لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-10-14, 07:13 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام الفصل السابع

 

مساااااااااااكم عسل
عيدكم مباااااااااااااااارك وعساااااكم من عواده ,

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل   رد مع اقتباس
قديم 09-10-14, 07:49 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام الفصل السابع

 

مساااااااااااااااااااكم عسل
شو هالهدوء المخيف ............ ما في حدا ما لككوووم , وييييييينك برد عسا امورك طيبه ,شو هالغيبه , طمنينا عنك.

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل   رد مع اقتباس
قديم 10-10-14, 07:15 AM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام الفصل السابع

 

الله يخليك حكاية امل

الحمد لله بخير

شكرا لك عالمرور الطيب

اسعدني تواجدك

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 10-10-14, 07:21 AM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام الفصل السابع

 

الجزء الثامن



نزلت آنين السلالم وهي ترتدي ملابس الخروج وتغطي رأسها

الخالة : آنين هل تريدي الخروج

آنين : نعم عليا مقابلة صديقتاي

الخالة : هذا جيد فأنتي لم تخرجي من مدة ... بلغيهم سلامي و أطلبي منهم زيارتنا لقد اشتقت لهم كثيرا

آنين وهي تغادر : حسننا

الخالة : انتظري يا آنين لدي شيء عليك أخذه للين

آنين : ما هوا

العمة : خذي هذا إنه هاتف لين لقد تركته عندي حتى تعود لقد حرصت على جعله مفتوحا طوال السنة الماضية

قدر الإمكان لتجد كل ما يرد لها فيه

آخذت آنين الهاتف من خالتها وخرجت نظرت له بحب وقالت : و أخيرا يا لين سأراك أخيرا ... كم اشتقت لكما يا

صديقتاي كم اشتقت لتلك الأيام التي عشناها بفرح وبدون هموم أتمنى أن تكونا أفضل حضا مني سأكون المنكوبة

الوحيدة ولكن لا بأس

وصلت آنين للمقهى وجلست على ذات الطاولة

آنين : يا لكم من بائسين سنة ولم تغيروا شيئا هنا حتى المزهرية نفسها والزهرة لا زالت واحدة

.... : هل تطلبين شيئا يا آنسة

رفعت آنين رأسها قائلة : قهوة منــ ...

ثم قفزت وهي تصرخ : لين ..... هذه أنت يا محتالة

احتضنتا بعضهما بقوة وحب ودموعهما كالأمطار الغزيرة

آنين : اشتقت لك يا لين اشتقت لك يا حبيبتي .... خفت أن مسخ القصر قد أكلك .... هههه

لين وهي تبعدها عن حضنها وتمسح دموعها : وهل هناك مسخ يقدر علي

حينها أمسكت يدان بكتفيهما بقوة وصراخ

لجين : مخادعتان لقد سبقتماني إلى هنا أحتضن ثلاثتهم بعضا في شهقات وبكاء مستمر

آنين وهي تضرب لجين على كتفها : من أين لك بكل هذه الدموع يا متحجرة ... حتى في طفولتنا لم تبكي ولا

من شدة الضرب

لين : لم تريها يوم خدعتنا وهربتي دون أن تودعينا لقد بكت لفراقك كثيرا

آنين وهي تتنهد بحزن : آه يا صديقتاي لقد بكيت كثيرا هذه السنة بكيت لشهور متواصلة لم أكن أعلم من أين

تأتي كل تلك الدموع

لين : آه آنين يا حبيبتي ظننت أني وحدي من قاسى هذا العام شككت أنني سأتكسر جفافا من كثرة ما بكيت

نظر كليها للجين الصامتة

آنين : لا تقولي أنك أيضا كنتي تعاني لا تقوليها يا لجين لتكن واحدة منا سعيدة على الأقل

تنهدت لجين وقالت : لقد عشت كل معاني السعادة ودرست ونجحت وسعدت جدا

لين : كاذبة .... عيناك الحزينة لا تقول ذلك

لجين : وما تظنان هل تتعسان أنتما وأسعد أنا ... كنا نتشارك دائما في كل شيء فما الذي سيختلف الآن لقد

واجهت الكثير من الصعاب بقوة ولكنني أنهرت في النهاية وبكيت ما لم أبكه لسنوات .. شهرين مرا وأنا أبكي

فقده وحرماني منه

وكزتها لين بمرفقها وقالت بمكر : من هذا ها ... من يكون


لجين : ماذا بك ... إنه زوجي يا غبية

قفزت لين وأمسكت بكتفي لجين : تزوجتي ... تزوجتي يا لجين

لجين بأسى : نعم تزوجت ولم أتزوج

ثم نظرت لأنين وقالت : و أنتي أيتها المحتالة الأخرى هل تزوجتي أيضا

آنين : آآآآه أجل أنا أيضا تزوجت ولم أتزوج

لين بحزن : إذا أنا التي كسرت القاعدة هذه المرة .... لما لم يتزوجني ذلك الأحمق

آنين : لا تقولي أنه سيد القصر المسخ

لين : لا تقولي عنه مسخ لو رأيته لذهبتي في رحلة حول العالم تبحثي لك عن مسخ آخر

لجين : يبدوا أننا نحمل الكثير من المفاجآت لنتحدث بها ... هيا دعونا نجلس


لين : آنين هل تزوجتي أحد أبناء عمك

آنين : نعم بل باثنين منهما

لين بشهقة : أثنين وخلال سنة واحدة

آنين : بل وفي ذات الوقت .... إياد وشاكر تزوجتهما معا

لجين : آنين هل تمزحي معنا

آنين : أنا لا أمزح إنها قصة طويلة سأحكيها لكما ... ولكن أخبرينا أنتي من تزوجتي يا لجين

لجين : ذهبت لأنتقم من أحدهم فتزوجته ثم اكتشفت أنني متزوجة من أبن أخيه كنت معه لمدة طويلة ولم أرى

وجهه إلا مرة واحدة

لين : هل هذه قصة خيالية أم ماذا

لجين : بل هي حقيقة

آنين : هل تزوجته وأحببته ولم تري وجهه

لجين : نعم

آنين : أصدقك لأني أحببت شخصا لم أعرف ملامحه بالرغم من أني كنت أراه مرارا لأكتشف أنه كان أمامي

دائما.... تزوجت بغيره و أنا أبكي فقده وهوا كان زوجي طوال الوقت

لجين : ما هذه الأحجية الغريبة

لين : هههههه

آنين : لا تضحكي على حالنا لا تشمتي كي لا يصيبك ما أصابنا


لين : ومن قال لك أني أضحك شامته في حالكما

لجين : ولما تضحكي إذا ... من السعادة التي نحن فيها

لين : بل أضحك لأننا نتشارك في كل شيء .... لقد أحببت شخصا لم أره أيضا وهوا أمامي ثم أصبحت عقابا

يعاقب به نفسه وقد حرّمني علي نفسه ليكمل العقاب

آنين : لين قولي شيئا واقعيا

لين : وهل ما تقولاه أنتما واقعيا .... إنها الحقيقة لقد سجنني في قصره وجعلني أعمل خادمة لديه لن تصدقا لقد

عملت في حظائر الحيوانات لشهور مع العشرات من العمال الرجال

لجين : ألم نحذرك يا لين لما فعلتي هذا بنفسك

لين : لا تلوميني لو كنتي مكاني ماذا كنتي ستفعلين

آنين : ولما كان يفعل بك كل هذا

لين : ليعذب والدي .... عليا أن أجده لأعرف منه الحقيقة

لجين : ولكن والدك ميت

لين : لا هوا ليس ميتا

آنين : كيف

لين : القصة طويلة و سأسردها عليكم لأكون أول مراحل البؤساء

حكت لين لهما كل ما مرت به من خروجها من المدينة وحتى اللحظة ولجين و آنين في دهشة مما يسمعان ولم

يتكلما بكلمة طوال حديثها

لين : والآن أنا جئت لأبحث عنه لأعرف الحقيقة و أنقد روح مما هوا فيه ساجن إن أصاب ذاك المغفل مكروه

آنين التي غاب عن ذهنها ما حكاه لها صابر : هل مررتي بكل هذا يا لين يالك من مسكينة و ياله من مسخ مسكين

لين بضيق : لا تقولي عنه مسخ يا آنين أيعجبك زوجك القبيح

آنين : ومن قال لك أن زوجي قبيح هل رأيته لتحكمي عليه .... حسننا لن أقول ذلك عن حبيب القلب مرة أخرى

تجاهلتها لين ونظرت باتجاه لجين : و أنتي يا لجين ما هي قصة الانتقام و الطلاسم التي ذكرتها ولم أفهم منها شيئا

حكت لهم لجين رحلتها المأساوية الطويلة وهي تسكتهما كلما حاولت أحداهما مقاطعتها

لجين : وهوا مختفي في أفريقيا منذ شهرين ولا اعلم عنه شيئا والمخابرات تخطط الخطط الفاشلة للقبض على

العصابة ولا تزال تؤجل كل شيء والمنظمات الدولية وعود بلا فائدة

لين وهي تخنق لجين بيديها : لن نسامحك يا كاذبة كيف تخفي الأمر عنا لسنوات ثم تذهبي هناك وحدك كيف

لجين وهي تبعد يدي لين : لأني كنت أعلم أنكما لن تسمحا لي بالذهاب وحدي وما كنت سأعرضكما لكل ذلك

الخطر

آنين التي لا تزال تعيش الصدمة مما سمعت : لجين لقد خرجتي من عين الموت مرات عديدة .... ياله من بطل

زوجك هذا

لجين : آه نعم بطل .... ولكنني خسرته للأبد ... حمدا لله أنني عبرت له عن مشاعري في آخر لحظة و إلا كنت

سأعيش الحسرة الأكبر فوق حسرتي طوال العمر

لين وهي تنظر لأنين : بقيتي أنتي البائسة الثالثة

آنين : أسمعا ما كان يفعل بي ذاك المحتال

حكت لهما آنين كل حكايتها ودموعها لا تفارق خديها

وقفت لين وتوجهت لها و احتضنتها : آنين يا حبيبتي ماكنتي لتستحملي كل ذاك العناء يا مدللة

آنين : هل عرفتي الآن من سبب تدليلي

لجين : وهل تريدي الانفصال عنه بالفعل

آنين : أحبه يا لجين أحبه بشدة ولكني لا أريد العيش معه على أنه شخص آخر أمام الجميع ولا أرضى منه


أن يكون قد فكر بي ذلك التفكير السيئ

لجين : يا لها من مآسي كل واحدة فيها أسوء من الأخرى

جلست لين من جديد على الطاولة مدت يدها فوقها وقالت : لنتعاهد جميعا على حل مشاكلنا وتحسين ماضينا

المشئوم وحاضرنا البائس

أمسك ثلاثتهن بأيدي بعض كعهد على البدء معا ويد واحدة هذه المرة

آنين : آه لين لقد تذكرت .... لقد أعطتني خالتي هذا الهاتف

لين : شكرا يا آنين لقد تركته لديها لنكمل اتفاقنا الغبي ذاك

فتحت لين الهاتف فوجدت عدد خيالي من المكالمات من رقم مجهول

لين وهي تمسك قلبها : لابد و أنها روز هل حدث مكروه لروح يا ترى

لجين : لما لا تتصلي بها لتعلمي

اتصلت لين ويداها ترتجفان بخوف رن الهاتف طويلا ثم أتاها صوت رجولي واضح

لين ( ليس مخنوقا هوا ليس روح ولكن قد يكون بسبب الهاتف ) : روح

.... : لا لست روح أنا عمه من أنتي

لين : أعطني روز أين هي

أمجد : هل أنتي لين

لين : أجل هل من مكروه أصاب روح أين هوا

أمجد : حسننا حسننا انتظري قليلا يا روز .... خدي وأريحيني

روز ببكاء : لين أين أنتي السيد مريض إنه يموت يا لين

لين وهي تقف وعيناها بدأت تمتلئ بالدموع : ما به روح ما الذي حصل له وما تعني بأنه يموت

وقفتا لجين و آنين بخوف وترقب

روز : لقد سقط بعد ذهابك بأيام وجدته مرميا أرضا في عرفته لقد أحضرت الطبيب ثم اتصلت بك كثيرا

ولكنك لم تكوني تجيبي وجدت رقما لشقيقه فكان مقفلا طوال الوقت وجدت رقم عمه أمجد فاتصلت به وهوا

منذ ذلك الوقت معه هنا


لين : أعطني روح أريد التكلم معه

روز : هذا مستحيل إنه لا يتكلم معنا هوا غائب عنا تماما وكأنه نائم في غيبوبة لا نعرف حتى إن كان يسمعنا

الطبيب قال أنه لن يعيش مادام يرفض الحياة إنه يموت شيئا فشيئا ولن يشفى إلا إن أراد هوا ذلك الكهرباء اثرث

في جسمه كثيرا ... تعالي يا لين فلن ينقذ الأمر أحد غيرك لقد وجدت رسالتك مهترئة من كثرة ما قرأها تعالي

بسرعة أرجوك


أغلقت لين الهاتف واحتضنتها آنين فانهارت باكية

لين : سيموت يا آنين سيموت ويتركني وحيدة


آنين بكت وكأنها هي المعنية بالأمر : مغفل يا لين هل يكون لديه واحدة بجمالك ورقتك ويرفض الحياة

لجين : هذا ليس وقت البكاء أنتما ... علينا أن نتصرف بسرعة

لين : عليا زيارة ذلك العجوز لأعرف مكان والدي

أمسكتها آنين وهي تفكر ( لين صابر والعم صابر وفتاة مسجونة ) ثم صرخت : لين وجدته لقد وجدت والدك

لين : أين في حقيبتك

آنين : أنا لا أمزح يا حمقاء والدك يعمل في القصر لدينا لقد حدثني مرة عن ابنة له قام شخص بسجنها لتعمل

لديه انتقاما منه وأسمه صابر أيضا .... لدي رقم هاتفه سأتصل به حالا


اتصلت به أنين وجاءها رده سريعا

آنين باندفاع ودون أي مقدمات : وجدتها ياعم وجدتها

: ........

آنين : ما اسم ابنتك هل هوا لين

: ......

آنين : إنها هنا أمامي .... أقسم بذلك ... لا تبكي يا عم لا تبكي سأحضرها لك قريبا أقسم

أغلقت آنين الخط ودموعها لا تتوقف عن النزول : يا له من مسكين لم يتوقف عن البكاء أبدا .... ما أقسى

دموع الرجال

لين ودمعتين على خدها ( كن بريئا ... كن بريئا من أجلي أرجوك عد إليا يا والدي )

لجين : إذا سنبدأ من عند لين

لين : بل آنين ألا تري أننا سنذهب هناك

آنين بحزن : إنسيا أمري .... في الوقت الحاضر على الأقل

لجين : متى سنغادر


لين : سنتكفل نحن بالأمر يا لجين أبقي هنا حتى نعود

لجين : بل قدمي على قدميكما ألم نتعاهد .... فقد تحتاجان لأن أضرب لكما أحدا هناك .... هههههه

لين : آنين أعلم أني مصيبة قد حلت على رأسك ولكن لا مكان لي سوى بيت خالتك لأكون معك حتى نرى

إلى ما ستئول الأمور

آنين وهي تحتضنها بقوة : بل في عيني وقلبي وستنامين معي في غرفتي أيضا

لين بابتسامة حزينة : لا لقد جربت النوم معك سابقا أنتي لا تنامي حتى تتقلبي مئة مرة وكأنك في مقلاة .... أنا

أرأف بحال زوجك

آنين وهي تضربها : حمقاء الحق علي

توجهت لين مع آنين لمنزل خالتها التي رحبت بها كثيرا أستاذنت آنين منهما لتجري مكالمة صعدت لغرفتها


واتصلت بإياد الذي أجاب في الفور

إياد : أخيرا قررتي أن ترأفي بحالي

آنين : لا

إياد : وهل يعجبك ما نحن فيه يا آنين

آنين : ما نحن فيه أنت اخترته الست من أختار الانفصال يا شاكر

إياد : إياد ولست شاكر

آنين : بل شاكر مادمت تختبئ خلف شخصيته ... هل ستعود إياد لأناديك باسمه

إياد : لا يريدونه يا آنين هم لا يريدونه
آنين : أنا أريده


إياد : ولنكن آنين وإياد معا ولا نهتم بالبقية
آنين : لا .... هل أناديك أمام الجميع شاكر و أبنائي من شاكر زوجة شاكر ... وإياد لا يمكنني ذكر أسمه أمام


الجميع و ذكرياتنا يا إياد كل تلك الذكريات الجميلة ألن نتحدث عنها حتى لأبنائنا .... وكل هذا شيء وشكك
بأخلاقي شيء آخر


إياد : دعيني أشرح لك يا آنين أعطني فرصة

آنين : لا

إياد : لماذا أتصلتي بي إذا هل تريدي تعذيبي بعد أن قتلتني
آنين : لأنني سأعود في أول رحلة إلى هناك

إياد : هل ضايقك أحد هل فعل أحد أبناء خالتك شيء

آنين : هذا فقط ما تفكر فيه


إياد : وماذا تتوقعي مني ... أكاد أجن و أنتي في بيتهم وتعيشين معهم

آنين : سآتي برفقة صديقتاي لبعض الوقت

إياد : سأذهب لأحظاركم

آنين : لا داعي لذلك زوج خالتي سيوصلنا

إياد : إذا سأكون في استقبالكم شئتي أم أبيتي

بعد يومين نزلت الطائرة بالصديقات الثلاث مطار دولتهم جميعا

لين : أين هوا زوجك ذاك يبدوا أنه لن يأتي

آنين : ها هوا يدخل من هناك

لجين : ما كل هذا الحضور المميز والجسد الرياضي ... الوسيم الأسمر هذا لك يا آنين

وكزتها لين بمرفقها : وكأنك لست متزوجة احترمي غياب زوجك
تقدمت أنين بضع خطوات منه وهوا قادم نحوها احتضنها بقوة دون أي كلمة ولم يطاوعها لتفلت منه


