الفصل الخامس
شهــــــــــــــــد
منذ ان تركها فارس وهى فى حجرتها تفكر
صلت صلاة استخارة حتى يوضح لها الله اكثر ماذا ينبغى لها ان تفعل
ظلت طول الليل وهى تفكر وتستغفر لعل الله يبعث لها بحل لترتاح
ففى الوقت الذى اعتقدت بأن حلمها تحقق وانها سترتاح اذا بفارس يهدم كل هذه الاحلام
هل هى تستطيع ان تعيش كل حياتها بدون زوج حقيقى
يشعر بها ويبادلها نفس المشاعر
ام انها قادرة على ان تعيش كل حياتها على الهامش
لمجرد ان تظل بجانب فارس
وتكون زوجة بالاسم
ماذا ينبغى ان تفعل
ونامت وهى موقنة بأن الله سيبعث لها الحل المناسب
وعندما صحت من النوم أتخذت قرارها
.
.
.
ربـــــــــــــاب
وهى تكلم صديقتها حنان فى الهاتف:أقسم لكى ان ما اقوله حقيقة
اليوم سيحضرون اهلى عندكم ليخطبوكى لنادر اخى
حنان وهى تشعر بأنها فى حلم:انا لا اتصور بأن الله استجاب لدعائى
وانه سينقذنى من ذلك العجوز
رباب وهى سعيدة لسعادة صديقة طفولتها والتى رغم محاولة ظهورها بدور المغرورة
لم تستطع ان تأديه مع حنان
رباب:المهم ان تمثلى كأنك لا تعلمين بشئ امام والدك
حنان:اكيد .. ولكنى خائفة ان يكون نادر يشعر بالشفقة على
رباب:لا اعتقد هذا ولكن لا تقلقى فأخى لا يوجد الطف منه
حنان وهى تشعر بالخجل:انا اشعر بالامتنان الشديد له فلولاه كنت
سأتزوج ذلك العجوز
رباب:ما هاذا الكلام لا تكونى متخلفة اخى اراد الزواج منكى
لانه يريد ذلك
وفى النهاية هذا نصيب وقدر مكتوب
حنان:حسنا انا سأذهب الان لاحضر نفسى
رباب:ولكن كما اخبرتك لا تشعرى والدك بأنك كنتى تعلمين
حنان:حسنا مع السلامة
رباب:سلام
كانت حنان لا تشعر سوى بالامتنان الكبير لنادر لانه سينقذها
من ذلك العجوز
ولكنها مازالت قلقة من ردة فعل والدها
ياترى سيقبل..ام يرفض
نـــــــــــدى
منذ ان رأت فهد وهى تشعر بأنه افاق ما بداخلها
من مشاعر كانت تخفيها من سنين
كانت ذاهبة الى عملها سيرا على الاقدام لان المشفى قريب من المنزل الذى تسكن به
وهى تمر وتفكر فى حب الماضى المدفون
ولم تشعر سوى بشخص يوقفها وهى عند باب المشفى
:نــــــــــــــــــدى
استدارت لترى من ينادى عليها هكذا
فأذا بأم فهد ومعها فتاة حاملة طفل بيدها
ندى:السلام عليكم...كيف حالك يا خالتى
شعرت أم فارس بأن تلك الفتاه متواضعة وليست منافقة
وواضح من لبسها الالتزام
ام فارس:وعليكم السلام.. انا بخير كيف حالك انتى يا بنتى
ندى:الحمد لله..ولكن لما انتى هنا هل مازلتى مريضة
ام فارس:لا ولكنى كنت أحضر التحاليل
واحب ان أعرفك بأبنتى غدير وهذا حفيدى ابن ولدى الكبير
وان شاء الله فرحه قريب وانتى معزومة
شعرت ندى بأنجذاب وحب ناحية ام فارس:هذا ان استطعت
فكما ترين أن عملى متعب وليس به اوقات معينة
غدير:الله معكى وانا يشرفنى التعرف عليك فمنذ ان حضرنا للمشفى
وأمى تكلمنى عنكى
وهى تغمز لها أعتقد بأن امى اعجبت بكى
شعرت ندى بالخجل من صراحة غدير
ام فارس وهى تضرب بنتها بهزار:احرجتى البنت هلا سكتى الان
ندى وهى تلطف الجو:وانا ايضا ارتحت لكم كثير
ولكن لابد ان اعتذر منك فيجب ان اذهب لعملى والا تأخرت عليه
ام فارس:حسنا ولكن اعطينى نمرة موبايلك فلابد ان تحضرى فرح ابنى فارس
ندى وهى محرجه:حسنا..................01
وأعطتها نمرة موبايلها وتركتها وغادرت وهى تشعر بشئ غريب
اتجاه والدة فهد
الله يستر منها
فـــــــارس
ذهب اليوم الى مكتبه المغلق ليفتحه
ويبدأ بالبحث عن محامين يعملون معه فهو لن يظل جالس بالمنزل أكثر من ذلك
وفعلا بدأت بالنشر فى الصحف بالبحث عن محامين
وبدأ بالعمل على ان يصبح مكتبه فى قت قصير من افضل مكاتب المحاماه
وفى غمرة عمله لم يستطع ان يقاوم تفكيره بشهد
فهو احيانا يشعر بأنه تسرع فيما اخبرها به
واحيانا يشعر بأنه فعل الصواب
ولكن بين وقت واخر لا ينسى نظرة عينيها اليه
وكيف كانت دافئة
وكيف تبدو عندما تشعر بالخجل
وكيف كانت عندما رأها اخر مرة كانت تبدو كأمرأة فاتنة
صارخة الانوثة
ثم افاق على هاتفه يرن ويجعله يصحى من
احلام اليقظة
وكان تليفون من مكتب الصحافة ليعلموه
بأمر المحاميين وكم شخص يريد العمل عنده
وعندما انهى المكالمة
كانت يستغرب من نفسه
هل هو حقا سيستطيع ان يقوم بما فكر فيه
ام انه اذا اغلقت عليه الابواب مع شهد
لن يستطيع ان يكون وفى لعفاف وسيخونها
ولكن قبل كل هذا
ماذا سيكون رد شهد عليه غدا
فى المساء
حنــــــــــــــــان
كانت تشعر بأنه سيغمى عليها عندما سمعت جرس الباب
جاءت سحر للباب وفتحته واذا به يدخل
نادر وابوه وحسن
ابو حسن:هل ابو عمر موجود
سحر:نعم تفضل فى الصالون وخمس دقائق ويكون عندك
أدخلتهم سحر الى الصالون وذهبت لتخبر ابو عمر بأن هناك ضيوف يريدونه فى الصالون
وذهب هو اليهم
وهى تعلم لما حضروا الضيوف لان حنان أخبرتها وهى أحتفطت بالسر من أجل حنان
وذهبت هى الى حنان لتخبرها بأن تذهب لتحضر عصير لهم
سحر وهى تدخل غرفة حنان:هيا بسرعة لقد حضروا انا محضرة
العصير فى الثلاجة ولكن انتى افعلى كما اخبرتك صديقتك
وكأن ليس عندك خبر
حنان وهى مرعوبه من رد والدها:حسنا
فى الصالون
سلم ابو عمر عليهم وهو مستغرب بأن يحضروا ناس اغنياء
مثلهم لمنزله
ابو عمر:شرفتونا
ابو حسن:الشرف لنا … نحن نريدك بموضوع خاص ونعتذر بأننا لم نخبرك من قبل
ابوعمر:ولا يهمك ولكن خير ان شاء الله
نادر بداخله الان تقول خير ان شاء الله وتمثل دور المؤمن وانت ليس بك ذرة منه
ابو حسن:نحن طبعا نعرفكم بسبب صداقة ابنتى لابنتك
ومنذ سنين ونحن نعلم بأن حنان بنت ونعم التربية
لذا انا اردت ان اخطبها لابنى نادر
ابو عمر وهو لا يعلم ماذا يفعل فهو معطى الرجل الاخر كلمة
ابو عمر:بصراحة فى ناس متكلمين عليها
حسن وهو يشعر برغبة اخيه فى هذا الزواج:هل ترفضنا نحن من اجل احد اخر
ابو عمر وهو يعلم بأنهم اغنى بكثير من الرجل الاخر
ابو عمر:طبعا لأ ولكن اعطونى بعض الوقت لاستشير ابنتى
نادر وهو يعلم بأفعاله:استشيرها الان ارجوك انا اريد ان انهى الموضوع اليوم
وسأدفع لها مهر ومؤخر وشبكة كما تريد
