كاتب الموضوع :
برد المشاعر
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: ملامح تختبئ خلف الظلام
الجزء الرابع
آنـــــين
خرجت آنين من عند جدها بعد ا ن قرأت له بعضا من الكتاب وهي تضحك على بعض الكلمات محاولة فهم
شيء مما فيه وتوجهت للخارج وجدت شاكر وياسر هناك
شاكر : هيا يا أنين سنذهب لساحة الرماية ... عليك أن تتعلمي كيفية استخدام الأسلحة والرماية بها
آنين : هل سنذهب ثلاثتنا جميعا
ياسر :هل تمانعي
آنين : لا .... ولكنني أخشى أن تسرقنا وتسافر بنا هههههه
ياسر : هههههه
شاكر وهوا يضحك : هيا لنذهب
ركبت أنين في سيارة شاكر وركب ياسر سيارته و اتجهوا لساحة الرماية الموجودة بالقصر بعد ما
حملوا الأسلحة معهم
وصلوا و نزلت أنين : واااااااو المكان كبير من الخارج
شاكر : هيا تعالي لنراه من الداخل
آنين : لو أحظرنا زياد معنا لجعلناه هدفا هههه
شاكر : هههههه لن نجمعك أنتي وزياد في هذا المكان سنخرج بأحدكما ميت بالتأكيد
دخلوا المبنى وكان مكون من منصة للرماية ومجموعة كبيرة من الاهدااف على أرض ترابية واسعة
موزعة عليها بعشوائية
أنين بتفكير : وكأنني رأيت هذا المكان ... يبدوا لي في الأفلام
حمل شاكر السلاح وقال : أمسكي أنتي بالأخر جميع الأسلحة تفتح بنفس الطريقة ونفس الرمز
سأعلمك كيف تفتحينه أرتدي أولا سماعات الأذن من أجل الصوت كان ياسر يمسك مسدسه ويرمي الأهداف
في صمت كعادته
أمسكت آنين بالسلاح وأمعنت النظر فيه مطولا ثم قامت بسحبه وفتح الرمز بسرعة خاطفة ودون أن
يخبرها شاكر عن ذلك
نظرت آنين باتجاههم بدهشة ثم قالت : كيف فعلت ذلك
نظروا لها كليهما في صمت ودهشة
..... : يبدوا أن خالي كان يملك سلاحا مثله فهوا مخصص لكل العائلة لابد وأنه قد دربك عليه
التفت الجميع لمصدر الصوت
زياد : لماذا لم تخبروني أنكم قادمون إلى هنا هل كنتم تفكرون بالهرب مني
شاكر : لن نتمكن من التركيز في شيء و أنت موجود معنا .... إنك تشتت الانتباه
زياد : لا لا لا لم أحب هذا منك يا ابن الخال .... هيا أرينا ما لديك يا أنين
شاكر : صوبي باتجاه تلك الدمية وركزي على الساق سيكون الأمر صعبا في البداية ولكن حاولي
آنين : ولماذا الساق
زياد : هههههه لكي لا تقتلينا في الظلام ظنا منك أننا أحد اللصوص
آنين ( بل لكي أصيب ذاك الشاب أعلم ذلك )
زياد : تخيلي هدفك الشخص المكون في رأسك عن الهدف وأضربي ... هيا
شاكر : ألم أخبرك أنك تشتت الانتباه دعنا نعمل في صمت .... آنين حركي الزناد هكذا وصوبي عليها
وانظري من هنا ويدك هذه ضعيها فوق الأخرى
آنين كانت ترى الشاب صاحب الملابس السوداء يتجسد أمامها في الدمية
فقالت بحزن: لا أستطيع
شاكر : هيا الأمر سهل جربي
آنين وهي تلوح بالسلاح في يدها : لا أستطيع ... لا أستطيع ... قلت لك لا أستطيع
شاكر بحزم : آنين عليكي أن تفعلي ذلك الآن .... كيف لا تستطيعي
هزت أنين رأسها بالنفي وهي تنزله للأسفل دون كلام
شاكر بغضب : آنين جربي هيا
رفعت رأسها وعيناها مليئتان بالدموع ورفعت السلاح باتجاه الهدف وأفرغت كامل المخزن فيه ثم رمت
السلاح وخرجت راكضة للخارج
زياد بدهشة وعينيه مفتوحتان على اتساعهما باتجاه دمية الهدف : أنظروا كلها في الدمية وفي الصدر جميعها
ياسر اكتفى بابتسامة سخرية وجهها لشاكر
زياد : سأذهب لرؤيتها قد تتهور وتحاول العودة
ياسر نظر لشاكر الذي كان ينظر باتجاه سلاح أنين في صمت
ياسر بسخرية : لن تستطيعوا الكذب عليها دائما ستكتشف كل شيء ... أنت تعلم جيدا من علمها الرمي
بهذا السلاح لسنوات .... من كان لا يفارقها لحظة ولا يرفض لها طلبا .... من كان لا يسمح لأحد بلمس
شعرة منها ... بل من رباها على يديه... ستتذكر يا شاكر ستتذكر .... ولن تستطيعوا أبعاده عن ذاكرتها
كما استطعتم أبعاده عنها
شاكر بحزن وعيناه لازالت على السلاح : إخبارها بالحقيقة لن يجدي نفعا ... الماضي لن يعود ولن تجني منه
سوى المرض
ياسر: إنها ليست جبانة مثلكم ... فأستعد لذلك ... لأنك أكثر شخص ستحاسبه آنين
نظر ياسر للأهداف وعاد للرماية بغضب بينما غادر شاكر حاملا معه الأسلحة وجد آنين واقفة في الخارج
متكئة على سيارته ورأسها للأسفل
شاكر : هل أنتي غاضبة
آنين ولازال رأسها للأسفل : لا ... هيا لنعود ... زياد الأحمق رفض اصطحابي معه
شاكر : ليس قبل أن تقولي أنك لست غاضبة
رفعت آنين رأسها ومسحت الدموع من عينيها ولم تتكلم توجهت لباب السيارة ووقفت أمامه
شاكر : ما رأيك أن نذهب للخيول هناك مفاجأة لك
آنين نظرت له بابتسامة حزينة وقالت : حقا
شاكر : هههه الم تعودي غاضبة
آنين : بما أنه في الأمر خيول ومفاجئة فسأفكر في الأمر
شاكر : هههه يالك من مذللة
آنين : آآآآآآآآآآه لو أعلم فقط المذنب في تدليلي فالكل يتهمني بذلك
شاكر ( ترى هل تغفري لي يا آنين إن علمتي به ) : حسننا لنذهب هناك .... ستعجبك
المفاجأة بالتأكيد ( أعلم أنه علقك بالخيول أيضا )
وصلا لساحة ترويض الخيول وتدريبها
آنين وهي تقف على أولى أخشاب السياج : ياااااااااااااه ما أكثرها إنها رائعة ... هل تركبونها
شاكر: نعم ... هل تجربي
آنين : نعم ...
أركب شاكر آنين على أحدى الخيول وسارت بها مسافة ثم عادت نزلت منها وقالت
: لقد كان زوج خالتي يصطحبني دائما لركوب الخيل قال أنني مهووسة بذلك منذ الصغر فكرت
مرارا أن أطلب منك زيارة الخيول ولكنني خفت أن ترفض
شاكر : سأصطحبك لها متى احببتي
آنين : حقا شكرا لك ... ما اسم هذه الفرس
شاكر : أسمها البلقاء
آنين : اسمها غريب
شاكر : إنه اسم فرس سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
آنين : حقا ..... وما أسم تلك
شاكر :اليحموم
آنين : وهل هذا الاسم لفرس مشهورة أيضا
شاكر : نعم الكثير ... منهم الحسن أبن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما
آنين بدهشة : لم أكن أعلم ذلك وماذا عن الأخريات
شاكر: ذلك هناك اسمه ( البَرْق ) اسم فَرس كرز بن ربيعة وقد كان سَبب حرب قريش وبني عامر
بن صَعْصَعَة والذي بجانبه (لاحق) اسم فرس معاوية بن أبي سفيان
آنين : وذاك الأسود إنه جميل ... ما اسمه
شاكر : ذاك ( الأَبْلَق ) أسم فرس للنبيّ صلى الله عليه وسلم
آنين بهمس (صلى الله عليه وسلم) ثم قالت : عجيب لم أسع عن أسماء خيول النبي سابقا
شاكر : هناك ( الأَدْهَم ) و ( البحر ) و ( المِقدام ) و ( النجيب ) كلها أسماء لأفراس الرسول عليه الصلاة والسلام
آنين : لأول مرة اسمع بها
شاكر : يبدوا أنكِ نسيتي المفاجئة
آنين : لا بالطبع أذكرها ... ما هي
شاكر : تعالي معي كي تريها
أصطحبها شاكر للإسطبلات دخلوا للداخل
شاكر : هذه هي المفاجئة ... إنها لك
آنين بدهشة ممزوجة بالفرح : هل هي لي ... هل مولود هذه الفرس لي ... إنه رائع
وبدأت بالمسح على رأسه ووجهه
شاكر : نعم هوا لك لقد ولد بالأمس
آنين : شكرا لك يا شاكر ... لا أعلم كيف أشكرك .... هذه أجمل هدية تلقيتها من قبل ...سأقوم بتصويره
بكمرة هاتفي لأريه لجدي ....يا آآآآه كم أنا سعيدة به
شاكر : هيا اختاري له أسما
آنين : سأسميه الأدهم لقد أعجبني هذا الاسم الذي ذكرت منذ قليل
شاكر : حسننا إذا هوا الأدهم
عادت أنين بصحبة شاكر للقصر وقد أرت صورة فرسها الصغير للجميع ثم اتجهت صاعدة لغرفتها
وقفت في منتصف السلالم ونظرت للممر المظلم ( لما لم أدخل هناك ...غريب أن آنين محبة المغامرات
والتسلل لم تحملني لهذا المكان ولكن قد أضيع بداخله ويغضب مني الجميع ... وقد تكون تلك كذبة من
الأكاذيب ... ما السر يا ترى ... الممر و الأرجوحة والزهرة والسلاح والرماية وحتى الخيول ... من
سيخبرني الحقيقة فكلهم كاذبون ...)
ثم صعدت لجناحها استحمت و غيرت ثيابها صلت الظهر وجلست تشاهد التلفاز
بعد مرور أيام وانين لا تتوقف عن طرح الأسئلة على الجميع ولا تجد الإجابات إما تهرب أو كذب
أو ( اسألي غيري ) جملة ياسر المشهورة
كانت جالسة في الأرجوحة حزينة وتشعر بالغربة عن كل العالم شعرت بالأرجوحة تندفع بها بقوة
رفعت رأسها للأعلى فوجدته يحرك بها الأرجوحة
عادت آنين بنظرها للأسفل وقالت : هذا أنت
..... : لما أنتي حزينة
آنين : لأنهم جميعهم كاذبون كلهم يكذبون علي
....: فيما يكذبون
آنين : في كل شيء يخصني .... أنا أشعر بالوحدة بالغربة وبأن شيء ما ضائع مني
وقفت أنين وتوجهت لجدع الشجرة اتكأت عليه بظهرها وهي واقفة وأسندت رأسها للخلف متكئه على الجدع
تنظر للسماء وقالت بحزن
: ليثهم يفهموا فقط أنهم يعذبونني ... و أني أشعر بالضياع وكأني لا أعرف من أكون
توجه الشاب ناحيتها وقف أمامها مباشرة واتكأ بكف يده بجانب رأسها على الشجرة كان وجهه مقابل
لوجهها قال بهمس
.... : لا تحزني يا آنين ستجدين نفسك يوما أنا متأكد
أرجعت آنين رأسها للأمام وأصبحت عينيها في عينيه ولا يفصل بينهم سوى سنتيمترات قليلة
شعرت بقلبها يخفق بقوة وكأنه سيخرج من صدرها قالت بحزن : متى
...... : عندما يصبح عقلك جاهزا
آنين : أنا لم أعد أرغب بمعرفة من تكون أنت ... أخبرني فقط أنا من أكون
..... : أنتي آنين
آنين هزت رأسها بالنفي وقالت : ليس هذا ....إنما آنين الطفلة من تكون أخبرني أرجوك
.... ( لا تقولي أرجوك يا آنين .. لا تعلمي ما تفعله بي هذه الكلمة ) .. : ستعلمي كل شيء أؤكد لك ذلك
دفعته آنين من صدره بقوة وأبعدته من أمامها وركضت باتجاه القصر وهي تقول بصوت
باكي : أنت مثلهم أيضا كلكم كاذبون
نظر إليها وهي تغادر وقال بهمس : وما عساي أن أفعل ... أخبريني يا حبيبتي
دخلت آنين للقصر وتوجهت لغرفة جدها ارتمت في حضنه وهي تبكي بحرقة
آنين : لماذا يخفون الحقيقة عني لماذا يفعل الجميع ذلك بي كم أتمنى أن تشفى يا جدي ولكن لا أتمنى أن
تتحدث بالأكاذيب مثلهم ليتك تشفى وليتك لا تتحدث أبدا ... بل ليثني أنا أموت
شعرت آنين بيد جدها تقع بقوة على رأسها وهي بحضنه
جلست بصدمة وأمسكتها بين يديها وقبلتها وهي تبكي : جدي لقد حركت يدك ... سامحني لم أكن أرد إقلاقك
ولكنك الوحيد الذي تستمع إلي دون أن تكذب علي
ثم خرجت راكضة وجدت عمتها حضنتها وهي تبكي وقالت : عمتي لقد حرك جدي يده
ثم أشارت بيدها لرأسها وقالت من بين شهقاتها : لقد وضعها على رأسي ثم سقطت أقسم أنه حركها
اتجهت راكضة لمكتب شاكر فتحته ولم تجده هناك اتجهت لهاتفها و اتصلت به
آنين : شاكر جدي ... جدي... لقد حرك يده لقد حركها
: .....
آنين : لا لمرة واحدة فقط
: .....
آنين : حسننا .... وداعا
العمة : ماذا قال شاكر
آنين : قال أنه سيخبر الطبيب ويأتي به في الغد إلى هنا
ثم اتجهت لغرفتها ارتمت على سريرها واستمرت في البكاء لوقت طويل
رفعت رأسها بتعب توجهت لداخل الجناح شغلت التلفاز وجلست حزينة ومهمومة
في المساء دخلت أنين لغرفتها وأغلقت الباب نظرت باتجاه الشرفة وجدته يتكأ على باب الشرفة وهي
مفتوحة ويكتف يديه لصدره وينضر باتجاهها
....: لماذا كنتي تبكي
آنين : .....
..... : ألن تتحدثي معي
آنين : ....
..... : هل أنتي غاضبة مني
لم تجبه آنين فتحت خزانتها أخذت ملابس النوم أغلقت الخزانة وتوجهت للحمام استحمت ولبست ثيابها
وغسلت أسنانها وخرجت فوجدته لازال واقفا هناك
دخلت إلى سريرها وتغطت باللحاف ثم غطت رأسها وقالت بغضب : أغلق الشرفة عندما تغادر
..... : لن أغادر حتى تتحدثي إلي
آنين : .....
..... : لا تغضبي مني يا أنين ... أنا لا حيلة لدي
آنين : ......
..... : حسننا وإن أخبرتك
رفعت آنين اللحاف من على وجهها وقالت : حقا ...
ثم جلست وقالت : ألن تكذب علي
قال ضاحكا : ألستِ غاضبة مني
قفزت أنين من السرير وركضت باتجاهه وقالت : لن أغضب منك إن أخبرتني
.... : في المرة القادمة سأخبرك ... أعدك بذلك
توجهت أنين لسريرها دخلت تحت اللحاف وقالت بحزن : أرحل هيا
سمعت باب الشرفة يوصد.... بكت قليلا ثم استسلمت للنوم
بعد يومين دخلت آنين لغرفة جدها الذي طمأنهم الطبيب أن حالته في تحسن كبير واستجابة أطرافه
للاختبار أثبتت نتائج جيدة
وقفت عند الباب وقد ألجمتها الصدمة ... كان الشاب بغرفة جدها يتراجع بخطواته للوراء باتجاه الشرفة
المفتوحة وهوا ينظر إليها والجد ينظر باتجاهه
قال الجد بصوت متقطع هامس مخنوق لم يسمعه أحد وهوا ينظر للشاب : إياااااد
لـــين
بعد مرور عدة أيام
لين : روز أريد قلما وورقة هلا أعطيتني
روز بنظرة ماكرة : ماذا هناك ... هل سترسلين رسالة غرامية لأحد العمال
لين : يالك من غبية أي رسالة و أي غرام الذي تتحدثين عنه
روز : أخبريني هيا لا تخفي عني شيئا
لين بضيق : إن لم تصمتي فسأقتلك
روز : هههه أنتي ستقتلين الجميع لو نفذتِ تهديداتك
لين : لأنك تستحقين القتل .... هيا أعطني الورقة والقلم سأتأخر عن العم رشدي لابد وأنه ينتظرني
روز : حسننا سأجلبها حالا ولكن لا تسببي لي مشكلة مع السيد
لين : هيا ولا تقلقي لن يكون هناك أي مشاكل
خرجت لين ووجدت رشدي بانتظارها
رشدي : تأخرتِ عني اليوم سأخصم من راتبك
لين : هههه بل خده كله ... روز الغبية أخرتني بسخافاتها
رشدي : وماذا ستصنعين بهذه الورقة والقلم
لين : هل تساعدني
رشدي : هل سترسلين رسالة لأحدهم
لين : هيا ... لا تتفوه بالحماقات أنت أيضا ... يكفيني روز
رشدي : وفيما سأساعدك
لين : ثمة سرقة تحدث في المزرعة
رشدي بصدمة : سرقة ... مستحيل من سيفعل ذلك ... و كيف علمتي
لين : شككت في الأمر من عدد الإنتاج والمستهلك والخارج من القصر
رشدي : الكل يعلم أن السيد لا تفوته فائتة هنا من سيتجرأ ... قد تكوني مخطئة
لين : أنا متأكدة وسأتحقق من ذلك ... لذلك جلبت الورقة والقلم فهل ستساعدني
رشدي : بالتأكيد ولكن ما عليا فعله
لين : ستكتب لي عدد الأشياء التي ستخرج في الشاحنات أنا لا أستطيع التسلل هناك لوحدي أنت
تعلم .... و سائقي الشاحنات من أندل من رأيت
رشدي : حسننا ... ولكن ماذا فعلوا لك
لين : لقد اقتربت مرة من الشاحنة لأتأكد من محتواها فكانوا أثنين منهم هناك بدئوا يوشوشون في أذان
بعض وينظرون إلي ويبتسمون فكانت تلك المرة الأولى والأخيرة التي أقترب فيها يالهم من مقززين
رشدي : هههههه إن بقيتي كذلك يا بنيتي وبهذا التفكير فلن تحبي ولن تتزوجي أبدا
لين : وما أريد بالرجال أنا لم أرى منهم خيرا كل حياتي
رشدي : احكي لي قصتك يا لين
لين : لا شيء.... كان لدي والد فمات ولا أذكره ... وكانت لي أم فرحلت منذ شهور وتركتني ... وكان لي
شبه منزل فطردت منه ... وكان لي عمل فصرفوني منه أيضا .... وكان لي صديقتان منذ سنين وسافرتا
لذلك أنا هنا
رشدي : وها قد أصبح لديك أصدقاء وعائلة هنا ... أم أننا لا نعجبك
لين : بالطبع ... انتم عائلتي
رشدي : إذا اتفقنا ... سأكتب لك كل شيء
لين : حاذر أن ينتبهوا لك
رشدي : لا تخافي علي ... أنا أحمل البضائع مع العمال دائما وسأخفي الورقة والقلم جيدا
لين : رائع وأنا سأقوم بعد الإنتاج
عملت لين لعدة أيام عملها اليومي وكانت تدون كل شيء بمساعدة رشدي ... في نهاية الأسبوع جلست
بغرفتها تجمع البيانات وتطرح النواتج
لين : لقد انتهيت .... أيها اللصوص ثمة سرقة كما توقعت
في صباح اليوم التالي وخلال سيرها للحظائر
رشدي : هل تأكدتِ جيدا
لين : نعم .... لقد طرحت المستهلك في مطبخ العمال ومطبخ القصر من المنتج اليومي من جميع
الأصناف والفرق كبير ثمة سرقة ممنهجة كل يوم
( كل يوم السرقة من حظيرة مختلفة وبذلك أصبح معلوم لدي أن اليوم ستكون السرقة من حظيرة الأبقار
سيكون الحليب ناقصا أثناء التحميل وسأعرف المجموعة السارقة لن أخبر العم رشدي لكي لا يدخل في أي
مشكلة ويطرد بسببها أما أنا فلن يطردني السيد مهما حصل )
رشدي : ومن يفعل ذلك يا ترى
لين : بل أين يذهبون بالمسروقات
رشدي : بالفعل .... هل يتفقون مع سائقي الشاحنات يا ترى
لين : لا أعتقد فالنقص مدون في أرقام الشاحنات ولن يستطيعوا أخراجها داخل الشاحنة من الأمام ... ولكن
كيف غفل السيد عن هذا
رشدي : وما العمل
لين : أترك هذا لي ... دون لي البضائع لليوم
وصلا للحظائر مرت لين بجانب حظيرة الأبقار فدخلتها
تآمر : ماذا .... هل ستنتقلين للعمل معنا
لين : أنا لا أعمل مع أمثالك ... لقد سقط مني شيء بالأمس وجئت لأبحث عنه
تآمر : حسننا ولما أنتي متضايقة نحن نتحدث فقط ... كرشدي وعماد
لين : أخرس أو أقطع لسانك السيئ هذا
تآمر : حقا ... وكم لسان قطعتي
لين : أبتعد عني وإلا تشاجرت معك الآن وستطرد
صمت تآمر وخرجت لين
لين : جبناء عرفت نقطة ضعفكم
في الداخل ...
عارف : أبتعد عن الفتاة يا تامر لا تعرض نفسك للمشاكل
ثامر : ولما يضعها هنا إن كانت غالية على قلبه هكذا
عارف : لا تتمادى في الكلام كي لا تلقى مصير الثلاثة الآخرين
أخذت لين الورقة من رشدي ورجعت للقصر بصحبة عماد
بعد الغداء دخلت لغرفتها وأخرجت الورقة وأجرت الحسابات
لين : كما توقعت إنها مجموعة الوغد تامر ... لكن أين يذهبون بتلك الأشياء
في اليوم التالي راقبت مجموعتهم عن بعد ورأت تامر وأليكس وحيان لا يفترقون و يتهامسون طوال
الوقت وعند الظهيرة هم قاموا بنقل المنتجات
لين ( إذا أنتم اللصوص )
سارت لين باتجاههم ووقفت أمامهم وقد كانوا يقفون بعيدا عن العمال بعض الشيء
لين : أيها اللصوص ألا تخجلون من أنفسكم السيد يوفر لكم الطعام والمسكن وحتى الملابس والدراسة
و مجانا .... وأنتم تكافئونه بسرقته .... لقد آواكم من الشارع والسجون يا حثالة
صدموا لكلامها وصمتوا بعض الوقت دون كلام
ثامر : هيه أنتي تعلمي كيف تتكلمي مع من هم أكبر منك ولا تتهمينا بأفعالك
لين : كل شيء مدون عندي في الأوراق والسرقة كل يوم من حظيرتكم والنقص كبير في المنتجات
أنا أحذركم من تكرار ذلك أو سأخبر السيد
حيان : ولما لم تخبريه إن كنت صادقة
لين : لأني لا أريد أن تعودوا للشارع قد يكون الشيطان غرر بكم ولعلكم تتوبوا
ثامر : هههههه أنظروا من يتحدث أسمعي يا صغيرة أبتعدي عن طريقنا وإلا ندمتِ
لين : إن سرقتم في الأيام القادمة فسأخبر السيد سأراقب كل شيء وكل يوم
تأمر : ومن كلفك كمسؤل عنا هنا
لين وهي تغادر : لقد حذرتكم وأنتم أحرار
حيان : الخبيثة كيف علمت
تأمر : لن يصدقها أحد
الكيس : ماذا هناك ماذا يجري ... لا تتحدثوا بالعربية لم أفهم منكم شيئا
تامر : لا شيء
في اليوم التالي
تامر أقترب من لين : أسمعي لما لا نتفق وستكونني الرابحة
لين ( الوغد لقد توقعت ذلك ) : وإن رفضت
تامر : سنورطك وستطردين ... هذا إن لم تعاقبي قبل الطرد
لين ( الأحمق لا يعلم أنه لن يتم طردي مهما حدث )
لين : لا أرجوك كل شيء إلا الطرد
تامر : إذا تسكتي
لين : بشرط
تامر : ما هوا
لين : تخبرني أين تأخذون الأغراض
تامر : نتخلص منها
لين : كاذب
تامر : ليس من شأنك
لين : إذا سأقول كل شيء
تامر : لقد حذرتك
لين : جرب وسأجرب واعلم أنك الخاسر ... ألست على علاقة بالسيد ... أليس هذا
ما تضنونه بي ... إذا فأنا الرابحة
تامر : وماذا إن أخللتي بوعدك و أوشيتِ بنا
لين : أنت خاسر في الحالتين فتكلم أفضل لك
تامر : ولما أخبرك إن كنت الخاسر في الحالتين
لين : إن أخبرتني فسأتستر عن ماضيكم وتوقفون السرقة أو سأخبر السيد
تامر : نبيعها ... ولن أخبرك المزيد و إن اعترضت طريقنا فسنتسبب في طردك
ذهبت لين وتركته ( لم أستفد شيئا كيف يبيعونها وكيف يخرجونها من هنا .... سأطلب من عماد
مراقبتهم ... ولكن قد أعرضه للخطر .... إذا أنتقل لمجموعتهم ... وهذه أيضا فكرة سيئة )
كان السيد يستمع لكل شيء دار بينهم حرك كرسيه للخلف ووقف ( تبا ... لقد وتقت بهم لأني أعلم عدد
ما يخرج بدقة وجواسيسي يسمعون كل الكلام ....لكن لم يخطر ببالي حساب المنتج بهذه الطريقة
لأن باب القصر واحد ولا يفتح إلا بعلمي وتحت مراقبتي ... يالك من فتاة ... لم أعتقد أنك بهذه القوة
والحكمة ... لم تتهور ولم تتراجع ... لنرى ماذا ستفعل بعد )
ذهبت لين لعملها وهي عازمة على فعل شيء لتعلم كيف يخرجون البضائع
عماد : ماذا كان يريد منك تامر
لين : يريد أ ن يطرد من العمل وطلب مني مساعدته
عماد : هههههه فهمت ... لابد وأنه يضايقك
لين : بل يضايق نفسه وسيجني عليها ... أخبرني يا عماد هل لهذا القصر باب آخر
عماد : لا
لين : أو حتى فتحة في الجدار
عماد : هل تفكرين في الهرب ... أطلبي من السيد تسريحك وغادري
لين بجدية : تأكد لي من الأمر يا عماد
عماد : ماذا هناك يا لين
لين : لا تسألني لأني لن أجيب أفعلها من أجلي يا عماد وكن حذرا
عماد : سأفعل
أنهت لين عملها وعادت للقصر برفقة عماد كالعادة
لين : عماد تسلل خلسة للبحت عما طلبت لا تذهب عند الليل ولا عند الظهيرة أو بعد العصر
تلك الأوقات من المتوقع التحرك فيها بل قبل وقت الغروب هو الوقت الأنسب ... جدار القصر مساحته
شاسعة لدى أختر الجهات الأكثر نموا للأعشاب والحشائش لأنها الجهات التي لا يتردد عليها أحد في
أغلب الوقت وإن كان ثمة فتحة فستكون فيها ... أسلكها حتى إن كانت جهة مقطوعة وخد أحد كتبك
عند ذهابك ...." تامر واليكس وحيان " لا تجعلهم يلاحظون دائما غيابك خد كل هذا الأسبوع ولا تخبر
أحدا ولا حتى العم رشدي ... أنا اتق بك
عماد : مع أنني لا أفهم شيئا ولكن سأفعل ما تطلبين
في منزل العمال
حيان بهمس : تامر ماذا بشأن الفتاة
تامر بذات الهمس وهما يلعبان ولا يتمكن أحد من ملاحظة طريقتهما في الهمس
كالعادة : سنتوقف ليومين وسنرى ... لن يصدقها أحد
حيان : وبعد ذلك
تامر : سيعود كل شيء كما كان
في نهاية الأسبوع
لين تجلس في غرفتها وتحسب ما في الأوراق
لين : سحقا ... كما توقعت لقد عادوا للسرقة من جديد وعماد لم يجد شيئا للآن ... لم يبقى
إلا الشاحنات سأقترب منهم بنفسي
في اليوم التالي بقت لين حتى تم شحن البضائع اقتربت من أحد السائقين اللذان يبتسمان لها دائما
لين : أسمع عندي غرض وأريد منك إخراجه من القصر لقريبة لي ودون علم السيد
السائق : والمقابل
لين ( يا لك من وضيع ) : ليس لدي أي مال
السائق : لديك أشياء أثمن
لين : ولا مجوهرات
السائق : هههههه يبدوا أن جميع الجميلات غبيات
لين : حسننا أوافق .... كيف سأعطيك الغرض العمال سيرونني
السائق : أعطه لتامر وأخبريه أنه لي وسيوصله
لين ( لقد وقعت في المصيدة ) : بعد وقوفي معك لن يجدي الأمر نفعا سيراني العمال أعطيه له هل
يعطيه لسائق آخر
السائق : حسننا سأخبره لمن يعطيه منهم
لين ( أوغاد إذا أنتم مجموعة ) : بل اليوم ... إنه معي عليا أن أخبره لمن يعطيه
السائق : أخبريه أن يعطه لكارلوس هوا يعرف كيف سيوصله له
لين ( يبدوا أن هذا السائق غبي سأستدرجه في الحديث ) : هل تخرجون أغراضا للعمال دائما
السائق : لا ... لكن لك يا جميلة لا بأس
لين : أنا لا أصدقك قد تخدعني وترمي الغرض في أرض القصر ... كيف ستخرجه والشاحنات
مراقبة ويتم التأكد من محتواها الموضوع بها قبل أن تخرج
السائق : لي طريقتي الخاصة
لين : إذا إنسي الأمر أنا لا أتق بصدقك
السائق : نحن ننقل الأغراض تحت الشاحنات ونخفيها بسرية ولا يمكن لأحد ملا حضتها مهما حاول
ما لم يكن يعلم مسبقا .... لذلك كوني مطمئنة ودعينا نكمل الاتفاق
لين ( الخبثاء ) : رائع يا لكم من أذكياء لو كنت مكانكم لسرقت وأخرجت البضاعة
السائق : هههههه يالك من لصة
لين ( بل أنت اللص ) : كلكم تفعلون ذلك
السائق : لا ولا تفكري في عرض الاتفاق على غيري
لين : لا لن أفعل بالتأكيد ... أسمع إن سألك تامر عن حديثنا فأخبره أنني سألتك عن عدد البضائع في
الشاحنة اتفقنا .... أو إنس الأمر كله وسأبحث عن غيرك
السائق : بالتأكيد ... ولكن ألن تعطي الغرض له
لين : لا ... فأنا لا أتق به لقد تشاجرت معه سابقا .... أنا لا أحبه
السائق : إن ضايقك فأخبريني
لين ( لم يبقى إلا أنت لتدافع عني ) : بالتأكيد ... وسأجد طريقة لإيصال الغرض لك في الأيام القادمة ... وداعا
السائق : وداعا يا حلوه
لين : آه حقا ما اسمك أيها الوسيم
السائق بسرور : بلانشارد
في الطابق العلوي من القصر هناك من يعنيه كل ما حدث
السيد ( حقا يا لها من ذكية أظهرت غبائها ليتق بها ذلك الغبي ولا ينتبه للاستجواب في أسئلتها واستدرجته
بذكاء لتحصل على ما تريد ولم ينتبه حتى للتغير في كلامها وقراراتها .... ولكن الأدهى اختيارها له من
بين الجميع )
: لقد أبهرتني فعلا .... وهنا انتهى دورك يا ذكية لأني لن أعرضك للخطر أكثر
رجعت لين للقصر و دخلت المطبخ
روز : لقد تأخرتِ ولم نعد الغداء بعد لقد أعددت كل شيء تعالي لتطهيه
لين : أووووووه روز أنتي لا يعتمد عليك في شيء
روز : لم أستطع التعلم منك ماذا عساي أفعل
لين : هههه لا عليك سآتي حالا
روز : لا بل الآن إن دخلتي لتستحمي فلن تخرجي
لين : أريد رؤية السيد سأتحدث معه في أمر
روز : سأخبره
لين : لا بل سأذهب أنا
روز : قد يعاقبني ويعاقبك
لين : والحل
روز : سأخبره انك تريدين رؤيته
لين : حسننا
بعد الغداء في غرفة مكتب السيد
لين : ثلاثة من العمال يسرقون من المزرعة و بعض السائقين ينقلون البضائع المسروقة في أسفل الشاحنات
حيان وتآمر واليكس هم العمال والسائقين كارلوس وبلانشارد ولا أعلم من البقية ولن أستطيع الذهاب
للحظائر حتى ينتهي الأمر لأنهم سينتقمون مني بالتأكيد
السيد ببرود : أعلم بذلك
لين بصدمة : تعلم ... ولما لا توقفهم
السيد : لما لم تأتي لإخباري من بداية اكتشافك للأمر
لين : لأنك لن تصدقني إنهم يعملون بدهاء ولم يكن ليكتشفهم أحد
السيد : ولما لم تخبري أحد العمال ليتولى الأمر
لين : لم أشأ أن اعرض أي منهم للمشاكل ويطرد بسببي ... أما أنا فلن اطرد على أية حال
السيد بغضب : وهل تعرضي نفسك للخطر من أجل بعض الحليب والجبن
لين بغيض : لم يكن مجرد حليب وجبن إنه الكثير إنك تخسر الكثير إذا ما حسبتها شهريا فماذا سيكون
خلال سنة
السيد بصوت غاضب مرتفع : وما ستربحينه أنتي إن خسرتي نفسك
لين بصدمة ( لو لم أكن أعلم مقدار كرهه لي لقلت أنه خائف على سلامتي ) : لماذا أنت غاضب مني ... فيما
أنا أخطأت
السيد بصوت هادئ : لا تعودي للحظائر حتى آذن لك
لين بذات الهدوء : حسننا
ثم غادرت لين الجناح وهي تتمتم : خيرا تعمل شرا تلقى .... ولكن لا بأس المهم أنهم لن يسرقوه بعد اليوم
أولئك الخونة ناكري الجميل
روز : لين ... ماذا حدث .... ماذا قلتي للسيد
لين : لا تكتري الأسئلة هههه
روز : يالك من محتالة أنتي تنتقمين مني إذا
لين : أجل هذا جوابك دائما فجربيه
روز : كيف كنتي تريدين مني إجابتك عن أشياء لا أعلمها
لين : هيا سنبدأ التنظيف
روز : ماذا .... أنتي متعبة وعليك النوم
لين : وأنتي نشيطة وتلقين الأسئلة ومستعدة لسماع الجواب
روز : حسننا لا أريد أن أعلم
لين : يالك من كسولة هههه .... سأذهب للنوم
اليوم التالي في الصباح خرجت لين لتقول لرشدي أنها لن تذهب لأيام لكي لا ينتظرها
رشدي : هل من مكروه
لين : لا ... السيد طلب ذلك حتى يأذن لي من جديد
رشدي : لابد أنك أخبرته عن السرقة ولم يصدقك
لين : أبتعد عن عد المنتج وأنسى الأمر حاليا وكن دائما بقرب عماد ولا تفارقه لحظة عدني بذلك يا عم
رشدي : ماذا هناك يا لين
لين : ستعلم في الأيام القادمة فقط عدني أن تفعل ما طلبت منك
رشدي : أعدك
دخلت لين المطبخ
روز : ما بك لما لم تذهبي
لين : لن أذهب بعد اليوم وسنعود للتنظيف المكثف أيضا
روز : ولماذا لن تعملي في الحظائر
لين : لا تكتري الأسئلة ولنبدأ العمل
روز ( أأخ لقد أنقلب السحر على الساحر ) : إذا لن تخبريني
لين : لا .... حتى أقرر
روز : يالك من محتالة
لين : هههههه سأعد لك اليوم طبقا لم تذوقيه من قبل إن عملتي جيدا
روز : تعجبني أطباقك القديمة
لين : هههههه ... يبدوا أنه على السيد تحويلك للمزرعة ليسقط الصدأ عن عظامك
روز بنظرة ماكرة : آه لقد علمت ... أرسلتي رسالة لأحدهم وأكتشف السيد الأمر فطرده وذهبتي
لتتحدثي مع السيد فمنعك من الذهاب إلى هناك
لين : هههههه يا لها من فكرة غبية لاستدراجي للكلام
روز : إن لم تخبريني فسأقتلك
لين : وكيف ستقتلينني
روز : هل تضني أنه وحدك بإمكانك التوعد بالقتل
حكت لين لروز كل ما حدث بعد أن أتعبتها في التنظيف معها شريطة أن تحكي لها
روز : يا إلهي هل يحدث كل هذا
لين : أجل الحثالة ناكري الجميل مكانهم الشارع ... هوا يليق بهم
روز : كيف يفعلون ذلك ... ألا يكفيهم ما يحصلون عليه
لين : بعض البشر يحسدون أنفسهم على ما هم فيه .... والطماعون لا يكفيهم شيء
روز : لما لم تخبري السيد منذ أكتشفتي العمال ماذا لو فعل لك تامر شيء
لين : كان سيطردهم والسائقين سيتعاملون مع غيرهم ولن يستفيد شيء كان عليا اكتشاف
كيفية أخراج المسروقات
روز : وذلك السائق لازال ينتظر موعدا غراميا معك هههه
لين : هههههه وسيراه قريبا ولكن برومانسية أكبر
ضحكتا معا ثم سكتت روز وقالت : لين لما تخبري السيد عن كل هذا وهوا عاملك بهذه القسوة
لين : ليس ذلك فقط فعندما أخبرته قال أنه يعلم ووبخني أيضا فأنا في نظره مجرد مخطئة ..... ما كنت
لأسكت عما فعلوا حتى لو كان السيد يجلدني بالسياط ... هذه سرقة والسيد لم يقصر معهم في شيء ليكافؤه بهذا
روز : ولكنك كنتي تستطيعين التأمر معهم لإخراجك كما يفعلوا بالبضائع
لين : وهل تعتقدي أن السيد لن يعرف مكاني ويعيدني من جديد .... ثم إلى أين سأذهب وأنا لا أملك حتى
المال والوحوش في الخارج أكثر من الداخل ... وما كنت لأهرب وأتركهم يسرقوا من مد لهم يد الخير
بعد مرور أيام
روز : لين السيد يطلبك
لين صعدت لجناح السيد دون كلام
وجدت الباب مفتوح دخلت وأنغلق الباب خلفها وجدت باب المكتب مفتوح فدخلت ووجدته هناك
السيد : ستعودين في الغد للمزرعة
لين : هل اختفوا جميعهم لن أكون هناك معهم ولو قطعتني قطع
السيد : ليسوا هناك ولا تفعلي شيء دون أعلامي به
تنهدت لين وقالت : ألن ترحمني
السيد : من ماذا
لين بابتسامة سخرية : أجل فهمومي منك كثيرة ..... من سجني طبعا
السيد : أنتي لم تري السجن بعد فهل تسمي هذا سجن
لين : إذا قم بسجني ... فهوا أرحم لي من العمال
السيد: لا أنصحك بعصيان أوامري لأنك لم تعرفيني جيدا بعد
غادرت لين غاضبة وقفت أمام باب مكتبه المغلق وضربت بقدمها على المستطيل الرمادي تحت الباب
وكأنها تجبره عل الفتح
أنفتح الباب بضغطة زر من السيد طبعا وخرجت لين مسرعة
السيد : هههههه تتشاجرين حتى مع الأبواب .....
ثم تنهد وقال : لقد أصبحت تضحك كثيرا في الآونة الأخيرة وأنت من لا يستحق إلا البكاء فقط
في اليوم التالي
خرجت لين من باب المطبخ
لين بسرور : عم رشدي مرحبا بك لقد اشتقت لك كثيرا
رشدي بابتسامة حنونة : و أنا أيضا بنيتي
لين : لم أتوقع أن أراك هنا لقد كنت خائفة أن يكون أحد سيئي النظرات من جلب البضائع اليوم
رشدي : لقد جاءتنا أوامر بالأمس أن آتي أنا اليوم لم أكن أعلم أنكي ستعودين للعمل.... لقد أخذوا بعض
العمال والسائقين للسجن بتهمة السرقة... علمت الآن لما لم يسمح لك السيد بالعمل في الأيام الماضية
لين : يستحقون ذلك فالسجن أفضل مكان لهم.... أخبرني ما هي أخبار الفريق وعماد
تابعا السير ورشدي يحكي لها قصصهم
وصلوا الحظائر ولاحظت لين في عيني أحد العمال نظرات حقد وغل ولكنها لم تكثرت له
دخلوا حظيرة المعز
عماد وهوا يركض باتجاههم : ليييين أيتها الشقية لقد اشتقت لك
لين : و أنا أيضا أيها الرجل الشهم
عماد : لما لم تخبرينا من البداية عما كنتي تفعلي لنساعدك ونحميك ... ماذا إن مسوك بأذى
لين : ما كنت لأتسبب في طردكم مهما حدث وخصوصا أنت يا عماد لأني أعلم مدى احتياجك لهذا المكان
عماد : لقد أصبح جميع العمال يرونك جاسوسة للسيد
لين : فليظنوا ما شاءوا ... لقد كنت عشيقة له في نظرهم سابقا هذه الإشاعة البسيطة لن تؤذيني أبدا
وما كنت سأسمح لهم بسرقة من آواهم
عماد : معك حق لو كنت مكانك لفعلت ذات الشيء ولكنهم سوف يكونوا عبرة لغيرهم بالتأكيد
وبعد مرور أيام ولين متوجهة للحظائر برفقة العم رشدي
لين : أخبرني قصتك يا عم ... أليس لديك أبناء وعائلة
رشدي تنهد بضيق وقال : ماذا تفعلي بالهموم يا بنيتي
لين : حسننا إن لم ترد الكلام فلأبأس ... ولكني أردت حقا أن أعلم
رشدي : لقد تورطت في قضية سياسية في بلدي وقام أحدهم بتهريبي بجواز سفر مزور في آخر لحظة .
سافرت لهذه البلاد وتم القبض علي هنا بعدها بسنتين وسجنت كثيرا ودقت كل أنواع العذاب ثم أخلوا
سبيلي ... ومن الجيد أنهم لم يسلموني لدولتي
بقيت هنا مشرد من عمل سيء لأسوء منه حتى جئت لهذا المكان
لين : يا إلهي قصصكم تعلمني أني لم أرى من الأسى شيء .... ولما لم يسلموك وأنت مطلوب في دولتك
رشدي : أحد المخبرين ساعدني في ذلك لأني أدليت لهم باسم المجموعة وبعض المعلومات عنها
لين : ولما عذبوك مادمت اعترفت بالحقيقة
رشدي : لأنهم ظنوا أنني جئت هنا في مهمة
لين : إنها حقا مأساة
رشدي : ألم أقل لك أن لا ترهقي نفسك بسماع الهموم
لين صمتت لوقت ثم قالت : انتم تعملون في الحقول عند المساء أليس كذلك
رشدي : نعم
لين : خدني إلى هناك
رشدي : لا أستطيع سيعاقبني السيد بالتأكيد
لين : إذا سأذهب وحدي
في وقت الظهيرة
عامر : هيا يا لين سأقوم بإيصالك للقصر
لين : لا سأذهب قليلا للحقول سأراها من قرب فقط
عامر: سيعاقبك السيد يا لين
لين : ولما يعاقبني أنا سأذهب هناك قليلا وأعود
عماد : تحملي العواقب إذا ... ولست المسئول عن أي خطر قد يواجهك هناك
لين : لا تقلق فالعمال جميعهم يتوجهون لمنزلهم
سارت لين باتجاه الحقول ( أكاد أختنق من هذا السجن من حقي أن أخرج قليلا و أرى شيئا جديدا حتى
الحديقة لا نخرج إليها .... لن أبتعد كثيرا )
سارت لين بين الأشجار والكروم وهي منبهرة من جمال ما ترى ثم سمعت صوت خطوات تتبعها التفتت
للخلف بسرعة وكان .....
لجــين
بعد مرور يومين عند الصباح ارتدت لجين تنوره طويلة باللون البني وقميص أسود مذهب أمسكت
شعرها للخلف بمشبك كريستالي ارتدت خاتم وأسواره من الألماس
( هه عروس يا لجين ولمن لغافر يا لا السخرية .... ولكن لا يهم عليا أن أحصل على الملف ولو دخلت القصر
لليلة واحدة فقط .... ما يخطط له غافر يا ترى .... سجني اختطافي .... سيجدونني بالتأكيد وحتى إن لم يجدوني
فلا يهم سأتصرف لوحدي ... ولكن كيف سأخرج من هناك .... آآآآه ليس عليك التفكير بهذا يا لجين لكي لا
تترددي وتغيري رأيك ودعي الغد للغد كما تقول لين ... آآآآه يا لين يا صديقتي أدعوا لي أرجوك )
حملت حقيبة يدها وحقيبة ملابسها وخرجت
في قصر غافر
غافر : ستأتي حالا ما بك
.... : ورائي أعمال أنا لست ملزم بتضييع يومي هنا
غافر : سأدفع لك ما تريد المهم أنجز العمل ولا تدعها تنتبه للأمر
دخل أحد الحراس : سيدي لقد وصلت
غافر : من بصحبتها
الحارس : غادرت بيتها وجاءت إلى هنا لوحدها ولكنهم كثر بالخارج
غافر ( كنت أعلم أنهم لن يتركوها ولكني لهم ) : أدخلها حالا ماذا تنتظر
بعد لحظات دخلت لجين
غافر ( يا لها من تقه ... قوة في فتنه في تقه تمشي على وجه الأرض ) : لما كل هذا التأخير يا عروس
لجين ( يالك من مقزز ) : هل كل شيء جاهز دعني أرى أولا
غافر : بالتأكيد
أعطاها الملف تصفحته لجين بدهشة سحبه منها غافر و أغلقه
غافر : لم ننهي الاتفاق بعد
لجين : حسننا
.... : وقعي هنا لو سمحتي
لجين : دعني أرى الشروط أولا وبطتقتك أيضا
.... : حسننا ذلك من حقك
وقعت لجين على العقد حمل دفاتره وخرج
غافر : مبروك يا عروس
لجين : في أحلامك تلك الورقة لا تعني لي شيء
أخذت الملف وحقيبتها وصعدت للأعلى وقفت أمام الأبواب في حيرة
غافر : غرفتك من هنا
دخلت لجين الغرفة أخد غافر جهازها الجوال والمحمول وقف عند الباب وقال
: لن تحتاجي لهم بعد الآن و ستتصلين بمن تريدي من هاتف القصر
خرج من الغرفة وجلست لجين على السرير تقلب أوراق الملف
لجين : أحمق أتظنني غبية مثلك
أخرجت آلة تصوير رقمية صغيرة جدا وبدأت بتصوير الأوراق
لجين : سحقا لن أتمكن من رؤية القرص ولكن لا بأس
تجولت في الغرفة نظرت من النافدة فكان الحراس في كل مكان
لجين : لابد و أن أجد طريقة للخروج
اقتربت من الباب لتفتحه فوجدت غافر أمامها
غافر : إلى أين
لجين : لا شأن لك لن أهرب بالتأكيد وقصرك يعج بالحراس
دخل غافر أخد الملف وضعه في خزانة الغرفة أغلقها بالمفتاح ووضعه في جيبه
لجين : ماذا تفعل
غافر : لم أفعل شيء هوا لا زال في غرفتك .... من أجل الاحتياط فقط
دفعته لجين من أمامها وخرجت ... تجولت في كل القصر
لجين ( هذا القصر محصن جدا )
في مكتب غافر
غافر : هل حصلت على تقارير طبية باسمها
نادر : نعم لقد طلب الكثير لذلك بحثنا عن غيره والتقارير جاهزة
غافر : الرحلة ستكون مساء الغد لا تبلغهم عن الرحلة قبل ساعة فالطيارة طبية وخاصة
ولن نحتاج للحجز
نادر : بالتأكيد كما تريد .... وماذا عن الحجز في الفندق
غافر : بالطبع من أجلي وأجلك أما هي فسنضعها في الشقة كي لا تثير المشاكل إنها شرسة
عادت لجين لغرفتها حاولت جاهدة فتح الخزانة ولكن دون جدوى أمسكت هاتف غرفتها وأجرت
اتصالا بأحد حراسها
لجين : أنا بخير ولا تقلقوا و ابتعدوا من هنا أعلم أنكم ستحيطون بالمكان
الحارس : حسننا ولكن عليك مها تفتنا يوميا لكي لا ننفذ الأوامر
لجين : حسننا
في غرفة المكتب
غافر : هههههه يبدوا أن هذه الفتاة أقوى من كل التوقعات ... هل غادر حراسها المكان
نادر : لا ليس بعد
غافر : إذا لم يستمعوا لأوامرها ... لا بأس فليبقوا كما شاءوا
في صباح اليوم التالي
كانت لجين في غرفتها ترتدي بجامه حمراء اللون ببنطال قصير لأول الساق وبدون أكمام وشعرها
منسدل على ظهرها وكتفيها بلفاته المدهشة والغريبة وتضع أحمر شفاه دمي اللون
سمعت مفتاح يدور في باب الغرفة وقفت مصدومة
لجين : يا إلهي كيف نسيت ... لابد و أنه يملك مفتاح آخر للغرفة
أنفتح الباب ودخل غافر وقف مبهورا أمامها ينظر لكل جسمها ووجهها وشعرها بعينه الواحدة
لجين ( سحقا ما كان علي أن أرتدي مثل هذه الثياب ) قالت بحدة : إلى ما تنظر أيها الوغد
غافر أقترب منها أمسكها بقوة من ذراعها وقال بنفس الحدة : لا تنسي أني زوجك ويحق لي النظر كيف أشاء
ثم قرب وجهها من وجهه و تفحص ملامحها مطولا ثم أدخل يده في ثيابها وأخرج
آلة التصوير وقال : وهذه ... ليس لك بها حاجة أيضا
ثم رمى بلجين على السرير وخرج
عند المساء
نادر : نحن جاهزون والفتاة منومة تماما منذ شربت العصير عند الظهر ولم نتركها تستيقظ
غافر : هل تكلمت مع حراسها
نادر : نعم
غافر: إذا حان وقت المغادرة
صعد غافر لغرفة لجين حملها بين ذراعيه نظر لوجهها مطولا ثم خرج ونزل السلالم
غافر : هيا اتبعني يا نادر وباقي الحراس لا يتحرك منكم أحد من القصر وستأتيكم الأوامر في وقتها
غادر بصحبة نادر حاملا لجين بين يديه سلكا نفقا من القبو أخرجهم لمنطقة تبعد عدة أمتار عن القصر
نادر : هل تعبت يا سيدي يمكنني حملها عنك
غافر : مغفل ... هل تظنني سأتركك تحملها
نادر : لم اقصد ولكني ظننتك تعبت و...
غافر بغضب : أخرس
ركبوا السيارة وغادروا تتبعهم سيارتين سوداوين وسيارة إسعاف وضعت فيها لجين
نادر : ألن يكتشفوا الأمر
غافر : لا ... فكل الجوازات بأسماء مزورة ... لقد رتبت لكل شيء لن يجدوها ولوا حفروا الأرض
ولن يخطر ببالهم أننا سافرنا خارج البلاد
نادر : وما الخطوة التالية
غافر: لم يتغير شيء ... علينا إنهاء الأمر نحن على اتصال بهم وكل شيء حسب الاتفاق
نادر : هل ستسلم الفتاة للعصابة
غافر : أليست من أراد اللعب معهم سنجعلها الهدف فهمت الهدف
نادر : وبعد ذلك هل ستسلمها لهم حقا
غافر : لا أعلم سنرى وقتها
نادر بابتسامة : يبدوا أنك لن تفرط فيها
غافر : هي أبنتهم فلتذهب للجحيم
وصلوا المطار وغادروا البلاد بطائرة طبية ووصلوا لوجهتهم
في شقة غافر في اليوم التالي أستيقضت لجين وهي تشعر بخدر في كامل جسدها وبألأم في مفاصلها
لجين وهي تمسك رأسها : آآخ ما هذا الألم كم من الوقت نمت أشعر أنني كنت ميتة فتحت عينيها على أتساعهما
من الصدمة
لجين : هذه ليست غرفتي في قصر غافر هل تم نقلي منها ولكن كيف لم أشعر
نظرت جهة النافذة وقالت : ما هذه الغيوم الكثيفة لم يكن الجو غائما هكذا عند الظهيرة آآه رأسي يكاد ينفجر
فتحت باب الغرفة وكانت الصدمة الأشد
لجين : مستحيل هذه شقة وليس القصر ركضت باتجاه جميع الغرف وتفقدتها ولم تجد أحد أبواب الشرفات
موصدة بشكل جيد نظرت من النافدة للمباني وإشكال الناس
لجين أمسكت رأسها بيدها وبدأت تصرخ : غااااافر يا حثالة لقد أخرجتني من البلاد ولكنك لن تهرب بفعلتك
بقت لجين طوال اليوم تتجول في الشقة لا تتوقف عن الدوران مثل لبوه مسجونة
لجين ( لست أعلم كم مضى من الوقت هنا ولا حتى كم فأتني من فرض للصلاة كنت أصلي في القصر
وغرفتي مظلمة تماما كي لا يشك بي لو كان يراقبني أما هنا فلا أعلم حتى مواقيت الصلاة لقد غابت الشمس
منذ قليل وصليت كل الفروض عليا أن أقدر لأوقاتها تقديرا .... جدي وخالي لما لم يبحثا عني حتى الآن سيجدان
أسمي وأسم ذاك الوغد ضمن المسافرين ... أين ذهب ذاك الغافر أين ذهب وتركني كل هذا الوقت لقد
خطر ببالي أن يختطفني ولكن ليس لخارج البلاد وبعد أن تزوجني )
قصر راشد
راشد بغضب : ماذا تعني بأختفوا
الحارس : لقد أخلى الحراس القصر اليوم ولا وجود لهما
راشد: الوغد أين سيذهب بها ومن يظن نفسه
أجرى راشد مكالمة هاتفية ثم رمى بهاتفه على الطاولة وقال بغيض : سحقا ... لم يسافر بها خارج البلاد
أين ذهب بها وكيف أخرجها من القصر.... لقد حذرتك يا لجين حذرتك كثيرا... وها قد أوصلك عنادك
إلى ما أنتي فيه
ثم أتصل برائد و أخبره عن اختفائها وسأله إن كان لديه أي معلومات
رائد : لا ... لا معلومات لدي ولم نتحدث أنا وهي منذ أيام
: .....
رائد : حسننا سأرى ما يمكن فعله وداعا
رائد ( كما توقعني يا لجين ... اختفاءها أمر لابد منه عليا أن أكمل الاتفاق ... أتمنى أن تكون بخير ولا تتأذى )
في شقة غافر
انفتح الباب فركضت لجين للصالة ... دخل غافر وأغلق الباب
لجين : وغد
غافر : شكرا على الإطراء ... لم أستغرب أن تسميني في هاتفك بهذا الاسم
لجين : أين نحن
غافر : في شهر عسل ... يكفي أنني لم أقِم لك حفلة عرس
لجين : أعدني من حيث جئت بي لا أريد منك شيء
غافر : أنتي زوجتي و آخذك متى شئت وحيتما شئت
لجين : سحقا لك أنت وورقة زواجك تلك ... سيعلمون بغيابي ولن يتركوك وشأنك
غافر: هههههه يبدوا أنك لم تعرفيني بعد ... إنسي أن يجدوك يا جميلة
لجين: ماذا تعني
جلس غافر على الكرسي ووضع ساق على الأخرى وقال بمكر
: أعني لن يجدوك أبدا
لجين : لا يهمني سأدمرك على كل حال
غافر : هههههه حتى وأنتي مسجونة هنا
لجين ( رائد قم بكل شيء ولا تتوقف أرجوك ) قالت بعناد : سترى
غافر ( من أي كوكب جاءت هذه لم أرى مثل عنادها وقوتها ) : تعالي وأجلسي بجانبي لنتحدث فأنا أشعر بالملل
لجين بضحكة سخرية : ألم يخبرك أحد من قبل أنك سخيف
غافر : ها قد علمت منكِ أنتي يا زوجتي العزيزة
لجين بغيض : لا تقل زوجتي مرة أخرى ... أكرهك
غافر : أعلم أنك تكرهينني ولكنك زوجتي شئتي أم أبيتي
دخلت لجين غرفة النوم وأغلقتها بالمفتاح جلست تضرب بقدمها على الأرض بغيض
( ماذا يعني بلن يجدوني ... ماذا فعل لابد وأنه .... آه أجل كوب العصير ذاك بعده لا أذكر أي شيء
كيف أخرجني من البلاد دون علمهم ... ولكن لا يهمني حتى إن لم يجدوني وكنت وحيدة ومسجونة لديه
فلست خائفة منه ولم يعد لدي شيء أخسره ... عليا أن لا أدعه يقترب مني لكي لا يعلم من أكون )
فتح باب غرفة النوم على أتساعه وهوا يقف أمامه
وقفت لجين وقالت : لا تقترب مني أيها المشوه المقزز
غافر : هههههه لم أحظر لأجل هذا فلا تستفزيني كي لا أفعلها
لجين : هههههه وليكن في علمك أنا مصابة بالإيدز
غافر : هههههه فكرة غبية لأبعادي
لجين ( كيف خطرت ببالي هذه الفكرة الغبية .. لا يهم ها قد جربت )
نظر لها لبرهة ثم قال بسخرية: فتاة عصابات ........ و***** أيضا
لجين وهي تقبض على يدها بغيض ( بل أشرف و أنزه منك أيها الإمعة ) : بعض مما لديك
غافر : لا تخافي لن أخل بشروط العقد ليس لأجلك بل لسبب آخر
لجين ( يبدوا أن النار لم ترحمك ) : هههههه يبدوا أنك أنت المصاب ولست أنا .... والملف من شروط العقد أيضا
غافر : الملف عندك هنا في الشقة كليه أو مزقيه أو أفعلي به ما شئتي
ثم تقدم من السرير وجلس عليه ممددا ساقيه
لجين : ماذا تعني بوجودك هنا
غافر : قلت لك لن أقترب منك
لجين : هههههه صدقتك .... هل أكلت النار أطرافك
غافر : وكأنك تتعمدي استفزازي
نظرت له لجين بتقزز وخرجت
غافر بصوت ساخر مرتفع : تعالي لا تخجلي فنحن متزوجان هههههه
لجين صرخت بغضب من خارج الغرفة : سحقا لك ولي ولليوم الذي وافقتك فيه على عرضك السخيف
غافر : هل ندمتي بعد أن قصصت جناحيك
عادت لجين ووقفت أمام باب الغرفة وقالت : لا تضن أنك أبعدت أذاي عنك .... سترى ما سأفعل
قفز غافر من السرير راكضا باتجاهها وهوا يقول بضحك ....: تعالى لأخبرك أمرا
فركضت لجين للغرفة الأخرى وأغلقت الباب وغافر واقف أمام الباب ويضحك
لجين : قدر
غافر من خلف الباب : أعلم
ثم غادر غافر الشقة بعد أن أغلقها
خرجت لجين بعد ساعات وهي تشعر بجوع فضيع فهي لم تأكل منذ أيام دخلت المطبخ ووجدت أكياس
طعام هناك ... جلست على الطاولة و أكلت من الكيس مباشرة دون وضعها في صحون
ثم ابتسمت وقالت : لو رآني جدي لوبخني على طريقة أكلي .... آه يا جدي تعالى بسرعة أرجوك
فالملف لدي ولا ينقصني سوى الهرب من هذا المسخ قبل أن يكتشف أمري
مر يومين على لجين لم يزرها فيهما غافر ولم يحظر لها شيء فكانت تأكل من المعلبات و النواشف الموجودة
في الشقة
لجين : ماذا إن مات هذا المشوه أو سجنوه سأموت هنا بالتأكيد حتى أني طرقت باب الشقة عشرات المرات
ولم يغثني أحد هل هذه العمارة فارغة يا ترى ... أنا لم أسمع أي أصوات في الخارج
في قصر راشد
راشد بغضب : أين اختفى كيف لم تجدوه .... سحقا لك يا غافر لن تضيع من يدي ( ليس أمامي سوى
جدها السيد ريتشارد)
أتصل به فأجاب على الفور
راشد : مرحبا سيد ريتشارد
الجد : مرحبا سيد راشد هل أنت بخير وهل جولي بخير لم تكلمني منذ أيام
راشد : أنا لست بخير وجولي مختفية مند أيام ولم نجدها
الجد بغضب : كيف مختفية وكيف لم تجدها
راشد : تزوجت ثم اختفت
الجد : ماذا .... ما الذي حدث يا راشد أعيدوا لي حفيدتي أو مسحتكم عن وجه الأرض
راشد : أنت تعلم كل شيء من البداية ولكن ما حدث منذ أيام غير الكثير من مجريات الأمور
الجد صرخ بغضب : لقد كذبتم علي وقلتم أنها ستكون محمية وها أنتم لم تحافظوا عليها حتى لشهور لن
أغفر لكم ذلك
راشد : لقد كانت محمية بالفعل لكنها هي من أفسد كل شيء بزواجها من غافر
الجد بدهشة : كيف ..... ماذا ... هل زوجت حفيدتي بذلك الوغد المجرم
راشد : أنا لم أزوجها هي من زوجت نفسها .... لقد أعماها الانتقام ولم تعد تزن الأمور
الجد: أين أخدها ... هل سافر بها
راشد : لا يبدوا ذلك لا وجود لهم على الرحلات يبدوا أنه يخفيها في مكان ما
الجد : تجارته القدرة تلك في أفريقيا أليس كذلك
راشد : نعم
الجد : لقد اعتمدت عليك يا راشد وعلى رجالي والمخابرات لديكم لكنكم لم تكونوا أمناء عليها لن أنسى لكم ذلك
ثم أغلق الجد الهاتف من راشد بغيض وطلب رقما معيننا
الجد : مرحبا جوزيف
: ....
الجد: أريد أسماء الركاب النازلين في رحلات جنوب أفريقيا جميعهم وكل يوم منذ الأسبوع الماضي وحتى
أطلب منك أن تتوقف
: ......
الجد : حسننا أنا أعتمد عليك ... وداعا
( لن يغيب ذلك الحقير عن ذلك المكان .. وكره المعتاد لابد أن يذهب إليه ... لن ائتمنك عليها مجددا يا راشد
ولن أعتمد عليك في إيجادها )
غافر : جيد سنبدأ منذ الغد
نادر : هل أنت واتق مما تقوم به
غافر : أجل
نادر : حسننا كما تريد .... ومتى سيكون السفر
غافر : ليس بعد ... أمامي بعض المشاوير المهمة وعليا زيارة تلك القطة لقد تركتها دون طعام منذ يومين
رن هاتف غافر فأجاب بسرعة
غافر : نعم ماذا لديك يا أمجد هل الأمور بخير
أمجد : أي خير ... هل كذبت علي بشأن عدوتك إنها لازالت تحاربك وبشدة
غافر بغيض ودهشة : ماذا تعني بأنها لازالت تحارب إنها هنا معي ومفصولة عن العالم الخارجي
أمجد : إذا ثمة من يساعدها
غافر : تبا .... هل هي مستغنية عن حياتها لهذه الدرجة ... لهذا لازالت تهدد
أمجد : والعمل
غافر : سأرى ما بإمكاني فعله .... وداعا الآن
أمجد : وداعا
نادر : ماذا هناك
غافر : الحقيرة لازالت تشن حربها علي
نادر : يعني أنه ثمة من يساعدها
غافر : بالتأكيد ولكن من يكون فلم يكن يزرها أحد ولا تذهب لأحد
نادر : لا تنسى نفوذ جدها
غافر : لن يضحي بها جدها بالتأكيد ..... أنا استبعد أن يكون هوا
نادر : هاتفها ... لابد أن تجد فيه رقما له
غافر : لا يوجد ... يبدوا أنها حسبت حساب كل شيء .... تصرف أنت في الموضوع وأدفع لذلك الجشع
الذي كشفها لنا سابقا ليعرف من وراء الأمر
نادر : حسننا سأفعل
في الشقة
كانت لجين جالسة على الأريكة وسط الشقة وترتدي فستان أسود اللون يصل لحد الركبة وبأكمام تصل
لحد الكوعين بنقوش زهرية اللون وشريطه زهرية أيضا مربوطة حول الخصر وشعرها مرفوع لأعلى
بشريط من ذات اللون
انفتح باب الشقة ودخل غافر
لجين : من الجيد أنك تذكرت أن ثمة مخلوق حي يوجد هنا
أقترب منها أمسكها من ذراعها ورفعها إليه وقال بغيض : أوقفي هجومك علي وإلا ندمتي
لجين بصمود : وماذا ستفعل ستقتلني .... قلت لك سابقا لا آبه و أفعل ذلك متى شئت
غافر بصراخ : أعقلي يا جولي ولا تجعليني أفقد أعصابي و أضربك
لجين : لا يهمني أضرب كيفما تشاء
رماها غافر على الأريكة وخرج ثم عاد بعد دقائق رمى بأكياس الطعام وغادر
أخذت لجين الأكياس وأكلت بسعادة وهي تشعر بلدة الانتصار ( رائع يا رائد لا تتراجع مهما حدث )
الكاتبة برد المشاعر
|