف
ولكن لا مجيب لها سوى نظرات الناس الغريبة من تصرفها
ولغتها المختلفة
وفجأة وجدت أحد يديرها له
.
.
.
.
.
.
.
.
.
؟
سيــــــــــــــــــــــــــــف
كان يبحث عنها ولا يعلم أين أختفت ثم لمحها فجأة
وهى تنادى عليه وتبكى مثل المجنونة
سيف:أين ذهبتى
رباب وهى تنظر الى سيف غير مصدقة بأنه وجدها
رمت نفسها بحضنه وهى لا ترى شئ غيره
ولا تشعر سوى بالامان الذى كادت أن تفقده
وأنفجرت بالبكاء دون مراعاه لوجودهم أمام الناس
أستغرب سيف تصرف رباب ولكنه أيضا شعر بالخوف
عندما ذهب ولم يجدها ولكنه يعلم جيدا بأنها لن تذهب بعيدا عنه
فهى لاتبتعد عنه منذ الحادثة التى حصلت لها
وهى صغيره
رباب:لا تبتعد عنى أبداا
سيف وهو يحتضنها غير مبالى للأنظار المصلطة عليهم وليشعرها بالامان
سيف:أكيد بأنى لن أتركك أبدا
رباب:سيف أوعدنى ألا تتركنى وحدى أبدا
سيف وهو يحاول أخراجها مما هى فيه:هل تريديننى ألا أذهب للعمل
رباب:انت تعلم قصدى جيدا
سيف وهو يسحبها من حضنه ليمسح دموعها:حسنا
لن أتركك أبدا .. والان أهدئى ولنذهب لنأكل وتحكى لى ماذا حدث لكى
رباب:أريد الذهاب للفندق
سيف:ألا تريدين التنزه
رباب وهى تتمسك به:لا .. أريد ان أعود لبلدنا
سيف وهو مستغرب مما حدث:رباب هل هناك شئ
رباب:لا ولكنى غير مرتاحة هنا
سيف:حسنا..لنذهب الان للفندق لنتغدى ونرتاح ثم نتحدث فيما بعد
وعندما وصلوا الفندق وهدأت رباب
حكت لسيف الذى قرر جلوسهم يومين فقط
بدلا من أسبوع ثم العودة لترتاح رباب وتشعر بالاطمئنان وسط أهلها
نـــــــــــــادر
ذهب نادر لحنان حتى يتغدى عندهم
ولم يحضر ابو عمر على الغداء
وبعد الغداء ترك عمر ونادر حنان مع سحر
لتساعدها فى الترتيب وحتى تحضر لهم الشاى
وأصطحب عمر نادر فى الصالون ليتحدثوا قليلا
عمر:انا أعتذر على تصرفاتى معك من قبل
نادر:انا لم أتعامل معك كثيرا ولكن أعتقد من يجب ان تعتذر منها هى حنان
عمر وهو يعلم هذا جيدا:أعلم وانا فعلا أعتذرت منها
فربى وحده يعلم ما كنت أمر به
نادر:المهم انك أصلحت من نفسك
عمر:وهذا ما أحاول فعله وما أريد مساعدتك به
نادر:وما هذا الذى تريد محادثتى به
عمر:أتمنى ان تساعدنى فى الزواج
نادر:وانا تحت أمرك
عمر:انا أريد الارتباط بقريبتك أبنة الاستاذ أبو سيف
نادر:أتقصد شروق
عمر وهو يبتسم عندما تذكر والدها وهو يناديها
عمر:نعم..شروق
نادر:لا أعلم بصراحة ان كان والدها سيوافق لانها مازالت صغيرة
عمر:أعلم وانا عندى أستعداد أن أنتظرها
نادر:سأتحدث معه وأخبرك
عمر:الله يجازيك خير
نادر:لا تقل هذا الكلام فأنت ستكون خال أولادى
عمر:بأذن الله ربى يوفق لكم
نادر وهو يبتسم له:ولك أيضا
وجلس معهم قليلا ثم غادر
لانه مواعد حسن فى كافيه
وكانوا جميعا يجتمعون فيه ولكن اليوم
طبعا فهد مرتبط بموعد
وسيف وفارس بشهر العسل
ولذا ودع نادر حنان وغادر وهو متفق مع عمر على أن يتحدث مع عمه
بخصوص خطبة شروق لعمر
وبالطبع ذهب فهد مع والده لرؤية ندى
بحضور عمها حتى لا تظهر وكأنها يتيمة
ولكن والدتها كانت متحدثة مع عمها بأن يوافق ولا يضع صعوبات للبنت
وأخبر ابو فارس بأن أمها ستحضر قبل كتب الكتاب
لتقابل والده حتى تطمئن على أبنتها
وأتفقوا على كتب الكتاب بعد أسبوعين
لان الفرح سيكون بعد شهر مع فرح غدير وحسن
وطبعا أم ندى كانت معترضة على السرعة
ولكن أقنعتها ندى بسبب جلوسها وحدها وطبعا فهد لا يحب هذا الوضع
وأخيرا أنتهى اليوم على أبطالنا
بسلام ولكن هل سيدوم السلام أم ان الوضع سيتغير
وتحدث تطورات
وهل ستكون هناك تطورات أيجابية أم سلبية
هل ستتغير حياة فارس وشهد ولأى أتجاه ستذهب
ماذا سيحدث مع فهد وندى
وهل وجود داليا سيؤثر فى علاقته مع ندى أم لا
سيف ورباب هل سيعودون أم سيحدث لهم شئ يغير لهم حياتهم
وباقى الابطال هل سيظلون بأحداث عادية أم ستتغير مسار حياتهم
وإلى أين ستذهب
كل هذا وأكثر فى البارت القادم بأذن الله
والله المستعان
اللهم يا فارج الهم ويا كاشف الغم
فرج همى ويسر أمرى وأرحم ضعفى وقلة حيلتى
وأرزقنى من حيث لا أحتسب يارب العرش العظيم
لا تنسوا صلاتكم
ولا تنسونى بالدعاء
نجمة elamar
|