كاتب الموضوع :
negmet elamar
المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
رد: معاناتى مع حبيب العمر الفصل الرابع
الفصل العاشر
فى منزل فارس
كانت ام فارس تأكل هادى الذى اشعرها بالتعب معه
بينما كان الجميع جالس على طعام الافطار
ام فارس:وماذا بعد..يا هادى لقد تعب؟
ريناد وهى تضحك:يا خالتى قلت لكى اعطيه لى وانا سأطعمه
ام كريم:انهى انتى طعامك اولا
ريناد:يا امى انا احب اطعام هادى
ام كريم وهى تمسح فم هادى وتبتسم لريناد:ان شاء الله تطعمى اولاد داليا عن قريب
ام كريم وهى تخفى حزنها:يا ليت فأبو كريم يريدنا ان نسافر اخر الاسبوع
ابو فارس:ولكن لما بهذه السرعة
ام كريم:يخبرنا بان عنده عمل ضرورى ويريدنا معه يقول بأن جلستنا لم يعد لها ضرورة هنا
ام فارس:ما هذا الكلام
واذا بأبو كريم يدخل عليهم
ابو كريم:صباح الخير
الجميع:صباح النور
ابو كريم وهو يجلس:ما شاء الله هذه عزومة ولا فطار
ابو فارس:بألف هنا وشفا
ام فارس:لما ترغبون بالسفر سريعا يا ابو كريم
ابو كريم وهو يبتسم:لا نكتفى بهذه الفترة فأنا منشغل جدا الفترة القادمة
واحتاج العائلة معى يكفى بأنى سأفتقد داليا
ريناد وهى تشعر بالاشتياق لاختها:وانا لا اعرف كيف سأعيش من غيرها
ذهب كريم ليحمل هادى من يد خالته واتجه بيه الى الصالة
وهو يخرج من الباب التفت الى الجميع ليقول:اما انا فلن افتقدها ابدا
ثم خرج وسط زهول الجميع منه
فمعاملتها السيئة معه جعلته حتى لن يفكر بها
ســــــــيــــــف&ربـــــــــــــاب
افاقت رباب من نومها فجأة وهى تشعر بتقلب غريب فى معدتها
فذهبت جرى الى الحمام لتستفرغ كل ما فى معدتها
وهى تشعر بدوار غريب
افاق سيف على صوتها فأستعاذ بالله وخرج من السرير سريعا
وذهب ليرى ما يحدث مع رباب
وعند وصوله لباب الحمام وجد رباب تخرج وهى تتكأ على الجدار
ووجهها باين عليه الارهاق
سيف وهو يسند رباب:ماذا بكى يا رباب
رباب وهى تتكأ عليه:لا ادرى اشعر بالارهاق الشديد
نزل سيف للأسفل وحمل رباب بين زراعيه فوضعت رأسها على كتفه وهى تشعر بالوهن
فشعر سيف بتعب رباب فوضعها على السرير وجلس امامها
سيف:حبيبتى سأتصل بالطبيب هذا الوضع لن يكون جيد فأنتى يبدو عليكى التعب الشديد
رباب وهى تعود بالخلف لتضع رأسها على المخدة:انا لست بهذا السوأ
سيف:لقد كنتى البارحة ترهقين نفسك فربما ما حدث كان هو السبب
رباب وهى تغمض عينيها وتشعر ببعض الارهاق:ربما
سيف وهو يقف:انا لن اقف وانتظر لأراكى ميتة امامى
ذهب سيف للهاتف مباشرة ليتصل بالطبيب
.
.
.
.
تشعر بوهن فى جسمها
تشعر وكأن الالوان سرقت منها
تشعر بأن الحياة لم يعد لها معنى
هل هذا وجع..الم..عذاب..ام نيران
نعم
انها نيران
نيران تلتهب قلبها الصغير
وفجأة
طخ..طخ..طخ
ام سيف:هيا يا شروق استيقظى..فلابد ان نجهز للذهاب
كان الجميع معزوم بمناسبة الزواج فى منزل ابو فارس
بما انه المنزل الاكبر فيهم
كانت شروق بسبب كثرة الدموع التى نامت وهى بعينيها
لا تستطيع فتح عينيها
ففتحتهم ببطئ شديد ورموشها تتخبط فيما بينها
واذا بالشمس تغرق غرفتها فجلست ببطئ وهى تشعر ببعض الوهن فى جسمها
والم وتضخم فى عينيها
ونزيف من الدم فى قلبها
استعانت بالله على هذا الامتحان الصعب الذى وضعها الله فيه
وتركت سريرها لتذهب للحمام وتتوضأ للصلاة
وبعد الانتهاء من كل هذا فتحت دولابها لتخرج ملابسها واذا بيوسف يفتح الباب عليها
يوسف:شروق..امى تري.....
وقف يوسف وهو متفاجأ من شكل شروق المفجع
شروق وهى تستغرب شكل يوسف:ماذا هناك
رفع يوسف اصبعه لشكلها ثم قال:انظرى الى شكلك فى المرأة
لم تكن شروق قد نظرت فى المرأة بعد
نظرت شروق الى المرأة فوجدت عينيها متورمتان وفعلا شكلها مفجع
فحاولت ان تبرر ليوسف:هذا من الاجهاد..ماذا كانت تريد امى؟
يوسف:كان تريد اخبارك بالاسراع حتى نذهب لبيت فارس
شروق:حسنا..اذهب انت وانا سأنتهى واأتى خلفك مباشرة
يوسف وهو يبتسم ويلف ليغادر الغرفة:حسنا
ثم تذكرت شروق:يــــوســـــــــف
التفت يوسف لها قبل ان يغلق الباب:ماذا هناك
شروق:لا تخبر امى بشكلى حتى لا تقلق
يوسف:حسنا..لا تقلقى ولا تتأخرى
ثم تركها واغلق الباب
لبست شروق ملابسها وبدأت بوضع الكونسينر والبودرة حتى لا يلاحظ احد
وبعدها رسمت عينيها واكثرت من الكحل حتى لا يتبين امر بكائها
وخرجت وهى تدعى الله بأن يمنحها القوة وهى تراه مع العقربة داليا
.
.
.
.
تتمنى ان تقتله
تتمنى بأن تبيده من على الارض
تفكر بأن تقتلع انفاسه من حنجرته
كانت هذه كلها افكار تدور فى عقل داليا
انه امتلكتى واستطاع التغلب على
ولكن هذه كانت مرة ولن تتكرر
لن اسمح بأن يتكرر هذا الامر ولكن كيف؟
وهى فى غمرة تفكيرها اذا بقبلة عميقة توضع على خدها
لترى عمر مبتسم لها
كان عمر يفكر بأنه لابد من ان يستمر فى حياته التى قدرها الله له
وان يحاول ان يتعرف على داليا اكثر
مسحت داليا خدها بقوة وهى تشعر بالقرف:ما هذا القرف
شعر عمر بأن الدم يجرى فى عروقه فأمسكها من شعرها
داليا وهى تصرخ:اه..ماذا تفعل يا حيوان
عمر وهويشدها من شعرها:ما هو القرف..ومن هو الحيوان
ثم شد على اسناه حتى يتمالك نفسه:لا اريد ان نبدأ حياتنا هكذا فهيا اذهبى لتستحمى وتبدلى ملابسك لنذهب الى بيت فارس للعزومة وعندما تنتهى ونذهب لبيتنا لنا كلام اخر مع بعض
داليا وبعد ان ارخى يده من على رأسها انسحبت قبل ان يضربها لتذهب الى الحمام
ولكن قبل ان تدخل الحمام:انا لن اأخذ من احد اوامر وخصوصا منك يا وجه الغراب
قفز عمر من على السرير بعد ان ضرب الدم فى عروقه
ولكن قبل ان يصل لها كانت قد اغلقت باب الحمام
فضرب عمر باب الحمام بيده:حسنا انتظرى فقط حتى تخرجين ولكى عقاب اخر معى
.
.
.
.
كانت تشعر بالدفء والحنان
ولكن من هو مصدرهم
التفتت غدير لترى حسن ضاممها من ظهرها وهى تنام وتعطيه ظهرها
عند اذا علمت غدير ان هذا الفء لن يكون سوى من حسن
فبدأت فى النظر الى ملامحه الرقيقة
كان يبدو كالطفل الصغير النائم وهو يشعر بالاطمئنان
ثم تذكرت كيف انها لم تكن تحبه ولا ترغب بيه
والان اصبح هو مصدر كل ما هو جميل فى حياتها
ولكن يا ترى هل سيظل الوضع هادئ بينهم ام انه سيحدث امور جديدة
واذا بحسن ينظر مباشرة بعينيها
فأبتسمت ابتسامة صغيرة:صباح الخير
ابتسم لها حسن وهو يغمز لها:صباح الحب
غدير وهى تشعر ببعض الخجل:هل يمكنك ان تفك زراعيك من حولى حتى اذهب للحمام
ابتسم حسن لها:واذا لم افك زراعى من حولك
غدير وهى تحمر خجلا:حسن لابد ان نغادر فأمى بأنتظارنا الان
اقترب منها حسن وقبلها قبلة صغيرة:حسنا ولكن لا تتأخرى وانا سأطلب الافطار
نزلت غدير من على السرير واتجهت ناحية الحمام
واذا بحسن يناديها
حسن:غــــديــــر
التفتت له غدير:اهناك شئ
حسن وهو يغمز لها:حتوحشينى
شعرت غدير بأنها تذوب خجلا فغادرت للحمام فورا
وهى تسمع ضحكات حسن
ومن ثم امسك حسن السماعة ليطلب لهم الافطار
.
.
.
.
وقف سيف وهو مصدوم مما يسمع
فأمسك اكتاف الطبيب:اخبرنى مرة اخرى هل انا احلم ام انها حقيقة
نظر الطبيب الى سيف بطريقة غريبة:نعم فزوجتك حامل
كانوا يتكلمون خارج الغرفة
قفز سيف فى الهواء وهو يشعر بجميع انواع السعادة
سيف:واخيرا..واخيرا يا هو ..ياهو
وتوقف فجأة ليجد الدكتور ينظر اليه بطريقة غريبة
فتوقف ليصل الدكتور الى طريق الباب
سيف:اعتذر يا دكتور ولكنه من هول المفاجأة والان تفضل معى
ذهب الدكتور معه وهو يخبره:المهم الان الراحة التامة لها ولابد من الغذاء
سيف وهو يودع الدكتور:حسنا يا دكتور شكرا لك
الدكتور:العفو فأنه واجبى
واسرع يقفز الى الغرفة
ليجد رباب تجلس على السرير وهى تبتسم
سيف وهو يسرع ليمسك بيديها:واخيرا يا حبيبتى سيصل ولى العهد
ابتسمت رباب وهى ولا تدرى ماذا تفعل وهى تضع رأسها فى الارض
سيف وهو يرى الحيرة فى عينيها ليمسك بذقنها ويرفع رأسها ليرى عينيها:حبيبتى ماذا هناك؟
رباب:لا اعلم اشعر بأن هناك بداخلى مشاعر كثيرة
سيف:وما هى هذه المشاعر؟
دمعت عينين رباب وهى تقول:اشعر بأنها مسئولية كبيرة
سيف وهو يستغرب كلامها:ما هذا الكلام انتى ستصبحين اما
رباب:ولكنى خائفة...
ولم يدعها سيف تكمل كلامها فوضع يده على فمها
سيف:اعرف ما ستقولين فأنتى مازلتى تخافين من كل الناس كيف ستربين ابننا ولكنى لا اريد ان اسمع منكى هذا الكلام فأنتى لن تكونى وحيدة
رباب وهى تبتسم:اعلم انك معى
سيف وهو يبتسم لها:والان اريد ان ارى ضحكتك الجميلة ولا تقلقى لن ادعك وحيدة
كما ان اهلنا معنا واذا شعرت بأنكى لن تقدرى على العيش وحيدة
فما رأيك بأن نذهب للعيش فى منزل والدى فغرفتى مازالت موجودة كما هى فقط
سأعطيهم خبر بأننا سنعيش معهم وهم سيهتمون بكل الامر
رباب وهى تشعر بالامان:حسنا هكذا سأشعر بالتحسن
سيف وهو يمزح معها:وهل انا جهزت كل هذا لنعيش معهم بالاخير
رباب وهى تشعر بالحزن لعدم استطاعتها الاعتماد الكامل على نفسها:سيف هل انت منزعج بأنك تزوجتنى
سيف وهو نادم على فهمها الخاطئ له:رباب انا اعشقك ولا اريد سماع مثل هذا الكلام منكى ابدا فأنتى لى منذ زمن
رباب:ولكنى ما زلت لا استطيع الاعتماد الكامل على نفسى
سيف:لا تقلقى فأنا سأكون معك العمر كله ولن اشعر ابدا بأى تعب ولا ملل ولا ندم ولا اريد سماع اى كلام فى هذا الموضوع مرة اخرى
والان هيا لتجهزى لنذهب للعزيمة ونبشرهم بهذا الخبر المفرح
رباب وهى تبتسم له:حسنا دقائق وسأكون جاهزة
سيف وهو يتركها ليذهب للحمام:ولكن بدون ارهاق
رباب وهى تخرج من السرير:لا تقلق سأهتم بنفسى جيدا
سيف وهو يدخل الحمام:هذه هى زوجتى الحبيبة ام تاليا
رباب وهى تحملق فيه:ومن قال لك بأنها ستكون تاليا انا متأكدة بأنه سيكون حمزة
سيف وهو يبتسم لها:تاليا ام حمزة المهم انكى ستكونين امهم
واقفل باب الحمام وهى تشعر بالسعادة تغمرها
كم انه احساس جديد ورائع
وذهبت لتجهز نفسها للذهاب
.
.
.
.
الى متى سأظل اتألم؟
الى متى سيظل وضعى هكذا
كلما اعتقد ان الحياة تبتسم لى
تعود مرة اخرى لتكشر لى
هل سأرى النعيم ولو مرة فى حياتى
ام ستظل حياتى كأمواج البحر
ترفعنى .. ترفعنى واشعر بالعلو
لترمينى بالاخير بكل قسوة وعنفوان
هل هذا سيكون مصيرى
كالبحر الهائج يستقر ثوانى ليعود مرة اخرى كما كان
كانت ندى تجلس على الارض امام نافذة حجرتهم وهى تستمتع بالشمس
ثم نظرت لوجه فهد وهو نائم كالملاك الصغير
ثم ابتسمت وهى تتذكر الايام التى كانت تعانى فيها
عندما كان فهد قريب منها ولا يشعر بها
عندما كان يضحك مع حبيبته امامها ولا يشعر بها
وهى تصمت حتى لا تجرح صديقتها المقربة لها
كانت تراه يقف مع صديقتها ويتبادلان كلام الحب ويضحكان
وهى تضطر ان تكتم جوارحها بداخلها
ودون قصد منها وهى تتذكر تلك اللحظات نزلت دموعها
فبعد ان اراد الله لها الخير واعاده لها وايضا اصبح يحبها ولا يريد غيرها
تجد تلك الداليا التى لم تخجل حتى من نفسها
كيف بأنها تزوجت وفى ليلة عرسها لتفعل معها ما يظهر حقدها عليها
فأغمضت عينيها وهى تدعى الله بأنه بعد ان افرحها بزواجها من الشخص الذى كانت تحلم به
والتى كانت تتعذب من اجله
بأن يبعد عنها هذه الفتاه وبأن ينجيها الله منها
واذا بيد تمسح دموعها
ففتحت عينيها لتجد فهد جالس امامها
فهد وهو يبتسم:لما هذه الدموع
ابتسمت ندى وهى تحاول اخفاء الحقيقة:انها دموع الفرحة
فهد وهو يشعر بأنه شئ اخر:اأنتى متأكدة
مسحت ندى دموعها وهى تضحك:اكيد الفرح لانى اصبحت معك
ابتسم فهد لها:حسنا سأدخل الحمام وانتى اتصلى بالفندق ليحضروا لنا الفطار
ندى وهى تقف لتفعل ما امرها به:حسنا
وفجأة
وجدت نفسها تسقط فى حضن فهد الذى سحبها لاسفل
فوضعت يدها حول رقبته وهى مغمضة عينيها
ثم بدأت بفتح عينيها ببطء لتجده ينظر اليها نظرة كلها دفء وحنان
فهد:ندى اذا كان هناك امر يزعجك اخبرينى بيه
ندى وهى تبتسم بخجل:صدقنى لا يوجد شئ الامر كله بأن هذه كانت دموع الفرح
فهد وهو يداعب خدودها:هل انتى متأكدة
ندى وهى تضحك:نعم..والان ايمكن بأن تتركنى لاتصل بالفندق ليحضروا الفطار
قبلها فهد على خدها ثم تركها:حسنا وبعد الفطار اجهزى لنذهب للبيت فالليوم يوم العزيمة ولابد ان نجهز سريعا
ندى وهى تقف وتتجه ناحية الهاتف:لا تقلق لن اتأخر
وقف فهد ليتجه للحمام:حسنا وانا ايضا سأنتهى فى ثوانى
.
.
.
.
كانت تنهى صلاتها بعد ان استحمت
وهى تشعر بالسعادة تغمرها
كم ان الحياة تعطى اكثر مما تأخذ
فكم عانت فى حياتها
فمنذ وفاة والديها وهى تشعر بالمهانة
وكم كان قاسى عليها الزمان
واخيرا عاد ليبتسم
كانت حنان تنهى صلاتها فسمعت نادر وهو يطلب لهم الافطار
ثم نزعت من عليها جلباب الصلاة وذهبت اليه
حنان:صباح الخير
التفت نادر اليها بعد ان اغلق الهاتف وهو يبتسم:احلى صباح فى عمرى
جلست حنان امامه:ماذا كنت تفعل
نادر وهو يقف ليقترب منها:كنت اطلب لنا الفطار
ثم وقف امامها مباشرة واوقفها من الكرسى الذى كانت تجلس عليه
نادر:تعالى لنجلس فى الهواء بالخارج
حنان وهى تبتسم بخجل:حسنا هيا بنا
وخرجوا ليجلسوا امام الحدائق الجميلة
وهم ممسكين بيد بعضهم البعض
نادر:حنان انا اريد اخبارك بأمر
حنان وهى تبتسم له:ماذا هناك
نظر اليها نادر وهو يشعر برغبته فى اخبارها:اريد اخبارك عن شئ حدث لى فى الماضى ولكن لا اريدك ان تشعرى بالضيق منه فهو ماض وعدى
حنان:ماذا هناك فأنت تشعرنى بالقلق
نظر نادر حوله ثم التفت اليها مرة اخرى:اتعلمين بأنى كنت مثل اى شاب
يشعر بالانجذاب ناحية اول بنت تكون قريبة منه
وانا كذلك...ثم سكت قليلا ليرى رد فعلها وعندما وجدها لا تبالى أكمل
كنت اشعر بالانجذاب ناحية شهد ابنة خالى
ولكن بمجرد ان التفتت لحياتها شعرت بأنى لا ابالى
وعندما عرفتك احببتك عن جد
نظرت اليه حنان وهى لا تعرف ماذا عليها ان تخبره
حنان:نادر نحن الان زوج وزوجة وكل هذه الامور القديمة لا دخل لى بها
نادر وهو يبتسم لها:اعرف كما اعرف بأنكى انسانة عقلانية
ولكنى الان احبك ولا اريد ان تختبئ عنكى اى امر يخصنى ولا فى الماضى ولا الحاضر
نظرت اليه حنان وهى تشعر بالفخر لهذا الزوج الرائع
وهى تحمد الله على ان عوضها بهذا الرجل الذى لا مثيل له
طخ..طخ..طخ
نادر:انه الفطار حضر سأحضره لنفطر سريعا ثم نجهز لنغادر
حنان وهى تبتسم له:حسنا ولكن لا تتأخر على
نادر وهو يغادر:ثوانى فقط
كانت حنان تتمنى ان يكون اخوها قد اكرمه الله كما اكرمها بنادر
وان يخيب الله شعورها السئ اتجاه داليا
.
.
.
.
شعرت بأن هناك من يلتصق بها
حاولت ان تتحرك :اى
ايضا هناك من ينام على شعرها
حاولت ان تفك نفسها وكأنها تحلم
لم تستطع فهناك من يحكم القبض عليها
اهذا واقع ام خيال
ظلت ثوانى تشعر بثقل فى عينيها
فلا تدرى اهذا من اثر تعب وارهاق البارحة ام شئ اخر
فتحت شهد عينيها ببطئ وهى تجد نور الشمس يضرب بعينيها مباشرة
وهى تشعر بالارهاق والتعب وتنسى كل شئ
فلا تتذكر اين هى ولا ماذا حدث
ظلت هكذا لدقائق
ثم بدأت كل الاحداث تحضر الى عقلها ببطئ
لتتذكر ما مرت به البارحة
وعندما تذكرت كل شئ شعرت بالدم يتدفق اليها
وهى تشعر بنفسها هكذا نائمة وفارس ملتصق بها ولا يترك لها مساحة حتى للتنفس
لم تكن تتصور الامر هكذا
ابتسمت وهى تشعر بالخجل وتفكر كيف ستنظر اليه اذا استيقظ وهى نائمه معه هكذا
ففكرت
لابد ان اذهب للحمام قبل ان يستيقظ ولكن كيف سأذهب وهو يتملكنى بهذه الطريقة
حاولت ان تتحرك ولكنها وجدت نفسها تنقلب للجهة الاخرى لترى فارس ينظر اليها بتمعن
فارس وهو يهمس بأذنها:لم اكن اتخيل انكى استيقظتى بهذه السرعة
شهد وهى تبتسم بخجل:صباح الخير
فارس:صباح العسل
ابتسمت شهد:اريد الذهاب للحمام
فارس وهو يغمز:وهل امنعك؟
شهد:نعم ابتعد لاذهب للحمام
ضحك فارس ثم اقترب منها ليهمس بجانب اذنها:تبدين رائعة وانتى تشعرين بالخجل
اغمضت شهد عينيها وهى تشعر بأن جسمها يهتز من صوته الدافئ
شهد بهمس:فــــــارس...
فارس وهو يتركها ببطء:حسنا اذهبى حتى لا نتأخر ولكن اسرعى فأنا اشعر بالجوع
شهد وهى تقف لتذهب للحمام:حسنا لن اتأخر..
وذهبت مباشرة للحمام
ولكن بعد ان دخلت الحمام بدأت فى التفكير
شعرت بأن فارس يحاول اظهار الحب لها
ولكن
بمجرد ان تضغط عليه ثوانى حتى يتركها كأنه يمثل الحب
ظلت قليلا متكأة على باب الحمام تفكر وهى تشعر بالقلق
واخيرا دعت الله بأن يخيب ظنها وبأن يكون فارس يحبها حقا
ولا يمثل عليها للأستمرار فى حياته فقط
ولكن هل ما تفكر بيه شهد سيكون حقيقة ام انه مجرد اوهام؟
.
.
.
.
خرجت داليا من الحمام وهى ملتفة بالروب فقط
وتنشف شعرها بالمنشفة
وطبعا تناست تماما ما مر بها مع عمر
على اعتقاد بأنه نسى
وفجأة
وجدت داليا احد يسحبها من جانب باب الحمام ويمسكها من الخلف وهو يلوى زراعها
عمر:والان اخبرينى من هو الحيوان
داليا وهى تحتقره:انت الحيوان
ضغط عمر على زراعها وهو يلويه بالعكس
داليا:اااااه..انت فعلا حيوان
ولست برجل
سمع عمر هذا الكلام وكان فى نيته بأن يربيها حتى لا تتطاول عليه
ولكن ان يزم احد برجولته شعر بأنه لا يرى امامه
فرفع داليا من على الارض
شعرت داليا بالرعب وهى ترى ملامح وجه
ولكنها لم تعتاد ان تتراجع فى كلامها ولا ان تشعر بالانهزام
فأمسكت بيه وهو يرميها على السرير
داليا:عمر..ماذا ستفعل
نظر عمر اليها وهو لا يرى سوى هذه الاهانة التى لم يتجرأ احد بالتفوه بها امامه
عمر:سأريكى اذا كنت رجلا ام لا
وخلع قميصه وامسكها من روبها وفكه بوحشية
ولم يتوقف ولا يضع حتى فى الاعتبار انها فتاه بل دخل معها فى معركة
وكأنها رجلا وليست فتاه
واخيرا شعر عمر بالتعب فأرتمى على السرير وهو يسمع انين داليا
فوضع يده على جبهته وهو يشعر بالاسف بعد ان افاق
كان يشعر بأنه فى حالة ندم مما حدث وبدأ يفكر
لم اكن ارغب بأن يكون الوضع هكذا بيننا
ولكن يبدو بأن الوضع لن يتفق ابدا
فداليا عنيدة ومتكبر
وانا لن استطيع ان اسمع اهانة واصمت
ماذا سأفعل معها؟
وكيف ستكون حياتى معها؟
فى الاتجاه الاخر
كانت داليا تندب حظها
كانت تعتقد بأنها ستكون قادرة عليه وبدأت فى التفكير
ما حدث كان عكس ما ارغب فيه انا لا اريده ان يلمسنى
ولكن بهذه الطريقة فسأصبح حامل عما قريب
وانا لا ارغب بهذا
فكل ما اريده فهد لا اريد حياة تقليدية
ولكن ما هو الحل مع عمر
فأنا لا اقدر عليه
وهو ليس فقط اقوى بل انه يجعلنى طفلة بين يديه
فمازال جسمى منكسر بسببه
ولكن كيف سأتخلص منه فبعد ان كان تفكيرى منصب على فهد
اصبحت ايضا افكر فى التخلص من عمر
وقف عمر فجأة والتفت الى داليا
عمر:سأستحم فى وقت قصير وانتى ايضا لابد ان تنتهى بسرعة لنذهب
هيا بلا تأخير
ثم تركها وهى تبكى وتفكر ماذا ستفعل فيما بعد
وهى على وشك ان تتبعرث كل حياتها وتتجه بها فى اتجاه مخالف لما تريد
.
.
.
.
فى منزل ابو فارس
كانت العائلات جميعا مجتمعين وبأنتظار العرائس
واول من حضر كان
ربـــــــاب و ســيـــــف
سلموا الجميع عليهم
وطبعا اتفق سيف مع رباب بألا تخبر احد بأمر الحمل
حتى يجتمع الجميع
فجلست رباب بعد السلام بجانب شروق وهى تلاعب هادى
رباب:شروق كيف الحال؟
شروق وهى تبتسم لها:الحمد لله تمام؟
ثم التفتت تلاعب هادى الذى يبدو عليه السعادة
رباب:شروق تبدين مرهقة
التفتت لها شروق وهى تظهر السعادة:كل هذا بسبب ارهاق البارحة
رباب:هههههههههه .. ولكنك لم تتعبى لهذه الدرجة
شروق وهى تبعد يد هادى الممسكة بالعقد الذى تلبسه:رباب ماذا بكى فلن تكون شقاوة هادى وانت ايضا على ما هذا اليوم
حاولت شروق ان تظهر بأن هذا الذى يبدو على ملامحها ليس اكثر من ارهاق
واذا بفارس وشهد يدخلون عليهم
فوقف الجميع ليسلم عليهم وهم يبدو عليهم السعادة
وبعد السلام اخذت شهد هادى من بين يدين شروق
شهد:حبيبى لقد اشتقت لك
نظر فارس اليهم وهو يشعر بحب شهد الكبير لهادى مما اسعده كثيرا
جلس فارس بجانب امه
ثم امسك يديها ليقبلها:كيف حالك يا ست الحبايب
ام فارس وهى تبتسم له:بخير يا حبيبى..وانت كيف حالك؟
فارس وهو يبتسم وينظر فى اتجاه شهد التى نست العالم وهى تلعب مع هادى
فارس:الحمد لله
سيف وهو يوجه كلامه لفارس:لقد اصبحنا من الذكريات الان
فارس وهو ينظر اليه بأنكشاح:يا رجل ومن ينسى صديق الطفولة
سيف:لما لا اراك كثيرا هذه الايام
فارس:انت تعلم اننا جميعا كنا منشغلين فى الفترة الاخيرة
سيف وهو يتفق معه:معك حق فأنا مازال عندى اكواك من العمل
فارس وهو يتذكر عمله الذى كان مهمل فيه الفترة الاخيرة:حتى انا لدى اعمال كثيرة تنتظرنى من الغد
نظرت شهد الى فارس وكان فى اعتقادها بأنه سيظل معها مدة اطول لتوجه كلامها له
شهد:فارس هل ستنزل غدا العمل
فارس:اكيد فأنا عندى اعمال كثيرة ومتراكمة فى انتظارى
ثم اتجه بكلامه لأبوه
وعندئذ بدأت الشكور تساور شهد فى احساسها بأن فارس لا يحبها كما كان يقول
بل هو فقط يساير حياته كغيره
فتركت المكان وهى تحمل هادى وتتجه بيه لغرفتها
لتوقفها رباب وتلفت انتباه الجميع لها
رباب:شهد اين تذهبين؟
نظرت شهد للخلف بعد ان كانت على وشك مغادرة الغرفة
شهد:سأصعد لغرفتى قليلا
نظر فارس اليها وهو يشعر بالقلق عليها:شهد هل انتى بخير
شهد وهى تمسح بيدها على رأس هادى:انا بخير فقط سأرتاح قليلا
فأتبعا فارس بنظره حتى اختفت
كل هذا المشهد حدث تحت انظار الامهات التى نظرن لبعض
وهم يبتسمون ويعيشون فى وهم افكارهم بأنها ربما تكون حامل
ولهذا شعرت بالارهاق
فأتبعتها ام سيف لتطمئن عليها
دخلت شهد غرفتها وهادى يصدر اصوات ازعاج
شهد وهى تكلمك هادى:هادى حبيبى اخفض صوتك فأنا اشعر بوجع فى رأسى
واذا بالباب يخبط
فتحت الباب فوجدت امها تبتسم لها
ام سيف:شهودة حبيبتى كيف حالك
شهد وهى تدخل وامها تتبعها:الحمد لله بخير
ام سيف وهى تضع يدها على كتف شهد:حبيبتى اريدك ان تخبرينى بصراحة فأنا امك واريد الاطمئنان عليكى
شهد وهى تنظر لامها بأستغراب:امى ماذا هناك انا بخير
ام سيف وهى تنظر اليها بتمعن:الستى حامل
نظرت شهد الى امها وهى غير مستوعبة ما تفكر فيه ثم تذكرت بأن الجميع ينظر اليها وفارس بأنهم زوجين حقيقيين
ابتسمت شهد لامها:لا يا امى مازال الوقت مبكرا
ام فارس:ولما يا بنتى فأنا اريد ان افرح بأحفادى
شهد وهى تلاعب هادى على السرير:اعتبرى هادى حفيدك
ولكن انا متفقة مع فارس بعدم الخلفة قبل ان انهى دراستى
نظرت ام سيف الى شهد وهى تستعجب كلامها
ام سيف:ولما يا شهد فالاطفال نعمة
شهد وهى تنظر لهادى:امى ارجوكى ليس الان يكفينا هادى حتى انتهى من دراستى
نظرت ام سيف الى شهد:شهد اريد تذكيرك بأمر اعتقد انكى اصبحتى متغافلة عنه
شهد:ما هو
ام سيف:هادى ابن عفاف وليس ابنك
انا سعيدة بما تشعرين بيه اتجاه هادى ولكنه ليس من دمك
وانا اريد ان ارى احفادى من دمى ودم اولادى
سكتت ام سيف وهى ترى الانزعاج بدأ يظهر على وجه شهد
ام سيف:انا اتمنى لكى السعادة يابنتى ولكن تذكرى دائما
ابنك هو من يأتى من صلبك وليس من تتبنيه
شهد:امى ارجوكى يكفى اتركينى الان اريد ان ارتاح
ام سيف تنهدت ثم التفتت خارجة وهى تقول:كما تشائين
كانت شهد تشعر بأنها تدخل فى دوامة صنعتها بنفسها
وكل مدى تغوص اكثر بها وهى لا تدرى
الى اين تأخذها هذه الدوامة
ياترى ستنقلها الى بر الامان..ام ستأخذها للأسفل
وتبقى ماتبقى من عمرها فى هذا الظلام
.
.
اجتمعت العائلة بأكملها بعد ساعتين
وقد حل وقت العصر وهو وقت الغداء
طبعا الجميع كانوا جالسين فى غرفة السفرة بعد الصلاة
وحدث ما كانت شروق خائفة منه
وجدت نفسها تجلس امام عمر وداليا وبجانبها حنان ونادر
بينما كان ابو سيف يجلس بجانب شروق وزوجته بجانبه ومن الناحية الاخرى يوسف وكريم
بينما كانت ندى تجلس بجانب فهد على نهاية المائدة
ويقابلهم غدير وحسن وبجانبهم رباب وسيف
واخيرا اسرة ابو كريم
كانت الحجرة كبيرة والسفرة تتسع للجميع
بحيث كان على طرف المائدة ابو فارس وام فارس على اليمين
وفارس وشهد على اليسار
وقد نزلت شهد بعد ان انامت هادى واطمئنت عليه
وكان كل زوج يجلس بجانب زوجته
بدأ الجميع الاكل
وقف سيف فجأة قبل ان يبدأ احد الاكل
سيف:لينظر الجميع الى لحظة
اريد ان اخبر الجميع بخبر ليكتمل سعادة العائلة
رباب حامل
هنأهم الجميع على هذا الخبر السار
وحدثت بلبلة كبيرة حول هذا الامر السعيد
سيف:امى وضبى غرفتى فأنا سأجلس معكم من الغد
ام سيف وهى تشعر بالسعادة:اخيرا ستأتون لتجلسوا معى
رباب وهى تبتسم بخجل:عمتى نحن سنعيش معك فهذه ليست زيارة صغيرة
ام فارس وهى تشعر بالخوف على ابنتها:عزيزتى اهناك شئ
سيف ليطمئنها:يا حبيبتى لا يوجد شئ فرباب ترتاح اكثر بين العائلة
فكما تعلمين هذا سيكون مناسب لها وخصوصا فى هذه الفترة
حتى ترتاح
ابو فارس:لما لا تجلسون معنا
سيف:اعذرنى يا عمى ولكن هذا سيكون افضل لنستقر ولا ننتقل كل فترة
وبدأ الجميع الانغماس فى الاكل
نظر ابو سيف الى عمر وهو يشعر بأنه ظلمه
ابو سيف:ارجو يا عمر بأن تكون سامحتنى
عمر وهو ينظر لشروق التى اصبح الوضع بينهم الان لا ضرر فيه بسبب القرابة
عمر:لا ابدا يا عمى .. فنحن الان اهل
ابو سيف وهو ينظر لداليا:وانا متأكد بأن الله اعطاك الافضل
عمر وهو ينظر لداليا التى لم تتكلم كلمتين منذ حضورهم خوفا من ان يقترب منها مرة اخرى وهى لا تريد ان يحدث هذا ثانية
عمر:انه نصيب يا عمى
لم تكن شروق تفهم ما يدور حولها فنظرت لوالدها
الذى ابتسم لها وهو يعلم بأن ابنته لا تعلم ما الامر ليخبرها بصوت منخفض
ابو سيف:انا اعتذر منه لانه تقدم لخطبتك وانتى رفضتى فكنت اعتذر له
كانت شروق تبتلع لقمة فشعرت بغصة فظلت تكح
شروق:كح..كح..كح...
ام سيف:ماذا حدث لكى يا صغيرتى
كانت تشرب شروق وهى تنظر اليه وهو ينظر لها وكلا منهم فى عينيه كلام
شروق:استأذنكم
ام فارس:يابنتى لم تأكلى شيئا
شروق وهى ترغب فى الاختباء بأى طريقة:لا يا عمتى لقد اكتفيت
ثم جرت الى الحمام قبل ان يوقفها احد مرة اخرى
دخلت الحمام وهى تشعر بأن الدنيا تدور بها
ايعقل ان الشخص الذى رفضته هو نفسه الشخص الذى كانت تحلم بيه
ظلت تتماسك وهى تشعر بوجع رهيب بداخلها
كان هناك حمامين كبيرين بجانب بعضهم
واحد مخصص للنساء والاخر للرجال
دخلت ندى الحمام لتغسل يديها فوجدت شروق
ندى:شروق هل انتى بخير
نظرت شروق لندى وهى تتماسك:نعم سأخرج الان
خرجت شروق وهى تتماسك وتنظر للأرض
لتصطدم بشخص كأنه حائط امامها
نظرت شروق لفوق وعيونها تدمع
لتجد عمر ينظر اليها وبداخل عينيه نظرة غريبة
عمر:ماذا بكى
نظرت شروق للأسفل وهى تقول:ارجوك دعنى امر
امسك عمر بذقن شروق وهو يرفعها له:شروق ماذا بكى
ازاحت شروق يده من عليها:ارجوك دعنى امر
عمر:سأدعكى تمرين بشرط ان تخبرينى لما رفضتنى
نظرت شروق اليه وهى تتماسك:انا لم اكن ادرك انه انت
نظر عمر اليها وهو يشعر بأن هناك احد ضربه على رأسه
وهو فى ظل عدم استيعابه وجد داليا تقف بجانبه
كانت داليا اتية لتعكر صفو ندى فأذا بعمر يقف مع شروق
فشعرت بتطفل لتعرف ما هناك
داليا:شروق اهناك شئ
نظرت شروق اليها:لا ابدا
شعرت داليا بأن هناك امر
رغم انه لا يعنيها ولكنها كانت ترغب فى معرفة لما اشكالهم غريبة
داليا:لما تبدين باكية
شروق وهى تحاول ان تغادر هذا المكان:لا ابدا فقط اشعر بتوعك فى معدتى
استأذنكم اريد المرور
امسكت داليا كتف عمر الذى يبدو عليه التوهان لتجعله يفسح لها الطريق
نظر عمر الى داليا واتجه ناحيتها لتسير شروق للخارج
داليا بعد ان ذهبت شروق:عمر اهناك شئ
نظر عمر اليها ثم تركها ودخل الحمام بدون ان ينطق بكلمة
واذا بشهد ومعها حنان يدخلون الحمام ليجدوا داليا تقف وتنظر لحمام الرجال
شهد:داليا اهناك امر
داليا وهى تتجه ناحية الحمام وتتركهم خلفها
كان عمر يشعر بأنه فى حلم
فلم يستطع الا ان يدور بيه تفكيره
فانا تزوجت داليا حتى اغيظ بها شروق
لاكتشف فى نهاية الامر بأن شروق ليست على علم بأى شئ
هنا فقط مر شريط امامى ونظراتها اليه وهى تقف فى الفرح
كان يشعر بأنه يريد ان يفيق من هذا الحلم
ولكنه للأسف ليس حلم
بل انه اسؤا واقع مر بيه
ماذا سأفعل الان
هل استمر بزواجى الغير سليم من داليا ام اتركها من اجل شروق؟
هذا هو السؤال الذى كان يدور فى بال عمر
وانتهى اليوم على خير
وفى نهاية اليوم غادر كلا منهم الى منزله
.
ام كريم ودعت داليا استعدادا للسفر وكذلك اخوتها
.
ام سيف بدأت فى ترتيب غرفة سيف ليجلس بها هو ورباب منذ الغد
.
كانت ندى تجلس مع فهد فى حجرتهم
وهم يشعرون بالاستقرار
.
اما حنان فكانت فى عالم اخر من السعادة والسرور مع نادر
.
وبينما كانت غدير سهرانة مع حسن على لمشاهدة فيلم جديد فى منزلهم الصغير
ليقضوا فيه اول ليلة معا
.
كانت شروق تجلس فى حجرتها وهى تقرأ ايات الله الكريم
حتى يسكن الله لها اوجاعها
.
بينما كانت رباب ترتاح على السرير وسيف يحضر لها سندوتشات خفيفة قبل النوم
وعصير فريش كما طلب الدكتور
.
كانت داليا تنام فى الصالة خوفا من عمر حتى لا يتكرر ما حدث
ولكن ما لم تدركه بأن عمر لم يكن يفكر بها ابدا
بل كان يفكر فى شروق وهو نائم على السرير
ولا يعلم ماذا سيفعل فى هذا الامر
.
كانت شهد تنام وهى اخذه هادى بحضنها
بينما فارس مازال فى الحمام
كانت شهد تفكر فيما اذا كان حقا فارس يحبها حقا ام لا
وهى فى تفكيرها اذا بفارس يجلس بجانبهم
فارس:والان لما لا تضعى هادى على سريره
شهد وهى تحتضن هادى اكثر:انه يفيق بمجرد ان اتركه
فارس وهو ينام بجانبهم:ولكن هذا الوضع يبعدك عنى كثيرا
شهد وهى تمثل الارهاق:اننى ايضا مرهقة قليلا ولابد ان ننام جميعا
نظر اليها فارس فى شك:شهد عندما صعدتى اليوم اكنتى تشعرين بالتعب حقا
شهد:نعم
فارس:وماذا كان بكى
شهد وهى تنظر اليه:وهل يهم
فارس وهو يستغرب كلامها:طبعا يهم انتى زوجتى وحبيبتى
وقبل اى شئ كنتى اختى الصغيرة
شهد وهى تشعر بأرهاق التفكير:فارس ارجوك دعنا ننام الان
فارس:كما ترغبين ولكن لابد ان تكونى على علم بأن امرك يهمنى
شهد وهى تنزل تحت الغطاء:تصبح على خير
فارس وهو ينزل تحت الغطاء:وانتى من اهل الخير
وتذكرى فأنا عندى غدا باكرا عمل
شهد:ربنا معاك
ونامت وهى تفكر فى خطة لتعلم اذا كان حب فارس لها حقيقى
ام انه امر تعود لا اكثر
وانتهى اليوم وكلا يفكر فى امره
ياترى ماذا سيحدث مع الجميع
وهل يا ترى سيستمر الوضع هادى بين البعض ومشتعل بين الاخر
ام ان هناك مفاجأت تنتظرنا فى المستقبل
استغفر الله الذى لا اله الا هو الحى القيوم واتوب اليه
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
لا اله الا الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات
نجمة elamar
|