المنتدى :
ارشيف خاص بالقصص غير المكتمله
سأعود و سألقاه بقلمى : كريمان علاء
المقدمة
ماذا يحدث حين تداخل المشاكل معا و لا تجد مفرا للهروب منها ,تكاثرت المصائب عليها و يداها الناعمتان لا تستطيع حملها ,ذهبت ببها المصائب الى اخر العالم , وحلم جميل ما زال فى عقلها , ولكنهم لم يتركوا عقلها يسبح فى الفضاء و يحلق مع الطيور , خسرت الكثير , توجهت الى الله بالدعاء
فهل ستعود و تلقاه .......... من هو؟؟؟؟؟؟ لا أطيل عليكم تابعونا باذن الله
الفصل الاول
بقلمى : كريمان علاء
k.A
الفصل الاول
" محمد ... محمد .....معلش ....سامحنى ...سامحنى .....انا مش هسيبك تانى "
صدر ذالك الصوت من تلك الفتاة التى انتفضت من نومها فجأة و أنسدل ذالك الشعر الاسود على ظهرها و تجمعت الدموع فى عينها السوداء الواسعة
و على اثر ذالك الصوت استيقظت شادية و اتجهت مسرعة الى تللك الفتاة و قالت مهدئة لها : جميلة ....جميلة حبيبتى ...اهدى يا جميلة
خرج صوت جميلة باكية و هى توجه خطابها لشادية قائلة : شوفته تانى يا شادية , جالى تانى فى الحلم ,شوفته أنه بيموت و أنا مش قدرة أساعده
نظرت اليها شادية باشفاق قائلة : مين محمد تانى ؟؟؟
قالت جميلة و الدموع تغطى عيناها : ايوة ...هو ..أنا الى غلطانة أنا ألى سبته لوحده ,انا الى عملت فيه كدة
ثم اجهشت جميلة فى البكاء و هى تضع يدها على وجهها
اسرعت شادية تهدئها قائلة : لأ ... لأ متقوليش كدة الغلطة مش غلطتك ,انتى مكنش ليكى ذنب ,مكنش فى ايدك حاجة تعمليها
حاولت جميلة الكلام و هى تقول :بس انا ..انا سبتوه كان المفروض افضل معاه لأخر نفس
.....
قالت شادية بسخرية :أخر نفس ... ديه بتقول أخر نفس
ثم أشارت شادية بيدها الى الغرفة التى هم جالسين فيها قائلة : طب بصى كدة حوليكى ... مهوا أحنا اهوه فى اخرنفس خلاص
ألقت جميلة نظرة على الغرفة التى كانت فيها
كانت غرفة صغيرة تنام فيها عشر فتيات و هي معهم على الارض في حاله يرثي لها ثم نظرت جميله مسرعه الى شاديه قائله انا مش معترضه انا لراضيه بقضاء ربنا............انا بس عايزه اشوفه و اعرف حصله ايه حتى لو هعيش بقية حياتي في ضنك مش مشكله مقابل اني اشوفه
صمتت جميله و امتلئت عيناها بالدموع من جديد اما شاديه فقد وضعت يدها خلف ظهر جميله محاولة تهدئتها قائله : طب خلاص .... خلاص .......... اهدي دلوقتي و نامي الساعه 2 و احنا لازم نصحى بدري و الا انتي عارفه (عوض) هيعمل فينا ايه
نظرت جميله الى الارض ثم قالت : لا انا هقوم اصلي شويه
نظرت شاديه اليها و قالت محذره : يا جميله انتي عارفه ايه اللي هيحصل لو (عوض) صحي و لقاكي صاحيه ده هيبهدل الدنيا و كمان لو اتاخرتيعن الصحيان الصبح مش هيرحمك
قالت جميله بشئ من الاسى : لا برده هيصلي .......انا لازم اقف بين ايد ربنا عايزه اشكيله و انا معييش حد غيره
ثم تغيرت لهجتها و قالت : متخفيش انا هخلص و انام على طول
ازاحت جميله الغطاء عنها و هو قطعه من القماش لاتتجاوز المتر لا تصل حتى الى قدم جميله
قامت تلك الفتاه الرقيقه تتخطى رقاب الفتيات اللاتي كن ينمن في نفس الغرفه و اتجهت الى الحمام الذي لا يحتوي الا على صنبور مياه فتحته جميله و توضات ثم التمست لنها مكان صغيرا في الحجره لتصلي فيه
بدات جميله الصلاه و االدموع تنهمر من عينها و رفعت يدها الى السماء و اخذت تردد ( لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين )
و لم تتوقف عن ترديد الكلمه الى ان غفت و دخلت في نومها و مستنده على الحائط .................................................. .................................................. ...
..............جلس على المكتب ذلك الشاب الوسيم طويل القامه عريض المنكبين صاحب عينين حادتين صارمتين و شعر كثيف اسود اللون كلون عينيه يقلب اوراقه التي على المكتب و يقرا فيها الى ان دخلت فتاه شقراء الشعر خضراء العين ينسدل شعرها على كتيفيها تحمل اوراقا في يدها و تنظر نظرات غريبه الى ذلك الشاب
ثم قالت برقه مصطنعه : استاذ باسم اهه الورق اللي انت طلبته مني و المفروض يتمضي من حضرتك في اسرع وقت
قال باسم دون ان يلتفت اليها و هو ينظر في الورق الذي في يديه : طب متشكر سيبيه على المكتب و لما اخلص هبقى ابعتلك تاخديه
ظلت الفتاه واقفه تنظر الى باسم الذي لم يعيرها اي انتباه
تنبه باسم انها لازلت واقفه فنظر اليها ثم قال بحده : هو انا مش قلتلك تحطي لورق و لما اخلص هبعتلك يا انسه سالي و لا مسمعتيش
انتفضت سالي اثر طريقه معاملته الفظه لها
ثم تركت الورقه على المكتب و التفتت لتغادر و علامات الغضب على وجهها
.................................................. .................................................. .........
" يا منير ....أه رئيك نخرج انهاردة "
صدر ذالك الصوت من امراة فى الاربعين من عمرها تجلس على السرير و توجه خطابها الى رجل يجلس بجانبها يحمل حاسوبه و ينظر فيه
لم يبدوا على ذالك الرجل انه اهتم لما قالته المرأة
أعادت المرأة قائلة : يا منير ركز معايا بقى زهقتنى
التفت منير اليها و نظر بطرف عينه نظرة ارعبتها ثم اعاد نظره الى حاسوبه مجددا
سكتت المرأة قليلا ثم قالت بشئ من الاسى: ليه كدا يا منير ...ليه ؟...انا عملت ايه عشان كل ده ؟؟؟
قام منير من جانبها و حمل حاسوبه و توجه الى باب الغرفة ليخرج منها
و لكنها أوقفته قائلة : حرام عليك بقى ...انت ليه بتعاملنى كدا ؟؟؟
لم يهتم منير لكلامها مجددا بل اكمل متجها ناحية الباب حين اوقفه صوتها العالى قائلة : انت كدا بتدمر حياتنا الزوجية
و ما أن سمع منير هذا حتى وقع منه حاسوبه ارضا و اتجه مباشرة اليها و امسك زراعها و صاح بغضب قائلا : بجد ...يبقى أحسن بردوا ...انتى دمرتى حياتى كلها ...دمرتى كل حاجة حلوة فى حياتى مكنتش حاسس بيها
بقالى اكتر من عشر سنين فى غم بسببك
اعدتى مدة تذلينى بفلوسك و ثروتك لحد ما الثروة ديه ضاعت بعد اما ابوكى مات
و جه الاقوى منك و اتحرمتى من الميراث
و دلوقتى بقى عندى حتى شركة صغيرة و جه دورى انى اذلك و هوريكى ايام تندمى عليا يا سهى
ثم اعاد الجملة الاخيرة و الشرر يتطاير من عينيه قائلا : هخليكى تندمى أقسم........
وقعت تلك الكلمات على مسامع سهى وقع القنابل وبدا الفزع على وجهها عندما دفعها منير على السرير و خرج من الغرفة و تركها تغط فى شرودها
تم بحمد الله الفصل الاول
و مستنية ارائكوا
|