ولكن المهم ان توافق
طبعا نادر كان يعلم ان نقطة ضعفه هى الفلوس
فحب يستغله من هذه النقطة
ابو عمر وهو يشعر بأنه لن يحصل فرصة أفضل من هذه
ابو عمر:انتظرنى قليلا سأذهب لاسأل البنت
ذهب ابو عمر وهو فى داخله لا يريد ان يضيع هذه الفرصة منه
دخل غرفة حنان
ابو عمر لحنان التى ارتعبت من دخوله عليها دون سابق انذار:حنان
تعالى معى
حنان وهى خائفة:ماذا هناك يا ابى
ابو عمر وهو مغتاظ من معاندتها معه فى كل شئ:قلت لكى تعالى معى
حنان وهى تعدل طرحتها وتخرج معه
سحبها ابوها للمطبخ
ابو عمر:هيا احضرى عصير لثلاثة اشخاص بسرعة
اخرجت حنان العصير من الثلاجة وصبته لانه محضر من فبل
ابو عمر:الان جاء لكى عريس افضل من ابو عبد العزيز
ستخرجين معى امامهم وتقدمين لهم العصيرثم تخرجى وستوافقين غصب عنك
حنان وهى تشعر بأنه سيغمى عليها:حسنا
ذهبت وراء والدها ودخلت الى الصالون وهى تدخل وتحاول ان تتماسك
حنان:السلام عليكم
الجميع:وعليكم السلام
نظر نادر اليها وشعر بأنه عنده استعداد ان يفعل اى شئ لينقظ هذه الفتاه من ذلك الاب الوحش
ابو عمر:هيا ضعى العصير هنا يا بنتى
وضعت حنان العصير وجلست بجانب الباب
ابو حسن:ما شاء الله ونعم الاختيار يا نادر... يا بنتى ربنا يسعدكم
حسن:مبروك يا زوجة اخى المستقبلية
شعرت حنان بالخجل ولكن كان لابد ان تجلس ولو لثوانى:الله يبارك فيك
كان نادر صامت فقط يتأمل تلك الملاك التى كانت مختفيه عن نظره بسبب
ذلك الحب الاعمى
ابو حسن:ما هاذا الشاش الذى بيدك يا بنتى
حنان وهى تشعر بأنها اذا جلست اكثر من ذلك سيكتشفون حقارة والدها
حنان:انه التواء بسيط فقد ارتضمت بسيارة فى الشارع
شعر نادر بأنه يريد قتل والدها فى تلك اللحظة
وهو يعلم انها تخبئ الحقيقة وان ما بها هو بسبب والدها
نادر:يا عمى انا اريد الخطوبه نهاية هذا الاسبوع وكتب الكتاب بعده بأسبوع
والزواج سيكون مع اخى بعد ثلاثة شهور
ابو حسن وهو يشعر بمدى استعجال ابنه:ولكن هل ستقدر انت ان تفرش منزلك فى ثلاث شهور فقط
نادر وهو ينظر الى حنان التى شعرت بالخجل:بأذن الله سأقدر
حسن:على بركة الله وانت يا ابو عمر عندك اعتراض
ابو عمر وهو مادام سيستفيد فأكيد ليس عنه اعتراض
ابو عمر وهو يمثل الحنان:رغم انها ستوحشنى كثير ولكن هذه سنة الحياة
كما تريدون انتم نحن جاهزون
حنان وهى تريد الخروج من هذا المكان بعد ان أطمأنت انها الان اصبحت بأمان
حنان وهى تستأذن للخروج:عن اذنكم
الجميع:اذنك معك
ونادر لم ينزل عينه عنها
وشعر بأنه منجذب لها وتأكد بأن حنان لن تنسيه فقط شهد
بل ستنسيه كل حياته القديمة
فى اليوم التالى
شــهــــــــــــــد
كانت تنتظر فارس كما اخبرها بحضوره
حتى تخبره ما القرار الذى توصلت اليه
بعد الغداء ذهبت لتجهز نفسها وهى تدعى الله بداخلها
ان يكون القرار الذى اتخذته صحيح
ولن يجلب لها المشاكل والتعب فى المستقبل
لبست فستان من الساتان به كل الالوان
ووضبت نفسها وجلست فى انتظاره
لم تبقى طويلا فخلال ربع ساعة كان جالس بأنتظار قدومها
فى الصالون
يوسف وهو يدخل غرفتها:شهد فارس ينتظرك بالاسفل
شهد وهى تستعد للمواجهة:حسنا قدم له شئ حتى أحضر
يوسف:حسنا
نظرت لنفسها فى المرأة مرة اخيرة
لتقوى من عزيمتها وتهئ نفسها لما ستقوله
نزلت وكان يوسف جالس معه فى الصالون
وشروق وامها جالسين فى الصالة
ذهبت شهد مباشرة الى الصالون لتنهى حوارها مع فارس
اول ما دخلت وقف فارس ليسلم عليها
فارس:شهد..كيف حالك
شهد وهى تشعر بالتوتر:بخير..انت كيف حالك وهادى
فارس وهو يبتسم لتعلقها الشديد بأبنه:بخير والحمد لله
فارس وهو يتكلم ليوسف:يوسف حبيبى ممكن تتركنا قليلا
انا وشهد لوحدنا
يوسف:حسنا انا سألعب فى الحديقة قليلا
فارس:حسنا ياحبيبى هيا اذهب
شهد جلست امام فارس وهى ترتب الكلام الذى ستقوله له
فارس وهو يجلس وينظر اليها:شهد اتمنى ان تكونى اتخذتى قرارك فيما اخبرتك به
شهد:نعم اتخذت قرارى ولكن اريد ان اعلم منك شئ فى الاول
فارس وهو يبتسم لها:اخبرينى ما عندك
شهد:هل انت رافض الزواج منى انا شخصيا ام من كل النساء
فارس:شهد انتى انسانة رائعة ولكن فكرة الزواج كلها انا لا اريدها
وعندما وافقت وافقت من اجل ابنى
شهد:اذا لما لا تحاول ان تتعود على الا تظن بأنه ربما تتقبلنى يوما ما
ام انك لا ترانى مناسبة
فارس:اكيد لا..انتى امرأة جميلة وفاتنة وأى شخص يتمنى ان تصبحى زوجته
شهد وهى متأكدة بأنه لن يقتنع بفكرة ان يحاول تقبلها
فقررت ان تنتقل للخطة الثانية
شهد:حسنا انا قررت ان أظل معك واهتم بهادى
فارس وهو يشعر بالراحة من قرار شهد:حسنا ولكن كما اخبرتك لابد ان نكون
طبيعين بين الناس ولا يعلم احد بما يدور بيننا
شهد وهى تتمنى ان تنجح فيما تفكر فيه:ان شاء الله
والان اخبرنى هل تهتمون بهادى جيدا
فارس:نهتم به ولكن عندما تحضرين الينا اكيد ستهتمين به اكثر منا جميعا
شهد:ولكنه واحشنى كثيرا
فارس:سأحضره لكى نهاية الاسبوع
شهد:حسنا ولكن سلملى عليه كثير
واذا بسيف يدخل عليهم
سيف:من الان ستحضر كل يوم كلها اقل من شهر وتكونوا مع بعض
فارس وهو يبتسم ويسلم عليه:قل فقط انك غيران لانك لا ترى خطيبتك مثلى
سيف:الله يكون بعونى كان زمانى باقى لى اقل من اسبوع واتزوج
لولاك انت لابد ان انتظر 3 اسابيع
شهد:من يسمع كلامك يظنك محروم وانت لا تترك المسكينة دقائق اعتقد بأنها ملت منك
سيف:هل تعتقدى ان كل الناس مثلك يملون سريعا
فارس:لا من يقول ان شهد تمل بسرعة
سيف:افرحى ياستى من اليوم وجدتى من يدافع عنك
فارس وهو يمزح مع سيف ويميل عليه:وأكسر رأسك ايضا ان تعرضت لزوجتى
سيف وهو يمثل الانهيار:الله يرحمنى
فطست شهد ضحك على شكل اخوها
رغم ان فارس كان يمثل الا انها شعرت بالسعادة من حمايته ليها
قررت شهد ان تظل مع فارس ولكن ليس كما يريد هو
بل انها ستعمل على تغيره وتقريبه منها وستحاول
بشتى الطرق ان تنسيه عفاف حتى لا يرى أمرأة اخرى غيرها
ياترى حتنجح وتجعله يحبها أم انها ستندم على اتخاذها هذا القرار...
عدى الشهر على ابطالنا دون احداث جديدة
غير ان ام فارس قربت اكثر من ندى وعزمتها على فرح ابنها
وشهد قربت اكثر من فارس عن طريق هادى وبدأت تشعر بأنجذابه لها لكنه يقاوم
شعوره ويكذب نفسه
اما حنــــــــــان فكانت الخطوبة بسيطة فى منزلها
وكذلك كتب الكتاب وشعرت بأن نادر يعتبر مخلصها
ومن ذلك اليوم وهى أقسمت على ان تضحى بحياتها من اجله
يوم الفرح
كان الجميع فى ربكة فاليوم سيقام فى كل العائلة افراح
فارس وشهد
سيف ورباب
وكان هناك من تفكر فى مناسبة ثالثة
فى غرفة ابو فارس
ام فارس:اننى اتكلم معها دائما انها فتاة رائعة ومناسبة جدا لفهد
ابو فارس:الا تلاحظين بأنكى تماديتى كثيرا فأنتى حتى لم تخبرى فهد عن الموضوع
ام فارس:لقد لاحظت من نظراتها له بالانجذاب
كما اننى عزمتها اليوم على فرح فارس وشهد واكيد انه سيراها اليوم
وغدا سأفاتحه فى الموضوع
ابو فارس:ولكنه مازال يدرس
ام فارس:انها اخر سنة له ونحن سنضمن لهم حياة سعيدة
ابو فارس:لا اعلم فلربما فارس يكون عنده تفكير اخر
ام فارس بتأكيد:ولكنى لن اترك هذه الفتاة تضيع من بين يدينا من اجل تفكيره
ابو فارس:كما تشائين ولكنى لن اخطب له اذا كان هو لا يرغب
ام فارس بتفكير:لأ ان شاءالله سيقبل بها
وهى تفكر كيف ستجعله يوافق عليها
فى حجرة فارس التى تم توسيعها ليجعلها جناح وغير فرشها كله
على ذوق غدير لان شهد كانت منشغلة بتجهيزها
اتفق فارس مع شهدعلى الا يسافرون لشهر عسل
بحجة شعل فارس الذى لم يستقر به حتى الان ودراسة شهد
وحتى لا يتركوا هادى وحده فهم يفعلون كل هذا لاجله
كان ينظر للغرفة قبل ان يخرج
وهو يقول لنفسه
انا الان سأخرج منكى لوحدى وسأرجع ومعى شهد
اتمنى ان تسير حياتى كما خططت لها
تركت الغرفة وخرج وهو يدعى الله ان يعدى اليوم على خير
وجد فى الصالة امه تلاعب هادى وهو يتكلم كلام غير مفهوم
فارس:السلام عليكم
ام فارس وهى تبتسم لابنها:وعليكم السلام يا حبيبى...الف مبروك
فارس:الله يبارك فيكى...اين غدير
ام فارس:ذهبت للكوافير مع شهد ورباب وشروق
فارس:واين فهد
ام فارس وهى تبتسم على المخطط الذى رسمته لتزوج ابنها من ندى
ام فارس:ذهب ليطمئن على ان القاعة اصبحت جاهزة ولا ينقصها شئ
وانت الن تجهز باقى على المغرب ساعتين
ونحن لابد ان نكون هناك بعد المغرب بساعة
فارس:حسنا انا سأذهب لسيف لاجهز عنده هل تريدين شئ قبل ان اذهب
ام فارس:اريدك سعيد يا حبيبى ربنا يسعدك
فارس وهو يقبل جبهتها قبل ان يخرك:الله يباركلى فيكى يا امى
وقبل هادى وخرج قبل ان يبكى هادى لرؤيته
شــــــــــــــهد
كانت فى قمة الخوف مما هى مقبلة عليه
فهى قررت بأن تغير فارس ولن تنهزم ولن تسمح بأن يضيع منها حب حياتها
لذا قررت ان تسايره حتى يتقرب منها
ويدرك انجذابه لها
دون تدخل احد
كانت تجهز بقسم خاص بها وكان باقى لها ربع ساعة ويحضر فارس
وكذلك سيف ليصطحب رباب
التى منذ ان حضرت وهى موترة الجميع
كانت كل عروس بقسم خاص
اما شروق وغدير فكانت كل واحدة منهم تجلس مع كل عروس قليلا
والان جهزت العروستان وتجلس كل واحدة بقسمها فى انتظار العرسان
والان
شهــــــــــــــد تجلس معها شروق
.
.
وربـــــــــــــــــاب تجلس معها غدير
لم تستطع حنان الذهاب معها بسبب والدها الذى قرر بأن تذهب الى القاعة
ساعة واحدة فقط ثم يرجعها أخوها عمر
يريد ان يبين امامهم بأنه ملتزم وشديد(طبعا هو عكس كدا)
شهـــد:فستانها مثل الاميرات حمالات به فتحة عميقة عند الصدر وضيف على الخصر
ثم يتسع بالتدريج وفى نهايته زيل طويل وكان الفستان به تطريز مميز وبارز وكان زيل الفستان ساتان وكانت لابسة طرحة مزخرفة بالؤلؤ الفضى وعليه تاج كبير
وتلبس بادى تحت الفستان به نفس رسومات الفستان
رباب:كان فستنها قمة فى الزخرفة والروسومات الكثيرة والمنتشرة
كان الفستان مغلق الصدر ولكن مفتوح من الظهر وضيق عند الخصر
بالنزول تدريجا حتى منتصف الفخزين
ليتسع بطريقة رائعة من الساتان اللامع
وكانت الطرحة طويلة تنزل حتى اسفل الفستان وتنسحب ورائها عند المشئ على الارض
وكأنها بديل للزيل وكانت تلبس تاج صغير مشبوك بالطرحة وكأنهم غير منفصلون
غدير:كانت تلبس فستان سهرة لونه موف وبه فتحة صغيرة من الظهر تصل للمنتصف
وبه تطريز بارز من الصدر المغلق حسب رسمة الفستان
ونفس التطريز على البادى والطرحة
شروق:كانت تلبس فستان اوف وايت مكون من قطعتين
الجيبة حرير وبها تطريز خفيف من الجناب باللون البنى
والبلورزة توب الجزء العلوى حرير والسفلى دانتيل
وتلبس طرحة عادية
لم يطيلا الانتظار لان العرسان حضروا على الفور
وكان معهم كل الشباب ماعدا نادر الذى جلس بأنتظار زوجته فى القاعة بسبب حكم والدها المخادع ونادر يتوعد له ويتمنى لو كان استعجل فى الزواج
وتركوا الكبار يستقبلون المعازيم فى القاعة
فارس:كان لابس بدلة سوداء لميع وقميص ابيض مخطط
وربطة عنق بالونين الابيض والاسود
سيف:كان يلبس بدلة بيضاء وقميص ابيض سادة
وكان يلبس ربطة عنق قصيرة لونها ابيض
حسن:كان لابس بدلة سوداء ولون القميص موف ولا يلبس ربطة عنق (مطقم مع غدير)
فهد:كان لابس بدلة رصاصى اللون وقميص ابيض بدون ربطة عنق
(اتمنى اكون مالخبطش فى اللبس الرجالى لانى مابفهمش فيه اوى)
فـــــــــــــارس&شهــــــــــــــد
دخل بعد ان استأذن بالدخول وجد امامه ملاك نازل من السماء
رأى شهد وهى واقفة امام الباب مبتسمة بخجل
وشروق تقف بجانبها وتنظر لى
وطبعا شهد كانت متخيلة انه بيمثل بس دى كانت حقيقة
اول ما رأى فارس شهد لم يتمالك نفسه
ودخل بعد ان سلم على شروق نظر لشهد ولم يشعر شوى بدفئ جبهتها على شفتيه
ويدها الباردة المرتجفة بين يديه
لم يكن يدرك بأن شهد ستؤثر عليه الى هذه الدرجة
شهد لم تكن متخيلة ابدا ان يفعل هذا
رغم انها تعلم بأنه يمثل الا انها لم تكن تدرك بأنه سيتجرأ
ويقبلها امام اختها ويمسك يدها بهذه الطريقة
وكأنه يمتلكها وكانت تتمنى ان يكون هذا حقيقى وليس تمثيل
وهو فعلا كان حقيقى
فارس ليتدارك نفسه امامهم ترك يديها ورجع للوارء قليلا لينظر لها
فارس:ماشاء الله ..لابد ان تحصنى نفسك
شروق وهى محرجة مما فعله منذ قليل:لقد حصنتها منذ قليل وقرأت عليها الرقية الشرعية كلها
فارس وهو يبتسم لشهد التى لم تستطع ان تنطق بعد ما حدث ولم ترفع رأسها من الارض
فارس:حسنا هيا بنا..وانتى يا شروق ستأتين معنا فى سيارتنا لان غدير ستذهب مع حسن فى سيارة سيف ونحن سيقلنا فهد وهو الان بأنتظارنا فى الخارج ..ونادر فى القاعة فى انتظار زوجته
شروق:حسنا هيا
اخذ فارس يد شهد وخرج معها وشروق تمشئ ورائهم تساعدها فى التحرك بالفستان
سيـــــــــــــف&ربـــــــــــــاب
كانت رباب تجلس وغدير واقفة بجانبها واذا بسيف وحسن يدخلون فجأة كانوا يريدون مفاجئتهم
واذا برباب تصرخ
ماتوا سيف وحسن ضحك على شكل غدير المفجوع وصراخ رباب
رباب وهى اصلا متوترة صرخت بهم:ماهاذا التصرف السخيف
سيف:كنت اريد مفاجأتك
غدير وهى منفعلة:فى احد يفاجأ عروسة ليلة زفافها هى اصلا متوترة لوحدها
انظر الى تلك المسكينة تكافح الدموع حتى لا يخرب مكياجها
الا يوجد عندكم عقل
شعر حسن بالاحراج وشعر سيف بتأنيب الضمير فعندما نظر الى رباب
وجدها فعلا تقاوم الدموع
وكانت تبدوا رائعة الجمال فحب ان يلطف الجو وذهب يجلس بجانبها
ومسك يدها لتنظر له:رباب طفلتى الجميلة كنت حابب امزح معك لنتذكر هذا الموقف طوال حياتنا
رباب:اعلم ولكنى حقا اشعر ....
نظرت لمن حولها وشعرت بأنه لا ينبغى ان تصرح لاحد بمشاعرها الحقيقية سوى لسيف
رباب وهى تتماسك:حسنا لابأس
حسن وهو يمزح مع غدير ويضربها على كتفها:الا تنظرين الى وتقولى لى كم انا وسيم اليوم
غدير وهى تلطف الجو:انا ام انت الذى يجب ان تشكر ربك انك ارتبطت ببنت جميلة مثلى
حسن وهو يمثل الصدمة:لا اكيد انك لستى واعية انتى اللى لازم تشكرى ربنا على
انى اخترتك وتركت البنات اللى بيجروا ورايا
غدير وهى تبقق عينيها:نعم بنات بيجروا وراك..حسنا اذا اذهب اليهم واتركنى
وكانت تريد ان تجتازه وتخرج وهى تمثل الزعل
فمسك حسن يدها وهو ينظر لسيف
حسن:والان يا استاذ سيف بسببك زوجتى تريد هجرانى قبل الزواج
فطس الكل ضحك على منظر حسن وهو يتوسل السماح من غدير
وبعد ذلك خففوا عن رباب التوتر واخذها سيف وخرجوا
ليذهبوا للقاعة قبل ان يتأخروا على المعازيم
وخاصة ان فارس ذهب قبلهم
نـــــــــــــــدى
كانت تلبس وتتحضر لذهاب الفرح وهى مستغربة من تقرب ام فارس الغريب لها
وتتمنى ان يكون ما بداخلها صحيح
وان هذا التقرب سيقرب منها ومن فهد الذى تتمناه من سنين
لولا حكم القدر على ان يحب غيرها
ولكنها مازالت تنجذب له ولم ترى رجلا مثله منذ ان ترك صديقتها ولم تعد تراه
كانت تلبس فستان قطعتين من الساتان والاورجانزا
لونه روز غامق وبه تطريز خفيف
نظرت لنفسها بالمرأة لتتأكد من نفسها
كانت تضع ميكياج خفيف جدا وتلبس الطرحة عادى بدون اى تكليف
ووضعت اللمسة الاخيرة من العطر
ثم سحبت شنطتها وغادرت الغرفة فهى تعيش فى منزل للممرضات
لان اهلها غير موجودين بالبلد ومسافرين للخارج
ولذا هى تعتمد على نفسها بكل شئ
خرجت خارج المنزل واوقفت تاكسى وذهبت للقاعة على الفور
حنـــــــــــــان
كانت جالسة فى الصالة بأنتظار اخيها الغير مهتم وهى كارهه لما يحدث غصب عنها
فلولا قرار والدها كان نادر حضر وأخذها معه
كانت تلبس فستان اشتراه نادر لها بمناسبة الفرح
كان حرير خالص لونه ذهبى فى اسود لميع
كان توب مطرز من الصدر نزولا للخصر و الزيل كله سادة
والطرحة من الساتان ومكياجتها سحر لان والدها اخذ منها الفلوس اللى اعطاها نادر
لها لتذهب للكوافير
وهى تتحمل وتصبر نفسها بأنه لن تطول جلستها هنا فقط شهرين
وتكون فى بيت زوجها الذى بدأت تشعر بالحب ناحيته
واذا بعمر يخرج من غرفته ليتجه لها
عمر :كان يلبس بدلة رمادى غامق وقميص ابيض بدون ربطة عنق
مشى اتجاه الباب دون ان ينظر لحنان وهو يقول:هيا بنا
كانت حنان تتمنى لو ان اخاها يعود مثل زمان حنون ومهتم بها(عمر له قصة غيرت حياته وجعلته لا يريد ان يتعلق بأى احد او يحبه حتى لو كانت أخته سنعرفها فيما بعد)
ولكن هذا قدرها فماذا تفعل
مشت وراءه وهى صامتة متجهين للقاعة
فى القاعة
كان نادر يقف مع الاباء ليسلموا على المعازيم التى ملت القاعة
نادر:كان يلبس بدلة لونها أسود وقميص دهبى بدون ربطة عنق
كان يفكر فى حنان التى استطاعت فى وقت قصير ان تجذبه لها بعفويتها
وهو يسلم على المعازيم ويوسف يجرى بهادى ومعه كريم(شخصية جديدة ولكن دورها بسيط) ابن خالة فارس
فى القاعة ليجعله يضحك
والامهات تشرف على وضع المعازيم الجالسين
واذا بالعرسان يدخلون القاعة
انزف العرسان بجانب بعض
شهد تقف بجانب فارس وسيف بجانبه وتقف رباب على الناحية الاخرى
وتقف غدير وحسن ورائهم
وذهبت شروق الى الحمام لتظبط نفسها
انزفوا العرسان ودخلوا القاعة فى دخلة حنان
اول من رأى حنان كان ابو حسن فذهب ليستقبلها
ابو حسن:حنان كيف حالك
حنان وهى تبتسم له:الحمد لله والف مبروك للعرسان
ابو حسن وهو يرى نادر القادم لهم:عقبالك انتى يابنتى
نادر أول ما رأى حنان ذهب اليها فورا
نادر وهو يقف بجانبها:حنون لما تأخرتى وأين عمر؟
حنان وهى محرجة لقربه منها ووالده موجود:ذهب.. فهو لديه عمل هام وسيأتى بعد ساعة ليصطحبنى
نادر وهو يقترب من اذنها:اذن هيا بنا قبل ان يمر الوقت
مسك يدها وأستأذن من والده ليسلموا على العرسان
وسلمت على شهد وفارس ثم انتقلت لصديقة عمرها رباب
اول ما رأتها رباب وقفت وارتمت فى حضنها وهى تتماسك
رباب:كنت اتمنى ان تكونى معى من اول اليوم
حنان:انتى تعلمين انه ليس بيدى
رباب وهى تخفف عنها:حسنا كلها شهرين وتكونى بجانبى للأبد
حنان وهى تشعر بالخجل لحضور نادر فى هذا الوقت:حسنا
نادر:حبيبة قلبى ...اختى الدلوعة الف مبروك
رباب:الله يبارك فيك..وهى تنظر لحنان وتغمز له عقبالك
نادر وهو ينظر لها و يبتسم:أدعيلى أقترب الميعاد
وهو يغمز لحنان التى ذابت خجل
نادر لسيف المشغول مع اصحابه:سيف لا أوصيك على رباب
سيف وهو يمسك يد رباب ويلتفت له:لا توصى حريص رباب بداخل عينى
شـــــــــــروق
كانت تخرج من الحمام وهى تعدل فستانها ولم تنتبه للسجاد المنثنى بالارض واذا بها تصطضم بشخص مار من امامها ولم تشعر سوى بأرتضامها بشئ مثل الجدار
عمــــــــــــــر
كان يتكلم فى التليفون ولم ينتبه لشروق الاتيه من جانبه
وأذا به يجد شئ ثقيل يقذف بجانبه فأمسك بها قبل ان تقع على الارض
ويقع تليفونه على الارض وينكسر
ولكن كل ما كان يراه أنساه ما حوله تلك العيون الفاتنة والتى لا يستطيع أحد ان ينكر جمالها
جذبه رائحتها المميزة كل ما بها
شعرت شروق بأنها سيغمى عليها من الاحراج
وما لم يدركوا عقباه ظهور ابو سيف فى وجههم فجأة لانه كان ذاهب للحمام
ابو سيف وهو منفعل:شــــــــــــــــروق
ادركت شروق بأنها راحت فى خبر كان بسبب سجادة منثنية
فوقفت بمساعدة عمر الذى استغرب بأن هذه الفتاة الجميلة هى قريبة نادر زوج اخته
لانه تعرف على ابو سيف يوم كتب كتاب حنان
ابو سيف وهو يجر يد شروق:ماذا كنتى تفعلين
وشروق وقد بدأ عليها الرعب:لم افعل شئ
عمر اراد التدخل لينقذ الفتاة:هى...........
ابو سيف:انت لا دخل لك فيما يخصنى مع ابنتى
عمر شعر بالتوتر فهذه اول مرة يوضع فى موقف كهذا:ولكنك فاهم خطأ
ابو سيف وهو لا يستطيع السيطرة على انفعاله عند رؤيته لابنته بين يدين رجل غريب
كان ينظر لشروق وهو يحاول السيطرة على نفسه قبل ان يحرجها امام الناس
ابو سيف ضغط على يدها ليكتم غضبه:أذهبى حالا لامك فى القاعة
عمر وهو ينظر اليها وهى تمر:ارجوك يا ابو سيف اسمعنى لا تظلمنا
ابو سيف:حسنا..قل ما عندك
عمر:ابنتك وقعت غصب عنها وأنا لحقتها قبل ان تقع على الارض
ابو سيف وهو يحاول ان يقتنع:وكيف وقعت فى حضنك هكذا
عمر:اقسم لك انه حدث بالصدفة كانت ستقع وانا لحقتها حتى انظر لهاتفى المحطم على الارض امامك لتدرك ماحدث فهى لاذنب لها
نظر ابو سيف للهاتف وهو يقتنع بكلامه
ابو سيف:حسنا ارجو الا يتكرر هذا الموقف مرة اخرى
عمر وهو يتذكر الموقف ويبتسم وفى داخله يتمنى لو يحدث مرة اخرى
عمر:حسنا والف مبروك للعرسان.. وعذرا على ما حدث
ابو سيف وهو يحاول ان يكون لطيف معه فهو كل ما يتذكر منظر ابنته بحضنه
حتى لو كان الموقف غير مقصود يشعر بنار فى داخله
ابو سيف:الله يبارك فيك وعقبالك..استأذنك الان مع السلامة
عمر:مع السلامة
مشى عمر وهو يفكر فى تلك الفتاة الرائعة التى تشبه الحورية
كانت فى عينيها برائة وخوف وجاذبية يالها من فتاة رائعة
ومشى وهو يفكر بأمر لابد ان ينفذه قريبا
نـــــــــــــــدى
دخلت القاعة وأول من رأت هى غدير وهى تمر بوسط المعازيم فتقدمت منها
ندى:غدير..الف مبروك
غدير:ندى..الله يبارك فيكى
ندى:كيف حالك..واين ام فارس
غدير:انا الحمد لله أجهز لفرحى بعد شهرين لابد ان تكونى موجوده طبعا
ندى وهى تبتسم لها:اكيد ان شاء الله
غدير:تعالى لتسلمى على العرسان ثم اجعلك ترين امى فهى جالسة مع خالتى
واولادها
ندى:حسنا هيا بنا
ذهبت غدير مع ندى وجعلتها تسلم على العرسان ثم اخذتها لامها
ام فارس كانت تجلس مع اختها الاتية من الكويت خصوصا لفرح اولاد اختها
اخت ام فارس هى ام كريم(سماح)
هى اصغر من ام فارس بسنتين
تزوجت رجل وسافرت مع زوجها(نبيل) للكويت بسبب عمل زوجها هناك
عندها بنتين وولد
داليا :عندها 18 سنة (تحب فهد ولد خالتها ودائما تلفت نظره بجرأتها ولكنه لا يهتم)
فتاة مغرورة وتحب نفسها أكتر من اى شخص متوسطة الطول بشرتها بيضاء شعرها يصل لمنتصف ظهرها لونه بنى عيونها عسلى فاتح وهذا سر غرورها وتكبرها
ريناد :عندها 15 سنة فتاة مرحة عكس اختها ولا يوجد بينهم تشابه فى الطباع
لكنها نفس الشبه مع بعض الاختلاف فى شعرها فهو طبيعه كيرلى ولونه بنى فاتح
وعيونها نفس لون شعرها
كريم :الاصغر عمره 13 سنة ولد مخترع يحب اكتشاف الاشياء والاختراعات الجديدة
ابو كريم رجل طيب ولكن ليس له دور فى القصة
كانت ام فارس تجلس بجانب اختها والبنات حولها
وكانت ام كريم تكلمها عن عدم حضور زوجها بسبب انشغاله بالعمل
غدير وهى تقف بجانب امها وندى بجانبها:ماما ندى حضرت
ام فارس وهى تبتسم لها:نـدى كيف حالك ..سعدت كثيرا بحضورك
ندى:انا الحمد لله تمام..والف مبروك للعرسان
ام فارس وهى تنظر لها ببتسامة تملاها الالاف من الاسئلة:الله يبارك فيكى
غدير خذى ندى لتجلس على أقرب مكان بجانب العرسان
غدير وهى تأخذ ندى لتذهب:حسنا
ام فارس وهى تجلس بجانب اختها:أرايتى هذه الفتاه
ام كريم:نعم رأيتها
ام فارس:انا اريد ان ازوجها لفهد ابنى ولكنى لم افاتحه فى الموضوع حتى الان
ام كريم وهى تبتسم لاختها:ربنا يجعلها من نصيبه من الواضح انها فتاة جميلة ومحترمة
ام فارس:انا تقربت منها وعرفت بأنها فتاة يتيمة الاب وامها تزوجت ولم تنجب غيرها من والدها ثم تزوجت لانها كانت صغيرة من رجل سعودى وسافرت معه وكان وقتها ندى كان عندها 12 سنة وعندما انهت دراسة الثانوية نزلت لعمها فى مصر لتكمل دراستها بناء على وصية والدها ولكن من الواضح انه كان لا يعاملها بطريقة غير جيدة فستأذنت والدتها
فى العيش فى بيت طالبات حتى انهت دراستها وبعدها سكنت فى منزل للممرضات
وهى فتاة مكافحة وملتزمة وجميلة وانا لن أجد لفهد فتاة مثلها
كل هذا كان يحدث تحت نظر الاخت التى تحب فهد بالسر
كانت داليا تشتعل نار من تلك الفتاة وكيف انها استطاعت ان تلفت نظر ام فارس
لذا قررت انها لابد ان تفعل شئ يعكر عليها ما تريده
وتغير تفكير خالتها لتنظر لها بدلا من تلك الفتاه
ظلت تنظر لها بحقد وهى تبتسم وتتحدث مع غدير وشروق وحسن
والذى زاد غلها انها رأت فهد لمحها و ذهب لهم
كان فهد يسلم على المعازيم عندما رأى حسن ينادى عليه فلاحظ وجود ندى معهم
كان متعجب من حضور ندى الفرح فهو يعلم بأن والدته تقربت منها ولكن ليس لهذه الدرجة
حسن لفهد الذى وصل الان:يا أخى أعطنا بعض الاهتمام
فهد وهو ينظر لندى التى كانت تبدو بمكياجها الخفيف فاتنة اليوم
فهد:ندى كيف حالك
ندى وهى تبتسم بخجل له:الحمد لله بخير..انت كيف حالك
فهد وهو يشعر بأنها مختلفة تماما عما كانت عليه:بخير
كل هذا يحدث تحت نظر داليا التى اشتعلت أكثر ففكرت فى فكرة تجعل ندى تغادر فى الحال
وتسقط من نظر فهد الذى شعرت بنظرته فيها أعجاب لها
وهى التى حاولت ان تلفت نظره بشتى الطرق والان ينظر لغيرها
فأخذت كاسة عصير وذهبت ناحيتهم لتنفذ خطتها
حسن وهو ينظر لفهد ويرفع صوته بسبب الازعاج:لما تركتنى وحدى فى وسط المعازيم
فهد:الا يكفيك نادر
حسن:نادر منشغل مع حنان لان اخوها سيأتى بعد دقائق
شعرت شروق بالاضطراب من ذكر أسمه وهى منذ ان دخلت القاعة وهى صامتة
ولم تذهب لاختها ولم تشترك معهم بالرقص
كانت خائفة من ابيها وردة فعله معها عندما تذهب للبيت وتصبح وحيدة
وأذا بأغرب موقف يحدث
كانت داليا تمشى تترنح فى مشيتها وعند أقترابها من كرسى ندى
مالت عليها وكأنها ستقع ورمت كأس العصير كله على فستان ندى
شعرت ندى بأن هناك ماء مثلج انكب عليها
كانت فى قمة الاحراج وقفت وهى لا تعرف ماذا ستفعل الان
والكل ملتفت لها وينظر لفستانها الذى انسكت عليه العصير شعرت بأنها تريد البكاء
شعرت داليا بالسعادة على شكلها المحرج وخصوصا ان فهد واقف امامها
داليا وهى تمثل الخجل:انا اسفة جدا...صدقينى لم اكن اقصد
ندى كانت تشعر بأنها أذا تكلمت ستبكى فأخذت شنطة يدها وجرت خارجة من القاعة
فهد لم يستطع ان يتمالك نفسه:ما الذى فعلته يا داليا الا ترين امامك
شعرت داليا بالنار تشتعل بداخلها وهى تراه منفعل من أجلها
داليا:انا كنت سأقع لم اكن أقصد
فهد وهو يريد اللحاق بندى حتى لا تغادر وحدها وهى بهذه الحالة فترك داليا بتبريرها
وأسرع وراء ندى ليلحق بها
وهذا جعل داليا تتحلف فيه وتقسم على دمار هذه العلاقة
عند العــرســــان
كانت شهدتجلس بجانب فارس وهى تفكر فى الف فكرة وفكرة
كيف ستتعامل معه بعد الزواج وكيف ستجذبه لها
ولم تكمل تفكيرها وأذا بفارس يخبرها بأنه حان الوقت ليخرجوا من القاعة بعد هذه الحفلة
الكبيرة والان ليس هناك داعى من الجلوس أكثر من هذا
وكذلك فعل سيف ورباب اللذان تعبا من كثرة الرقص بعكس فارس وشهد
أعتذرا من الحضور وزوفا مرة أخرى للخروج
وبعد ان ودع الجميع بعض أخذ العرسان سيارتهم الخاصة
وذهبا لقضاء الليلة فى فندق حجزه الاهل لهم لقضاء ليلة الزفاف فيه
.
.
.
نعود لندى التى خرجت مسرعة وهى لا تستطيع ان تمسك دموعها
فلم تشعر سوى بمجرى ماء ينسكب على خديها وهى تجرى للخروج
واذا بيد تمسك كتفها لتديرها له
فهد وهو يمسكها ليوقفها :ندى انتظرى...
ولم يستطع ان يكمل كلامه وهو يرى دموعها المنسكبة على خديها
ندى وهى تتماسك:ف..فهد..ارجوك..ات..اتركنى ..أذهب
فهد وهو لا يدرى ما الذى حدث له عندما رأى دموعها
وكأن مطرقة طرقت على قلبه
ولكن الشئ الوحيد الذى شعر به بأنه يريدها ان تتوقف عن البكاء
وكأن دموعها بمثابة نار تنزل على قلبه
لم يكن يدرك أبدا بأنه سيشعر فى يوم بشعور كهذا وأتجاه من… أتجاه صديقة حبيبته
التى منذ ان تركها وهو لا يرى أى امرأة أخرى
ولم يشعر سوى وهو يمسح دموعها
ندى وهى مصدومة أيعقل ما تراه الان هل فعلا بدأ فى الانجذاب لها
أم .. أن ما تراه الان وحى الخيال
فهد وهو يستدرج ما فعله:انا سأوصلك ..لا يجب ان تذهبى وحدك الان
وفى هذه الحالة ..هيا بنا
ومشى امامها لتتبعه وهى لا تستطيع النطق
فما فعله جعلها تسحب نفسها بمعجزة ومشت وراءه وهى لا تعلم ما يدور حولها
أوصلها فهد وهم فى حالة من الصمت كل واحد يسرح بأفكاره
فهد كان يفكر بما شعر به تجاه ندى وما سيكون نهاية هذه المشاعر
ندى كانت تفكر فى حبها لفهد وما فعله معها اليوم وهل هو عطف على ما حدث معها
داخل القاعة… أم ان ما حدث له تفسير أخر
وصل لمنزل الممرضات وهى تضع يدها على الباب لتفتحه
ليلتفت لها فهد:ندى..هل أصبحتى بخير الان
ندى:نعم..الحمد لله وانا اسفة لانى تعبتك معى
فهد وهو يبتسم لها:أبدا ولكنى اريد ان اعتذر منكى على ما فعلته ابنة خالتى
ندى وهى تحاول ان تبتسم له:لم يحدث شئ .. والان لابد ان أغادر
فهد:مع السلامة
ندى:سلام
ونزلت ندى وأتجهت لغرفتها وهى غارقة من التعب والاجهاد
لتبدل ملابسها وتنام على الفور من كثرة التعب
وأتجه فهد الى القاعة وهو غارق فى التفكير
عمـــــــــــــــر
جاء بعد وقت طويل لعدم قدرته على الحضور بعد ساعة
وهو يفكر فيما حدث معه وتلك الحورية التى سحرته
وقرر ان يسأل حنان عنها وهو يفكر فى ان يصل اليها بأى طريقة
فهو بعد موت حبيبته التى لا يعرفها احد وهو لم ينجذب لاحد هكذا
كان عمر فى فترة الدراسة يحب فتاة حب كبير جداااااا
لدرجة انها حدث معها حادث وتوفت
وتأثر عمر بهذا الموقف لفترة طويلة من حياته
وعندما عاد مرة أخرى لحياته تحول لشخص بارد ولا مبالى وشعر بأنه لابد الا يتعلق بأى شخص حتى لو كان ابوه او اخته التى منذ ذلك اليوم وهو لا يهتم بها
خوفا من أن يتعلق بها ويتعب كما تعب عند موت حبيبته
التى لا يعلمه أحد حتى حنان وهذا كان سبب أستغرابها من تغيره المفاجئ معها
وعندما جاء لاحضار حنان رأى شروق تقف بجانب أمها وهو يحاول أن يسيطر على مشاعره
ولم يشعر سوى بحنان التى تهزه وبجانبها نادر وقد لاحظت نظرات عمر لشروق
وخافت ان يلاحظ نادر وتوضع فى موقف محرج
حنان:عمر لما تأخرت
عمر وهو منتبه عليها وعلى نادر:أعتدز..نادر كيف حالك والف مبروك لكم
نادر:الحمد لله بخير..والله يبارك فيك
حنان وهى تنظر لنادر:سأذهب الان ..أهتم بنفسك
نادر وهو يقترب منها:لا تقلقى على.. أهتمى انتى بنفسك
ونظر لعمر:لا أوصيك على حنان فهى أمانة عندكم
عمروهو ينظر لاخته ويشعر بأنه أصبح الوقت يقترب لتبتعد عنه للأبد
وهو يتذكر كيف كانت قريبة منه عند الصغر
وقد بدأ يدرك بما فوته على نفسه بسبب جرح قلبه
ثم تدارك نفسه فهذا ليس وقت للذكريات ومراجعة النفس
عمر:لا توصى حريص.. هيا يا حنان اركبى السيارة
وهو ينظر لنادر:مع السلامة
نادر وهو ينظر للتى تعلق قلبه بها:مع سلامة الله
ثم اتجه نادر لاهله
وجلس عمر طوال الطريق يتحدث مع حنان وكأنه يريد ان يعوض ما فاته
قبل فوات الاوان ثم سألها على شروق
تلك الفتاة التى غيرت به فى ثوانى ما لم يستطع ان يغيره الزمان فى سنين
كانت حنان مستغربة تغير عمر وفى نفس الوقت فرحة
فهى لن تجلس معهم كثير وكانت تتمنى أن يعود أخوها معها كما السابق
حتى لثوانى
لتشعر بحماية الاخ التى فقدتها من فترة طويلة وكانت فى أمس الحاجة لها
عند العرســـــــــــــــان
سيـــــــــــف&ربـــــــــــــاب
أول ما دخلوا جناحهم جلست رباب على الكنبه من التعب
وجلس سيف على كرسى قريب منها
وهو يفك ربطة عنقه ويفتح أول ازرار قميصه
كانت رباب تشعر ببعض التوتر وخاصة وقد أصبحوا وحدهم
نظر سيف اليها وهو يشعر وكأنه يملك الدنيا بما فيها
ولكنه شعر بتوترها فحب أن يخفف هذا التوتر
سيف:رباب
رباب وهى واضعة رأسها بالارض:نعم
سيف:أذهبى للغرفة وبدلى ملابسك حتى أحضر العشاء
رباب:حسنا
وذهبت رباب لداخل الغرفة حتى تبدل ملابسها وهى فى قمة الخجل
وذهب سيف ليطلب لهم العشاء
فـــــــــــــــارس&شهـــــــــــــد
أول ما دخل فارس وشهد الجناح ذهبت شهد للغرفة
وجلس فارس على الكنبه بالخارج
كانت شهد تفكر فيما ستفعله مع فارس بداية من اليوم
ثم ذهبت لشنطتها وأخرجت قميص
كانت أمها مجهزاه لها لونه أبيض وطوله لتحت الركبه وبه روب طويل
ومطرز من ناحية الصدر نفس التطريز الذى بالروب
أخذته شهد ودخلت فى الحمام لتبدل ملابسها
كان فارس يفكر فى شعوره بالانجذاب ناحية شهد والذى كان يقاومه
ولكن ما لم يحسب حسابه هو عدم قدرته على مقاومة هذا الشعور
طرد هذا الشعور فى الحال عندما تذكر ليلة زواجه من عفاف وأبنه الذى ينام وحيد الليلة
ثم أستقام ليتصل بالفندق ويطلب العشاء قبل ان تنتهى شهد
ســيــــــف&ربـــــــاب
كانت رباب تقف أمام المرأة وهى لا تعرف ما تفعل فهى لا تستطيع فتح المحبس المغلق عند رقبتها الممسك للفستان من الامام ناحية الصدر
وأذا لم تفتحه ستضطر الى ان تجعل سيف يساعدها وأذا فتحه سيسقط الفستان من الامام
وهى لا تدرك ما تفعل فى هذه المشكلة وأذا بالباب يطرق عليها
شعرت بأنها على وشك البكاء
فهى فى الغرفة منذ أكثر من نصف ساعة وهى تحاول فك هذا المحبس
وأذا بها تسمع صوت سيف
سيف:رباب لقد حضر العشاء وأنا ايضا اريد ان ابدل ملابسى..الم تنتهى؟
شعرت رباب بأنها حقا ستبكى:لآ..فقط انتظرنى خمس دقائق
شعر سيف بأن صوتها غير طبيعى
سيف:أهناك شئ!
رباب وهى لا تجد مخرج أمامها سوى ان تخبره
وفى نفس الوقت تلعن نفسها الف مرة بأن أختارت هذا الفستان الذى لا يوجد به ظهر
ذهبت رباب ببطئ وهى مترددة للباب تقدم خطوة وتأخر أخرى
وفتحت الباب ببطئ لتجد سيف يقف أمامها مباشرة
مما جعلها تشعر بأن لسانها أنعقد وكأنها لا تستطيع الكلام
سيف باستغراب لعدم تبديلها حتى الان وهو يضع يده على كتفيها
سيف:حبيبتى ماذا هناك .. لما لم تبدلى ملابسك حتى الان؟
رباب وهى خجلة مما سيحدث وتشعر بتضارب فى مشاعرها بين القلق والتوتر والخوف والخجل والحب
رباب:اننى فى مشكلة.... وشعرت وكأنها لا تقدر ان تكمل باقى الجملة
استغرب سيف مما هى فيه
سيف:ماذا هناك وما هى هذه المشكلة
رباب أستجمعت شجاعتها فعاجلا ام أجلا ستخبره
رباب:اننى..بصراحة.... لا أستطيع فك الفستان
نظر اليها سيف وهى مشتعلة من الخجل والتوتر فأبتسم ليطمأنها
سيف:حسنا هذا كل شئ اذا تعالى للداخل لاساعدك فى فكه
رباب سارت أمامه وهى لا تعلم كيف نطقت الجملة ولكن المهم انها أخبرته
والا كانت ستظل الليل بطوله لا تعرف ما تفعل
سيف بعد ان اصبحوا فى وسط الغرفة:أعطنى ظهرك
أستدارت رباب ببطء وهى فى قمة الخجل
نظر سيف اليها وهو يتماسك حتى يطبق فى البداية سنة الرسول ويجعلها تطمئن
نظر الى ظهرها المكشوف أمامه بعد ان فكت الطرحة التى كانت تغطيه ولان البادى شفاف
فكانت وكأنها لاتلبس شئ فكانت مغرية جدا
وضع سيف يده فى منتصف ظهرها وهذا جعل رباب تستقيم وكأن نار لسعتها
ولم تكن تسمع فى هذه اللحظة سوى نبضات قلبها
بدأ سيف فى أن يصعد بيده على ظهرها ليصل للمحبس وهو لا يريد ان يصل له
كان يتمنى ان يحملها فى هذه اللحظة ويذهب بها للسرير
ولكنه لا يريد ان يتسرع
وصل للمحبس وهو يشعر بأنه غير قادر على فتحه
وكأنه أضعف رجل فى العالم وبنفس الوقت أقوى رجل بالعالم
كان يشعر بمشاعر متضاربه لا يفهمها
وكأنه يملك العالم بما فيه
وأخيرا فتح المحبس
ولم تشعر رباب سوى بالفستان يهوى من وراء رقبتها الى الاسفل
فمسكته بسرعة وهى تشعر بأنها ستختفى من الخجل بعد ان أظهر كميه كبيرة من صدرها
وهنا شعر سيف بأنه لا يستطيع ان يتماسك أكثر من هذا فمسك كتفيها العاريتان
وقربها منه بحيث كان ظهرها الشبه عارى ملتصق بصدره
ولم يكن يسمعا فى هذه اللحظة سوى دقات قلبيهما وكأنهما أصبحا جسد واحد
فقترب سيف من شعرها وجلس يشمه وهو يعشق رائحنه
ورباب تشعر بأن قلبها سيسقط من مكانه من كثرة الضرب
وأذا بسيف يقترب أكثر من أذنيها ليهمس ببط:ما رأيك ان نأجل العشاء الان
شعرت رباب بأنها ستقع لولا أن سيف ممسك بها وكأنها نست الكلام أو فقدت النطق
فستجمعت صوتها ليخرج ضعيف:سيف أرجوك اريد ان ابدل ملابسى اولا
شعر سيف بمدى توترها فتماسك وتراجع عما كان يفكر فيه وتركها وذهب لشنطته
وأخرج منها بيجامة وهو ذاهب للحمام التفت لها وهو مبتسم ليهدئها قليلا
سيف:سأبدل ثم نصلى ونتعشى وبعدها نفعل ما نريد ولكنى أريد الخروج
وأجدكى قد انتهيتى فحجتكى بطلت هيا بسرعة
وتركها ودخل الحمام وهى لا تزال واقفة وتشعر وكأنها ستقع على الارض بأى لحظة
فهذه كانت البداية فما سيفعل عندما ينتهوا من العشاء
أستجمعت قواها لتذهب وتبدل ملابسها قبل ان يخرج ويجدها مازلت على وضعها
وفعلا لم تكمل ربع ساعة وكانت منتهية من تغيير ملابسها
وخرجت للصالة ووجدت سيف ينتظرها وقد بدل ملابسه
كانت رباب تلبس قميص لونه أبيض من الساتان وبه تطريز باللون الفضى
وبه فتحة صدر عميقة وفتحة أخرى بالاسفل من الجانب الايمن
يصل لفوق الركبه بقليل وبه روب يصل للركبتين
مما يجعل ساقيها ظاهرتان
أما سيف كان يلبس بيجامة من الحرير لونها سكرى وبها روب يصل للركبتين
ويظهر أرجل البنطال ولكنه لم يلبس الروب
شعر سيف عند رؤيتها بأنه من الممكن ان يتهور فهى تبدو فى قمة الاغراء
وهذا جعله يتدارك نفسه ويسرع فيما يريد القيام به اولا
فبتسم لها وهو يأشر على الكرسى الفاضى لتجلس: تأخرتى خمس دقائق
رباب وهى تحاول ان تزيل حاجز التوتر:أحمد الله بأنى لم اتأخر أكثر
سيف:هيا تعالى لنأكل أولا فأنا أموت جوعا ثم نصلى بعد الاكل
رباب:حسنا
و بعد ان انتهوا من تناول العشاء طبق سيف السنة وصلى برباب وقرأعليها الحديث
ولم ينتظر أكثر من ذلك وحملها بين زراعيه بدون ان يسمع منها أى كلام للسرير
وليبدأو حياة زوجية سعيده
فــــــــــارس&شهـــــــــــد
خرجت شهد وهى تشعر بالخجل مما تلبس
فرغم ان الروب ساتر الا ان القميص يظهر من مفاتنها الكثير
عند خروجها وجدت فارس بدل ملابسه ويقرأ فى المصحف
كان فارس يلبس بيجامة حرير من قطعتين لونها كحلى
وعندما لاحظها توقف عن القراءة فهو عند تذكره عفاف أحب ان يقرأ لها قرأن حتى تنتهى شهد ليتعشوا
ولكنه لم يكن يدرك بأنها ستكون فاتنة الى هذه الطريقة
وكلما شعر بالانجذاب لها يتذكر وعده ويعود مرة أخر لولاءه لعفاف
شعرت شهد بالخجل عندما تفحصها فارس بهذه الطريقة
ولهذا قررت ان تتجرأ قليلا وذهبت لتفتح الاكل وتخرجه للاطباق
وعندئذ حضر فارس ليساعدها
فارس وهو يحاول ان يكون طبيعى:تبدين جميلة
شهد وهى تعتقد بأن خطة اجذابه لها بدأت تنجح:وأنت كذلك
فارس:ههههههههههههه..أيعنى هذا بأننى جميل
شعرت شهد بالخجل:لم اقصد بالمعنى..
فارس:هههههههههه...حسنا هيا الان نتعشى قبل ان يبرد الاكل
رباب وهى تجلس:حسنا هيا
بعد ان انتهوا من العشاء قام فارس وذهب لشهد الجالسة أمامه وهو يبتسم
وهذا ما جعل شهد تموت رعبا وتفكر
أيعقل بأن تكون خطتى نجحت بهذه السرعة وقد تناسى عفاف
شعرت بأن قلبها أصبح طبول وكأن مطرقة تطرق عليه
وما وترها زيادة عندما مد يده لها شعرت وكأنها تجمدت
وأذا به يقول لها وهو يبتسم
فارس:شهد هيا نتوضأ لنصلى
شهد وهى تشعر بالاطمأنان وبعض من خيبة الامل:ألم تقل لى بأننا لن نكون زوجين حقيقيين
فارس:نحن امام الله والناس زوجين ولابد أن ننفذ السنة وهذا لا دخل له بما بيننا
فأنتى الان زوجتى
شعرت شهد وكأنها ستطير من على الارض عندما قال لها بأنكى زوجتى
رغم انه لا يعنيها فعلا ولكنها حقا لها معنى أخر عندها وخصوصا عندما يقولها هو
رباب وهى تمد يدها له:هيا أذن
وفعلا صلى بها فارس وقرأ عليها الحديث هى تشعر وكأنها ملكة العالم
حتى فارس كان يمثل بأنه عادى ولكن بداخله كان يشعر بالفرح وكأنه أول مرة يتزوج ولكن هذه المرة بنكه مختلفة عن غيرها
وعندما انتهوا كانت تفكر كيف سيناموا اليوم
رباب:فارس انا سأنام على الكنبة أذهب انت لتنام على السرير
فارس وهو يحتج:طبعا العكس ما سيحدث انا الذى سأنام على الكنبة
رباب:ولكن...
ليقاطعها فارس وهو يمسك يدها ويجرها للغرفة:لا أريد كلام كثير فأنا متعب وأريد النوم هيا أذهبى وأستمتعى فى نومك
وقفت شهد عند الباب ونظرت له وهى تبتسم:حسنا تصبح على خير
لم يستطع فارس مقاومة برائتها وجمالها أكثر من ذلك فنزل لها وطبع قبله على جبهتها ثم نزل ببطء
الى خدها ليطبع قبله حارة
فارس بهمس على خدها وأنفاسه الحارة تلفح خدها:وأنتى من أهل الخير..أحلام سعيدة يا صغيرتى
وتركها وذهب لينام على الكنبة
كانت شهد تشعر وكأنها أصبحت صنم
كانت لا تسمع سوى طرقات قلبها وكأنه سيغمى عليها
فستدرجت نفسها ودخلت الى السرير وهى تفكر بفارس
ساعة يشعرها بأنجذابه لها وساعة يشعرها برفضه لها
وهى حائرة ولا تعلم كيف ستكون حياتها مع فارس
وهل ستندم على قرارها فى يوم من الايام ام لا
ونامت وهى تفكر فى مستقبلها مع فارس
هل سيكون المستقبل محمل بعبق الزهور البرية أم سيكون محمل بالندم والعذاب لها؟
كل هذا وأكثر فى المرة المقبلة بأذن الله
هل سيحمل هذا التصادم بين عمر وشروق أشياء بالمستقبل ؟
ندى وفهد ماذا سيكون مصيرهم ؟
ظهور داليا المحبة لفهد هل سيؤثر عليه ؟
حسن وغدير هل ستظل ادوارهم ثانوية أم ستتحول فيما بعد ؟
نادر وحبه الجديد حنان هل سيكون هناك جديد بينهم ؟
سيف وحبه رباب ما الذى يجعلها تخفى مشاعرها عن الجميع
الا سيف وحنان وما قصة الغرور الزائف ؟
فارس هل سيترك نفسه لمشاعره أم سيظل يقاومها ؟
شهد هل ستنجح خطتها أم ستتحول عليها؟
أحبتى فى الله السلام عليكم
حبيت انى أكتب لكم رسالة صغيرة منى لكل اللى قدرنى وقرأ روايتى وتابع معايا حتى لو مش مشترك فى المنتدى
حبيت انى أوضح انى عارفة ان روايتى مش حلوة أوى ولا هى مختلفة بس هى كانت مجرد فكرة
وأنا حبيت أتجرأ وأكتبها كرواية لانى تقريبا بقرأ روايات من ابتدائى وكتير قالولى انى بعبر بطريقة كويسة
ولان دى أول مرة فأكيد الرواية مليانة أخطاء
بس أولا حبيت أقولكم كل سنة وانتوا طيبين وكل الامة العربية بخير وسلامة دايما يارب
وثانيا حبيت أقول لو فى حد عايز ينقل روايتى ماعنديش مانع بس بأسمى لانى بجد تعبت فيها يعنى مايشلش أسمى منها
وأخيرا اتمنى تحسسونى انكم متابعين معايا وتدونى تعليقاتكم وأقتراحتكم وتشاركونى فى الرواية
لانى بجد لولا الساحرة الصغيرة وليالى المصرى اللى بجد بشكرهم من كل قلبى انهم شجعونى ماكنتش كملت الكتابة
وأرجو من ليالى تشارك وتكتب توقعتها مع الساحرة وأى حد بيتابع روايتى يشاركنى بداية من هذا البارت
ويكون فى تفاعل بينا لانى بجد بأحبط جدا لما الاقى نسبة مشاهدة عالية من غير أى مشاركة أو توقع أو تعليق
أرجو ماكنش طولت عليكم وتكون دى بداية لمشاركتكم معايا وتوقعاتكم وأتمنى ما أحبطش تانى لما ادخل والاقى حتى لو تعليق
أنتظر توقعاتكم
نجمة elamar