آنين : إياد أبتعد عني ألا ترى أين نحن

إياد : مشتاق إليك أيتها القاسية التي لا تعرف الاشتياق

لين وهي تضرب لجين التي كانت تعدل حدائها : لجين يا حمقاء انظري ... سيفوتك المشهد الرومانسي

لجين وقفت وقالت : لا تتدخلي بشئون الغير ... زوجان يلتقيان بعد مدة كيف سيكون الأمر

افلت إياد آنين عندما قرر هوا ذلك ثم اقتربا من الاثنتين

آنين : هذه لجين وتلك لين وهذا زوجي شــ شاكر

لين بابتسامة : لقد عرفناه من الاستقبال المميز

إياد : مرحبا بكما ضيوف لدينا كيفما شئتم ... أنتم بمثابة أفراد العائلة لأنكم شقيقات آنين

لين وهي تهمس للجين : أنظري للأسلوب الراقي وعيناه التي لا تفارق آنين لحظة لما ليس لدي حبيب

طفولة ليحبني هكذا .... و أنظري لهذه الغبية التي لا تنظر إليه حتى

أمسكت لجين بيدها وسحبتها وهم مغادرين وقالت : أخبرتك ألا تتدخلي في شئون الآخرين

لين : لم أتدخل لقد كنت أتمنى فقط

لجين : أليس لديك شخصا يحبك ... لا تكوني طماعة
لين : آه أي حب هذا وهوا يريد الموت


وصل الجميع للقصر أمسكت آنين بيد لين وركضت بها في اتجاه الحديقة ولجين وإياد يتبعانهم

آنين : عم صابر ها هي
وقف صابر والدموع تتساقط من عينيه وهوا ينظر لها بشوق وحب ركضت لين وارتمت في حضنه ( اقسم أنه


بريء هذه الملامح ليست لمجرم )

صابر : بنيتي حمدا لله أن مد في عمري حتى رئيتك حمدا لله

لين ببكاء : قل أنك بريء يا أبي قل أنك لم تفعل شيئا

صابر : اقسم أنني لم اقتل كريم لست أنا يا لين

لين : وصبا

صابر : هي أيضا بريء مما أصابها هي مثل أبنتي كيف أفعل ذلك

لجين و إياد كانا يشاهدان من بعيد ودموع لجين لا تتوقف

إياد : جربا الحديث مع صديقتكم العنيده تلك لترجع إلي

لجين : لا أعلم إنها غاضبة منك كثيرا .... هي تحبك ولن يستطيع أحد التأثير عليها غيرك أنت

وقف صابر غادر قليلا ثم عاد يحمل بيده ظرف ورقي أبيض اللون جلس بجوار لين وفتحه ثم أخرج


منه مجموعة من الصور

صابر : هذا ما أخفيته كل هذه الأعوام إنها صور لصبا وكريم لقد اكتشفت تلك الليلة أنه على علاقة بها ويلتقيا

في حديقة منزلي تعاركنا وضربته وأخذت الفتاة وأدخلتها منزلنا كانت تبكي وتتحدث عن صور يهددها كريم بها

وعدتها أن أساعدها و أخرجتها لتعود لقصرهم وراقبتها حتى وصلت ... شقيقها ظن ما ظنه بلعبة من كريم

في اليوم التالي ذهبت لمنزل كريم لآخذ منه الصور وجدته مقتولا فتشت عن الصور حتى وجدتها و علمت فيما

بعد أنني المتهم ... فما كان مني إلا الهرب لعلي أجد الحقيقة وفي النهاية سلمت نفسي بنفسي فأنا متهم على كل

حال ضحيت بنفسي لأنقد سمعة الرجل الذي كان له عليا الكثير من الأفضال وهوا والد صبا اعترفت أنني قتلته

وأن الفتاة بريئة من كل شيء ولم أكن أعلم أنني بتلك التضحية أخسر زوجتي و ابنتي التي رزقت بها على كبر

بعد أن يئست أن يكون لي أطفال هي ثلاث سنوات فقط التي رأيتك فيها تكبرين أمامي تمشين أولى خطواتك

و تلفظين أولى كلماتك ثم خسرت كل شيء خرجت من السجن بعد ثماني سنين بمساعدة شاكر لأنه كان حفيد

الجد وهوا صديق قديم لي فخرجت بريئا من تهمة قتل كريم الذي تبين أن أبن الرجل الذي أخدك أنتي و أمك

هوا من قتله ومحتمي بالهرب في الخارج

لين : إذا لهذا كان يخاف من والدتي .... ولكن لما لم تجدنا لما لم تبحث عنك والدتي

صابر : لا أعلم يبدوا أنه قد أخفى أمري عنكم لقد أنتقل بكم ولم أتمكن من إيجادكم

حضنته لين بقوة : أبي .... حمدا لله أنك بريء لن أتركك بعد الآن أبدا

قضت لين ليلتها مع والدها أما لجين ففي غرفة من جناح آنين

دخلت آنين غرفتها التي حملت كل ذكرياتها الجميلة والحزينة فتحت الخزانة فوجدت دميتها هناك و أزهارا بعدد

الأيام التي غابتها عن القصر أمسكت بالدمية وحضنتها بحب ودموعها تكاد تنهمر شعرت بهواء الشرفة يحرك

شعرها المنساب على كتفيها الشيء الذي افتقدته وقت بقائها مع خالتها

التفتت للخلف ووجدت إياد يرتدي الملابس السوداء والعمامة ولكنها كانت تغطي رأسه ورقبته وذقنه فقط وباقي

وجهه مكشوف يكتف يديه لصدره وينظر إليها أنزلت آنين رأسها للأسفل ودموعها تتقاطر على الأرض أقترب

منها و شدها لحضنه

إياد : ألا يكفي بكاء يا أنيني ... ألا يكفي فراق .... أتذكري يوم قدومك للقصر عندما رأيتك تقفين مع زياد وعمتي

لم يحتج الأمر أن يخبرني أنها أنتي عرفتك بمجرد النظر إليك ... آنين الطفلة ذات الأعوام العشر التي سرقوها

مني ليأخذوها للبعيد تقف أمامي بعد ثماني سنوات من البعد والشوق والحنين ... قطعة مني وجدتها أخيرا

كنت لحظتها ساجن و أجدبك من يدك و أحضنك بقوة لقد أمسكت نفسي بشق الأنفس عن فعل ذلك

عندما طلبتي مني أن تتناولي الطعام مع جدي رفضت لأنني لا أريدك أن تغيبي عن ناظري وأن تكوني أمامي

وعندما رأيت الحزن في عينيك لم أستطع إلا أن أوافق ... كنتي كلما طلبتي شيئا أنفذه على الفور إن قلتي

" أرجوك يا شاكر " أصبحت خاتما بين يديك ... في الأيام التي قضتها خالتك وعائلتها هنا بعد أن خطبك

زوجها لأبنه لم أتذوق طعم النوم ... كنت سأحارب الجميع لأجل أن تكوني لي ...لوحدي ... عندما رأيت التعاسة

في عينيك و أنتي زوجة لي على أني شاكر قررت أن ننفصل لتعودي لإياد لتعودي لي لأني كنت سأخسرك

بكليهما ... كنتي ستذبلي كالزهرة حتى تموتي ولكنك فهمتي قصدي بشكل خاطئ ولم تعطني مجالا للتوضيح .

آنين اكتفت بالبكاء والصمت

إياد : آنين أسمعيني صوتك ... قولي شيئا ... قولي أي شيء

آنين : عندما سألتني عمتي اليوم من أحضرك من المطار قلت شاكر عندما تحدث العم صابر عن الذي ساعده

ليخرج من السجن قال شاكر .... آنين زوجة من ...شاكر .... شركة من .... شاكر .... والأموال بناها شاكر

الأبناء سيكونون لشاكر .... أريد إياد أريدك أنت وليس شاكر

إياد وهوا يشدها لحظنه بقوة : سيحصل كل ما تريدين ... فقط لا تحزني وتوقفي عن البكاء ... و لا تحرميني منك

مجددا يكفيني حرمان ... لأجلك فقط ... يا حبيبة إياد ... وزوجة إياد .... وأم أبناء إياد

ابتعدت آنين عنه وقالت : صحيح ..... ستعود... ستكون إياد

إياد أمسك وجهها بيديه وقبلها ثم قال : سأكون زياد إن أردتي

آنين وهي ترتمي في حضنه : لا ... إلا زياد الفاشل ذاك

إياد : ما رأيك أن أقضي الليلة معك

آنين : محتال ليس قبل أن تقيم لي حفل زفاف يكفي أنك حرمتني فرحة الزواج بك في السابق

إياد : سيكون علي إنهاء بعض الإجراءات قبل أن أغير أوراقي سأحتاج لأيام ومن ثم سنحتفل

بزفافنا .... ها ما قلتي

آنين وهي تبتعد عنه وتجلس على السرير : عليا مساعدة صديقتاي أولا لقد تعاهدنا على ذلك

جلس بجانبها أمسك بيدها وقبلها ثم وضعها على قلبه وقال : ولمن تتركي هذا

آنين : أرجوك يا إياد لا تمنعني من مساعدتهم كما ساعدوني الآن ... أنت لا تعرف من يكونوا بالنسبة لي

إياد : وهل ستغيبين طويلا

آنين : بالتأكيد لا ... و سنكون على اتصال

إياد : لن نخبر الجميع عن ما قررت حتى حينها ... أريد أن أفهم لما فعلوا ذلك

في اليوم التالي نزلت آنين ووجدت زياد وإياد بالأسفل توجهت جهة إياد وجلست بجانبه

زياد بابتسامة ماكرة : يبدوا أن ثمة تطورات حدثت هنا

أمسك إياد آنين من كتفها وقبلها على رأسها

زياد : هل تصالحتما أخيرا .... كدتِ تصيبين الرجل بالجنون يا فتاة

دخل ياسر وناداه زياد : هيه ياسر تعال هناك أمر مهم

ياسر وهوا يتجه نحوهم : كل الأمور مهمة بالنسبة لك

زياد : آنين أحضرت صديقاتها معها لما لا نخترهما أنا وأنت عروسين

آنين : هههههه ومن منهما سترضى بك

زياد : لا تفسدي الأمر من أوله ..... شاكر هل هما جميلتان كزوجتك

إياد : هههههه أخاف أن تغضب مني آنين

زياد : إذا قضي الأمر

آنين : واحدة متزوجة والأخرى على وشك الزواج فلا تتعب نفسك

ياسر : هههههه ..... انتظر بناتهم

ضحك الجميع ثم وقفت آنين قائلة : علينا المغادرة يا .... هيا لتوصلنا للمطار

إياد بابتسامة : حاضر لخدمتك وصديقاتك

ثم همس في أذنها : هل صرتي تكرهي الاسم لهذا الحد

ابتسمت له آنين وقالت : لا تتصور كم

وصلت الصديقات مطار المغادرة

لين : لجين هذا الرجل متى سيترك آنين منذ ساعة وهما واقفان وهوا لم يحتضنها مودعا بعد

يعني ساعة أخرى

لجين : ألن تتوقفي عن التدخل

لين : لما أنا سيئة الحظ بينكم لم أحضي حتى بحضن صغير

لجين : هههههه كان عليك أن تكوني أذكى لتجعليه يتزوجك

لين : هوا لم يحبني إلا بالعافية كيف سيتزوجني .....



آنين : أجل حبيبي فهمت ... أقسم فهمت ... لن أفعل شيئا حتى أخبرك ... وسأعتني بصحتي ... و أذهب

للطبيب وكل شيء قلته .... حسننا

إياد : لأني أعرفك جيدا يا مدللتي العنيدة

احتضنته بقوة ثم غادرت جهة صديقاتها

لين : ضننا أنكي ستعودين معه .... تمنيت أن لي حبيب طفولة مثلك ولكني الآن غيرت رأيي

آنين : هههههه لا أنصحك بذلك .... لأنه سيكون عليك الاقتناع أنك ملك خاص له وحده

اتصلت لين بروز فور وصولها وأخبرتها أنها ستكون هناك في الغد

في صباح اليوم التالي

لين : أين هي تلك الكسولة لجين سنتأخر عن القطار


آنين : كان عليك أن تأخذي برأيها لنسافر بسيارتها .... كيف سننتقل من القرية للقصر

لين : سنزور العم مايكل وهوا من سيقلنا

آنين : وكيف ستتسع لنا سيارته

لين : اصمتي هيا ... ها قد غادر القطار


آنين ( لقد نجحت الخطة ) : علينا السفر بالسيارة أو سننتظر بضعة أيام

دقائق وحضرت لجين : آسفة على التأخير ولكن سيارتي في الخارج سنسافر فيها

لين : لن تكونا صديقتاي إن لم تكونا من رتب للأمر

غادر ثلاثتهن ووصلوا لأرض الريف بعد ساعات


آنين : ما أجمل هذا المكان ... هل علينا زيارة عمك مايكل ذاك

لين : لن تعي أنتي يا مدللة إياد ما قدمه لي العم مايكل

آنين : آه كنت مدللة فقط والآن صرت منسوبة للسبب أيضا

لجين : هههه هي تحسدك فقط

لين : بائستان لما سأحسدها

وصلوا القصر عند قرابة المساء بعدما زاروا مايكل في طريقهما ووجدوا باب القصر مفتوحا دخلت السيارة


فأوقفها أحد الحراس نظر لهم ثم قال : الآنسة لين ... اعذريني لم أعرفك ... انتظروا قليلا لأتصل بجميع
الحراس كي لا يوقفكم أحد

دخلت لين وصديقتاها القصر بعد غياب لتجد نفسها أمام كل تلك الذكريات الجميلة والحزينة ثم شعرت بشيء


يقع عليها

روز : مرحبا بالمشاغبة الصغيرة ظننت أنك لن تعودي أبدا

احتضنتها لين ودموعها تنهال بغزارة : روز لقد اشتقت لك كثيرا أخبرتك أنني سأعود وها أنا قد عدت

روز : السيد مرض كثيرا ما كان عليك الذهاب

لين : بل كان يجب أن أذهب فهوا كان سيمرض على أية حال وبقائي ما كان سيغير شيئا

روز : بلى سيغير الكثير فلم يمرض السيد طيلة تلك السنين ... آه أعذراني يا صغيرتاي من فرحتي بلين

لم أنتبه لكما هل أنتما صديقتا لين لقد أخبرتني عنكما كثيرا

آنين : أنا آنين وهذه لجين لقد سعدنا بلقائك

روز : تعاليا معي لأريكما غرفتيكما و أنتي يا لين عليكي أن تصعدي للأعلى فالسيد أمجد ليس هنا

صعدت لين تحملها كل تلك الذكريات تتذكر كل مرة صعدت فيها هذه السلالم وخوفها يزداد من أن تفقد

النائم في الأعلى إلى الأبد


وصلت الجناح كان مفتوحا دخلت وتوجهت لغرفة نومه المكان الذي لم تزره يوما ... دخلت ووقع بصرها على

النائم على سريره بغير حراك

نزلت دموعها مباشرة ثم ركضت ناحيته واحتضنته بقوة وهي تبكي بمرارة : روح لقد عدت يا روح عدت كما

وعدتك ... فلما لم تنتظرني

سمعت صوته مخنوقا هامسا : لين ... لييييين

لين : نعم هذه أنا لين ... لما تفعل كل هذا بي و بك ... لما يا روح

روح : لأنني لا أستحق الحياة

لين وهي تفتح الظرف بعدما أخرجته من حقيبتها وتخرج الصور : أنظر يا روح أفتح عينيك وانظر ....ما كنت

أريد لك أن ترى هذا ولكن عليك أن تعلم .... أنظر يا روح لقد كانت شقيقتك على علاقة بكريم أنت لم تظلمها لقد

أعترف والدي بذنب لم يقترفه لكي ينقذ سمعة والدك ... لم يقتل ولم ينصب على صبا ... هي من ذهبت بمحط

إرادتها لمقابلة كريم ووالدي وعدها أن يساعدها لترجع الصور منه... روح أنت لم تذنب في حقها لقد قتلتها خطأً


لقد ظلمت نفسك وظلمت والدي

روح : لييييين .... لين

لين : قم يا روح قم أرجوك من أجلي ...

بقت لين بجواره لساعات وهوا لا يزال مغمض العينين وبلا حراك وليس على شفتيه سوى أسمها

في صباح اليوم التالي

لجين : أين هي تلك الحمقاء لين لم نرها منذ وصلنا بالأمس

آنين : لنسأل روز قد تكون اشتاقت للعمل مع العمال

خرجت روز قائلة : لين عند السيد منذ الأمس

لجين : الم يستيقض من غفلته

روز : لا يبدوا ذلك

لجين وهي تصعد السلالم : تعالي يا آنين ألحقيني

آنين : إلى أين


لجين : لنوقف هذه المهزلة

دخلا للجناح وتوجها فورا للغرفة كانت لين تنام على طرف السرير ويدها تمسك يده بقوة

آنين بدهشة : أنظري لهذا السحر النائم هل هوا من البشر ... لا ألوم لين على نومها هنا لو كنت مكانها ما غادرت

القصر لحظة

تقدمت لجين من لين دون كلام أمسكتها من يدها وهي تسحبها


لجين بغضب وصوت مرتفع : قومي يا لين هيا ... سنذهب من هنا فهذا الميت لا يستحقك دعيه وجنونه هذا
سأزوجك من ذاك الرجل المتيم بك على الأقل هوا يقدر قيمتك ... هذا ميت ولو كان يريدك ما كان أختار الموت

ستخرجي الآن معي ولن تعودي هنا إلا على جتتي

كانت تسحبها لتخلص يده من يدها الممسكة به وتصرخ : دعيه ... دعيه للموت فهوا أولى به

.....: ليييين لا تتركيني يا لين

كان هذا صوت روح وهوا يشد على يدها وعينيه شبه مفتوحة أفلتت لين يدها من قبضة لجين وأمسكت بها يده

لجين ( رائع لقد نجحت الخطة لو لم يستفيق كنت سأخرجها ولن أعيدها )

لين وهي تغمر وجهها في السرير ممسكة بيده : روح لقد عدت لي .. أنت بخير يا روح .. لا تفعل هذا بنا مجددا

وضع يده على رأسها وقال وهوا مغمضا عينيه : لين حبيبتي ... لقد تأخرتي


لين : لن أتركك أبدا يا روح ... لن أتركك مجددا

آنين وهي تمسح دموعها : هذه الحمقاء كم شخصا ستعده أنها لن تتركه مجددا

لجين : هيا لننزل وندعهما

آنين : لا أريد ... دعيني أشاهد الوسيمان وهما يلتقيان بعد غياب

لجين بحدة : لو سمعك زوجك لقطع لسانك

آنين بابتسامة : وهل سينكر أن هذا الملاك أجمل منه ...لو فقط يفتح عينيه لنرى كيف سيبدو

لجين بحدة : آنين أنتي متزوجة وهذا سيكون زوج صديقتك فاحترمي زوجك ولين أيتها المجنونة


سحبتها وخرجت بها خارجا
لين وهي تمسك يد روح : لماذا يا روح لما تفعل كل هذا بنفسك لقد عذبتها لسنوات وهي بريئة من الجرم

الذي نسبته لها


روح : يبدوا أنني لا أنفع في شيء إلا التعذيب عذبت شقيقتي و إن كانت هي الجانية ثم والدك وهوا بريء
وأنتي التي لا ذنب لك ما الذي ستفعله بي الحياة ... لا رغبة لي بها لولا وجودك فيها


لين : سنكون معا سنصلح كل ما هدمه الماضي ... والدي لا يعتب عليك كان يود زيارتك معي ولكني رفضت

ووعدته أني سأعود إليه ولن يحرم مني من جديد

روح : لا يا لين لا تذهبي وتتركيني
لين : لن أتركك ولن أترك والدي كل واحد منكما شرطي للبقاء مع الآخر


روح : سنتزوج يا لين سأتزوجك في الحال و أجلبي كل من تريدي للعيش معي سأعوضك عن كل ما

قاسيته ووالدك بسببي

لين : أجل ... سنكون سويا ولكن تعافى أولا
روح : هل سامحتني يا لين


لين : ما هذا السؤال الغبي ... أنا لم أكن غاضبة منك لأسامحك لو كنت مكانك ما كنت أضمن نفسي أن لا أفعل

ما فعلت بي

بعد مرور أيام ... ولين واقفة عند نافدة القصر المطلة على الحظائر شعرت بيدي روح تلتف حول خصرها

روح بصوته المخنوق : ماذا تفعلي هنا يا جميلتي

لين وهي تمسك يديه التي تحتضناها : ما الذي جعلك تنهض من السرير أنت لم تتعافى بعد

روح : أنا بخير مادمنا معا لقد تعبت من النوم عليه طوال الوقت .... ما كان عليكي أن تتركينا نتزوج

هكذا دون حفل زفاف ... أنتي سيدة كل هذا المكان فكيف تدخليه عروسا هكذا

لين وهي تتكئ برأسها للخلف على كتفه : هل كنا سنقيم حفل زفاف و أنت على السرير لو كنت صبرت قليلا
لأقمنا حفلا كبيرا


روح وهوا يضمها أكثر و يقبلها على جبينها : ما كنت لأصبر يوما بعد.... لم تقولي لي فيما كنتي تفكري

و أنتي تنظري هناك

لين : في الحظائر

روح : هههههه هل تريدي العودة إليها

لين : بل أن تختفي عن الوجود

روح : إن كانت تضايقك مسحتها عن أرض هذا القصر
لين : لا مستحيل ... والعمال وكل تلك الجمعيات التي تعطيهم ثمن البضائع


روح : إذا سنجعل سورا بيننا وبينها ما رأيك

لين : رائع فأنا لا أطمأن للعمال بعدما رأيته بعيني .... ماذا بشأن عماد
روح : عماد رفض بشدة كل عرض أقدمه له لذلك جعلته مع رشدي ومايكل مشرفا على كل الأعمال في القصر

لين : هذا الفتى رائع وسيكون رجلا مميزا في المستقبل

روح وهوا يوجه لين جهته : هل فكرتي في الأمر يا لين


لين : أنت ما تزال متعبا يا روح وستحتاج لفترة علاج لنؤجل الموضوع قليلا

قبلها على شفتيها بخفة وقال : أنتي من ستحمل وتنجب فما علاقتي بالأمر

لين : لا أريد أن أنشغل عنك فأنا أعلم ما تقاسيه النساء و منذ الشهور الأولى ... سيكون لدينا فريقا كاملا من
الأبناء فلا تستعجل


روح : أريد واحدا الآن و أجلي الفريق
لين : أريد زيارة صديقتاي ولنرى ما سنفعل من أجل لجين


روح بحدة : لين لن تعرضي نفسك للخطر من أجل أحد أتفهمي

لين : هما من ساعداني وصرنا لما صرنا فيه بعد فضل الله بمساعدتهما ونحن قد تعاهدنا ولن أخلف

وعدي لهما .... ثم أنا أخبرتك سابقا أن هناك أشخاص أنا على استعداد للموت من أجلهم

روح وهوا يحتضنها : لا أريد أن أخسرك يا لين لا أريد

لين : سأعود يا روح كلها بضعة أيام فلا تفعل بي كما فعل زوج آنين بها عندما علم بالأمر إنها لا تزال

تترجاه حتى الآن ... لقد تركت حتى بلادي وبلاد والدي و أقنعته بعد عناء ليكون معي وجئت للعيش معك هنا
روح : متى ستذهبي لزيارتهم

لين : في الغد ... لقد اتفقنا على أن نتقابل عند خالة آنين

في اليوم التالي

آنين : لقد أبتلعك ذاك الوسيم ولم نعد نراك

لين : أنتي تعلمي أن روح ما يزال متعبا وعليا البقاء بجانبه ..... ماذا بشأن زوجك هل أقنعته ... روح يبدوا

أنه سيوافق

آنين : لم أتحدث معه منذ أيام .... أنا غير مطمئنة كلما تحدثت معه تحجج بأنه مشغول

لجين : لما تصران كل هذا الإصرار لقد أصبح لديكما عائلة ولن يرضى زوجيكما أبدا و هذه المهمة ليست

بالسهلة

لين : لا لن يحدث ذلك أبدا يا لجين وأحذرك من خداعنا كما في السابق

آنين : كان من المفترض بنا أن نقوم بحل مشكلتك أولا أنتي لا يؤتمن لكي جانب يا لجين

رن هاتف آنين : غريب هذا ياسر ترى ما الأمر

آنين : مرحبا ياسر

ياسر : مرحبا آنين آسف على إزعاجي لك

آنين : لا بأس يمكنك الاتصال متى شئت

ياسر : هناك أمر عليا التحدث معك به ولكن ليس عبر الهاتف أنا قادم في طائرة الغد

آنين بقلق : ماذا هناك يا ياسر هل إياد به مكروه إنه لا يرد على اتصالاتي أم هوا جدي

ياسر : لم يصب أحد منهم مكروه لا تقلقي ... سأراك في الغد حسننا

آنين : حسننا وداعا

لجين : ما الأمر يا آنين ... لما تغير وجهك هكذا

آنين : لا أعلم ..... ياسر يقول أنه سيصل عند الغد وثمة أمر لديه

لين : أتمنى أن يكون خيرا ..... عليا المغادرة

ودعن بعضهن وغادرتا

روز استقبلت لين عند الباب

روز : سيدة لين كــ ..

لين بحدة : كم مرة أخبرتك أن لا تناديني سيدة سأغضب منك يا روز أنا كما كنت لين فقط

روز : حسننا

لين : وشيء آخر لا تعملي مع الخادمات يا روز أنتي مثلي أنا وروح هنا فهمتي

روز : حسننا لا تقسي علي فأنا عجوز

لين وهي تحتضنها بحب : وأجمل عجوز رأتها عيني

روح وهوا ينزل من السلالم بالعكاز: و أنا أين نصيبي من كل هذا الحضن

لين نظرت له بغيض ويداها في وسطها : روح لما تنزل ... يا لك من عنيد

روح وهوا يحضنها بقوة : أنا بخير لا تستمعي للأطباء كثيرا .... روز هل رايتي جميلتي ما تفعل بي هي

لا تريد طفلا الآن

لين وهي تبتعد من حضنه : روح هل تشتكيني للآخرين

روح : أجل ولوالدك أيضا وقد غضب وقال أنه يريد حفيدا

لين وهي تصعد للأعلى غاضبة : لما لا تفهمونني .... حسننا سأنجب لكم مخلوقا لتريحوني

روز : ما بها غاضبة

روح : ستهدأ بعد قليل أنتي تعرفينها

روز : سيدي لا تغضبها كثيرا إنها أروع من عرفت

روح : لي تقولي هذا يا روز ... لين هي الحياة بالنسبة إلي هي من أعادت الحياة لعروقي

روز : حسننا ... أجلا موضوع الأبناء إذاً ما دامت لا تريد ذلك

روح : أمري لله فأنا لا أقدر على زعل جميلتي



في ذلك الوقت لجين كانت تتحدث عبر الهاتف : أجل يا نادر ألم تتوصل لشيء حتى الآن

نادر : قد نحتاج لبعض الوقت إننا نتقدم كثيرا

لجين : جيد .... أعلمني بكل جديد

نادر : أجل سيدتي فكله بمساعدتك

لجين : أتمنى أن نعلم مكانه قريبا

نادر : أنا متفائل جدا

لجين : لا تنسى الاتصال بي دائما .... وداعا

نادر : وداعا سيدتي



في اليوم التالي ... وفي بيت خالة آنين


ياسر : آنين عليك أن تعرفي أمرا يخص إياد

آنين وهي تمسك يدها على قلبها : ماذا هناك يا ياسر

ياسر : إياد يود العودة لشخصيته الحقيقية ويغير كل أوراقه التبوتية

آنين : أجل أعلم بذلك

ياسر : ولكن ثمة أمر لا تعلمينه و إياد لا يريد أخبارك به

آنين : ماذا هناك يا ياسر لا تقتلني بالبطيء أرجوك

ياسر : الأمر متعلق بيوم الحادث الذي مات فيه شاكر شهادة العمال ذلك اليوم أنهم رأوا إياد يتجه

ناحية الجرف الكبير في أرض القصر ليلحق بشاكر وقد كان إياد غاضبا ويتوعده بالويلات فسجل الحادث

على أنه قد قتل إياد شاكر بإسقاطه ثم سقط معه وهما ينحدران من الأعلى فمات إياد لذلك قام أعمامي ووالدي

بإخفاء حقيقة أن إياد لا يزال على قيد الحياة لكي لا يخسرونهما الاثنين لأنه كان سيسجن حينها بتهمة التسبب

بموت شاكر لقد علمنا من عمتي الحقيقة في الأيام الماضية عندما تكلم إياد معها وواجهها بالحقيقة لتخبره

لما فعلوا ذلك ... وإياد الآن يصر على العودة لشخصيته الحقيقية مع علمه بأنه قد يسجن لسنوات طوال ...

القضية فتحت من جديد بعدما تقدم إياد للمحكمة بطلب أتبات هويته على أنه إياد ليلغى أسم شاكر من كل

أوراقه التبوتية

آنين ودموعها بدأت بالتساقط : أنا السبب في ذلك ... أنا من أصر أن يعود إياد لحقيقته

ياسر : علينا أن نوقفه قبل أن يفعل ذلك

آنين : سأسافر معك للحديث معه



بعد ذلك ورد اتصالا للجين من آنين


لجين : ما بك يا آنين

آنين : عليا العودة لقصر جدي حالا

لجين : ماذا هناك يا آنين ماذا حدث

آنين بصوت باكي : إياد يا لجين سوف يسجن

لجين : لماذا

آنين انخرطت في نوبة بكاء ولم تستطع أكمال حديثها

لجين أنهت المكالمة واتصلت بلين

لين : ما بك يا لجين .... ما الذي حدث

لجين : آنين تعاني مشكلة ولم أستطع فهم شيء منها لأنها تبكي

لين : أنتضريني سآتي حالا

لجين : أي حالا هذه ستحتاجين لساعات للقدوم سأذهب والحقي بي

لين : حسننا وداعا .... روح أبتعد عني لما تشد شعري بهذه الطريقة إنك تؤلمني ... كم تحب مضايقتي

و أنا أتحدث عبر الهاتف

شدها إليه روح فسقطت فوق كتفه وهوا متكئ على السرير ضمها وقال : لأنك ما إن تتحدثي مع إحدى

صديقاتك حتى تنسي الدنيا وما فيها و حتى أنا

لين : يالك من محتال ... كل هذا الدلال وتغار من صديقتاي ... كيف تريد مني أن أنجب طفلا سوف أكون

منشغلة به طوال الوقت

روح : هههههه كم أنتي بارعة في اختراع الحجج كي لا تحملي ... ستربيه روز بالتأكيد

لين وهي تجلس وتضع يديها في وسطها : وما ذنب روز ... هل هي خادمتك أم خادمتك

روح وهوا يشدها له ثانية ويحضنها بقوة : لا مثيل لهذه الفاتنة يا عالم ... وحدي فقط من تحصل عليها



عند المساء .... وفي منزل خالة آنين

لجين : سنسافر معك

آنين : لا بل سأسافر وحدي

لجين : رحلة البحث عن يزيد لازالت تحتاج بعض الوقت لذلك عليك العودة لزوجك على

أي حال وعلينا حل الأمر معا

لين : علينا إيقافه عن هذا الجنون

آنين ببكاء : أنا من أشترط عليه ذلك لأعود له ... ولكني لم أكن أعلم الحقيقة وما كان عليه الاستمرار في الأمر


بعدما علم

حضنتها لين ودموعها على خديها : آنين حبيبتي لا تبكي سوف تمرضي ... ستحل الأمور إن شاء الله

آنين : سوف يسجن لسنوات ... سيأخذونه مني يا لين

لجين بحدة : ومن التي كانت تريد الانفصال .... ومن التي لم ترحم ذاك المسكين رغم رجاءاته لتعود إليه ...

كل ذلك ليفعل ما يفعله الآن ... ثم تندبي حضك هكذا .... يالك من مدللة يا آنين

آنين وهي تزداد بكاء : توقفي عن لومي ... لم أكن أعلم أن هذا ما سيحدث

لين : لا تقسي عليها يا لجين لقد حدث الأمر و انتهى


لجين : لا لم ينتهي و عليها أن توقف هذه الكارثة



بعد يومين وعند منتصف الليل ... في المطار

لجين : لين هل كان عليك إحضار وسيمك ذاك معنا
لين بضيق : أنا لم احضره هوا كان مسافرا على أية حال ليرى أمجد بشأن يزيد ... ثم هوا جالس هناك


بعيدا طوال الوقت فيما يضايقك
لجين بمكر : ستري ما إن نصل هناك ما ستفعل الفتيات له


لين : سأقتل من تقترب منه

لجين : هههههه أنتي الملامة ... هل كان عليك أن تتزوجي به
لين بتنهيده : وما عساي أفعل لقلبي لقد أحبه قبل أن أرى وجهه هذا ... ثم زوجك يزيد وسيم أيضا


لجين : كنت أظن ذلك ولكنه بجانب هذا الذي هناك ليس وسيما أبدا

لين : لو يسمعك يزيد يتزوج عليك افريقية من هناك لتتأدبي

لجين : هههههه من كان يصدق أننا سنتزوج من شقيقين

لين : و آنين كان يفترض بها أن تتزوج من أمجد لنصبح عائلة

لجين : لو يسمعك زوجها فسينهي علاقتها بك للأبد

لين : لا لا لا لقد تراجعت عن أقوالي

لجين : آنين ما بك صامتة طوال الوقت


آنين وهي تقف : الطائرة ستقلع بعد خمس دقائق هيا تحركا و أنهيا هذه الثرثرة


وصلوا جميعهم للقصر لكن آنين رفضت الانتظار تركتهم بضيافة عمتها وغادرت للشركة لترى إياد


كان إياد يجلس في مكتب الشركة و أمامه أكوام من الأوراق وملفات تحتاج المراجعة وكل تفكيره منحصر
بأمر القضية


دخل السكرتير : سيدي هناك فتاة قادمة بدون موعد وترفض الإفصاح عن اسمها وتصر على الدخول

إياد : اصرفها حالا لا أريد رؤيتها
عند ذلك فتحت آنين الباب الشبه مقفل ودخلت قائلة : لو أنك طلبت منه إدخالي على الفور لغضبت منك


لآخر العمر .... ثم ركضت باتجاهه وبدوره استقبلها في حضنه
إياد : ما هذه المفاجئة .. لقد اشتقت لك يا أميرتي


ثم نظر للسكرتير الواقف بدهشة وفم مفتوح و قال : إلى ما تنظر هذه زوجتي... غادر حالا ... ولا تقوم
بإدخال أحد


السكرتير : آسف سيدي لقد استغربت الأمر لأنها ليست عادتك .... آسف ..... وغادر خارجا
إياد : لما لم تقولي أنك قادمة

آنين وهي تكاد تمزق قميصه بين أصابعها من شدة احتضانها له ودموعها بدأت بالنزول : إياد لا تتركني ....

لا تتركني أرجوك

إياد وهوا يضحك ويمسح على رأسها : آنين ستبللين القميص كيف سأغادر به

آنين وهي تزداد بكاء وشدا من حضنه وتهز رأسها نفيا : لا لن ابتعد ولن أتوقف عن البكاء ... لا تتركني لا تعد

لإياد ... أبقى شاكر أنا موافقة

إياد : ما بك يا أنيني


آنين : لا تذهب للسجن يا إياد لا تفعل هذا بي أرجوك ... أرجوك يا إياد

إياد وهوا يلف يديه حولها بقوة : لا تقولي أرجوك لا تترجيني ... ألم أخبرك بذلك سابقا
ابتعدت آنين عن حضنه وقالت : أبقى شاكر ولكن لا تبتعد عني


إياد وهوا يمسك وجهها بيديه ويقبلها قبلات متفرقة في وجهها : ما أسعدني بهذا اليوم هل تكون زيارتك الأولى

لي هنا هكذا كلها دموع في دموع
آنين عادت لاحتضانه بذات القوة : ستتراجع عن الأمر .... قل ذلك


إياد : آنين ستمزقين قميصي

آنين : لن أتركك ترحل عني لن افعل
إياد : حسننا أنين ابتعدي قليلا

آنين : لا

إياد بضحكة خفيفة : ابتعدي لنتحدث فقط يا فراشتي .. لن تستفيدي شيء بإمساكي هكذا


ابتعدت عنه أجلسها على الأريكة وجلس بجانبها وشدها لحضنه
آنين : إياد أنت تحبني أليس كذلك

إياد : أحبك فقط .... أنتي لستي عادلة بحقي


آنين : إذا قم بإلغاء القضية... لا تبتعد عني لا تتركني وحيدة

إياد : لن أتراجع يا آنين لن أكون إلا إياد خاصة بعدما علمت الحقيقة
آنين : و تتركني وترحل للأبد

إياد وهوا يمسح على رأسها : لقد وكلت محاميا وسنعرض للمحكمة كل ما حدث


آنين : والشهود .... ماذا ستستفيد وليس لديك شهود

إياد : لن ابقي شاكر بعد اليوم .... آنين ألن تسعدي بذلك

آنين : لا أريد

إياد : وهل ستكوني زوجة شاكر وأبنائك من شاكر

آنين : نعم أنا راضية

إياد وهوا يزيد من احتضانها : هههههه يالك من مدللة

آنين من بين الدموع التي لم تتوقف : حتى أنت يا إياد تقول ذلك

إياد : مدللة ومدللتي و أروع مدللة في الوجود ... هيا لنعد للقصر وسننهي الحديث هناك حسننا

آنين هزت رأسها بالموافقة و وقفت

إياد وهوا يفتح ذراعيه : أنظري ما فعلته بقميصي كيف سأخرج به الآن

ثم عاد واحتضنها من جديد وغادرا للقصر



في القصر

دخل إياد بصحبة آنين وجدا العمة جالسة بحزن

آنين : عمتي أين هما صديقتاي

العمة : واحدة جاء زوجها واصطحبها معه والأخرى في جناحك

آنين : سأذهب لرؤية جدي

ذهبت آنين وجلس إياد بجانب عمته

العمة : ألن تغير رأيك يا بني

إياد : لا لن أفعل ذلك

العمة : إذا حتى آنين لم تؤثر بك .... كنت أبني أمالا كبيرة عليها

إياد : هل أنتي من أخبرها إذا

العمة : لا ياسر من فعل ذلك ... كان علينا إيقافك

إياد بحدة : عمتي ما كان عليكم فعل ذلك تعرفون أنها قد تمرض .. لن أسامحكم إن حدث لها مكروه

العمة : هي ستعلم على أية حال

إياد : هل أخبرتها كل شيء يا عمتي لن أغفر لك ذلك .... أنتي تعلمين أنها ستجبر عقلها على تذكر ما حدث

العمة : لا لم أفعل ما تضنني يا إياد أنا لن أعرض آنين للخطر

خرجت حينها آنين وجدها الجالس في كرسيه المتحرك

آنين : عليا الخروج للتنزه بجدي قليلا هل ترافقني

إياد : عليا العودة للشركة حبيبتي فلدي أعمال كثيرة ما تزال معلقة

آنين : ألن نتحدث ... أخبرتني أننا سنتحدث هنا

إياد وهوا يتوجه ناحيتها ويحتضنها : سنتحدث لاحقا أعدك بذلك ... لقد رايتي بنفسك أكوام الملفات التي

تنتظرني هناك

آنين بهدوء : حسننا كما تريد



في ذلك الوقت وفي جناح آنين كانت لجين تتحدث عبر الهاتف

لجين : لقد أخرجت المعلومات من عمتها بصعوبة

لين : بما تفكري

لجين : بشيء قد يحل المشكلة

لين : لم أفهم

لجين : على آنين أن تتذكر دون أن تجبر عقلها على ذلك

لين : و كيف


لجين : مآبك يا لين يبدوا أن الزواج أفقدك ذكائك ذاك

لين : هل تفكري بعمل شيء يجعلها تتذكر دون أن تعلم أن عليها التذكر

لجين : ها قد عدتي لين العبقرية


لين : أتمنى أن ينجح الأمر

لجين : سينجح بالتأكيد فلا حل غيره


لين : ألن ننتظر حتى يصدر الحكم قد يكسب القضية ولا يسجن

لجين : سنرى ما سيجري ...لين يا محتالة تركتني هنا وذهبتي للتسكع مع زوجك

لين بضيق : آه لا تحسديني يا لجين لقد كدنا نتشاجر عدة مرات


لجين : ولما ... ما الذي حدث

لين : كلما لحقتنا مجموعة من الشباب أو همز أحدهم بكلمة تشاجر معه ثم عاد ليتشاجر معي أيضا وكأنني المذنبة

.... وأنا ضحية عصبيته الزائدة اليوم .. وكأن الفتيات لا تكاد أعينهن تلتصق به و أنا كنت أشتعل ولم أستطع

التحدث لأنه كان غاضبا جدا ... ما أجمل التنزه والتسوق هناك فلا مشكلات ... لقد كنت أشك كل مرة أنه

سيضربني بعكازه

لجين : ههههههه جربي ما كنت أقول لك


لين بضيق : سأريك

لجين : هههههه ... و أين أنتي الآن

لين : في القصر و سأطلب منه أخدي لكم حالا

لجين : لا .. عليك أصلاح الأمر معه كي لا تكبر المشكلة أنا سأغادر لبضعة أيام لرؤية خالي ولندع

آنين تستفرد بعائلتها وزوجها قليلا .... وسنقوم بزيارتها في الغد

لين : حسننا كما تشائين ... وداعا



عند المساء وفي قصر راشد

راشد : ماذا قررتي يا لجين

لجين : لا جديد سأذهب للبحث عنه لن أنتظر هنا مكتوفة اليدين أنتظر المنظمات والمخابرات


راشد : ستعرضين نفسك للخطر بنيتي يكفي ما حدث في السابق

لجين : لا حل أمامي إما أن أعود به أو أبقى معه هناك

راشد : لا فائدة ترجى منك إن لم يستطع جدك إقناعك فما سأفعله أنا

لجين : لا تقلق علي سأكون بخير

راشد : كيف وجدتي زوجتي وبناتي لقد كن متشوقات جدا للقائك

لجين : إنهن رائعات كمن رباهن .... كنت أتمنى أن أبقى معهم أكثر ولكن عليا العودة قريبا

راشد : بعد أن يعود زوجك بالسلامة لن أقبل أي أعذار

لجين : بالتأكيد

في قصر عائلة آنين

وصل إياد وأخبرته عمته أن آنين لم تخرج من غرفتها طوال اليوم ولم تفتح لها الباب أو تجبها فركض


مسرعا للأعلى

العمة بابتسامة رقيقة : ما كل هذا الحب والخوف لو يعلم ما تخبئ له ما صعد كالمصعوق هكذا

طرق الباب بقوة وناداها فلم تجب توجه لغرفتها من الباب السري الذي كان يدخل منه لغرفتها مباشرة

وجدها تقف في منتصف الغرفة ترتدي فستاننا أخضر اللون كلون عينيها تماما يصل لنصف الفخذ يرسم كل

تفاصيل جسدها ولا يمسكه من الأعلى شيء سوى سيرين رقيقين من الإكسسوار ألكريستالي .. شعرها منسدل

على ظهرها و أكتافها العارية وترفعه من الأمام بمشبك كريستالي أخضر على غير العادة

وقف مندهشا ولا تتوقف عينيه عن التنقل بين تفاصيل جسدها


آنين بابتسامة وهي ترفع شعرها لخلف أذنها : ها قد علمت الآن من أين كنت تدخل في الماضي دون أن اشعر بك

اقترب منها في صمت ودون أن يجيب بكلمة أمسكها من خصرها وغمر وجهه في شعرها يستنشق عبيره


بقوة ويزيد من الشد بيديه

آنين : ألم تطلب سابقا النوم في غرفتي الطلب مقبول الآن

إياد كان لا يزال غارقا في تنشق شعرها وعنقها وخدها


آنين : إياد ما بك هل نمت

إياد : هممم

آنين : كنت أتكلم معك

إياد بهمس : وماذا بشأن حفل الزواج


آنين وهي تبعد يديه وتجلس على السرير ونظرها للأسف في خجل : عليا مراعاة صديقتاي فهما لم يقيما حفل


زفاف و زوج لجين ما يزال مفقودا ... لذلك ما من داعي للحفل ... ها ما رأيك بهذه المفاجأة


أتجه عندها قام بإيقافها من جديد واحتضنها بقوة وقال : الآن تشرحي الأسباب أم لا تشرحي فلن أبرح غرفتك

الليلة يا فاتنة ... ما كل هذا الجمال

آنين بخجل : إياد أصبرا عليا قليلا .... إنها ليلتنا الأولى لا تنسى ذلك

إياد بهمس : أشششششششش .... و أتركي الأمر لي ... حسننا




عند الصباح

لين : لقد وصلنا منذ ساعة وتلك الغبية لم تستيقظ بعد ما كل هذا النوم تلك ليست عادة آنين

لجين : عمتها قالت أنها بخير وستنزل في أي وقت ... لكن الغريب في الأمر أنها طلبت منا أن لا نصعد لإيقاظها


لين : إذا ليس علينا إلا الانتظار




وفي نفس الوقت في غرفة آنين

آنين : إياد ابعد يديك عني عليا أن أقوم ... أنا لم أنم جيدا طوال الليل لما تمسك بي هكذا

إياد : أنا لا أعرف النوم إلا هكذا فعليك أن تعتادي

آنين : أتركنتي يا إياد ... هيا ابعد يديك عني .... عليا النزول لصديقاتي
أفلتها إياد بعد عناء ... استحمت ونزلت للأسفل



لين : لما كل هذا النوم حسبتك نائمة في جناح إياد


آنين بابتسامة : بل هوا من نام في جناحي

لجين بدهشة : حقا وبلا حفل زفاف .... لماذا يا آنين

آنين : لن أكون أفضل حضا منكما علينا أن نتعادل .... ألن تباركا لي يا لكم من صديقات

احتضنتاها بحب وجلسوا يتبادلون الحديث فيما بينهم

لين : لابد أن ليلة إياد كانت سيئة ... أنا أعرف جيدا عادتك وتقوسك التي تقومين بها قبل النوم



آنين بحسرة : بل ارأفي بحالي أنا ... فلم أنم جيدا بسببه

لجين : هههههه حقا ولما


آنين بضيق : كي تشمتا بي ... لا لن أخبركما أطلاقا

دخلت عليهم العمة توجهت لأنين و احتضنتها : مبارك يا بنيتي أنا سعيدة جدا لأجلكما أتمنى من قلبي لكما السعادة

آنين : شكرا لك يا عمتي

ثم أجلستها وجلست بجانبها وقالت بابتسامة : لقد صادفت إياد ينزل السلالم منذ قليل وكاد وجهه يشتعل وأنا أوجه

له الأسئلة ... لم تأخرت عن الشركة حتى الآن ... لما تنزل من جهة جناح آنين ... لما تبدوا مختلفا ومشرقا اليوم


هههههه لقد كان سيتحول لرماد من الإحراج

آنين : هههههه و ماذا فعل

العمة : كان سيهرب مني ولكني أمسكته و احتضنته رغما عنه وباركت له هههههه ... ياله من رجل كما كان

في طفولته لم يتغير أبدا

آنين بدت على ملامحها علامات الحزن ( ما أروع أن تتحدث عنه على أنه إياد وعن طفولته أيضا ولكن

الفرحة لا يمكن أن تدوم )




بعد مرور أسبوع ....
آنين في غرفتها تتحدث عبر الهاتف

آنين : لجين هل قررتي المغادرة

لجين : نعم ما يزال ورائنا بعض الوقت للسفر عليا العودة لجدي

آنين : لين أيضا قررت الذهاب و محاكمة إياد ستبدأ في الغد أنا أحتاج لوجودكما بقربي

لجين: لين لم يرق لها الجو هنا إنها في مشاحنات مستمرة مع زوجها علينا أن نقدر ما تمر به سأزورك


اليوم و أحاول جلبها معي حسننا
آنين : سأكون سعيدة بذلك سأنتظركما ... وداعا

لجين : وداعا

في تلك الأثناء دخل إياد توجه لها عند السرير جلس بجانبها ومسح بطرف أصبعه دمعة تنزل من طرف

عينها ثم رفع رأسها بأصابعه من ذقنها

إياد : لما كل هذا الحزن فراشتي

آنين : صديقتاي ستغادران اليوم ومحاكمتك تبدأ غدا ... هل سأسعد

قبلها على شفتيها وقال : سنكون معا يا آنين لا تقلقي

آنين : لا تكذب عليا يا إياد أعلم خطورة الأمر

احتضنها بقوة وقال : حبيبتي لما كل هذا البؤس أسبوع و أنتي على هذا الحال رفضتي حتى الانتقال

لجناحي رغم كل الترتيبات التي جهزتها في الجناح

آنين بهمس حزين : إياد

إياد : عيني إياد التي يرى بهما

آنين وهي تتمسك به أكثر وببكاء : أميري أنت يا إياد لا أريد أن أخسرك

إياد : وفراشتي الجميلة متى ستبتسم لي

رن هاتف إياد فأجاب بعد فترة بسيطة وهوا يمسح على شعر آنين النائمة على كتفه

إياد : نعم هل من جديد

: .......


إياد : نعم .... نعم أسمعك

: .......

إياد : انتظرني سأتحدث معك بعد قليل ... حسننا

: .....

إياد : أجل وداعا

آنين وهي تجلس مقابلة له : ماذا هناك يا إياد ما بك ... هل هوا المحامي

إياد وقد بدا التغير واضحا لأنين على وجهه : لا شيء حبيبتي بعض الإجراءات القانونية لا تقلقي

قبلها على خدها وغادر في صمت ... تركها وخرج وهي في بكائها المستمر بعد فترة رن الهاتف

آنين : نعم لجين هل من خطب ما

لجين : ألحقي بي يا آنين بسرعة

آنين بفزع وهي تقف على طولها : لجين ما بك هل من مكروه

لجين بصوت متقطع الأنفاس بسبب الركض : ألحقيني يا آنين أنا هنا في مزرعتكم أحدهم يلحق بي ... بسرعة

لأنني أتجه خارج الأشجار المحيطة بالحديقة من جهة اليمين أرى الإسطبلات خلفي بعيدة جدا

آنين بصراخ : لجين أبتعدي عن هناك لقد ابتعدتي كثيرا ستصلين للجرف ... أنا قادمة

نزلت آنين تركض مسرعة نادت على إياد بأعلى صوتها وهي تركض في كل مكان نادت زياد أيضا

ولكن ما من مجيب

العمة : آنين ما بك بنيتي ما الأمر لقد أفزعتني

آنين : لجين في الخارج و أحدهم يطاردها إنها تقترب من الجرف ولا أحد هنا سألحق بها أتصلي بإياد

وخرجت تركض مسرعة باتجاه الإسطبلات ركبت حصانا و انطلقت مسرعة جهة الجرف وصلت هناك


ولم تجد أحدا



 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 13-10-14, 01:12 AM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2014
العضوية: 280737
المشاركات: 5
الجنس أنثى
معدل التقييم: حفيف الوجع عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حفيف الوجع غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام الفصل السابع

 

السسسسلام عليكم
بــرد ماشاء الله ابداع لا يوصف انا سجلت في هالمنتدى عشان نكتبلك بس
بجدياااات يابنت بلادي ابدعتتتتتي ربي يوفقك

 
 

 

عرض البوم صور حفيف الوجع   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملامح, تختبئ, ظلال
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:56 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية