لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء


شكرا لأنك علمتني ..

بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد : بعد توالي الضغوط النفسية و الجسدية على كافة أنحاء الجسد الذي لم يعد يقوى على النهوض من جديد بل حتى لم يعد

إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-14, 11:24 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 274680
المشاركات: 11
الجنس أنثى
معدل التقييم: ريشة القلم عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 16

االدولة
البلدSudan
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ريشة القلم غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
Newsuae2 شكرا لأنك علمتني ..

 

بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد :
بعد توالي الضغوط النفسية و الجسدية على كافة أنحاء الجسد الذي لم يعد يقوى على النهوض من جديد بل حتى لم يعد يحتمل أي سقوط آخر أكتب لكم رسالتي و كامل تعازي لفقيدكم السيد خليل و أخبركم أن الوقت قد مضى و أنا أحاول ترجمة ما حدث و ما كان يحدث و لم أجد حلا أو حتى معنا واحدا لكل ما حدث سأرسل بأي نتيجة جديدة أتوصل إليها و إلى ذاك الوقت أرجوا أن تعتني بالطفلة الصغيرة ... مع تحياتي " رامز "
ذاك الشعور الذي ينتابك و أنت تودع كل ذكرياتك و كل من تحب تتداخل في عقلك أجمل ذكريات حياتك لمكان ربما لن تعود إليه من جديد ، تحاول حبس مشاعرك التي تزاحمت و دموع عيناك اللامنتهية تحاول حفر تفاصيل الجدران في ذاكرتك و تشعر انك أصبحت تحبها مئات المرات أكثر من السابق ، نظرات الأحبة ، رائحة المكان ، تفاصيل كل شيء يتجسد في لحظة كأجمل تذكار تحمله معك بعد الرحيل ... كتبت كل هذه الكلمات التي وصفت شعوري بعد ضياع كل شيء أحببته ، و أقصد بكل شيء هو ذاك الشخص الغالي الذي كان بالنسبة لي كل شيء .. رفيق دربي خليل ..
قد تظن يا من ستقرأ كلماتي و لا أعلم من ستكون أنت ، و لبرما يا من أخاطبه لن تجد أحد هذه الأوراق و ستضيع كما ضاعت أشياء كثيرة مهمة ..! قد تظن أنه شخص عشت معه السنين الطوال ، لا ..! لم أرافقه سوى سنتين تعادل كل سنين عمر ي .
التقينا أول مرة في آخر سنة دراسية بكلية الحقوق جمعتنا ظروف الدراسة مع بعضنا لكن استمرت هذه العلاقة حتى بعد انتهاء الدراسة ، كنت أحب تفاؤله المستمر و حبه لما يعمله من أشياء مختلفة .. كان دائما يردد مقولة تشرشل " سر الحقيقة ليس فعل ما نحب ، بل أن نحب ما نفعل " ..سأحاول جاهدا كتابة مختصر لتلك الأحداث التي مرت سريعا جدا .. كطيف خيال يتمشى في صمت و هدوء يمتلك تلك السرعة و الخفة التي تجعلك لا تشعر به ، يمر سريعا و قبل أن تدركه تجد أّنك فقدت الشيء الكثير ، في تلك الليلة المظلمة الهادئة ذاك الهدوء المخيف أطلقت تلك الرصاصة القاتلة ، بينما كنا نتحدث عن أحلامنا المستقبلية و خواطرنا التي تبدوا مضحكة في كثير من الأحيان ، عند الجسر الحديدي انطلقت رصاصة و اخترقت رأس خليل سقط أمامي دون أي صوت دون سابق إنذار ، ليس على يدي التي لم تستطع تداركه من عظمة المشهد بل إلى أحضان البحر الكبير ، تجمدت لحظتها و بدأت فجأة بالبكاء كطفل صغير لا يمتلك سوى هذه الوسيلة للتعبير هكذا في لحظة في أقل من ثوان رحل و أرسل جثمانه إلى البحر لكي يخفي تفاصيل وجهه الذي حول من وجه ملأته الحياة إلى وجه ارتدت ملامحه لباس الموت .
كانت هذه الرصاصة و للأسف موجهة نحوي لكن قد أخطئوا التسديد و استقرت في رأس خليل بدلا مني ، يبدوا أن الله لم يشأّ أّن ينتهي عمري عند هذا الحد ، و أرسل لي إنذارا ينبهني عن من يتربصون بي و يكيدون لي المؤامرات و كذلك لأعلم حقيقة من هم أقرب الناس إّلي .
بعدما حدث الذي حدث استعنت بالشرطة المحلية لمعرفة قاتل خليل ، و بعد تحقيقات دامت فترة طويلة اشتبهنا بأحد الأشخاص ذوي السوابق ، تم ضبطه تحت تأثير المخدرات ، و طلب مني القدوم لرؤية المشتبه به لعلي أتعرف عليه ، طبعا ..! لم ّأتعرف عليه لأنه لم يكن لدي أعداء ، إنني شخص بسيط يلاحق أّحلامه التي نثرها في كل مكان ، يتعامل مع الآخرين بعفوية متناهية تكاد تصبح سذاجة في هذا الزمن الغريب .
اعترف المشتبه به بكل شيء و ياليته لم يفعل ، أقل شيء كنت سأحتفظ بذكرى جميلة عن شخص أحببته بصدق ، تبين أن خليل هو من استأجر هذا المجرم لكي يقوم بهذه العملية ، عندما سمعت هذه المعلومات شعرت أن كل القلوب التي في هذا العالم ترتدي أغطية من زجاج لامع لا ترى منه سوى الوضوح لكنه يخفي حقيقته البشعة خلف العديد من تلك الجدران الزجاجية التي تجرحك بشدة تعادل سهولة كسرها ، كل ما آلمني هو أني لم أعلم لماذا فعل ذلك بي لم أتمنى له يوما في حياتي شيئا يضره ، لقد آلمني أكثر من ألم الرصاصة التي كانت تريد اختراق جسدي .
كل ما فعلته حيال هذا الأمر هو كتمانه داخل صدري و المحافظة على صورة خليل نقية أمام زوجته و طفلته ، بإيهامهم أن حقيقة قتله مبهمة و غير معروفة ، ربما يستغرب البعض من تصرفي، لكنني لم أستطع يوما نسيان تلك اللحظات الجميلة التي أشعرني بها حتى و إن كانت تبدوا مزيفة بعد كل ما حدث ، لكنني أيقنت أن كل نفس تحمل الحقد على غيرها لابد لها و أن تلاقي جزائها العادل بقدر تلك المشاعر السوداء التي تحملها ، و أنه يجب علينا أن نجعل قلوبنا دائما نقية و إن تم و صفها بالسذاجة .



بقلم : ريشة القلم

 
 

 

عرض البوم صور ريشة القلم   رد مع اقتباس

إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملوك, شكرا, علمتني
facebook




جديد مواضيع قسم القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:02 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية