لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-08-14, 08:56 PM   المشاركة رقم: 6
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام

 

شكرا لك نانمي أسعدني تواجدك

 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 31-08-14, 07:59 AM   المشاركة رقم: 7
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
اميرة القلم


البيانات
التسجيل: Aug 2014
العضوية: 273354
المشاركات: 4,068
الجنس أنثى
معدل التقييم: برد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسيبرد المشاعر عضو ماسي
نقاط التقييم: 4345

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
برد المشاعر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام

 


الجزء الثالث :

آنـــــين

وبعد مرور أيام على الأحداث الغريبة الغامضة التي مرت بها أنين .. وفي غرفة الجد

آنين : جدي هيا كل أنت ملعقتين وأنا سأكل واحدة حسننا أثنين بواحدة

قربت أنين ملعقة الطعام لفم جدها وقالت بعبوس :هيا جدي كل الثانية لا أستطيع أكل كمية كبيرة أنت عليك أن

تأكل جيدا لا يمكننا أكل ملعقة بملعقة أنا وأنت

وضعت آنين يدها في يد جدها وقالت : جدي هل شبعت

ضغط الجد على يدها فقالت : حسننا سنشرب العصير الآن وسنأكل الكعك أيضا ... ما رأيك لو قرأت لك

بعض القصص أنا أحب الروايات والشعر كثيرا

ضغط الجد بالموافقة فابتسمت أنين بسرور وقالت : رااائع سأقرأ لك كل يوم جزء من قصة ونكمل الباقي

في اليوم التالي من أجل التشويق هههههه سيكون الأمر رائعا

خرجت آنين من غرفة جدها بحثت عن عمتها ولم تجدها كانت ترتدي فستانا أحمر اللون يصل لنصف

الساق مطرز بالخرز الأسود عند حزام الخصر وأطراف الأكمام الطويلة وحداء أسود اللون بأشرطة ملفوفة

حول الساق تنتهي بربطة عند حافة الفستان وشعرها مفتوح يغطي ظهرها وأكتافها وبعض الخصلات

القصيرة التي تنزل على جبينها وخديها كالعادة

آنين : بيكي أين عمتي

بيكي (الخادمة) : لا أعلم لم أرها منذ وقت

آنين ( غريب أين ذهبت ترى هل خرجت خارج القصر) خرجت آنين للخارج سارت في الاتجاه المعاكس

لاتجاه الحديقة كان المكان كله أشجار عالية نظرت باتجاه اليمين وسارت هناك وكأن قدماها تقودانها لا إراديا

وقفت أمام شجرة معينة كانت الأكبر والأقوى بينهم لمستها بيدها باستغراب

آنين : غريب ... لما هذه الشجرة مختلفة .. ما الذي قادني إليها وكأنني أعرف الطريق مسبقا

نظرت أنين لأعلى الشجرة فوجدت أرجوحة مرمية على أحدى الأغصان ومليئة بالغبار وكأن أحدهم

قذفها للأعلى لكي لا يركبها أحد

قفزت أنين عدة مرات وحاولت جاهدة أن تنزلها ولكنها كانت تبعد قليلا عن يدها عندما تقفز ولم تتمكن من

أمساكها سمعت صوت خطوات نظرت للخلف فوجدت أحد العمال يسلك الطريق

آنين : عذرا هلا أنزلت لي هذه الأرجوحة

العامل : اعذريني سيدتي لا أستطيع

أنين : ولما لا تستطيع أنزلها فقط

العامل : لا أستطيع فعل أي شيء دون أوامر قد أعاقب

آنين : من رفعها للأعلى

العامل : لا أعلم لم أرها في الأسفل من قبل ... السيد شاكر سيعاقبني إن أنزلتها

آنين : لن أخبر أحدا أنك أنزلتها هيا أفعل ذلك

العامل مغادرا : اعذريني يا آنسة لا استطيع

آنين وهي تضع يديها بخاصرتها: تبا لك ... يالك من جبان

.... : لماذا تريدي إنزال هذه الأرجوحة

التفتت أنين لمصدر الصوت فكان هوا نفس ذاك الشاب صاحب الملابس السوداء وكان متكأ على شجرة

تقع خلف تلك الشجرة الكبيرة وقف على استقامته وأقترب منها عدة خطوات

آنين : هذا أنت ... ظننتك لن تعود

.....: ولما لا أعود ..

ثم نظر للأرجوحة وقال : لماذا تريدين هذه الأرجوحة يوجد واحدة من النحاس بأريكة في الحديقة

آنين : لا أعلم ... لا أريد تلك أريد هذه

أقترب من الشجرة رفع يده للأرجوحة وأنزلها كانت عبارة عن حبلين متينين معلق بهما قطعة خشب

مستطيلة الشكل مخصصة لصنع الأراجيح التقليدية وموصولة بأعلى الشجرة بالحبلين

آنين بابتسامة : شكرا لك... ألن تخبرني من تكون

قال وهوا ينظر للأرجوحة : لماذا ظننتِ أنني لن أعود

آنين : حسننا ... يبدوا أنك لن تجيب على هذا السؤال أبد .... أخبرني إذا من أين تأتي أين هوا منزلك

نظر إليها وأشار لصدره وقال : منزلي هنا في قلبي

آنين بحيرة : ماذا ...!! كيف ذلك

ثم ابتسمت ابتسامة ماكرة وقالت : وقلبك الذي فيه منزلك أين يقع في هذه البلاد

أشار بأصبعه لها وقال : إنه في قلبك

صمتت لبرهة مندهشة ثم أشارت بأصبعها لنفسها وقالت : في قلبي أنا

ركز نظره على عينيها وقال : نعم كلهم في قلبك أنتي

هزت أنين رأسها بالنقي وعينيها تنظر لعينيه في حيرة وقالت : لا ... أنا لا أفهم شيئا

ثم أنزلت رأسها بحزن وقالت : لم يعد بإمكاني فهم أي شيء هنا

عادت ونظرت إليه بحذر وأضافت : لماذا يلاحقونك

..... : لأنهم يريدون أبعادي

آنين : لماذا

..... : آنين آآآآآآآآآآآآآنين

كان هذا صوت عمتها مناديا لها من قريب

نظرت إليه بخوف وقالت : أرحل من هنا هيا ... سيرونك

وغادرت راكضة باتجاه صوت عمتها


أبتسم الشاب ملوحا بيده لها وهي تركض معطية ظهرها له وقال بهمس : لم تتغيري يا أنين ... ما زلتي تلك

الطفلة البريئة ... لم تتغيري أبدا

العمة : أين كنتي يا آنين ... لا تبتعدي كثيرا المكان هنا أشبه بغابة قد تضيعي إن أبتعدتي

آنين : لا تخافي ياعمتي أنا لم أبتعد كثيرا ... كما أن القصر يمكن رؤيته من بعيد سأستذله بسهولة

العمة وهي تسحب أنين من يدها : أنتي لا تعرفي حجم هذا المكان ... تعالي ثمة ضيوف هنا

آنين : ضيوف ... غريب لم يزرنا أحد منذ أتيت

العمة : منذ مرض جدك ونحن لم نعد نستقبل الضيوف بشكل كبير من أجل صحته ما عدا المقربين

جدا من العائلة

آنين : ومن يكونوا هؤلاء

العمة : إنهم أقارب لنا من جهة جدك

وصلا للقصر وتوجها لحيت تجلس سيدة كبيرة في السن بعض الشيء وشابة ذات ملامح بسيطة وجذابة

بنفس الوقت

العمة : هذه آنين ابنة أخي خيري رحمه الله

آنين مدت يدها وصافحتهما

العمة : هذه السيدة فاديه ابنة عم والدك وهذه ابنتها أنغام

آنين : لقد سررت بلقائكما

فاديه : ونحن أيضا ... سماح ( العمة ) هل لنا أن نتحدث معك في موضوع مهم

أنغام لم تتحدث ولاحظت آنين نضرتها الغريبة لها

آنين ( ما بها هذه هل قتلت لها أحدا ) : أعذروني عليا المغادرة

أنغام بنبرة غريبة : لا .... من الأفضل أن تبقي

آنين كانت مصدومة مما يجري ولكنها لم ترد إحراج عمتها أمام الضيوف

دخلوا لمجلس خاص بالضيوف وجلسوا

فاديه : سماح أعلم أنه ليس علي المجيء للتكلم في مثل هذا الأمر ولكن ياسر وأنغام مخطوبان من فترة

طويلة ولا حديث لياسر عن أمر الزواج ... هوا حتى لا يزورنا إلا نادرا

أنغام خرجت من صمتها : اتصلت به مرارا في الآونة الأخيرة ولم يجب على مكالماتي لقد جئت ووالدتي

وفي نيتنا التحدث إليه وأريد محادثته بنفسي هناك أمور لا بد من أن أستعلم عنها إن كان بيننا ثمة ارتباط

قالت جملتها الأخيرة وهي تنضر لأنين بغيض

العمة : ياسر مسافر لقد جاء هنا ليوم واحد وعاد للسفر من جديد أخبرنا أنه سيسافر ليومين ثم عاد وأتصل

وقال أنه سيمكث قليلا بعد .. عليكي يا أنغام يا أبنتي أن تراعي ظروف خطيبك

أنغام نظرت لأنين نظرة من أعلى رأسها لأسفل جسدها وقالت : يبدوا أن ثمة ظروف لا يمكن مراعاتها

العمة : إنـه .....

قاطعتها آنين التي ليس من عادتها تحمل إهانة أحد : عذرا يا عمتي ولكن لا تبرري لمن لا يريد تبريرا..

وتوقفي أنتي عن النظر إلي بهذه الطريقة وتوجيه كلماتك المسمومة لي ... لقد احترمتك لأنك ضيفة

عمتي وخطيبة ياسر

أنغام : لا دخل لكي أنتي بياسر


أمتلات عينا أنين بالدموع وخرجت راكضة وما أن وصلت للخارج إلا ودموعها على خديها تمسحها بكف

يدها أمسكتها يد من ذراعها وهي تصعد السلالم باكية

شاكر : ما بك يا أنين ما الذي يبكيك

آنين من بين شهقاتها : لا شيء ... لا شيء يا شاكر


وركضت مسرعة لجناحها

في تلك الأثناء خرجت العمة وضيفتيها


العمة بضيق : شكرا على الزيارة وسأوصل الرسالة لياسر ما إن يعود ... هذا ما عليا فقط

وما كان عليكي أن تكلمي أنين بهذه الطريقة يا أنغام المسألة بينك وبين ياسر ولا دخل لأنين بالموضوع

غادرت أنغام ووالدتها صامتة ومتضايقة لم تتكلم لأنها ترى من لا تراه العمة والواقف خلفها

شاكر : عمتي ما الأمر

العمة : ها .... أنت متى أتيت

شاكر : كنت هنا منذ خروجكم أنتي والعمة فاديه وصعود أنين وهي تبكي ... ما الذي حدث

العمة : لا .... لا شيء

شاكر بحزم : عمتي ما الموضوع وما الذي قالته أنغام لأنين

تنهدت العمة فلم يعد باليد حيلة وحكت لشاكر ما حدث بالتفصيل


شاكر بغضب : وما دخل آنين بالأمر هذه الفتاة جُنت بالتأكيد
العمة : أنت تعرف أنغام منذ صغرها وأنين لا يتحابان

شاكر بذات النبرة : الموضوع لا يتعلق بالصغر .... لما جعلتها تقابلهم .... ثم ماذا لو ثرثرت أنغام

أمامها بما يفيد ولا يفيد

العمة : آنين سألتني مرة عن أقارب العائلة وسبب عدم زيارتهم لنا فتهربت من الإجابة واليوم

وجدتها فرصة مناسبة لترى ضيوفا لدينا ... لم أكن أعلم أنهما قادمتان لهذا الموضوع

غادر شاكر غاضبا وقال بصوت مرتفع : سأتصل بياسر ليرى حلا لهذا الموضوع

العمة تضع يديها على خديها وتتمتم : يا إلهي .... ما الذي جاء بك الآن يا شاكر

أنغام الغبية .... ياسر كان ينوي الزواج بها والسفر قريبا ...

آنين دخلت حجرتها ارتمت على السرير واستمرت في البكاء : ولكن ما دخلي أنا بالأمر أنا لم أصل

إلا منذ أيام ولم أرى ياسر إلا مرة أو أثنين .... ليشرح لي أحد ما يجري هنا

وبكت حتى غلبها النعاس

شاكر يتحدث بالهاتف وهوا متوجه لشركته بالسيارة

: هذا ما حدث وعليك أن ترى حلا للموضوع إما أن تتزوجا وتقيما بعيدا أو .....

قاطعه ياسر على الطرف الأخر

ثم قال شاكر : حسننا فعلت .... وأنهى المكالمة وتابع طريقه

استيقظت آنين من نومها بعد ساعتين وهي تشعر بألم في عينيها ورأسها جلست وشعرت بشيء ثقيل

في شعرها نضرت أليه فكانت زهرة عالقة به

ابتسمت آنين من بين حزنها وقالت : لو أني فقط أعرف كيف تدخل غرفتي والأبواب مغلقة

أخدت الزهرة ووضعتها في خزانتها وأغلقت عليها بالمفتاح وقالت : كي لا ترجع وتاخدها أيها البخيل

أخذت المفتاح معها ودخلت الحمام استحمت وخرجت صلت العصر ثم غادرت بعدما خبئت المفتاح في

ثيابها

نزلت للأسفل ووجدت العمة تتحدث في الهاتف

العمة : ولكن بني

: أجل .... حسننا .. حسننا ..سأفعل ما تريد

أغلقت الهاتف وتنهدت بضيق

آنين : عمتي ماذا هناك

العمة : إنه ياسر

آنين بخوف : ما به ياسر هل أصابه مكروه

العمة : لا... لا قدر الله ذلك

آنين : هل تحدثت معه أنغام ... هل هوا غاضب مني .... سأعتذر منها لأجله

العمة بابتسامة لطيفة وهي تمسح على شعر أنين الجالسة بجوارها : لا حبيبتي هوا ليس غاضب منك يبدوا

أن الجميع غاضب لأجلك لقد طلب مني ياسر أن أخبرهم أنه سينهي الخطبة

آنين بصدمة : ينهي الخطبة ... ولكن لماذا إنهم مخطوبان منذ زمن ... وكيف علموا بما حدث

العمة : شاكر سمعنا نتحدث أنا وهما عندما غادرا وأصر أن يعلم بالأمر وخرج من هنا غاضبا ويبدوا

أنه تحدث مع ياسر

آنين : لماذا فعل هذا لقد كانا سيتزوجان ويسافران

العمة : ياسر إنسان عاقل ويعرف ما يريد ولو كان يريد الاستمرار في الأمر لم يكن أحد ليجبره ثم

إنها هي من أفسدت الأمر على نفسها

آنين : لو أنك لم تخبريني بزيارتهم ... لما حدث كل هذا

العمة وهي تقف مغادرة : آنين بنيتي كلمة "لو" تدخل عمل الشيطان ولا تلومي نفسك فيما حدث هي من أفتعل

المشاكل .... أووووف سأرى كيف سأنقل لهم الخبر ... الرجال لا يأتون إلا بالهموم

ذهبت أنين لغرفة جدها حدثته عما جرى لها بضيق ثم تمنت من الله أن لا يحزن ياسر بسببها

وقبلت رأس جدها وغادرت

سارت للسلالم مغادرة غرفة جدها ورأسها للأسفل

.... : مااااا بها الجميلة ... لما هي حزينة هكذا

نظرت آنين له بحزن وقالت : ياسر أنهى خطوبته

زياد : ولما أنتي حزينة هكذا

آنين : قد أكون أنا السبب

زياد : ولما تكونين السبب

آنين : لقد جاءت اليوم هي ووالدتها وتحدثت معي بسوء فرددت عليها وعلم ياسر بالأمر وأخبر عمتي

أنه يريد إنهاء الخطوبة

ثم قالت آنين ببكاء : أقسم أنني لم أفتعل مشكلة معها هي من بدأ بأهانتي

زياد : لا تقلقي ولا تحزني أنغام لم تحبك يوما

آنين : ماذا ... ؟

زياد : ااا أقصد لم تحب وجودك هنا أنتي أجمل منها يبدوا أنها غارت منك على ياسر

انصرفت آنين دون إضافة أي كلمة وصعدت السلالم وهي تتمتم بهمس حزين : كاذب .... كلكم كاذبون ..

أعلم أنكم تفعلون ذلك لأنكم تحبونني ... ولكنكم كاذبون

دخلت غرفتها ذهبت للخزانة أخرجت المفتاح وفتحتها ولكنها لم تجد الزهرة

أغلقت باب الخزانة بقوة وقالت : سحقا لك أيها الأحمق هل تضنني آكل الأزهار

ثم انتبهت لشيء ( لقد أخدت المفتاح معي كيف فتح الخزانة )

ثم قالت بضيق : آآآآآآآخ يبدوا أنه ليس علي محاولة تفسير كل هذا الأمر لأنني ساجن بالتأكيد





ومرت عدة أيام

كانت آنين جالسة في جناحها تشاهد التلفاز بانسجام وترتدي فستان من الحرير الصناعي أزرق اللون

بسحابات بيضاء مغيمة طويل من الخلف ويصل لنصف ساقيها من الأمام وحداء أبيض اللون

سمعت طرقات خفيفة على الباب قالت بهدوء : من هناك

... : بكي آنستي ... السيد شاكر يطلبك

آنين : حسننا ... قادمة في الحال ( لا بد أنه تحدث مع طبيب جدي )

نزلت آنين السلالم ركضا كعادتها وتوجهت لمكتب شاكر طرقت الباب

شاكر : أدخلي يا آنين

دخلت أنين وقالت مبتسمة : لن أفكر في سرقتك أبدا لأنك ستعرفني من خطواتي

شاكر : هههههه وهل تفكرين في سرقتي يا أنين

آنين وهي تجلس على الكرسي المقابل له : لا بالتأكيد وما لديك يسرق هههههه

شاكر : لقد تحدثت مع الطبيب اليوم وقال أنه قادم لزيارة جدي غدا

آنين : هل لي أن أقابله عندما يزوره أود أن أكون موجودة

شاكر : إن وافق الطبيب فكما تعلمين نحن لا نفعل شيء بدون علمه

آنين : بالطبع

شاكر : ماذا بشأن دراستك الجامعية يا آنين نحن لم نتحدث في أمرها بعد

آنين : الوقت مبكر على الحديث عنها

شاكر : أنا أرى أن تدرسي كمنتسبة سأحضِر لك مدرسين وفي جميع التخصصات لن نطمأن عليك في الجامعة

آنين : ولكن لماذا

شاكر : سأشرح لك كل شيء في وقته حسننا .... هذا الأمر لا أريدك أن تخالفيني فيه هل تفعلي

ذلك من أجلي

آنين تنهدت بحزن : لقد أردت أن أخرج من هنا وأرى العالم وأتعرف على فتيات بلادي ... ولكن

سأفعل ذلك من أجلك فقط

شاكر : سنسافر بك متى شئتي و إلى أي مكان تريدين للتنزه وبإمكانك أيضا السفر لبلاد والدتك لتزوري خالتك و

أصدقاءك هناك

آنين : لا بأس كما تريد


شاكر : سيعود ياسر في الغد ... بعد غد سنذهب لساحة الرماية

آنين : هل سيعود ذلك المهاجر أخيرا .... عليكم أن تراقبوه قد يكون تزوج هناك ولديه عائلة هههه

شاكر : هههه لو سمعك سيغضب منك


آنين : لا تخبره أرجوك لا تكن فتانا

شاكر : هههههه


وقف وتوجه ناحيتها ووقف أمامها وقفت أنين مقابلة له

شاكر : سنرى مدى قدرتك على إصابة الأهداف

آنين : سأعجبك بالتأكيد ولكن عليك أن تعلم أنني جبانة جدا

ضحكا مع بعضهما ثم سكتت أنين فجئه واختفت ابتسامتها عندما رأت شيئا من باب شرفة المكتب الزجاجية

نعم كان الشاب صاحب الثياب السوداء يقف خارج الشرفة وينظر لعينيها في سكون

انتبهت أنين أن شاكر انتبه لها وكان يلف بوجهه لينظر للخلف عندما تداركت أنين الموقف وأمسكت

بكم قميصه وقالت بسرعة : شاكر .... هل لك أن تعطيني كتابا يتحدث عن السياسة

شاكر باستغراب : وماذا تريدي بكتب السياسة يا أنين

آنين : أخبرني جدي أنه يحبها لذلك أريد واحدا لأقرأه له

شاكر : وكيف أخبرك جدي بذلك

آنين : لقد وجدت طريقتي الخاصة التي أتواصل بها معه

شاكر وهوا يخرج كتابا من مكتبته ويعطيها إياه : هلا أخبرتني بها

آنين وهي تغادر مسرعة : هههه حتى أستشير طبيبه أولا

ضحك شاكر وتوجه لمكتبه فتح جهازه المحمول ثم نظر لباب الشرفة مطولا

ثم قال : ترى أتجرأ على فعلها .... لا أعتقد ذلك

خرجت أنين مسرعة ووضعت يدها على قلبها وقالت : حمدا لله .. ذلك المغفل كاد أن يراه ... ماذا

بي لما أهتم لأمره هكذا ... فهوا لا يبدوا أنه خائف على نفسه منهم

وضعت أنين الكتاب في غرفتها ثم نزلت وخرجت للحديقة رأت العم صابر فتوجهت له مبتسمة

آنين : مرحبا .... كيف أنت اليوم

العم : بخير بنيتي كيف تقضين وقتك هنا ... هل أنتي مستمتعة

آنين : نعم ... أحيانا ... وأحيانا أخرى أشعر بالملل

العم : ستعتادين على الأمر وقريبا تلتحقي بالجامعة وتتسلي

ثم سكت وتنهد بحزن

آنين : ما بك يا عم ... لما أنت حزين هكذا

العم : إنها قصة طويلة لن أرهقك بسماعها

آنين : حسننا كما تشاء ... أتمنى لك السعادة دائما

غادرت آنين ومشت متقدمة داخل الحديقة وهي تفكر في صمت ورأسها للأسفل وأخذتها الأفكار

وهي تبتعد شيئا فشيئا

( ترى لما كان في مكتب شاكر ألا يخاف أن يراه .... ولما قال أنهم يريدوا أن يبعدوه ...ولما قال

أن مسكنه في قلبه .... إذاً هوا لا يريد أخباري عن أسمه أو من أين يأتي ....لو أني أتمكن من خنقه

ليتفوه بالحقيقة كاملة )

..... : لا تبتعدي كثيرا فستضيعين

رفعت أنين رأسها فقد عرفت جيدا صاحب الصوت ولكنها لم تجده قفز فجئه من أعلى الشجرة واقفا أمامها

..... : فيما كنتي تفكرين

آنين : كنت أفكر بك

.....قال بدهشة : حقا.... ولما

آنين : كنت أفكر لو أني أتمكن من خنقك

..... : هههههه ولما تخنقينني ... هل تكرهينني لهذا الحد

آنين وهي ترفع كتفا واحدا وتميل برأسها باتجاه ذلك الكتف في حركة سريعة

وتنظر إليه بابتسامة وقالت: ولما أكرهك وأنت تهديني الزهور ... وتجدني عندما أبتعد .. وأنزلت

لي الأرجوحة .... وتقوم بتهوية غرفتي على الدوام

.... قال بصوت مبتسم : ولماذا كنتِ تريدين خنقي

آنين بابتسامة ماكرة : لتخبرني عن حقيقتك

....التفت حوله وقال : أين كنتي ذاهبة ستضيعين إن إبتعدتي كثيرا والمكان قد يصبح خطرا عليك

آنين ( كم أنت ماهر في التهرب من هذا السؤال ) : وما يعنيك إن ضعت ... هل تخاف علي

....قال وهوا ينظر لعينيها : بالتأكيد أخاف عليك

آنين بصوت هادئ أقرب للهمس : تخاف علي .... ولكن لما

قال وهوا ينظر لعينيها ويمسك كتفيها بيديه : لأنكي ملكي ... لي وحدي

أنين بصدمة : مـــ ـ ـ ـا

ولم تكمل جملتها لأنه وضع أطراف أصابعه أمام شفتيها وقال : أششششششششش لا تتكلمي

عودي الآن باتجاه القصر ولا تبتعدي مرة أخرى سأراقبك حتى تصلي

غادرت أنين وهي صامتة ساكنة شاردة الدهن ولا تفهم شيئا مما يجري

وصلت لباب القصر ثم التفتت للوراء كان واقفا في مكان بعيد لوح لها بيده وغادر

لم تدخل آنين للقصر ولكنها توجهت للأرجوحة لا تعلم لما أرادت الذهاب هناك تحديدا

جلست فيها وبدأت تحركها ببطء ورأسها منحني للأسفل وشعرها يغطي كل وجهها

شعرت بالأرجوحة تقف بقوة رفعت رأسها تم ابتسمت للواقف فوقها

شاكر : ماذا تفعلي هنا عمتك كانت قلقة عليك

ثم نظر لأعلى الأرجوحة وقال : من أنزل هذه

آنين : لما كنتم تعلقونها في الأعلى

شاكر : كما تري كلنا كبرنا ولم نعد نركبها ولو بقت بالأسفل فستتلف الشمس حبالها

ولكن كيف علمتي بمكانها

آنين : لا أعلم ... شيء ما يصطحبني لهذه الأرجوحة وكأنني أعرفها من قبل

صمت شاكر ولم يجب

..... : هل أنتم هنا ... أمي ستبكي بعد قليل إن لم تعودي

شاكر : هههههه وما الذي سيبكيها

زياد : هي تظن أن آنين قد ضاعت ... أسمعي أنتي يا فتاة لا تقتلي والدتي بأفعالك

آنين : هههههه عليك أن تصبح مثلي ومثل شاكر وياسر لماذا أنت فقط لديك أم

سمعوا فجئه صوت أطلاق نار

زياد نظر لشاكر وقال بغير شعور : لقد وجدوه

ركضا مسرعين باتجاه الصوت

وقفت أنين من الأرجوحة فزعة عندما سمعت أطلاق النار ثم ركضت باتجاههم وكان ضحيتها هذه

المرة شاكر أمسكته من ذراعه وقالت باندفاع وخوف : لا تقتلوه أرجوكم يا شاكر لا تقتلوه لا بد وأن

له عائلة سيعود إليها

شاكر : اتركيني يا آنين لن نقتله

آنين : لا ... عدني بذلك أولا

شاكر : أعدك يا آنين .... أقسم لك لن نفعل ....

أمسكها من كتفيها وقال بحزم : عودي للقصر ولا تلحقي بنا أو تغادري لأي مكان سأغضب منك

يا آنين إن لم تعودي إلى هناك على الفور

وانطلق مسرعا خلف زياد ... عادت أنين أدراجها للقصر ووقفت في أعلى درجاته تنتظر وبعد وقت

عاد زياد وحده

آنين وهي تتبعه للداخل : أين هوا شاكر

زياد : لقد ذهب للإسطبلات ... أحدى الخيول ستضع مولودا

آنين : وماذا عنه هل قتلتموه أو أمسكتم به ... لقد وعدني شاكر أنكم لن تقتلوه

زياد : لا ... لا تخافي إنه بسبعة أرواح

آنين : وماذا عن صوت أطلاق النار

زياد : أنين لقد أخبرتك أننا لم نصبه ثم إن تلك البنادق لا تقتل

آنين : وماذا تفعل إذا ... تدغدغ

زياد : لا يا ذكية بنادق الصيد رصاصتها تتحول لعشرات الرصاصات الصغيرة فتسبب إصابات بسيطة فقط

ثم تابع طريقه للداخل وهوا يتمتم : آآآآه لما عليا أنا دائما أن أقع فريسة استجوابها

آنين : ماذا تقول

زياد : لم أقل شيء .... لما لا ترحميني واستجوبي شاكر عندما يعود

دخلت آنين القصر وجدت عمتها جالسة قفزت العمة باتجاه آنين واحتضنتها : أين كنتي حبيبتي

لقد قلقت عليك ... ومن أطلق النار

آنين بحزن : أنا بخير عمتي لا تقلقي علي لقد كنت واقفة في الخارج هنا أمام الباب

صعدت لغرفتها وفي رأسها ألف سؤال ولا توجد حتى إجابة واحدة .... استحمت وارتدت ثيابها

وصلت المغرب وجلست تشاهد التلفاز ثم أغلقته بعد لحظات ونزلت للجلوس مع عمتها



في صباح اليوم التالي

نزلت آنين من غرفتها ركضا على السلالم المسطحة ترتدي فستانا أخضر اللون بأشرطة بيضاء , وتحمل

الكتاب الذي طلبته من شاكر ... كادت تصطدم بأحدهم فوقفت مسرعة

ياسر : آنين لما كل هذا الركض حاذري أن تسقطي

آنين : آه أعذرني ياسر لم انتبه لك .... حمدا لله على سلامتك .... متى ستسافر هههههه

ياسر بابتسامة : في القريب العاجل هل ستذهبين معي

آنين : لا لا لا بالطبع فهذا يعني أنني لن أعود

ضحك ياسر و أكمل طريقه للأعلى

أكملت آنين طريقها وهي تعد على أصابعها .... في .... القريب .... العاجل ...

.... : آنين ماذا تفعلي

آنين بفزع : لقد أفزعتني يا شاكر... كنت أعد كلمات ياسر التي قالها لي

شاكر بضحكة عالية : هههههه ولما تعدي كلماته

آنين : لقد أخبرني زياد أن ياسر لا يقول إلا خمس كلمات فقط

شاكر : هههههه زياد المغفل ذاك .... لا تحتكي به كثيرا فسيفسدك بالتأكيد

وغادر صاعدا للأعلى ... كانت أنين تراقبه وتفكر ...( شاكر يصبح وسيما جدا عندما يضحك أو يبتسم

إنه يتغير كثيرا... هوا دائما غاضب ويتشاجر مع أشخاص عبر الهاتف ... آآآآه أنا لا أحسد التي

ستتزوجه ) .... ثم تذكرت شيئا ونادت : شاكر

ألتفت إليها من أعلى الدرج فقالت : هل سيأتي طبيب جدي اليوم

شاكر : لا ... لقد أعتذر عن المجيء

آنين : آه ياله من طبيب مهمل

غادرت أنين لجهة غرفة جدها وتابع شاكر صعوده للأعلى وهوا يضحك

طرقت آنين باب غرفة الجد ودخلت : صباح الخير ... للجد الأروع على مر العصور

أنظر ماذا أحظرت إليك ... ووضعت أمام عينيه الكتاب ليراه ثم اتجهت ناحيته وحضنته بقوة

آنين : جدي سنبدأ القراءة في هذا الكتاب لقد أختاره لنا شاكر ... أنا لا أفهم في هذه الأمور شيئا ولكنك

بالتأكيد ستفهم ما أقول

ثم فتحت الكتاب وبدأت بالقراءة

: وإن كانت الإدارة جزء من السياسة، لكن بينهما فصل مهم حيث إن الإدارة أخص من السياسة،

وتأتي أهمية الإدارة في أن الأمم تتسابق في تعداد منجزاتها الإدارية حتى أصبحت اليابان تفخر على الغرب

بتفوقها الإداري، وعلينا لكي نستعيد مكانتها في العالم أن ندرك أن الأمة الإسلامية عرفت الإدارة في

أرقى صورها وأكثرها تطوراً

آآآآه جدي أنا لا أفهم شيئا من هذا .... لقد كان قريب لين صديقتي يتحدث عن مثل هذه الأمور دائما عندما

كنا نزورها ولكني لم أكن أفهم منه شيء إلا كلمة سياسة هههههه .... لين حبيبتي ترى ماذا تفعلي الآن












لـــين



انفتح الباب بعد دقائق من وقوفها : دخلت الردهة فوجدته جالسا هناك

لين ( آه يبدوا أنه يشعر بالحر اليوم ) : تقدمت لين بخطوات قليلة ثابتة كان جالسا على الكرسي

ذات الهيئة والجلسة التي رأته عليها أول مرة ونفس الصمت القاتل

لين : لقد أخبرتني روز ...

قاطعها قائلا : ستعملين في الحظائر منذ الغد

لين بجمود : لا يمكنني العمل هناك

السيد ببرود : أخبرتك مرارا أنني لا أخد رأيك .... هذا أمر

لين : لكن الحظائر مليئة بالعمال كيف تريد مني العمل معهم أنا الفتاة الوحيدة بينهم أطلب مني أي شيء

إلا العمل مع أولئك الرجال

السيد بحزم : لا تجادلي ولا تعصي أوامري لأنك ستبكي دما إن فعلتي

لين باستياء : لماذا تفعل كل هذا بي ما الذي فعلته لك

لم يجب لين على سؤالها وقف مغادرا إلى غرفة فتحت عند وقوفه أمامها و أنغلق الباب آليا خلفه

خرجت لين راكضة وتوجهت للمطبخ ودموعا على خديها احتضنت روز واستمرت في البكاء

روز : ما بك يا لين لما كل هذا البكاء هل قال لك السيد شيئا سيئا

لين وهي تبتعد عنها وتجلس على الكرسي : وهل يقول ذاك إلا الأشياء السيئة ماذا تتوقعين منه أن

يعطيني هدية عيد الميلاد مثلا

روز : ماذا حدث

لين تقلد صوته المخنوق : ستعملين في الحظائر منذ الغد

روز : هههههه لو يسمعك تقلدين صوته فسيقتلك بالتأكيد .... وماذا ستفعلين

لين : لا أعلم .... كيف لي أن أعمل هناك , المكان مليء بالرجال لقد ضعت يا روز ضعت وسيدك هوا

السبب ... من سيحميني منهم ...

ثم نظرت لروز نظرة استجداء وقالت : روز لما لا تتحدثي معه أنت تخدمينه منذ أعوام قد يستمع إليك

روز وهي تمسح على رأس لين : لا أعتقد أن الأمر سينجح ولكنني سأحاول أعدك بذلك

لم تتناول لين وجبة العشاء ولم تتحدث , طوال الوقت كانت تعمل بصمت وتحدث نفسها

( لولا خوفي على روز أن تعاقب بسببي لما عملت اليوم , ولولا خوفي على صديقتاي لما عملت مطلقا

... قد يكون كلامه مجرد تهديد .... وقد يكون لا ... ماذا يقصد ببكائي دما غير لجين و آنين فلم يعد لدي

غيرهما الآن )

حملت روز العشاء للسيد وهي مصممة على التحدث معه وضعت الطعام على الطاولة وظلت واقفة أنتبه

السيد في غرفته للمؤشر يعطي ضوءا أحمر دليل أن أحدهم لا يزال واقفا في الخارج فتح باب الغرفة

بعد أن ارتدى معطفه وخرج

السيد : ما بك يا روز هل من خطب

روز بتردد : أعذرني سيدي ولكن بشأن لين ...

قاطعها قائلا بغضب : الأمر لا يخصك يا روز لا تجعليني أغضب منك

روز : لو لم يكن الأمر مهما لما تحدث معك فثمة أمر تجهله بالتأكيد

السيد : ماذا هناك


روز : يا سيدي الفتاة جميلة جدا إنها فاتنة ووضعها مع العمال أمر لن يحمد عقباه لقد قاسيت كثيرا في حياتي

كما تعلم ولا أريد لهذه الفتاة الصغيرة أن تعاني ما عنيت

السيد : لن يصيبها أي مكروه يا روز كوني مطمئنة

روز : ولكن ...

السيد بحزم : روز أخبرتك أن لا مكروه سيصيبها هل ترينني كاذبا

روز : لا .. لا .. بتأكيد لست كاذبا سامحني على تدخلي وأسمح لي بالمغادرة

غادرت روز ... وعاد للغرفة رفع سماعة الهاتف وقال : صلني بمنزل العمال

في منزل العمال الكبير والمليء بالغرف والحمامات كانوا يجلسون جميعهم في غرفة الطعام الواسعة

بطاولاتها الطويلة المتصافة يتناولون وجبة العشاء بعد نهار كامل من العمل الشاق كانوا أغلبهم من جنسيات


عربية مختلفة والغير عرب قليلون

على أحدى الطاولات

أشرف : أسمع يا عم رشدي أبعد هذا الطفل عن طاولتنا لقد أصبحنا سخرية للعمال

رشدي رجل في الستين من العمر يعمل في المزرعة منذ فترة لا بأس بها

رشدي وهو ينظر لصحن الطعام أمامه ويشير بيده حاملا فيها ملعقته باتجاه أشرف ( أحد العمال )

: أنظم لمجموعة أخرى من الغد إن لم يعجبك الوضع

أشرف : إذا تطردني من أجل هذا الرضيع

وقف عماد ( فتى في الرابعة عشر من العمر عمل في المزرعة مند فترة بسيطة ) : أنا لست طفلا

ولست رضيعا ولا يحق لك طردي من طاولة الطعام أنا فرد في مجموعتكم شئت أم لا

أشرف : لست أنت الملام ... بل الملام هوا هذا العجوز الذي طلب ضمك إلى مجموعتنا وهوا يشير

بأصبعه لرشدي ثم حمل صحنه والكوب وغادر الطاولة وجلس على الأرض

كان العمال منقسمين إلى مجموعات لكي يؤذوا الأعمال بانتظام كل يوم مجموعة تقوم بمهمة معينة هكذا


كانت أوامر السيد

ضحك أحد العمال الجالسين وقال : هل اشتقت لأكل السجن يا أشرف هههه

وضحك الجميع فنظر أشرف نظرة غيض لرشدي ومن ثم لعماد

ما كان بإمكانه افتعال شجار مع أحد لأنه يعلم بأنه سيطرد على الفور هوا ومن تشاجر معه دون

السماع لأقوالهم ومعرفة الظالم من المظلوم هكذا هي القوانين لذلك ترى العمال يتجنبون الشجار بالأيدي

قدر الإمكان والاعتماد على الكلمات فقط

اشتغلت المكبرات وجاءهم صوت مرتفع صمت له الجميع


...... : السيد يود الحديث معكم ليصمت الجميع

بدأ العمال يتهامسون

... : ماذا ... السيد .. ولكن ماذا يريد

..... : لم يكلمنا مباشرة من قبل

..... : ثمة أمر مهم بالتأكيد

في العادة كانت الأوامر تنقل لهم بالمكبرات بواسطة شخص آخر مكلف بنقل الأوامر من السيد لذلك

كان الأمر مفاجأ للعمال

جاءهم صوته الرجولي الجهوري المخنوق : في الغد ستباشر فتاة العمل معكم في الحظائر فقط

إن مسها أحدكم بسوء فلا يلوم إلا نفسه والعقاب لن يكون الطرد فلا يأخذ أحدكم فضوله لمعرفة نوع

هاذ العقاب إن علمت شيئا أو اشتكت الفتاة من أحدكم فليبدأ يعد أيام عمره بالعد التنازلي

ولا تضنوا أنه قد يغيب ما يجري هناك عني أو أن الاستفراد بها بعيدا عن الأعين لن يكون في علمي

فلا يقترب منها أحد كي لا يرى وجهي الأخر

وأغلقت بعدها المكبرات على الفور وبدأ العمال بتبادل الأحاديث المختلفة حول هذا الحدث الغريب

بين معارض وغاضب ومتذمر ومازح وساخر أيضا

رشدي نظر باتجاه أشرف وقال : يبدوا أننا وجدنا من يسد النقص في مجموعتنا

ضحك أشرف بسخرية وقال : هذا ما ينقص مجموعتكم البائسة طفل ثم فتاة يا لكم من قمامة سأنتقل من الغد

عماد همس لرشدي : عم رشدي هل صحيح أنك ستطلب انضمام الفتاة للمجموعة

رشدي : نعم .... كي لا يلتهمها العمال بالسخرية ويوكلوا لها الأعمال الصعبة كما فعوا معك من قبل



في القصر

نزلت روز من عند السيد قابلتها لين عند أول السلالم وهي تنتظرها بفارغ الصبر

لين : ماذا حدث معك

روز وهي تعبر أمام لين ولين تتبعها : لم ينجح الأمر إنه مصر ووبخني أيضا ...ولكنه وعدني أنه

لن يصيبك أي مكروه أو أذى هناك

ثم ألتفتت للين ووضعت يدها على كتفها وقالت: لا تخافي يا لين السيد سيحميك منهم كما قال لا أحد

يستطيع مخالفة أوامره

أنزلت لين رأسها بحزن وهي تغادر باتجاه غرفتها وقالت : كيف يحميني وهوا هنا وأنا هناك

..... ثم ضحكت بسخرية وقالت : هه ... هل سيحمينني منهم وهوا يكرهني لهذا الحد

دخلت غرفتها استحمت ولبست ثياب النوم ثم ارتمت على سريرها وقالت : قد أفقد هذه الغرفة أيضا

يوما ما لأجد نفسي نائمة في كوخ أو سجن خارج القصر...

ثم أمسكت بالصورة التي تجمعهم وقالت : آنين .. لجين .. كم أحتاج لوجودكما بقربي الآن ...

أحلاما سعيدة لكما ...

وقبلت صورتهما ثم استسلمت للنوم ولا حل آخر أمامها إلا الطاعة لأوامر السيد

في الصباح وبعد أن صلت الفجر سمعت صوت طرقات على باب غرفتها فتحت الباب فدخلت روز

روز : صباح الخير

لين بحزن : صباح الخير... سترتاحين مني اليوم لن يكون هناك تنظيف

روز جلست بجانبها واحتضنتها من كتفيها : كلها بضع ساعات وستعودين ستعملي صباحا فقط وفي

الحظائر فقط أيضا

لين : إذا صدرت باقي الأوامر من السيد ... لما لم يتحفني بها بالأمس

روز : هههه يبدوا انه كان يريدها مفاجأة

لين : ما أكثر مفاجأته وما أجملها

روز : هيا يا كسولة ... لكي تعودي مبكرا لتحضير الغداء

وقفت لين وكانت ترتدي بنطلون من الجينز الأسود وقميص أزرق غامق يصل لنصف الفخذ مزركش

بالأسود وحجاب أسود يلتف حول وجهها الدائري بخديه الورديين والعيني الخضراء لوزية الشكل

روز : كل هذه الأناقة من أجل الحظيرة

لين : هههه أجل قد يقع أحد العمال في غرامي ويقوم بتهريبي ... لم أجد ما هوا مناسب لهذه الوظيفة إلا

هذه الثياب

روز : هههههه كم أحب أخدك للأمور بكل هذه البساطة أنتي مدرسة في الرضي بالقدر يا لين

لين : الحمد لله ...... وماذا بيدي غير الرضا

وقفت روز وأخرجت من جيبها صندوق صغير فتحته وأخرجت منه قلادة عبارة عن سلسال به زهرة

مكورة الشكل وغريبة بعض الشيء وقالت : لين أرتدي هذه القلادة ولا تخلعيها أبدا عديني بذلك فأنا أتق

بوعودك ولا تسأليني عن شيء

نظرت لين باستغراب وأخذت القلادة دون كلام وارتدتها في عنقها

روز : هيا خبئيها تحت حجابك وعديني أنك لن تنزعيها حتى أطلبها منكي ولا تفسديها بالماء

لأنها عزيزة على قلبي

لين وهي تدس القلادة داخل ياقة القميص : أعدك يا روز رغم أنها هدية قبيحة جدا ... هههه

خرجت لين من الباب و روز تراقبها ( ليحفظك الله يا صغيرة لقد وعدني السيد أن يحميك والقلادة ستكون

الواصل بينكم سيستمع لكل ما يدور حولك ... اعذريني فهوا طلب مني أن لا أخبرك )

توجهت لين لباب المطبخ الخارجي وجدت رشدي في الخارج

رشدي : صباح الخير يا آنسة لقد قمنا بإيصال الأغراض جميعها

لين : شكرا لك .... أنت من العمال أليس كذلك

رشدي : نعم يا أبنتي هل من خدمة أقدمها لك

لين : أجل .... أنا سأعمل معكم منذ اليوم هل تسمح لي بمرافقتك إلى هناك

رشدي : بالطبع صغيرتي هيا تعالي الطريق من هنا

شعرت لين بالراحة للعجوز فهوا على الأقل سيعتبرها كابنة : هل المكان بعيد

رشدي : لا إنه هناك سنسير بعض المسافة وسنصل

لين : يبدوا للعين قريبا ولكنك تسير كثيرا لكي تصل .... كيف هوا الوضع هناك هل العمال كثيرين

رشدي : يبدوا انك خائفة

لين : كثيرا .... كيف سأعمل في مكان مليء بالرجال أنا الفتاة الوحيدة بينهم

رشدي ( وليس أي فتاة سامحك الله يا سيدي ) : لا تخافي لن يستطيعوا مخالفة أوامر السيد كوني مطمئنة

وأنا سأكون معك ولن أتركك أبدا

لين : شكرا لك ... يسعدني ذلك كثيرا

رشدي : نحن لم نتعرف بعد .... أنا أسمي رشدي

لين : وأنا أسمي لين

رشدي : ملامحك تدمج بين العرقين بشكل مبهر ظننتك غير عربية قبل أن تتكلمي

لين : أجل الكل يظن ذلك

رشدي : لماذا تعملي هنا إن كنتي لا ترغبي في ذلك

لين : ظروف الحياة يا عم

رشدي : نحن منقسمون لمجموعات هناك .... سأضمك لمجموعتي ... ماذا قلتي

لين : يسعدني ذلك ولكن لما تم تقسيمكم

رشدي : تلك أوامر السيد كل مجموعة تؤدي وضيفة معينة وتتغير الوظائف كل يوم وبالترتيب

لين : وما عملكم اليوم

رشدي : اليوم سنعمل في حظيرة الأبقار

وصل رشدي ولين للحظائر ورأت لين الكثير من العمال يتحركون هناك

تأمر : مرحبا بالعم من أحضرت معك ... هل أنتي الفتاة التي جعلتنا نسمع صوت السيد لأول مرة في حياتنا

رشدي همس للين : لا تعيري اهتماما لكل ما يقال لك هنا فهؤلاء العمال لا حيلة لهم إلا اللسان

ولكن لين لم تكترث لما قال لأنها لاتريد أن تبدوا ضعيفة أمامهم لكي لا يستضعفوها وهذا ما تعلمته من


لجين وضعت يدها في نصف جسدها ونظرت إليه بحدة وقالت : ألا يعجبك ذلك أم لا يعجبك كلام السيد

تأمر : يبدوا أنك لستي سهلة ... يا فتاة المراعي هههههه
وغادرهم وهو يضحك ولين تكاد تشتعل

رشدي : قلت لك ألا تعبئي لما يقال تعالي سأعرفك على المجموعة

توجها لحظيرة البقر كانت مصنوعة من الأخشاب المتينة المدعمة بالطوب الأحمر والأسمنت وواسعة

ومقسمة لأجزاء من الداخل وبها ما يقارب الخمسة عشر بقرة

رشدي : مرحبا يا رفاق هذه لين زميلتنا الجديدة

نظر الجميع لها في صمت إلا واحد تقدم ناحيتهم

عماد : مرحبا بك معنا ... أنا أسمي هوا عماد

لين بابتسامة : مرحبا يا عماد يبدوا أنك في الرابعة أو الخامسة عشرة من العمر لما أنت هنا

عماد : جيد أنك لم تقولي يبدوا أنك صغير لأني كنت سأغضب منك

ضحكت لين وقالت : بل رجل ( لين لم يفتها ذلك لأنها تعلم أن الفتيان في هذا السن يكرهون نعتهم بالصغار )

أشرف الوحيد الذي لم يتقدم ناحيتهم أما باقي العمال فاجتمعوا حولهم وعرفها عليهم رشدي واحدا واحدا

عماد همس للين : ذلك المتعجرف أسمه أشرف كوني حذرة منه

لين : نعم .... شكرا لك

تفرق العمال داخل الإسطبل للعمل ولين كانت طوال الوقت برفقة عماد أو رشدي

عماد وهوا ينظف القش بمساعدة لين : كم عمرك يالين لا تبدين لي كبيرة

لين : ثمانية عشرة سنة

عماد : أنتي صغيرة لما تعملي هنا

لين : وأنت لست بعمر العمال هنا ..... عماد ماذا عن دراستك ألا تدرس

عماد : نعم السيد هنا سيوفر لي فرصة للدراسة سأدرس هنا وسأتقدم للامتحانات كل

من يرد الدراسة من العمال يوفر له السيد كل ما يلزمه ... آه لولا السيد بعد فضل الله لضعت وضاعت

دراستي ... وأنتي يالين لابد وأنك ستلتحقين بالجامعة كمنتسبة أليس كذلك

لين : لا أعلم ... أنا حقا لا أعلم ولم يعد يعنيني الأمر

.... : هيه أنتما هناك تعالى لتساعدان في حلب الأبقار

لين بصدمة : حلب الأبقار يا الهي أنا لا أعرف ... وأخاف حتى من الاقتراب منها

عماد : لا تخافي سأعلمك

ذهبا لبقرتين متجاورتين


عماد : ضعي الدلو تحتها وافعلي كما أفعل وأقول

لين وهي تضم يديها لصدرها : أنا خائفة ... لا أستطيع لمسها

عماد : لا تخافي هي لن تتحرك ... هيا أحلبيها برفق كي لا تؤديها

بذات لين بتقريب يديها لضرع البقرة ببطء وهي ترتجف

لين : سحقا لك ... أنت السبب في كل ما يحصل لي


بدأت لين بحلب البقرة بذعر وهي تتبع نصائح عماد فجئه حركت البقرة ساقها وكأنها ترفس أحدا

خلفها سقطت لين للخلف وهي تصرخ ثم تحول الصراخ لضحك وضحك بعدها عماد

عماد : يبدوا انك أديتها يالين لا تستعجلي في حلبها

لين : يا الهي لقد كادت تقتلني يالك من بقرة سيئة

ثم توجهت لوجه البقرة ووقفت أمامه وكأنها تحدثها وقالت : بقرة سيئة


وأغمضت عينيها بقوة وأخرجت لسانها في وجه البقرة : أممممممممممم

وعماد يشاهدها ويضحك بصوت مرتفع

أقترب منهم رشدي : ما بكما .... لما تضحكان وتتركان العمل

عماد : هههههه لين تتشاجر مع البقرة

رشدي : هههههه ولماذا

مر أشرف بجانبهم وقال : لهذا ضممتهم للمجموعة ليكثر التهريج وتضييع الوقت

لم يرد أي منهم على كلماته ... لين علمت جيدا أن لا حيلة للعمال هنا إلا الكلام لذلك هي تعلم أن

أفضل علاج لهم هوا التهميش وعدم الرد

عماد : تعالي يا لين سننظف القش من تحت الأبقار

لين : لا إنها ترفس

عماد : هههه لا ... لا تخافي سنخرجها أولا .. نظفي أنتي حظيرة تلك وأنا هنا لكي نضع

القش الجديد

بدءا بالعمل بنشاط وجد

رشدي : ها ... أخبرني يا عماد كيف هي زميلتك الجديدة

عماد : جيدة .... أفضل مني بكثير عند مجيئي إنها تتعلم بسرعة مدهشة

ثم سمعوا صوت لين وهي تضحك لوحدها

نظرا لبعضهما ثم اتجها لها


عماد : لين ماذا تفعلي ولما تضحكين لوحدك ... هل جننتي

لين : هههههه ... تعالا بسرعة وانظرا

كانت لين تمسك بقشة طويلة وتقربها من أنف البقرة وتخربش بها أنفها ووجهها والبقرة تهز رأسها وتزفر

عماد : هههههه دعيني أجرب هيا

عماد : هههههه منظرها مضحك حقا

كان رشدي يراقبهما ويضحك ( أخيرا وجد عماد مع من يتأقلم ) عند الساعة الثانية عشرة غادرت لين

الحظيرة متجهة للقصر وأصر عماد ورشدي على إيصالها

عماد : في الغد سنحلب المعز هل أنتي مستعدة


لين : لا لن أحلب أبدا سأنظف الحظيرة مع البقية وأضع الطعام والماء لهم فقط

عماد : هههه يالك من جبانة

ودعتهم لين ودخلت من باب المطبخ لم تجد روز توجهت لغرفتها استحمت وغيرت ثيابها وخرجت

لتحضير الغداء


دخلت روز المطبخ : مرحبا ... كيف كان يومك ... لقد أفتفدت إزعاجك لي طوال الوقت

لين ضيقت عينيها وهي تنظر لها وقالت : لا بد وأنك نمتِ طوال الصباح ولم تفعلي شيئا

روز : هههههه ... لا لقد قمت بتلميع الزجاج والمرايا وبعض الأثاث أيضا

لين : غرييييييب ماذا حدث لك اليوم

روز : وهل كنتي تريدينني أن أتركك تسخري مني .... أخبريني كيف كان يومك هناك

لين : جيد .... ماذا سنعد اليوم


روز : السيد يريد ذلك الكسكوس الذي حضرته سابقا

لين : أأأه كم أتمنى أن يختنق به ... ولما يريده بالتحديد

روز ( يا إلهي هذه الفتاة ستجني على نفسها هي لا تعلم أنه يستمع لكلامها الآن ) : لا أعلم .. لين

أنتي متعبة اتركيني أنا أحضر كل شيء أنتي أسكبي المقادير واطهي فقط

لين : حسننا أنا سأجلس هنا على الطاولة وأنتي أحضري لي كل شيء هههههه

روز : يالك من استغلالية ... أنا متأكدة أنك لم تفعلي شيء هناك سوى مراقبة العمال


لين : وهل تضنينني مثلك يا كسولة ... لقد حلبت البقر و نضفت القش تحته أيضا

روز : هل حقا فعلتي كل ذلك ... لين كيف تريدين البصل

لين : قطع صغيرة جدا

أنهت لين باقي يومها في القصر بصحبة روز .... وأمضت لين أيامها على هذا الحال


لين : روز لما لا نجلس في الحديقة إنها رائعة والجو جميل في الخارج

روز : لا

لين : ولما

روز : إنها الأوامر لا خروج من القصر


لين : أوووووف

دخلت لين غرفتها وأمضت باقي يومها هناك

بعد مرور يومين

في الحظيرة

لين : هل علينا جمع كل هذا البيض إنه كثير لما لا يعطون للدجاج حبوب منع الحمل ستموت

من كثرة وضع البيض

عماد : هههههه وما فائدة الدجاجة إن لم تبيض

لين : أنظر لذاك الديك هناك إنه ينظر لي منذ دخلنا في الصباح ... نظراته لا تعجبني


عماد : هههه يبدوا أنه معجب بك

نظرت لين لعماد بضيق وقالت : وهل تراني دجاجة أمامك



عماد : هههه أنا لا .... ولكن الديك ربما يراك دجاجة جميلة

ضربت لين عماد بالكرتون المخصص بجمع البيض على رأسه وتوجهت للديك تركد خلفه وتضربه


وهوا يفرفر في الحظيرة


عماد : هههه أتركية وشأنه قد يكون وجدك تشبهين أمه هههه

بعد مرور ساعتين

لين : آآآخ .. لقد انتهينا أخيرا العمل هنا أفضل من حلب الأبقار والأغنام وتنظيف الحظائر


عماد : هذا لأننا لم ننظف الحظيرة هنا... لكنتي كرهتي هذا المكان للأبد


لين : لابد وأنني سأجرب ذلك يوما ... عماد أحكي لي قصتك لماذا أنت هنا


عماد : لقد فقدت والدي منذ أعوام وأخوتي كلهم صغار أمي كانت تعمل لتوفر لنا كل احتياجاتنا المستطاع

عليها ثم مرضت أمي من فترة وتركت العمل لقد بحث عن عمل ولم أجد عملا يوفر لي ما يحتاجه



أخوتي ودراستهم وعلاج والدتي , لقد أخبرني صديق كان لوالدي وقد كان مهاجرا عن الهجرة وعن

ما يمكن أن أجنيه وأساعد به أهلي فهربت إلى هنا عن طريق البحر لأصطدم بالواقع لا شيء هنا سوى


النوم في الشارع وأكل الخبز الجاف ولا سبيل للعودة

وفي يوم جاءني رجل عربي وأعطاني عنوان هذا المكان .. سأدرس وأرسل كل المال الذي أحصل عليه
لعائلتي


لين : أنت رائع حقا يا عماد ورجل يمكن الاعتماد عليه لو كان لي راتب لأعطيتك نصفه لترسله لعائلتك
عماد : شكرا لمدحك لي ... إذا هل تتزوجينني


لين : هههه أنت أصغر مني يا عماد ستكون أبني هههه

عماد : العمال يتحدثون هنا عنك

لين بصدمة : عني .... ماذا يقولون

عماد : يقولون أنك جميلة ولو أن السيد يفكر في تزويجك من أحدهم وأشياء من هذا القبيل لذلك وافقي

عليا أنا الأفضل بينهم هههههه

لين بضيق : أولئك الحمقى كيف يفكرون بهذا الشكل

عماد : لا تعبئي لهم يا لين أنتي جميلة جدا ومن الطبيعي أن يفكروا بهذه الطريقة لقد قال أحدهم يومها

لم أكن أظن أن هناك فتاة عربية بهذا الجمال

لين : تباااا .... ألا يخجلون من التحدث عن محارم غيرهم ياله من أسلام الذي يحملونه

عماد : هناك من يكرهونك أيضا ويقولون أن ثمة علاقة قد تكون بينك وبين السيد .... لين لا تغضبي

مني أنا أخبرتك بذلك لكي تستعدي لأي كلمة جارحة قد يقولها لك أحدهم

لين بغيض ومن بين أسنانها : هوا السبب .... إنه السبب في كل ما يجري

عماد : من هذا الذي السبب

لين : لا... لاشيء ... هل ترافقني لطريق العودة

عماد :نعم بالتأكيد ... ولكن أخبريني أليس لديكي راتب هنا ألا تتقاضي مالا على وضيفتك

لين بحزن : لا ... فراتبي مدفوع مسبقا

عماد : لم أفهم

لين : دعنا من هذا الأمر

وسارت لين برفقة عماد للقصر وهي صامتة و طوال الطريق لم تتحدث

عماد : لين هل غضبتي مني لقد كنت أمزح بشأن الزواج وكلام العمال ظننت أنه من واجبي أخبارك به

لين : لا يا عماد أنا لست غاضبة منك ثم أنه من الطبيعي أن يفكر العمال بهذا الشكل فتاة يجلبها سيدهم

للعمل في مكان وقصر ليس فيه إلا الرجال ما الذي سيعتقدونه

ودعت لين عماد ودخلت المطبخ

روز : لقد تأخرتي اليوم هيا لنبدأ بتحضير الغداء

لين وهي تخفض رأسها وتسير متوجهة لخارج المطبخ : كان لدينا الكثير من العمل اليوم لذلك تأخرنا ...

سأذهب لغرفتي ولن أحضر أي غداء اليوم

روز : لين هل من مكروه أصابك


لين لم تجب وغادرت لغرفتها

توجهت لين لغرفتها ارتمت على السرير بثيابها وبكت بحرقة وألم

في جناح السيد

روز : سيدي لا تغضب مني ... ولكن لين عادت اليوم على غير طبيعتها ولم تحظر الغداء ... أنا أخاف

أن مكروها قد أصابها هناك

السيد : لا تقلقي يا روز لم يمسسها أحد بسوء ... مشكلة بسيطة وسأقوم بحلها ألم أخبرك سابقا أنني


أعلم بكل شيء

روز : الحمد لله ... أعذرني سيدي

غادرت روز .... و أمسك السيد بأحد القفازين بيده الأخرى وأنتزعه ثم مسح وجهه بيده وهوا يستمع


لصوت لين وهي تبكي وقال بضيق : سنرى ما يمكن فعله

ثم رفع سماعة الهاتف

السيد : حسننا هكذا إذا .... هيا صلني بالعمال


في منزل العمال وأثناء تناولهم لوجبة الغداء وأصوات تبادل الأحاديث وتصادم الملاعق بالصحون سمعوا

صوت المكبرات تفتح وجاءهم الصوت

.... : السيد سيتحدث إليكم


سكت الجميع

السيد : أنور وسعيد الراسي وعصام .... يجمعون أغراضهم ويتركون المزرعة منذ الغد وكل من

سيتفوه بما قالوه عن الفتاة سيلقى ذات المصير ولو توجه أحدكم لها بكلمة مما قيل سيلقى عقابا قاسيا قبل

أن يغادر

وأنهى المكالمة ليترك العمال في صمت موحش غريب من الدهشة

أبتسم عماد ابتسامة انتصار وقال : يستحقون ذلك ( لين يبدوا انك لستي بهينة لا بد وأنها تحدثت مع السيد


مباشرة ولكن كيف علم من المتكلمين في الأمر يبدوا أن لا شيء يفوته هنا )



في القصر... بعد المغرب

روز : لين مآبك حبيبتي ... اليوم لم تخرجي من غرفتك ولم تتناولي الطعام

لين : لا شيء روز لقد كنت متضايقة قليلا هل نبدأ بتحضير العشاء

روز : بالتأكيد فالسيد لم يتناول إلا كمية قليلة من الغداء اليوم يبدوا أنه أعتاد على طبخك ولم يعد

يعجبه طعامي


لين : ألم أقل لك أن نضع له الملح في طعامه ليموت

روز : أمازلتي تفكرين في قتل السيد .. أسمعي إننا نحتاجه


لين : أجل عماد أيضا سيخسر دراسته و وضيفته إن مات السيد لا بأس سأعفو عنه لأجلكم

روز : ومن عماد هذا

لين : إنه فتى يعمل مع العمال

روز : ألن تخبريني بما حدث اليوم قد أساعدك

لين : لقد جربت مساعداتك الفاشلة من قبل

ثم تنهدت بحزن وقالت : العمال يتحدثون عن علاقة بيني وبين السيد ... لماذا يظنون هذا بي أنا لم أقم

أي علاقة بأي شاب من قبل لماذا أتهم بهذا الاتهام .... ولكنهم لا يعلمون مقدار كره السيد لي وإلا

ما كانوا قالوا ذلك

روز : ولما لا تخبري السيد بالأمر

لين : لا لن أخبره أمرا يخصني ... ثم ماذا تريدين مني أخباره .... العمال يقولون أن بيني وبينك علاقة


غرامية كيف سأجرؤ على قول ذلك له .... الموت أهون بالنسبة لي

روز ( لو تعلمي يا لين أنه سمع كل ما قلتي .... يا الهي لو علمت ستقتلني بالتأكيد ) : لن يسكت السيد

عن الأمر بالتأكيد سيحل الموضوع

لين : لم يقل أحد ذلك في وجهي لكنت شرحت لحمه بأظافري


روز : قد يكون الكلام الذي سمعتي غير صحيح مالم يقولوه لك

لين : ليس من مصلحة عماد أن يكذب ... يكفي النظرات التي أراها في أعينهم

روز : أي نظرات

لين باشمئزاز : بعضها نظرات وقحة وقدرة والبعض نظرات استحقار لقد كانت أعينهم تتحدث دائما

ثم أنهت لين تحضير العشاء في صمت وضيق

روز : يبدوا أنك أصبحتي تخسرين صبرك وصمودك


تنهدت لين : أخشى أن لين القديمة بدأت تموت بداخلي يا روز

روز : أنتي أقوى من ذلك يا لين ودعي الغد للغد كما تقولي لي دائما فلا تعلمي الغد ما سيكون فيه ...لقد

علمتني الكثير عن الصبر والرضي فلا تنهاري الآن

لين : استغفر الله .... اللهم لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا

في اليوم التالي : خرجت لين ووجدت عماد ينتظرها قال مبتسما : صباح الخير ... هل نذهب

لين : صباح الخير .... غريب لما حضرت اليوم .... أين العم رشدي هل أصابه مكروه

عماد بسرور : لا لم يصب العم أي مكروه أنا من طلب منه أن آتي لاصطحابك لأنقل الأخبار

السارة لك بنفسي

لين : عن أي أخبار تتحدث

عماد : لقد قام السيد بطرد العمال الثلاثة الذين تحدثوا عنك


لين باستغراب : وكيف علم السيد بأمرهم

عماد : غريب ألم تخبريه بالأمر

لين بضيق : ماذا تضنني على علاقة به كباقي العمال


عماد : لا أبدا يا لين كيف تظني هذا بي ... أنت تسكنين في القصر اعتقدت أنك تحدثي معه

لين : لا ... أنا لا أراه ولا أتحدث معه .... هل لديه كميرات للمراقبة هناك

عماد : لا أعتقد كنا رأيناها لو كانت هناك ... قد يكون لديه جواسيس أو ما شابه ... أي أشخاص ينقلون

له الأخبار ... لقد تحدث مع الجميع وتوعدهم إن وجهوا لك أي كلمة .. هههههه ليتك رايتي وجوههم يا لين

لين : هذا لأني أتغاضى عن سخافاتهم دائما ظنا مني أنه الحل الأنسب لهم

وصلوا للحظائر ولاحظت لين نظرات العمال الغريبة لها

لين ( على الأقل ستخافون قليلا .. لقد أصبحت مطمئنة أنهم لن يصيبوني بمكروه )

رشدي : مرحبا بصغيرتي كيف أنتي اليوم


لين بصوت مرتفع : هههه أبتعد عني يا عم رشدي قد يضنوا أني على علاقة

بك ( لن أسكت لكم بعد اليوم أيها الحثالة فأنا على علاقة بالسيد في نظركم على أية حال )

توجهت لين مع مجموعتها لحظيرة الأبقار ليبذؤا العمل هناك أقترب أحدهم للين

عوني : لين لا تكثرتي لما قالوه لقد طرد السيد سبب تسريب الشائعات نحن لا نصدق ذلك أنتي تعملي

معنا من فترة ولم نلحظ عنك أي شيء سيء ... لقد دافعنا عنك أمام الجميع

لين : شكرا لك يا عوني لا تهتم للأمر لن تستطيع تغيير نظرتهم لي


ثم التفت لجهة عماد وقال : وذاك الشاب كاد يضربه سعيد بالأمس بعد طرده وهوا يدافع عنك

نظرت لين لعماد مبتسمة وقالت : عماد سيكون شخصا مهما في المستقبل أنه بطل

أنجزوا عملهم وعادت لين للقصر دخلت غرفتها ثم استحمت وغيرت ثيابه ثم توجهت للمطبخ

روز : يبدوا أنك أفضل حالا اليوم

لين : نعم لقد طرد السيد العمال الذين تحدثوا عن الأمر


روز : جيد ألم أقل لك أن السيد سيحل ألأمر
لين : آآآآه يصلح الأمور وهوا سبب أفسادها .... ما يحيرني كيف علم بكل هذا لا كميرات في المزرعة

ومنزل العمال ... إذا لابد أن لديه جواسيس

ثم نظرت لروز بشك و قالت : روز هل أنتي جاسوسة لدى السيد اعترفي هيا ...سأقتلك إن كنتي تنقلي

كلامي في السابق

روز بخوف : لا لا لا أبدا لم يحدث ذلك أنا أضع له الطعام في الردهة وتكون فارغة ولا يتحدث


معي إلا نادرا

لين : هههههه روز يالك من جبانة أنتي الوحيدة التي تخاف مني هنا

روز بضيق : يالك من سخيفة لذلك تستقوي علي دائما ... هيا أمامي السيد يريد البيتزا

لين : ياله من مدلل هههههه

روز بخوف : لين لما لا تتوقفي عن السخرية منه

لين : وما حيلتي غير هذا









لجــين


بعد مرور عدة أيام

كانت تجلس في جناحها وتتحدث عبر هاتفها الجوال

لجين : هههه يقول نتفاوض لابد وأنه جن ولكنني سألقنه درسا بهذا الطلب سأذهب لمقابلته

راشد : لجين لا تتمادي في الأمر قد تضري نفسك

لجين : وماذا يعني أن أموت ... لا يهم


راشد : لقد حذرتك وما عليا إلا حمايتك قدر المستطاع

لجين : أخبرتك سابقا إن حدث لي شيء فلا تبحثوا عني قبل الأربعة والعشرين ساعة التي حددتها

المخابرات ... خالي لا تفسد مخططاتي متأكدة أنه سيحاول الإمساك بي وهي ستكون فرصتي

راشد : ليس أمامي إلا أن أقول حسننا

أغلقت لجين الخط من خالها واتصلت برائد

رائد : هل أنتي مستعدة للقائه

لجين : كل الاستعداد

رائد : هل من أوامر

لجين : في حال اختفائي في أي ظرف وأي وقت أكمل المهمة خلال الأربع وعشرين ساعة قبل

أن يتم تحريري اتفقنا

رائد : اتفقنا

أغلقت لجين الهاتف وقامت متجهة لخزانتها ارتدت بنطال من الجينز الأزرق المزركش بالأبيض عند

الحزام والجيوب والأطراف وقميص ابيض يصل لحافة الحزام و جاكتة بيضاء تصل للحافة السفلية من

الجيوب بأزرار زرقاء و تركت شعرها منسدل على ظهرها وكتفيها بإهمال راعت أن تكون أقرب للغربيات

في مظهرها مع بعض التكلف وبدون أي إكسسوارات أو ماكياج واتصلت بمدير أعمال غافر



في مكتب غافر

نادر وهو يدخل المكتب : سيد غافر إنها قادمة لمقابلتك

غافر : وأخيرا تصدقت علينا برؤيتها فلننظر ماذا تريد

نادر : أجل .... لننهي الأمر

بعد نصف ساعة

السكرتير طرق الباب ودخل : فتاة تطلب مقابلتك في الخارج بلا موعد تقول أنها ستغادر

حالا ... ولكن عليك مقابلة السيد .....

قاطعه غافر : أدخلها فورا

السكرتير : حاضر سيدي

بعد ثواني أنفتح الباب دون طرق ودخلت لجين بحضور أنثوي قوي وخطوات ثابتة يتبعها حارسين

أذهلها للحظة ما رأت ... كان رجل يجلس على كرسي المكتب يرتدي عمامة على رأسه تغطي أطراف

وجهه الجانبية ويرمي أحد أطرافها بإهمال على كتفه الأخر لتغطي ذقنه ورقبته وباقي وجهه ملفوف كله

بالشاش ما عدا فتحة للأنف والفم وعين واحدة تكاد لا تُرى ويرتدي في يديه قفازات طبية مخصصة للحروق

بعد قليل تحولت نظرة لجين من الدهشة لابتسامة سخرية

غافر(في حضور هذه الفتاة المميز شيء لا يمد للغربيين بصلة ... لولا الاسم والبشرة ناصعة البياض

ولون العينين والشعر الغريب لقلت أنها عربية )

قال ببرود : هل أعتبر هذا شفقة منك أم سخرية

لجين ولازالت على ذات الابتسامة : يبدوا أن القدر بدأ يصفي حسابه معك يا غافر

غافر : وهل تظني أنك من سيكمل ما بدأه

لجين : مهما فعل بك فلن يصفي حسابي اتجاهك

غافر : حتى إن سحقني قبلك

لجين بحزم ونبرة حادة : لن يكون ذلك إلا على يدي ... وسأسحقك حتما ... أم تظن أن " نفق غاري "

و " جيسيكا " سينقدانك كما في ذلك اليوم ... قالتها وهي أشارت برأسها للوراء وعينيها على وجهه


غافر ( كيف علمت بما حدث ذلك اليوم .... هل هي من العصابة ... يبدوا أنها كانت هناك .... يستحيل

أن تعلم بكل هذا .... مستحيل ففارق العمر بينها وبين الحدث )

ضحك غافر بسخرية وقال : يبدوا أننا كنا زملاء عمل أم أنك تقصيتي عني أكثر من اللازم

لجين : لن أجيب عن سؤالك لأني أعرف مغزاه .... أعلم عنك كل شيء حتى الـ .....

غافر بصدمة ( يستحيل أن تعلم كل هذا ... هذه الكلمة سرية للغاية )

قال ببرود لكي لا تلاحظ توتره : لا تلعبي بالنار لكي لا تؤذيك

ضحكت لجين ضحكة رقيقة : النار لم توقفك عند حدك .... هذا يعني أنها لا تخيف

غافر : والمطلوب

لجين مررت أصبعها الإبهام على عنقها وباقي أصابعها مقبوضة ونظرت له نظرة انتقام

وقالت : رقبتك

ثم أشرت له بأصبعها السبابة وقالت : لكن قبلها تدميرك نهائيا

غافر بسخرية : هه وبأي صفة .... لن تخيفيني بهاذان الوحشان اللذان أحظرتهما معك

لجين : غيرهم في الخارج كثير... ولست آبه إن لم يأتوا معي ..... لا أحتاج إليهم

إن اختفيت فبعد أربع وعشرين ساعة ستكون في السجن ولكن قبلها سيتم تدميرك ... وحتى

موتي على يديك لا يعنيني فافعل ذلك أرجوك

ثم خرجت دون استئذان كما دخلت وتركت الجميع في دهشة

نادر : ما هذه برب الكون


غافر بغيظ : سحقا ... يبدوا أنها أخطر من الخطر الذي توقعناه

نادر : ماذا سنفعل الآن

غافر : عليا أن أعلم سبب كرهها وانتقامها أولا

نادر : ليس وقت معرفة الأسباب رأيت بنفسك من تكون


غافر بهمس : بلى .... عليا أن أعلم



وصلت لجين للقصر ركضت باتجاه غرفتها ارتمت على السرير وبدأت بالبكاء : أكرهك ....أكرهك

يا غافر ... لقد حرمتني من كل شيء ... من أبي ... من أمي ... من حياتي

حتى من أسمي وهويتي .... لن يهدأ لي بال حتى أراك تتعذب ... أقسم

ثم نهضت توضأت وصلت وجلست تستغفر الله كثيرا وتدعوا

ثم عادت وارتمت على السرير وقالت بحزن : كم اشتقت للين وأنين ترى هل هما بخير لين كم

أنا قلقة بشأنك .... لقد رأيت حلما سيئا يخصك ... لو أني فقط أستطيع الاطمئنان عليك وعلى آنين لو

كنتما معي الآن لوضعت لين خطة الاقتحام بدراسة دقيقة و جلبت أنين الملف في ساعة واحدة .... تلك


المشاكسة مدمنة الركض والتسلل



بعد مرور عدة أيام

نادر : سيدي لقد تم اختراق حساب أحدى الشركات من جديد إن لم نتدارك الأمر فسيتكرر

ثمة خبير في الاختراقات يفعل ذلك بالتأكيد

غافر : تبا ... لقد خسرنا مشروعين باليومين الماضيين وها هي المشاكل تانهال علينا من كل جانب

نادر : علينا أن نتصرف ... هي لم تضع شروطا حتى للتفاوض معها

غافر : بلى وضعت وها هي تقوم بتنفيذها بموافقتنا أو دونها " ابنة العصابات " تلك

نادر : هل سنتركها تفعل ذلك

غافر : هي تريد اللعب مع العصابة فلها ذلك إذا

نادر : ما الذي تنوي فعله

غافر أمسك هاتفه وطلب رقما معيننا

: .......

غافر: لقد وجدت المطلوب

: ........

غافر : بلى هذه المرة الأمر مختلف جدا

: .......

: هذه الصفقة ناجحة بالتأكيد ستصلكم التفاصيل و ستشكرونني

: .......

غافر : سنتفاهم على كل شيء

: .......

غافر : وداعا

نادر : هلـ ....

غافر : عليها أن تلعب مع أمثالها .... أما نحن فسنضرب عصفورين بحجر واحد




في قصر راشد

لجين : هههههه هل حقا فعلت ذلك يبدوا أنها فتاة شقية ... كم أتمنى التعرف أليهم

راشد : ستتعرفين عليها قريبا وعليهم جميعا فقط حافظي على حياتك لتتمكني من ذلك
لجين : لا أعدك .... ولكنني سأحاول

راشد : إن بقيتي على هذا الطريق فستضعينه على شفير الإفلاس

لجين : عليه أن يترجاني لأنقده كما فعل والدي ويترجاني أن أرحمه كما فعلت والدتي ولن

آبه له كما فعل هوا بهما

راشد : وما الخطوة القادمة

لجين : سنستمر في بعض المناوشات حتى أجد طريقة أحصل بها على الملف والقرص

راشد : لجين لا تقحمي نفسك في شراك العصابات

لجين : ذلك الملف سيكون نهاية غافر بالتأكيد وسنخلص البلاد من أحدى العصابات

أي أنه عصفورين بحجر

في اليوم التالي

كانت لجين جالسة في الطابق السفلي لمنزلها ترتدي بجامة حريرية خضراء اللون تعكس

جمال عينيها الخضراء الناعسة , تشرب قهوة الصباح وأمامها جهازها المحمول

دخل أحد الحراس : سيدتي رجل أسمه غافر في الخارج يصر على رؤيتك ويرفض المغادرة

لجين ( ماذا يريد هل وصلت به الجرأة للمجيء هنا ) : من معه

الحارس : لا أحد


لجين : رجل أعماله الحراس لا أحد منهم

الحارس : لا .... لا أحد منهم

نظرت لجين لثيابها ( لا يهم إن كنت بهذه الثياب لا يهمني مظهري أمامه ) : أدخله

دخل غافر ووقفت لجين تبتسم بخبث : ما سبب هذه الزيارة المفاجئة

غافر نظر لها من أعلى لأسفل ( لو وجدتك بغير ثياب النوم في المنزل لشككت في كونك أجنبية )

قال بصوته البارد ذاته : لم تزورينا من مدة ففكرت في الاطمئنان عليك

لجين : هههههه لو أنك شخص آخر لصدقتك .... ماذا تريد

غافر : أهكذا تستقبلين الضيوف

لجين : من الآخر ... ماذا تريد

غافر : لماذا تفعلي كل هذا الذي تفعلينه بي .... السبب فقط

لجين : وهل لك وجه تسأل كهذا السؤال .... آه حقا ضحاياك كثر بالتأكيد ستنسى بسهولة

غافر : لا تجعلي نفسك أسوأهم

لجين ببرود ممزوج بالثقة : لم يتبقى لك إلا قتلي وأخبرتك لست آبه

غافر : أتوقع الكثير من فتاة العصابات


لجين : هههههه و أنت أبنهم المدلل أم نسيت
غافر : ماذا تريدين مني

لجين : القرص والملف

غافر: هااااه هكذا إذا ... ولمصلحة من تعملين

لجين : لمصلحة نفسي ... وأنا لا أطلبه منك أنا أخبرك فقط ... وبعدها سأخبرك لمصلحة

من أعمل وماذا أريد

غافر : لن تحصلي عليه


لجين : إذا سأستمر في إرسال الهداية الجميلة لك حتى أخده
غافر ( بالتأكيد ليست الفتاة ضالتي التي أبحث عنها ولكن لا مانع .. إنها تعجبني ) : سأعطيه لك بشرط

لجين بصدمة حاولت إخفاءها : والشرط


غافر : تتزوجينني
لجين : هههه ولليلة واحدة كالسابقات

غافر : لم أكن أعلم أنك تحبينني بهذا الشكل لتجمعي كل هذه المعلومات عني


لجين : أقسم أني سأقتل قلبي لو فكر في حب أمثالك

غافر ( لو لم تكوني من حثالة العصابات أمثالي لكان عرضي مختلف ) : حسننا سنرى إذا

لجين : ماذا ... هل ستقتلني ... هل ستقوم باختطافي ... أفعل ما يحلوا لك أنا لا أهتم لمصيري ليكن

ذلك واضحا لديك وكل شيء سيستمر حتى بموتي أو اختفائي

غافر : للمرة الأخيرة .... لا تلعبي معي كي لا تندمي

لجين : الند بالند وأرني أفضل ما لديك

خرج غافر وغادر المنزل متجها لقصره




دخل القصر ومدير أعماله يتبعه

نادر : ماذا حدث هل توصلت لنتيجة

رمى غافر بالعمامة على الكرسي وقال بغضب : أتصل لي بأمجد وليحظر فورا


نادر : حالا ... يبدوا أنه ليس من جديد

غافر : أسوء شيء أن تتعامل مع شخص لا يأبه بمصيره ولا يخشى الموت

نادر : إنها تقول ذلك لأضعافنا فقط

غافر : لا ... ذلك ليس تمثيل ... عيناها تقول مرحبا بالموت في أي لحظة

جلس وأجرى مكالمة


: .....


غافر : سأرسل لكم الصورة وأريد الجواز جاهزا في أقرب وقت
: .......


غافر : جيد شكرا ... ستكون الصورة لديكم في الحال

نادر : ماذا هناك

دخل أمجد ... رفع غافر رأسه باتجاه الباب الداخل منه وقال : ستعلم حالا

أمجد : مرحبا ... هل من خطب أنت لا تطلبني إلا في المشكلات


غافر: لأنه لا تأتي بك إلا المشكلات

أمجد : ماذا هناك

غافر : سأسافر قريبا وسأخد نادر معي .... سأترك لك كل أمور الشركات حتى أعود

أمجد : هل ستترك لي عدوتك اللدود وتذهب .... لا أعذرني

غافر : لا تقلق عدوتي لن تكون هنا ... سأعتمد عليك

أمجد : وأين ستكون هل ستأخذها في شهر عسل هههههه

غافر : لا تتحفني بسخافاتك ... كم مرة سأخبرك بذلك

أمجد : إلى أين ... وكم ستبقى

غافر : إلى إفريقيا ولكن عبر دولة أخرى من أجل العلاج و الإجراءات ثم إلى إفريقيا

أمجد : إفريقيا من جديد

غافر : هي لم تصبح في القديم يوما لتكون جديد ... سنبقى على اتصال أخبرني بكل شيء


أمجد : حسننا كما تريد ... كم ستبقى

غافر : لا أعلم .... سأخبرك في وقته





في منزل لجين وعلى الهاتف

لجين : لقد زارني اليوم


رائد : أقسمي بذلك .... لا أصدق

لجين : ولما سأكذب بهذا الشأن

رائد : وماذا يريد .... هل من جديد

لجين : يهدد ويتوعد ... رائد لا تنسى الاتفاق مهما حصل يا رائد


رائد : الذي تطلبيه مني صعب ... صعب جدا ولكنني وعدتك وسأفعل كل ما باستطاعتي

لجين : أخبرتك أن مصيري لايهمني المهم أن غافر يتحول لحطام .... مجرد حطام ... حتى إن


لم أرى ذلك بعيني

رائد : ماذا عن الخطوة القادمة هل ننفذ أم ننتظر قليلا


لجين : بل ننفذ لا تنتظر أي شيء نفذ على الدوام


رائد : لقد قدمنا التقارير وسيخسرون المشروع الثالث عما قريب

لجين : إذا سنبدأ في الخطوة التالية .... لن يكون انهيار عرشه سهلا

رائد : ولن يكون مستحيلا علينا أيضا

بعد مرور أسبوعين

نادر : سيدي إننا نتراجع بشكل كبير لقد أنقدنا أنفسنا مرات عدة ولكن الحرب معها قوية أخشى أن نخسر

كل شيء

غافر : لقد حانت ساعة الصفر أمهلني بعض الوقت فقط .... هل رتبت كل شيء

نادر : كل شيء جاهز ولكن أخبرني ما المخطط

غافر : ستعلم قريبا






رن هاتف لجين نظرت للمتصل فوجدت اسم " الوغد "


لجين : جيد لم نسمع صوتك منذ مدة


رفعت السماعة لأذنها


لجين : هل أردت الاطمئنان هذه المرة أيضا

غافر : بل أردت أتمام الاتفاق

لجين : عن أي اتفاق تتحدث

غافر : الزواج مقابل الملف


لجين ( أحمق يعتقدني أصدق أنه سيعطيني الملف ولكني سأحصل عليه ) : أعطني فرصة أفكر


غافر : وأفعالك بشركاتي ألن تتوقف

لجين : لا هي خارج الاتفاق


غافر : ومتى الرد

لجين : هههههه لا تستعجل

وأغلقت الخط في وجهه



نادر : هل تفكر في الزواج منها حقا

غافر : أجل عليا إنهاء المهمة بنجاح .... لن أتمكن من الوصول إليها إلا بهذه الطريقة .... سترى ما سأفعله

نادر : وهل صدقت أنك ستعطيها الملف

غافر : بالتأكيد لا ... ولكنها تدبر لأمر لتحصل عليه ... ولا تتوقع مفاجئتي التي أخبئها لها

نادر : ماذا بشأن السفر

غافر : في وقته كي لا يشك أحد

نادر : لقد وصلت الجوازات التي طلبتها أرسلوها للتو وفيها جواز لفتاة باسم لجين عامر

غافر وهوا يأخذ الجواز منه ويفتحه : أجل كل أوراقها التبوتية كانت معي وجواز سفرها ... لقد استبدلنا

صورة الصغيرة المنزوعة منذ سنوات بصورة ابنة العصابات تلك ... فلتعذرينا يا صغيرة سنستعير هويتك

قليلا

نادر : وهل ستعلم الفتاة أن هذا أصبح جواز سفرها

غافر : لا ... ما إن نصل هناك سنتخلص منه




في قصر راشد
راشد بغضب وهوا يتحدث عبر الهاتف : هل جننتي ... أم تصدقين أن غافر سيعطيك الملف

لجين : أعلم أنه لن يعطيني إياه ولكنها الطريقة الوحيدة لدخول عرين الأسد

راشد بغضب : لا تلعبي مع العصابات يا لجين ... أنا أستغرب أن غافر لم يقحمهم في الأمر حتى

الآن قد لا نستطيع أنقادك منهم الدولة تخطط للقبض عليهم بمساعدة دول أفريقية والمخابرات هنا لن

تساعدك بعد الآن

لجين : لا يهمني أمر العصابة .... لن يتم تدمير غافر إلا بهذه الطريقة .. الملف أهم عنده من حياته وسأجد

فيه بالتأكيد دليل ما فعله بوالدي وكيف قتله

راشد : لقد حذرتك وافعلي ما تريدين ولكن لا تلومي إلا نفسك

لجين : لما لا تفهموا أن سلامتي آخر ما أهتم لأمره .... وداعا خالي ولا تغضب مني .... أحبك

وأغلقت لجين الخط ( أعلم أنني ألعب بالنار و لكن لا سبيل آخر .. والموت لا يخيفني لأني سبق وعشته )

راشد : هذه الفتاة أعماها حقدها ولكن فلتعش ما اختارته لنفسها ... كله بسببك يا " غافر " أنت

من حطمها منذ طفولتها .. أنت من سرق منها كل شيْ حتى هويتها ... أنت من خلق بداخلها وحش

أسمه الانتقام .... لجين لن ترتاح إلا إذا فعلت ذلك ... فلتفعله إذا ... إما أن تموت وترتاح .... أو تنتقم

وتعود لحياتها الطبيعية )





في مكان آخر

لجين : هل فهمت جيدا ما طلبته منك يا رائد

رائد : أجل ... هل أنتي متأكدة أن السيد راشد موافق

لجين : نعم .... ولا دخل لك بشيء إلا ما كلفتك به

رائد : سأفعل ... ولكنك تعلمي أن غافر لن يتزوجك فقط لتكوني زوجته ... لابد وأنه يخطط لشيء

لجين : أعلم



بعد يومين .... في قصر غافر

رن هاتفه المحمول نظر لشاشته كان أسم المتصل " القطة الجميلة " أبتسم غافر ورفع الهاتف لأذنه

غافر : جيد لم تتأخري كثيرا

لجين : أوافق بشروط

غافر : موافق

لجين : ألن تعلم ما هي

غافر : أخبريني إن أردتي ولكنني موافق دون علم

لجين : لن تتزوجني لليلة واحدة فقط ولن تقترب يداك القذرة من جسدي

غافر : موافق


لجين : ستكون هذه الشروط في عقد الزواج
غافر : موافق

لجين ( لو أعلم لما تخطط ولكني لك يا غافر حتى لو كنت وحدي ) : حسننا

غافر : والآن شروطي

لجين : هل لك شروط أيضا

غافر : ليس أنتي فقط تضعين الشروط ... أنتي مستفيدة أيضا

لجين : وما هي

غافر : تعالي لوحدك لن أتزوجك أنتي وكومة حراسك وأحضري أوراقك وجواز سفرك أمامنا شهر

عسل ولا أعتقد أنكي تخافي مني لأن جدك سيلحقك في أي مكان

لجين : حسننا والمكان

غافر : نحن لا نسلم بضائع .... تعالي هنا لقصري بالتأكيد











 
 

 

عرض البوم صور برد المشاعر   رد مع اقتباس
قديم 03-09-14, 08:13 PM   المشاركة رقم: 8
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام

 

روووووووووووعه

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل   رد مع اقتباس
قديم 04-09-14, 07:59 AM   المشاركة رقم: 9
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي رد: ملامح تختبئ خلف الظلام

 

السلام عليكم ,,,
اتمنى تقبلوني في منتداكم الجميل ليلاس
اانا سجلت فيه فقط من اجل انو اششجعك كاتبه روايه ملامح ,,, رغم اني دائما زائره لمنتداكم لاني مدممنه روايات ,,,,الرروايه اكثر من رررررائعه وانا مثل ما قالت الكاتبه في بدايه الرووووايه انو معقول نحب اشخاص دون رؤيتهم ؟؟؟ انا كذلك حبيت ابطال الروايه , ما ودي اطول عليكم ,,,شككككككرا كثسسسسر ع الروايه الجميله واتنمى ما تخلينا ننتظر كثيييير لاني انتظظر على احرمن جمر لللبارت الجاي متشوقه كثيير والحماس ممو طبيعي ,,ياريت تقولي النا اذا في وقت محدد لتنزيل البارتات , وشكككرا مره اخرى ,

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل   رد مع اقتباس
قديم 05-09-14, 07:17 AM   المشاركة رقم: 10
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Sep 2014
العضوية: 276587
المشاركات: 268
الجنس أنثى
معدل التقييم: حكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداعحكاية امل عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 212

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حكاية امل غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : برد المشاعر المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
Flowers رد: ملامح تختبئ خلف الظلام

 

صباحكم عسل
احم الحين انا ابي اعلق ع الرووايه الرائعه :
اولا فيها من الاثاره والتشويق والحماس شي خياللي صراحه متحمسه كثيييير للبارت الجاي .
ثانيا اجمل شيء الغموض الي يلف ابطال الرروايه رائع بمعنى الكلمه / دوختينا صراحه برد بابطالنا .
شخصيات بطلات الرووايه جممممممممممممممميله وحبيتها كثثثير :
انين : شخصيتها الهادئه الناعمه تحمل الكثثير من الطيبه والمحبه خصوصا لجدها .
لين (امووت عليها انا اممم راحمتهها مره مع السيد القاسي ):بجمالها وصبرها ورضاها بالقدر صراحه كبرت حيل بعيوني لو اقدر اطول السيد ذا واقولو حافظ عليها كالجوووهره .
ونجي الحين لجانب القوه في القصه, لجين (واخ من لجين القوويه ):جمال وقوه وروح الانتقام ومغامرتها بالزواج بغافر رائع صراحه احب المره االقويه ما تسكت عن حقها . صح طبعا لا ننسى جمال اللامووره انين .
والحين الجانب الررومانسي من قصتنا اللحللووه : امموت اما بالورد وصاحب الورد الملثم , حسيت في حبه لانين واهتمامه نيالها .
والحيييييييين دوري انا ارجوووووك برد بردي علينا شوي ونزلي لنا بااااارررت طويل يطفي نار الاننتظار والحماااس ارجووووك مره اخرى ؟
ولا تعبت من الانتظار ,
تسلم اناملك الرائعه .
مللاحظه : ليش ما في تشجيع لكاتبتنا وتحميس وشكرا . زعلتوومني ابي اشوووف ردود تحممس وتشكر .
ووووششششششكررررررررررررا

 
 

 

عرض البوم صور حكاية امل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ملامح, تختبئ, ظلال
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:21 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية